|
|
 هل أنه مجنون أم أنه يمارس عهر سياسي ؟ ؟
|
في مرافعة على غير العادة قدم المحامي غازي سليمان لـ«الإنتباهة» تفاصيل مناظرة حلقة التلفزيون القومي التي كان من المفترض أن تجمعه مع وزير السلام بحكومة الجنوب فاقان أموم التي أعقبها جدل كثيف أحدث معارك هزت التلفزيون برمته بشأن تلك الحلقة، حيث تساءل غازي خلال حواره من استفادة المشاهد السوداني بترويجه لشخصية فاقان أموم ومصلحة التلفزيون منها فاتحاً النيران على إدارة التلفزيون بشأن الرسالة الإعلامية التي يقدمها والتي كانت محصلتها دعوة فاقان إلى تلك المناظرة والذي اعتبره عميلاً في أيادي الصهيونية العالمية، وعلق غازي خلال حواره مع «الإنتباهة» الذي استغرق ساعة ونصف الساعة علق على التطورات السياسية التي تجابه البلاد والحملات الإعلامية الاستخبارية التي تقوم بها أجهزة المخابرات العالمية في السودان وتستهدف إسلامه وعروبته، وخلال مرافعته الصريحة التي اعتاد عليها أغلب السودانيين طالب غازي كل ممثلي الحركة الشعبية بالشمال في السلطات التنفيذية والتشريعية بتسليم عهدتهم لجهات الاختصاص في يوم إعلان نتيجية الاستفتاء وأن يعود لدولتهم الجديدة كما جاءوا للشمال خاصاً بالذكر نائب رئيس المجلس الوطني أتيم قرنق الذي طالبه بالعودة فور الانفصال قبل صباح اليوم الثاني للاستقلال الشمال عن الجنوب ، فالى مضابط الحوار:
٭ دار جدل كثيف بشأن مشاركتهم في المناظرة مع باقان في التلفزيون القومي، ما هي حقيقة تلك الأحداث وما هي رسالتكم التي لم تصرحوا بها؟
- حقيقة ما جرى أن اللعب أصبح على المكشوف وبدون مجاملات وأن حديثي كان بالتلفزيون رسالة إلى العملاء المتصهينين في أيادي الاستعمار العالمي بحكومة الجنوب وبالطبع لا أقصد الشخصيات الرفيعة أمثال أبل الير ولام أكول وغيرهم، ولكن عملاء إسرائيل، وخلال حوار مع فاقان كنت سأوجه حديثي إلى شعب الجنوب بأن مستقبله مع الحركة الشعبية وإسرائيل هي مؤامرة من الاثنين ضده، وإننى شخصياً لا أتحدث عن فراغ وإنما باعتباري أحد المقربين من الحركة الشعبية السابقة وليس الحالية التى تمسك تل أبيب بزمامها، وأن القضية أصبحت أكبر من الأشخاص الموجودة حالياً التى يدير عملاؤها الحركة الشعبية هي تجهز لعمل عدائي ضد الشمال، ويجب أن نفهم أن الصراع الذي يدور حالياً جزء من الصراع العربي - الإسرائيلي في المنطقة وهو تتويج للعمل الذي استهدف السودان والذي انطلق من لاهاي من محكمة الجنايات الدولية بقيادة القوى المعادية للبلاد عبر تل أبيب وانتهت في كمبالا، وتقوم قيادات الجنوب حالياً بتفيذ والتعبير عن تلك السياسيات عبر الحركة الشعبية، وهاذا ما كنت أريد قوله لـ«فاقان» وعلى شعب السودان أن يعلم أن الحركة الشعبية لن تسعى لتطوير الجنوب وإنما تنوي زعزعة الشمال العربي المسلم، بخلق دولة معادية في خاصرة دولة العروبة والإسلام بالشمال.
