تيار السلفية الجهادية الحديثة ....... قراءة في مخططات تفخيخ الساحة السودانية...!!

Quote: سياسة الباب المفتوح نقلت عدوي العنف للداخل تيار السلفية الجهادية الحديثة ....... قراءة في مخططات تفخيخ الساحة السودانية...!!(1-3) بقلم : الهادي محمد الامين الي عهد قريب كان مصطلح ( السلفية ) عبارة عن كلمة ارتبطت في اذهان الكثيرين بجماعة انصار السنة المحمدية التي احتكرت المصطلح واصبحت تحمل صك الحصرية، وقد كانت جماعة أنصار السنة تبذل دعوتها في قالب سلمي لم تعرف العنف من جهتها على الأقل عبر تاريخها، وإنما أصبحت إحدى ضحاياه كما سيأتي، حتي تدفقت مجموعات الافغان العرب بعد نهاية مرحلة الجهاد ضد الاتحاد السوفيتي وتوافدت هذه المجموعات للاستقرار بالسودان في اعقاب ما كان يعرف في بداية عقد التسعينات بـ( سياسة الباب المفتوح ) كسياسة انتهجتها الحكومة حينما كان زعيم الحركة الاسلامية السودانية الدكتور حسن الترابي ممسكا بمفاصل ومفاتيح اجهزة الحكم والسلطة وسمحت السياسة باستقبال بقايا عناصر الجهاد الافغاني وتجمع الوافدين والقادمين تحت مظلة المؤتمر الشعبي العربي والاسلامي الذي شكل اطارا وكيانا هدف لنصرة المظلومين والمستضعفين الذين كانوا يعانون من التضييق والاضطهاد ببلدانهم وشملت المجموعات التي طاب لها المقام بالخرطوم (مطاريد ) الحكومات العربية والاسلامية من قادة الحركات الاسلامية الذين كانوا من المغضوب عليهم من قبل دولهم مثل مجموعات الجهاد الليبي والمصري وغيرهما من الجماعات الجهادية،بجانب ( مرافيت ) الاخوان المسلمين الخارجين عن سلطة التنظيم العالمي للاخوان المسلمين كقادة التنظيم السوري والتونسي وغيرهما،وبعض عناصر الجماعة الاسلامية وكانت الغالبية منهم قبل دخولهم للبلاد مستوطنة في معسكرات الجهاد بافغانستان ومن ابرزهم زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي اتخذ من حي الرياض بالخرطوم شرق مقرا لسكنه وحاول استثمار امواله في تشييد الطرق والجسور عبر شركة الهجرة للمقاولات وممارسة بعض الاعمال والانشطة التجارية الاخري وكان من ضمن طاقم الحراسة والتامين عبدالرحمن الخليفي الذي قام هو ومجموعته المكونة من ياسر محمد علي وعبدالباقي يوسف ومحمد الماحي بتنفيذ المجزرة الدموية البشعة التي كان مسرحها مسجد الشيخ ابوزيد محمد حمزة رئيس جماعة انصار السنة المحمدية (الاصلاح) بالثورة الحارة الاولي بامدرمان في صيف العام 1994م والتي ادت لمقتل 27 مصليا وجرح اكثر من ثلاثين مواطنا عقب اداء صلاة الجمعة والمفارقة كانت في ان اول ضحايا السلفية الدخيلة هم اصحاب السلفية الاصيلة ... وقبيل قدوم او استقدام ما تعارف علي تسميته لاحقا بالسلفيين الجهاديين او تيار السروريين كان التطرف الديني بالسودان والذي يرتكز علي اساس تكفير الحكام والمجتمع محدودا ومحصورا في مناطق معينة مثل (أبوقوتة ) بالجزيرة و( الفاو) بشرق السودان وجيوب بـ(الدمازين) ومنطقة (كوستي ) بالنيل الابيض وفي العاصمة ( الخرطوم ) كان مركز تجميع التكفير والهجرة أو جماعة المسلمين في امدرمان بمناطق ( الفتيحاب – الثورات وامبدة ) وكانوا يسمون بالعزلة نسبة