نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 01:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-09-2008, 02:38 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!!

                  

04-09-2008, 02:44 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)



    الحلم أن نغفو على كتف الحبيب
    نستعير من الزمان زفاف أيامٍ لنا
    نتقاسم الأحزان
    والفرح المخبأ في سهول صدورنا
    ونعيد ذاكرة الحقائب للطريق
    كنا نُحب طريقنا للبيت
    والكلمات تفتح في الأصيل
    نوافذاً لهبوبنا
    كنا ننادي
    : يا حبيبة كم نُحبك
    يا حبيبة كم نتوقك
    يا حبيبة نشتهيك
    يا حبيبة قد توجعنا
    تمزق حبلنا السرّي كي نأتي إليك
    بما حملنا من حكايات الطريق

    الحلم أن نبني لنا بيتاً هناك
    فيه نشتاق الأماسي والترقب والوصول
    فيه نكتب ما إستطعنا من رسائل للحبيب
    الحلم أن نبني بما أبقت لنا الأيامعشقاً من جديد
    ونظل نبحث عن نساءٍ لا يساورهن زيف
    هل نحن حقاً شاحبون
    ليضيع في كل المدائن ظلنا ؟
    أم نحن دوماً راحلون
    لنعود من كل البنات بزاد موّالٍ وناي ؟
    سيظل يلسعنا السؤال
    ولن نجيب

    كنا نتوق إلى حضورٍ لا يكون
    إلأى فتاةٍ ناصعه
    بلدٍ نبيل
    لكن فكرتنا تمادت في الرحيل
    من كان يسأل عن فتاةٍ فارعة
    وفتىّ أصيل ؟
    سوى المساءات ... الحديقة .. والحنين
    هذا أنا الليل يصحبني إليك معباً بالإنحسار
    وبالنحول
    سأعود من كل المطارات البعيدة
    حين يغمرني الخريف
    أبداً إليك هو اللجوء
    أبداً عليك هو النزيف


    كلمات: د / أنس مصطفى سالم


    ودي
    راني السماني
                  

04-09-2008, 02:53 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

                  

04-09-2008, 02:56 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)


    حسابية البرق





    غيمة الدم حاقنة.. حاقنة
    ونحن شمرنالا ساقنا
    و البرق فوق كتفو ساقنا

    نمشي علي كيف الأحوال
    ولما تروح بيناتنا الضحكة
    كنت تفلس باب الدم
    لي لحن جديد
    وترسم شفع روضة
    إتشقوا وطفروا حيطة البال
    وشقوا غزاز الخاطر عنية
    وكاسوا مدس
    يتعاطوا الخدر الشعبي
    تحت الضُل في طوروا الأول
    يرجعوا مبسوطين
    الدم والضحكة
    مطلوقين في سجل الذاكرة
    يفتشوا عن تاريخ ميلاد
    لليوم الأسود
    ولا واحد راسملوا طريق
    وكل الخرط الفي ايدينم
    نسل الجنس
    عديمة الفايدة
    وكل سهم بيناتا يوضح
    خط السير
    كان بتبرج سهم حقيقي
    ويطعن قدم الخطوة الصاح
    نرتاح علي أول ضربة ريشة ولون
    ونروح في ضربة حظ
    وتروح بيناتنا الضحكة
    الكان بتوقع لحن
    لما الحلة مع عصفور في شجرة
    دقشاً بدري يبدو ينشفوا توب المرقة الواحد
    وينسلوا منو خيوط اليوم
    تبدا تنشف انت
    وش البات مبلول بالزلة
    جمال النيل يازول
    يهدا يرتب جوة الحس
    النيل الأزرق اللون الأزرق
    يهدا يلون في الوجدان طابيه أحلام
    ويسمع حافر الخيل الجامحة يردد
    سمحة العافية سمحة سماحة النيل
    والطمي الشايل نطفة خلق الكون الأخضر
    ونازر الضل للطير
    ولي كل اتنين بينقدوا بعض
    لا شركان ولا برق خؤن
    علشان ما يأشر حتة في سفر الأرض
    سجينة الشكل الواحد والمحدود
    حته تطلع جيل الطين لي فلك الغنية
    وتجري تنزل قمر الليل بي سلم نفس اللحن
    يجري يسيل في النيل
    وجمال النيل يا زول
    وجمال الخدر الشعبي
    وجمال الحلة الكان نافورة دم
    عظيم ايقاع الحب والدم و الموت
    وعظيم الخطو السابق الصوت
    في فعل المكني
    أبو مروة
    عظيم ايقاع الحب والدم و الموت
    وعظيم الخطو السابق الصوت
    وطه القدال ما لبس حرفوا الكرفتة
    بس انّق فيه الفعل
    حين ما جاهوا الطين
    علي هيئة مسبي ووحالان في القد الأزرق
    كانت الموية في قامة جند القرن التاسع للميلاد
    وكان بيناتا الموج
    بيت حاجة أم خريف دركان
    شمّر نون النجدة
    وجدع طوق الحرف
    علي خاطر جيد جداً
    وكان
    عظيم ايقاع الحب والدم و الموت
    وعظيم الخطو السابق الصوت
    في فعل المكني أبو مروة
    يا رب الريح و الموج
    النواتا النجلوا من ايدنم ومن سيقانم صاري
    وين ح يدسوا الحدث المزهر بالاصداف
    والمثمر في راحة القيف من الحالة الكيف
    عظيم ايقاع الحب والدم و الموت
    وعظيم الخطو السابق الصوت
    في فعل المكني أبو مروة


    كلمات: خالد عباس( مونيكا)
    .
    .
    راني السماني
                  

04-09-2008, 02:59 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

    راني السماني
    مبروك وصول الربيع لديكم الخلاك فرهدته شويه وطلعته.
    لكن البيات الشتوي ما عندكم يا بلاش.


    لوحاتك سمحه واختيارك الشعري جميل.
    كن بخير يا اخي.
                  

04-09-2008, 03:14 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: Tragie Mustafa)




    ربيع؟
    ربيع شنو يا اختي تراجي نحن اخر ناس بجيهم ربيع
    الربيع ما بجينا الا يكمل حوامه كندا كلها ولما يتعب من الصياعة بيجي يستشهد عندنا.
    تسلمي كتير علي المرور.
    .
    .

    وسلام مربع لكل الناس البهناك
    .
    .


    ودي
    راني السماني
                  

04-09-2008, 07:12 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)



    pluginspage="http://microsoft.com/windows/mediaplayer/en/download/"
    id="mediaPlayer" name="mediaPlayer" bgcolor="#000000" showcontrols="false"
    showaudiocontrols="false" showtracker="-1" showdisplay="0" showstatusbar="0"
    videoborder3d="-1" enabletracker="false"
    src="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    url="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    autostart="-1" designtimesp="5311" loop="false">

                  

04-09-2008, 03:04 PM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

                  

04-10-2008, 01:06 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)


    نص إحتفالي



    وانجا المرأة التي صوبت فاكتها نحو الفرح وادهشت الفصول بموسمين .....
    إضاءة اولى
    الى جوي إمراة تتسع للجميع كما الحقل
    والى فلاح مثقف يقرأ زاكرة الكراكات... يعرف اسرار الحقل
    إضاءة ثانية
    الى قيري .. عاملة الغزل والنسيج والفرح
    إضاءة ثالثة
    الى غفاري ..رامبو.. درويش.. واخرين إحتفاءُا بشجيرات مازالت تثمر
    إضاءة خاصة
    الى سارا .. ننو.. موزي .. شموس . اطفال تعلمت منهم ان اجمل الاعوام آتيه
    إعترافات سرية فيما فعله صوت وانجا نهارُا:
    أقر انا الموقع على الهديل الاتي بأن تسكن كل الحمامات التي عشقتها تسريحة وانجا . وان تؤل نصف نجومي الزرقاء الى لونها الريفي البهيج ، والنصف الاخر نشيد به قرية بين الاصابع واللغة ، وان ينتسب نهري الوحيد لصوتها
    قالت شجرة :
    عندما غنت وانجا تشربت عروقي صوتها ، احسست بالثمر واعدت اكتشاف الماء ، الماء: اول عاشقة تجتاح روحي وتكتشف مزاج جسدي وتعلمني احاديث النساء لذا الماء رسولي الدائم لكي يا وانجا.. كل قطرة منها نواة لخلق جديد
    قالت طفلة مشردة :
    عندما وضعت وانجا راحتها على كتفي غمرني الدفئ وطربتٌ كأني اقضم تفاحتين ، وقالت اذكر تلك الليلة نمت دون ان استنشق البنزين وحلمت اني اجلس فوق كرسي داخل غرفة مضاءة ومعي لوال نزاكر كتبا مدرسية ، وعندما استيقظت صباحا وجدنا انفسنا نتوسد بعضنا البعض ونفترش قطعة قماش متسخة كان لوال يغسل بها العربات ، صرخت : وانجا .. وانجا ...... وانجا
    قال رجلٌ اليف:
    وانجا اغنية العزوبة والامتزاج ، قالها وغاب في طقس سنبلي خاص كان قد اعدته وانجا بصيغة منتهى الرقص والمفاجآت
    إحتمالات متعددة لقراءة دفتر المساء في إطار اغنية التآلف:
    إحتمال اول :
    عندما تساوي ضفائرك قمرًا في سمائي ... وعندما تصير سمائي قميص نومك يتفتق ليلنا عن وردة بيضاء .. تصير الوردة إضاءة كاملة للحلم . وتبين تلك التفاصيل التي جمعتنا معا وترفرف فوقنا اجنحة كثيرة لنشيد واحد ، لماذا لا نسميه نشيد التجانس؟
    إحتمال ثاني:
    عندما يكون التجانس رحلة الجينات في الجسد والطفولة والحقل والاغنية ، ويبدأ نشيد الخلق مساره الاليف ، حينها نصنع فاكهة شديدة الخصوصية ، تعالي نسميها فاكهة التحولات
    احتمال ثالث:
    سبق وان قلته لكي شفاهة ذات مساء فهطل علي شعرك واحتلتني رائحتك اسبوعُا من الزنجبيل ، لذا سأدوزن نفسي بالقهوة وبعض اسمائك
    اعلم يا وانجا ان اسمك يعادل اغنية بكاملها ، اسميكي نحلة لقلبي ورحيق لنهايات الفصول .
    ارى فيكي ملامح الزاهبين لجني القطن ، اسمع منك شاشاي العائدين من قطف الطماطم واللوبيا
    وانجا : إمرأة الحقل المرسولة الي دمي ، الاغنيات .. الارض.. الوعي.. علاقة عشق من إنتاج الانثى والفقراء وانجا وردة حلمي البيضاء
    نوار وانجا او الفواح الذي فضح الحديقة ليلا:
    للحدائق ثرثرتها اوان انحيازها للساحات
    للمنازل العادية حب الحياة والمعارضة ورائحة الغد
    ولي آآآهـ يا وانجا موسم ثالث من خبزك الوطني ولكي ما تشائين من حرية
    تحدقين!!
    هل تعجبك آثار الشمس في يدي العاريتين؟
    ولهى بالشوارع...
    ماذا يفتنك ؟ حلمي الدائم بإقامة دولة تحترم الانسان ؟ أم اخباري المنثورة بين اتللوز والطرقات ؟
    لي اخبار كثيرة يا وانجا لم افصح عنها بعد
    ولا يعلم مداها غير الحقل - ولي ما يفتنني
    تفتنني خيوط الصباح التي تشبه خيوط مغزلك
    يفتنني مغذلك وهذا القميص لك
    سرُا تفتنني عزوبتك ( نوار لوزك ) وعطرك الخلاسي الفصيح آهـ يا وانجا ما يجعل لعطرك خصوصية اينما تكونين يدلني عليك
    وانجا لو لطمت الدهشة جهازك العصبي هل ترتعشين ؟

    وانجا
    ربما ارتعش انا بالاف الحكايا والاقمار
    اقتربي .. الشوارع لغة تواصلنا لهذا العالم لاني أخبئ فيها حكاية افترضتها من السهولة والمطر ، عندما تتجه اصابعك الشهية نحوي ، اصابعك الشهية كحبات المانجو ..واركض صوب النهر
    هل تحبين النهر الى هذا الحد ؟
    النهر مارس الضفاف وابريل الحقول ، وصديقي الشخصي
    ادعوك ان نمشي قليلا على الضفاف ونحكي ، تحكين
    هل تعبت من الحكي ؟ ضعي راسك على كتفي ، صدرك على لوني ، بعضك على بعضي ، آآهـ يا وانجا كم انا فرح بك وممتلئ بصوتك
    اذكر تلك الجلسة على الضفة اليسرى والنهر يهدى الضفة قصائده العنيفة ، اذكر حوارنا حول القران والجنس وراس المال
    قلت لك اشياء واشياء ، صرختي بإنفعال اذن لماذا الصمت ؟
    آه يا وانجا عندما ينفذ الفقراء الى جوهر المسالة
    يومها سنعيد هذا النقاش بحساسية اقل وربما اثناء حفل شاي عائلي ، ساعتها حياض كثيرة اخضرت في افقي ونمت فيها ورودك الجريئة ....
    ما يحيرني حقا لماذا تاخرتي كل هذه الاعوام
    إني انتظرتك في درب السائرين ، غنيتك في صحراء بيوضة ، بحثت عنك في نهر السوباط ، حلمتك في الخرطوم على انغام السلم الخماسي ، تصنت وقع خطاك منذ الميلاد وانا انتظرك شاهرًا نجومي الزرقاء ، ماذا كنت تفعلين كل هذا الوقت ، لماذا تاخرتي ؟ هل اعترضت طريقك الخوزة ؟ العمامات ؟ الصناديق ؟
    الى الجحيم كل الرموز التي تباعد بيني وبينك
    قالت تزوجني ...
    مجنونة انتي بالطمي والبزور والفأس والفوانيس ،، يالك من إمرأة واضحة كالهواء الطلق وجميلة كحمامة بيضاء
    وانجا لماذا تريدي ان تفضحي الشمس والسنابك باكرا وتربكيني ، عليكي اللعنة وعاصفة الطبول وساعدي الاسهر وهذا النشيد
    الان اعلن خطبتي منك
    اخطبك من حلمك المسائي ، ومن ذاكرة الاطفال ، ومن مواعيد الطلق الجديدة ، اخطبك من سهرة الاصدقاء ، وقميصك القطني واصابع الفجر ونداءات الحقول ،
    هي الحقول يا وانجا مشطت شعرك وعلمتنا الغناء ، هي الحقول منذ البزرة الاولى ولم تفطمنا عن العشق ، هي الحقول دوزنتنا ولقنتنا اول درس عن الجمال والحرية والقمح والماء ، وخلف الحقول بحثنا كثيرا عن افق يلائم شكل الحرية آه يا وانجا كنا طليقين ومدججين بالاسئلة والركض الجميل ، والعصافير
    العصافير وحدها لا تكفي للغناء
    والاوتار وحدها لا تكفي للعزف
    أغنيكي وادخر ما تبقى من صوتي للمظاهرة القادمة
    السواعد للوطن ، الملامح للاطفال
    وما تبقى من جسدي ادخره لممارسة الفرح الاتي
    هل تجيدين ممارسة الحرية ؟
    اعلم ذلك
    هل تذهبين معها بعيدُا ؟
    هل تشاركين في مؤامرة ضدك ؟
    هل تعدين وليمة من اجلنا ؟
    اعلم كل ذلك
    اذن لم يبق إلا التفاوضص حول ميقات الاندلاع

    اسئلة سقطت سهوا :
    هل تاملتي بسمة الموناليزا ؟
    تأملتٌ البسمة التي فاض بها وجه محمود محمد طه
    هل تحبين الياسمين ؟
    احب السنابل اكثر
    هل تقرأين راتب الإمام ؟
    اقرأ ما يكتبه اطفال المدارس على الحيطان
    ماذا يقول لكي الشتاء ؟
    دع عنك الاسئلة وهذا المكر الجميل .. وتهيأ فأنا قصيدة دافئة
    مالم يصرح به الرجل الاليف في طقس وانجا :
    صباح الخير قريتي الجميلة وانجا
    صباح الخير للأزقة التي ادت بك الى شوارع المدينة ، صباح الخير للازهار التي تبعثك برائحتها
    شكرًا لثقافة الهامش وذاكرة الشعوب
    شكرا للأنتفاضات .. والاصدقاء.. واليسار الجديد
    شكرا لمعارض كلية الفنون الجميلة ونادي السينما والمكتبات
    على مماشي هذا الوطن التقينا انتحينا جانبا وتعانقنا كثيرا ، وشممتك كقرنفلة
    يلله نفس الحلم الذي راودني وعيا .. نفس الملامح .. الحقيبة اليدوية .. قصاصات النهر .. كراسة الحقل .. وهواجس الانسان الجديد
    سبحانك إمراة فارعة كالنجمة .. رائعة الجدل والضحكات ، صادحة الفكرة والخطوات
    تنتمي لقبيلة النساء الجميلات :
    رابحة ، سهى ، منيلا ، ( ويني مانديلا ) ، والنشيد يتدلى
    بيدها تقشر البصل ، وتكنس الاحزان عن رواكيبنا ، وتنثر الحب ليمام الحي ، بيدها تحمل الطبشور ، وتوزع الماء في الجداول ، والحليب للصغار ، بذات اليد تعشق ، وتنسخ البيان ، وتخيط ملابسها ، وتبتكر افراحها اليومية ، في طفولتنا لعبت هودنا يا هودنا ... في زمن السرية غنت سودنا يا سودنا ، في انتفاضة الخبز كانت من طليعة النساء اللائي غنن فوق فوق سودانا فوق
    بين الاغنية والاغنية رمت مواعيدها وغابت في الفرح الجماعي ، آآآهـ ياوانجا ما اجملك ، تدخلين الان بطين القلب ، تتوغلين اقصى الذاكرة والمعيش اليومي ، رويدا رويدا تهّربين الفرح الى عاصمة جسدي ، ومرآة تنشر التفاصيل في الخلايا ، ينتشر عشب سريع النمو على عتبة الباب
    ها اهلا وانجا
    يزدهي لون الجدار .. ورسومات ناجي العلي .. ووجه تلك الطفلة النوبية .. الكراسة .. المنضدة .. آلة التسجيل .. اشرطة الشعر .. كتاب التشريح .. مفكرة العام الجديد .. والملابس القليلة .. وكل التفصيلات الاخرى
    تأخذ اناقتها من توهجك المستمر
    وتستمـــــــــــــــــــــــر





    كلمات: ايوب مصطفي
    .
    .
    .
    راني السماني
                  

04-10-2008, 07:20 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

                  

04-10-2008, 09:07 AM

مجدي عبدالرحيم فضل
<aمجدي عبدالرحيم فضل
تاريخ التسجيل: 03-11-2007
مجموع المشاركات: 8882

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)



    أخي الجميل راني السماني

    هل يوما ما تتحد كل ألوان الموت في كفن أبيض

    شفاف ندخل من خلاله في قبر ننزوي في أقصي لحده

    متمددين علي أعمالنا السيئه والخيره وبيننا مسافات الحساب

    أنها السريالية تنساب كملك للموت لايقبض الروح فتلعلوا هامات الرحيل

    فلنرتحل سويا إلي إمتداد من الحب والود جمعنا يوما ما بأربعة عشر مربع

    أنت فيها الثالثة عشر وأنا آخر مربعاته أقبع في الرابع منزله .

    واصــــــــلـــ................. راني

    ،،،،أبوقصى،،،،
                  

05-17-2008, 02:32 PM

مجدي عبدالرحيم فضل
<aمجدي عبدالرحيم فضل
تاريخ التسجيل: 03-11-2007
مجموع المشاركات: 8882

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)

    Quote: والطمي الشايل نطفة خلق الكون الأخضر
    ونازر الضل للطير
    ولي كل اتنين بينقدوا بعض
    لا شركان ولا برق خؤن
    علشان ما يأشر حتة في سفر الأرض
    سجينة الشكل الواحد والمحدود
    حته تطلع جيل الطين لي فلك الغنية
    وتجري تنزل قمر الليل بي سلم نفس اللحن
                  

05-17-2008, 04:54 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)

    ما اجمل ان نتكئ على فرادة الكلمة اللحن اللوحة
    شكرا لك لانك ادخلتنا غارا جميلا
    وقارة من الدفئ
    لك الدفء ولك الحب
                  

06-26-2008, 00:21 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)

    Quote:
    أخي الجميل راني السماني

    هل يوما ما تتحد كل ألوان الموت في كفن أبيض

    ربما يا صديق تتحد، عندما يتحد جوانا الانسان، الرؤي، الحس، الشجن، مودة و ماتبقي من نشيد.

    Quote:

    أنها السريالية تنساب كملك للموت لايقبض الروح فتلعلوا هامات الرحيل

    فلنرتحل سويا إلي إمتداد من الحب والود جمعنا يوما ما بأربعة عشر مربع

    أنت فيها الثالثة عشر وأنا آخر مربعاته أقبع في الرابع منزله .

    واصــــــــلـــ................. راني

    السيريالية ياصديقي هي تلك اللغة الفريدة، الرافضة لكل قوانين الكون او الNorms
    هي تلك اللغة التي تجمعنا في ذاك الكوكب،"كوكب الحب" امتداد الدرجة التالتة... كنت هناك الشهر الفات.. ولي عودة الشهر القادم..
    سوف احكيلك ياصديق، زحمت الاشياء حالت دون فصحي.
    .
    .
    .
    لك ودي ياصديق



    راني السماني
                  

06-26-2008, 01:22 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)



    الهجـــرة


    لو هجرة في عالم الموتى
    إلى موتى يعدون الحضور
    على موائد من صفيح اللغو
    هرجلة التفاصيل الرخيصة والهلام
    لو غربة في الذات
    عبر مسارح التاريخ … أنزل
    أيها المسلول في حدق البصيرة
    وأعتقد حدثاً يوازي معطيات اللحظة القصوى
    وكن غيبوبة في الذات
    واللغة التي بين الحمامة والنشيد صدى
    والريح تصدأ كلما اتجهت حساسين الكلام
    عن النبي القادم .. إتجهت شظيات الدخان إلى الشهيق
    ملأٌ من الفوضى يثرثر في دمي
    ويداك ترتجفان
    إذ أمدد إليك البحر
    أن غرق الذي ترعى .. غرق
    هي خيبة الأشواق
    أم أن الذي قد مات فيك
    ولم تحرر بعد إنشاد العزاء .. ولم تجئ
    كما سأذهب في بكائك ضد أحزاني ولم تأتي .. إلي
    أ لأنني من فرط حزنك لم أجئ
    ظلٌ لسرك .. لا تصدقه
    وظلٌ لإنفصامك .. لا تصادقه
    وظلك لا تأمنه قفاك
    كل الذين يصادقونك في الصباح
    هم الذين يوزعون الكأس ما برحت يداك من اليمين إلى اليسار
    وسيرفعون السر في تقريرهم عن أمنياتك بالمساء



    (عثمان البشرى)

    .
    .
    .
    راني السماني
                  

06-26-2008, 01:47 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

    سلام عزيزتي سلمي،
    Quote:

    ما اجمل ان نتكئ على فرادة الكلمة اللحن اللوحة
    شكرا لك لانك ادخلتنا غارا جميلا
    وقارة من الدفئ
    لك الدفء ولك الحب

    ولك الود وكل ما تيسر من قرآن الوجد




    .
    .
    .

    راني السماني
                  

06-26-2008, 05:52 AM

Aymen Tabir
<aAymen Tabir
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 2612

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

    Quote: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!!

    راني السماني ???
    salamat , mushtageeeeeeeeen
                  

06-26-2008, 04:41 PM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: Aymen Tabir)

    سلامات صديقي ايمن تابر
    الحي بيك؟
    اديني خبرك...
    ودي
                  

06-26-2008, 04:57 PM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)


    محمود درويش



    لا تعتذر عما فعلت – أقول في

    سري. أقول لآخري الشخصي:

    ها هي ذكرياتك كلها مرئية:

    ضجر الظهيرة في نعاس القط/

    عرف الديك/

    عطر المريمية/

    قهوة الم/

    الحصيرة والوسائد/

    باب غرفتك الحديد/

    الذبابة حول سقراط/

    السحابة فوق أفلاطون/

    ديوان الحماسة/

    صورة الأب/

    معجم البلدان/

    شكسبير/

    الأشقاء الثلاثة، والشقيقات الثلاث،

    وأصدقاؤك في الطفولة، والفضوليون:

    “هل هذا هو؟” اختلف الشهود:

    لعلهن وكأنه. فسألت: “من هو؟”

    لم يجيبوني. همست لآخري : “أهو

    الذي قد كان أنت… أنا؟” فغض

    الطرف. والتفتوا إلى أمي لتشهد

    أنني هو.. فاستعدت للغناء على

    طريقتها: أنا الأم التي ولدته

    لكن الرياح هي التي ربته

    قلت لآخري: لا تعتذر إلا لأمك!!!
    في القدس
    في القدس، أعني داخل السور القديم،

    أسير من زمن إلى زمن بلا ذكرى

    تصوبني. فإن الأنبياء هناك يقتسمون

    تاريخ القدس… يصعدون إلى السماء

    ويرجعون أقل إحباطاً وحزناً، فالمحبة

    والسلام مقدسان وقادمان إلى المدينة.

    كنت أمشي فوق منحدر وأهجس كيف

    يختلف الرواة على كلام الضوء في حجر؟

    أمن حجر شحيح الضوء تندلع الحروب؟

    أسير في نومي. أحملق في منامي. لا

    أرى أحداً ورائي . لا أرى أحداً أمامي.

    كل هذا الضوء لي. أمشي. أخف. أطير

    ثم أصير غيري في التجلي. تنبت

    الكلمات كالأعشاب من فم أشعيا

    النبوي: “إن لم تؤمنوا لن تأمًنوا”.