٭ نرجو التوضيح أكثر؟
على العناصر العدائية في الحركة والعالم وإسرائيل وأذنابها في الحكومات كلها أن «المعارك لن تؤخذ بالعتاد العسكري وإنما من العقيدة الصلبة» أعني أن لدينا جيشًا وقوات نظامية وشعبًا لديه عقيدة صلبة هي الشريعة الإسلامية، لذلك لسنا خائفين من تداعيات الانفصال، وسنهزم كل القوى التي تحلم بزعزعة الشمال العربي وأريد أن أقول لـ«فاقان» أيضًا أن التحدي أمامنا عقب الانفصال هو بناء دولة نموذج لنهضة المشرق العربي والإسلامي، وأن نقول للفقر والضعف والعجز الذي لازمنا منذ الاستقلال 56 «باى باي»، تماماً كما قالها لنا الجنوبيون، سنقولها لهم، لذلك يجب أن يعلم العالم أن أي محاولة لعملاء إسرائيل في الجنوب لزعزعة الشمال، سيرتد عليهم هذا العمل العدائي وسوف يُهزمون، لأنهم إذا اعتقدوا أن الشمال سيحارب لوحده فإنهم مخطئون، لأن الشمال ستقف معه كل القوى المعادية لإسرائيل ولأمريكا والاستعمار الجديد، سيصلون السودان من آسيا والشرق الأوسط وسنرحب بهم، ومثلما جرى في الحرب الإسبانية عام 1936 سيحدث في السودان وسيقاتل معنا الكل إذا نشبت الحرب بين الجنوب والشمال وإذا شارك عندها معنا الشيطان الأخرس ضد إسرائيل سنرحب به، وهذا ردنا لتلك العناصر، لذلك علينا في الأساس بمجرد الانفصال أن نقيم دولة الشريعة الإسلامية بمعنى إقامة دولة العدالة، لأن الشمال موعود بدولة عظمى أو الفناء، وهذا ما كنت سأختم به حديثي في الحلقة التلفزيونية بأن اقول لـ(فاقان) «باى باى..باي باي».
٭ إذًا لماذا مُنعت عن المناظرة؟
- بسبب عناصر في الجهاز التنفيذي في الحكومة مازال لديها أمل في العناصر المعادية للشمال أمثال فاقان وغيره، وهذا ما جرى بالتلفزيون لأننى في الأصل رسالتي لإدارة التلفزيون أننى شاركت لأننى مناظر لفاقان بعد الترتيبات مع مخرج الحلقة وستكون شبيهة بمناظرة بروف إبراهيم غندور وأتيم قرنق، وذلك ما جرى حتى السابعة من مساء ذلك اليوم، وعند وصولي فوجئت بأننى مشارك مع الصحافيين وليس مناظرًا، مما يدل على وجود فوضى عارمة بالتلفزيون القومي لأنه لا توجد مصلحة لتلفزيون السودان القومي أن يستمع لـ«فاقان» بدون مناظر له يمكن أن يهزمه، وإذا كان أموم قد احتجّ على وجودي يلغى البرنامج، لذلك فإنه في تقريدي ما حدث خطأ إعلامي إستراتيجي في أجهزتنا الإعلامية، والتى يتوجب عليها بناء دولة الشريعة الإسلامية والعدالة، وليس «مسك العصاية من النص» لذلك أطالب حتى الصحف بأنه ليس هنالك مجال يجب أن تلتف حول برنامج يُخرج السودان من أزمته الحالية بالشريعة الإسلامية.
٭ لكن الأجهزة الإعلامية لا تزال تواصل في قضية الجنسية المزدوجة والحريات الأربع؟
- أي حديث عن الحريات الأربع والجنسية المزدوجة بين الشمال والجنوب واستمرار قطاع الحركة الشعبية بالشمال هو عمل استخباري، لأنه ليس هنالك جنسية مزدوجة أو وجود للحركة بالشمال وأقول ليهم «ود المقنعة الراجل البرفع لافتة للحركة الشعبية في الشمال بعد الانفصال» لأنه عمل استخباراتي وعدائي سيقابله السودانيون بـ«النعل»، وإذا الدولة تقاعست عن مسؤولياتها سيقابل الشعب وحده الأعمال الاستخبارتية ضده.
