نظرية إنحراف العقل والعصور العقلية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 05:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-01-2010, 09:26 PM

حاتم محمد
<aحاتم محمد
تاريخ التسجيل: 11-29-2010
مجموع المشاركات: 127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نظرية إنحراف العقل والعصور العقلية

    نظرية إنحراف العقل والعصور العقلية

    حاتم محمد
    [email protected]
    mobl : 0033 659 231 121

    سجلت هذه النظرية في فرنسا ٢٩/٨/٢٠٠٨ م بالرقم التالي ٣٢٨٢٦٦٠٢٠٩٠٨ في منظمة INPI

    المقدمة

    هي محاولة لتحليل أسباب الأزمة العالمية التي تعاني منها الإنسانية جمعاء , فاليوم يتعرض العقل البشري لأزمة كبرى حول إيجاد الحلول المناسبة , للصراعات الدائرة على مستوى السياسية العالمية والأقليمية , وللصراعات النفسية , التي تعاني منها المجتمعات الإنسانية على مستوى الأفراد أو الجماعات .
    فأزمة المجتمع تنبع من أزمة الفرد , الذي يشكل الوحدة الصغيرة التي يتركب منها المجتمع , والسياسيون لا يستطيعون حل كل المشاكل والأزمات بالإسلوب الذي تتبعه في إتخاذ القرارات العالمية والإقليمية والدولية , وذلك لأن معدل إنحراف العقل الجماعي أكبر من معدل إنحراف العقل الفردي , نسبة لوجود عامل الصراع العالمي حول المصادر المواد الأولية والإقتصادية , وأزمة الصراع حول الأسواق العالمية , كل هذا يقع حمله على الإنسان , الى أن أضحى جميع سكان العالم يعانون من إنحراف هائل في طريقة التفكير , وتحولوا الى آلات تلهث وراء المادة والمال , وأصبحت القيم الإنسانية عبارة عن شعارات تذاع في نشرات الأخبار اليومية , وتلوكها الألسنة كمواضيع للسمر في المجالس العامة والخاصة

    فأزمة الأنسان اليوم على المستوى العام والخاص , هي أزمة في طريقة التفكير العقلية , ليس إلا , فلو إستطعنا تغير طريقة التفكير التي نستعملها في عقولنا , يمكننا أن نوفر سلام كامل للجميع , سلام في الإقتصاد والسياسة , وسلام في النفس البشرية أيضا , وذلك لأن الإنسان هو العقل , والعقل هو طريقة التفكير , وعند إنحراف طريقة التفكير , ينحرف الإنسان , وتنحرف المجتمعات , وتتفاقم الأزمة أكثر من ما هي عليه الآن

    أهداف النظرية

    1/ تحليل أسباب ومسببات الفكر الإنساني
    2/ تحليل العقل وطريقة التفكير
    3/ معالجة المشاكل والأزمات الذاتية والعامة, الناتجة عن ضغوط النفسية والإجتماعية
    4/ وضع حلول للأزمة الإنسانية اليوم على مستوى الجماعات والأفراد
    5/ محاولة إعادة التوازن الطبيعي والإجتماعي والنفسي للبشرية جمعاء

    مواضيع النظرية

    1/ الإنسان ومركباته
    2/ العقل
    3/ التوازن الكامل
    4/ إنحراف العقل
    5/ أعلى معدلات الإنحراف العقلي
    6/ التاريخ العقلي , والعصور العقلية
    7/ اطروحات لحل شامل

    1/ مركبات الإنسان

    يتكون الإنسان من مجموعة مركبات ( مادية ومعنوية ) تتحد فيما بينها لتشكل الإنسان , وهذه المركبات هي التي تحدد قيمته , وسلوكه , وحياته , فمنها تنطلق كل السلوكيات التي يقوم بها الإنسان منذ ولادته حتى موته في نهاية المطاف

    ومركبات الأنسان هي

    1/ المركب الجسدي : ـ وهو المركب المادي الذي تراه العين المجردة , وتظهر من خلاله سلوكيات الإنسان العامة والخاصة , حيث تتعلق دوافعه وسلوكياته بأهداف مادية يسعى الى تحقيقها والوصول إليها , أو هو الوسيلة التي يستخدمها الإنسان لتعبير والوصول الى أهدافه الخاصة والعامة
    من أمثلة مركباته = الحركة , الغضب , الحب , الجماعية , ... الخ
    وأقوى دوافعة = الطعام , الجنس
    2/ المركب النفسي :ـ هو المركب الذي يتعلق بالقيم المعنوية التي تتكون من نتاج تفاعل المركب الجسدي والمركب الروحي , وتعرف بالأحاسيس والمشاعر , وهي عبارة عن ناقشات حادة تظهر نتائجها كشعور مؤلم أو مفرح ينعكس على القلب والمنطقة المحيطة به عموما
    من أمثلة مركباته = الفرح , الحزن , الإنقباض , الشعور , الإحساس , التأنيب , ... الخ
    وأقوى دوافعة = الضمير

    3/ المركب الروحي :ـ وهو المركب المعنوي - الغيبي - الذي تنبي عليه فلسفة الحياة والموت , وتنشأ قيمه على القناعة , أي ليس لها دليل مادي ثابت , بل شواهد يستدل بها الفرد على قناعته
    من أمثلة مركباته = الدين , العلمانية , الإشتراكية , الرأسمالية , ... الخ
    وأقوى دوافعه = فكرة الإله , الحياة بعد الموت , العلمانية , اللا دين

    فالإنسان يتركب من مجموع العلاقات التي تربط بين هذه المركبات الثلاثة , والتي تشكل مثلث ثابت التوازن في حالة الإنسان الكامل , أي أن الانسان يحاول دائما الوصول الى حالة التوازن الكامل بين هذه المركبات الثلاث من خلال السلوكيات والتصرفات التي يقوم بها إتجاه أهدافه ودوافعه الذاتية أو التي تتعلق بمجتمعه الذي يعيش فيه , وتبدو في صورتها المثلى على هيئة مثلث متوازي الأضلاع والزوايا , وهي الحالة التي يحدث فيها التوازن الكامل , أي تصبح قوة الشد العقلي تساوي صفر

    1copy.gif Hosting at Sudaneseonline.com


    الدوافع :ـ هي القيم التي تصدر من ذات الإنسان وتحدد سلوكه وأهدافه التي يسعى لتحقيقها
    الأهداف :ـ هي القيم التي يسعى الإنسان لتحقيقها
    القيم :ـ إما أن تكون قيم مادية ( الطعام , المال , ... الخ ) , أو معنوية ( الحب , السلطة , الجاه , ... الخ )

    2/ العقل

    العقل هو مجموع نقاشات وحوارات التي تتم في الصدر أو الرأس , أو الإثنين معا , لتحقيق دوافع وأهداف تتعلق بالأنسان وحياته , كيفما يتفق مع حاجات مركباته الثلاث , وهو المتحكم في كيفية ونوعية الخيارات والأفعال الإرادية التي يؤديها الإنسان في حياته للوصول لأهدافه العامة والخاصة

    والعقل هو مركز دائرة التفكير التي يتم فيها قراءة وتحليل الأحداث , مناقشة وتحديد الدوافع والأهداف , ووضع الحلول المناسبة لتحقيق الدوافع والأهداف , وإختيار الفعل أو رد الفعل المناسب

    دائرة التفكير :ـ هي المساحة الدائرية التي يتحرك فيها العقل لوضع قراءاته , من خلفية تأثير المركبات الإنسانية الثلاث على الدوافع والأهداف المراد تحقيقها
    ودائرة التفكير هي الدائرة التي تحيط بمثلث المركبات الأنسانية , وينطبق مركزها ( العقل ) على مركز ثقل المثلث الإنساني , ويلامس محيطها أطراف المثلث , في حالة التوازن المثلى

    الفعل :ـ هو العمل الذي يقوم به الأنسان من تأثير دافع ذاتي لتحقيق هدف معين
    رد الفعل :ـ هو العمل الذي يقوم به الإنسان من تأثير دافع خارجي لتحقيق هدف معين

    ينقسم العقل الى عقل الفردي وعقل الجماعي

    العقل الفردي :ـ هو العقل الذي يتعلق بالفرد الواحد
    العقل الجماعي :ـ هو العقل الذي يربط مجموعة ثقافية من الناس تشترك في الدوافع والأهداف , والفرق بينه وبين العقل الفردي , أن العقل الجماعي يقع في مركز دائرة التغير

    دائرة التغير :ـ هي المساحة العقلية أو الفكرية التي يتم فيها تغير المجتمعات حسب قيم المركبات الإجتماعية , والتي يتحكم الزمن في معدل تغيرها , أى أن نصف قطرها يتوقف على معدل تغير الزمن , لحدوث التغير الإجتماعي في طريقة التفكير , للإنتقال من حقبة تاريخية معينة الى حقبة تاريخية أخرى

    مركبات المجتمع هي

    1/ المركب الثقافي = وهو يشمل القيم المعنوية التي تتعلق بالدين , العادات والتقاليد , التاريخ , ... الخ
    2/ المركب المادي = وهو يشمل القيم التي تتعلق بالحياة العامة في المجتمع مثل الإقتصاد , القانون , ... الخ
    3/ المركب الفلسفي = وهو يشمل القيم التي تربط بين المركبين السابقين مثل السياسة , الصراع الإجتماعي ,
    الفلسفة الإجتماعية , الإحتكاك العالمي أو بالغير , ... الخ

    22.gif Hosting at Sudaneseonline.com



    3/ التوازن الكامل

    وهي الحالة المثالية التي ينطبق في مركز ثقل المثلث الأنساني مع مركز دائرة التفكير ( مركز دائرة التفكير هو العقل ) أي عندما يقع العقل في المركز تماما , بحيث يحقق حالة التوازن المثلى بين دوافع وأهداف المركبات الإنسانية ودائرة التفكير العقلية , وهي حالة التي لا يمكن الوصول إليها أبدا

