إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 12:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-14-2011, 03:10 AM

Ismail Alam Elmahdi

تاريخ التسجيل: 01-24-2008
مجموع المشاركات: 103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه


    تحت شعار
    رؤية الأستاذ محمود محمد طه للسودان الجديد
    The Vision of Ustadh Mahmoud Mohammed Taha for New Sudan

    22 يناير 2011

    يدعوكم تلاميذ وتلميذات شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه لحضور مناسبة إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغتيال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه . سيشتمل البرنامج على معرض، و انشاد عرفاني بقيادة:
    المنشد عبدالكريم على موسى " كرومة"

    و ندوة يتحدث فيها كل من:

    بروفسير عبدالله أحمد النعيم
    Ustadh Mahmoud’s, Foundations of the Constitution of Sudan: From 1955 to 2010

    السيد ايزاكيل لول جاتكوث، رئيس مكتب بعثة حكومة جنوب السودان بالولايات المتحدة الأمريكية
    The referendum and future of two countries

    الصحفي الأستاذ فتحي الضو
    الأستاذ محمود محمد طه بين حقوق الإنسان وواجباته

    الأستاذ عمر هواري ودكتور اسماعيل علم المهدي
    دور الأستاذ محمود محمد طه في الحركة الوطنية

    الأستاذ أزهري محمد بلول
    18 يناير 1985 م تتويج لحياة الأستاذ محمود محمد طه

    وسيعرض فيلم عن الأستاذ محمود محمد طه
    الزمان: من الساعة 6 مساء وحتى الساعة 10 مساء
    المكان:

    Mason District Governmental Center
    6507 Columbia Pike
    Annandale, VA 22003-2029
    (703) 256-8035

    http://www.fairfaxcounty.gov/mason/md_directions.htm

    (عدل بواسطة Ismail Alam Elmahdi on 01-15-2011, 04:54 AM)

                  

01-14-2011, 03:26 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: Ismail Alam Elmahdi)

    Alustadh-sudan1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    يا صدق قوم عن جمالك قد رووا
    وعلى بديع صفات سيرتك احتووا
    لبسوا ثياب النور نورك في الدجى
    ومشوا بها وإليك عنهم قد لووا
                  

01-14-2011, 06:59 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    في ذكرى الشهيدين .. بقلم: امين حسن احمد مكي- ستكهولهم
    الجمعة, 14 كانون2/يناير 2011 07:42