٭ لكن هنالك عناصر تدعو لإسقاط النظام وتغيير الدستور للعلماني؟
- إنه حديث للاستهلاك المحلي، لكن الحقيقة أن الدستور سيراجَع وتضاف إليه الشريعة بشكل كامل، لذلك أطالب شعب الشمال كله بالالتفات إلى البرنامج لنصرته.
٭ مارأيك في حملة العلمانيين قي قضية الجلد التي أثارت الشارع العام؟
- عملية الجلد التي تمت تعزيرية وليست حدية، وقوانين السودان منذ اتفاق نيفاشا واضحة أن الشريعة في الشمال والذي هو ملزم بتطبيق تلك الأحكام على المسلم وعلى غير المسلم، والسودان الشمالي قدم تنازلات بحسب ما أعرف للجنوبيين عندما أُعفوا من تطبيق الشريعة الإسلامية عليهم، وهذا الرأي غير شرعي، لأن الحدود في الدولة المسلمة تطبق على المسلم وغيره، والحكم الذي أصدره القاضي في قضية الجلد صحيح لكن هنالك اختلافًا حول طريقة التنفيذ، لكن رئيس القضاء اتخذ إجراءات حاسمة بأن نقل القاضي فور حصول الحادث وليس لخطأ عمله القاضي ولكن لخطأ في التنفيذ، ورسالتي للجتمع والأسرة الدولية أن السودان الشمالي بعد الانفصال سيطبق الشريعة الإسلامية بطريقة صحيحية وستتواصل عمليات الجلد والحدود ما دام شعب الشمال مسلم حتى لو كان 99.9% ، وسنحترم حقوق الأقليات لكن فيما لا يخالف الشرع الإسلامي.
٭ كيف ترى الدور الأوغندي السالب في السودان؟
- كمبالا دولة فقيرة.. ليس لديها سياسية واضحة تجاه السودان وإنما هي سياسية إسرائيل التي تنفذ عبر أوغندا، وحالياً منظمة أنقذوا دارفور وغيرها من المنظمات الصهيونية هي التى تمتلك أوغندا وتأسرها، لكني أريد أن أقول لكمبالا وكل الأفارقة المتعاونين مع إسرائيل، بأن تجربة إسرائيل في القارة الإفريقية وخاصة موريتانيا التي اعترفت بها وفتحت لها الأجواء حتى تقيم التنمية التي وعد اليهود القيام بها بأن يحولوا صحارى موريتانيا لجنات عدن، ولكن خلال «8» سنوات لم تفعل إسرائيل سوى الاستفادة الاستخبارية لها حتى انتصر الإسلاميون في تلك الدولة وتم طرد إسرائيل وسفارتها وأذنابها غير مأسوف عليهم، ومن ثم فإن وجود إسرائيل في منابع النيل وجود استخباراتي لزعزعة استقرار دول حوض النيل والانتصار في قضية الشرق الأوسط وأن تكون تل أبيب هي الأساس في المنطقة، لذلك لا «كينيا ولا اوغندا» سيكسبان شيئاً من إسرائيل، وأخيراً ظهرت لكينيا حقيقة تلك السياسيات عندما قرر برلمانها الانسحاب من المحكمة الجنائية، يعني أوغندا ليست عدو هذه الأرض وإنما إسرائيل وسياستها وعملاؤها في إفريقيا وفي داخل السودان، وهي والعناصر التي تتحدث عن إسقاط النظام في الخرطوم عملاء للدولة العبرية، لأن الهدف الإسرائيلي منذ زيارة سلفا كير إلى أمريكا كان إسقاط نظام الخرطوم.
