|
|
 ده معقول يا جماعة!؟
|
حزنت بالامس وانا اشاهد حلقة في فضائية السودان من برنامج ( بيتنا) حول مشروع الغاء عقوبة الجلد بمدارس الاساس والذي استضيف فيه مختصون حول امور التربية والتعليم وقد كانت هنالك مداخلات حية من الجمهور حول هذا الامر الهام
حيث تداخلت سيدة وتحدثت بحرقة بسبب ان واحدا من صغارها وهو تلميذ (اساس) تم جلده بسبب انه لم يحضر معه (قروش التسيير) وقد علمت ان ( قروش التسيير) هي مبلغ تم فرضه على المواطن المسكين ليدفعه للمدرسة لشراء بعض احتياجاتهاالتي تستخدمها في العملية التعليمية من طباشير وغيره من وسائل وادوات تستخدم في العملية التعليمية!
فالسيدة المتداخلة تحدثت بحرقة اذ كيف يجلد ابنها لهذا السبب وهو عجز ان يحضر المبلغ المفروض على اهله لصالح المدرسة وهو لم يرتكب فعلا حتى يستحق هذه العقوبة القاسية اي بمعنى ان الموضوع موضوع استطاعة اي يتعلق بدخل اهله
وهم الذين لم يستطيعوا تسديد هذا المبلغ المفروض عليهم بسبب الحاجة والعوز في ظل دولة (نفطية) وبعد اكثر من عشرين عاما وهي التي لا زالت تتنطع باسم الله وانها قد حققت العدل والرخاء بينما لا تستطيع في ذات الوقت ان تقدم الى مواطنها مجرد( طبشيرة) وهو ذات المواطن الذي كان يتعلم ويتعالج مجانا ذات ايام معلومات في ظل دولة ديموقراطية كانت لا تملك نفطا ولا هراء وثغاء باسم الله ولكنها كانت تنتج قطنا وبعضا من المحاصيل النقدية الاخرى وفي ذات الوقت اتذكر اننا كتلاميذ في مدراسها كان لدينا اساتذة محترمون انيقون وهم يعيشون حياة كريمة والمدارس كانت مزودة بكل الوسائل التعليمية من ( الكنبة والاستيكة والبراية والقلم والدواية والحبر والمسطرة والكراس والكتاب والادوات الرياضية والسرير والبطانية والاكل في داخلياتها وكان هناك كراس العيادة ليتعالج التلميذ مجانا)!
عجــــــــــــــــــبي!
|
|
  
|
|
|
|
هشام هباني
احمد محمد بشير
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست