|
Re: الدبلوماسيه السودانيه فى معالجة القضيه (Re: مصدق مصطفى حسين)
|
الدبلوماسية السودانية تحاول الاستعانة بالديبلوماسية المصرية، ويحاولون القول بأن المتهمين يمكن محاكمتهم في السودان..
ما هي دلالات بقاء قوانين سبتمبر التي فرضها النميري وما زالت باقية حتى الآن تحت مسمى قانون 1991 الجنائي؟؟
دلالاتها أن الحكومة تستطيع أن تحاكم معارضي "الدولة" "الإسلامية"، وبخاصة الذين يحملون السلاح ضدها، أو الذين يؤيدون محاكمة متهمي دارفور في المحكمة الدولية بلاهاي، بأنهم يحاربون الله ورسوله.. وما هو جزاء الذين يحاربون الله ورسوله؟ إنهم يقولون أنها موجودة في الآية الكريمة: إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) وقد استخدموها في التنكيل بمعارضيها من حاملي السلاح في دارفور في يوم من الأيام وهذه صورة لبعضهم:
وهذا سيحدث لا محالة لجميع معارضي الحكومة سواء كانوا من حزب الأمة أو من مؤتمر البجا أو من غيره.. وقد رأينا بالأمس كيف منعت الحكومة حزب الأمة من الاحتفال بذكرى الانتفاضة واعتقلت بعضهم وضربت الرصاص، وأحاطت بدار حزبهم، ثم حظرت نشاط حزبهم..
ليت الجميع يفهمون دلالة مطالبة الاستاذ محمود بإلغاء مثل هذه القوانين قبل 20 سنة و 76 يوما من هذه الذكرى التي كان حزب الأمة يحاول الاحتفال بها..
ولكن لحسن الحظ فإن المجتمع الدولي لن يسمح لمثل هذه المهازل التي تفعلها الدول الفاشلة أن تستمر.. ولن تجدي النظام تنازلاته الأخيرة التي صرح بها وزير خارجيته ودعمها وزير خارجية النظام الفرعوني المصري والتي تقول بأن السودان مستعد للتعاون مع المحكمة الدولية لمحاكمة المجرمين بالسودان.. يا للسذاجة.. أول سؤال للوزيرين الهمامين: ما هي القوانين التي ستحاكمون بها هؤلاء المتهمين؟؟ ثاني سؤال: إذا كانت حكومة لا زالت تحظر نشاط أكبر الأحزاب السياسية وهو حزب الأمة فهل يثق بها أحد .. ثالث سؤال: هل تستطيع حكومة جمعت الدبابين والإرهابيين الملثمين في مسيرة هتف فيها الأمين العام للحزب الحاكم بصورة حمقاء "خائن خائن يا عنان" "عميل عميل يا عنان" وله سابقة أخرى وصف فيها السيد كوفي عنان بالـ "خائب"، هل تستطيع مثل هذه الحكومة أن تقنع مجلس الأمن بأنها حكومة محترمة تحترم القوانين..
ليس هناك من مخرج لهذه الحكومة سوى أن تعلن تراجعها عن هذه القوانين، ثم تقبل بوجود قانوني محمي للأمم المتحدة داخل السودان يشرف على تكوين حكومة وطنية تمسك بالبلاد ريثما يتأهل البلد لإقامة إنتخابات حرة نزيهة.. أشكرك يا أخي العزيز عمر عبد الله على إيراد فيديو حديث الأستاذ محمود في المحكمة قبل أكثر من عشرين عاما، فقد ظنت حكومة نميري ومعها قوى الهوس الديني بجميع صوره واشكاله، أنه ما أسهل التخلص من الأستاذ محمود وتغليف الأمر بمسألة الردة عن الإسلام.. كما يحاول المهوسون إيهام السودانيين بذلك حتى يومنا هذا، وهذا البورد يشهد، والإرهابيون قد قالوها في هذا البوست، فهل يستطيعون أن يحكموا على الأستاذ محمود مرة أخرى ويقتلوه.. أم أنهم سيتجهون إلى ذبح آخر؟؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام
وعاش الإنسان السوداني حرا من التضليل ومن الإرهاب ومن الظلم..
| |
|
|
|
|
|
|
|