٭ إذًا الحركة الشعبية تقف خلف ذلك أيضًا؟
الحركة الشعبية ماتت مع قرنق، واللافتات الحالية ليست سوى أذناب لإسرائيل وغيرها ضد السودان، ولاوجود للحركة الشعبية في الأساس لأنها مخلب قط إسرائيلي لتنفيذ أجندة أممية، لذلك بالانفصال سيكون الشمال تخطى أكبر معضلة في تاريخه الحديث، وهو الاتفاق حول الهوية والذي سيتم تخطيه أخيراً إلى غير رجعة بالانفصال، وستكون هوية الإسلام هي السائدة ولا سواها و«الما عجبوا يفرتك» يبحث عن بلد آخر متتعد الأعراق.
٭ هنالك متمردون من دارفور موجودون بالجنوب؟ بماذا تصنفهم؟ ماذا تقول للشماليين هناك؟
- أي منسق مع الحركة الشعبية سواء كان من متمردي دارفور أو من القيادات الشمالية ضد حكومة الخرطوم، فإنه (خائن) ويجب أن يحاكم بتهمة الخيانة العظمى، أما الشماليون بالجنوب فإن عليهم العودة وإلا فإنهم سيتحملون مسؤوليتهم، لكني أعتقد أن الشماليين بالجنوب ليس لهم مكان هناك وعليهم العودة بأسرع فرصة قبل فوات الأوان، وأي قرار منهم بالمكوث هناك هو حمق وسيدفعون ثمنه غالياً لأنهم سيعانون من الاضطهاد في مأكلهم ومشربهم وسيعانون في دينهم.
٭ وحول قضية أبيي؟
- أبيي هي مسؤولية المسيرية وأعتقد أن الحكومة يجب أن تترك المنطقة لأهاليها لتكون مسؤوليتهم التامة، ودور الحكومة هو الوقوف مع المسيرية فيما يقررون وليس أن يقرروا بالإنابة عنهم لأن نظار أبيي هم أصحاب الحق.
٭ المعارضة تحدثت عن عدم شرعية الحكومة.. ماذا تقول لهم؟
- المعارضة كلها للأسف جاهلة.. وكل من يقول بأن الحكومة غير شرعية وأن الدستور سيسقط والبرلمان غير شرعي هو رجل جاهل، لأن الدستور أقر من المادة 69 من دستور 2005 أنه في حالة الانفصال يستمر الرئيس في منصبه، وبحسب المادة 57 يكون أجل رئيس الجمهورية 5 سنوات تبدأ من يوم توليه منذ انتخابه، يعني أن الرئيس البشير تبقت له أربع سنوات، أما فيما يخص البرلمان ومجلس الولايات فإن المادة 118 «2» أنه حال الانفصال فإن وظائف الجنوبيين في المجلسين ستسقط وتخلى وتكمل الهيئة التشريعية على هذا النحو أجلها حتى الانتخابات القادمة، أما بالنسبة للدستور فإن المادة 26«9» يحكم الدستور الفترة الانتقالية ويكون خاضعاً للتعديل وويظل سارياً حتى اعتماد دستور دائم مما يعني أنه إذا لم يتم عمل الدستور الدائم بعد عشر سنوات فإن الدستور الانتقالي موجود ولا شيء يعيبه.. وبحسب المادة 226 «10» فإنه إذا جاءت نتيجة الاستفتاء لصالح الانفصال فإن أي مواد متعلقة بالجنوبيين تعتبر ملغاة تلقائياً وأن الدستور سيكون موجودًا حتى يوم يُبعثون.
٭ الفترة الانتقالية تنتهي في شهر يونيو القادم هل يعني هذا أن هنالك وجودًا سيكون للجنوبيين بالشمال حتى تلك الفترة؟
- لا.. إذا اعلنت نتجية الاستفتاء الانفصال.. فسنقول لـ«الجنوبيين..باى باى ..باى باى» مما يعني أنه من يوم مساء الخامس عشر من يناير يوم إعلان النتيجة فعلى الجنوبيين الرحيل.. وعلى شاكلته أتيم قرنق «باي باي ..باي باي».
٭ ماذا ستقول عندها لدعاة الوحدة كذلك؟
- أيضًا سنقول لهم «باي باي ..باي باي».