لاعتزالهم المجتمع وهجره دون مخالطته باعتباره مجتمعا كافرا ومشركا ويتحاكم للطاغوت والقوانين الوضعية وهم في هذا الجانب يتشابهون مع سيد قطب صاحب نظرية ( العزلة الشعورية ومحدودية الغلو والتشدد في هذا التيار جعلته غير مؤثر حتي اختلاطه بالقادمين الجدد الوافدين من ساحات الجهاد بافغانستان لتتلاقي وتتمازج ظاهرة التكفير وتتفاعل مع عدوي العنف المسلح المستجلب من الخارج ومن اولي ثماره المرة الأحداث الدامية التي وقعت بمنطقة كمبو 10 بالقرب من مدينة ودمدني نهاية العام 1993م ولقي فيها 4 من المواطنين العزل مصرعهم وجرح 10 آخرين..وكان قوام هذه المجموعة شباب متطرفون كانوا من تلاميذ الشيخ محمد عبد الكريم في مسجده الأول الذي اتخذه مقرا لنشاطه في منطقة الكلاكلة ا لمنورة. وقد استفاد التكفير التقليدي من قدرات السلفيين الجهاديين ومهارتهم في استخدام السلاح وبالتالي العمل علي تدريبهم في معسكرات مغلقة ومقفولة بعيدة عن الاعين مخافة كشف مخابئهم واوكارهم والطريف في الامر هوماذكره احد كبار الموظفين بالمركز الاسلامي الافريقي (جامعة افريقيا العالمية ) حاليا حينما قال ان غالبية سائقي سيارات المركز الاسلامي كانوا من التكفيريين وجرت مناقشات ساخنة ومناظرات بين السائقين ومولانا الشيخ احمد محجوب حاج نور والذي كان وقتها محاضرا بالمركز ...ومن ابرز رموز التكفير والهجرة امير الجماعة السابق علي عدلان الذي قضي بالمعتقل فترة طويلة تقدر ب7 سنوات حتي وفاته في العام 2007م وقيل انه مات بسجن كوبر وكذلك الشيخ علي السماني واصدر كتابا أسماه ( أصنام وعاكفون) لكنه تراجع عن الافكار التكفيرية وألف كتابا اخرا بعنوان ( التحذير من مجازفة التكفير) ومن قادتهم ايضا عباس الباقر عباس من منطقة الدسيس بجنوب الجزيرة وهو المسئول الاعلامي للتكفيريين ومنفذ مذبحة مسجد ابوبكر الصديق بمنطقة الجرافة شمالي ام درمان في ديسمبر 2000م والتي قتل فيها 20 من الاهالي بينما جرح قرابة ال50 وذلك حينما اطلق ومعه ثلاثة آخرون وابلا من الرصاص علي المصلين في صلاة التراويح وهو في الركعة الثانية لصلاة العشاء وعباس الباقر كان من المقاتلين بافغانستان ثم هاجر بعدها لليبيا وعاد للسودان مشاركا في متحركات الجهاد بمسارح العمليات بالجنوب في العام 1998م ... تزامن كل ذلك مع ارتفاع وتعالي صوت تيار الصحوة بدول الخليج العربي الذي سيطر علي الشارع العربي والاسلامي بعد اندلاع حرب الخليج الثانية 90/ 1991م واستنجاد السعودية بالدول الغربية ودعوتها لتقديم العون العسكري والتصدي لحماية المنطقة من تهديدات وهجمات الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين بعيد اجتياحه للكويت حيث ظهر قطاع عريض من الدعاة الشباب يرفض توجهات الحاكمين بالسعودية حيال تعاملهم وتعاطيهم مع القضية وانتقدوا خطوة استقدام القوات الاجنبية واستعانة السعودية بدول امريكا / بريطانيا وفرنسا استنادا علي فتوي علماء المؤسسة الدينية الرسمية ( هيئة كبار العلماء والادارة العامة لادارات البحوث والافتاء) وفي مقدمتهم الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد صالح العثيمين وصالح الفوزان وغيرهم واعتبر الدعاة الشباب الفتوي مستفزة للشعور الاسلامي فادي ذلك لحدوث انقسام حاد وهزة عنيفة في الاوساط الاسلامية خاصة بعد اندلاع مظاهرات ومسيرات احتجاج مصحوبة بشعارات من شاكلة ( الحد الحد فهد ارتد ... وخادم الحرمين خائن الحرمين ) وطالبت بطرد وجلاء القوات الاجنبية بالسعودية لانها وفقا لآرائهم تعد تدنيسا للاراضي المقدسة ... وبالطبع فان هذا التطور الذي اظهر حجم التباين والخلاف بين دعاة المدرسة السلفية الحديثة والعلماء التقليدين فرض واقعا جديدا علي المشهد السياسي بوجود تيارين الاول يبيح _طبقا لتقديراته_ شرعية بل وجوب وضرورة وجود القوات الاجنبية والثاني وقف في خندق المعارضة رافضا تلك الفتاوي ووصف هيئة كبار العلماء بانهم فقهاء سلطان يفصلون الفتاوي والاحكام الشرعية حسب الطلب ... الامر الذي ازكي وجدد روح الصراع القديم بين العلماء السعوديين وتيار السرورية الذي اسسه ووقف علي زعامته ورعايته الشيخ محمد بن نايف سرور زين العابدين حيث شبه العلماء المساندين للنظام الملكي بانهم قوات احتياطي في الجيش السعودي .... وبالتالي تحولت بوصلة الاحداث في اتجاه آخر بظهور _ ولاول مرة_ معارضة معلنة عملت في عدة محاور : * معارضة دينية بالداخل يقودها الشباب من الدعاة الذين لمع نجمهم في تلك الفترة امثال الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي والدكتور عائض القرني وفهد بن سلمان العودة وابراهيم الدويش واحمد بن عبد الله الصويان وناصر العمر ومحمد العريفي حيث حل اغلبهم ضيوفا في المعتقلات السعودية لفترة من الزمن .. وكانت توجهاتها تتمثل في النقد الحاد والهجوم المكثف علي جملة الاوضاع بالسعودية ومحاولة الطرق بعنف علي خطورة وجود القوات الاجنبية بالمملكة .. * معارضة سياسية خارجية اتخذت من لندن مركزا لانطلاقة نشاطها وقادها الدكتور محمد المسعري رئيس لجنة الحقوق الشرعية والذي ركز في خطاباته المطالبة باجراء اصلاحات علي نظام الحكم وتوسيع دائرة الحريات وبسط الديمقراطية وتمكين القطاع النسوي من القيام بدوره في مجالات الحياة المختلفة خاصة السياسية والنقابية * اما المعارضة الاقوي التي كان لها تاثير داخلي وخارجي بالسعودية فكانت من جانب الشيخ سرور الذي غادر السعودية قبل دخول القوات الغربية في العام 1991م وتحالف مع الشيخ محمد العبدة وهو سوري وكان رئيسا ومشرفا علي منظمة المنتدي الاسلامي بلندن بينما اسس الشيخ محمد سرور الذي ينسب له التيار السروري مركز دراسات السنة ببيرمنجهام وظهرت مؤسسة الوقف الاسلامي بإيندهون بهولندا وكان يديرها عماد الدين بكري ابوحراز الذي عاد للسودان لاحقا مؤسسا مع كل من الشيخ محمد عبدالكريم استاذ الثقافة الاسلامية بجامعة الخرطوم امام وخطيب مسجد الجريف غرب والشيخ مدثر أحمد منظمة ذي النورين الخيرية بمدينة المهندسين بام مدرمان * ثم المعارضة العسكرية المسلحة التي كان يدير عملياتها زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن ومن ابرز انعكاساتها وافرازاتها تفجيرات الخبر في العام 1996م كأول حادث حمل دلالات المعارضة المسلحة التي تتماثل مع حادثة احتلال الحرم المكي علي