|
|
 Re: رقصة المردوم الشعبية في ولاية جنوب كردفان اهداء لبشاشا وبريمة يوجد فيديو (Re: بريمة محمد)
|
تحياتى الاخ عثمان نواى .. وكتر خيرك على هذا التوثيق وعرضك لتراث يكاد عن يندثر ...
وسوف اقدم لك مساهمة عن رقصة المردوم كتراث شعبى بجنوب كردفان للأخ المكى اسماعيل قادم .. وهو يعمل موظف بمكتب الضرائب بكادقلى وخريج جامعة الخرطوم وله مساهمات قيمة ولدينا تواصل ، وهو بالمناسبة أبن عم الاخ بريمة محمد آدم ، وايضا هذا أهداء للاخ بريمة ولبشاشا برضو وكل المهتمين بالتراث الشعبى السودانى الاصيل وخاصة تراث اهلنا فى جنوب كردفان له مدلولات خاصة لاته مزيج من الايقاع الافريقى والايقاع العربى الذى يعكس لنا مدى التعايش السلمى والتواصل بين قبائل وسكان جنوب كردفان ...
المكي إسماعيل قادم - مدينة كادقلي
نظرات على الأدب الشعبي ...رقصة المردوم
________________________________________
المردوم:ـ
من رقصات الشباب في بادية الحوازمة ,وقد يكون معناها مشتق من ردم المكان إذا أهال عليه التراب ودكاه ,وذلك لأن رقصة المردوم تعتمد على ضرب الأرض بشدة فتصبح كانها مردومة ,ويسمى عندهم (المردوع) وكلا الإسمين لهما نفس الدلالة والمعنى من ردم للأرض أو ردع لها,وهذه الرقصة مرت بمراحل مختلفة ولكل مرحلة إسمها وطريقة أداءها المميزة مثل القنذو ,الفنفان وأهم مايميز هذين النوعين الأغاني القصيرة مع سرعة الإيقاع مثل :ـ
****
غربوا .......... صبحوا
شكوا الريش بتن ما جو ا
وين القنزو
إتنين ........ ولاد اللّم
التالت ......ولد اللّعم
وين القنزو
****
رقيق... حـُــرْ
قاعد ليكوا ضُرْ
منه ... مابنكْر
كِن قلتوا بريده
أنا ..... بريده
الجنة ..فريقه
****
شيلي لي حليمي بت أمه
الجيدي ........ البرمه
أنا ببقي خدامة لي أمه
****
سكر في ...... قرطاسه
ان ببقي ليك.. حراسة
لو ما الفريق بي ناسه
تهموني ........ بيك
أنا ببقي ليك حراسة
لو ما الفريق بي ناسه
طريقة الأداء:ـ
تبدأ رقصة المردوم عادة بغناء البنات أولآ ثم يعقبه دور الأولاد ,فنجد البنات يقفن في شكل حلقة خارجية ثابتة والأولاد في حلقة داخلية متحركة ,البنات يتغنن ويصفقن وهن في كامل زينتهن التي عبارة عن حلي شعبي مثل الشبال ,التلال ,الشف, جدادي رقدت , فرج الله ,العاج , الجبيريْ , الحفيضيْ ,التميمي وغير ذلك, وزمام المبادرة في الغناء تمسكه إحداهن تمتاز بالجراءة تعر ف ب (القلالة) أما الأُخريات يرددن الأغنية بعدها فيما يعرف ب(الشيل), ثم تتوزع فرص الرقص لهن بتلقائية فيدخل ويخرج العدد المناسب الذي لايحدث خلل في الرقصة.
أما الأولاد فيشكلون الحلقة الداخلية كما اسلفت يتقدمهم ما يعرف ب (قايد الروق) وهم متحركين بإنتظام ويضربون الأرض بأرجلهم التي عليها المركوب الكازقيلاوي (نسبة لكازقيل وهي منطقة جنوب الأبيض قريبة من الرياش أُشتهرت بصناعة الأنواع الجيدة من المراكيب) ويحملون في أياديهم العصي والفرافير ويصدرون من حناجرهم أصوات مختلفة تعرف ب(البكرير) فينسجم هذا الصوت مع الغناء وضرب الأرجل فيشكل سيمفونية المردوم,وفي الفاصل مابين اغنية وأخري وحتى لايوصف أحد الشباب المتحمس بأنه قد أنهك فنجده يقوم ببعض الأدوار مثل (رمي الشبال, رمي الكمشة,رمية الكادر التي يقولون عنها الكادر أو الطلاق حاضر ) أو قد نجد الآخر أخذ قسط من الإستجمام ومسح بمنديله عرق الجبين .