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل أنه مجنون أم أنه يمارس عهر سياسي ؟ ؟ (Re: Deng)
|
تفاصيل ما دار في حوار باقان.. حتى لا يغضب غازي سليمان!!
ضياء الدين بلال
[email protected]
كانت التجربة بالنسبة لي جديدة تماماً، إجراء مناظرات تلفزيونية مع عدد من أطراف الساحة السياسية السودانية، يتم ذلك في وقت عصيب، ودرجة توتر عالية، وحالة استقطاب حادة بين كل الأطراف!
عندما اتصل بي الزميل والصديق وليد مصطفى مدير إدارة الأخبار بالتلفزيون القومي يدعوني لتقديم هذه المناظرات، وشرح لي الهدف من فكرة البرنامج، استحسنت الفكرة تماماً، خاصة وأن التلفزيون يفتقد لمثل هذه البرامج الموجودة في عدد من القنوات السودانية الأخرى.
كانت لي تجربة سابقة في إعداد البرامج السياسية مع البروف عبد اللطيف البوني حيث كنا نعد برنامج (الخط الساخن) الذي يقدمه الصديق خالد لقمان، والبرنامج بعد حلقتين ساخنتين وارتفاع صوت الاحتجاج من قبل بعض المسؤولين الذين لا يحتملون المحاكمات التلفزيونية أصيب البرنامج بها السكت.
فكان سؤالي للزميل وليد عندما طرح علي فكرة المناظرات عن مدى الحرية المتاحة في اختيار الضيوف وتناول الموضوعات لأن الحوارات الإعلامية (تلفزيونية أو صحافية أو إذاعية) في حاجة للصدق والوضوح وطرح التساؤلات التي تدور في ذهن الجمهور والمخالفين وفحص مواقف الضيوف، ولنا تجربة مميزة مع الزميل الطاهر ساتي والأستاذ الكبير الزبير عثمان في تقديم برنامج (مؤتمر اذاعي) بإذاعة أم درمان يحظى بدرجة عالية من الاهتمام والمتابعة لما فيه من جراءة في طرح الأسئلة ورحابة في استضافة الضيوف من كل ألوان الطيف السياسي.
بعد تلقي التطمينات من الزميل وليد أبديت موافقتي على تقديم البرنامج ووضعت خطة مع الزميلين محمد خير مسؤول الدائرة السياسية بالتلفزيون وسناء عباس منتجة البرنامج لاستضافة عدد من الضيوف من كل القوى السياسية.
كانت الحلقة الأولى مناظرة بين البروف إبراهيم غندور الأمين السياسي للمؤتمر الوطني والسيد أتيم قرنق القيادي بالحركة الشعبية بحضور واسع للصحافيين المختصين بتغطية ملف الشراكة، حظيت الحلقة بمشاهدة عالية من الجمهور.
كانت الترتيبات المطروحة استضافة دكتور نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب والسيد باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية.
لم تنجح الاتصالات مع دكتور نافع لمشغولياته العديدة، لكن باقان وافق بشرط أن يكون دكتور نافع هو المناظر له لا غيره.
تم النقاش بين فريق البرنامج على استضافة باقان مع مجموعة راجحة من مناصري "الوطني" من الصحافيين. وأخيراً تم الاتفاق على جعل بعض رؤساء التحرير مناقشين لباقان.
ومضى الترتيب للحلقة ولكن دون سابق علم أو إخطار يصل الأستاذ غازي سليمان لمباني التلفزيون للمشاركة في البرنامج.
قلت لطاقم البرنامج "أنا كمقدم ومعد للبرنامج لم اقترح مشاركة غازي، من الذي فعل ذلك من وراء ظهري؟!"
اشتد النقاش بيننا وانتهينا بأن يجلس غازي مع المشاركين من رؤساء التحرير.
وحينما اتجهت مع الضيف إلى منصة البرنامج، فاجأني وجود كرسي ثالث، وحينما سألت عن الكرسي الثالث عرفت انه وضع لغازي سليمان ليجلس في مناظرة باقان!