    أمشي كأني واحد غيري. وجرحي وردة

    بيضاء إنجيلية. ويداي مثل حمامتين

    على الصليب تحلقان وتحملان الأرض.

    لا أمشي، أطير، أصير غيري في

    التجلي. لا مكان ولا زمان . فمن أنا؟

    أنا لا أنا في حضرة المعراج. لكني

    أفكر: وحده النبي محمد

    يتكلم العربية الفصحى. “وماذا بعد؟”

    وماذا بعد؟ صاحت فجأة جندية:

    هو أنت ثانية؟ ألم أقتلك؟

    قلت: قتلتني… ونسيت، مثلك، أن أموت.
    لا ينظرون وراءهم
    لا ينظرون وراءهم ليودعوا منفى،

    فإن أمامهم منفى، لقد ألفوا الطريق

    الدائري، فلا أمام ولا وراء، ولا

    شمال ولا جنوب. “يهاجرون” من

    السياج إلى الحديقة، يتركون وصية

    في كل متر من فناء البيت:

    “لا تتذكروا من بعدنا

    إلا الحياة”…

    “يسافرون” من الصباح السندسي إلى

    غبار في الظهيرة، حاملين نعوشهم ملأى

    بأشياء الغياب: بطاقة شخصية، ورسالة

    لحبيبة مجهولة العنوان:

    “لا تتذكري من بعدنا

    إلا الحياة”

    و”يرحلون” من البيوت إلى الشوارع،

    راسمين إشارة النصر الجريحة، قائلين

    لمن يراهم:

    “لم نزل نحيا، فلا تتذكرونا”!

    يخرجون من الحكاية للتنفس والتشمس

    يحلمون بفكرة الطيران أعلى… ثم أعلى

    يصعدون ويهبطون، ويذهبون ويرجعون

    ويقفزون من السيراميك القديم إلى النجوم

    ويرجعون إلى الحكاية… لا نهاية للبداية

    يهربون من النعاس إلى ملاك النوم،

    أبيض، أحمر العينين من أثر التأمل

    في الدم المسفوك:

    “لا تتذكروا من بعدنا

    إلا الحياة”….



    لم يسألوا: ماذا وراء الموت
    لم يسألوا: ماذا وراء الموت؟ كانوا

    يحفظون خريطة الفردوس أكثر من

    كتاب الأرض، يشغلهم سؤال آخر:

    ماذا سنفعل قبل هذا الموت؟ قرب

    حياتنا نحيا، ولا نحيا. كأن حياتنا

    حصص من الصحراء مختلف عليها بين

    آلهة العقار، ونحن جيران الغبار الغابرون.

    حياتنا عبء على ليل المؤرخ: “كلما

    أخفيتهم طلعوا عليَّ من الغياب”…

    حياتنا عبء على الرسام: “أرسمهم،

    فأصبح واحداً منهم، ويحجبني الضباب”.

    حياتنا عبء على الجنرال: “كيف يسيل

    من شبح دم؟” وحياتنا

    هي أن نكون كما نريد. نريد أن

    نحيا قليلاً، لا لشيء… بل لنحترم

    القيامة بعد الموت. واقتبسوا،

    بلا قصد كلام الفيلسوف: “الموت

    لا يعني لنا شيئاً. يكون فلا

    نكون”

    ورتبوا أحلامهم

    بطريقة أخرى. وناموا واقفين!!!
    في الانتظار
    في الانتظار يصيبني هوس برصد

    الاحتمالات الكثيرة: ربما نسيت حقيبتها

    الصغيرة في القطار، فضاع عنواني

    وضاع الهاتف المحمول، فانقطعت شهيتها

    وقالت: لا نصيب له من المطر الخفيف

    وربما انشغلت بأمر طارئ أو رحلة

    نحو الجنوب لكي تزور الشمس، واتصلت

    ولكن لم تجدني في الصباح، فقد

    خرجت لأشتري غاردينيا لمسانا وزجاجتين

    من النبيذ

    وربما اختلفت مع الزوج القديم على

    شؤون الذكريات، فأقسمت ألا ترى

    رجلاً يهددها بصنع الذكريات

    وربما اصطدمت بتاكسي في الطريق

    إلي، فانطفأت كواكب مجرتها

    ومازالت تعالج بالمهدئ والنعاس

    وربما نظرت إلى المرآة قبل خروجها

    من نفسها، وتحسست أجاصتين كبيرتين

    تموجان من حريرها، فتنهدت وترددت:

    هل يستحق أنوثتي أحد سواي

    وربما عبرت، مصادفة، بحب

    سابق لم تشفَ من، فرافقته إلى

    العشاء

    وربما ماتت،

    فإن الموت يعشق فجأة، مثلي،

    وإن الموت، مثلي، لا يحب الانتظار
                  

06-29-2008, 12:08 PM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

    rani
    يا قلب ...
    صديقي الذي لاينضب من الجمال..
    نستقى منك الروح..
    اامل ان تكون بخير والاسره
    تعرف يا راني..
    منذ تعرّفت على الثعابين وأنا أتعجّب للبشر. فعندما أخذني أبي، وانا طفل إلى حديقة الحيوان، لم يثير دهشتي شيء مثل الثعابين في بيت الزواحف. تشبث بذهني سؤال مشدوه عن الأفاعي معاً في تلك الأقفاص الزجاجية، ولماذا لا يلدغ بعضها بعضاً، ومعظمها مزوّد بأنياب سامة؟!، لازمني السؤالب سنوات عدة حتى شغفت بعلم الإثولوجي الذي يدرس سلوك الحيوان، ووجدت إجابة عن سؤالي القديم في حقيقة عامة لا تكاد تشوبها إلا استثناءات شاذة قليلة، وهذه الحقيقة تقول إن الحيوانات من النوع الواحد لا تقتل بني جنسها، حتى عندما تتصارع بسبب الطعام أو مناطق النفوذ أو منافسات التناسل، لا تقتل، بل ينتهي تصارغها بحركات رمزية تعلن عن انسحاب الضعيف منها أمام القوى، يتوقف المهاجم، فماذا عن الثعابين؟ إنها ترقص! ففي المكسيك التي يهوى إهلها مصارعة الثعابين، يدفعون ثعابينهم لتتواجه، وتبرق هجمات خاطفة من التراشق بالرءوس الصغيرة، لكنها لا تنتهي أبداً بالدغ القاتل، فعندما يزن كل ثعبان قوة خصمه، يرقص الأضعف رقصة يحرص خلالها على كشف بطنه لغريمه، يتجاوب معها الغريم بارلقص، فهبط المغلوب ويزحف متراجعاً إلى الخلف.
    صرت أحترم الثعابين وإن ظل خوفي منها قائماً، وحتى أحسم هذه الأزدواجية سارعت باقتناص فرصة سُنحت لي في الصين، زرت مزرعة للزواحف تتيح للزائر ملامسة آمنه للثعابين، ولن أنسى- بعد قشعريرة اللمسات الأولى- ذلك التمسيد الرائع لا نسياب جسم أفعى من نوع "البوا" العملاقة حملتها على كتفي وبين ذراعي لعشر دقائق كاملة. وستظل قصة الكاتب [وليم سارويان] التي تتغزّل بثعبان يتدفأ على عشب الحديقة بأشعة شمس وانية في نهار شتوي من أحب القصص العالمي إلى نفسي.
    الثعابين لا تقتل بني جنسها كما معظم المخلوقات، أما الإنسان فهو قاتل لبني جنسه بإمتياز، وإذا كانت مواجهات الخصوم المسلحين تمنطق القتل بمقولة إنني إن لم أفعل لقتلتني، فما الذي يبرر قتل المدنين العزل من قبل المدججين بالسلاح؟! سواء كان هذا السلاح فئوس المسعورين في مذابح القرويين والرعاة التي لم تستثن حتى الرضع في أنحاء هذه البلاد؟! وطائرات الموت التي ضربت أنحاء دارفور، مروراً بصورايخ ودبابات هذا النظام [نظام الجبهة] التي لا تكف عن تلطيخ وجه البشرية كلها بعمليات إبادة للسودانيين في اي بقعة من هذه البلاد، أو من قبل حتى الحركات في قتل الأبرياء من المواطنين العزّل، وكل هذا القتل يتم بتواطؤ مشهود ومنحط ممن يدعمون التحضرّ في بلادنا من الساسه؟!.
    إنها وجوه متعدده لشيطان بشري واحد، لابد أنه ينفي عن ضحاياه صفة البشرية ليبيح لنفسه دماءهم وهو نفي يحط بمصطنعيه – أيّاً كانت ذرائعهم – إلى مرتبة الجحود بقدرة الخلق التي سوّت البشر بشراً. فهل أكون مخطئاً بإحترامي للثعابين، واعتزازي بحمل "البوا" على كتفي، وتوقي لمشاهدة مصارعة الأفاعي ... في المكسيكـ؟!.
                  

06-29-2008, 05:42 PM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: معتز تروتسكى)



    الأسطورة:

    سيزيف يدحرج الصخرة من السفح إلى القمة، يتعب فتسقط الصخرة إلى السفح، فيعاود المحاولة… وهكذا
    ما وراء الأسطورة، أي فضاء النص:
    هو أنه، في عملية المراوحة بين السفح والقمة، نشأت قصة حبٍ بين الصخرة وسيزيف، هي، تغني له أغنية الريح والمطر، وهو، يصغي إليها ودوران الفصول.
    ولكن في ظهيرة يومٍ، مات سيزيف، فتخلت الصخرة عن سجيتها ـ أي ظلت ثابتةً لتخرق قانون الجاذبية ـ ولم ترجع إلى السفح.
    صادف ذلك مجيء رحلة المجوس، فأحرقوا جسده بالإله النار، فهاجر رماده في صدى أغنية الريح والمطر.



    جملة اعتراضية:
    قال طاغور: يمكنكم أن تحكموا على الزهرة، أو الفراشة من مظهرها، ولكن ذلك لا ينطبق على الإنسان.


    الفصول:


    سرٌ بأغنية المطر
    والريح مرحلة بإيقاع التتابع والهطول
    ريحٌ، ثم ريحٌ، ثم ريحٌ، ثم ريح
    واتمد بيك ليل الرحيل وقعدت تنزف في الحنين

    والموج وذاكرة الفصول
    ختيت رمادك حنة في كف البَرِقْ
    في الضلمة شالك واحتمل،
    ساعات هروبك من موات الأرصفة

    وعشق التراتيل واكتمل
    ساقط رمادك في مخافر حنة الليل والتراب،
    مدَّسِّي في جوقة غبار منداس

    على وطأة نعال الناس شجن
    هاجر رمادك في الشجن،
    ختَّاك على وتر السكون ونساك،
    وقعدت لا خيل لا وطن،
    فسفكت ما يبدو تبقى، أو كما يبدو تبقى،
    في فضاء الرحلة الكبرى إلى طاغور… كُنْ،
    كن واقفاً بالبحر في أقصى محاذاة التفاصيل الفضول،
    مقاتلاً للأرض في أقسى خريف
    أنت سيزيف
    أنت سيزيف،
    ركَّبَتْكَ المعضلاتُ بصخرة الإفشاء

    بالأسرار للأنثى على وترٍ نبيهٍ كان أضعف ما خُلِقْ

    حدِّث فلا طيرٌ غرق
    لو عاقبتك المسقطات على فلاة الرغبة الأولى

    وكانت في خلاياك النبية سُنَّةُ الطير،

    اتسامك بالحضور؛ فلا سغام الغدّ لكْ
    أغداً ستكمل هجرتك؟
    هاجر رمادك في الشجن،
    ختّاك على وتر السكون ونساك،
    وقعدت لا خيل لا وطن
    من شاء؟
    من شاء أن تلد الفجيعةُ نفسَها في نفسِها،
    وتُرتِّب الفقر اليجيء مع الرذاذ الليل والمطر السخي،
    من شاء أن ترتاب،
    كل الأغنيات الرقص في أثر اقتفائك

    للتي فيك اختباءً في البنات؟
    كن واقفاً بالبحر في أقصى حذاء الريح
    هاجسك المقابل ساعديك بما تبقى

    أو كما يبدو تبقى من مشيمة ما تخثر من عرق
    حدّس
    فلا أرضٌ ستحمل ساعديك بغير ما تعطيه

    للجسد النقي من المقاصل والزبد
    يا بحر قم
    يا بحر قم من بين صمتك

    والنساء المسكرات بطعمهن البرتقال ـ الجنة الدنيا

    فصمتي عادة ناديتكم
    لو أن أتيت بشارعٍ مني إلى حانات صوتي

    عابراً شظف الوصول إلى غنائك: نُمْ
    الريح يا امرأة، تشيل بحضنها لهب الغناء

    على كتوف الجمر: أين رمادنا؟
    في الليل؟
    لا
    في البرق؟
    لا
    في البحر؟
    لا
    في الرحلة الأخرى

