من هو البطل اللواء(حسب الله عمر)الذي قال لو اجمعت الاحزاب على ذهاب الشريعه فالتذهب اذن!

Quote: القصة الكاملة لما جرى خلف الكواليس إقالة حسب الله عمر .. من الذي أشعل عود الثقاب؟ الخرطوم: عبد الباسط إدريس بعد جدل لم يطل بالقدر الذي يمكن مفترعو المعركة من استخدام الكثير من أسلحتهم التي أعدوها لمعركة ظنوها طويلة أعفت مستشارية الأمن القومي أمس أمينها العام اللواء حسب الله عمر الأمين من منصبه على خلفية ردود أفعال متباينة لحديث سبق وأن أدلى به الرجل للإذاعة السودانية من خلال برنامج مؤتمر إذاعي الذي خصصت حلقته تلك لمناقشة الحوار الوطني الذي تنظمه المستشارية قال فيه " إذا أجمعت الأحزاب و.. على إلغاء الشريعة فالتذهب الشريعة.." وتلقفت الصحافة المحلية ماورد في الحلقة الأمر الذي فتح الباب لانتقادات واسعة للرجل والمستشارية ابتدرها منبر السلام العادل الذي سبق له أن بعث بخطاب للمستشارية يحتج فيه على عدم دعوته للمشاركة في الحوار،شاناً حملة شعواء ضد الرجل ومؤسسته وانطلقت البيانات والكتابات ضده من صحيفة المنبر مما حدا بالرجل لعقد مؤتمر صحفي مساء الأحد الماضي أوضح فيه موقفه من التصريحات المنسوبة إليه إذ قال إن المستشارية تقوم بتنسيق حوار تشارك فيه كل القوى السياسية السودانية بجانب مكونات المجتمع السوداني المختلفة وعلى رأسها مراكز البحوث والدراسات والجامعات والقيادات الاجتماعية. وأشار الأمين العام (حينها) إلى أن ذلك الحوار لم يبدأ بعد وأن الذي يجري الآن هو تحضير يقود للخروج بثوابت يتوافق عليها أهل السودان جميعاً ويخرجونها من دائرة الصراع السياسي. وأكد حسب الله في ذات المؤتمر الصحفي أن تقديره الشخصي بأن تكون الشريعة الإسلامية على رأس تلك الثوابت وشدد على أن المستشارية ولأغراض إنجاح ذلك الحوار لم تضع أية ثوابت.. وقال " إنما ننتظر مكونات المجتمع السوداني لتأتي بثوابتها" وأكد حسب الله عمر في ذات المؤتمر الصحفي أن كل القوى السياسية التي استجابت للحوار ليس من بينها حزب واحد يرفض الشريعة معتبراً أن القاسم المشترك الأوحد بين كل تلك القوى المتحاورة هو الشريعة الإسلامية، ورد حسب الله عمر على الذين هاجموه بأن الشريعة الإسلامية يحرسها الملايين من أبناء الشعب السوداني ولاتحتاج لمن يدعي الانفراد والدفاع عنها وزاد بالقول "حتى إن احتاجت الشريعة لمن يدافع عنها فهي صلب برنامج الحزب الحاكم وهو بالدفاع عنها غني ومقتدر". تلى ذلك المؤتمر الصحفي بيان منسوب للرابطة الشرعية (كفر) في فقرته الخامسة حسب الله ودعاه للتوبة وفي الفقرة السادسة جاء الحديث مباشراً وعنيفاً وموجهاً للسيد رئيس الجمهورية محذراً من عدم تطبيق شرع الله .. جدل حول الحوار كثير من الأسئلة دارت حول علاقة المستشارية الأمنية بالحوار الوطني إذ ذهب البعض إلى أن هذا الدور لاعلاقة للمستشارية به وبعضهم تحدث عن أن الرئاسة استجابت لمطلب القوى السياسية الداعية لقيام مؤتمر جامع لمناقشة القضايا الوطنية بطريقة غير مباشرة