    ونحن نستهل العام الميلادي الجديد وفي غرته احتفالنا بعيد استقلال السودان المجيد ,ذلك الاستقلال وان بدا لنا معه انه بداية لعهد حكم وطني للبلاد رشيد , كافح لأنجازه ثلة من ابناء وطننا العريض بداية من ثورة اللوآء الابيض مرورا بنشوء الحركة الوطنية وتأسيس مؤتمر الخريجين. وعند محاولة قراءة ماحواه تاريخ تلك الفترة يجوز القول بأن منذ وبعد اعلان الاستقلال ,تعاقبت على الوطن عبر السنين حكومات وانظمة الواحدة تلو الاخرى تارة ديمقراطية حزبية مفعمة فيما بين نوابها بتصارع القوى وغوائل الهوى وقصر وتضارب الرؤى فغدت متخبطة السياسات منقوصة الاداء . وتارة عسكرية قابضة شمولية الحكم , تتدثر احيانا( كما هي عليه الآن) بغطآء ايدلوجي ضيق فِجُّ يقصي الاخر ولا يقر بالتنوع , فارغ المحتوى عديم الجدوى, مفتقراً للبرامج الرشيدة والمنهاج السويّ, فأمعنت في الفساد وعاقت مسيرة البلاد والعباد.
    مرت الحقب والبلاد لا يؤمها دستوردائم يرعى الحقوق الاساسية لكل مواطن من دون إستثناء أوتمييز ينظم علاقات الافراد بالدولة والمجتمع, ويرسخ المؤسسات والسلطات الموجه صوب الحفاظ على مفاهيم السيادة وفعالية حكم القانون, وآلية التناوب السلمي الديمقراطي للسلطة وادارة التباين المتعدد في البلاد عبر الحكم الامركزي, والنهوض بالتنمية والكرامة للمواطن.
    هذا ومما جرَّالى وطننا الآن العظيم من المآسي والكثير من المحن والاقتتال ,فطالنا الركود وحلَّ بنا الجمود وقعست أمتنا عن تطورها لتأخد دورها الطليعي المنشود وهي على التحقيق أهلاً لذلك الموعود.
    نستقبل العام الجديد وفي شهره الاول هذا جدير بنا أن نجول بفكرنا لنستحضرجزءً من التاريخ وفي ذاكرته رحيل علمين شامخين من اعلام وطننا العريق, نذرا حياتهما لإرساء دعائم وطن قومي ديمقراطي رحِب, تسود افراد شعبه روح الحرية والمساواة والإخآء,وتعم أرجآئه حياة العدل والاستقراروالرخآء, يشيع بالخيرات والنماء.حق علينا ذكراهما وفاءً وتقديرا لشخصهما لما قدموه من إرث جليل وفكرٍ أصيل وخلق نبيل تمثل بإستدام عبر مواقف مشهوده تسامت معها أشرف القيم وأعلى المبادىء وتناهت عندها أصدق الدروس وأبلغ المعاني في حب الاوطان وفدآء الشعوب وكمال الانسان , العارف الاستاذ محمود محمد طه والحسيب الشريف الحسين الهندي عليهما من الله موفور الرحمة والغفران.فكم لهم من مآثررفيعة بلسان الحال والمقال ناطقة , وبطولات نادرة, وعبارات خالدة, تستطرد الكلمات بحثا في تبيانها , ويقف المرء تبجيلاً لصاحبيها.
    فالاستاذ محمود كان ولا يزال رمزاًمن رموز الوطن العِظام شارك بجد مخلصٍ في قضاياه الجِسام لينعم اهله جلَهم في ظله بالعزة والحرية والسلام, واجه المستعمرمتحمساً ثائراً لجلائه.. وقد تم , دعى الجميع من ابناء الوطن للالتفاف حول مذهبية علمية واضحة المعالم واسعة الادراك متعددة الجوانب.. متسقة.. واعية ومبصرةٌ بعمقٍ في بواطن الاسباب لمشكلات الوطن والمواطنين جميعُها ومكامن الخلل فيها ومن ثم المطلوب من العمل لوضع الحلول الجذرية بما ينعكس بالنفع والنجاح والارتقاء في شتى مناشط الحياة وادارة دفة البلاد حاضراً ومستقبلاً. عاش الاستاذ ينشر الفضيلة ويدعو الى مكارم الاخلاق مشفقاً بأمته ناصحاً وفيَاً لها ,تجرد لخدمة دينه وشعبه , مخلصاً صادقاً صدّيقاً لربه ,مسلماً مستسلماً للارادته, صدع بالحق متَوخَّياً له.... فقابله خصومٌ سوء لايرقبون في مؤمنٍ الاّ ولاذمة, بالكيد والفجور والفرّية والبهتان يقول تعالى (و اكثرهم للحق كارهون).. فما حادَ عن الحق ولا إستكان ولا وهِن ولا جَبُن ..فمضى شهيداً من أجله هنالك في اعلى عليين مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.
    فما أغزر ما أهدى لنا من فكرٍ مستفيض متقد مدمغٌ بالحقائق ,زاخرٌ بالمعارف ..يبث الحياة , كيف لا وهو الموقن علماً بقوله تعالى (مافرطنا في الكتاب من شيء) دأب عن بصيرة يدعودوماً إلى مفتاح فهم القرآن الحكيم الا وهو حياة محمد النبي الكريم عليه افضل الصلوات واتم التسليم . قال تعالى (يأيها الذين آمنواستجيبو لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم واعلمواان الله يحول بين المرء وقلبه وانه اليه تحشرون ) قال قتادة _احد المفسرين_ (لما يحييكم) قال هو القرآن فيه النجاة والتقاة والحياة. فعكف الاستاذ عليه متدبرا ومدكُرا مستعيناً بتقليد المعصوم في حركاته وسكناته فأستنبط فكراً نقياً سليم مستمدا من لدن حكيم عليم .. ومع كل الاحياء والاشياء عدلاً يستقيم .فكما قال احد السادة الصوفية ( من ذاق عرف ..ومن عرف اغترف ).تصدى بفكره الحر الطليق من نوازع الرغبة ومكابل الرهبة لمجمل القضايا الشائكة في أرجاء المعمورة, المتعددة منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مقدما الحلول الناجعة والتصور الصواب لها من خلال النموذج الاسلامي الفطري في مستواه العلمي, الذي لافكاك منه ولا محيد عنه طال الزمن أم قصر لسعادة وسلامة بني البشر.. ليس في حدود القطر الواحد وحسب بل وعلى نطاق شامل.. عالمي كوكبي, طارحاً تلك الرؤية على نحو حِواري متزن تجادلُ فيه الحجة بالحجة والرأي بالرأي بإسلوب علمي متمدن ريثما ينجلي الغموض وتنشرح الصدور ويستبين الحق.
    ونحن اذ نعايش في هذه الايام الحالكات من ايام الوطن العزيز وقد اضحى على شفى جرف هاوٍ من الانقسام شماله وجنوبه اقتبس جزءاً من كلمة الاهداء للاستاذ محمود في كتابه جنوب السودان المشكلة والحل يقول (فعلى المثقفين من ابناء الشمال, ومن ابناء الجنوب ,واجب عظيم هو توحيد شقى البدن الواحد بالفكر الثاقب والعلم الصحيح,والخلق القوى,الرصين,حتى تخرج من توحيد السودانيين :شماليين , وجنوبيين , قومية واحدة خصبة,ذات خصائص متنوعة ,ونكهة متميزة, يشحذ فكرها , ويخصب عاطفتها , الملكات المختلفة, المشرجة في تكوين الشماليين , والمشرجة في تكوين الجنوبيين, كلٍ على حدة, وعلى السوية!! ليس لهذا الشعب غير الوحدة!!و ليس لهذا القطر غير الوحدة!! كان على ربك حتما مقضياً!!).
    ومانضال الشريف الحسين الهندي في سيبيل تحقيق سودانِ ديمقراطي اشتراكي أبيّ حر باليسير القليل ولا بالزهيد المتواضع, كان كالطود العظيم لا يتزحزح , ثابتاً مؤمنا بمبادئه مإا نثنى عزمه ولا خارت قواه في خضم دعوته لها والتبشير بها.هميماً بوطنه,لم يدخر جهداً.. ولم يألُ عملاً, تدبيراً وتخطيطاً فكراً واصلاحاً لخلق السبل الحسنة والوسائل الفاعلة لضمان العيش الرغيد لشعبه خصوصاً اولئك المسحوقين والبسطاء والمحرومين منهم فعمل ليل نهار بلا كلل ولاملل.. بلا ضجرولاكدر..سخيّاً بالنفس والمال لا يخشى شيءًواثقاً بربه.. ولا عجب.. فهو من اهل بيتٍ اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً حتى أختاره الله بجواره مظفراً شهيدا.
    ان في سيرتهما العطرة ومسيرتهما العامرة للغنيٌ الوفير والثريٌ الجم بما هو كفيل .. زعيم ليضئ الطريق ويجدد الامل ويوقظ الهمم ويحي الامم. وماذاك الذي ذكرت الا قطرة من عطآء معينٍ لا ينضب وقبس من نورٍ لا يخْفُت.
    0046734878749
    [email protected]
    نشر في سودانايل
                  

01-15-2011, 00:10 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)



    بسم الله الرحمن الرحيم

    (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة، واعلموا أن الله شديد العقاب) صدق الله العظيم..
    لقد ظللنا نؤيد مايو منذ 25 مايو 1969، وإلي 25 مايو 1983، مراعاة منا لمصلحة البلاد العليا، حيث كانت مايو تخدم هذه المصلحة بانجازاتها، في إبعاد الطائفية من السلطة، وفي الوحدة الوطنية، والتنمية، واللامركزية.. ثم أخذت مايو تسير في الطلام منذ إعلانها قوانين سبتمبر 1983، وهي قوانين، كما سنبين هنا، مفارقة للدين، ومفارقة للشريعة.. وقد نصحنا سلطة مايو في كتابنا الأخير (الموقف السياسي الراهن) مارس 1984، نصحا صادقا، حتى تعدّل عن هذا الطريق المظلم – طريق الفتنة العمياء – ولكنها لم تنتصح!!
    تشاريع سبتمبر 1983 مفارقة للدين، ومفارقة للشريعة: قال السيد رئيس الجمهورية في خطابه يوم 24/5/1984: (النهج الإسلامي تطبيقا وتجسيدا، إنما هو كما أمر الله في حكيم آياته، الا تجسسوا... النهج الإسلامي تطبيقا وتجسيدا، إناما هو الإسلام مكارم الأخلاق، الاّ تدخلوا البيوت الاّ من أبوابها، ولا تدخلوا قبل أن تستأنسوا، وتسلّموا على أهلها... الخ) ثم قال عقب ذلك مباشرة: (هذا هو الإسلام، والنهج الإسلامي، وكل ذلك هو الإسلام الصحيح والصحيح حقا، ولكن الإسلام له طواريء، فعندما يرى المجتمع قد فسد أو انحرف انحرافا شديدا، نعلن الطواريء، ندخل البيوت، ونفتش الناس في كل مكان، من يشرب في الخفاء، ومن يزني..) انتهى .. هذا مع أنّ الدين قد نهى عن التجسس نهيا قاطعا، قال تعالى: (ولا تجسسوا، ولا يغتب بعضكم بعضا) .. وقال النبي الكريم: (ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تناجشوا، وكونوا عباد الله اخوانا) .. رواه مسلم – رياض الصالحين.. وقال: (انك ان اتبعت عورات المسلمين، أفسدتهم، أو كدت أن تفسدهم) رواه أبو داؤود باسناد صحيح – رياض الصالحين – وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: (من أطّلع في بيت قوم، بغير اذنهم، ففقأوا عينه، فلا دية له، ولا قصاص ..) زاد المعاد لإبن القيم جـ 3 الطبعة الأولى صفحة 275.. فليس في الإسلام (طواريء) تبيح للمسلمين الخروج على قيم دينهم، وروح شريعتهم، فإن صلاح الناس، لا يكون قط بمخالفة أمر الله، وأمر نبيه. أكثر من ذلك!! فقد نصّت قوانين سبتمبر على مخالفة أمر الله، فقد جاء في قانون الإثبات: (لا ترفض البينة المقبولة لمجرّد أنه قد تمّ الحصول عليها بوسائل غير مشروعة متى ما أطمأنت المحكمة إلى سلامة البينة من الناحية الموضوعية) – الفصل الثالث – الماة 11 (الخط من وضعنا نحن).
    وقد تعدّت قوانين سبتمبر حدود الله، تعديا صريحا، مع أنّ الله قد شدّد النكير على هذا التعدّي فقال: (ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون) .. فقد بدّل قانون العقوبات لسنة 1983 حد الزنا للمحصن من الرجم إلى الإعدام!! وذلك في المادة 318: (من يرتكب جريمة الزنا يعاقب بالإعدام اذا كان محصنا الخ..) هذا مع أن عقوبة الرجم للزاني المحصن ثابتة في الشريعة، ثبوتا قطعيا، لا خلاف عليه (فعن إبن عباس قال: قال عمر: ان الله قد بعث محمدا، صلى الله عليه وسلّم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان ممّا أنزل عليه آية الرجم، قرأناها ووعيناها، وعقلناها، يشير إلى الآية المنسوخة تلاوة، "الشيخ والشيخة اذا زنيا فأرجموهما البتة نكالا من الله" – فرجم رسول الله، ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان، أن يقول قائل: ما نجد الرجم في كتاب الله، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله.) رواه الخمسة – الفقه على المذاهب الأربعة – جـ 4.. وقد حكمت بعض محاكم الطواريء بقطع اليد في غير حد، ومن ذلك قضية محاسب مدرسة وادي سيدنا الذي "أختلس" – راجع الصحافة 25 مايو 1984 وهو حكم يصادم النص النبوي الصريح: (ليس على خائن، ولا منتهب، ولا مختلس قطع) رواه الخمسة – الفقه على المذاهب الأربعة – الجزء 4 – فهذا المحاسب إنما يعتبر خائنا، فلا قطع عليه، وانما عليه عقوبة تعزيرية .. كما أن المال الذى أخذه يدخل في عداد الأموال العامة فهناك شبهة حول ملكية المال "المختلس"، كافية لدرء الحد، والنبي الكريم قال: (أدرأوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم، فإن كان له مخرج فخلّوا سبيله، فإن الإمام لئن يخطيء في العفو خير من أن يخطيء في العقوبة) رواه الترمذي والحاكم والبيهقي – التاج الجامع للأصول جـ 3 "كتاب الحدود" (وقد سطا رجل على بيت المال في الكوفة وسرق منه، فأجمع عبدالله بن مسعود لقطعه، فكتب إلى عمر بن الخطاب، فكتب عمر لا تقطعه، فإن له فيه حقا..) راجع المحلّى جـ 11 صفحة 327 – الخراج لأبي يوسف صفحة 204 – والمغنّى جـ 8 صفحة 77..
    هذه مجرّد أمثلة لمفارقة تشاريع سبتمبر 1983، وتطبيقاتها، للشريعة، وللدين، وهي تجنح إلى التجريم والتنكيل، والتشهير مشوّهة بذلك الإسلام، ومنفرّة عنه.
