بين «عد لبلادك لتختار».. و«السودان الجديد»..! بقلم : طه النعمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 09:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2010, 05:01 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بين «عد لبلادك لتختار».. و«السودان الجديد»..! بقلم : طه النعمان

    Quote: بين «عد لبلادك لتختار».. و«السودان الجديد»..!

    بقلم : طه النعمان: آخر لحظة
    لا تكاد فقرة أخبار أو تقارير في فضائية أو صحيفة يومية تخلو هذه الأيام من رصدٍ لحملة التفويج التي ابتدرتها الحركة الشعبية لجنوبيي الشمال باتّجاه الجنوب تحت شعار «عد لبلدك لتختار». شعار يُصادم ويُناقض بشكل سافر وفاضح شعار الحركة الأساسي «السودان الجديد» ويرفع من حالة التوجّس والمخاوف في أوساط المواطنين السودانيين، جنوبيين وشماليين، ويعمّق من هوة انعدام الثقة، بدلاً من العمل على تضييقها ورتقها سواء بالنسبة للمواطنين أو للشريكين الحاكمين شمالاً وجنوباً.
    بإمكاننا النظر إلى الشعارين وعلاقتهما من عدة زوايا، بعضها نظري وبعضها الآخر عملي في ضوء الحراك المحيط بالتحضيرات المُتعلقة بالاستفتاء على مصير الجنوب، وحدة أم انفصالاً.
    فشعار «السودان الجديد»، كما أشرت في أكثر من «إضاءة» من قبل شعار جانبه التوفيق من حيث «الصياغة» وليس من حيث «المحتوى»، فالذين صاغوه ليعبر عن مشروع الحركة السياسي كبديل لما يسمونه بـ«السودان القديم» لم يقدروا أن الغموض الذي يكتنف مفردة «الجديد» يجعلها مطية سهلة للتأويلات والتخريجات و«التخريمات» التي يمكن أن تشوّه معناه ومراده ومقصوده، لأن كلمة «الجديد» قابلة للتأويل والتفسير وفق مرامي الرافضين لمبدأ «التغيير» أصلاً، وبرغم أن أهداف الشعار المُفصلة في برنامج الحركة السياسي معروفة ومحددة ويمكن اختصارها في سودان موحّد على أسس جديدة، هي: الديمقراطية والعدالة والمساواة بين مواطنيه والتنمية المُتوازنة بين أقاليمه وحرية الاعتقاد للديانات واحترام الأعراق والثقافات، بحيث يكون الوطن مستوعباً ومُرضياً لكل مواطنيه غض النظر عن مكوناتهم العرقية أو خلفياتهم الحضارية، فإن اختصار كل ذلك في شعار من كلمتين «السودان الجديد» قد فتح الباب واسعاً ومشرعاً أمام المُنظرين الرافضين للتغيير لأن «مفردة» الجديد قد وضعت -عمداً- في مواجهة «القديم» وتمددت لتشمل تغيير «هوية ذلك القديم العربية والإسلامية» ولتتم التعبئة المضادة وفق هذا المنظور الدعائي المُضلل، «فالسودان الجديد» الذي تعنيه الحركة لم يقل في أي من تفصيلات مشروعه وتنظيراته إن من بين شروطه «القضاء على هوية السودان الحضارية العربية القديمة» بل كل ما طالب به هو المساواة بين المصالح والمكاسب التي جناها بعض من ينتمون لتلك الهوية ومصالح المهمشين في أطراف السودان الذين جارت عليهم أوضاع الحكم المتوارثة منذ العهود الاستعمارية بحيث ينالون حقوقهم المادية والمعنوية كاملة غير منقوصة، وهذا هو معنى الشعار «السودان الجديد»، مثلما هو معنى مفردة «التحرير» الواردة في اسم (الحركة الشعبية-لتحرير-السودان) والتي لم تخل بدورها هي الأخرى من غموض قاد البعض ليتساءل عمداً أيضاً وبخبث سياسي عن «تحرير السودان من من؟» وليس «من ماذا؟»
    لكن من كانوا يحتجوّن على برنامج الحركة -للمفارقة- لم يقتصروا على أعدائها التقليديين -فكرياً وآيديولوجياً- بل تبلور في داخلها -كما هو معلوم- تيار انفصالي قاوم توجهات الحركة الوحدوية التي كان يقودها زعيمها التاريخي جون قرنق، والذي سألته في حوار شامل معه (أغسطس 1989) في أديس أبابا عن ذات المعاني المتّصلة بشعار «السودان الجديد» ومعنى «التحرير» الوارد في اسم الحركة، وعن رؤيته لكيفية التعامل مع المكون العربي والإسلامي في التركيبة الوطنية للسودان، وكان جوابه واضحاً وحاسماً حيث قال لي ما معناه: «إن 70 في المائة من شعب السودان إما عربي أو مسلم، وبالتالي لا يمكن أن نعمل على إقصاء أو استبعاد مثل هذا المكون الذي يمثل الأغلبية من أية معادلة سياسية في المستقبل» وبإمكاننا استعادة النص الحرفي لما قال، والذي نشرته جريدة «الاتحاد» الإماراتية في حينه وأعدت نشره في صحيفة «الوطن السودانية قبيل عودة الدكتور قرنق في أعقاب اتفاقية نيفاشا. ومن يتأمل «إقرار» قرنق هذا لابد أن يعرف ويقتنع بأن هوية السودان العربية الإسلامية لم تبدأ مع «الإنقاذ» ولن تنتهي بنهايتها فهذا مكون أساسي في صميم مكونات الأمة، أمة تحدت وصمدت بل انتصرت على أشرس الغزاة وأعتى الإمبراطوريات بذات هويتها وتحت لواء وحدتها، ودون المرجفون والمشككون مدونات التاريخ وسجلاته التي وثّقها الغزاة، والحق ما شهدت به الأعداء.
    وكما قلت كان يمكن للحركة وللدكتور جون قرنق اختيار شعار آخر يقفل الباب أمام التأويلات والتخرصات كأن يختار شعار «السودان الموحد الديمقراطي» بكل ما تعنيه الديمقراطية أو «سودان العدالة والمساواة» أو أي عبارة تضع المقاومين للتغيير في وضع يصعب معه رفض كلمات الشعار ومضامينه، لكن دعونا نعود لشعار «عد إلى بلادك لتختار» الذي أطلقته الحركة عنواناً لحملة تفويج الجنوبيين إلى الولايات الجنوبية في إطار الاستعداد للتسجيل والاقتراع في الاستفتاء على تقرير المصير بحلول التاسع من يناير المُقبل كما هو مقرر.
    فالجزء الأول من الشعار «عد إلى بلادك» يفترض في أوضح معانيه ودلالاته أن الجنوبي في الخرطوم أو في أي ولاية من ولايات الشمال هو «خارج بلاده» التي يجب أن يعود إليها بحسب دعوة الشعار، والجزء الثاني منه، الذي يشكل مبرراً وسبباً للعودة، وهو «لتختار»، يفترض أنه لن يكون في إمكان الجنوبي الموجود في الشمال أن يختار، وبالتالي عليه أن يعود للجنوب ليفعل ذلك. وهذا يناقض قانون الاستفتاء الذي أعطى الجنوبيين، أينما وجدوا، في الشمال أو في المهاجر القريبة والبعيدة حق الاختيار، طالما كانوا ينتمون بالميلاد للجنوب. لكن اللافت -من ناحية أخرى- أن هذا الشعار «عد إلى بلادك لتختار» مصادم ومناقض بصورة بشعة للشعار الآخر المؤسس للحركة «السودان الجديد»، وكانت أبرز صور هذا الصدام والتناقض قد تبدت بشكل صارخ عندما وقف الأستاذ ياسر عرمان نائب أمين عام الحركة رئيس قطاع الشمال الليلة قبل الماضية محتجاً على الذين يدعون إلى نزع المواطنة عن مواطن الجنوب في الشمال، في وقت تنشط فيه حملة الحركة لتفويج الجنوبيين، فقد قال الأستاذ عرمان في تلك الندوة السياسية المحضورة من نخب سياسية وثقافية مهمومه بالمخاطر التي تحيق بالسودان المقبل على الاستفتاء المصيري «الجنوبيون الموجودون في الشمال يجب أن يستمروا فهم أساس لوحدة السودان الآن وفي المستقبل، وكذلك الشماليون الموجودون في الجنوب» وفق المقطع الذي النقطة من فضائية «الجزيرة»، وإذا كان ذلك كذلك، فإنه لابد من القول إننا نعيش وضعاً مضطرباً نتيجة أجندة متضاربة -شمالاً وجنوباً- بين انفصاليين جنوبيين يفوجون الجنوبيين -بمغريات مادية ومعنوية- جنوباً ربما ليضمنوا أصواتهم - بطريقة أو أخرى- لصالح الانفصال، وبين وحدويين يحتجون على دعوات الانفصاليين الشماليين الذين لا يرون للجنوبي موطئ قدم في الشمال إذا ما وقع الانفصال، بينما الوحدويون شمالاً وجنوباً لا يدرون ماذا يفعلون ولم يعد بين أيديهم ما يدرأون به الخطر القادم و«الفأس التي تقترب من الرأس».. وكما قالوا «تعيش كتير تشوف كتير»!

                  

11-02-2010, 07:23 PM

ندى صالح الطيب
<aندى صالح الطيب
تاريخ التسجيل: 04-29-2010
مجموع المشاركات: 602

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين «عد لبلادك لتختار».. و«السودان الجديد»..! بقلم : طه النعمان (Re: jini)

    Quote: فإنه لابد من القول إننا نعيش وضعاً مضطرباً نتيجة أجندة متضاربة -شمالاً وجنوباً- بين انفصاليين جنوبيين يفوجون الجنوبيين -بمغريات مادية ومعنوية- جنوباً ربما ليضمنوا أصواتهم - بطريقة أو أخرى- لصالح الانفصال، وبين وحدويين يحتجون على دعوات الانفصاليين الشماليين الذين لا يرون للجنوبي موطئ قدم في الشمال إذا ما وقع الانفصال، بينما الوحدويون شمالاً وجنوباً لا يدرون ماذا يفعلون ولم يعد بين أيديهم ما يدرأون به الخطر القادم و«الفأس التي تقترب من الرأس».. وكما قالوا «تعيش كتير تشوف كتير»!



    الاخ جنى سلام

    وبين هذا وذاك ضاع الوطن..
                  

11-02-2010, 08:03 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين «عد لبلادك لتختار».. و«السودان الجديد»..! بقلم : طه النعمان (Re: ندى صالح الطيب)

    Quote: الاخ جنى سلام

    وبين هذا وذاك ضاع الوطن..

    ويا وطناه!
    ولك وللوطن الف سلام
    جنى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de