    32.gif Hosting at Sudaneseonline.com



    4/ إنحراف العقل

    هو معدل البعد بين مركز دائرة التفكير ومركز ثقل المثلث الإنساني في الحالة المثلى , بحيث يقع العقل تحت تأثير دوافع وأهداف أحد المركبات الإنسانية أو إثنين منها معا

    وهو معدل إنحراف طريقة التفكير العقلية
    طريقة التفكير :ـ هي الإسلوب الذي يتبعه العقل في قراءة وتحليل الإحداث , وتحديد الدوافع والأهداف , وأختيار الأفعال وردود الأفعال , تحت تأثير أحد المركبات الإنسانية أو إتنين منها معا

    42.gif Hosting at Sudaneseonline.com



    الحالة الطبيعية

    وهي الحالة التي يتحرك فيها مركز دائرة التفكير ( العقل ) عموديا في إتجاه نقطة تنصيف بين مركبين إنسانين ( ولا ينطبق علي نقطة التنصيف ) بحيث يبتعد عن تأثير المركب الثالث في طريقة التفكير , وذلك يؤدي الى ضعف التأثير المركب الثالث أو إنعدامه ( أي نسيانه ) في التأثير على طريقة التفكير في الحالة العقلية المعينة

    الحالة العقلية :ـ هي الحالة التي يؤدي فيها العقل وظيفته لتحديد الفعل أو رد الفعل كمنتج نهائي من العمليات العقلية في دائرة التفكير

    والسلوك الإنساني في مجموعه يحقق دوافع و أهداف تتعلق بمركبين إنسانين في لحظة واحدة , وهما مركبين الأقرب لمركز دائرة التفكير ( العقل ) , مع وجود تأثير ضعيف وثانوي للمركب الإنساني الثالث في اللحظة المعينة , وهي اللحظة التي ينسى فيها الإنسان دوافع وأهداف المركب الثالث عند أداء الفعل أو رد الفعل المعين , أمثله


    1/ عند ممارسة الجنس = يقترب العقل من نقطة التنصيف بين المركب النفسي والمركب الجسدي


    52.gif Hosting at Sudaneseonline.com


    2/ عند ممارسة الرياضة الروحية ( رياضة اليوقا , او التصوف ) = يقترب العقل من نقطة التنصيق بين المركب الروحي والمركب الجسدي

    62.gif Hosting at Sudaneseonline.com


    72.gif Hosting at Sudaneseonline.com



    5/ أعلى معدلات الإنحراف العقلي

    وأعلى معدلات الإنحراف تحدث في حالتين , الحالة الأولى وهي الحالة التي ينطبق فيها مركز دائرة التفكير على أحد المركبات الإنسانية ( وهذه الحالة لا تتعلق بالجنس البشري ) , والحالة الأخرى هي حالة الجنون المطلق التي ينطبق فيها مركز دائرة التفكير مع نقطة التنصيف بين مركبين إنسانين

    أ/ الحالة الأولى :ـ

    وهي الحالة التي لا تتعلق بالإنسان الطبيعي أو المجنون , وذلك لأن الإنسان يتركب من مجموع المركبات الثلاثة معا , ولو كان تأثير إحداها ضعيف جدا الى درجة الإنعدام
    وهذه الحالة تحدث عندما ينطبق مركز دائرة التفكير على أحد المركبات الإنسانية , ويحقق دوافع وأهداف المركب فقط , وهي حالة لا تخص الجنس البشري , ولكن تتعلق بأنواع أخرى من المخلوقات التي لا توجد في عالمنا المادي الطبيعي المعروف .
    وفي هذه الحالة ينعدم تأثير المركبات الأخرى على العقل , فالعقل ينطبق على أحدى نقاط مركبات المثلث الإنساني , وذلك من ما يغير في طبيعة الجنس الذي تنطبق عليه هذه الصفة بأختفاء خطي التأثير على العقل , مع الإنطباق الكامل بين مركز دائرة التفكير والمركب الإنساني

    82.gif Hosting at Sudaneseonline.com
                  

12-01-2010, 09:37 PM

حاتم محمد
<aحاتم محمد
تاريخ التسجيل: 11-29-2010
مجموع المشاركات: 127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية إنحراف العقل والعصور العقلية (Re: حاتم محمد)

    ب/ الحالة الثانية :ـ

    هي الحالة التي يصل فيها الإنحراف العقلي الى أعلى معدلاته , أي يصل الإنسان الى حالة الجنون المطلق , وهي الحالة التي ينطبق فيها المركز دائرة التفكير على نقطة التنصيف بين مركبين أنسانين , بحيث يصبح تأثير المركب الثالث ضعيف جدا لبعد المركب الثالث عن مركز دائرة التفكير

