|
العام 2005 هل كنّا متفائلين أم حسن النية كان يطبع قراءتنا ؟؟
|
عقب توقيع إتفاق السلام بنيفاشا أدلى كل واحد من أعضاء هذا المنبر وغيرة برأية حول السلام ومآلاته بالنسبة للوطن وكافة أطرافة الأخري. ويأتي مقالي المنشور علي بعض المنابر السودانية كمساهمة مني حول رؤيتي آنذاك وبعد مرور كل هذا الزمن وجريان مياه كثيرة تحت الجسر . رأيت أن أشارك عضوية المنبر وقراءه بعض من تلك الذكريات حيث تحول الكلام لمجرد ذكريات بسبب المفاجئات التي تلت ذلك وتقسيم الوطن لإثنين وربما هناك المزيد والمزيد الآخر من المفاجئات التي تنتظرنا فيما تبقى من وطن.
بحيراوي
Quote: المتعشي والحارى في اتفاقية السلام بالسودان
لعل غالبية كبيرة من أبناء السودان داخلياً وخارجياً ما زال في شبعة العشاء الدسم الذي أحسن طُهاته من أبناء السودان علي طرفي المعادلة مؤتمر وطني وحركة شعبية ثم مهرة إقليميين من دول الجوار ومجتمع دولي أبان العين الحمرة لكافة من جلس في دائرة نيفاشا في ذلك اليوم المشهود من تاريخ السودان والمعروف بالتاسع من يناير لهذا العام. وقد انتشئ الجميع بسكرة السلام لمجرد التوقيع من بعد أن دفع كل أهل السودان ثمن الحرب وجاءت بشارات السلام التي تطلّع لها الكل لتنعكس علي حياة الناس أمناً واستقراراً وحفظاً للموارد التي تم إهدارها من استمرار عبثية الحرب اللعينة وآثارها المشينة للإنسان والسودان وبينما نحن كذلك فإن التنفيذ يتطلب قدراً من المسئولية أقلها الوقوف مع النفس لطرفي النزاع من ناحية التاريخ ليحاسب المجتمع نفسه كم هي السوانح التي أهدرت لتحقيق السلام وما هو إسهام كل فرد في تفويتها. ثم مسئولية الحاضر والتي تعني بالدرجة الأولي حكومة الخرطوم والحركة الشعبية في توفر الإرادة الحرة والصدق مع النفس في الالتزام الأمين بنصوص الاتفاقية والتبشير بها وسط مكونات عناصر الصراع ومؤججاتة عند كل طرف وهنا أعني مخاطبة كل طرف للعناصر الثقافية والسياسية والإجتماعية والاقتصادية التي غذت الحرب وجعلت منها وسيلة للبقاء كل هذا العمر الطويل. وبذا نلج مستقبل الاتفاقية ونحن أكثر اطمئنانا باستمرار الأمن والاستقرار وما يتبع ذلك من نتائج قد تطال كل بقاع السودان المتمدد. وبينما نحن كذلك علي حالة تلك الشبعة من عشاء نيفاشا الدسم فإن فيه من العناصر ما يعد خطيراً لو لم نحسن تناوله من الناحية الإيجابية وهو حق تقرير المصير الذي زين صدر الاتفاقية وقد قراءه كل طرف بل كل سوداني بطريقته الخاصة وقد انقسم حوله الناس ما بين مؤيد ومعارض كما في عناصر أخري من الاتفاقية بدرجات وأسباب متفاوتة ومع شرعية حق تقرير المصير كما كفلتة القوانين الدولية حينما توجد أسبابة فإن ذلك لم يعد حديث ذا جدوى بالنسبة لنا بقدر ما هي المتطلبات التي تجعل من الوحدة خيار أهل الجنوب علي طرفي الاتفاقية وحتى يكون النموذج عند تنفيذ الاتفاقية الذي يحتذي به لأن تستبعد جهات أخري من السودان التفكير في هذا الخيار تماماً وذلك لوجود الضمانات الكافية التي تجعل الكل مطمئن تماماً بأن هناك آلية موثوقة لتحقيق كافة تطلعات أبناء السودان في وحدة طوعيه تحفظ الحقوق وتصينها في موازاة الواجب المشترك للجميع تجاه السودان. ومن خلال قراءتنا للاتفاقية في جزئية تقاسم السلطة والثروة يستبين المرء قدر كبير من المخاوف التي تنتاب كثيرين فقد حازت الحركة الشعبية نصيب الأسد علي كامل أرض الجنوب بينما خرج المؤتمر الوطني بذات القدر في الشمال مع حضور لا بأس به للحركة في قسمة الشمال وهنا يتمني المرء منّا ألا ينطبق مثلنا القائل الحاري ولا المتعشى فعندما تعشينا جميعاً بنيفاشا علي آمال السلام العريض فإن وجود الحركة علي كل الجنوب بسلطتة وثروتة بما جاءت به الاتفاقية أن لم نحسن النوايا والأعمال المفضية لتغليب خيار الوحدة من طرفي الاتفاقية نكون قد طبقنا المثل صحيحأً بأن الحاري لست كالمتعشي لأن في تحريك للعشاء يعني ضمنأً بأنك قد أخذت معنا العشاء كما يجب أن يكون وتعود لفضاء الجنوب وأنت ضامن لوجبة أخري بقيام دولة جنوبية شكلاً علي أقل تقدير ثم تتحول موضوعياً لدولة عند ممارسة تقرير المصير بعد نهاية المدة. ولعل من بين متطلبات تغليب خيار الوحدة عند ممارسة تقرير المصير واستمرار السلام سعي كل طرف لحشد أكبر قدر من التأييد والمساندة ممن كان يشكل سنداً للآخر في استمرار الحرب وما أكثرهم علي جانب كل طرف بدءاً من الذات وقوي إقليمية ودولية شكلت حضوراً عند توقيع السلام وبالتالي بقدر ما أسهمت كل الأطراف في استمرار الحرب يجب أن نسعى لها للمساعدة في تثبيت واستمرار فرصة السلام في الجنوب ونستدعي هنا ما نسميه من تدافع وصراع مكونات الهوية السودانية من عربية وافريقانيه وأن يستثمر كل طرف رصيده من العلاقات والوشائج التي وجدت له من قديم الزمان في شرح أن السودانية الآن هي التي تصالحنا عليها كأطراف نزاع ونريد دعمكم ومؤازرتكم لإستمراريتها وتعميمها ليجني الجميع ثمار هذه الاتفاقية. وكذلك المجتمع الدولي صاحب العين الحمرة في التوقيع النهائي يمكن لنا أن نسعى له بنفس القدر لتثبيت فرصة السلام من خلال دعمه الفيّاض لمشاريع التنمية علي كافة أطراف القطر الواعد ولن يبخل علينا في ذلك عندما نستطيع أن نقدم النموذج بأننا في السلام أكثر عطاءاً منّا فيا الحرب في المساهمة للحفاظ علي السلم الدولي. وحينما نتحدث عن الذات وضرورة إفساح المجال لكل طرف لمخاطبة من هم أقرب له فيما كان الحديث ثنائياً حينها إلا أن موضوع الحرب والسلام ليس كذلك بسبب تداخل مكوناته بنسب متفاوتة فالمؤتمر الوطني قد أوفد للتفاوض عضويته فقط لكن الملفات التي حملها ذلك الوفد يختص بها كل أهل السودان وقواه السياسية والمدنية والإقليمية وما وجد من التزامات في الاتفاق لن يستثني أحداً من الإطلاع بها بل هناك من بدأ بحملها حتى قبل ضربة البداية للاتفاق ولن أذهب بعيدأً بتذكير الجميع بأننا قد فقدنا ولاية قائمة وهي غرب كردفان عند التوقيع ثم ما قد يتأتى من بعد ذلك لقبائل التماس علي امتداد الشريط المحاذي لكردفان ودار فور وما صاحب أسبوع توقيع الاتفاق من ترويع وهجمات من قبل حاملي السلاح بدار فور علي الجزء الشمالي