حينما أوكلت أمر الحوار للمستشارية.. ولكن المستشارية ردت على تلك التساؤلات بالقول أنها وعقب صدور قرار بتكوينها اتجهت لدراسة البيئة الداخلية والإقليمية والدولية، ثم جلست مع السيد رئيس الجمهورية ونائبه وعرضت عليهما واقع البلاد ومايحتاجه من معالجات وتدابير وتؤكد المستشارية أن الرئاسة وجهتها بوضع رؤية جامعة وبثوابت موحدة للأمن القومي السوداني وشددت على أن الحوار مع القوى السياسية بمثابة حلقة واحدة في برنامج طويل وبينت أن ماتقوم به من صميم مهامها وفق القرار الجمهوري الخاص بتكوينها. صراع مراكز القوى وبالرغم عن كل تلك التوضيحات استمرت الحملة ضد المستشارية والأمين العام المقال مما حدا بمستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية الفريق صلاح عبد الله دعوة عدد من كبار العلماء ورجال الدين لاجتماع مسائي شرح لهم من خلاله خطوات الحوار وأهميته وأوضح لهم مارمى إليه الأمين العام للمستشارية وبعدها أشاد العلماء ورجال الدين بذلك وباركوا خطوات الحوار وإن لم تخلوا تلك المباركة من بعض (المطالبات) والاشتراطات.. فلماذا أطلت الحملة من جديد من صحف وشخصيات محسوبة ومنسوبة لحزب المؤتمر الوطني؟! مصدر موثوق أكد لنا أن بعض قيادات المؤتمر الوطني تخوفت من الحوار الذي تجرية المستشارية الآن والبعض الآخر يرى أن هذا الدور هو دور للقطاع السياسي وليس العكس فيما قطعت بعض المصادر بنشاط تيار مناوئ للحوار ولشخصيات داخل المستشارية وعملت على الاستثمار في تصريحات الأمين العام وتصويرها بأنها مدخل لانفلات جديد ربما يطال الشارع ويدفع بمواجهات دينية الدولة والحزب في غنى عنها وقد تبنى هذه الحملة علنياً أحد مستشاري الرئيس بجانب أحد العلماء، وأكدت ذات المصادر أن هذه الجماعات استقطبت عدداً من قيادات القطاع السياسي للمطالبة بإعفاء الأمين العام ووقف الحوار مشيرة إلى أن آخر تلك الخطوات كانت دخول القضية لقبة البرلمان وكشفت المصادر عن تعامل غير لائق صدر من بعض أعضاء اللجنة أثناء استجواب الأمين العام الذي مثل أمامها بعد مخاطبة رسمية من المجلس لمستشار الأمن القومي. تلك العوامل ربما أخضعت الفريق قوش لضغوط متكاثفة طالبته بإعفاء الأمين العام وربما كان دافع ذلك تحرك جماعات صوب القيادات العليا التي ربما بموجب ذلك وجهت مستشار الرئيس بعزل الأمين العام للمستشارية. ولعل أهم ما أفاد به الأمين العام في مؤتمره المشار إليه حديثه الموجه لمن يقودون الحملة ضده معتبراً أن تلك الحملة لوكانت موجهة لشخصه فإنه يعتبر نفسه أحد شباب الحركة الإسلامية التي تربى على أك########ا وأمضى مايفوق الثلاثين عاماً في خدمتها معتبراً أنه ليس في موضع من يزايد عليه أحد حول الإيمان بالشريعة والدعوة إليها مشدداًً على أن الشريعة لم تكن أصلاً على طاولة البحث لافتاً إلى أن ذلك بمثابة مؤشر إبتدائي في أن تبرز الشريعة كأحد الثوابت التي يجمع عليها أهل السودان، ودعا إلى أن يترك ذلك لنتائج الحوار وليس باستصدار الأحكام المسبقة.