يد الجهيمان العتيبي في العام 1977م ... *فتيار الصحوة الذي تناسلت منه السلفية الجهادية الذي تصاعد بوتيرة عالية ومتسارعة في اوساط الشارع العربي كظاهرة او حالة تعود فكرة تاسيسها الي الشيخ محمد سرور وهو مدرس للعلوم الرياضية ينحدر من اسرة سورية كان موطنها مدينة حماة ضمن رموز الاخوان المسلمين الذين خرجوا علي القيادة الرسمية بقيادة المراقب العام السوري الدكتور مصطفي السباعي فانحاز سرور لجناح عصام العطار في الانشقاق الشهير الذي ضرب اخوان سوريا في العام 1969م وبعدما تزايد الضغط والبطش ضد سرورمن قبل نظام الرئيس السوري السابق حافظ الاسد اختار سرور الهجرة مغتربا بالسعودية واستقر في منطقة القصيم بلدة (الشيخ العثيمين ) ومعقل السلفيين واصبح مدرسا بالمعهد الديني ببريدة بوسط السعودية لتنتهي حقبة الملاحقات الامنية بدمشق بعد خروج الرجل مثلما هي الحالة بالنسبة لكثير من قادة الاخوان المسلمين الذين هربوا من دولهم بسبب المطاردات ووجدوا في دول الخليج ملاذا آمنا لهم واحتضنت السعودية شريحة منهم مثل محمد قطب الذي يشكل المرجعية الفكرية للسرورية وعلي الطنطاوي وعبد الله الخياط والسيد سابق ومنير الغضبان بينما اختار يوسف القرضاوي الدوحة واستوطن الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق وعبد البديع صقر بالكويت خلال فترة حكم الرئيس المصري الاسبق جمال عبد الناصر .. وشكلت الفترة التي قضاها محمد سرور بالسعودية مرحلة جديدة تهيأت فيها العديد من الظروف لنشوء وقيام تيار السلفية الجهادية كلونية دعوية مازجت وزاوجت بين الاتجاه السلفي في المعتقد والتوجه والالتزام الشعائري والمظهري وبين الفكر الحركي في التنظيم والنشاط والتخطيط المستمد من حركة الاخوان المسلمين وكان الشعار للمدرسة السرورية (سلفية المنهج وعصرية المواجهة )فلبست عباءة الشيخ محمد بن عبدالوهاب من الخارج وتدثرت ببدلة سيد قطب من الداخل وحملت كتاب التوحيد وظلال القران الكريم في حقيبة واحدة.. واتسم المنهج السروري بالجراة في توجيه النقد الحاد للاوضاع السياسية بدول الخليج واتخاذ مواقف معارضة للقوات الاجنبية والقواعد العسكرية والعمل علي ازالتها والدعوة بالحاح لطردها بجانب الاهتمام بالحاكمية والانشغال بالامور السياسية علي حساب الخط الدعوي والتناول المستمر لمظاهر الطغيان ومخاطر الديكتاتوريات الممثلة في الانظمة الملكية بالاضافة الي تجييش الشباب وتعبئتهم لمقاومة كافة اشكال العدوان والاحتلال دون ضبط الايقاع الامر الذي خلق تفلتات ادت للفوضي واضطراب الاوضاع .وكل هذه الامور لم تكن معهودة من قبل في السعودية .. والواقع ان لفظ السرورية نفسه جاء من خصوم تيار الصحوة ممثلا في مدرسة اهل الحديث التي كان يقودها في منطقة الشام الشيخ محمد ناصر الدين الالباني وتلميذه حسن بن علي الاثري الحلبي وفي اليمن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي في منطقة صعدة وفي السعودية الدكتور محمد بن ربيع المدخلي بالمدينة المنورة وفي السودان انقسم اهل الحديث الي مجموعتين الجناح الاول عرف بمجموعة الصافية التي تسمي نفسها جماعة اللاجماعة وترفض العمل المنظم