غادرت المكان وذهبت لمحمد خير وقلت له بوضوح "ليس من الذوق ولا الكياسة أن تضعني والضيف في مواجهة ثالث دون علم مسبق.. إذا لم تراعِ لشخصي فيجب مراعاة الاتفاق الذي تم مع الضيف" ، وبعد نقاش وجدال من قبل محمد خير الذي يبدو أنه شعر بعدم توازن الحلقة فأراد أن يعالج الوضع بهذه الطريقة الشائهة، بأن يأتي بغازي في مقابل باقان وأراد مفاجأة الجميع بالخطوة حتى لا تكون هنالك مساحة للمراجعة أو المعالجة على سياسة الأمر الواقع ويُخرج نفسه من الحرج الوظيفي.
قلت لمحمد خير إذا لم تسحب الأستاذ غازي مع الاحترام لشخصه من البرنامج فسأنسحب، لأن ما تم لا فيه احترام لي كمعد ومقدم ولا للضيف ولا للأستاذ غازي الذي تم إخطاره بأنه سيكون في مناظرة مع باقان،وهذا غير متفق عليه.
تدخل بعض الأخوة وتم الاعتذار لغازي الذي خرج غاضباً. ويبدو أنه اتصل بالزميلة (الانتباهة) وقال لهم إنه منع من مناظرة باقان. وغازي معذور في ذلك لأنه لم يكن يعلم أنه مدعو لمعالجة وضع خاص بتخوفات إدارية. لذا فقد سارع بالوعيد والتهديد بأنه سيكتب مقالا ليروي ما حدث له.
اتصلت بغازي وشرحت له كل الملابسات، وتفهم وجهة نظري التي لم تكن تستهدف شخصه الكريم.
البرنامج شهد لحظات توتر أخرى إذ أن المناقشات في موضوع غازي أضاعت جزءاً كبيراً من زمن البرنامج الذي كان على موعد مع الهواء المباشر حتى تبقى زمن محدود.
وكانت هنالك عوامل أخرى لا داعي لذكرها، فعرضنا على باقان أن تُسجل الحلقة لتبث لاحقاً ، أصر باقان على البث المباشر لأنه لا يثق في التلفزيون، بعد نقاش وتعهدات بعدم السنسرة وافق على التسجيل.
كانت هنالك مشاكل واضحة في الصوت أثناء التسجيل، الأمر الذي أدى لإيقاف الحلقة عدة مرات.
انتهى البرنامج بعد حوار ساخن ومواجهة مفتوحة بين باقان والمشاركين، احتمى فيها الضيف من الهجوم الكثيف بالتاريخ، وعدم التعامل مع الأسئلة الملغومة والالتجاء للعام والمطلق وهي تكتيكات يجيدها الرجل جيداً.
وبعد نهاية الحلقة، علمت من بعض الفنيين والزميلة سناء عباس أن الجزء الأخير به مشاكل فنية بالصوت ولكن توجد إمكانية للمعالجة، الغريب أنني لم أجد الزميل محمد خير في انتظارنا فقد غادر المكان وأغلق هاتفه النقال.
ويبدو أن الريبة تسللت للسيد باقان وأعضاء مكتبه خاصة الأخ والزميل عاطف كير، الذي لعب الدور الأكبر في الحصول على موافقة باقان بالمشاركة في الحلقة، فاتصل بي هاتفياً وطلب مني إبلاغ إدارة التلفزيون بعدم رغبتهم في بث الحلقة. وحاولت إثناءه عن القرار، لكنه كان مصراً على موقف منع البث، أخطرت الزميل وليد بذلك وقال لي بأن قرار البث أو عدمه ملك للتلفزيون وأن الحلقة "ستبث غداً".
وفعلاً بُثت الحلقة ونقلت إفادات باقان الأساسية بالكامل وتم حذف الجزء الذي انقطع فيه الصوت وهو مداخلات الحضور وتعليق باقان عليها.
