|
إلى أين يسير منتخبنا ؟
|
إلى أين يسير منتخبنا ؟ نخدع أنفسنا بنغمة تعادلنا مع غانا ومنتخبنا أصبح يقارع أعتى المنتخبات الإفريقية فما شاهدناه في دورة حوض النيل أداء سيء منتخب بلا هوية أمام منتخبات ضعيفة ومدرب ضعيف رغم أنه دائما يقع في الأخطاء التكتيكية ولا يجد من يحاسبه على أي أخفاق ومن الواضح إن الإصرار على التمسك به من قبل الإتحاد العام أصبح فرض عين لأنهم مهتمون بالسفريات المتواصلة لحضور المؤتمرات والمناسبات وإقامة المعسكرات الخارجية المكلفة التي يصاحبها عدد كبير من الإداريين والصحفيين الذين يطبلون له وفي نفس الوقت يعجز عن توفير رواتب مدرب أجنبي معروف يستطيع أن ينتشل المنتخب من الحفرة العميقة التي سقط فيها. للأسف الشديد الصحافة الرياضية وخاصة في مجال كرة القدم متأخرة ومتأسفة جداً فلا يوجد لدينا صحفي رياضي له دور فعال في عالم الصحافة الرياضية ويساهم في نشر ثقافة الاستثمار والاقتصاد والاحتراف الرياضي وتثقيف الجماهير الرياضية لأن الذين يمارسون المهنة غير مؤهلين أكاديميا ويتعاملون بالعاطفة في نقدهم ويجعلون من القبيح جميل والهشاشة التي يعاني المنتخب إلى قوة وأصبح الإعلام الرياضي يعيش أزمة إقناع يعاني منها معظم الإعلاميون البعض منهم يرى أن مازدا مدرباً ناجحاً مستنداً على التعادل مع المنتخب الغاني وآخرون يرون أنه غير ناجح لأنه لا يستطيع أن يكون حازماً مع اللاعبين وعادلاً وقريباً منهم وجريئاً في اختياراته دون إعطاء مبررات لها، وغير قادر على إدارة المباريات في أحلك الظروف. لا شك أن قلمي المتواضع سيضيع بين أصوات المطبلين إلا أنني سأواصل الكتابة حتى ينصلح الحال لأن الكرة السودانية تعيش الآن أزمة حقيقية فالاتحاد الذي يدير اللعبة معظم كوادره ليس لهم علاقة بكرة القدم والمجاملات والمحسوبيات باتت اللغة التي يتعامل بها ولا شك أنها ستبعد أنديتنا ومنتخبتنا عن طريق البطولات فوجود مازدا ومساعدوه دون خبرات كافية وقدرات فنية عالية على رأس المنتخب الأول لكرة القدم من شأنه أن يمسح كرة القدم السودانية من الخارطة الكروية في القريب العاجل. الجالية السودانية التي يفوق عددها المليونين وتعتبر أكبر جالية أجنبية في مصر كان حضورها ضعيف ومخجل لعد وجود تنسيق بينها وبين إدارة المنتخب لتوفير المواصلات التي تنقل الجماهير للملعب لتشجيع المنتخب وشحن اللاعبين معنوياً وتوفير الجو الجماهيري المناسب الذي يزيد من حماس اللاعبين . الطريقة التي تدار بها الكرة السودانية تحتاج إلى الكثير من الإصلاح والتقويم ونأمل من الإتحاد الكسيح أن يعيد النظر في مشاركات المنتخبات الوطنية في المنافسات الدولية والأجهزة الفنية والإدارية التي تشرف عليها وتحديداً المنتخب الأول كي لا تتكرر مهازل دورة حوض النيل التي تقام حالياً في ارض الكنانة التي كنا نطمح في الفوز ببطولتها والآن ننافس على الهروب من المركز الأخير رغم ضعف المستوى الفني للدول المشاركة وأيضاً لا ننسى مشاركتنا في نهائيات كاس الأمم الأفريقية التي أقيمت في غانا 2008 وخروجنا منها بصفر في الأداء والنتيجة والأهداف. أقترح على الإتحاد العام تكوين لجنة من مدرين وطنيين لتقييم أداء الجهاز الفني للمنتخب واللاعبين إضافة إلى بعض الإعلاميين والإداريين الذين لديهم القدرة على التحليل والتقييم الفني وان ترفع مقترحاتها وتقاريرها بعد نهاية كل مرحلة لمجلس إدارة الإتحاد العام. وختاماً أتمنى أن يقف الجميع صفاً واحداً خلف هدف واحد وهو النهوض بالكرة السودانية.
|
|
|
|
|
|