بامير او قائد وشعارها من السياسة ترك السياسة وهي مجموعة انشقت من انصار السنة في العام 1990م وارتبطت بحادثة شهيرة وقعت بمنطقة الخرطوم بحري حينما اقدم شباب الجماعة بسكب البنزين علي جهاز التلفزيون وحرقه علي مشهد من الاهالي بدعوي دخوله علي مخادع النساء دون استئذان ومن ابرز قياداتها الشيخ حسين خالد عشيش وهو داعية سوري استقر بالسودان منذ العام 1993م ومختار ابراهيم بدري من اسرة الشيخ بابكر بدري ومقر الجماعة بمسجد المسرة بحي الصافية بالخرطوم بحري . أما الجناح الاخر فهم جمعية الكتاب والسنة الخيرية وخرجت علي انصار السنة في العام 1992م ولها مركز عام وكلية لتدريس العلوم الشرعية بمنطقة جبرة جنوب الخرطوم بجانب مسجد مسيك بحي امتداد الدرجة الثالثة .. فمدرسة اهل الحديث كثيرا ما تصطدم بحركة السرورية وبين الطرفين عداء وصراع مستحكم ويطلق الشيخ ناصر الدين الالباني علي السرورية ( خوارج العصر ) نظرا لدعوتهم للخروج علي الحكام وهو ما يرفضه اهل الحديث بينما ينعت السرورية اهل الحديث بمسمي ( الجامية ) نسبة للشيخ محمد امان بن علي الجامي وهو عالم من اصول صومالية حصل علي التابعية السعودية وكان محاضرا بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة بداية عقد الثمانينات ... ومن الواضح ان بروز التيارالسروري أثار جدلا واسعا في الاوساط الدينية والسياسية بالسعودية ولفت انظار الكثير من المهتمين من خلال حضوره ووجوده الكثيف في الساحة عبر العديد من الرموز الفكرية والحركية والدعوية ومن خلال الانشطة والمؤسسات والجمعيات والمراكز البحثية وشغل بال الكثير من الباحثين ومن ثم كان التساؤل :هل السرورية تيار ومدرسة فكرية لها منهج وتعاليم ومرجعيات ويحمل رؤي وتصورات ومواقف جديدة للواقع الراهن؟ أم هو تنظيم له هياكل ومؤسسات وبناء داخلي ومكاتب ووو إلخ ؟ وهل تتبع له أجنحة سرية وعسكرية خاصة وأنوية وخلايا تعمل في الخفاء وبعيدة عن عيون الرقيب ؟ ام هو تيار عريض ( مرن ومنفتح ) يستوعب الجميع بعيدا عن الصفوية والنخبوية كجبهة إسلامية واسعة تعمل علي قيادة الرأي والشارع العام ضد الاستعمار الحديث مثلما قاده بشير الابراهيمي وعبدالحميد بن باديس ضد المستعمرين القدامي ومثل ابن تيمية الذي واجه حملات التتار والقرامطة والمغول ؟ أم هو ظاهرة إسلامية وعبارة عن أخطبوط سرعان ما ينتفخ ثم يهمد تماما كانه بالونة خرقها (دبوس)؟ ... فحالة الغموض وصعوبة توصيف وتصنيف المجموعة الجديدة ثم الفضول من الخصوم لمعرفة دوافع واتجاهات (الحالة السرورية ) وظروف نشأتها وملابسات الكثير من الحوادث ثم إصرار (السلفية الجهادية ) علي انهم لا يحبذون المسميات ولا يريدون العمل كتنظيمات زاد من حالة الغموض خاصة وان الغيرة من السلفيين التقليديين كانت وحدها كافية لتفحص الظاهرة باعتبار ان السرورية قد سحبت البساط من تحت اقدامهم بظهور لونية أخري تتفوق عليهم في الامكانيات والحركة والحيوية والنشاط والقدرة علي التأثير لكسل الراي العام من خلال اساليب وطرق مستحدثة وآليات متطورة لم تكن ضمن وسائل السلفيين التقليديين وبروزهم بخارطة انتشار واسعة وسريعة .. ونواصل ...