|
رحم الله ابراهيم عبيد الله
|
رحم الله أخي إبراهيم عبيد الله. تقابلنا سنة 1964 في براغ أتى لكورس لمدة ستة اشهر ممولا من البنك العالمي ممثلا وزارة المالية. و كان ابن اعمي احمد عبدا لرحمن الشيخ الذي أصبح محافظا لبنك السودان وبنك الشعب و مديرا لبنك بركه و رئيسا لنادي الهلال ممثلا لبنك السودان. في تقرير لاحق وصف احمد عبدا لرحمن أن الكورس غير مفيد و لم يرسل بنك السودان بعده أي مبعوث. و تواصل ممثلي وزارة المالية و كان كمال عبدا لقادر هو الشخص الذي تلي إبراهيم عبيد الله. إبراهيم عبيد الله كان سهلا محبا للخير كان يقول" الكورس يموله البنك الدولي الناس ممكن تطلع تتنفس شويه تتعلم حاجه جديدة وتشتري هدايا لأهلها ليه نحرم الناس؟" بعد حرب 67 انفتح السودان و الدول العربية على شرق أوربا و أتت مجموعه ضخمه من وزارة المالية و التجارة و التعاون والتلفزيون و على رأسهم كان صديقي رحمة الله عليه إبراهيم صالح و الذي كان أكبرهم سنا و صار مديرا لسك العملة. إبراهيم كان احد الشيوعيين الجيدين ة التصقت به يوميا. و عندما بدأت اشتكي من الجو الخانق وسط الموظفين و بخلهم و حبهم للمال و تبليغهم للاستاد إسماعيل النضيف الذي يمثل السلطة السودانية كملحق ثقافي و كان يبلغ بما حدث قبل ان تنفض القعده و تبلغه الوشيات طازه. و كان إبراهيم صالح طيب الله ثراه يقول "اهو دا جو الأفنديه و اذا انت رجعت السودان مش حتقدر تعيش فيهو لكن احسنا و انضف ناس في وسطنا هم إبراهيم عبيد الله و عبدا لوهاب عثمان(الذي صار وزيرا للمالية)" و عندما صار ة زيرا كتبته له موضوعا في جريدة الخرطوم بعنوان رسالة إلى صديق قلت فيه أن اسمه الجميل سيلوث و عندما يؤدي دوره سيرفضه نضام الجبهه. و كما ذكرت في موضوع نشر في جريدة الخرطوم سابقا ان بعض ضعاف النفوس بعد مايو تحرشوا بإبراهيم عبيد الله و عبدالوهاب عثمان خاصة بعض من كان له ارتباط بالحزب الشيوعي لأنهما يمثلان الأخوان المسلمين. و عندما انقلبت الأمور بعد يوليو و الرجوع إلى السودان حمى إبراهيم عبيد الله من اساؤا إليه. منزل إبراهيم عبيدا لله كان مفتوحا للجميع و زوجته صفيه تقابل الناس بكل حنان و مودة بنت البلد. و وقتها كان له طفله و ابن فقط و كذلك كان منزل عبد الوهاب عثمان و زوجته تمثل كل الكرم المحسي .اما بعض الذين كانوا يدعون الأشتراكيه فلم نرى منهم سوى اللؤم و منهم من أتى بالنفايات الى السودان و منهم من باع القطن بنصف ثمنه. ابراهيم عبيد الله رجل احببته و احترمته كثيرا لم نتقابل منذ يوم الجمعة 9-9-1970 إلا انه كان في خاطري فالنقاء ليس حكرا على مجموعه سياسية معينه. العمر عاريه و ما بيربطوه بي سير و اللدر العشاري يومن بياكلو الصير
شوقي
|
|
|
|
|
|