    عودة الإسلام بالسنة لا بالشريعة: ان الشريعة ليست هي الدين كله، ولكنها طرف الدين الذي تنزّل للناس على قدر طاقتهم وحاجتهم في القرن السابع.. ولقد عاش النبي الكريم في مستوى السنّة، وهي أعلى من الشريعة، فالسنّة شريعة وزيادة، وقد بشّر النبي بأن الإسلام انمّا يعود ببعث السنّة فقال: (بدأ الدين غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء!! قالوا: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين يحيون سنتي بعد إندثارها) فالنبي لم يقل بعودة الشريعة، وانمّا قال بعودة السنّة.. فنحن اليوم لا تسعنا الشريعة وإنمّا تسعنا السنّة..
    ففي الزكاة مثلا نجد أنّ الركن التعبدي الأصلي هو زكاة النبي وهو انفاق كل ما زاد عن الحاجة الحاضرة، وآيته: (ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو) والزكاة ذات المقادير هي الركن التعبّدي الفرعي، لأن الأمة لم تطق زكاة العفو.. والإشتراكية انمّا تلتمس في زكاة النبي لا في الزكاة ذات المقادير فتلك قد كانت رأسمالية ملّطفة، وتشريع ضرورة اقتضاه حكم الوقت الماضى.. قال النبي: (ان الصدقة لا تنبغي لآل محمد وإنما هي أوساخ الناس) وعندما سأله عمه العباس أن يستعمله على الصدقات قال: ما كنت لأستعملك على غسلات ذنوب الناس) البخاري ومسلم – باب الصدقة وآل البيت – فقه الزكاة للقرضاوي، السيرة الحلبية جـ 2 – وبعد مرور كل هذا الوقت على المسلمين، فقد آن لمشكلة الفقر الاّ تحل بأوساخ الناس!! ليس للفقير اليوم في الإسلام صدقة، وإنمّا له حق – هذا الحق تعطيه له السنّة حيث يمكنّا أن نشرّع في مستوى النظام الإشتراكي الإسلامي.. ثم أن النهج الإسلامي يقتضي أن تكون الفردية (العبادة) مقدّمة على الشريعة الجماعية (الحدود)، وذلك حتى تجفّف جذور الجريمة في الصدور وحتى تصسود الأخلاق الدينية التي تحمل على الستر والعفوّ، والإصلاح فتزيل آثار الجريمة عند وقوعها، قال تعالى: (وجزاء سيئة سيئة مثلها، فمن عفا وأصلح فأجره على الله).. ثم انّ الدين لا يقوم الاّ مع توفير العدالة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية بما يضيّق نطاق الجريمة..
    التعديل المقترح للدستور، خطوة أخرى في الظلام: دستور البلاد لم يعدّل، ولكن هناك اقتراحا بالتعديل، والمواد المقترحة للتعديل شديدة الدلالة على الظلام الذي أخذت تسير فيه مايو .. فممّا أوردته مجلة "التضامن" بتاريخ 14/7/1984، من هذا التعديل في الديباجة (تأسيس دولة الخلافة)!! وفي المادة 80 (امامة) رئيس الجمهورية، "والبيعة" له، وفي المادة 84 ولايته "غير المحدودة بمدة زمنية"، وحقه في إختيار خليفته من بعده!! فالتعديل يدّعي تأسيس دولة الخلافة، تلك التي أسسها من قبل النبي المعصوم، المبرأ، وربّى عليها الخلفاء الراشدين المهديين!! ثم انّ النبي الكريم قد قال عن نهاية الخلافة: (الخلافة بعدي في أمتي ثلاثون عاما، ثم يكون ملكا) رواه أبو داؤود والترمذي والنسائي والحاكم والبيهقي وأبو نعيم، الخصائص الكبرى جـ 8 صفحة 115 ثم أن التعديل المقترح للدستور يدخل التمييز الديني ولأول مرة في الدستور، حيث تقتضي "الخلافة" أن يكون رئيس الجمهورية ومعاونوه من المسلمين، وذلك ممّا يتعارض مع المادة 38 التي لم يقترح تعديلها والتي تنص على مساواة السودانيين في الحقوق والواجبات وعدم التمييز بينهم بسبب العقيدة أو الجنس .. وفي الحقيقة ليس في الشريعة الحاضرة دستور، لأنها قامت على الوصاية الرشيدة – وصاية المسلم على غير المسلم بمقتضى آية السيف وآية الجزية، ووصاية الحاكم على الرعية بمقتضى آية الشورى، ووصاية الرجل على المرأة بمقتضى آية القوامة – وقد نسخت آية الوصاية تلك، والتي قامت عليها الشريعة، آيات الحرية التي ترسي الحقوق الأساسية للإنسان، مثل (وقل الحق من ربكم، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)، فليس لأحد يتحدث عن الشريعة حق في أن يستشهد بهذه الآيات المنسوخة.. فالدستور الإسلامي لا يلتمس فيها وانما يلتمس في السنّة، في آيات الأصول التي نسختها الشريعة .. الدستور الحاضر، دستور علماني لكنه مستنير وفيه رائحة من الدستور الإسلامي والدستور الإسلامي الصحيح حين يكتب، فإنه سيكون للعالم أجمع، وليس للمسلمين فقط لأن فيه من حقوق الإنسان ومن كرامته ومن حريته ما يقصر عن مداه كل متطاول، ويوم يجيء الدستور الإسلامي الصحيح يطوّر الدستور الحاضر اليه كما تطور الشريعة الحاضرة اليه، ذلك بأن هذه الشريعة بالنسبة للدستور الإسلامي الصحيح غير دستورية..
    نحن ندق ناقوس الخطر:انّ العمل الذي يجري في البلاد اليوم، عمل خطير للغاية وهو قد شوّه الإسلام، وهدّد وحدة البلاد.. ثمّ انّ لإخواننا الجنوبيين حقا في بلادهم لا تكفله لهم الشريعة الحاضرة، وانمّا يكفله لهم هذا الدستور العلماني، كما سيكفله لهم الدستور الإسلامي الصحيح في قمة لا تجارى.. ولقد كان من الخير لمايو أن ترجع لعلمانيتها التي حققت بها تجاحها الماضي، وأن تترك الإسلام، الآن، لأنها غير مؤهلة لبعثه.. وسيجيء الإسلام بنقاوته وطهره، يوم يجيء، وسيكون للعالم مفازة وملجأ.. ويومها لن يختلف إثنان حول الإسلام لأنه سيجيء بنفحته الروحية الظاهرة وبآيته التي تخضع لها الأعناق..
    الأخوان الجمهوريون
    11 أغسطس 1984
                  

01-15-2011, 03:48 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    اكتب اليكن هذا في عيد الوحدة، بين الجنوب، و الشمال و قد وافق في هذا العام المبارك 1984، يوم سبت،. و يوم السبت هو اليوم السابع من الأسبوع.. و هو، في زعم اليهود، يوم راحة الله بعد أن خلق السموات، و الأرض، في ستة الايام الماضية- تعالى الله علواً كبيراً عن ظنهم.. و لقد قال تعالى في الرد على هذا الزعم الباطل: (( و ما مسنا من لغوب))..
    جزء من خطاب كتبه الأستاذ محمود لبناته من المعتقل في 3 مارس 1984

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 01-15-2011, 10:01 PM)

                  

01-16-2011, 01:48 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    6-1Rev.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-16-2011, 04:24 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    اغتيال ثوره
    في ذكري اغتيال الاستاذ محمود محمد طه

    شعر /محمد علم الهدى

    الفكر منفلقا

    يبكى عليك

    بدمعه شرقا

    والذهن مكسور اليمين

    مولاي انا لاعليك بنا

    فانا قد غدونا

    نستهين

    بجرح فكرتنا المكين

    مولاي ثم نظن

    انا قد بلغنا الفرقدين

    نبكى عليك وكلنا

    جرح بفقدك مرتين

    شنقت بفقدكم الايام

    والمجد الثمين

    ولا معين الا طغاة القوم

    والبوق المكين

    مولاي بعدك اصبحت

    كل البلاد مقلدين

    قتلوك اولاء الذين

    هدمو بفعلتهم

    ركنا امين

    قتلوك اخبالا

    تسودنو بالهجين

    قتلوك فلتحيا شهيدا

    في ديار الخالدين

    قتلوك واختاروا

    حياة الميتين
                  

01-16-2011, 04:27 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    1234_11.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-16-2011, 09:32 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: Mustafa Mahmoud)
                  

01-22-2011, 04:24 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إحياء الذكرى السادسة والعشرين لاغيتال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: عبدالله عثمان)

    سيتم مساء اليوم بتوفيت شرفي أمريكا ابتداء من (السادسة مساء) نقل فعاليات الذكرى السادسة والعشرين لاستشهاد الأستاذ محمود محمد طه بكل من فرجينيا ومونتري

    https://adobeconnect.oit.ohio.edu/tahacenter
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de