وقال لي وليد إن ما حُذف لا يتجاوز الدقائق السبع، قلت له كان من الأفضل أن تبث كاملة مع عدم الصوت وألا تحذف هذه الدقائق لأن ذلك سيفتح الباب أمام شكوك الضيف، الذي كان يتابع بهدوء ثلجي تداعيات الكواليس.
المهم انتهت الحلقة وتم بثها بعد أن كادت أن تفسد علاقتي بالأستاذ غازي سليمان ونُجرح في مصداقيتنا أمام أنفسنا أولاً ثم مع الآخرين.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل أنه مجنون أم أنه يمارس عهر سياسي ؟ ؟ (Re: السيد المسلمي)
|
| Quote: أعني أن لدينا جيشًا وقوات نظامية وشعبًا لديه عقيدة صلبة هي الشريعة الإسلامية، لذلك لسنا خائفين من تداعيات الانفصال، وسنهزم كل القوى التي تحلم بزعزعة الشمال العربي وأريد أن أقول لـ«فاقان» أيضًا أن التحدي أمامنا عقب الانفصال هو بناء دولة نموذج لنهضة المشرق العربي والإسلام |
ياخي دا شخصية مثيرة للطمام والرغبة بالاستفراغ بصوره ما عادية
زول في يوم من الايام كان عامل زعيم لاسترداد الديمقراطية والحرية دي ادبياته ؟
يبدو ان نخاسة بعض النخب لن يتم اغلاقها الا بعد اختفاء امثال غازي من الحياة السياسية السودانية
Quote: تم النقاش بين فريق البرنامج على استضافة باقان مع مجموعة راجحة من مناصري "الوطني" من الصحافيين. وأخيراً تم الاتفاق على جعل بعض رؤساء التحرير مناقشين لباقان.
ومضى الترتيب للحلقة ولكن دون سابق علم أو إخطار يصل الأستاذ غازي سليمان لمباني التلفزيون للمشاركة في البرنامج.
قلت لطاقم البرنامج "أنا كمقدم ومعد للبرنامج لم اقترح مشاركة غازي، من الذي فعل ذلك من وراء ظهري؟!"
اشتد النقاش بيننا وانتهينا بأن يجلس غازي مع المشاركين من رؤساء التحرير.
وحينما اتجهت مع الضيف إلى منصة البرنامج، فاجأني وجود كرسي ثالث، وحينما سألت عن الكرسي الثالث عرفت انه وضع لغازي سليمان ليجلس في مناظرة باقان!
غادرت المكان وذهبت لمحمد خير وقلت له بوضوح "ليس من الذوق ولا الكياسة أن تضعني والضيف في مواجهة ثالث دون علم مسبق.. إذا لم تراعِ لشخصي فيجب مراعاة الاتفاق الذي تم مع الضيف" ، وبعد نقاش وجدال من قبل محمد خير الذي يبدو أنه شعر بعدم توازن الحلقة فأراد أن يعالج الوضع بهذه الطريقة الشائهة، بأن يأتي بغازي في مقابل باقان وأراد مفاجأة الجميع بالخطوة حتى لا تكون هنالك مساحة للمراجعة أو المعالجة على سياسة الأمر الواقع ويُخرج نفسه من الحرج الوظيفي.
قلت لمحمد خير إذا لم تسحب الأستاذ غازي مع الاحترام لشخصه من البرنامج فسأنسحب، لأن ما تم لا فيه احترام لي كمعد ومقدم ولا للضيف ولا للأستاذ غازي الذي تم إخطاره بأنه سيكون في مناظرة مع باقان،وهذا غير متفق عليه.
