دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: مصير اللاجئين السودانيين باسرائيل-فيديو.!!!! (Re: محمود الدقم)
|
العدد رقم: 525 2007-04-29 اللاجئون السودانيون في إسرائيل.. أسباب الخروج ومآلات المستقبل! بدأ مأزق اللاجئين السودانيين في إثارة الجدل داخل إسرائيل بعد ان أعلنت أجهزة الإعلام الإسرائيلية بأن (84) لاجئاً سودانياً قد تسللوا من القاهرة عبر الحدود مع سيناء سلموا أنفسهم للسلطات الإسرائيلية طالبين حق اللجوء السياسي، وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها إعتقلت (26) مواطناً سودانياً تم نقلهم لمعتقل تابع لشرطة الهجرة وينتظر (48) منهم البت في مصيرهم وتشير المصادر إلى أن هناك تحقيقات واسعة مع مسؤولين مصريين حول كيفية تمكن تلك الأعداد من السودانيين من التسلل عبر الحدود المصرية دون عوائق. وحذرت جهات سيادية مصرية من امكانية استغلال إسرائيل لهؤلاء اللاجئين في الاساءة للعلاقات السودانية المصرية.
أعداد اللاجئين في تزايد مستمر:
بلغ عدد اللاجئين العام الماضي حوالى (220) شخصاً حسب ادعاء (سالكا) وهو أحد اللاجئين الذين تسللوا عبر سيناء طمعاً في الحصول على حق اللجوء، وتزايدت أعداد اللاجئين على مدار العام مع تصاعد وتيرة العنف في السودان والتي استمرت لأكثر من عقدين وشردت (4) ملايين نسمة، وخلف القتال الدائر في دارفور أكثر من مليون لاجئ كما يشير لاجئ آخر يدعى عيسى أن عدد اللاجئين بلغ (857) لاجئا، في الوقت الذي أكد فيه الدكتور صلاح بندر أستاذ جامعي سوداني يدرِّس في الجامعات البريطانية عبر ندوة أقامها في انجلترا أن قرابة الـ (20) ألف لاجئ سوداني يعيشون في إسرائيل.
وقال اللاجئون السودانيون إنهم لم يجدوا ملجأ سوى إسرائيل يعيشون فيه بعد أن فقدوا المساعدة من مصر وهم لا ينسون كيف لقي أكثر من (31) حتفهم على أيدي سلطات الأمن المصرية. ويقبع اللاجئون الذين أتوا من أنحاء متفرقة في السودان في سجن الرميلة وسط إسرائيل. وقال سجين من وراء القضبان لرويترز: العودة للديار مشكلة، فالحرب لم تنته بعد، الوضع في إسرائيل أفضل.. وسالكا وهو في أواخر العشرينيات من العمر من بين (220) تسللوا لإسرائيل عبر سيناء وهو من قبلية دارفور المضطربة قضى في السجن عاماً كاملاً قبل السماح له بالانتقال لكيبوتز واكتفى بعدم استخدام اسمه كاملاً لأسباب قانونية ويقول إن اللاجئين يتخوفون من أن يقدموا لمحاكمة إذا عادوا للسودان بعد أن طلبوا المساعدة من إسرائيل.. ويقول علي البالغ من العمر (32) عاماً إنه من بين (300) لاجئ عبروا الحدود المصرية لإسرائيل وقد أوقفوا وأطلق سراح (90) منهم، وقال إنه لم يرغب في البقاء في مصر لأنه عانى من التمييز العنصري بسبب بشرته السوداء.
ويحرص هؤلاء اللاجئون على الاختلاط بالطوائف اليهودية السمراء سواء من الفلاشا أو اليهود الزنوج دون الأصل السوداني ويقيم اللاجئون في (كيبوتز) في ظل نظام يشبه الإقامة الجبرية ولا يمكنهم التنقل خارج حدود المزارع التعاونية إلا بمرافقة أحد ويقول علي إن بعض اللاجئين بدأوا في تعلم اللغة العبرية، وقال إنه يعمل في مصنع (ما غان ميشيل) ويتقاضى أربعة دولارات في الساعة ويسكن مجاناً وأنه سعيد بذلك.
تغيير قوانين الهجرة في إسرائيل:
بالرغم من أن قوانين الدولة العبرية لا تسمح لهؤلاء اللاجئين بالإقامة إلا ان ناشطين ومحامين سعوا لتغيير قوانين الهجرة في بلادهم ونجحوا في استصدار قرار قضائي يصب في مصلحة هؤلاء اللاجئين ليكونوا نواة لجالية سودانية بحسبان أن العرب تجاهلوا أزمة دارفور.
الحكومة الإسرائيلية من جانبها أبدت تعاطفاً مع هؤلاء اللاجئين. وقال مادك ديجيف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل تسعى لحل هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن، ويرى الوزير إنه من غير المعقول أن يظل هؤلاء اللاجئون سجناء، كما قدَّم مركز حقوق اللاجئين بجامعة تل أبيب فضلاً عن جماعة الخط الساخن للعمال المهاجرين المدافعة عن حقوق الإنسان التماساً للمحكمة العليا الصهيونية بشأن فك الاعتقالات، وذكَّرت أنات بن دور المحامية بمركز حقوق الإنسان ان السجن غير قانوني وهؤلاء ناجون من أبادة جماعية ويجب ان يعاملوا كلاجئين. وفي ذات السياق أكد مايكل يافلي ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إسرائيل سعي السلطات الإسرائيلية في حل المشكلة كما تشكلت عدة جمعيات في إسرائيل من بينها لجنة لمساعدة لاجئين دارفور التي يترأسها متطوع إسرائيلي اتيان شفارتنس وأفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الدولة العبرية موّلت في عام 2004 بالتعاون مع التنظيمات الأمريكية واليهودية عدداً من البرامج لصالح أطفال دارفور في مخيمات اللاجئين في تشاد.
تجمع أبناء السودان في إسرائيل: أنشئ هذا التجمع عام 2004 ويتكون من اللاجئين السودانيين في إسرائيل، وقد أشاد المعهد الإسرائيلي للشؤون الأفريقية في دراسة له عبر الويب إلى أهمية هذه المسألة متحدثاً عن الأنشطة التي باتت تشكل علامات استفهتم وعلى رأسها إقليم دارفور، كما شملت الدراسة الأوضاع المتدهورة في دارفور، وهو ما أدى لاهتمام الإسرائيليين بهذا الاقليم واصرارهم على انقاذ اللاجئين على حد تعبير المعهد الإسرائيلي.
وقال السفير حسين عوض علي مدير إدارة القنصليات والمغتربين بوزارة الخارجية إن عدد اللاجئين كان في حدود الـ (200) تسللوا معظمهم عبر الحدود المصرية وتقوم الأجهزة الأمنية بوضعهم في معسكرات وتصنفهم كرعايا للدول العربية.
وبالنسبة لإسرائيل فهي دولة عنصرية بحكم أن قوانينها لا تسمح بإضافة أي عنصر غير يهودي ولديها مشكلة القنبلة الديمغرافية لأن الزيادة في عدد السكان يتعارض مع وجود الدولة اليهودية نفسها بحكم أنها قائمة على النقاء العرقي، لذلك فالدولة العبرية لا تستجيب لمتطلبات المعايير الدولية واللوائح التي تحكم اللاجئين. وقال لـ (السوداني) إن هؤلاء اللاجئين ذهبوا بدعاوى هم أدرى بها والدولة لم تسهم في إبعادهم بل الحكومة تسعى لتأمين حياة الذين يعيشون في الخارج والدليل على ذلك اشرافها على إعادة السودانيين من العراق ولبنان وسوريا (إلا من أبى).
أما بالنسبة لإعادة هؤلاء اللاجئين فحكومة السودان ليس لديها تمثيل دبلوماسي (لذلك هذه الجزئيات تتم من خلال الصليب الأحمر ومن خلال الدول التي لها تمثيل مع الكيان الصهيوني وهي مصر والمملكة الأردنية الهاشمية ونحن خاطبنا هذه الجهات بغرض التحرك لدى الكيان الصهيوني وافادتنا بكافة المعلومات عن هؤلاء اللاجئين وحتى الآن لم يصلنا رد وما زالت الاتصالات جارية.
إن تعامل إسرائيل مع اللاجئين السودانيين بهذه الصورة التي لا تخلو من التعاطف أمر غير متوقع ويثير العديد من التساؤلات هل تريد إسرائيل استغلال هؤلاء اللاجئين ككرت رابح لاجبار حكومة الخرطوم على التطبيع معها.. وهل تريد إسرائيل إحراج الحكومة المصرية والتي تعاملت معهم بصورة غير إنسانية أم تريد أن تجعلهم نواةً لجالية سودانية هناك؟؟ هذا ما ستشكف عنه الأيام القادمة.
*تقرير: حنان بدوي(عن صحيفة السوداني),
| |
|
|
|
|
|
|
|