    11copy.gif Hosting at Sudaneseonline.com

    12copy.gif Hosting at Sudaneseonline.com

    13copy.gif Hosting at Sudaneseonline.com


    طريقة التفكير

    إن مصدر الإنحراف العقلي ينبع من اسلوب طريقة التفكير الذي يتبعه الإنسان , أي أن طريقة التفكير والعوامل التي تؤثر عليها تحدد نوعية الأفعال وردود الأفعال التي يقوم بها الشخص , وأي تغير يقوم به الإنسان في حياته , يجب أن تتبعه آلية معينة في تغير طريقة التفكير , أي أن إنحراف العقل هو إنحراف طريقة التفكير , وكل البشر الذين يعانون من أزمات نفسية , وهم في الأصل يعانون من أزمة في طريقة التفكير التي يستعملونها في عقولهم , وهو الأمر الذي يعقد حياتهم وحياة الآخرين أيضا , وأهم العوامل التي تعمل على إنحراف العقل وطريقة التفكير هي

    عوامل العقل الفردي

    1/ البحث عن المادة :ـ وهي الطعام , المسكن , الملبس , وأسباب الرفاهية الإجتماعية , ... الخ
    2/ البحث عن الآمان :ـ في الدين والعلمانية والأفكار الفلسفية , الجنس والحب , الإنتماء لجماعة ما , ... الخ
    3/ البحث عن التمييز :ـ الفخر , القيادة والرئاسة , الأهمية الإجتماعية , التسلط والسيطرة , ... الخ

    14copy.gif Hosting at Sudaneseonline.com

    عوامل العقل الجماعي

    1/ البحث عن التمييز :ـ الفخر , السيادة الثقافية , السيادة العرقية , ... الخ
    2/ البحث عن الآمان :ـ القوة الإقتصادية , القوة العسكرية , القوة السياسية , التكتلات الدولية , ... الخ
    3/ البحث عن المصادر المادية :ـ الوطن , الإستعمار المعنوي أو المادي , الإحتلال العسكري , الحرب الإقتصادية , ... الخ

    15copy.gif Hosting at Sudaneseonline.com


    التطور العقلي

    دورة العقل تتبع هذه الدورة البيولوجية , ولكن معدلات إستمرارها تختلف من شخص الى آخر , فهي مثل الدرجات العلمية التي تبدأ بمتلقي العلم , ثم طالب علم , وتنتهي عند بروفيسور , أو كالدرجات العلمية الجامعية ( طالب , باحث , دكتور , بروفسور ) , لكن بالنسبة للتقسيم العقلي فهي تختلف تماما وتكون كالآتي
    ( خبرات أولية , إكتساب الخبرات , تفاعل عقلي , البحث العقلي , الإستقرار العقلي , الفلسفة العقلية , والعجز العقلي )
    وهذه المراحل تسير بخط متوازي مع الخبرات المكتسبة من الحياة العامة , من خلال الخبرات الإنسانية المتجددة والمكتسبة


    6/تاريخ العقل

    إن المعضلة التاريخية تكمن في تحليل التاريخ وفق المعطيات السياسية , أو من زاوية الفكرة التي ينطلق منها المؤرخ للتقيم التاريخي للمرحلة المعينة , فمن هنا يبدأ الخطأ الذي يقع فيه معظم المنظرين والكتاب الذين يضعون الحلول والأفكار للأزمات التي تعصف بهم من هذه النقطة و فالتاريخ ملئ بالمعضلات التي يستطيع كل إنسان أن يفسرها كما يشتهي ويرغب , ليصل الى نقطة معينة أو ثورة معينة , ولا ننسى أن الكم الهائل من التحليلات التاريخية , قفل عن أخذ الفكرة من الجانب الآخر , أي من دوافع الخصم للوصول الهدف , فعندما ندرس التاريخ نعنى أكثر بأسباب انهيار الدولة , وأسباب انتصار الدولة , ولكن لا نعنى بأسباب قيام الدولة , فكل الدول التي مرت على العالم كانت لها أهداف وأفكار تنطلق من مضمامين تختلف كما ونوعا فيما بينها , منها من نجح في الوصول للهدف ( القوة والقيادة ), ومنها من فشل في ذلك , وكان مصير القادة المقصلة أو حبل المشنقة , وفي حالات نادرة حد السيف , وهو ما يعرف في القانون الطبيعي بشروط القوى أو المنتصر .
    عموما النقطة التي تاهت داخل طيات الكتب الكبيرة والإدراك التاريخي , هي العوامل التي اجتمعت لتشكل كلمتي ( صراع و مصالح ) فهاتين الكلمتين هما الأسباب الرئيسية لوجود كل الصرعات العالمية الدائرة الآن , والتي دارت من قبل , بمعنى بسيط جدا ( مثل منطق السوق , أي البقاء للأقوى ) وهذا هو المنطق الذي يجعل المنتصر هو صاحب الرأي الأقوى في المسألة , فالآن في عالمنا هذا عندما يتحدث ال######## ( غير المشهور أو صاحب المال والثروة أو القوة ) فإنه بالطبع لن يُسمع , وعندما يتحدث واحد من أولئك اللذين تلمعهم وسائل الإعلام , أو تصنعهم ميادين القتال , فإنهم بالطبع سيجدون من الأقلام ألف , لدفاع عنهم , مباركة مساعيهم العالمية , من أجلهم في واقع الأمر , وللإسف الشديد نحن اليوم في عالم تقوم مصالحه على تجويع وقتل الآخر , مع أن المسألة لاتحتاج إلى هذا الكم من المصائب والموت , فقط لو غيرنا طريقة التفكير التي في أذهاننا , والخوف الذي لا مبرر له سوى الأنانية , وحب الذات , فالنتخيل أن اليوم صدر قانون لمنع الأكل أكثر من الحاجة , هل تعتقد أنه سيكون هنالك جوعى في العالم , لو نظرت في أس أى سلة قمامة حولك , و في قمامة المطاعم تكتشف ما أعني , وكما يقال في ( هنالك من يموت بالتخمة , وهنالك من يموت بالجوع , والغريب يمكن أن يدفنا في نفس المقابر معا , أو في قبر واحد في بعض الأحيان )

    لذلك عندما نتحدث عن تاريخ العقل , نعني به كل هذه العوامل ( الإقتصادية , والنفسية , الإجتماعية , والسياسية , ... الخ ) التي أدت لظهور الحدث التاريخي المعين , أو ساعدت لتمكن فئة معينة من البشر لتعوث في الأرض فسادا , فالحاضر اليوم لا يختلف عن الماضي في شئ , ربما تختلف الأسماء والدول , القوة والسلاح , ولكن يظل مضمون الصراع , والهدف من الصراع واحد , على مر العصور التي ذهبت , والأجيال التي تحولت الغبار منثورا

    وذلك لأن العقل بشري مازال يدور في فلك طريقة تفكير معينة , وهي ببساطة ( أنا ومصالحي فقط ) وفي الحياة العامة تسير هذه القاعدة على الجميع إلا من رحم ربي , لذلك يقود العالم الآن أرزل الناس في الفكر والمضمون , مع أنهم أكثر البشر يستطيعون التلاعب بعقول العامة من الناس , فالعامة هم ( كما ذكرنا سابقا ) القطيع الذي يتبع الأسوأ دائما , فالذي يدعوا لرزيلة والسيطرة والمال ( ولو على حساب أخيه ) دائما هو الذي يتربع على القمة في أي حال من الأحوال

    ولا ننسى أن ثقافة المنتصر هي السائدة , بمعنى أن الإنسان لا يدرك أنه على خطأ إلا عندما يفشل , فالنجاح في أغلب الأحيان يؤدي الى الغرور المباشر , وهذا الغرور يجعل الإنسان يقصي كل القيم السامية والنبيلة ويجعلها في الحضيض , بل ويفرض نوع من السلوك غير المنطقي , ويعتقد أنه ينقذ الإنسانية , و يخدم الضعفاء , والذي يحدث في العالم الآن خير دليل على ذلك , من أجل الوصول للأهداف المادية , لابد من التخلي عن الكثير من الصفات الإنسانية

    وتاريخ العقل في مجمله , هو العلاقة التي تربط بين معدل السيطرة على ميزان القوة ومعدل السيطرة على الميزان العقلي , وفأن كانت العلاقة بينهما طردية فهو يعني إنتصار الفكرة المعينة وسيادتها على العالم والجميع , وعندما تكون العلاقة بينهما عكسية فذلك يعني الإحباط والدمار في العقل والمادة , وتعقب هذه الفترة أفكار تحطم كل المورثات السابقة بل تؤدي الى شلل في كل أوجه الحياة , ويتحول الصراع الى صراع داخل البيئة المعينة , أي انهيار الدول والتوازن العالم فيها , مما يؤدي الى إنحراف في طريقة التفكير , وخلل في التوازن الإنساني

    16copy.gif Hosting at Sudaneseonline.com
                  

12-01-2010, 09:50 PM

حاتم محمد
<aحاتم محمد
تاريخ التسجيل: 11-29-2010
مجموع المشاركات: 127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية إنحراف العقل والعصور العقلية (Re: حاتم محمد)

    مفهوم الميزان العقلي

    ونعني به هو الفكرة العقلية التي تسيطر على ميزان القوة المتحكم في عصر زمني محدد , وهي الفكرة التي تسيطر على عقول وطريقة تفكير لمجموعة من البشر , أو الفكرة التي تسيطر على الدوافع العقلية في طريقة التفكير لدى مجموعة من الناس , وهذه المجموعة ليس شرط أن تكون عاشت في فترة زمنية محددة , أو مجموعة تربطها علاقة فكرية متعلقة بزمان معين , أو مكان محدد , وليس شرط أن تكون هذه الفكرة معاصرة , بل ربما تكون فكرة قديمة متمددة في هذه الفئة من الناس , وذلك يرجع لان خاصية فكرة الأنتقال من مكان الى آخر , ومن زمان للذي يليه , فالفكرة التي تطغى على زمان معين وتشكل الدافع الأقوي بالنسبة للميزان القوة ,هي الفكرة التي تتربع على عرش الميزان العقلي , وهو المفهوم الذي يحدد طبيعة العصر العقلي المعين , وهذا الدافع العقلي هو الذي يحدد كمية ونوعية الصراعات التي تحدث في العصر المعين , ومن ثم يمكننا أن نحدد الفترة العقلية التي نحن بصددها والتي حددناها سابقة وهي العصور العقلية الخمس السابقة
    1/ العصر العقلي الأول ( ما قبل الميلاد (
    2/ العصر العقلي الثاني (منذ عام 312م إلى 1600 م (
    3/ العصر العقلي الثالث ( التحول العلمي (فترة ماقبل وبعد عصر النهضة ) , وهى الحقبة مابين 1600م الى 1800م)
    4/ العصر العقلي الرابع ( الثورة العلمية , وهي الحقبة مابين 1800م الى 1950م(
    5/ العصر العقلي الخامس ( المادية العقلية , وهي فترة عصر التكنولوجيا المتطورة ( 1950م الى يومنا هذا , ويستمر )

    17copy.gif Hosting at Sudaneseonline.com


    فهذه هي العصور التي سنقوم بتحليها على ضوء الميزان العقلي وميزان القوة في كل عصر منها , أما بالنسبة للمفهوم الميزان العقلي , يجب أولا أن نفهم عقلية الجماعات البشرية , فالنأخذ أي جماعة تنتمي لفكر معين , مثل الفكر ( السياسي , الديني , الاجتماعي , العلمي , الاقتصادي , ... الخ ) وهو ما يعرف أحيانا بالمدارس التي ينتمي لها عدد من المبدعين أو المفكرين أو العلماء , وهذه المجموعات تنطلق من قاعدة فكرية واحدة تسيطر على الجماعة , التي تحاول الدفاع والصمود من أجل اثبات صحة النظرية أو الفكرة التي يتبنونها , بغض النظر عن صحة النظرية أو الفكرة , وعدم صحتها ومطابقتها للواقع والحاجة ( العلمية , والمادية ) فهذا النوع من السلوك هو جزء من التركيب البشري الفطري , وإليك المثال التالي

    عندما تكون الفكر الإشتراكي أو الشيوعي وجد صدى واسع من كمية كبيرة من الناس التي ترتبط مصالحها وتطلعاتها بهذا النوع من الفكر , ولمدة طويلة جدا , والذي كان يحارب منذ بدايته التسلط الرأسمالي على الفقراء ( وهذا النوع من السلوك هو سلوك فطري للأسف الشديد ) لذلك ارتبطت تلك الجموع البشرية بالإتحاد السوفيتي كرد فعل طبيعي لمصدر الثورة الحديثة , لكن عندما انهار هذا الاتحاد تلقائيا انهارت معه الفكرة في العديد من دول العالم , بل تراجعت الى حد كبير جدا , وأخذت تتحور الى أشكال أخري لمواجهة الضغط والفشل الذي وقع عليها , في محاولة من متبنوها لإعادة الماضي ولكن الماضي عادة لا يعود , وسيأتي زمن تتحول فيه الفكرة الى تاريخ كغيرها من الأفكار التي سبقت , ولكن هذه المجموعة البشرية مازالت تعيش على ماضي الفكرة الأم , التي ضرحت في ظروف وبيئة مختلفة عن الوضع العالمي الجديد , لكن الفكرة لن تنتهي نهاية كاملة , بل ستبقى مادام هنالك مستفيدين من هذه الفكرة , ومادام هنالك من يعيش في الماضي التليد , ومادام هنالك معتقدين بصحتها وفعاليتها في كل زمان ومكان

    المثال الآخر , وهي الجماعات الدينية في داخل الأديان الكبرى , أي أنها جماعات تنتمي الى دين واحد , والتي تؤمن بمبدأ واحد في أغلب الأحيان , ولكنها تختلف فيما بينها في الفروع أو الأصول الدينية , الى درجة القتال والحرب بينها , ومن أمثلتها حرب الكاثوليك والبروتستان , والثورة الوهابية في شبة الجزيرة العربية , وثورات الدينية المتكررة في العالم , والتي تنطلق من أفكار معينة , يمكن أن تكون هذه الأفكار لشخص واحد فقط , ولكنها تظل تنخر في عصا الجماعة الدينية المعينة والتؤدي في نهاية الأمر للإنفصال التام والعداوة بين أفراد الدين الواحد أو الشعب الواحد

    ولقد ذكرنا هذين النوعين من الأفكار ليس على سبيل الحصر , بل على سبيل التأثير في المجتمعات , والخطورة التي أدت إليها هذه الأفكار من قتل وتشريد وإزالة شعوب وجماعات بأكملها , لكن بالنسبة للميزان العقلي العام , فالأمر يختلف , فهو يقوم على مبدأ الفكرة العامة التي تسيطر على العصر المعين , وهذه الفكرة أو الدافع العقلي , يجعل كل الصراعات الدائرة في ذلك العصر مبنية علي مبدأ واحد ثابت , الى أن تبدأ الفكرة الأساسية في الركوض , وتنبع أفكار ثانوية منبثقة عن الفكرة الأم وعلى منوالها , كموجة داخلية في الفكرة الإم , وثم تنبع صراعات بين هذه الأفكار الثانوية , مما يولد حالة من الفراغ العقلي والجمود الفكري في العصر , وثم خمول وإستياء من كل الأفكار المنتشرة داخل ذات العصر المعين , وينتج عنه الإحباط العام , والتهيئ لإستقبال الفكرة الجديد للعصر العقلي القادم , وهو ما يمكن تسميته فترة التحول للعصر الجديد وعندما يصل هذا الشعور , يولد شخص يكسر الميزان العقلي بوضع أفكار جديد تقلب دفة الميزان رأسا على عقب , وتؤدي لدخول الإنسانية الى عصر عقلي جديد بميزان قوة مختلف , وميزان عقلي آخر , يختلف في الكيف والنوع من الذي قبلة , بل يكون النقيض له تماما في أغلب الأحيان

    18.gif Hosting at Sudaneseonline.com



    فمثلا عندما تحدث جاليلو عن كروية الأرض , كانت هذه بداية الفراغ العقلي , الذي عقبه فترة الخمول والإحباط من قيم الكنيسة الدينية , وقيم الميزان العقلي الذي كان سائد في العصر العقلي الثاني , والذي كان يقوم على فكرة الدين السماوي , وعندما قدم نيوتن نظريته في الضوء والحركة , فهو كسر هذا الميزان تماما بل حدد طبيعة الميزان العقلي الذي قام علي الفكرة العلم الخالص بعيدا عن أفكار الدين الكنيسي

    والميزان العقلي من الناحية العامة ينشأ ويتطور وينهار كأي دولة من الدولة , فهذه هي السنة في الحياة , فالفكرة تبدأ من شخص , ثم تتحول الى ثورة , وتصنع دولة تسيطر على ميزان القوة , ثم تتفرق الفكرة بين الشعب , وتظهر فئة من الناس يعملون على إستخدام الفكرة من أجل مصالحهم الخاصة , وذلك ما يؤدي الى إنحراف عقلي شاذ , ينتج عنه الفراغ العقلي , الذي يعقب الإنيهار التام للميزان العقلي المعين , الى حين ظهور فكرة جديد تكسر الميزان العقلي السابق , وتولد الميزان العقلي الجديد الذي يحكم ميزان القوة في العصر المعين

    وميزان القوة كذلك فالدولة التي تسقط من ميزان القوة , تصعد دولة أخرى مكانها , ولكن في كل عصر تتربع قيمة عقلية ثابتة تنطلق من جذور قوية , فالفكرة يمكن أن تسقط من الميزان العقلي ولكن تظل في جسم المجتمع كقيمة اجتماعية يتبناها بعض الناس أو المجموعات , ولكن لا تنتهي أبدا , مادام العقل البشري يكتسب معرفته التراكمية من الإحتكاك والوراثة والتلقين

    19copy.gif Hosting at Sudaneseonline.com


    مفهوم ميزان القوة

    إن المفهوم العام لميزان القوة , يقصد به الدولتين أو مجموعة الدول التي تتربع على عرش القوة في العصر , وتنشأ الصراعات العالمية وفق لمصالح تلك الدول أو الدولتين , بحيث ينقسم العالم الى فريقين أو عدة فرق تربط فيما بينها مصالح مشتركة , تتناقض مع الطرف الآخر , وهذا التضارب في المصالح يؤدي الى تولد الصراعات , التي يمكن أن تتحول الى صراعات دموية في لحظة ما , أو صراعات للإستنزاف , والذي يحدث في عصرنا الحالي هو خير مثال على توازن القوة في العالم , فبعد انهيار الإتحاد السوفيتي ( قمة الطرف الإشتراكي في العالم ) إنفردت الولايات المتحدة الأمريكية ( قمة الطرف الرأس مالي في العالم ) بقيادة العالم , فقبل عدد من السنوات كانت هنالك حالة توازن في العالم ( وهو ما يعرف بميزان القوة ) وهي قائمة بين المعسكر الإشتراكي والمعسكر الرأسمالي , واللذان شكلا طرفي الصراع العالمي لمدة تجاوزت الأربعين عام , وبعد انهيار الإتحاد السوفيتي ينتظر العالم اليوم القوة التي ستوازن الولايات المتحدة , لأعادة توازن ميزان القوة في العالم , فالبعض يعتبر الصين هي القوة القادمة للعالم , والبعض يعتبر الإتحاد الأوربي الناشئ الآن هو القمة القادمة , لكن الأمر لم يتضح بعد , فعادة عند انهيار ميزان القوة تكون هنالك فترة نهوض وسيطرة من الطرف المنتصر , وبعد ذلك يضع الله قوته حيث شاء , وفي الدولة التي يشاء

    20copy.gif Hosting at Sudaneseonline.com


    وعليه أن ميزان القوة هو الميزان الذي يحدد نوعية الصراعات الدائرة في العالم , وهذا الميزان يمكن ان تتغير الدول التي تسيطر عليه , باعتبار أن انهيار الدول ومكوسها يتوقف على القوة المادية والعسكرية التي تتمتع بها الدولة , ويمكن أن ينهار في أي لحظة , وذلك يعود لنوعية القوة التي تسيطر على طرف الميزان , ولا ننسى أن الدول التي تشكل طرف الميزان تتولد صراعات فيما بينها بسبب المصالح , وهذا الصراعات تؤدي الى ضعف طرف أمام العدو المشترك في الطرف الآخر , ولكن في بعض الحالات تتجاوز هذه المجموعات الصراعات الى حين هزيمة الطرف الآخر , ودليل على ذلك الصراع الذي حدث بين الصين والإتحاد السوفيتي , وانفصلت منه الصين عن المعسكر الإشتراكي سابقا , قبل انهياره , والآن هنالك صراع خفي بين الاتحاد الأوربي الحديث والولايات المتحدة , ولكن لم يظهر بعض , لضعف الأتحاد الأوربي , وقوة الولايات المتحدة التي وصلت قمتها الآن , ولوجود عدو مشترك بينهما , وهو الصين ودول شرق آسيا , وبعدها ستهوي وتنهار كغيرها من الأمم السابقة , فهذه هي سنة الله في الأرض

    مؤسيسي العصور العقلية

    1/ العصر العقلي الأول ( ما قبل الميلاد: ( سقراط , أرسطو , إبراهيم وموسى عليه السلام
    2/ العصر العقلي الثاني ( ما بعد الميلاد ( : عيسى عليه السلام , بطرس , قسطنطين , محمد ( ص ) أبوبكر وعمر رضي الله عنهما
    3/ العصر العقلي الثالث ( التحول العلمي (فترة ماقبل وبعد عصر النهضة ) , وهى الحقبة مابين 1600م الى 1800م : جاليلو , إسحاق نيوتن
    4/ العصر العقلي الرابع ( الثورة العلمية , وهي الحقبة مابين 1800م الى 1950م( : داروين , كارل ماركس , سيجموند فرويد
    5/ العصر العقلي الخامس ( المادية العقلية , وهي فترة عصر التكنولوجيا المتطورة ( 1950م الى يومنا هذا , ويستمر ) : عصر فصل الدين عن الدولة , لا توجد شخصية معينة غيرت مجرى الميزان العقلي بعد

    7/ اطروحة الحلول الشاملة

    خلاصة ما تقدم , نحن نعيش في عالم قرية , من حيث المعلومة والتفاعل , وهذا المبدأ يجعل من السهل أن يُحكم العالم ويدار وفق قوانيين ثابته واضحة للجميع , يمكن أن نختصرها في نقاط التالية على سبيل المثال :
    1. أن تنشأ حكومة عالمية واحدة , برئيس واحد لجميع
    2. أن توحد كل الدساتير في العالم ويتم تغير بنودها بواسطة الأفتاء الشعبي كل عدد من السنوات , ليس بواسطة البرلمانات
    3. أن توحد الضرائب في الأنتاج
    4. تتوحد تعريفة المواصلات والترحيل في كل أرجاء العالم
    5. أن يتعامل العالم وفق عملة واحدة ثابتة , وفق شروط مالية وأقتصادية ثابته
    6. أن توحج كل القوانيين الجنائية والمدينة في كل أنحاء العالم
    7. أن يوحد نظام التعليم في العالم والمواد التعليمية , وتدرس الثقافات والقوانين العامة في المدارس
    8. أن يتم التعين في العمل بواسطة الرقم السري للمواطنيين






    نهاية القول :
    لو تخيلينا أننا في كل بقع العالم سنجد ذات القوانين وذات الدستور , ونفس الورق المالي بذات القيمة , وثبوت في الأسعار ( بحيث أن الشركة تبيع منتجها في كل بقع العالم بذات السعر ) , أن العلاج يتم بذات الحقوق والواجبات , وأن الترجمة والتواصل والثقافة وتبادل الخبرات بين الشباب , وبعثات ,... الخ , يتم وفق تخطيط يشمل كل البشر والثقافات في هذه اللحظة سينخفض معدل الأنحراف العقلي إلى أدني مستوى بين البشر.
    وكل هذا ممكن فقط لو غيرنا طريقة تفكيرنا , ولا أقول أن هذه الفكرة هي الفكرة المثالية التي تحقق الأستقرار , فهذا الأمر سيتحقق بعد سنوات لو بدأنا نعمل فيه الآن , ستكون هنالك أخفاقات وتجاوزات , وربما نقاط لم أتعرض لها , فنحن بشر , نحتاج لمجهودنا متكامل من أجل أن نستمر ونتطور إلى الأمام .
    فنحن لو أستطعنا تعليم أبنائنا كيف فكرون وكيف يربطون بين الحقائق والسلوك والوصول إلى حالة التوازن الإنساني , حتماً سنتطيع الوصول إلى عالم مثالي ونقي على أقل تقدير في المستقبل القادم إن شاء الله

    21copy.gif Hosting at Sudaneseonline.com
                  

12-14-2010, 08:25 PM

حاتم محمد
<aحاتم محمد
تاريخ التسجيل: 11-29-2010
مجموع المشاركات: 127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية إنحراف العقل والعصور العقلية (Re: حاتم محمد)

    الأخ محمد قرشي
    وود الخليفة
    وكل من انتقد سابقاً , لم أجد أي تعليق أو نقد في هذه الجزئية
    أنا في انتظار تعليقكم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de