دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
سمعتها، وفاتت ( قـدْ ) أضاني..!
|
سمعتها، وفاتت ( قـدْ ) أضاني..!
خط الاستواء عبد الله الشيخ
إنفجر رئيسي فى الفرن مرعوباً ، إن هذا المروكي،ــ على مايبدو ــ قد رأى نهاية الدنيا عندما سمعنى أتلو إسم الذات الملكية مبرءاً من ألفاظ التجليل والتبجيل..! دفر المروكي طواجن الفرن كما دفرت البغال والجمال أجساد المتظاهرين فى ميدان التحرير..! ما هو أقصى فعل يمكن أن يفعله ضدي..؟ سيشكوني لربي، وسيأتى ربي،المؤمن ــ قطعياً ــ (بخضرواته الفكرية) ويقول لي ربي أننا ( شركاء، لا أجراء)..! أو يقول لي ( أدينا عرض أكتافك)..! إذن ، بسيطة ،، لقد جربت الفصل التعسفسي فى وطنى، فكيف استكثره على نفسي وأنا فى أعظم جماهيرية فى التاريخ..!؟ قال المروكي برعب وهو يتأهب للخروج ليشكوني : أيش تقول يا سودانى، إنت ما تبغى تخدم، إنت تحكي سياسة كمان..!؟ والله تشوف..! ـ يا زول هوي، أشوف شنو؟ يعنى حتعمل حاجة اكتر من اللي عملا الترابي و البشير..!؟ إنتو فاكرين روحكم أشطر من كيزان السودان..!؟ يا اخي أشتكينى للقذافي زاتو، أنا حكاية ( التِمسِح) بالزيت دي شايفا شغلة حريم ، و شغلة زي دي أنا ما بسويها..ده آخر كلام..! أطلق على وجهي عيارات شتائم ، فهمت بعضها، ولم أفهم الكثير ..! (سمعت، وفاتت قد أضاني) أنه قال لي (يا سودانى، يا.........) ! لم يقل لي (أيش هادا، يا عبيد) ، فهذه الكلمة أبهجتنى كثيراً هنا ، إنها الإشارة الوحيدة الباقية لى من كل الوطن ،إنها غذاء الغربة اليومي..! لكن المروكي قال لي كلاماً خادشاً للحياء،، إن كان فى هذه الدنيا حياء بعد تفشي إغتصاب الحرائر فى مكاتب رسمية فى دولة (عربية اسلامية)..! لماذا ينسى الأعراب دائماً أن أحدهم قال قبل قليل: ( قل لي ولو كذباً، كلاماً ناعماً)..!؟ فى بلاد ( الخضروات الجماهيرية) هذه أتذكر أيامي الاولى كصحفى شليق، كان يطلب إلى رئيس وزراءه المنتخب مزيد من البيان والتبيين حول ملابسات قرار مصيري يتعلق بالحرب والسلام فى السودان..! قلت له: أنا ارفض هذه الطريقة فى الكلام ..! المروكي الذي يأمرنى بـ ( التِمِسِح) بالزيت، أخرجنى من فورة غضبى حين سخر منى قائلاً : ( يا سودانى، (الـ.........) أيش ترفض ، وأيش تقبل؟ إنت تعتقد نفسك عضو فى برلمان..!؟ ضحكت، كما لو أننى سمعت إنبثاق ثورة للديمقراطيين فى قلب السوق العربى ، كما لو أن ناس (حِلتنا) ديل تمكنوا أخيراً من تغيير إمام الجامع..! كنت بين ضحكاتى، ورهقى ، وعطشي فى الشتاء.. ما أقسى العطش فى الشتاء أيها الشعراء..! أنا فى تلك الحال، توافد بعضاً من المخضوضرين إلى الفرن،، إنهم مشاريع ثوار ملحاحون،لا يشترون الخبز إلا بعد استفسارهم الغبي..! كان الخبز حاراً وحاضراً أمامي وأمامهم كالتلال ، لكنهم لا بد أن يسألوننى ( في خبزا) ؟؟ ولا بد أن أجيب عليهم ( زنقة ،زنقة) بالإيجاب!!، قبل أن أبيع لهم تلك التلال..! وأنا فى تلك الحال ، رأيت ربي، واقفاً قبالتي يسألني :أيش هاي الدُوَّة يا سوداني..؟ قلت له: ( شوف يا شيخ العرب،، ثقافتي وتنشئتي تقول لي أن ( التِمِسِح) بالزيت دا شغل حريم).. ـ قال ربي: سيبك من هاي الزيت ،أيش قلت تاني..!؟ إنت بتشتم القائد يا سوداني..!؟ أوووه ،،، إنها الحرب إذن..! و الحرب كرٌ وفر..! هنا يتوجب عليَّ أن (أجُرْ واطي) ، وإلا .....! قلت له ، بحكمة ، يبدو أنها هي التى أهلتنى لإتخاذ قرار العودة مرة أُخرى إلى دولة الكيزان..! قلت له (كلاماً ناعماً)..! قلت : ( ياشيخ العرب،أنا أقسمت برأس معمر، ألا أخدم شغلانة الحريم دي..! ورأس معمر، ورأس معمر..! .. كررتها مرتين.. مسكين هذا المروكي ، لن يحاججني كثيراً، و كيف يتماحك معي هذا الغريب فى دولة يستوي فيها الشاكي والمشتكي، القاتل والقتيل ، إذا وقفا أمام النظام العام..!؟ هكذا ،، نفدت من تلك الأزمة ( الدبلوماسية) ، والتى كان من الممكن أن تطيح بمتانة العلاقات الثنائية بين بلدين شقيقين..!! إبتسم لي ربي،، فقد أعجبته حكاية ( ياشيخ العرب) هذه..! حتى أنه ( هدرس) معي قائلاً: والله إنتو السوادانة ربع دماغ ، أنا ياراجل نِبْوك ترتاح وتخدم فى الزيت..! لكن باهي، سيبو يا مروكي يِخْدِم فى الشوالات.. باهي يا سوداني،عدي وراي..! و، عديت وراهو..! فإذا به يحمل خُطاي إلى المخزن المعتِتْ..! مرت سحب المساء، وأنا معصور فى عِتالة الدقيق..! كل ما فى الأمر ،إن ربي (عصرني) ، فى عصر الجماهير،، (لحدي ما جِبْتَ الزيت)..!! أو بعبارة أدق ،،( لحدي ما قلت الروب)..!!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سمعتها، وفاتت ( قـدْ ) أضاني..! (Re: عبد الله الشيخ)
|
حبيبنا
ياخ ( العصرة ) انتظرناها هناك في بكان الجراكن؟ شنو خليتا كلو ستة في حتة؟
--------
البورد دا بجريهو الشديد، اعتقد احسن يكون ( المكان ) واحد ما عارف لكن شايف لو نزلت تحت اختا بتكون حققت للناس قدرة مواصلة و ربط في زمن عصر المعايش الممحوق دا .. خلي مكان الجراكن واحد .. انا شايف ( الجركانة ) دي مكانا مع رفيقتا ( شـغلانـة حـريـم )..! البورد دا مسكون - بسم الله بسم الله - و قيل مخروم و العهدة على حبيبنا الفنان الديامي عمدة ود عبد الله و ذاكرتو خربة كلو كلو و دي عهدتا علي انا القدامك دا...
فماذا ترون نفعنا الله بخبزكم و زيتكم؟
| |
|
|
|
|
|
|
|