...(لام كول)....نسخة 2010...!!

Quote: بعد لقائه بسلفا كير...لام أكول.. نسخة 2010لقاء وصف بأنه تاريخي جمع رئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية سلفا كير ميارديت، بغريمه أبان فترة الانتخابات السابقة، وهو الدكتور لام أكول أجاوين، القيادي المنشق عن حركة الشعبية، وواحد من أكثر الشخصيات التي أثارت جدلاً واسعاً في السياسة السودانية في عقديها الأخيرين، وهذا اللقاء ينظر إليه البعض على أنه من أهم اللقاءات التي عقدت بين سياسيين جنوبيين في الفترة الراهنة. حيث أقرّ لام أكول شخصياً أن هنالك من رأوا أنه لابد من الجمع بينهم حتى تحسم قضاياهم الخلافية، قبيل اللقاء الجامع الذي تدعو له حكومة الجنوب كل أطياف السياسة الجنوبية والفعاليات الثقافية والاجتماعية بجنوب السودان، تحت مسمى الحوار الجنوبي ـ الجنوبي، فيما قبل الاستفتاء.. وذلك فيما وجد البعض أن أكول بمواقفه المتقلبة الكثيرة، وخروجه من الحركة الشعبية وعودته لها على مرتين من قبل، لا يجعل مستبعداً أن يعود لها مرة أخرى، وهذا مع العلم أنه هو شخصياً ألمح إلى شيء من هذا القبيل بعيد عودته من جوبا مباشرة بمطار الخرطوم، وذلك على الرغم من أن هنالك من يعتبر أن في هذا الوقت هنالك أهم من عودة أكول إلى الحركة الشعبية، وهو ما يتمثل في استحقاق تقرير المصير، وهو الذي جمع الفرقاء من الجنوبيين، نسبة لوحدة المصير.. وعند اجترارنا للمواقف التاريخية للام أكول، نجد انه كان أول المنشقين عن الحركة الشعبية منذ العام 1990م، وذلك حين خرج بفصيل أطلقه عليه اسم (الفصيل الموحد) يتكون أغلبيته من أبناء قبيلته (الشلك)، وعلى الرغم من أن المعروف لدى كل السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني، أن خلافاً بين أكول والراحل جون قرنق هو الذي أدى لهذا الخروج، والسبب المعلن أنه خلاف حول وحدة السودان وانفصاله، حيث كان أكول يتحدث عن تحرير جنوب السودان خلافاً لوجهة قرنق الذي عرف بدعوته لوحدة السودان التي لم يتنازل عنها إلى أن غادر الدنيا، غير أن أكول شخصياً في إحدى الندوات السياسية ذكر أن خلافه مع قرنق كان حول آلية تقرير المصير، التي قال إنه طالب بها، على أساس أن الانفصال هو عقيدة الجيش الشعبي (على حد تعبيره)، وليس حول ما يثار عن دعوته لانفصال الجنوب، ومن ثم وقع لام أكول اتفاق فشودة مع الحكومة السودانية في 1997م، واتفاق الخرطوم للسلام في نفس العام، عين بعده وزيراً للنقل، ولم يلبس طويلاً حتى انسحب من المؤتمر الوطني هو ومعه أمين بناني ومكي علي بلايل وأسسوا حزب العدالة، معتبرين أن هنالك عدم شفافية والتزام من المؤتمر الوطني في تنفيذ الاتفاقيات، وفي العام 2003م، عاد مرة أخرى للحركة الشعبية، التي انضم إليها في العام 1986م، وتقلد الرجل حقيبة الخارجية في مقعد الحركة الشعبية التي حضر معها هذه المرة إلى الخرطوم فيما بعد التوقيع الكامل لاتفاقية السلام الشامل بنيفاشا في الفترة من 2005م إلى العام 2007م، حين غادرها وسط جلبة إعلامية واسعة، ######ط واضح عليه من قبل قيادات متنفذة في الحركة الشعبية، لعل أبرزهم كان ياسر عرمان وباقان أموم، ليخرج من الحركة الشعبية مرة أخرى في يونيو 2009م، حين أسس حزبه الذي يرأسه الآن الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي، معتبراً أن الحركة الشعبية حادت عن خطها العام، وظل أكول يكيل الاتهامات للحركة، ولعل أكثر الفترات التي نفث فيها هواءً ساخناً في وجهها كانت الفترة التي أعقبت خسارته للانتخابات بجنوب السودان أمام مستضيفه الحالي سلفا كير ميارديت. قال حزبه إن زيارته إلى جوبا تأتي استجابة لجهود عدد من القيادات الجنوبية الكبيرة أمثال بونا ملوال والفريق دكتور مجاك أقوت نائب المدير العام لجهاز الأمن الوطني والمخابرات، وبعض الجنوبيين المهتمين بالحوار الجنوبي ـ الجنوبي، وأضاف الحزب في بيان أصدره (تلقت الأخبار نسخة منه) أن زيارته تأتي ضمن وحدة الصف الجنوبي ولدعم الحوار الجنوبي ـ الجنوبي، وفي الأثناء قال هو بخصوص اللقاء إنه كان لقاءً مجدياً، وأضاف أنه لم تحدث به أية تجاذبات كما هو متوقع نسبة للاختلافات الكثيرة بينهما، فيما ألمح أكول في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب عودته من جوبا أمس إلى توحيد الحزبين مجدداً، قائلاً: " إذا زالت أسباب الخلافات مع الحركة سيزول الخلاف"، كاشفاً عن أن لقائه بسلفا، تطرق كذلك إلى مسألة تصحيح الأوضاع التي سادت بعد تأسيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي، وزاد فيما يتعلق بالمضايقات التي تتعرض لها حركته بالجنوب أن ستكون هنالك أخبار سارة ستعلن قبل لقاء الحوار الجنوبي الجنوبي الذي سيعقد في جوبا لمناقشة القضايا المتعلقة بالاستفتاء، وأضاف أكول إن هنالك من دعوا إلى عقد لقائه هذا بسلفا (دون تسميتهم)، أشار إلى أنهم هدفوا إلى أن يجلس الحزبان ليحسما الخلافات بينهما قبل عقد هذا اللقاء، معتبراً انه والحركة الشعبية تجمعهم وحدة الهدف وليس وحدة العضوية، داعياً كل الأحزاب الجنوبية للمشاركة في الحوار الجنوبي ـ الجنوبي. مشيراً إلى أن وحدة السودان لا تتم ما لم تتم وحدة الأحزاب الجنوبية. الكاتب والمحلل السياسي أتيم سايمون أعتبر أن هذا الحدث ليس حدثاً مهماً للنقاش، بقدر القضايا الملحة الموضوعة على طاولة الجنوبيين بصورة عامة في الوقت الراهن، مضيفاً في حديث لـ(الأخبار) عبر الهاتف إن هناك حوارا بين الحركة والقوى السياسية، من شأنه أن يفوت كثير من الفرص لزعزعة الأمن بالجنوب قبيل الاستفتاء، وأشار أتيم إلى أن أطروحات حكومة الجنوب في الوقت الراهن تعطيه الفرصة لإبداء رأيه، مبيناً أن اللقاء يأتي في إطار حملة واسعة من الحوارات العديدة تقودها حكومة جنوب السودان مع قادة الفصائل المسلحة دون استثناء، تصب في اتجاه السعي نحو التقارب وطي خلافات الماضي ومراراته، وتشكل المدخل الصحيح للعمل المستقبلي المشترك وخوض معركة تقرير المصير برؤية واحدة مجمع عليها من قبل جميع الفعاليات والرموز السياسية بجنوب السودان. وهنا يمكن أن نربط حديث أتيم بأحد أبرز الأحداث مؤخراً وهو الذي وجد مباركة من لام أكول كأول من رحب به، وهو إعلان رئيس حكومة جنوب السودان العفو العام عن المجموعات التي حملت السلاح في وجه حكومة الجنوب وإعادتها لمواقع عملها السابقة، وبتوقفنا عند مواقع عملها السابقة هذه، فقد أبلغت (الأخبار) مصادر عليمة بقيادة الحركة الشعبية أن لام أكول سبب رئيس في أزمة كامنة داخل الحركة، حيث أضاف المصدر الرفيع الذي فضل حجبه أن هنالك قيادات ذات ثقل لن تقبل بعودة أكول إلى الحركة مطلقاً، وهذا ما جعلنا نستحضر تصريحاً في فترة سابقة تزامنت مع الحرب الإعلامية التي خاضها أكول مع قيادات من الحركة عقب خروجه منها، أدلى به القيادي بالحركة أتيم قرنق، جعل فيه الباب موارباً أمام عودة أكول للحركة على أساس أنه في الأصل من القيادات المؤثرة وذات ثقل داخل الحركة، وهذا ما دللت عليه بعض الصحف "الخرطومية" مؤخراً التي رجحت هذا الأمر، ويبقى السؤال الملح الآن هل يمكننا أن نتوقع أن يعود لام أكول إلى موقعه السابق في الحركة الشعبية، أو في أي موقع غيره داخل الحركة، ربما، أو فلننتظر الأخبار السارة التي روّج لها بمطار الخرطوم، وقد بدا سعيداً بعيد عودته من عاصمة الجنوب جوبا.

Quote: لام أكول لن يتغير ابدا وشخص مدمن للتنقل واصيب بمرض الخرف الثورى , صابر

Quote: وما تقلق سلفاكير...يدير الامر بحكنه مدهشه تستحق الاعجاب.