آل سعود والوهابية .. سحابة صيف وطلقة رجعية

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 05:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الوليد قسم الباري محمد علي(khaleel)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-07-2003, 02:40 PM

khaleel
<akhaleel
تاريخ التسجيل: 02-16-2002
مجموع المشاركات: 30134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
آل سعود والوهابية .. سحابة صيف وطلقة رجعية


    آل سعود والوهابية .. سحابة صيف وطلقة رجعية

    هاني علي
    [email protected]


    تعقيب بخصوص مقال السيد عبدالخالق السر/ ملبورن (آل سعود والوهابية .. طلاق لا رجعة فيه لزواج كان يعتقد أنه كاثوليكي!!. ) المنشور بتاريخ 4 ديسمبر 2003

    أود أولا ان أسجل تعجبي من كيف أن هذا المقال الذي يحوي كما هائلا من المعلومات التاريخية الخاطئة يجد طريقه للنشر بصحيفتكم الغراء !!؟
    واضح ان كاتب المقال للأسف لم يكلف نفسه عناء البحث في أي مرجع تاريخي يتحدث عن الموضوع الذي يكتب عنه إذ أن ما كتبه يكشف عن شخص لا يعرف أبجديات التاريخ الوهابي والدولة السعودية ..
    وبحكم كوني قد نشأت في المملكة وقضيت فيها عشرون عاما من حياتي بالإضافة إلى انتمائي سابقا لأحد التيارات الوهابية في المملكة فقد كان من الصعب على عيني ألا تلمح ذلك الجهل بالتاريخ المطل من ثنايا المقال ..
    ولنبدأ ببيان خطأ تاريخي جلي .. فهو يعتقد أن محمد بن عبدالوهاب والملك عبدالعزيز آل سعود متعاصران وأنهما هما اللذين أسسا الدولة السعودية الحديثة .. يقول كاتب المقال :
    (كانت لحظة مخاض الدولة السعودية المعاصرة هي العنصر الحاسم لاجتذاب كل من الطرفين نحو الآخر، فينما كان عبد العزيز في حاجة ماسة إلى سلطة دينية تعزز من سلطانه السياسي وتمنحه مشروعية دينية قدسية تسهم في ترويض القبائل البدوية الجامحة ليكمل مشروع توطين دولته الوليدة، كان محمد بن عبد الوهاب في حاجة ماسة أيضاً إلى سلطة سياسية تمنحه القوة اللازمة لتوطيد مذهبه الديني بين هذه القبائل ) انتهى .
    وواضح أن الكاتب لا إلمام له البتة بتاريخ السعودية .. وهو يجهل تماما أن هذه الدولة القائمة الآن هي الدولة السعودية الثالثة وانه كان قبلها دولتان لآل سعود ..
    محمد بن عبدالوهاب مبتدع النحلة الوهابية ولد عام 1115هـ الموافق 1703م ، وتوفي عام 1206هـ .. بينما عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مؤسس الدولة السعودية الحديثة المعاصرة ولد عام 1297هـ الموافق 1880م أي بعد 91 ( واحد وتسعون ) عاما من وفاة الشيخ محمد بن عبدالوهاب .. فكيف لهما أن يلتقيا أو يعقدا اتفاقا فيما بينهما !!!!؟؟؟؟
    الذي لجأ إليه محمد بن عبدالوهاب في الدرعية كيما يحميه وينصر دعوته الوهابية لم يكن عبدالعزيز آل سعود وإنما جده الكبير المسمى الإمام محمد بن سعود الذي كان أميرا على الدرعية وقتها .. وتم الاتفاق المشهور بينهما على النصرة والتمكين للمذهب الوهابي الجديد .. وخاضا معا حربا شعواء ضد من حولهم من مسلمين شيعة وسنة باعتبارهم كفارا يحل دمهم ومالهم حتى زمن وفاة محمد بن عبدالوهاب منظر المذهب الجديد .. وامتدت تلك الدولة السعودية الاولى حتى شملت الحجاز وكل ساحل الخليج الفارسي وأجزاء من العراق والشام وجل اليمن وعمان – أي أنها كانت أكثر امتدادا وتوسعا من الدولة المعاصرة الحالية – ولما رأى العثمانيون هذا التوسع المخيف لهذه الدولة البدوية خصوصا بعد استيلاءهم على الحجاز ومنعهم الحجيج المصري والشامي بدعوى أنهم كفار وتعرضهم لهم ونهب اموالهم .. سلط العثمانيون واليهم محمد علي باشا على الدولة الوليدة فأرسل ابنه طوسون باشا إلى الحجاز وجرت حرب طويلة لسنوات بين الجانبين انتهت بدمار الدولة السعودية الأولى وتحريق الدرعية عاصمتها وأخذ كل آل سعود وآل الشيخ ( أبناء وأحفاد محمد بن عبدالوهاب ) أسرى إلى مصر ومنها إلى الأستانة حيث أعدم هنالك منهم من اعدم شنقا وسجن من سجن .
    وبهذا تكون الدولة الأولى قد انتهت .
    ثم بعد عدة سنوات استطاع بعض آل سعود وآل الشيخ الهرب من السجن في اسطانبول والعودة إلى نجد حيث قاموا بحشد فلول الوهابية المتبقين وجمعهم ومهاجمة القرى والمدن حتى استطاعوا تأسيس الدولة السعودية الثانية واتخذوا من بلدة الرياض هذه المرة عاصمة لهم بقيادة الأمير تركي بن عبدالله آل سعود .. ولكن هذه الدولة ظلت حبيسة حدود نجد ولم تلبث أن انهارت هي الأخرى تحت وطأة العداء الإقليمي لها من قبل قبائل شمر وشيوخ القبائل الأخرى وأمراء الأحساء ولقيت حتفها هي الأخرى كسابقتها على يد جيوش محمد علي باشا مرة أخرى ..
    وبعد سقوط هذه الدولة الثانية طردت عائلة عبدالعزيز آل سعود من الرياض إلى الكويت وعبدالعزيز كفل لم يزل .. وهنالك في الكويت شب ونشأ ثم عاد مرة أخرى ليستعيد ملك أجداده ويؤسس الدولة الثالثة كما هو معلوم للجميع الآن في مطلع القرن الميلادي الماضي .
    كانت تلك لمحة تاريخية سريعة لا بد منها لآن المقال الأول خلط التواريخ بعضها ببعض بشكل كان من اللازم تعديله وإصلاحه .
    أما لب المقال وموضوعه الذي هو الصدام بين الوهابية وآل سعود واستشرافه بوادر طلاق نهائي من التفجيرات الأخيرة .. فإنني يؤسفني أيضا هنا ان أقول أن الكاتب جانبه الصواب في تحليله ومرد ذلك أيضا مرة أخرى إلى جهله كما يبدو بالتاريخ الوهابي ..
    الوهابية حركة خارجية وفكر تكفيري اقصائي يمثل النسخة المعاصرة لفكر الخوارج القدماء كما هو معلوم للجميع .. والذي يقرأ التاريخ يشيب رأسه فرقا من الفظائع التي ارتكبها محمد بن عبدالوهاب وأتباعه في المسلمين واستحلالهم دماءهم وأموالهم واعتبارهم كل من لم يوافقهم في مشربهم ورأيهم كافرا خارجا عن الملة يقاتل حتى يتوب وينطق بالشهادتين من جديد ..
    ولكن المتتبع للتاريخ يجد أن حدة ذلك التكفير والتعصب تخف حينا وتشتد حينا ولا نرى تلك الوحشية والحدة في التكفير لدى الوهابيين المعاصريين ..
    وفي هذه الدولة السعودية الثالثة نرى أن الصدام الحالي بين الدولة والتيار الديني ليس هو الأول من نوعه ولا هو بالأعنف فقد سبق هذا الصدام صدامات كثيرة أعنف وأشد منه ومع ذلك لم ينفصم حبل الود بين آل سعود والحركة الوهابية ولم ينحل ذلك التحالف المقدس بينهما .. والذين يحصل الصطدام معهم الآن أي تيار بن لادن والجهاديين والتكفيريين ما ه إلا امتداد للتيار القديم الذي \الما اصطدم بالدولة وهو تيار الإخوان الوهابي
    ولعلنا نعود للوراء قليلا .. بعد عودة عبدالعزيز الشاب من الكويت لاستعادة ملك آبائه لم يجد له معينا ولا نصيرا إلا قلة من البدو الجفاة الغلاظ الذي هم في مجموعهم يشكلون بقايا فلول الحركة الوهابية الأولى الذين شتتهم جيوش محمد علي باشا ودولة الخلافة العثمانية فولوا هاربين إلى الصحراء حيث بقي فكرهم التكفيري الخارجي حيا هنالك في الأصقاع متواريا عن الناس ..
    واتصل عبدالعزيز الشاب بهؤلاء المتزمتين المتحجرين طالبا منهم النصرة إعادة لدولة آباءه التي ارتبطت في مخيلتهم وذاكرتهم بدولة الدين الصحيح الخالي من اي اعوجاج فرأوا في نصرته فرصة لتقويم الحال المعوج وإعادة الأمر جذعة مرة اخرى .. وكانت النصرة منهم وكان الانتصار لعبدالعزيز بهم .
    وكان هؤلاء هم أساس جيشه ولبه وأسه .. وسموا باسم (الإخوان) ..
    يحدثنا أمين الريحاني المؤرخ وصاحب كتاب (تاريخ نجد الحديث : سيرة عبدالعزيز آل سعود) في كتابه الآخر (ملوك العرب) عن هؤلاء (الإخوان) قائلا :
    (من هم الإخوان ؟ من هم أؤلئك الوهابيون الذين يردد الناس في كل قطر اسمهم مستعيذين بالله ؟ ... أهم رسل الهول و الموت ؟ أم رسل دين لا يعرف غير الله والكتاب والسنة ؟ ... أقول نعم جوابا على السؤالين) ملوك العرب – الجزء 2 صفحة 565 .
    (الإخوان هم الفئة المحاربة المتعصبة ، الفئة المدّينة جديدا في الوهابية . الإخوان هم جنود عبدالعزيز بن سعود ، الذين كانو بالأمس من العرب الرحل ، من البدو الجاهلين ، فدّينوا أي دانوا بدين التوحيد فصاروا مسلمين . وهم في غلوهم يعتقدون أن من كان خارج مذهبهم ليس بمسلم ، فيشيرون إلى ذلك في سلامهم بعضهم على بعض : السلام عليكم يا لاخوان .. حيا الله المسلمين . وإذا سلم عليهم سني أو شيعي فلا يردون السلام .
    والإخوان في هذا الزمان يحملون البنادق والبيارق باسم الله ، فيحملون أو كانوا يحملون على كل من لا يدّين من العرب ، وكأني بهم لا يرون خيرا في حياة لا إكراه فيها على التوحيد ، فينادي الأخ منهم ممتشقا حسامه او رافعا بندقيته : أنا خيال التوحيد ، أخو من طاع الله ، بيّن رأسك يا عدو الله ! إنهم من هذا القبيل ، مثل رجال البروتستانت الأوليين الذين حاربوا "تشارلس" ملك الانجليز ، والسلطان عبدالعزيز أشبه برجل تلك الثورة الكبير (كرمويل) . ) ملوك العرب جـ 2 صـ 566 .
    (لقد كانوا رسل الهول والموت ، في كل مكان سُمعت فيه " هوستهم " المشهورة : هبت هبوب الجنة ، أين انت يا باغيها ؟ فلا الحجاز ينساهم ، ولا الكويت يذكرهم بالخير ، ولا العراق يحسن بهم الظن ، ولا الجوف ولا الجبل و لا القصيم يكبر في ساعة الوغى سواهم ، ويردد خوفا وإعجابا سوى اسمهم . الإخوان ، زرعوا الهول في كل مكان . الإخوان يحاربون مستبسلين مستشهدين . روى الناس الموالون منهم والمعادون أخبار الشجاعة والبطولة ..... قالوا إنهم شياطين الدين .. وقالوا إنهم أبطال المسلمين .. وما كانت البطولة بغير الإيمان الحي والثبات في الجهاد .. لولا ذلك ما كان الإخوان وما كان ملك ابن سعود ...... هم شوكة ابن سعود أيام الحرب) ملوك العرب جـ2 صـ 567 .