|
Quote: ويبدو أن الريبة تسللت للسيد باقان وأعضاء مكتبه خاصة الأخ والزميل عاطف كير، الذي لعب الدور الأكبر في الحصول على موافقة باقان بالمشاركة في الحلقة، فاتصل بي هاتفياً وطلب مني إبلاغ إدارة التلفزيون بعدم رغبتهم في بث الحلقة. وحاولت إثناءه عن القرار، لكنه كان مصراً على موقف منع البث، أخطرت الزميل وليد بذلك وقال لي بأن قرار البث أو عدمه ملك للتلفزيون وأن الحلقة "ستبث غداً".
|
طالما ان التلفزيون ليس قوميا بل حزبيا وعربد فيه صبية المؤتمر اللاوطني فلا غرابة ابدا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل أنه مجنون أم أنه يمارس عهر سياسي ؟ ؟ (Re: محمد حسن العمدة)
|
Quote:
وصف الأستاذ غازي سليمان المحامي والقيادي بالحركة الشعبية المحكمة الجنائية الدولية بأنها محكمة انتقائية متهما مدعيها اوكامبو بأنه مطية لآليات الاستعمار الجديد . وقال غازى فى حوار مع (الرأي العام)تنشره اليوم بالداخل: انا شخصياً سأكون مع صلاح (قوش) مدير جهاز الامن والمخابرات فى خندقٍ واحدٍ للدفاع عن السودان فى حالة تحرك العدوان عليه وظهور طابور خامس، مبيناً بأن الانقاذ من حقها الرجوع الى ما كانت عليه فى الماضى فى حالة ظهور طابور خامس يخذل البلاد. وقال انه يفتخر بأنه حارب الانقاذ برجولة وسيناصرها برجولة،
|
قمة الانتهازية والمرض
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل أنه مجنون أم أنه يمارس عهر سياسي ؟ ؟ (Re: Deng)
|
الأخوان
دينق
ود العمدة
سلام
يتعين يعكف أهل السودان على تأطير علاقة أخوية بين الشمال والجنوب تراعي الروابط الأجتماعية الثقافية والأقتصادية وهذا ليس وقت للتشنج والغضب وانما النظر بحكمة والتعامل مع الواقع بعقلانية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل أنه مجنون أم أنه يمارس عهر سياسي ؟ ؟ (Re: محمد حسن العمدة)
|
دينق
تحياتي
Quote: على شعب السودان أن يعلم أن الحركة الشعبية لن تسعى لتطوير الجنوب وإنما تنوي
زعزعة الشمال العربي المسلم، بخلق دولة معادية في خاصرة دولة العروبة والإسلام بالشمال |
دينق انت متاكد ان دي غازي سليمان لان الرجل عرفناة ونحن طلاب حينماكان في التجمع وهو لايعرف عن الاسلام الا الاسم لكن راجل يحب السلطة ومصلحجي جدا.
| Quote: لذلك علينا في الأساس بمجرد الانفصال أن نقيم دولة الشريعة الإسلامية بمعنى إقامة دولة العدالة، لأن الشمال موعود بدولة عظمى أو الفناء، |
غازي دا اول واحد حتيجلد . ممكن الجماعة ديل وعوده بوزير عدل او يرجعوه نقيب للمحامين .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل أنه مجنون أم أنه يمارس عهر سياسي ؟ ؟ (Re: Deng)
|
| Quote: يتعين أن يعكف أهل السودان على تأطير علاقة أخوية بين الشمال والجنوب تراعي الروابط الأجتماعية الثقافية والأقتصادية وهذا ليس وقت للتشنج والغضب وانما النظر بحكمة والتعامل مع الواقع بعقلانية |
الأخ عثمان الحسن.
أهل السودان لا يحتاجون الى هذه الحكومة لكي يدعمون العلاقات بين الشمال والجنوب. العلاقات الاجتماعية بين أهل السودان موجودة فبل هذه الحكومة، ولا أعتقد أن هذاه الحكومة سوف تدعمها. أنا أستغرب جدا في ما تبثه قنوات الكيزان في الحديث عن العلاقات الاجتماعية في السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Deng
معاوية عبيد الصائم
عثمان الحسن أبوروف
وليد الطيب قسم السيد
يوسف السماني يوسف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست