حوار غريب جدا مع المحامي غازي سليمان في صحيفة أخر لحظة ؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 12:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-27-2010, 05:37 PM

ناصر محمد خليل
<aناصر محمد خليل
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار غريب جدا مع المحامي غازي سليمان في صحيفة أخر لحظة ؟؟

    لا أدري هل غازي هذا انتهازي محترف أم سياسي متمكن أم يريد التطبيل الأعرج لهذا النظام ؟

    فقط أقرأوا أراء هذا الرجل وأحكموا بأنفسكم :

    Quote: حوار: غادة أحمد عثمان - تصوير: سفيان البشرى

    وصف الأستاذ غازي سليمان القيادي المنشق عن الحركة الشعبية، الدكتور الراحل جون قرنق بأنه كان شخصية مستقلة، ولا يسمح لأية جهة بأن تملي عليه أفكارها أو سياساتها، بل كان مواطناً سودانياً بدرجة «ممتاز» ، وكان مقتنعاً بانحصار الأزمة في السودان في القصر الجمهوري فقط بما يعني أن السياسات الخاطئة نبعت منه، وكل الشعب السوداني غير مسؤول عنها باستثناء القوى التقليدية التي أكد الأستاذ غازي أنها المسؤول الأول والأخير عن الفشل التاريخي لأهل السودان في تكوين وطن بعد رحيل الإنجليز. وقال غازي في حوار أجرته معه «آخر لحظة»، إن وضع قرنق لحق تقرير المصير في اتفاق نيفاشا لم يكن يهدف منه لتمزيق السودان إلى شمال وجنوب، بل كان هدف الراحل ضمان تنفيذ الإتفاق بسلاسة ونجاح، موضحاً أن الحركة الشعبية التي يعرفها تعض بالنواجذ على وحدة السودان وسلامة أراضيه ب .. الإضافة للعديد من الموضوعات المهمة والقضايا الساخنة التي كان لابد من التطرق إليها، فإلى مضابط الحوار:



    وكان أن تطرق الحوار للعلاقة مع الراحل جون قرنق، وتفصيل أدق لسياساته وتوجيهاته إبان توليه لقيادة الحركة، بالإضافة لكيفية تفكيره وتعامله مع المواقف السياسية. وبالطبع تطرقنا للاستفتاء ومآلاته، والطلب الذي تقدمت به الحركة لمجلس الأمن لنشر قوات دولية على بعض النقاط الساخنة بالتزامن مع الاستفتاء، ومعرفة مشروعية ودستورية ذلك، بالإضافة للعديد من الموضوعات المهمة والقضايا الساخنة التي كان لابد من التطرق إليها، فمعاً لمضابط الحوار:

    بداية أستاذ غازي.. حدثنا عن أول لقاء لك مع الراحل الدكتور جون قرنق، كيف كان، وصف لنا سياساته وتوجهاته؟

    - أولاً الدكتور جون قرنق دي ما بيور لا يماثله في استقلالية القرار والبعد عن نفوذ القوى الأجنبية في أفكاره، إلا السيد المحترم أبل ألير، ودكتور جون قرنق كان شخصية مستقلة ولا يسمح لأية جهة ولا أي فرد أن يملي عليه أفكاراً أو سياسات، بل كان مواطناً سودانياً مستقلاً بدرجة ممتاز، وأنا اختلف مع بعض الجهات التي تقول إن للدكتور جون قرنق دي ما بيور علاقات خارجية تؤثر في سياساته نحو السودان، ولكن كان الدكتور جون قرنق رجل دولة، وثورياً بمعنى الكلمة، وكان يؤمن بوحدة السودان وسلامة أراضيه، ويعتقد بأن الأزمة في السودان تنحصر في جهة واحدة هي القصر الجمهوري، بما يعني أن السياسات الخاطئة في السوان تنبع من القصر الجمهوري، وشعب السودان إن كان في الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب ليس مسؤولاً عن هذه السياسات، وكان يعتقد أن القوى التقليدية في السودان هي المسؤول الأول والأخير عن الفشل التاريخي لأهل السودان في تكوين وطن بعد رحيل الإنجليز عن السودان، ومن الكلمات التي أذكرها للدكتور جون قرنق دي مابيور أنه كان يقول: ( نحن ورثنا دولة من الإنجليز ولم نرث وطناً، وفشلنا في تحويل هذه الدولة إلى وطن يجد فيه كل سوداني نفسه)، بما يعني أن القوى التي تعاقبت على حكم السودان هي القوى الوطنية، ولكن للأسف الشديد هي قوى قاصرة لم تفهم معنى الوطن، وهذه القوى منذ الاستقلال ورثت من الإنجليز دولة بحدودها الجغرافية وقوانينها ونظمها الاقتصادية والتعليمية، ولكن لم تتمكن من تحويل هذه الدولة إلى وطن يجد فيه كل سوداني نفسه، وهذه كانت القضية الأساسية للدكتور جون قرنق، وهي أن يتم إقرار دستور في السودان يعبر ويعكس ويحترم تعدد السودان العرقي والديني والثقافي، وبأمانه لم يتم إنجاز هذه المهمة إلا في 9 يناير عام 2005م، عندما تم التوقيع على اتفاقية السلام الشامل، ولاحقاً في يوم 9/7/2005م عندما تم التوقيع على دستور السودان الانتقالي لعام 2005م، وكان هذا هو برنامج الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهو تحويل السودان من دولة إلى وطن يجد فيه كل سوداني نفسه في كل الجهات، بمعنى تحويل القصر الجمهوري من قصر استمر حتى 9/ يناير للعام 2005م كقصر الحاكم العام البريطاني ينفذ سياسات دولة، وليست سياسات وطن، وهذا هو برنامج الحركة، والذي لم يكن برنامجاً انفصالياً، وعندما طالب الدكتور جون قرنق بوضع حق تقرير المصير في اتفاقية السلام، كان ضماناً لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل بصورة سلسة وناجحة، ولم يكن من أهدافه في أي يوم من الأيام تمزيق السودان إلى شمال وجنوب، وهذا هو الدكتور جون قرنق الذي أعرفه، وهذه هي الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهي حركة تعض بالنواجذ على وحدة السودان وسلامة أراضيه، وقيادة لا تنحني وليست وكيلة للقوى المعادية للسودان ووحدته وسلامة أراضيه، وكنت أقابل الدكتور جون قرنق سرياً في أسمرا والقاهرة ولندن، واحكي لك حكاية حيث كان الدكتور جون قرنق يحب رئيس أنصار السنة الإمام الفاضل الراحل الشيخ الهدية، والراحل كان يبادله ذات الحب، وفي إحدى المرات انزعج شيخ الهدية وقال لدكتور جون قرنق: أنت لماذا ترفض الشريعة؟ حيث كان ذلك الحديث قد دار في نيفاشا، فقال له الدكتور جون قرنق: أنا معك في الشريعة يا شيخ الهدية، ولكن نريد أن نتفق.. فقال له شيخ الهدية وعلى ماذا نتفق؟.. فقال له د. قرنق: نتفق أن نقيم الشريعة في كل السودان، وأنا لا مانع لديّ أن أبني معك المساجد في كل السودان يا شيخ الهدية.. ولكن هناك شيئ واحد توافقني عليه.. فقال له شيخ الهدية: وما هو؟.. قال له الدكتور جون قرنق: (بس هناك خمسة أو ستة فدان على النيل واسمها القصر الجمهوري، نبعد منها الشريعة والمسيحية)، فضحك شيخ الهدية وقال للراحل جون قرنق: إذا أنت ستبني معي المساجد في كل السودان شماله وجنوبه، فأنا سأقبل.. فقال له قرنق لا مشكلة إذاً، وأما ما يدور حالياً من بعض القيادات في الحركة، فهذا لا يعكس إطلاقاً فكر الحركة الشعبية ولا يلبي طموحات أهلنا في جنوب السودان، بل هو بحق وحقيقة سياسات قوى مناهضة للسودان ووحدته وسلامة أراضيه، وقوى ضد التوجه العربي والإسلامي في السودان، وهي قوى أنا أحددها بكل وضوح.. هي قوى صهيونية على رأسها دولة إسرائيل، وبعض قيادات الحركة حالياً تنفذ بالوكالة مخططات أجنبية لا تستهدف فصل الجنوب فقط، بل تستهدف في نهاية المطاف تصفية ما يسمى بشمال السودان العربي والإسلامي، وتحويله لدويلات صغيرة لا حول لها ولا قوة، والمخطط هذا جزء من المخطط الصهيوني العالمي الذي يستهدف القوى العربية والإسلامية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا المناهضة لإسرائيل، ونجحوا في إخراج العراق من المعادلة بغزوها بناء على أسباب واهية، والآن يخططون إلى ضرب إيران لأنها قوى كبرى، ومن بعد سوريا والمخطط ربما ينفذ في مواجهة تركيا إذا أصرت على موقفها الحالي كدولة إسلامية مناهضة للهيمنة الإسرائيلية على منطقة الشرق الأوسط.

    وما هي مراحل فكر الحركة الشعبية؟

    - فكر الحركة الشعبية ليست له مراحل، بل هو ثابت وينحصر في وحدة السودان وسلامة أراضيه، وأن نحول الدولة التي ورثناها من البريطانيين لوطن، واعتقد أن الحركة الشعبية فكرها قد انتصر بالتوقيع على اتفاقية السلام الشامل، وشجاعة أهل الإنقاذ الذين تفهموا أهمية تحويل السودان من دولة إلى وطن، وهذا ما كان يسمى بالوحدة الجاذبة، إذ هي تعني التنفيذ السلس والناجح لاتفاقية السلام، وليست تطوراً اقتصادياً ولا بنية تحتية، لأن الجنوب ليس مهمشاً وحده، بل كل السودان يحتاج للبنى التحتية، والوحدة الجاذبة تعني أن اتفاقية السلام لابد أن تنفذ، وأنا شاهد على العصر وعضو في المفوضية القومية للمراجعة الدستورية لمدة أربع سنوات، أقول قمنا بإنجاز كل القوانين المهمة للتحول الديمقراطي، أما الحديث حالياً عن أن الوحدة غير جاذبة، فهذا ذر للرماد في العيون، ونوع من الأسباب الواهية للدعوة لانفصال جنوب السودان، وأقول إن الدعوة لانفصال جنوب السودان ليست دعوة جنوبية، بل هي دعوة صهيونية على رأسها ما يسمى بمنظمة «أنقذوا دارفور»، وهي منظمة صهيونية ومنظمات أخرى، وسوزان رايس المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن، وجون بولتون قاس وخلافهم من ما يسمى بالبلاك كوكس، وهم أعضاء الكونغرس الأمريكي السود، وكل هؤلاء قوى مدفوعة الثمن تمولها إسرائيل لتمزيق السودان وإخراجه في النهاية من معادلة الصراع العربي الأفريقي لأنه إذا استمر سيكون دولة كبرى وعظيمة، وسيكون له أثر إيجابي جداً في حسم الصراع في منطقة الشرق الأوسط لصالح القضية الفلسطينية.


    وهل هذا هو السبب لأن تنقلب الحركة الشعبية على المشروع الوحدوي في السودان؟

    - الحركة لم تنقلب، ولكن هناك قيادات في الحركة تحولوا إلى أدوات لقوى أجنبية معادية للسودان والتوجه الحضاري العربي والإسلامي، وهم يريدون إضعاف التوجه الحضاري في شمال السودان العربي والإسلامي، ونحن كنا نقول داخل الحركة إن السودان بلد متعدد الأعراق والديانات والثقافات، فهناك حضارات عربية وأفريقية وإسلامية وحضارات وثنية، وكل هؤلاء يتعايشون في وطن واحد بمفهوم الحركة الشعبية.

    دكتور هل تعتقد أن قيادة سلفاكير للحركة الشعبية بعد رحيل قرنق هو الذي سهل توظيف هذه الأطماع، وإبعاد الحركة عن أهدافها الأساسية؟

    - أبداً.. أبداً، فالقضية هي أن الذي يحدث حالياً في جنوب السودان هو انعدام الثقافة، حيث اعتقد أنه لا يوجد مثقفون، والجنوبيون المثقفون بعيدون عن الساحة السياسية، والتزموا الصمت، فشخصية مثلاً مثل أبل ألير يلتزم الصمت حالياً، وكذلك شخصية مثل فرانسيس دينق، وشخصيات كثيرة جداً في الجنوب مثقفة اعتقد أن في تقديرها أن الدعوة للانفصال دعوة لا تخدم قضية المواطن الجنوبي العادي، وفي النهاية قضية الانفصال هذه تخدم مخططات أجنبية، ولكن تاريخياً إذا انفصل الجنوب وتحول إلى بؤرة نزاعات قبلية وإقليمية، يتحمله الفريق سلفاكير، ولكن هذا ليس هو القضية، بل القضية هي أين القيادات الشمالية عندما انفجر هذا الصراع قبل خمس سنوات، حيث انفجرت الأوضاع بعد وفاة الدكتور جون قونق دي مابيور مباشرة، وفجرته أنا شخصياً في مؤتمر صحفي عقدته في صحيفة «الصحافة»، عندما دخل ياسر عرمان في تحالف مع ما يسمى بالمعارضة للتحضير لانتخابات المحامين السابقة، واعترضت على كيفية دخولنا في تحالف مع قوى معارضة ونحن جزء من الحكومة.

    مقاطعة: وهل يتنافى ذلك دستورياً؟

    - يتنافى دستورياً وأخلاقياً وعملياً وواقعياً مع واقع الحال، وحينها انفجر صراع بيني وياسر سعيد عرمان، ولم تتبلور آنذاك مسألة الصراع داخل الحركة، ولكن كانت هذه إحدى بداياته، وتمكنت من إقناع سلفاكير ووقف معي وأمر بعدم التنسيق مع قوى المعارضة في تلك الانتخابات، وعندما استدعيّ ياسر عرمان وسئل عن لماذا ينسق مع المعارضة، قال إنه ليس مسؤولاً عن قطاع الشمال، والمسؤول عنه هو الأستاذ عبدالعزيز الحلو، ولما استدعيّ الحلو للقصر الجمهوري حدثت مشكلة فكيف ينتصر الفريق سلفا لجانب غازي سليمان ضد عبدالعزيز الحلو، وخرج بعدها الحلو من الحركة الشعبية وغادر للولايات المتحدة الأمريكية، وهذا كان بداية الصراع.. وسؤالي هو أين هم الشماليون داخل الحركة.. وأنا قدت الصراع من تلك المرحلة داخل المجلس الوطني وداخل قطاع الشمال، فأين الشماليون داخل الحركة، نجدهم قد التزموا الصمت، وفي تقديري أن الصمت وعدم المشاركة في ذلك الصراع في تلك الفترة هو خيانة وطنية لقضية الوحدة، وحتى في الأيام الأخيرة داخل البرلمان كنت صوتاً نشازاً داخل الحركة في البرلمان، لأنني كنت أعرف أهمية التنسيق مع المؤتمر الوطني، لأن هذا هو الضمان الوحيد لاستمرار وحدة السودان وسلامة أراضيه.


    Quote: حوار: غادة أحمد عثمان - تصوير: سفيان البشرى

    وصف الأستاذ غازي سليمان القيادي المنشق عن الحركة الشعبية، الدكتور الراحل جون قرنق بأنه كان شخصية مستقلة، ولا يسمح لأية جهة بأن تملي عليه أفكارها أو سياساتها، بل كان مواطناً سودانياً بدرجة ممتاز، وكان مقتنعاً بانحصار الأزمة في السودان في القصر الجمهوري فقط بما يعني أن السياسات الخاطئة نبعت منه، وكل الشعب السوداني غير مسؤول عنها باستثناء القوى التقليدية التي أكد الأستاذ غازي أنها المسؤول الأول والأخير عن الفشل التاريخي لأهل السودان في تكوين وطن بعد رحيل الإنجليز. وقال غازي في حوار مطول أجرته معه «آخر لحظة»، إن وضع قرنق لحق تقرير المصير في اتفاق نيفاشا لم يكن يهدف منه لتمزيق السودان إلى شمال وجنوب، بل كان هدف الراحل ضمان تنفيذ الإتفاق بسلاسة ونجاح، موضحاً أن الحركة الشعبية التي يعرفها تعض بالنواجذ على وحدة السودان وسلامة أراضيه ب .. الإضافة للعديد من الموضوعات المهمة والقضايا الساخنة التي كان لابد من التطرق إليها، فمعاً لمضابط الحوار:



    دكتور قلت إن الضمان الوحيد لاستمرار وحدة السودان هو التنسيق مع المؤتمر الوطني، فهل ذلك باعتبار أن الشريكين يتفقان في هذا؟

    - يا «بتي» أنا أريد أن اعترض على كلمة الشريكين، لأنها نظرياً هي صحيحة، ولكن واقعياً هناك المؤتمر الوطني والصهيونية العالمية، وهذا هو الصراع حالياً، والواقع يقول إن الصراع ليس بين شريكين، بل بين ما يسمى بالمؤتمر الوطني والقوى الصهيونية العالمية المعادية للسودان ووحدته وسلامة أراضية، «والمعادية للقوى العربية والإسلامية» في منطقة الشرق الأوسط والحركة الإسلامية فيه، وهذا يقودنا لحديث جديد، فمن الملاحظ حالياً أن الحركة الإسلامية في المنطقة العربية وفي العالم، هي الحركة التي أصبحت معادية للاستعمار والقوى اليسارية التي كانت في الماضي في المنطقة معادية للاستعمار، وهي أصبحت مخلباً للاستعمار والصهيونية في المنطقة، وأعطيك أمثلة.. فإيران اليوم هي القوى المناهضة للاستعمار الحديث في المنطقة، والقوى الإسلامية في العراق هي التي تحمل السلاح اليوم ضد التدخل الأجنبي فيه، وأما التيارات العلمانية في العراق فهي حالياً متحالفة مع الوجود والاحتلال الأمريكي، واليوم في مصر كذلك نفس القضية، وكذلك دول كثيرة، حيث انقلبت الصورة حالياً، فالقوى التي كانت تقليدياً مناهضة للاستعمار هي قوى اليسار العربي، ولكن للأسف الشديد أصبحت قوى اليسار العربي هي مخلب قط للاستعمار الحديث، والحركة الإسلامية تحولت إلى القوى المعادية للاستعمار الحديث، وهذه قضية تحتاج لمناقشة وحوار، واليوم اذا رأيت التجمع الموجود في لندن حالياً هو تجمع يساريين فمع من يتعاون؟.. لتجد أنه يتعامل مع منظمة «أنقذوا دارفور»، وهي منظمة صهيونية ويتعاون مع الدوائر الغربية المعادية للسودان ووحدته وسلامة أراضيه.

    على ذلك يا دكتور تعتقد أن قطاع الشمال داخل الحركة هو الذي تسبب في الواقع الحالي؟

    - ليس قطاع الشمال، بل الشماليون المثقفون داخل الحركة كان موقفهم- أنا في تقديري الشخصي- موقف المتفرج تجاه الصراع الذي دار داخل الحركة منذ عام 2006م، وهو صراع انفجر بعد وفاة الدكتور جون قرنق مباشرة، حيث وجدت القوى الصهيونية المنفذ والفرصة للتدخل في شؤون السودان.

    وكيف تنظر لمستقبل قطاع الشمال بالنظر لهذه التطورات السياسية والتنبؤ بانفصال الجنوب؟

    - لا يوجد شيء اسمه قطاع شمال، وأي شخص يصر على وجوده بعد الانفصال فهو مشروع لجاسوس لدولة أجنبية معادية، لأن دولة الجنوب بالمنطق وقرائن الأحوال ستكون دولة معادية للشمال مهما حاولنا إرضاءها، لأنها ستكون دولة تحت قبضة القوى المعادية للشمال.

    وهل تتوقع أن يندمج حزب لام أكول في الحركة الشعبية على خلفية لقاء لام وسلفا قبيل بدء الحوار الجنوبي الجنوبي الذي التأم قبل أيام بجوبا؟

    - دكتور لام شخصية مثقفة، وسياسي من الدرجة الأولى، وشخصية مستقلة في تفكيرها، واعتقد أن دكتور لام أكول سيتخذ القرار الصحيح، ولا أريد أن أتحدث باسمه، لأنني أكن احتراماً كبيراً للدكتور لام أجاوين.

    حدثنا عن الأطماع الإقليمية في الجنوب، بجانب الأطماع الصهيونية بالنسبة لكينيا ويوغندا وتوظيفهما للاستثمارات بالجنوب؟

    - مقاطعاً: أقول لك شيئاً، فأنا أريد أن أحذر كينيا ويوغندا على أن وجود دولة في جنوب السودان ليس من مصلحة هاتين الدولتين، بل سيؤدي إلى وجود نزاعات داخل كينيا ويوغندا، وربما يؤدي لحروب أهلية داخل هذه البلدان، فاستقرار يوغندا كان يعتمد على وحدة السودان وسلامة أراضية، وكذلك استقرار كينيا يعتمد على ذات الشيء، فإذا انشطر السودان إلى دولتين فأنا متأكد أن الخاسر الأكبر سيكون يوغندا ثم كينيا.

    هل تقصد باعتبار أن جيش الرب في الحدود؟

    - نعم، ولاعتبارات كثيرة كالتدخل القبلي وغيره.

    وكيف تنظر لقضية أبيي في الخارطة السياسية السودانية، فهل تقع عليها ذات الأطماع؟

    - أبيي هي القضية التي ستؤدي إلى الحرب، وحرب شاملة في المنطقة، ولا اعتقد أن الحكومة في الشمال ستقدم أية تنازلات في قضية أبيي، والحل الوحيد للقضية هو الحرب، وعلى أهل السودان أن يستعدوا للقتال.

    وهل يمكن قيام استفتاء الجنوب بدون حل قضية أبيي؟

    - الحديث عن الاستفتاء في الجنوب هو ذر للرماد في العيون، فالقضية ليست الاستفتاء، بل وحدة السودان، وهي معرضة للخطر وربما تؤدي إلى حرب اذا قام الاستفتاء أو لم يقم، والحرب قادمة قادمة، وأنا لا أعول على الاستفتاء لسبب واحد، هو أنه لن يكون استفتاءً نزيهاً ومحايداً، وأنت وغيرك قد سمعتم تصريحات هيلاري كلنتون، فالولايات المتحدة الأمريكية نفسها تحرض الجنوبيين على الانفصال، وأنا اعتقد أن الاستفتاء نتائجه واضحة، وهي الانفصال، ونتائج الانفصال واضحة هي الحرب.

    اذا قُرر للجنوب أن ينفصل حسب التنبؤات، فهل تتوقع أن تحكمه الحركة الشعبية، حيث كانت إحدى توصيات الحوار الجنوبي الجنوبي تحديد فترة أقل من عامين لذلك؟

    - مقاطعاً: يا ابنتي الحركة تحكم الجنوب أو تحكمه إسرائيل أو أمريكا، فهذا ليس شأني، بل هو شأن أهل الجنوب.