    وكما نرى من وصف الريحاني الدقيق لهم وهو الذي عاينهم بعينه وعاصرهم وعايشهم في رحلته في جزيرة العرب فإنهم يشبهون إلى حد التطابق المنتمين اليوم إلى تيارات الجهاد والتكفير القائمين باعمال التفجير في السعودية وسواها ..
    وقد أجاد ابن سعود استعمال هؤلاء السذج ووظفهم لخدمة أطماعه التوسعية وبطش بقوتهم كل من وقف في طريقه .. فما كان الامر يتطلب منه إلا ان يقول لهم إن هؤلاء قوم مشركون عباد قبور وشياكين إلا وترى الرؤوس تطير والأرواح تحصد على صدى التهليل والتكبير ..
    بداية الصدام :
    غير أن حاجة ابن سعود لهذه القوة المؤمنة بفكرتها الباطشة بكل من خالفها كانت فقط خلال طور التأسيس والتكوين لملكه أي طور الثورة .. وبعد أن استقر له الملك واستتب الأمر وبدأ طور الدولة وبناءها ومواكبة العصر لم يكن لهؤلاء الإخوان مكان ولم تعد لهم حاجة .. فكان لا بد من حصول الصدام ..
    وبدأ الصدام الأول باستجلاب ابن سعود للخبرات الأجنبية واستعماله للمخترعات الحديثة كالتلفون والسيارة والمذياع وهي أمور كلها لدى الإخوان بدعة وضلالة وكفر وشرك بالله .. كانوا يعتبرون السيارة دابة الشيطان ويقولون : كيف يتحرك الحديد من نفسه !!؟؟؟ ويقولون عن المذياع والتلفون أن في (سكن) أي روح شريرة إذ كيف ينطق الحديد !!!؟؟
    لم تستوعب عقول هؤلاء البسطاء هذه المخترعات والمتغيرات .. وزاد من حنقهم أن رأو (الإمام) قائدهم المؤمن الملهم يستعملها ويستقبل في مجالسه وفود الدول وسفراءها وأغلبهم إما من الكفار (الحَمَر) أو عبدة القبور المشركين من المسلمين السنيين في الشام ومصر ..
    وغرت الإخوان قوتهم وشوكتهم فأعلنوا العصيان على الدولة وكفروها وقام عصيان مسلح ضد بن سعود وامتد تمردهم إلى الجوار فهاجموا حدود العراق وقتلوا الشيعة وهاجموا مراقدهم المقدسة في النجف وغيرها وهاجموا قوافل الحجيج وروعوها وسلبوها وقتلوا أهلها .. فكان لا بد من وضع حد لهم ..
    وتجمع كل الإخوان بكل عدتهم وعتادهم وكان الصدام الأول والاقوى والاعنف عام 1347هـ في موقعة روضة السبلة بين جيش بن سعود والإخوان .. وانهزم الإخوان ومزق جيشهم شر ممزق وتفرقوا شذر مذر في البادية .. ومن بقي منهم حاول تجميع القوى وكانت معركة أخرى في صحراء الدهناء في سهل الدبدبة وكانت هي قاصمة الظهر التي لم تقم بعدها لهم قائمة وفر زعماءهم يطلبون النجاة إلى الانجليز في الكويت الذين أعادوهم إلى ابن سعود على شرط الحفاظ على حياتهم ووفى ابن سعود بوعده للإنجليز فأودعهم السجن حتى توفوا فيه ....
    الصدام الثاني :
    غير أن جذوة الإخوان أو غلاة الوهابية لم تنطفئ تماما وإنما خبت حتى حين .. ومن فلول الجيش المنهزم سيكون البعث الجديد .. وهذا ما حدث بعد قرابة نصف قرن من الزمان .. ظل خلالها من تبقى من الإخوان متخفيا مستترا يجوب البوادي ويلقن تعاليمه للصغار والشباب من البدو الرحل الذين سيصبحون فيما بعد سكان مدن وينخرطون في مؤسسات الدولة (الكافرة) ..
    وازدادت الشعلة توهجا شيئا فشيئا فشيئا حتى كان الإنفجار في 20 نوفمبر 1979 على يد جهيمان العتيبي وأتباعه الذين سموا أنفسهم (الإخوان الجدد) والقصة معروفة معلومة للجميع فلا داع للإطالة في شأنها ..
    الصدام الثالث:
    ومع كسر انتفاضة الفكر الإخواني المتمثل في جهيمان العتيبي تفرق شملهم مرة اخرى ولاذوا إلى الاختباء تحت الأرض حتى تتهيأ الفرصة من جديد .. ولكن هذه المرة لم يكونوا مضطرين أن ينتظروا نصف قرن آخر .. فقد خدمتهم الظروف وكان التخبط الذي كسى السياسة السعودية في حرب الخليج الثانية واستقدامهم الكفار لقتال المسلمين هو أفضل هدية تقدم لهذا التيار المتدثر والمختفي وسط التيارات الدينية الأخرى .. وتم استغلال هذه السقطات جيدا ونجحوا في تجنيد كم لا بأس به من الشباب وسحب البساط من تحت أقدام الكثير من الجماعات الدينية الأخرى ..
    فكان هذا الصدام الذي نعيشه اليوم تفجيرا وارهابا ودمارا وخرابا نتاجا لذلك كما بين صاحب المقال السيد عبدالخالق السر ذلك في مقاله ..
    ولعلي اتفق معه أن امتداد تيار الإخوان هذه المرة مختلف عن سابقيه وقد استفاد جدا من المشاركة والاحتكاك بالحركات الإسلامية الأخرى في الجهاد الافغاني .. ولكني لا أرى تلك الفائدة إلا في أنهم أصبحوا اكثر تنظيما وهيكلة وأصبحوا حركة منظمة ذات خلايا عنقودية بعدما كانوا مجرد حركات انفعالية تظهر بين الحين والآخر ولا تلبث ان تختفي ..
    لقد استفادوا التنظيم والانضباط الحزبي من احتكاكهم بالإخوان المسلمين وغيرهم من الجماعات الإسلامية في افغانستان واكتسبوا كذلك تمرسا سياسيا وإعلاميا ولكنهم لم يستفيدوا هذا الغلو والتكفير ممن احتكوا بهم في أفغانستان إذ هو جزء اصيل من فكرهم بل هم الذين صدروا التكفير أصابوا بعدواه من احتكوا بهم هنالك من شباب الحركات الإسلامية الأخرى فعادوا غلى ديارهم محملين بفكر التكفير والخروج .. والذي يعرف الجهاد الأفغاني والقائمين عليه (أغلبهم علماء درسوا ونالوا إجازات من الأزهر الشريف وليسوا شبابا جهلة طائشين) يعرف أن التكفير كان أبعد شيء عن مناهجهم قبل مشاركة المجاهدين العرب وتحديدا الشباب القادم من السعودية .
    يتضح لنا من كل ذلك أن توهم الانفصال والطلاق البائن بين آل سعود والوهابية بسبب الأحداث الأخيرة هو في غير محله لأنه سبق بصدامات أضرى وأعنف سابقا .. وسيظل في تقديري التحالف بينهما قائما إذ لا قيام لأحدهما دون الآخر وهذا أمر يعرفه كل من عاش في المملكة.
    إلى هذا أحببت أن أنبه وأصحح أداء لآمانة الكلمة وحمى الله سوداننا من شرور هذا الفكر الذي أراه يتسرب إلى مجتمعنا الطيب البريء والله من وراء القصد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    هاني علي (وهابي متقاعد)



    http://sudaneseonline.com/dawri.html
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de