لولاية غرب كردفان (دار حمر) وإن كنّا لا نحتاج للتذكير بمأساة دار فور من قبل كل طرف وأنها قضية حسية مادية يحتاج أن تفرد لها الحكومة قدراً من التعاطي الجاد في حلها حتى قبل حضور جون قرنق للخرطوم بمنطق أن دار فور هي أرض سودانية وجغرافياً شمالية كما الشرق والشمال علي أرض الواقع ويتحتم علينا إصلاح أنفسنا قبل أن يأتينا حلاً من الآخر نكون له طائعين. ولعل حقيقة أن الروح هي الروح تفرض علينا الاستعجال المتناهي للبحث عن حل لأزمة دار فور والتي تجعل من اتفاق السلام أمراً منقوصأً حتى نوقع اتفاق سلام لدار فور والشرق أيضا. ولن تغنينا فترة الانتقال هذه التي نتعلل بها في إنتظار الانتخابات ليقرر الشعب ماذا يريد ذلك لأننا هنا نتحدث عن جهات لديها قضايا تستدعي الحلول ولست قوي سياسية نشترط عليها الاحتكام لصندوق الاقتراع وفق قواعد اللعبة الديمقراطية النزيهة وحتى هذه قد تحتاج لوقفة مشتركة وحوار معمق ما بين كافة الأطراف لتغليب الخيارات ذات النفع الأعم للسودان ومن ثم لذات القوي السياسية المكونة للمجتمع السوداني.
عبد الله البحيراوي |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العام 2005 هل كنّا متفائلين أم حسن النية كان يطبع قراءتنا ؟؟ (Re: حسن طه محمد)
|
Quote: انا شخصيا ومنذ توقيع اتفاقية نيفاشا في العام 2005 بل وقبل ذلك في العام 1995 في مقررات اسمرا قلت ان حق تقرير المصير هو الانفصال بلا جدال.
لك الله يا وطني |
تحياتي أخ حسن طة محمد
أنا لم أكن كذلك بل خالجني تفاؤل بأن ما يعقب كل ذلك تفهم كامل بمآلات الأحداث من كافة الأطراف وبالتالي جنوح الجميع للعمل المشترك للخروج من الأزمات المصطنعة ودخول أفكار ومفاهيم جديدة للعمل العام يكون فيها شأن الوطن العام هو السقف الأعلي.
بحيراوي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العام 2005 هل كنّا متفائلين أم حسن النية كان يطبع قراءتنا ؟؟ (Re: حسن طه محمد)
|
Quote: انا شخصيا ومنذ توقيع اتفاقية نيفاشا في العام 2005 بل وقبل ذلك في العام 1995 في مقررات اسمرا قلت ان حق تقرير المصير هو الانفصال بلا جدال.
لك الله يا وطني |
تحياتي أخ حسن طة محمد
أنا لم أكن كذلك بل خالجني تفاؤل بأن ما يعقب كل ذلك تفهم كامل بمآلات الأحداث من كافة الأطراف وبالتالي جنوح الجميع للعمل المشترك للخروج من الأزمات المصطنعة ودخول أفكار ومفاهيم جديدة للعمل العام يكون فيها شأن الوطن العام هو السقف الأعلي.
بحيراوي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العام 2005 هل كنّا متفائلين أم حسن النية كان يطبع قراءتنا ؟؟ (Re: البحيراوي)
|
Quote: ومع كدا عندي امل بعد الانفصال تعود الوحدة
ما قادر اتخيل انو اكون ماشي في شوارع بحري وما اشوف جنوبي عزيز |
تحياتي أخ حسن طه
لم نكن نميز ونحن نسير في شوارعنا بين الألوان إلا ما يجذب الإنتباه فقط ولم تكن يوماً ثقيلاً علي الجنوبي الذي يشاركك الحياة في الأزقة والحواري ولا هو كذلك. لكن غفلتنا كانت كبيرة حين تسرب لنا صراع الهويات والجهويات وغيرها.
بحيراوي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العام 2005 هل كنّا متفائلين أم حسن النية كان يطبع قراءتنا ؟؟ (Re: البحيراوي)
|
الاخ البحيراوي تحياتي
Quote: وبينما نحن كذلك علي حالة تلك الشبعة من عشاء نيفاشا الدسم فإن فيه من العناصر ما يعد خطيراً لو لم نحسن تناوله من الناحية الإيجابية وهو حق تقرير المصير الذي زين صدر الاتفاقية وقد قراءه كل طرف بل كل سوداني بطريقته الخاصة وقد انقسم حوله الناس ما بين مؤيد ومعارض كما في عناصر أخري من الاتفاقية بدرجات وأسباب متفاوتة ومع شرعية حق تقرير المصير كما كفلتة القوانين الدولية |
صاحب الدار يتملك من القوة مايجعل من حولة امنيين ولكن حينما غادر قبل وصول الحلم لمنتاهه نهب الضيف مؤنن البيت لانه ادرك ان مبتغاه سيتحقق فما استطاع اهل البيت مقاومتة لان الدسم تلون بمصالح او انتماء او صادف هويً من اهل الدار . 2005 م عزيزي البحيراوي كان الامل يسرج عتمة المستقبل ولكن انطفا السراج لان القود لايكفي الا بما يضئ الليلة او يوم .
لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العام 2005 هل كنّا متفائلين أم حسن النية كان يطبع قراءتنا ؟؟ (Re: يوسف السماني يوسف)
|
Quote: صاحب الدار يتملك من القوة مايجعل من حولة امنيين ولكن حينما غادر قبل وصول الحلم لمنتاهه نهب الضيف مؤنن البيت لانه ادرك ان مبتغاه سيتحقق فما استطاع اهل البيت مقاومتة لان الدسم تلون بمصالح او انتماء او صادف هويً من اهل الدار . 2005 م عزيزي البحيراوي كان الامل يسرج عتمة المستقبل ولكن انطفا السراج لان القود لايكفي الا بما يضئ الليلة او يوم .
لك الود |
الود والتقدير لك أخي يوسف السماني
وشكراً علي المرور وما بال الشريك الكبير في إكرام الضيف حتى لا يفكر في نهب ما تبقى
بحيراوي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العام 2005 هل كنّا متفائلين أم حسن النية كان يطبع قراءتنا ؟؟ (Re: البحيراوي)
|
البحيراوي سلام
كان لابد ان يذهب الجنوب لانه ساساة الشمال ادمنوا نقض العهود.
اخي حسن
Quote: الاخ البحيراوي
تحية طيبة
انا شخصيا ومنذ توقيع اتفاقية نيفاشا في العام 2005 بل وقبل ذلك في العام 1995
في مقررات اسمرا قلت ان حق تقرير المصير هو الانفصال بلا جدال.
لك الله يا وطني |
معنى كلامك يا اخي
هو ثقتك بانه لا ساسة لنا عندهم حكمه لجعل الوحده جذابه او معرفة فظاعة الغبن التاريخي.
لا يمكن يا اخي كان ان يستمر الحال على ماهو عليه.
ولكني اتفق معك في انه علينا التشمير من اجل الوحده القادمه
بانجاز الدوله العلمانيه
فلن يقبل الجنوبين البقاء في دوله دينيه.
ولو جيلنا هذا انقرض بعيونه وبؤسه فتاكد بان الاجيال القادمه من شمالين وجنوبين
لا تعرف بعضها....نحن على الاقل بخيرنا وشرنا.....نعرف بعضنا...فالنعمل معا من اجل توظيف
هذه المعرفه لخير البلد و الشعب الواحد المقسوم.
| |
|
|
|
|
|
|
|