    هل لديك أية ميول حزبية، حيث إنك تغازل المؤتمر الوطني؟

    - ليست لديّ ميول حزبية، بل ميول وطنية، وأنا لم أتقدم للحركة الشعبية بطلب عضوية، بل كنت أحد المبشرين بالسودان الجديد المتعدد الثقافات والديانات، وبهذا الفهم تعاونت مع الدكتور جون قرنق وفشلت في التعاون مع القوى الأخرى المعادية للسودان ووحدته وسلامة أراضيه، وطيلة وجودي في مؤسسات الدولة إن كان في المفوضية القومية للمراجعة الدستورية، أو في البرلمان.. كنت أدلي برأيي إن كان متفقاً مع الحركة الشعبية، أو خلاف ذلك، وأما حالياً مع الصف الوطني المناهض للتدخل الأجنبي في السودان، وسأكون مع القوى المستعدة للذود عن الشمال ووحدته وسلامة أراضيه، ولست على استعداد لأن تقوم دولة معادية للسودان في الجنوب.

    أستاذ.. هل تعتقد أن المؤتمر الوطني قد تساهل في قضية الانفصال هذه مع الحركة الشعبية؟

    - يا أختي سؤالك هذا مثل سؤال قوى المعارضة في لندن، وهو يشبه أسئلة الطابور الخامس، فالمؤتمر الوطني عليه أن يفتخر بأنه قد وقّع على اتفاقية السلام الشامل، وعليه أن يفخر بأنه إذا انفصل الجنوب، فهذا قرار شجاع ولا يتخذه إلا الشجعان، ففصل الجنوب يمكن أن يكون شيئاً صحياً بشرط ألا يتحول لدولة معادية، ولكن حالياً كل الدلائل تشير إلى أنه سيتحول إلى دولة معادية، والمؤتمر الوطني ورث مشاكل في هذا البلد، والمعارضة عندما تنتقد المؤتمر الوطني فهنا ينطبق عليها المثل القائل «رمتني بدائها وانسلّت»، فأول جهة وافقت على حق تقرير المصير التجمع الوطني الديمقراطي في أسمرا، واعتقد أنه كان قراراً صحيحاً، وكذلك توقيع المؤتمر الوطني على اتفاق السلام، كان قراراً صحيحاً، وأما مآلات الواقع السياسي حالياً ليس المؤتمر الوطني وحده هو المسؤول عنها، بل المسؤول عنها كل القوى التي تعاقبت على حكم السودان منذ 1956م، وفشلت في تحويل الدولة إلى وطن، والمؤتمرالوطني وجد السودان «خراباً»، والآن السودان دولة متقدمة، فلذلك وضح التآمر ضده، فإذا كان دولة فاشلة لما كان هناك تآمر ضده، ولكن لأنه يتقدم للأمام ويخاف الغرب أن يتحول تحت قيادة المشير عمر البشير، إلى دولة نافذة في المنطقة العربية والأفريقية.

    وما هي مشروعية نشر القوات الدولية التي طلبها سلفاكير من مجلس الأمن لتكون على النقاط الساخنة؟

    - مجلس الأمن ليس لديه أي حق أن ينشر قوات في حدود الشمال، وحسب ما هي معروفة في 1 يناير 1956م، واذا كان الفريق سلفاكير يريد قوات دولية تنشر على حدود الجنوب، فهذا شيء يخصه بعد الانفصال، ولكن أية محاولة لنشر قوات في الحدود حالياً هو عمل معادٍ، وسوف يرد عليه أهل السودان بالقتال.

    هل تقصد أن نشر قوات دولية غير قانوني؟

    - طبعاً غير قانوني، واعتداء.. وهو كغزو العراق، وأنا أستبعد أن يخرج قرار كهذا من مجلس الأمن، لأن هناك دولاً ستستخدم حق الفيتو، ولكن يمكن أن يتخذ هذا القرار خارج مجلس الأمن بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية والمجموعة الأوربية مثلما حدث في غزو العراق، واذا حدث هذا الشيء، فالرد عليه هو القتال.

    أستاذ غازي.. يعتقد البعض أن المؤتمر الوطني قد فشل في خطب ود الحركة الشعبية عبر التنازلات التي قدمها ورفضتها الحركة؟

    - مقاطعاً: يا أختي اذا تعاملت مع بعض القيادات الحالية للحركة مثل الحمام و«كبيتي ليها موية السكر في خشما»، فموقفها سيظل معادٍياً فقط للشمال، وستستمر في ذلك العداء.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de