    إلى طعم النساء المسكرات بطعمهن البرتقال

    الجنة الدنيا؟
    نعم… أو ربما يا خيل هجرتنا الأخيرة

    ما لنا هو ما لكم
    إنَّا لبيتٍ
    داخلٍ في البين عند الله عند الغربة القصوى

    وشاهدة النهار ـ الشمس

    نكون في كل المشاهد تربةً للداخلين إليه،
    مدخلٌ صدقٌ لمعركة التشظي وانعدام الوزن

    في طقس التماسك عند بابٍ أنثويٍ
    ما عبدنا إذ عبدنا غير نافذة وقبرٍ أنثوي
    إنَّا لصخرٍ إذ يدحرجنا لنبكي ملحنا للأرض

    يا تباً لها، الطيرُ يعلم ما يدور بخاطر الأنفاس

    والصدأ المذكر

    ضد أنثى الملح في قدر اللقاح

    إزاء ذروتنا لنصعد نحوها

    وصلاتنا بالقاع أم لا تجاذبنا الحديث لنستقيل عن المواكبة الرتيبة

    للفراغٍ وانهزام الاقتراح
    أنتم لصخرٍ
    إذ يدحرجكم إلينا عند مرقدنا الوثير ـ البحر ـ زرقته بنا
    ضدان إذ نبتاعكم إلا غناءً مثقلا بالصخر إنَّا لا نجيء
    البحر يا
    وطن الرماد المر يا
    ملحُ الفجيعةِ يا
    وخفضت ليك صوت القلم
    فتحتِ شباكِك عليّ
    مِنُّو جاني النيل محنط في صدي الخرطوم
    وغيم الليل نزل في الذاكرة
    وحِلِمتَ
    حلمت بي نهديك مواكب
    وطرحتِك دمور، وتوبك: زفة الخيل والمراكب
    وفِرْكَتِكْ مطرة ونزيف مني وبكابد
    ذروة إحساس إنو إنك
    مربط الفجر المهجن بالتساكين والبهار
    شبطِك حنين للأرصفة وشجن النهار
    وصرختَ في جوة الحلم
    صدى
    صدى
    ومرقتَ

    ------
    ابكر ادم اسماعيل
                  

06-29-2008, 05:55 PM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)



    تــــــراتيل الصحابة

    ابو ذر الغفاري



    اخلع جراحك لا تمل
    وارفع صلاة الاحتجاج بلا وجل
    وارفع يمينك باليسار هويً وقل
    للكانزين رحيق دمك - علي البسيطة- أننا

    شركاء نحن الكادحون تجليا في
    الماء و الكلأ المباح ،

    المأوي والنار المتاحة بيننا
    سبحانك اللهم ما انزلتنا سهوا لنحيا هكذا سهوا
    ونصعد هامشيا ننزوي في لوحك المحفوظ
    و الاجل المسمي و الازل
    صلّي ..! ؟
    فإنك لا تصلي اليوم منفصلا
    ألم تر كيف كان الله حين اتاك متصلا
    توكل بالذي ..؟
    في القلب وانتبذ المسافة و الحدود
    صدقت نبؤتك - ابتليت بنا

    لم نورد اليك سوي الوعود
    كم كنت في دمنا ، وفي غدنا
    وفي العصب المجمر في ارتعاشات الرعود
    كم كنت هطالا
    كأن علي يديك العشق مكيالا
    فبايعناك اهـَ
    كم اضعناك ابتزالا
    واختزلنا صوتك الممدود فينا إعتزالا للردود
    قلها ..؟
    وليتك لم تقل من قبل شيئا
    وليتني يا ليتني
    لوكنت في صدر الخريطة شاهدا
    في الجوعي والغاوون جمره
    الجوع يكفي نارك الحبلي ويوقد منك سره
    لما كلما
    التهبت اكف الناس تصفيقا لك ؟
    في القلب ماتت فيك فكره
    لملم نشيدك نازفا
    واعلم بانك اصدق الخلق احتجاجا
    يامن خرقت الارض فامرح بيننا
    سبحان من اسري
    بصوتك في الوريد
    وزاقنا من طعمك الوطني مملوحا اجاجا
    ماذا عليك اذا هدمت بناءنا
    بالحق - لا تكتم هوي – اذ طالما
    جادلت او قاتلت
    - اذ لبيت جرحك -
    دون ان تحمل بداخلك إذدواجا

    اهلا ..؟
    حبابك اشتهيك و اصطفيك
    كما أجلك اشتراكيا
    مقيما في دمي و مبرأ من كل عيب او ضلال
    هذي تفاصيل التدرج لا تزال
    الأرض ظامئة لخطوك و الجبال بلغن شأوا
    من تنزّل كاحليك لها
    وجمهرة النساء جلون زينتهن
    دلّّكن المدينة في تظاهرة الندي الطاغي
    وسيّرن العروسة بالزغاريد الطوال
    الكل يخرج من دواخله ويشدو
    بالتي في القلب - ياوطني –

    تغني للذين تعفروا
    في راحتيك وبايعوك بأن لا
    إلا التوهج في ترابك
    أو رضابك
    أو كتابك
    أو علي دين البنفسج شاطروك
    الجُرح و الخبز النقيّ وكرنفالات النضال
    يا قادمة ...؟
    بري تحية عاشقيك
    وكابري جهرا شراهة كانزيك
    واشهري صوت الغفاري يا صبية
    مااتيناك فرادي
    كي نرد الصاع صاعا
    إنما جئناك جمهرة وساعة
    كي نقيم الارض عرسا للجميع
    وزفة المأوي لاولاد الحلال
                  

06-29-2008, 10:44 PM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)


                  

07-01-2010, 09:46 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: معتز تروتسكى)

    شكرا معتز
                  

06-30-2008, 10:40 AM

طارق جبريل
<aطارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

    على سبيل التحية







    تلييشة:
    طولت مننا بهناك
                  

07-01-2008, 03:05 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: طارق جبريل)

    تسلم للسؤال العزيز طارق..
    .
    .

    عارف اني متلوم والله لكن مشاغل وتجهيز حال لزيارة السودان نهائة الشهر.
    .
    .
    لكن وعد حتلاقني بهناك طوالي.

    .
    .
    ودي
    راني السماني
                  

07-01-2008, 03:26 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)



    مقطع - مزاج - عاصم الحزين
    *
    *
    فتحت السما
    لقيتك هنا
    ندهتك تعال
    اجاب الهناك
    بأنك براك
    وقفت في ضراك
    الملم هنا
    لارحل هناك
    تماماً اراك
    و ما اندهش
    لأنك اذا
    فتحت الكتاب
    بتلقي السراب
    بيحفر غناك
    بتلقي التراب
    رسم لون معاك
    كضو و اختفي
    اهو الضد رمي
    وسادة رؤاك
    اذاً ما به
    كلام الهنا
    اذا من دماك
    مشيت لي براي
    كشاهي المزاج
    اكيّف اساي
    و اكتب غناي
    لبكره الهناك
                  

07-02-2008, 08:26 PM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)



    اظنك لاك صدى ولا صوت

    وكت سرح الوكت فالت

    مساحة حلمك الحالم

    حنين الرجعة

    لى نفس المعابر ... والعذابات

    السقيمة ومرضية

    مسكينة ما ضوت ضهايب الليل

    أماسي الذكريات
    *
    *


    حلـــــــــم

    للتشكيلي الشاعر عبدالله داش
    .
    .
    .
    راني السماني

    (عدل بواسطة rani on 07-02-2008, 08:28 PM)

                  

07-02-2008, 08:52 PM

Hawari Nimir
<aHawari Nimir
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 621

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

    راني....
    كلمة ,وتر و لون..
    .
    ..
    ...
    ....
    .....
    ......
    .......
    ........

    ايه الدنيا اييييييييييييه
    غير لمة ناس في خير او ساعة حزن...(مختصر مفيد)....

    سلام يا صديق...
    و يشكو بريدنا من قلة الرسائل...(تعرف قبل الراسل قبل الفتح)
    واحد كده, اسمه...
    هواري
                  

07-04-2008, 02:07 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: Hawari Nimir)

    Quote:
    راني....
    كلمة ,وتر و لون..
    .
    ..
    ...
    ....
    .....
    ......
    .......
    ........

    ايه الدنيا اييييييييييييه
    غير لمة ناس في خير او ساعة حزن...(مختصر مفيد)....

    سلام يا صديق...
    و يشكو بريدنا من قلة الرسائل...(تعرف قبل الراسل قبل الفتح)
    واحد كده, اسمه...
    هواري



    والله ومن غير كترت حليفه، دخلت بوست من شوية ولقيت فيهو اسمك، بعديها طوالي عملت كوبي للاسم ورسلت ليك ماسنجر، مستفسرا لو انت ياك زولي.
    وبعديها رجعت للبوست عشان اللقاك عامل لي فيهو مداخلة.
    يا سلام عليك ياسلام، والله مشتاق ليك،
    اديني خبرك ياصديق
    حارسل ليك ماسنجر تاني فيهو تلفوني.

    مع فائق ودي
    والشكر لبكري ابوبكر اللمانا من تاني
    .
    .
    راني السماني
                  

07-07-2008, 01:12 PM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)




    سوف تقتلني الرهافة ياصبية


    ومن لغة الإشتياق الفتى
    نبتدئ صيحة ..
    لا على كيفنا .. عاجزة
    لا أسميك
    لا أسميك
    إذ كلينا غافلٌ عن صروف الحنايا
    رافلٌ في الغياب الفتى
    هذه محنة الإكتشاف
    متى .. قام فينا
    عاكستنا حروب الأتى
    في زمان بعيد
    ومن زفزفات الحنو
    ومن تو هذا التليد
    لا تجيئ كما أشتهي
    لا تكوني مثل إذ ما أريد
    إن الأجنة في الباب تحبو
    على رمش أغنية الأصدقاء
    وهرطقة الوعي
    لا تجئين فيها
    هكذا إقذفيها بإتجاه الخراب العقيم
    وأقذفيني بإتجاهي
    لأنسف جاهي
    بناصية الإمتحان العظيم
    فكل الذي عبئته فيّ
    من نومة الرحى
    أو سنة فاتحة
    أو لدارٍ يفتح الآتيات من المدن الفالحة
    زجني بالتماهي
    قلت .. باهي
    يا وجوه المرايا التي غبرتها المعزات في لحظة مانحة
    هاهي ذات الملامح تسقط ذات الملامح
    ها هي كل المداخل تدرك جبن المصالح
    دولة للغياب .. ودولة
    دولة للذهاب .. وجو للحنين
    إمتحان فاتر الإرتعاش
    ويمضي كل شئ بإتجاه المسارح
    مسرح للعذاب .. ومسرح
    مسرح لليباب .. ومطرح
    كل شئ هكذا
    هكذا .. هكذا
    لا هي الوردة الأذى
    والأذى لا هو الخوف من إحتمال اللظى
    هكذا .. لا أحد
    لا أحد .. لا أحد
    فأمي لم تعلمني الصبا
    في الأربعين من الكتابة
    فوق نهد الرمل والحناء والماء المورق
    والضحى … وإذا الصبية حدثتني
    كنت أصرخ ملء أشجاني وأبكي
    سوف تقتلني الرهافة يا صبية
    سوف تقتلني الرهافة
    وأمي شذبت أنفي
    لأشتمَّ الفضيحة منذ قهوتها
    وجاراتٍ سببن الوضع ورقن الثياب
    وكن يرفعن السباب
    إلى قيامة صحة الأسواق
    ثم رجعن إلى ختان الأمس
    وعرس إمرأة العزيز
    وما ترتب عن زيارات الفريق إلى القيامة
    وأمي حدثت عني البنات
    وحرضتني أن أكون كما فُعلت بها
    وجئت إلى القرى والريح والصلوات
    ثم مضى الكلام إلى صفوف الذاكرة
    وأمي علمتني الكذب
    يا أمي
    لماذا جئت بي
    لماذا قلتي لي هذي الحياة
    وما تركت بسرتي حبلاً
    لأرجع حين تسحقني البلاد إلى دمي نطفة
    لماذا صار كل اللون غامض
    والمسافة بين ليموني وجرح الكون صدفة
    لا تردي القلب يا وردة
    ولا تسعي حصاراً لم يكن في الأصل موجوداً
    ولا تسعي حروف الصبح والأنداء والشعر الضباب
    كذابون
    لا تأتي بما نشتاق من عبقٍٍ
    وذكرى سعيدين وإنسياب عناق
    سوف نسحق من كذا وكذا وكذا
    سوف تقتلنا الرهافة يا صبية


    (عثمان البشرى)
                  

06-30-2010, 09:40 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)




    (( يوجا ألتذكار ))

    ...(( حين يفرض الصمت سطوته,,, تستحيل الأسئلة الي ازعاج محض )).

    هكذا فكر وهو يلتقط علامه الاستفهام مغادرا كرسيه

    الطنين عاليا وورده اليفه ,,, تطرق علي البال


    ,,, مأ رأيك سيدي لو نطفئ الشموع لعده اسابيع !!!

    تري هل سيكف الركاب عن التسابق الي المقعد المجاور لنوافذ الحافلات

    أظن ان الاواّن قد اّن لنفض الغبار عن ذاكره الترحال

    فالليل اوغل في التشفي الشهي

    دعهم يمارسون طقوس العشق

    قطرة ,,قطرة,, فانت الان حر

    دلف الي شارع جانبي من شوارع ذاكرته الهرمه

    كومه من الاجساد الناصعه البياض

    مـلقاه علي كومه من العشب

    ضؤ خافت يطل من نافذتين

    الي يساره والي يمينه يرنق ضوء

    مصباح ,, زيتي كما يشئ دخانه الداكن

    طرق طرقات خفيفه علي باب صغير

    كأنما يخشي ان يسمع طرقاته اكثر من شخص اخر

    انفتح الباب في سرعه مذهله

    في وسط الغرفه المضاءه بعنايه

    أزاح بساط الارضيه,,, فتكشف عن كوه دائريه ,,

    قطرها يدنو من المتر ,, تقريبا , وعمقها يبدو كبيرا من شده الظلمه

    الباديه علي أفقها

    تعري من الملابس تماما , حجلس بجانب الحافه ودندن:

    (( الجسد نشيد الروح

    يتمدد نهر الابديه فئّ

    ويغني ..اليوم كسيرا

    ومـــهيـض الروح

    قررت البوح, الجسد هو الروح

    الكتمان هو البوح

    الموت نشيد الجسد العاري

    الجسد نشيد الروح,,الجسد نشيد الروح))

    ثم جاء منتصب الوسط ,, نهض وصرخ كملدوغ ,,,,,,,,,,

    وقف الي حيث النقطه الداميه في قاع الحفره

    فتناثر هكذا : :.,:,:
    ،/ :,",/
    :: :"/,:
    ,:’،:/:"

    محمد أحمد حمد شبشه الخرطوم 2003
                  

06-30-2010, 09:43 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

                  

07-01-2010, 09:58 AM

naeem ali
<anaeem ali
تاريخ التسجيل: 04-16-2008
مجموع المشاركات: 6577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

    بكرة أحلي..
                  

07-02-2010, 06:47 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: naeem ali)

    احلي بيكم..
                  

07-03-2010, 07:15 PM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

    ناس قراب منك





    ___
    كلمات علي شبيكة
    الحان السني الضوي
    أداء طارق ابوعبيدة
                  

07-04-2010, 10:29 PM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)



    مــات النهـار
    وفي الافق دمـو رسـم لون الشفق..
    حزن كتير داهـمني.
    صـمت الـمسا بلل كل الـملامح والدروب..
    نجـمة بزغت تقاوم غبار الزمن وترسم معـنى الوضوح.
    سيل الكآبة غرقني..
    قـمح الهـم شال خضار في بيادر الذات والقلب..
    صورة بـكا..تشيل مني ملامح قصه منسيه
    أكتب وعارف انو الحرف بيني بينك ماتت سكتو..
    وحفنة مراصد تسد براءة الخـطى وشهقات الحنين..
    بطاقات الود ضاعت..وعزي بلاك مفقود ..
    انتي ياروح النبض ودفق الكلام..انتي يا عشق الصفا..
    بلاك فارقني طهر الحضرة والتجلي ..
    وصلوات حزني بترجع مرفوضة..
    وفيك سري..فيني مـنك صدق الكلام والانفعال..
    بتذكرك وبدور أعيش لحظة من غير مـا أتذكرك
    فـي قلب الحـواري ،وكت بتوه خطـانا..
    تجن الريـح..تفر تـوبك..وتتبعثر خصل فرعك..
    تشتت بسـيماتك ضــي..
    تنـمو الـمسافة غنـا..نـمة فرحة بالرعشة مروية..
    ننسـى الكــون كلو..ونغيب في معارج النور والبـها
    بتذكرك ،
    وبدور أعيش لحظة من غير ما اتذكرك
    سـرب البداية..حفنة سـلام..مشاوير البوح..
    هـمسة تغزل جواي ملامح الندم على الزمن البفوت مسراع..
    ضعت فيك ومشت فيني ملامحك السمحة..بقيت موبوء بيك..في صـمتي..في حـزني..
    في مشـي خطــاي وسط الشوارع والضجيج..
    مـسكون بيـك..وسـاكنة في نبضـي،
    تيراب هواجـس وقسـوة لحظة تفاجـئني بالتذكار..
    عينـيك نبع قولي ..
    وهـمسـة "مشـتاقة" اخـر حروف الندا البتهـمني..
    عقب ما اطوف وفيني مباهـجك ،مشاعل تفجر درب الخطـى بالنـور..
    بتذكرك،.. وبدور اعيش لحظة من غير ما اتذكرك..
    فـي عـمق الـمغيب بتوهـمك..
    و أفيض حسرة، آهة وجع مسكوب فوق شـقى الجدران..
    حـزمة تصـاوير تـظللني من هجـير لحظة فيها بتذكرك..
    و أتقاسـمك ونسة شقى، فضلت تكلل دروب البـوح جـوانا..
    بتأمـلك مـعاني..فيها براي بعاني..
    و صعوبة تسـآل تـمرق من مرافي الشفاه
    وتـموت في أرصفة السـكوت..و الخـوف..والنجيع..
    بتـذكرك ، ..
    وتعجـز شـفاي من قـولة حـروف بتحـمل في جوفها معـاني اسمك..
    و أنقش في عيون الزمن مساحة للفرح والتأريخ
    كنت مرة وعشت في الأزل..
    ويوم ما اتولدت..اترسم فيني خيط من رؤاك ..
    جيت لقيتك طفلة في حضن الـمدينه..
    قلت ألعب معاك بالطـين،
    قلـتي تلعبي معاي بنار الحزن..
    ومـشيتي انتي في رحلة أبد.
    مرسومة من بدء الزمن..
    وبقيت وراك ، جـزيرة هـواجس..
    فاقد الهوية والملامح
    بـتذكـــرك ، وبدور لحظة من غير ما اتذكرك

    محمد النور كـبر
                  

07-04-2010, 11:18 PM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

                  

07-05-2010, 01:54 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

    خيوط بين الأشياء




    إلي مجدي الفاتح في الضفة الأخري
    عندما استيقظَ
    رأي بيمينه ملاكاً شديد النصوع بحنو يربت علي روحه
    برغم الإطمئنان
    ادرك إنه يخفي خلف إبتسامته المتسامحة صرامة مهنية
    وبعض إحتراف
    وملل.
    سأله بقلق:
    - يا حبيب، أين أنا؟!
    - أنت هنا..
    - وأين هم؟
    - هنااااااااك ك ك ك ك ك ك ك ك ك
    وأشار خلف ترداد صدي حرف الكاف
    الذي كان يسبق اصبعه الممدود بين عالمين..
    - لكني لا أري شيئا!!ً
    - إغمض عينيك جيداً لتري.

    راي اولاً نفسه عارياً إلا من البكاء يتعلق بأستار بيت الله..
    ثم
    سياحاً يتشمسون قرب الهرم الأكبر..
    ثم
    ظلالاً متشابهة تسافر بين الناس وهم عميان..
    ثم
    أشجاراً تشكو للعصافير شهواتها الغامضة..
    ثم
    جحافلاً من الفقراء
    يصطفون امامه هو يوزع عملات معدنية صغيرة
    وبعض خبز طازج..
    ثم
    بيوتاً كئيبة الجدران بلا ابواب خلفية..
    ثم
    ايقونة معلقة وتحتها علي بلاط الغرفة المعتمة دماء خضراء..
    ثم
    أطفالاً من دارفور
    مثل هياكل عظمية سمراء في لوحة سريالية
    يتقاذفون جمجمة مثقوبة بين ارجلهم ويغنون للمطر..
    ثم
    موتي
    نفضوا عنهم موتهم وجاءوا كما في الأساطير..
    ثم
    غابة من الأصوات الراعفة التي يعرفها
    ثم
    في أحد منحنيات النيل الأزرق بين الغبار
    تبين بان هؤلاء القوم المرتبكون هم أهله..

    - يا حبيب
    هل لديك هاتف نقال كي احادثهم؟
    - تحدث ما شئت فهناك خيوط سرية بين الاشياء..

    قل له:
    لا تعاتبني
    أيها المحارب العنيد
    فلقد كنت اعلم إنك تتلو بقلبك كل أناشيد الوجد
    والذكريات
    كي تخلصني.

    قل لها:
    بين اللؤلؤ والدموع رماد كثير وكنوز صغيرة وخرائط غير مطموسة
    ودروب بلا متاهات
    وظنون..

    قل لهم:
    لا تبكوا أنفسكم فيًّ
    فوداعاً لكوابيس الغيبوبة
    فلقد تخلصت من كل أوجاع جثتي الحية بينكم
    وذاهب إلي غربة الجسد في السديم.
    .
    .


    عفيف إسماعيل
    [email protected]
    الحوار المتمدن - العدد: 1651 - 2006 / 8 / 23
                  

07-05-2010, 02:10 AM

نوفل عبد الرحيم حسن
<aنوفل عبد الرحيم حسن
تاريخ التسجيل: 02-27-2009
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

    شكرا راني علي هذا الجمال
    سأستعير بعض ما كتبت ليرافق ليلي الطويل
                  

07-05-2010, 07:37 PM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: نوفل عبد الرحيم حسن)

    Quote: شكرا راني علي هذا الجمال
    سأستعير بعض ما كتبت ليرافق ليلي الطويل


    شكراً نوفل للحضور...لك ما تشأ ياعزيزي

    ودي
                  

07-05-2010, 11:27 PM

مدثر قرجاج
<aمدثر قرجاج
تاريخ التسجيل: 07-21-2009
مجموع المشاركات: 1614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

    ياسلام يارانى ياخ
    ماكل هذا العمق الجميل
    متابعه وحضور
                  

07-06-2010, 00:39 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: مدثر قرجاج)

    Quote:
    ياسلام يارانى ياخ
    ماكل هذا العمق الجميل
    متابعه وحضور


    تسلم كتير ود قرجاج علي الحضور..
    جايين عليكم قريب انا والصديق العوني

    يلا سلام والي ان نلتقي
    ودي
                  

07-07-2010, 01:27 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

    عادل القصاص
    صباحٌ مشوشٌ بِنَزْعَةِ الظُّهْر
    عادل القصاص
    الفكرة التي هفهفتْ في خاطرك، ليلة البارحة، واستقرَّتْ في ذهنك، قبيل نومك المشقَّق بالكوابيس، صائرةٌ إلى مكانٍ مؤاتٍ، وحاذق، لدى تنفيذها، كاد هذا الصباح، المشوّش بنزعة الظهر، أن يحيلها إلى مزع. إذ كيف يتسنى لك، وقد تخطيت الثلاثين، بعدة أعوام، أن تحمل قنّينة جنٍّ فارغة، وتقف في مواجهة البائع، في البقالة التي تلي الفندق، والتي من المحتم أن تجدها، كعادتها، مكدّسة بالزبائن، الذين ستتأملك نظراتهم، بسببٍ من هيئتك النضيدة، ومن البشاشة الخاصة، التي سيوليكها البائع، ومن العبارات الإنجليزية التي تيسِّر لك التفاهم معه، كما أنها توفر له سانحة عَرْض لسانه الإنجليزي أمام زبائنه، وتلك هي، على الأرجح، مصدر بشاشته، الخاصة. عندئذٍ، ستتحور نظرات الزبائن، المنجذبة إليك، إلى انتباهٍ مُتَكَالِب، وأنت تقول له، بعبارةٍ خافتةٍ، سريعةٍ ومرتبكة، إنك ترغب في بيع..لا، بل في إعادة قنينة الجن، الفارغة هذه، إليه، حيث ستستند، حتماً، إلى كونه قد سألك، لحظة أن ابتعتها، ممتلئةً منه، عمّا إذا كانت بحوزتك قنينة جن، فارغة، لأن من شأنها، لو جلبتها، أن تخفِّض لك السعر، ولما أجبته بالنفي، قال إن بوسعك، أي من حقك، متى أرجعتَ هذه فارغةً إليه، أن تستلم، أي تستعيد، فارق السعر، الذي هو ثمنها، هكذا، فارغة، لعنة الله على ذينك البِرَّيْن(1)! وستذكِّره قبل أن تفاقم خجلك وارتباكك الدهشة، المفتعلة، الخبيثة، الواثبة من عينيه، الملوّث بياضهما بالصفرة، إنك إنما ترغب في أن يبيعك، أيضاً، وبثلاثة أرباع عائدها، ست سجائر، ثم يعطيك.. لا، بل يعيد إليك خمسين سنتيماً (2)، هي الرُّبع المتبقي، لتذهب به، بعد ذلك، إلى البار، الذي يلي البقالة، بعد مخزن بيع مواد البناء، وتطلب إلى النادلة، بعد أن تحييها بابتسامةٍ فاغِمَة، وبعد أن ترد هي الابتسامة بأفغم منها، فنجان قهوتك الصباحي الأول. ولربما جاءتك النادلة ـ وهذا هو الغالب ـ بفنجان القهوة قبل أن تطلبه، إذ هكذا درجت تفعل، منذ الصباحين الماضيين. مما ولَّد لديك انزعاجاً، طفيفاً، من أن تلك العادة ـ بغض القلب عن مُقْتَرَح الألفة والمودة الفائح منها ـ ستهددك باستحالة، أو على الأقل صعوبة تحقيق الاحتمال، الخيار، الوارد، والمرغوب، أحياناً (بالذات حين لا تمكِّنك الصدفة، شأنها البارحة، من تناول العشاء) بتغيير فنجان القهوة إلى كوب كابوتشينو أو على كوب لبن.
    تفرغ من ارتداء ملابسك. تودع هندامك النضيد، من خلال المرآة المثبتة في منتصف دولاب ملابسك، نظرة أسىً كثيف. تشيح عنك المرآة، إذ فتحت المصراع المثبتة عليه، لترى، بذلك الأسى الكثيف، الممعن الآن في الحنق، إلى قنينة الجن، الفارغة، القابعة، بوقاحة، في أسفل الدولاب. لم تضعها على المنضدة أو فوق الكوميدينو، مثلما كنت تفعل سابقاً، لكي لا تأخذها عاملة النظافة. ترى، هل عليك أن تصير عامل نظافة، في هذا الفندق، حتى تتمكن من بيعها؟ لو تعود طفلاً، لعشر دقائق، فقط! كان أبوك يفضِّل الشيري على البيرة. وكنت أنت، كذلك، تفضِّل أن يتعاطى أبوك الشيري، لا البيرة، فبعائد قنينة الشيري الفارغة ـ الأعلى من عائد قنينة البيرة الفارغة ـ كان يسعك شراء أكثر من قطعة دَنْدُرْمَة (3). كنت تحب يوم الخميس، لا لأنك لن تذهب، في صبيحة الجمعة إلى المدرسة، ولا بسبب أن الخميس كان الم الوحيد المسموح لك في مسائه بالذهاب إلى السينما، بصحبة شقيقك الأكبر، ولا لكون أن مساء الخميس كان يعني أن مائدة عشائكم ستكون متنوعة ومتميزة، ليس لكل ذلك، فحسب، وإنما بسبب أن الخميس ـ وهذا هو الأهم ـ كان، غالباً، يتمتّع بالمساء الوحيد الذي يأتي فيه إلى منزلكم أصدقاء أبيك، حاملين صناديق كرتونية، ذات لون ترابي، معبأة بقناني الشيري والبيرة. كان ذلك يعني أنك، في صبيحة الجمعة، ستبتاع أشياء كثيرة: دَنْدُرْمَة، بزيانوس (4)، حلاوة حربة، حلاوة قُطن، حلاوة دِرْبِس، قُرّاصة نَبَق (5)، قصب سكر، قُنْقليس (6) بالسُّكّر، قُنقليس بالشطّة، عجّور (7) أو تِبِش بالشطّة والفول المطحون المذابين في ماء الليمون .. كان أبوك يفضِّل أن تكون مزّته تِبشاً على أن تكون عجّوراً. كان يقول إن طعم التبش أوضح من طعم العجور، وكان يحرص في موسم التبش، على إحضار كميات وافرة منه إلى البيت. وكان ينتقي لك القطع ذات اللون الأخضر المنخرط في الصّفرة. فهي، فيما يعتقد هو، وفيما أنت على قناعة بذلك أيضاً، ما إن تبلغ تلك المرحلة من النضج، حتى تتظاهر بعناصر الشمّام، كنتما، أنت وشقيك الأكبر، عندما تتأهبان، مساء الخميس، للذهاب إلى السينما وحين يكون الموسم موسم تبش، تتعمدان الخروج قبل دنو ميقات بدأ العرض بوقتٍ كافٍ، كي يُتاح لكما شراء قطع منه ـ وقد حرصتما على انتقاء ذات اللون الأخضر المنخرط في الصفرة ـ لتأكلاها بالشطة والفول المطحون المذابين في ماء الليمون.
    تسُحّ غددك اللعابية لعاباً حامضاً. تتحرك صوب نافذة تطل على الشارع. تبصق. تعود إلى الدولاب الذي تركت مصراعه مفتوحاً . تنتزع القنينة من قاعه، تغلقه، متعمداً ألا تنظر في المرآة. تتجه ناحية الكومودينو. تنحني عليه. تسحب درجه الأسفل، حيث تتكوم صحف، مجلات، أكياس بلاستيكية شفافة وأخرى ورقية. تنبش جميع محتوياته إلى أن تعثر على كيس ورقي ذي لون ترابي. تدفن القنينة فيه. هكذا لن تكون لافتة لنظر المارة وزبائن البقالة، على العكس مما يثيره حملها في كيس بلاستيكي شفّاف. التفاصيل الحاذقة، لفكرة البارحة، تسير، إذن، على أكمل وجه. لم يبق إلا أن تتحرك خارجاً. تهطل عليك حيرة التردد اللزج. تغلق درج الكومودينو بركلةٍ صارخة من قدمك. تجلس على سطحه. تضع ساقك اليمني فوق اليسرى. قبل أن تصالب ذراعيك، تضع القنينة، المطمورة بالكيس الورقي، ترابي اللون، على الأرض، أمامك، وترنو إليها، بذلك الأسى الكثيف، الممعن في الحنق، الطاعن الآن في الوجوم.. لم تكن الأكياس البلاستيكية الشفافة قد سادت بعد، عندما كان أبوك، يوصي شقيقك الأكبر، حين يرسله أيام العطلات، إلى سوق الحي لشراء الخضروات واللحمة، بألا يضع الطماطم واللحمة في قعر الكيس الورقي قبل المشتريات، حيث أن ضغط المشتريات الأخرى عليهما سيجعلهما تنِزّان وتهتكان قعر الكيس أثناء السير. كان أبوك يصر على أن تحتوي مائدتكم، في وجبة الغداء، سيما، على سلطة خضروات طازجة، فقد كان، بجانب التبش، مولعاً بالجرجير (9) والبصل الأخضر والفجل. كان يقول إن التناول المنتظم للجرجير والبصل الأخضر وأوراق الفجل الخضراء، يمنع الإصابة باليرقان. مراراً ما أفصحت لصديقك (الذي ما إن تتخلص من هذه اللعينة سوف تذهب إليه) عن قلقك من ندرة الخضروات هنا. آخر مرة عثرت فيها على بامية وملوخية وجرجير، عند أحد بائعي الخضروات في هذه المدينة، كانت قبل ستة أشهر، ابتعت نصف كميتي البامية والملوخية وكل حِزَم الجرجير. سألت البائع وأنت تستلم، تستعيد، منه بقية نقودك:
    ـ أليس في مدينتكم هذه عجّور؟
    ـ ماذا يعني عجّور؟
    ـ أو تبش؟
    ولما رأيت حيرته المرتبكة، استدرت خارجاً من المحل. بعد خطوات سمعت صوته يناديك، التفت بجسدك كله، من مكانك، إليه، أبصرته يلوِّح لك بحزمة خسٍّ رافعاً عقيرته مستفسراً:
    ـ تقصد هذا؟
    هززت رأسك نفياً، ابتسمت ومضيت، متذكراً أنك كنت ـ ولا تزال ـ تفضل الجرجير على الخس. فقد كنت ولا تزال ـ تعتقد أن للخس مذاقاً محايداً، بينما للجرجير مذاق غزير الحضور والنفاذ.
    افتقادك للقهوة والسيجارة الصباحيتين، في هذا الصباح المشوَّش بنزعة الظُّهر، يصيب رأسك بما يشبه الطنين، تحس بالجوع ينخر معدتك. لو استطعت إرجاع هذه اللعينة، فسوف تطلب إلى النادلة أن تأتيك بكوب كابوتشينو بدلاً عن فنجان القهوة، حتى لو جلبته، دون أن تطلبه، كما اعتادت أن تفعل منذ الصباحين الماضيين. مساء الخميس كانت مائدة عشائكم، غالباً، متعددة ومتنوعة: لحمة مقلية في الزيت، لحمة مشوية على الجمر، لحمة مطبوخة بالطماطم أو الصلصة والبصل، سمك مقلي في الزيت، سمك مطبوخ بالصلصة، كبدة، كوارع، فول، جبنة، بيض، طعمية، سلطة باذنجان، سلطة طماطم بالفول المطحون وزيت السمسم. كان أبوك يحب السمك المقلي في الزيت واللحمة المشوية على الجمر. كانت أمك، حسبما يؤكد ذلك أصدقاء أبيك ونساء حيِّكم، ذات مهارة لا تُضاهى فيصنع الطعام. كانت تجيد طبخ البامية والملوخية والباذنجان بأساليب ضاربة في التنوع والبراعة. عندما كنت تؤوب، بصحبة شقيقك الأكبر، مساء الخميس، من السينما، وقبل أن تلجا المنزل، من بابه الخارجي، كانت الروائح المتنوعة والبارعة للأطعمة تلوح لأنفيكما. فيتلك اللحظة، كانت تتراقص في خيالك الثروة التي ستكون من نصيبك صبيحة الجمعة: ستة عشر قنينة شيري، ثمانية وعشرين قنينة بيرة. كنت تصحو، مع أمك، مبكراً. هي تنظف وتعيد ترتيب الباحة، وأنت ترجع القناني المبعثرة، الفارغة، وشبه الفارغة، إلى صناديقها الكارتونية ذات اللون الترابي، وتلملم السدادات لتبتكر منها لُعَبَاً. كانت لقناني الشيري سدادات من الفلين وأغلفة قصديرية، ظهورها خضراء، عليها رسم جَمَلٍ ذهبي، بطونها فضية، مكسية بغشاء فليني. كنت تفرد الأغلفة القصديرية، إلى أن تصبح دائرية تماماً، لتحورها لُعباً مروحية. وكنت تحكُّ باطن السدادات المعدنية بمسمار، مزيلاً عنها الأغشية الفلينية، ثم تطرقها بقضيب حديدي، حتى تستوي دائرةً مكتملة، فتثقبها بالمسمار ثقبين في المنتصف، تدخل فيهما خيطاً، تعقد طرفيه، لتصير لك لعبة "الزنانة". في أحايين أخرى، على مواسم العطلات المدرسية في الغالب، كنت تقوم بتجميع أنواعٍ كثيرة من السدادات المعدنية، سدادات بيرة، بيبسي، بزْيانوس، ميرندا، فانتا، كوكا كولا، دَبُل كولا، شيكان كولا، حُريَّة ... وتكون أمك قد احتفظت، لك، ببكرات الخيوط الخشبية، العارية من الخيوط، وبعد أن تثقب عدداً من السدادات ثقباً واحداً في مركز الدائرة، تجيء بخيط مطاطي، تنظم السدادات المثقوبة فيه، تعقد أوله بآخره، وتأخذ السدادات، عندئذ، هيئة إطار دراجة أو سيارة معدني صغير، تثبِّت في بؤرته بكرة الخيوط الخشبية، ومن ثم تجلب سلكاً، متوسط السُّمك، طوله متر أو يزيد قليلاً، تصنع منه مِقْوداً للإطار المعدني، لتمتلك دراجة بإطار واحد.
    كنت تنتظر شاري القناني جالساً في العتبة الأسمنتية لبابكم الخارجي محفوفاً بملق وحسد أترابك من أطفال الحي. كان يأتيك، من بعيد، نداؤه الغائم الكلمات. وكلما اقترب، كانت كلمات النداء تشرع في التجسّد: (قِزاز! شوَّالات! صفائح!)... إلى أن يلوح من أحد أزقة الحي، ممتطياً حماره، المتدلي من على جانبيْ بطنه خرجان من الخيش، مربوطة خارجهما صفائح معدنية، مستطيلة ومربعة، التي كانت طرقعتها، بفعل حركة الحمار، مختلطة بالقرقعة المتقطعة، الناجمة عن احتكاك القناني ببعضها، داخل الخُرجين. تملأ أذنيك، مرتفعةً، لحظةً بعد لحظة، مع تزايد اقتراب الشاري.
    إذ شعرتَ بخدرٍ في ساقك اليسرى، تنزل عنها اليمنى. تفك تصالب ذراعيك. تنحني بوجهك إلى أن يستقر بين ركبتيك. تحشر عينيك في إغماضة عنيفة. يعتري أنفك مزيج روائح خفيفة، به بصيص من العُتق. يهسهس تساؤل في داخلك: تراه خليط من رائحة خشب الكمودينو ورائحة الكيس الورقي، ترابي اللون، وعطر الصابونة التي استحميت بها؟ تفتح عينيك، تمد يديك، من تحت ركبتيك، تسحب بهما الدرج الأوسط للكومدينو. تتأكد عيناك، من بين ركبتيك، من وجود قارورة العطر، التي نفد عطرها منذ أربعة أشهر، فيه. (حسناً، لم أعد أملك أي شيء). لا بد أنها ـ ما إن تمسها تلك العبارة، التي ذيّلت الكارت المُخْتَصَر، الذي بعثت به، بعد لأي إليها ـ حتى تكون، كعادتها، من الوردة والندى بمكان، بحيث ترسل إليك، ضمن ما ترسل، قارورة عطر.
    كانت مستلقية بصدرها العاري على صدرك العاري، كان وجهها مُسْتَغْرِقاً في عنقك، وأصابع يديها معاً راحت تجوس، ببطء ونعومة، في شعر رأسك. وبينما كان أنفك مُنْهَمِكاً في عطرها، ندّ عنها تساؤل له نكهة التأمل:
    ـ القبلة شيء عجيب..أليس كذلك؟
    رددت بنفس النكهة:
    ـ القُبلة فاكهة الحبّ.
    أنّتْ، عضّتْ بشفتيها أسفل عنقك:
    ـ والحُبُّ؟!
    ـ الحبُّ سليل الأجنحة العطرة.
    انتفضتُ فجأةً، قعدتْ، كالباركة، بعجيزتها، على بطنك، ضاغطة بساقيها وفخذيها المضمومين على جنبي صدرك وبطنك. وضعت راحتيها، هنيهة، على كتفيك. حدّقتْ في عينيك بعينيها اللتين غُصّتا بنضارة الانخطاف وبرغبة مُبتسمة في البكاء. رفعت يديها بإنشداد، إلى أعلى، حتى رأيتَ، بوضوح، زغب إبطيها. ضمّتْ قبضتيهما بقوة. صاحتْ متأوهةً: (يااااه!)..ثم أخذتْ تنوس، بشفتيها وأنفها، في هيجان عارم، بين جلّ أنحاء جسدك. قبّلتْ وشمّتْ، بعنفٍ، إبطيك، كتفيك، عنقك، أذنيك، أنفك، شفتيك، جبهتك، شعر رأسك، صدرك، بطنك...ومرةً أخرى، قعدت، فجأةً، كالباركة، بعجيزتها، على بطنك، صدرها يعلو وهبط، خمشتْ براحتيها رأسك. شدّت بأصابعها، بصورةٍ عصبية، شعره، وهي تردد. من بين أنفاسها الراكضة، مغمضة العينين: (من أين تأتي بمثل هذا الكلام؟! من أين تأتي بمثل هذا الكلام؟!).. ولمّا شعرتُ بحفيف صوتك يسبق الإجابة، غطّتْ براحتيها فمك، قالت:
    ـ واحد آخر، أخير..على الطريقة الفرنسية؟
    وهي تخاصرك، لدى وداعك، عند الباب:
    ـ هاك فاكهة أخيرة، من سليل الأجنحة العطرة.
    سألت شاري القناني، وأنت بيعه قنينة بيرة فارغة، محاولاً، عبثاً، الإمساك بذيل حماره، المنشغل بطرد الذباب من مؤخرته:
    ـ عمي، لما لا تشترون قناني العطر؟
    ـ لأنها صغيرة يا ولدي.
    ـ ألا يوجد من يشتريها، غيركم؟
    ـ لا يا ولدي..ولا حتى فرّاشِيْ المستشفيات.
    وقنينة الجن، الكبيرة، الفارغة، البلهاء، هذه، لم لا تُشترى؟! لقد أُنشئتْ لها، خصيصاً، مصانع تقوم بإنتاجها، وأخرى بتعبئتها، وإعادة تعبئتها، ولكي تتم إعادة تعبئتها، ينبغي أن تُشترى وأن تُشرب، وبعد أن تُشترى وتُشرب، يجب إعادتها من قِبل مالكي البارات والبقالات، وحتى يتسنى، لإحدى البقالات، المجاورة للفندق، إرجاع جميع ما لديها من القناني الفارغة، للمصنع، يتعيّن عليك، أنت، الذي طالما وقع عليك عبء الشراء والشُرب، أن تتجشّم عبء إعادة هذه اللعينة إليها..وإلا فما الجدوى من أن تظل، هكذا، عاطلة عن التعبئة؟!
    كنت شبه متيقن من أن الوضع الذي اتخذته، بعد أن عدلت جلستك، لن يزيل خدر ساقك اليسرى. لا شيء يبدد الخدر مثل المشي، تنهض. تتحوّم، بغير هدف، في الغرفة، متحاشياً النظر إلى المرآة وجهة الكمودينو. تتوقف قرب النافذة المطلّة على الشارع. تتأمل المارة. يؤنّبك خجل إنه لم يكن ينبغي عليك أن تبصق من هنا. تحطُّ عيناك على أطفالٍ يبتاعون بَلَساً (10). السَناتيم الكثيرة، التي كنت دائماً تحتفظ بها، لتوزعها على الأطفال، الذين يلعبون في مدخل العمارة الذي يقودك إلى حجرة صديقك، في طرف المدينة الآخر، بحجة أن الأطفال، هنا، لا يجدون قنانٍ، على كثرتها، ليبيعونها، وددت لو كان بحوزتك، الآن، القليل منها. ما من علاج لخدر الساق كما المشي.
    خشيتُ أن أصيب مقْتَرَح الألفة والمودة، الفائح من سلوكها، بشيء من العرج، لهذا السبب لم أستطع، مثلما كنتُ مقرراً، أن أطلب إليها إتياني بكوب كابوتشينو، عوضاً عن فنجان القهوة، الذي جاءت به، بالفعل، وكما كنت متوقِّعاً، قبل أن أطلبه. وعلى ذلك، بعد أن وضعته أمامي، على المنضدة، جلستُ إليّ. تلك هي المرة الأولى التي تجلس إليّ فيها. كان البار، هو الآخر، خالياً من الروّاد. حدّثتني، بهذه اللغة التي لا أفهم منها، خلا أقلّ من القليل، عن أشياء عديدة. على أنني التقطت، تقريباً، رُبع كلامها. كسؤالها عن طبيعة عملي، البلد الذي قدمتُ منه وكيف وجدت مدينتهم..بلى، فما زالت معي خمس سجائر. كنتُ على يقين من أنني لن أجد سجائر قرب سريرك. إن عيبك الأساسي هو أنك تحرق كل سجائرك ليلاً وكأنه ليس ثمة من صباح قادم. الأرق؟! الأرق؟! كيف لا أعرفه؟ أهم ما يميز جمالها شعرها القصير، المقصوص على طريقة الرجال. مما يضفي على جمالها لمسة صبيانية منعِشة. سألتني، كذلك، بصيغة عتابية خضراء، عن السبب في امتناعي عن المجيء، في المساءات، للسهر في بارها. تعللت بكثرة عملي طيلة المساءات السابقة، مع وعد ناصع مني بتوخّي الحضور في المساءات القادمة. ما رأيك، لو تحصّلنا اليوم على مال، أن نهب للسهر عندها؟ وأخيراً، عرضتْ عليّ، قبيل أن تغادرني، لتلبية طلب أحد الرواد، القادم للتو، أن أدرسها العربية، على أن تعلمني لغتهم. رحّبت بعرضها، تاركاً لها مهمة تحديد الجدول الزمني لذلك خلال اليومين القادمين. كلا لم أصادفه. هل تعلم أن حصيلتي اليوم، أثناء سيري في الطريق إلي فقط، كانت ثلاثة رجال وامرأتين ذوو عيون ملوّث بياضها بالصّفرة؟ لشدّ ما يزعجني ذلك، سيّما لدى النساء! لو كانوا يعتنون بتناول سلطة الخضروات الطازجة لأمكنهم تجنّبها. لك ما تشاء. اذهب، كدتَ أن تتغوّط في سروالك. هذا ما تفعله سيجارة الصباح الأولى، غالباً.
    ستقول له، بعد إيابه مباشرةً، إنك نسيت أن تسألها عن السبب في خلو بارات مدينتهم من الشيري. تحاول بعثرة ملل انتظارك بالعبث بمحتويات درج منضدة تجلس قربها. تقرر أنك، في حالة حصولك على أول مبلغ تواضع، تبتاع قارورة عطر. تأخذ من الدرج قطعة مرآة صغيرة. تتأمل فيها بياض عينيك. ستطرح عليه، أيضاً، بُعيد عودته، بأن عليكما ـ بما أنه لا يوجد جرجير في هذه المدينة ـ أن تنتظما، خلال وجبة الغداء على الأقل، في تناول الخس، بالرغم من مذاقه الناصل.


    1993ـ1994، اسمرا ـ إرتريا

    قاموس المصطلحات العامية
    (1) البرْ: عملة ورقية إثيوبية.
    (2) السَّنْتيم: عملة معدنية إثيوبية.
    (3) دَنْدُرْمَة: مصطلح شعبي سوداني، كان يطلق على نوع من الآيسكريم (البوظة).
    (4) بزْيانوس: نوع من المشروبات الغازية.
    (5) النَّبَق: ثمر أشجار الطّنْدُب، ينتشر نموها في منطقتي السافنّا الفقيرة والغنية بالسودان. ومن عجينة النَّبَق تُصْنَع أحياناً شطيرة أو قرص (قُرّاصَة).
    (6) القُنْقُليس، ثمر أشجار التبلدي الضخمة، ينتشر نموها في مناطق واسعة بغرب السودان.
    (7) العَجُّور: ثمر نبات زاحف، له مكانة الخيار في طبق السلطة السوداني، لكنه أكبر حج وأكثر طولاً من الخيار.
    (8) التَّبش: ثمر نبات زاحف، شكله من الخارج كالبطيخ، بحجمٍ اصغر.
    (9) الجرْجير، أوراق نبات خضراء، تنمو على هيئة حِزَم، كالخس، لكن حجمها أصغر.
    (10) البَلَسْ (البلص): ثمر أشجار التين الشوكي، يكثر نموها في هضاب إرتريا وإثيوبيا
                  

07-12-2010, 02:38 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)


    الايــام مـــــالــن مـــــاهــن فـى الآلآم داقــــــــــالى اوتاد
    الايــام كـاتـفــانى حـــزيـن وســوجـرن الاشــواق باصفاد
    كـنـدكـن الأحـلام بـالـحـسـرة ويبسـن الوديان فى المسرى
    ولو بتعـدل الخـطـوة والـعـتـرة مـا اتراوحت وجيتك صاد
    مـا حـبـيـت عـيـنـك بـالـصـدفـة ومـا لاقـيــتـك دون ميعاد
    اتـلاقــيـنا صـبـاح الدنيا وشلتك منيه واتجنستك فى الميلاد
    اتـحـسـسـتـك حـب بـالـفـطـره وعـشـتـك فكره وشلتك زاد
    ومـن شـقـيـت طريـق اشواقنا ولامن جيت من عندك صاد
    ويـوم مـا جيت من عنـدك راجع كلى مواجع ونوح وسهاد
    اتــوكــيــتــك حــزن دامــس بـيــن خـلجـات الـقـلـب الراد
    واتـلــفـــتـه عـشــان الـقــاك فـرحـة زول بـي زولـوا العاد
    وانا ماشى مبارى دريب الرجعه محطه محطه لقـيته رماد
    حـــــتــــــــة كــــنـــا وحــــــتــــــة كـــان الــشــــوق وقاد
    الاطـفـــال احــســـاس الــوحـــده الآمــال مـنـشـــره سواد
    لا لاقــيـــت اطـــفـال بــيــغـــنـوا لا اتـنيـن قاعدين يتمنوا
    وادى الـخـيـــر مــرابــوا جـــراد يـا احـــلام الـقـلب الراد
    واتـذكـرتـا انـا لـيـالى الهجعه وخيال الشوق مشدوده شداد
    غـيـبــتـك كـان اسـبـاب وسـفـر الـطـيـف فى العـتمه جهاد
    يـامـا مـشـيـت فـوق دربـك اسـعى طول الليل شقيتلى بلاد
    كـم كـبـيـت فـوق دربـك دمـعـه واسـتـنـيــت طيفك ما عاد
    واه يــا زول اهــديـتـو حـيـاه اهـديـتـو عـيون ومروه وزاد
    اه يــــا زول اهــديـتـو بـيـوت اديـتـو خيـوط شعرى الوقاد
    لـو فـــــاضـل فــــيــــــــــك مــن ريــــــــــــــــــــدى رماد
    اطــرحـــلى وشــــيـك انــا دايــر اجـــيــك لـيـه بـابـك ساد
    لـــيـه الأحــــزان لـــيـه الآهــــــات والـــدمـــعـــة حــصاد

    من:
    http://omaisoma.maktoobblog.com/781323/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%AF/
                  

07-19-2010, 05:51 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)


    مالقينا بيت،،،
    مالقينا بيت،،،
    مالقينا بيت يسترنا من عين القدر
    ما الدنيا ضاقت بالبشر
    فتشنا جحر النملة قصينا الاتر
    لمن دخلنا علي النمل قالينا خشو بلا زعل
    قرصنا ما قاصد هو شر **** عبر عن الفرح الغمر
    وبي قلبو لمن شافنا قال **** معقولة يتواضع بشر
    ويسيب في بيوت الدنيا **** يزهد في ترابها وفي البحر
    ويخلي كل مفاتنا **** وآمالها واحلام العمر
    ويعيش مع النمل البكد في **** الصخرة شان حبة امل
    جحرا مضلم مافي نور **** لا حتى طاقة ولا قمر
    لاموية لا جدول يكب **** لما الخريف يتكي المطر
    مالقينا بيت،،،
    مالقينا بيت،،،
                  

07-19-2010, 06:00 AM

معاوية المدير
<aمعاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

    يا السجمان الليلة المزاج العالي ده جاك
    من وين؟
    خليت معافرة الحديد واللآ شنو؟!




    ابقى واصل يا صاحب...
                  

07-20-2010, 01:39 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: معاوية المدير)

    Quote:
    يا السجمان الليلة المزاج العالي ده جاك
    من وين؟
    خليت معافرة الحديد واللآ شنو؟!




    ابقى واصل يا صاحب...


    اهو نعمل شنو يامعاوية عاد؟... قلنا نخلي معافرة الحديد دي شوية.. ونبقي علي معافرة الكبابي.. شفت الكبايات دي بتعمل شنو؟ تخلي مزاجك عالي، ومرهف، وفنان، وشاعر كمان... تجرب؟

    العزومة علي.
                  

07-20-2010, 05:31 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

    العزيز الفنان راني

    سلام

    يا سلام على الدرر دي..
    انا جيت مع نسمات الصباح
    ناس الليل يا هواري..
    يتفرنقع!!

    ألوانك.. خطوطك يا راني.. الإبداع تجسد!!
    سلمت ابداعيتك المرهفة...
    لون وحرف!!

    تحياتي
                  

07-30-2010, 05:28 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: Abdlaziz Eisa)


    "النقطة"
    النقطة نقرة طائر السر فى بياض الخليقة
    .
    .
    " الخط"
    الخط رسمة واضحة فى الكتاب
    .
    .
    "المثلث"
    المثلث معصرة القصب السكر فى الليل
    .
    .
    "الدائرة
    الدائرة خاتم الحب
    .
    .
    "المربع"
    المربع يعيش توازنه فى تساوى اضلاعه
    .
    .
    "المستطيل"
    يستطيل على الطاولة بالطول والعرض
    .
    .
    "المعين"
    اسم المفعول يعرب على بطش سيدة
    .
    .
    "المنشور"
    هو اللفظ المهجن بالاتقاء
    >
    >
    >
    شكرا Abdlaziz Eisa
    للحضور المميز.. خليك متابع جاييكـ بكتير من خالد مونكا.
    .
    .

    ودي
    راني السماني
                  

09-30-2010, 02:56 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)



    ياريتك كنت معاي ياريتك
    كان دوبت اعصاب الناي في
    كاس وسقيتك
    غنوة بتسبح عكس الخوف ايامك
    وكلما طريتك
    داهمني حنين للشاي في بيتك
    يامعطون في البال ومشتت
    عبر مسام الحاجة وجِِِلدِِِِِِِِِِِِِِِالحلة
    طقس مميز انو احجي الكون بلونك
    واحلب ضي النجمة اغني امني
    لهاث الجوف بكونك
    وقبل ما اعشي ولاد الشوق
    باللهفة عليك
    عشيتك
    ياريتك
    كنت معاي
    ياريتك
    _____________

    عثمان البشري
                  

09-30-2010, 03:19 PM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

    يا سلام أنا من يا سلام !!
    بنبكى مرحب وألفين سلام
    مره دمعة ومره ابتسام
    مره بين اتنين يا كرام
    واندهاشة
    تكون من كلام
    ويا سلام أنا من يا سلام!!
    سسلام يا راني
                  

10-01-2010, 05:38 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    Quote: يا سلام أنا من يا سلام !!
    بنبكى مرحب وألفين سلام
    مره دمعة ومره ابتسام
    مره بين اتنين يا كرام
    واندهاشة
    تكون من كلام
    ويا سلام أنا من يا سلام!!
    سسلام يا راني


    ويا سلام عليك "انتي" يا سلام
    لمن تكوني "زولاً" عزيز من ناس عزاز

    أحلام ..عارفة ، من اكتر و اجمل الحظات الانا بقضيها "معاي"، بتكون هنا.. هنا في البوست دا .
    يجمعني هذا البوست بأصدقاء كثر فرق بنا الزمن.. محمد شبشة، ابكر ادم اسماعيل، عثمان البشري، محمد كبر، عفيف اسماعيل، محمد صالح.
    لذا لا احب الدخول فيه كثيراً.. "اجدني" هنا عندما تطلب مني حناياي بعض من اغتسال وتجديد للذوات الجوانية.

    ياخ خ خ خ... انا سعيد جداً بحضورك هنا.. ممكن اتسلفك واشاتر بيك قدر الزمان.. لبعض الوقت.. هنا؟

    ولا اقول ليك حاجة؟ ... يا خي تعالي هنا ساكت... كدا واتوهطي كمان، لتمسحي كل الاماني الجوانا لوحت
    وغادر بيها صدق الفراش..
    اتخيلي..
    اتخيلي..
    معاي.....................
    .
    .
    .
    سلام وود كتير ليكي ولي اولاد اهلي " اولادك" محمد وعمرو..
    عليك الله... سلمي لي عليهم واعتذري.

    حبي
    راني السماني
                  

10-01-2010, 08:25 AM

Hamid Elsawi
<aHamid Elsawi
تاريخ التسجيل: 09-22-2005
مجموع المشاركات: 3450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

    Quote: العزومة علي.


    عَلي انا يا راني بس انت أظهر

    و كالقري ما غريبة عليك ولا بعيدة

    هناك أوتار كثيرة نحتاج ان نُزيح عنها الغُبار

    و نعزف عليها الحان جديدة فقد تغَير ايقاع الزمن

    و اصبح الرقص بلا معني ... نشوفك قريب


    ـــــ
                  

10-03-2010, 09:58 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: Hamid Elsawi)




    أنغام رباباتك تشيل
    معزوفة الليل .. والرفيق
    ما تصغرى
    تكبر أمانى السنبلة
    هَىْ أكبرى
    تصغر معانى القنبلة
    ما ترجعى الصد لى المداين .. والقرى
    شيلى الشحوب والإصفرار
    أدى البويتات منظرا
                  

10-11-2010, 04:14 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: Hamid Elsawi)

    Quote:
    عَلي انا يا راني بس انت أظهر

    و كالقري ما غريبة عليك ولا بعيدة

    هناك أوتار كثيرة نحتاج ان نُزيح عنها الغُبار

    و نعزف عليها الحان جديدة فقد تغَير ايقاع الزمن

    و اصبح الرقص بلا معني ... نشوفك قريب

    عارفك ما بتقصر يا حامد والله مشتاق ليكم ولي للقعاد معاكم..

    بالمناسبة انت واعدني بجية قبل سنة كده... لساك جاي؟

    ودي

    راني السماني
                  

10-16-2010, 10:50 AM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

    Quote: أوعَكـ تكشِّح بالمطر.. بلّـيتنا يااااااخ
                  

11-27-2010, 09:01 PM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

    أحلام عصافير بنكهة النعناع




    العصفور الأول :


    عندما يحلم مواطن على وشك الفرار:

    هل أنت متأكد أن لا أحد يستطيع كشف التزوير في جواز السفر وإننى أستطيع أن أغادر به إلي الخارج ...
    طبعا يارجل ... (باطل شو إحنا ابنلعب هون) ... إدفع المقسوم وسافر توكل على الله.. (خليك زقرد وقبضاي زي أخوك أبو جنزير ...وخلي قلبك حديد خيو ...
    إنت غالي كثير على عمك أبو رياله) وضرب يده على صدره (وحياتك لو مو أخوك أبو جنزيرغالي علينا وصحبة عشرين سنة حبس كنا أخذنا منك ثلاث أضعاف السعر ...)
    سافر بالسلامة ولا تقلق إذهب وحلق ولا تنظر خلفك ...
    في اليوم التالي مر عن مكتب الأسد لحجز التذاكر وتفتيش الحقائب بسلام ...مر عن مكتب الأسد لتفتيش الجوازات ... مر عن غرفة الأسد لكمبيوتر المطار ...
    دخل قاعة الأسد للمغادرة ... جلس على كرسي طائرة الأسد ...هدأ قليلاً وكفت أطرافة عن الإرتعاش ...تمنى لو أنه يستطيع التدخين ...تنفس بعمق واسترخاء للمرة لأولي منذ ثلاثين عاماً هي كل سنوات عمرة
    ...أخيراً سيطيرُ هاربا من مزرعة الأسد ...من الوطن القفص أو القفص الوطن لا فرق ... سيحلق للمرة الأولي بعيداً حيث لا قيود ولا سجون ولا نظام منخور حتى النخاع بالفساد والنتانة .. أخيرا سيشتم هواءً نظيفاً ...
    أخد يتمعن في جواز السفر للمرة الألف ... هذا عمل متقن ... ورائع ... لقد نجحت ... بدت تطوف أمامه أشباح وخيالات لشخصيات حقيقية يعرفها جيداً ...
    هذه أمه بدمعها المسترسل يوم الوداع تدعو له وتخفي وجهها بكفيها متضرعة إلي الله... هذه طفلته (أمانى) ذات السنتين تعبث بقلائدها غير عابئة بأي شئ يحدث حولها ...تضحك السماء لضحكها...
    أم أحمد الجارة العجوز والعمياء وهي متهلله الوجة وبيدها خطاب من إبنها المغترب تطلب منه أن يقرأه لها مرددة نفس الكلام منذ 17 عاماُ ...ألم أقل لكم أنه سيعود...
    وهذا أبوه يدب على ثلاث يسأله بإلحاح إن كان قد صلي العصر ...عاودة الإضطراب وتسارعت نبضات قلبه بالخفقان ...بدت الأشباح والخيالات وكأنها حقيقية وبدأت تأخذ أماكنها بهدوء على المقاعد بجواره في الطائرة ...
    زاد اضطرابه ...يتصبب عرقاً ويلتفت حوله دون تركيز ...تماهت صور الركاب في شخوص يعرفها جيداً هم أهل وأقرباء وأصدقاء وزملاء وجيران هم علاقات وثيقة وعلاقات سريعة ...
    تلك (أمانى) على المقعد الثالث على اليمين تعاند أمها بحركة تمرد طفولية وترفض ربط حزام المقعد ...وهناك مضيفة تساعد أباه على الجلوس وتأخذ عصاته منه لتضعها على أرضية الطائرة تحت الكراسي...
    ياألهي حتى أم أحمد تجلس هناك تتجاذب أطراف الحديث مع أمي ...وبحركة هستيرية نهض فزعاً ومهرولاً باتجاه باب الطائرة وهو يصيح بصوت أفزع الركاب والطاقم ملوحاً بجواز السفر المزور...
    ياإلهي ... ياإلهي جواز السفر هذا حقيقي ...حقيقي ... ولكني أنا المُزَوَر... أنا المُزَوَر ...أي حقائب ستتسع لكم جميعاً أي حقائب ... من أين لي حقائب تتسع لهذا الوطن المنكوب حتى آخذه معي ...
    ستموت الطيور إذا ماغادرت قفصاً قضت عمرها فيه ... ستقتلها الحرية... نحن لا نقوي أن نكون أحراراً...
    وصل عند شباك موظف الجوازات وهو يهذي... رماه بالجواز على وجهه بعنف وسط ذهول الموظفين ورجال أمن المطار واستنفارهم وهو يردد ... أم الجواز ... على أم السفر ... على أم الحكومة ...


    نورس فيلكا
    بتصرف عن: موقع الساخر
                  

11-27-2010, 09:13 PM

رانيه محمد الشيخ

تاريخ التسجيل: 10-18-2010
مجموع المشاركات: 3700

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

    so nice pppppppppppost
    the song kill meeeeeeeee
                  

11-27-2010, 09:14 PM

رانيه محمد الشيخ

تاريخ التسجيل: 10-18-2010
مجموع المشاركات: 3700

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: رانيه محمد الشيخ)

    الاغنيه حقت منو
    وممكن القاها فى يوتيوب ولا وين
    بلييييييييييييييييييييييييز
                  

11-27-2010, 09:34 PM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: رانيه محمد الشيخ)

    سلامات اخت رانية

    الاغنية هي:
    ناس قراب منك
    كلمات علي شبيكة
    الحان السني الضوي
    أداء عضو البورد خدر "طارق ابوعبيدة"
                  

11-28-2010, 01:28 PM

Hamid Elsawi
<aHamid Elsawi
تاريخ التسجيل: 09-22-2005
مجموع المشاركات: 3450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نريد ان نحيا قليلا.. لا لشىء، بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت!! (Re: rani)

    اين هذا الجمال

    عاوزين نَعدِل مزاجنا يا راني بمثل هذه البوستات

    ان شاء الله دايماً بعافية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de