|
ودعمسيب احد شخصيات امدرمان
|
غفلنا من البورد يومين لقيناهو شكل اكتر من زمان. حتي الناس الوقفوهم رجعوا اعنف من زمان . و شئ جديد غير معروف بالنسبه لنا و هو مشاتمة الحروم . الحصل شنو؟ ديل اخواتنا و بناتنا مفروض ندافع عنهم و نحميهم . الرجال بشكروهم باخو البنات . يطرشني ما سمعته بزول شكروهو قالوا شتام البنات . اتذكرته اخونا الفاضل اب احمد احد ظرفاء امدرمان و صاحب الفرن في حي الرباطاب . و في الشارع الموازي لشارع العرضه ، اب احمد خلي اتنين من الفرانيه في الفرن . و الفراني نسبه للسخانه بكون عريان و بلبس قرقاب بتاع خيش ببلوا بالمويه . و تشاجر الفرانيه ( و تطالعا ) و ارتدوا ثيابهم لحسم المعركه خارج الفرن . فقابلهم ودعمسيب ( اب احمد ) علي الباب فاصلح بينهم و طيب خاطرهم و قال ضاحكا ( اخليكم عرايا و عاقلين ، اجي القاكم لابسين و مجانين ) . اهو ده حال البورد الليله . مالكم يا جماعه ، ادوكم عين ؟ . المفروض لمن زول يكتب في البورد موضوع جميل و تكثر حواليه التعليقات ، انته تفرح لانه ده ودبوردك و زميلك ( ود كارك ) و مافي لزوم للحساده و محاولة تكسير الاخرين .و لنواصل عن ودعمسيب الذي ذكرته في كتاب حكاوي امدرمان و في مواضيع نشرها حسن الجزولي عندما كان يحرر جريدة الفجر في لندن . الاخ اللواء سجون و ابن امدرمان الاصيل بشير مالك بشير صدم في بداية حكم الانقاذ عندما وجد اب احمد في السجن و بالسؤال ( مالك ؟ ) قال اب احمد ساخرا ( بتهمة تخريب الاقتصاد الوطني ) . الفاضل كان يصنع خبز خاص بمواصفات خاصه ، المعروف بالشمسي و الذي تغطي الرده بطنه . و لا يتقيد بمواصفات الدوله لبعض الزبائن . محمد البدري عكاشه كان يحضر من اخر الثوره يوميا لان والده لا ياكل اي خبز سوي عيش ود احمد و كذلك كثير من اهل امدرمان . اب احمد كان كما يقال سجارته حاره و عيشه حار و حلته حاره . و في فرنه يجتمع كل الناس . رجال مايو تحركوا الي خورعمر من فرن اب احمد و بعد مده من الانقلاب قال لهم معاتبا ( يعني تاكلوا حلتي و تمشوا تعملوا انقلاب اسمع بيه زي الغريب من الناس ؟ ) . في المساء كان اب احمد يقود السياره الي منزله . و هو يحفظ الشارع و الطرق واحد من الفرن الي منزله شمال شرق جامعة الاحفاد . و في احد الايام كان العيار زائد فركز علي خطر العربيه التي امامه حتي لا يحيد عن الشارع . و فجأه تقف العربه و يصدم اب احمد العربه من الخلف و ينزل قائلا ( عالم قش ، تلف و ما تأشر و واقف فجأه ، واقف مالك ؟ ) فقال السائق ( ما اقيف كيف ؟ انا جوه قراشي ) . كان لاب احمد مقدره عظيمه في مصالحة الناس و تطييب خاطرهم و يبدو اننا نحتاج له في هذا البورد . ففي احدي الامسيات و في منزل اب احمد نقص الصنف و تقرر ان اذهب مع قط لاحضار وزنه او تعريفه و تعرف بتعريفه لانها وزن التعريفه القديمه و تباع بخمسه و عشرين قرش و تعني سبعه سجارات و حرباشه . و الحرباشه اقل من سجاره او سجارة زول واحد او ( اصطباحيه ) . قط كان قوي البنيه قصير القامه يعمل كحداد و مكانيكي له قبضه ضخمه لا تسمح له بان يلف السيجاره مما يجعله يعتمد علي و علي الاخرين و انا كنت الف و لا ادخن . و في الطريق بالقرب من زقاق المنفله غرب سوق الحداحيد ، القي قط التحيه علي ناس يقفون في الطريق . و بعد ان تعديناهم اغلظت له القول لان الانسان في الليل حسب شرع امدرمان لا يسلم علي الناس . و كاد الامر ان يصل الي معركه بيني و بينه . عندما رجعنا الي منزل اب احمد لاحظ ( صرة الوش ) و افتي بان في الليل الزول ما بسلم . معناها خايف و بتمحلس للناس و طيب خاطر قط لان الغلط لا بد بانه مصطول او ما عارف . و لم اختلف مع قط بعدها . علي ابن علي من اليمنيين الذين اتوا للسودان قديما مثل العم قايد في الهاشماب و العم ناصر الصياد صاحب المتجر و الفرن في مكي ود عروسه . و عندما استلم السلال السلطه في اليمن و الاطاحه بالامام البكر صار ناصر الصياد سفيرا لفتره . لعي بن علي عدة متاجر احدهم جنوب قبة الشيخ دفع الله و اخر ضخم في الناصيه في حي الامراء و له منزل جنوب الدكان و كان متزوج من سودانيه اسمها حنان و له منها عدة اطفال . و هذا المتجر يديره احمد و يمني اخر نحيف عرفه اهالي الحي باسم زغلول لان احد مصاطيل العباسيه عندما لم يسلفه زغلول قال له ( امشي كده ، عامل زي سعد زغلول ) و صار اسمه . في احد المرات عندما حضر اب احمد مارا بدراجته في سنة 1961 ناداه زغلول و عرض عليه رغيفه مقطوعه الي نصفين و دباره تربط النصفين فقال اب احمد بلا مبالاه ( شنو يعني ؟ رغيفه بي قرش عاوز شنو ، سلسل دهب ؟ ) . يا جماعه فكروا في الناس الحلوين زي ناس اب احمد . انسان شخصيه في السلطه لينا الحق ننتقده لكن شخص عادي حياته الخاصه بتاعته هو . شوقي
|
|
|
|
|
|