أغاني المردوم:ـ
هي عبارة عن مقطوعات شعرية بسيطة الشكل وذات معنى عميق,والبنات عادة هن اللائي يقمن بتأليفها وتلحينها , وعتبر اللحن عنصر أساسي في أغنية المردوم وبل قد يتم الرقص على ضو اللحن دون الإلتفات الى المعنى .
أما من الزاوية الشكلية فنجد انها تحوي كثير من الصور البيانية ,فنجد ان المغنية تشبه محبوبها الوسيم بالغرنوق, بجدي الريل,بودم الميرم وتشبه لونه بالبرتقان ,بالليمون , بالعصير,بالنجيلة وتشبه نعومة جسمه بالحرير ,بالأسموكي ,بالزهور وتشبه بياض اسنانه بالحليب ,بالقطن المبكر ,بالرتينة,بالكهارب,بسكر جنيد ,وتشبه قوامه اللدن بغصين البان,بفريع النيم ,بمطيرق الأراك,وتشبه رائحة أنفاسه بفليل دمور,باللفدور ,بفتيل البخاخ وهو في غلاوته كالذهب ,بنما في مجال المدح يشبه الشجاع بالأسد ,بالنمر ,وفي الهجاء يشبه ال######## بالنعامة الربيدة ,بأ مارخيل .
ولست اغالي إن قلت أن التصغير هو (تاج اغنية المردوم ) وبإلقاء نظرة علي المقاطع ادناه(مأخوذة من أغاني ترد فيما بعد) يتأكد لنا ذلك :ـ
****
أب خشيمآ أبيض (تصغير لخشم أي الفم)
****
الخضيرة بت أم النيْ (تصغير لخضرة أي خضراء)
****
الزكيمان خيْ الهادي (تصغير لزكمان أي طغيان)
****
فريع الميم مناوي (تصغير لفرع معروف)
****
الأخضر الليموني كحيل عيوني (تصغير لكحل )
****
المنجوس نظرك لي كفاية (المنجوس الطفل)
****
وغير ذلك من امثال هذه التراكيب التي لاحصر لها ,كما هنالك إستعارات وردت في كثير من الأغاني فنجد مثلآ الليلي تنزلق كما في قولها :ـ
الخضيرة ............بت أم النيْ
كي جري ............ قلمكي ليْ
دول الكبار .. دسوني قبير الحيْ
قولوا للخضار الليالي أنزلقن بيْ
****
ونجد أخرى تصور القلب وهو يدغص أي يمرض والدغاص يستخدم فقط لمرض البهائم كما في قولها :ـ
يا الخريف الدودا الشال ليا بيْ براقا
أن قلبي دغصان للخضار ميعاده فات
قبّل تعال خلوني ....... بسكن معاك
****
كم نجد أن الهموم تضرب كالإنسان كما في قول إحداهن :ـ
شيلي لي ........ أم قندول
أنا...... ضربني لي هموم
ولد الميرم ...... فوق البحور
خشمه قمير ....... للبنظر
أنا ......ضميري مشــــغول
بطير حمامة بمشي البحور
****
كما نجد أن الضمير يرقد وهو مغلوب على أمره كما في قولهن :ـ
كملوا الكلام .....ضميري راقد مغلوب
السمساري المحروق بلمنا ليك البارود
الغر نوق ................وارد الرهود
****
أيضآ نجد في أغاني المردوم كثير من العبارات التي تشخص عناصر الطبيعة ,فتجسدها في رومانسية بسيطة فنجد المغنية تتشكى للنجيمة الطالعة,والقمرية الهادلة , والبلوم الطائر لعلها تجد حلآ لمشكلاتها كما في :ـ
يا النجيمي الطالعي مع الصباحْ
انا ببكي واي ...... مع البواحْ
حبيبي ......... قلبي أنجرحْ
****
طيري ... يا حمامه
جِيبي ... لي سلامه
****
وجرت العادة أن المغنية تستهل أغنيتها في المحبوب مستنجدةً بقريناتها وأترابها (السجيلات) ولكن تلميحآ بذكر اوصافها العامة فقط حتى لا ينكشف أمرها فتفضح او تحرم ومن أوصاف السجيلات الشائعة (الصحية,السجيلة,الجارة,حدوقة ,أم سفالي,أم تمايم ,أم ضمار,أم كنتي,أم سبيب,أم دبوكة) وهذه كلها مجرد اوصاف لرفيقتها ونادرآ ما تتجرأ أحداهن بذكر إسم أختها صراحةً .
بادية الحوازمة كغيرها من المجتمعات البدائية يسود فيها قانون الجبر والإلزام (لا كلمة للمرأة فيها ) الكلام كله كلام رجال ! في الأفراح والأتراح وفي الزواج خاصة,فطبيعي أن ينعكس ذلك علي الأدب الشعبي الخاص بهم ولاسيما المردوم فنشتم في كثير من اغانيه رائحة التشكي والحرمان فتطرح الأغنية قضية تعيشها المغنية ,فاللحن الحزين الأقرب للأنين والأداء المتفرد المصحوب بطأطاة الرأس وترنح الجيد يجسد لك ما يختلج بدواخل المغنية من خواطر معنوية فيحيلها هذا التفرد من الأداء الى مشاهد مرئية ,فالفتاة لاتتزوج من من تريد بل تتزوج بناًْ على رغبة آبائها وأقربائها (ود عمكِّ أو دمكَّ) وهي عادة لا تعصي لهم أمرا فتطيع وتضحي ثم تروح عن نفسها بزفرات من الأنين والتشكي وقد يذهب بها الأمر بأن تصدع بشكواها قائلةً (الكبار رازونا) وبسبب ذلك نجد أن الفتيات ينتحرن(كما فعلت زهرة البيكم) أوقد يعشن في حزن طيلة فترة الصبا فكل ذلك أيسر من التمرد على عرف القبيلة وتقاليدها ,وإليك بعضآ من الأنين والتشكي :ـ
****
الدنيا عاكستني ....!
أنا دايري شبيه لونا
عصير ..... الكرتونا
الكبار ....... رازونا
أريت يومي قبّال يوما
****
الشايب مابادورا بدور سجيلي القدري
كن غريب ................ كن فقري
الشايب دا .... حرام ما بلمس صدري
****
آمني هاي أم ضمار .............!
من كلام الشماشة قليبي دايمآ دغصان
صفار المنقة خلونا ....نمشي جيزان
....................الوليد دا جلعان
****
أنا قاعديْ ...جنب الرهيد
إذّكرت الماضي دنقر بكيت
يا كبـــــاري قالوا جنيت
.............أنا ماجنيت
علشـان الغرنوق جفيت
****
ـــــــــــــــــــــــــــ
الشدير الشقة ان ببقي لي زقاية
الغرينيق ..... الحارق حشاية
شق تومي ....... الريدة قساية
****
أنا بركب الطيارة كايسي دربا
.............عصير الباقة شربا
تعال يا حبيب ..من دار الغربا
الإغتراب يوم .....فتحوا دربا
دموعي تسيل ماني دايري فرقا
****
ســــــــــــــاقوني
جوة القبير دسوني
الأخضر الليموني
كحيل ....عيوني
الشماشة رازوني
****
السجيلة ..... هاي الجارة
من الأسف بجر لي سجارة
اللخيضر ...... وين ديارة
المنقة الهندي الشايل نوارة
الظروف ......معي جبارة
****
أغنية المردوم رغم بساطة التركيب إلا أنها تحوي الكثير من المعاني العميقة التي تنم عن عاطفة جياشة ودوافع كامنة في دوخل المغنية ,فنجدها تحث المجتمع على القيم السامية ,فتحث على الشجاعة وتؤكد ذلك قائلة ً(الموت شال النبيان) أي إذا كان هنالك من خلود فالأنياء هم أحق الناس بذلك, وأخرى تقول في نفس المعنى(الأجل بلي يومه ما بنتمّ) أي لكل أجل كتاب لا يعجله الإقدام ولا يؤخره الفرار وعليه (فمن الحماقة أن تموت ########ا).
وقالت إحداهن وقد (رماها الدهر بالأرزاء حتى ىصار فؤادها في غشاءٍ من نبال) فقالت (إنشاء الله أموت أجِمْ المشاكل القسمة من ربونا !) أي أن وجودها على قيد الحياة أرهق كاهل المشاكل فلذا تمنت الموت لا لكي ترتاح هي بل لتترك فرصة راحة للمشاكل نفسها !
السماسير هممتونا
بالدعاية جننتونا
إنشاء الله أمــوت
أجــم المشـــاكل
القسمي من ربونا
****
كما نجد أن المغنية تقتبس من بيئتها الأمثال والمقولات المأثورة التي أصبحت ضمن مباديء العرف فأكتست بثوب الحجة الدامغة والدليل القاطع مما جعل الناس يهر عون إليها لتدعيم وجهات نظرهم , فنجد إحداهن ضمن المثل القائل ( الغزال كانت جيدي ) حيث فالت:ـ
ياكوشي...... كواسة
ما تكوني اســــفاني
أدركوا الشـــــماشة
أنا ماني أســـــفاني
الغزال كانت جيدي
الكفار الِّقعوا النــار
****
وأُخرى ضمنت المقولة (الدنيا غرارة) حيث قالت :ـ
الجــــــارة أنا برفع اللِّشارة
الحبيب ......... كيف حاله
.................الدنيا غرارة
سامحوا ليي أنا بسكن جواره
****
وأُخرى ضمنت المثل القائل (الطيور بطير رفايق) حيث قالت :ـ
أم تمايم شوفوا الوليد الرايق
............اللابس أم بنايق
مع البلوم.... نطيروا رفايق
****
وإذا نظرنا للأُغنية من ناحية المضمون نجد أنها ,ورغم بساطة تركيبها ,ذات أبعاد عميقة وتصوير فني رفيع لما تضمره المغنية في نفسها من وجد وهيام بسبب الكبت والحرمان,كما تعكس سلامة ذوقها ورهافة حسها , لذا نجد أن جُلْ أغاني المردوم التي تحكي عن المحبوب هي أغاني رمزية فلا تبوح المحبوبة بإسم حبيبها الذي تتغنى به خوفآ وتأدبا,بل فقط تكتفي بالوصف والتشبيه,أما تلك الأغاني التي تحكي عن المدح ,الفخر ,أو الهجاء تكون صريحة .
أكتفي بهذا الحديث المقضب عن أغنية المردوم وهو مما إنتهت إليه بصيرة علمي القليل أي قيض من فيض تراث الحوازمة بل لا يتعدى عن كونه لفتة نظر ,إنتباهة للمختصين أهل النظرة الثاقبة لهذه المادة الخام ليشكلونها في قوالب تكون أفيد للدور الذي تلعبه قرائة أفكار هذه الإثنية ومن ثم وضع البرامج المناسبة وإتخاذ القرارات التي تهدف لتنمية هذه المجموعات بما يتماشى مع طموحاتهم وتطلعاتهم. وإليك نماذج من أغاني المردوم لأغراض مختلفة .
****
حوالي الساعة ستة أنا طريته قاعدة ببكي
ودوا ليْ الســــــــلام ليْ روحي الفارقتني
.......................القديم الفات خلي
كونوا في الجديد اب قجيجي خرب طبعي
****
أنا ماني برايا ..... أخواتي معايا
مرينا بالجنين عطشان بدور زقايا
................عربيته قالوا جايا
خليق الدردخان... المالبسوه عرايا
****
يا الســـــــــــــــــــــــاجيلة
أنا بجافي أهلي بدور لي قبيلة
مشتاقة ليك يا خضار النجيلة
الزرعـــــــوه في أراضي هبيلة
****
بت أم سبيب ..مقلوبة قلب شديد
سافر بعيد خلاني ....بلد الصعيد
البلد كردفان .........وليالي عيد
شفتوا الحبيب خشيمه لبن جديد
****
مريوما ..حب القليب كواني
الشماشة خاصموه عليْ شاني
القمير........ الضّوَ فرقاني
****
يا حليمِيْ ...... الجــــــــــارة
قولي لي ....... كــــــــــــفارة
الحبيب حــــــرموني من دياره
سيد الخنفس أنا ببقى لي نظارة
****
ما شفتوا المــــــــال حـــــراري
في ضميري .......عمل لي مرض
محمد نور ......خلى اب زايدة
ترك البلد في اللّردسي قام وقعد
****
أم ضمار ...........الرقيق فريع البان
مالكوا يا الكبار....... بقيتوا ليا دقار
................أن بشكي لي الكمندان
أنا طالبي مرور من بارة لي بورسودان
****
يا مطيرق........... اللّراكَ
فليل دمور........ دا هواكَ
كِن حية ......... ما بنساكَ
جدي الريل الراتع في فلاتهَ
****
يا خضار...... الأسواق
الليمون ... أنا مابنساك
الوردي ....... المشتول
خلوني ... بسكن معاك
ما دام القليب طال مناك
****
يا إسموكي المسطر
اب خشيمآ أبيض
حليب.. قطن بكّر
الفراق.. لي قاسي
فوق ..المنام بذكّر
****
سكر جنيد الغالي
مالكوا يا. اللّهالي
بشتنتوا.. بحالي
الصُبا ...ليّا ليالي
****
...................أم التمايم
الشماشة دول.... بريدوا التهايم
ولضم الفريدة... البرتقان الناير
كَن لي مراد ببقى الحمام الطاير
__________________
ولك منى كل الود
آدم جمال
(عدل بواسطة آدم جمال أحمد on 12-11-2010, 09:03 AM)
| |
 
|
|
|
|
عثمان نواي
معاوية عبيد الصائم
بريمة محمد
آدم جمال أحمد
Bashasha
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست