|
فقدت الصحافة السودانية اليوم أحد أعمدتها البارزة المناضل الجسور محجوب عثمان من ثوار 21اكتوير .
|
توفي فجر اليوم 21 اكتوبر الاغر الاستاذ محجوب عثمان اثر علة لم تمهله طويلا احد المناضلين الشرفاء الذين شاركوا في المظاهرات الهادرة
ابان ثورة اكتوبر المجيدة.ومن فرسان جبهة الهيئات باكتوبر .
اللهم ارحم الاستاذالصحفي المخضرم والكاتب المميز.
وهو احد عمالقة الصحافةالثلاث محجوب محمد صالح وبشير محمد سعيد ومحجوب عثمان
الذين أسسوا جريدة الايام وارسوا دعائم الصحافة السودانية واطفوا عليها بريقا والقا
المناضل الجسور محجوب عثمان اثري الصحافة السودانية
بالفكر والمعرفة والثقافة ونسليط الضوء علي قضايا الفقراء والمهمشين
اكتب هذه السطور المبعثرة واشعر باضطراب وألم وحزن عميق
لانني اعلم بان آخر مقال خطه قلم الراحل المقيم نشر اليوم بملف ثورة اكتوبر
الذي أعدته أسرة تحرير صحيفة الميدان وهو احد مناضليها ومحاربيها القدامي
فقد كبير يا معلم الاجيال
تم غرير العين ايها الفارس
له الرحمة ولآله واصدقائه ورفاقه الصبر والسلوان
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فقدت الصحافة السودانية اليوم أحد أعمدتها البارزة المناضل الجسور محجوب عثمان من ثوار 21اكتوي (Re: فيصل محمد خليل)
|
رحم الله العم محجوب بقدر ما قدم لوطنه ومهنته واسرته .... وبفقده تكون البلاد قد فقدت احد ركائزها الوطنية .... والصحفية .... رحم الله المناضل محجوب عثمان الذي لم يهادن كل الحكومات الغاشمة ... حيث كان مناضلاً شرساً من اجل الديمقراطية والتعدد ... والحرية ... ومن اجل حقوق المواطنين ... رحم الله الاستاذ محجوب عثمان الصحفي الرقم ...والقلم الشرس ... والمدرسة الصحفية المتميزة ... كان رحيله في هذا اليوم رسالة لنا .... ان لا ننسي اكتوبر وروح اكتوبر .... وكان به يرحل قبل ان يري وطنه الذي افني كل عمره من اجله يتمزق لدويلات بفعل .... قوة سياسية ... سطت علي الحكم ولم تستطع ان تحافظ علي الوطن كما استولت عليه ...
له الرحمة والمغفرة ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فقدت الصحافة السودانية اليوم أحد أعمدتها البارزة المناضل الجسور محجوب عثمان من ثوار 21اكتوي (Re: زهير الزناتي)
|
الخبر الفاجع جاء في ذكرى يوم انتفاضة اكتوبر التي لمع فيها اسمه بعد انضمامه للحزب السيوعي اثناء الحكم العسكري الاول.. يوم الرحيل له دلالاته إذ كان محسورا بما فرضه عليه المرض من تقليل لحركته السياسية التي يجيدها.. هل يكون جمهور المعزين بديلا عن سكون الشارع؟ قلمه السلس الاسلوب لم يترك شاردة ولا واردة دون التعرض لها بعمق وشجاعة دون وجل او تردد.. من سماته البارزة الثبات في النضال رغم الاغراءات واستهزائة بمن يسمحون للنقود والثراء ان تحدد مواقفهم الاجتماعية والسياسية.. سوف نفتقدك ايها الصديق المناضل الجسور والصحافي المميز والكاتب الشجاع وسوف يتواصل النضال بالدعوة المثابرة لرفع رايات المعارضة عالية في وجه الكوارث المتأسلمين.. وداعا ياصديقي وزميلي.. سعاد إبراهيم أحمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فقدت الصحافة السودانية اليوم أحد أعمدتها البارزة المناضل الجسور محجوب عثمان من ثوار 21اكتوي (Re: Salwa Seyam)
|
والعيون كانو المحابر سرب الشوق الحرام من شموسا في مقابر لبيوتا في الظلام كنا مازلنا نحتاجك ايها العميق الادراك يا واضح الرؤي كيف يتسني لنا قراة هذه العتمة دون ان تحللها حروفك المضيئة؟ لماذا العجلة وكان يمكن ان تؤجل ذهابك الفجيعة لاكتوبر اخر يكون اقل كتمة وتوجس ؟ من اين ناتي بعبارات العزاء لرفاق دربك وهم يقاتلون العتمة من اجل بارقة امل او ملامح للطريق ومن يعزى حزبك المنتصب كالنخلة في عز الرياح يدارق في الرماح الجاية من كل اتجاه شح المي والزاد والسلاح لا انة لا حني للجباه اما كان بالوسع ان تتمهل رغم عظمة التاريخ وحاجتك للراحة العميقة ؟ ليتك فعلت ليتك فعلت نم قرير العين ايها المصئ فانت تمضي عف النفس طاهر الاهاب نظيف اليدين ابيضا كما ولدتك الفكرة العميقة وكما انجبتك المبادئ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فقدت الصحافة السودانية اليوم أحد أعمدتها البارزة المناضل الجسور محجوب عثمان من ثوار 21اكتوي (Re: عفاف ابوكشوه)
|
***- اللهم اسألك ان تشمل موتانا برحـمتك، وتغفر لهم ذنوبهم الصغيرة والكبيرة ومابدر منهم من اخطاء، وتضعهم في المكان المحمود الذي وعدت به الأتقياء والصالحين، وان ترحـمهم رحـمه كبيرة، وان تصبرنا علي فقدانهم وتمدنا بالصبر والسلوان، والعين تدمع والقلب يحزن ومانقول الا مايرضيك والرسل والانبياء، وعزانا في هذه الدنيا الفانية انهم السابقون ونحـن بهم اجـلآ او عاجلآ لاحقون.
***- رحم الله استاذي الاستاذ محجوب عثمان الذي عاشرته حزبيآ واجتماعيآ منذ سنوات الستينيات وعلمني اولي ابجديات الصحافة، وكان نعم الاخ والصـديق.
***- تعازي الحارة لأسرة الفقيـد الراحل...ويالسخرية الاقدار يلقي الراحل ربه في الذكري ال64 علي ثورة اكتوبر التي كان هو احد قوادها.
الأخـت الـحـبيـبـة الحـبـوبة، عفاف ابوكشوه، ***- الف شكر لك علي بـث الخبـر للعلم، واعتذر في دخـولي لل"بوست" متاخرآ فلم الحظه الا قبل دقائق. ***- لك مودتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فقدت الصحافة السودانية اليوم أحد أعمدتها البارزة المناضل الجسور محجوب عثمان من ثوار 21اكتوي (Re: ياسر إدريس حسن)
|
الاستاذة عفاف ابو كشوة
احر التعازي لاهله وذويه ورفقاء دربه ولك ولنا جميعا
رحم الله الفقيد الاستاذ الصحفي محجوب عثمان
ونرفع الاكف بالدعاء له ولجميع موتي المسلمين
إنّا لله وإنّا إليه راجعون اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله اللهم آنس في القبر وحشته اللهم ثبّته عند السُّؤال اللهم لقّنه حجّته اللهم باعد القبر عن جنباته اللهم أكفه فتنة القبر اللهم أكفه ضمّة القبر اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار اللهم إن كانت محسناً فزد في إحسانه ، وإن كانت مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته اللهم ألحقه بالشُّهداء اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضه إنّا لله وإنّا إليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فقدت الصحافة السودانية اليوم أحد أعمدتها البارزة المناضل الجسور محجوب عثمان من ثوار 21اكتوي (Re: elsharief)
|
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
انكسر قلم جسور.. لك الرحمة أستاذ الأجيال/ محجوب محمد صالح
اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله اللهم آنس في القبر وحشته اللهم ثبّته عند السُّؤال اللهم لقّنه حجّته اللهم باعد القبر عن جنباته اللهم أكفه فتنة القبر اللهم أكفه ضمّة القبر اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار اللهم إن كانت محسناً فزد في إحسانه ، وإن كانت مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته اللهم ألحقه بالشُّهداء اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضه إنّا لله وإنّا إليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فقدت الصحافة السودانية اليوم أحد أعمدتها البارزة المناضل الجسور محجوب عثمان من ثوار 21اكتوي (Re: صداح وراق)
|
لا أدري والله هل أعزي فيك النفس أم الوطن أم أطياف الاصدقاء الذين ظلوا يتحلقون حول مودتك من نحل ومستوبات الشعب كافة ؟
قل لي أنت يا استاذ .. نعزي فيك من؟ فأنت ابن الجمبع وأخ الجميع وصدبق الجمبع والعزاء فيك بدون فرز .. حتى للذين ناصبوك العداء .. فقد تيتم عندهم العداء وفقدوا برحيلك من يقول فيهم: رحم الله قومي فإنهم لا يعلمون ..
قبل أن نبلغ حلم الكتابة، كنا نجد فيكم أنت ومحجوب وبشير رموز المقدرة والقدرة والجسارة .. وعندما شببنا عن الطوق إلا قليلا تجاسرنا وكتبنا .. كنا نقف على مناسم أقلامنا حتى نبدو طوالا .. فتواضعتم لنا .. جيلكم هو الذي علمنا أن عمر الإنسان يقاس بعقله وبعطائه وليس يعدد السنوات .. فزدنا طولا ووعيا .. جيلكم هو الذي منه تعلمنا أن الجسارة لها ثمن وفوائض قيمة ربوية تأخذها الدكتاتوربات عنوة من العمر ومن الحرية ومن الأسرة .. ولها صفحات تنتزعها الدكتاوتريات من دفاتر الأحلام .. فقبلنا كل ذلك لأنكم علمتمونا أن غير ذلك هو أن تضرب عليك الذلة والمسكنة أطنابلها وتبول عليك ثعالب الأزمنة ال و ض ي ع ة .. فأبيتم وأبينا .. وتجاسرنا بالحق ودفعنا ومازلنا ندفع كأننا نأخذ .. وفي جوف كل ذلك كنتم مصدر سعادة لنا .. أنا لا أنسى سعادتي قبل بضع سنوات عندما علمت أن مقالاتي تنشر إلى جانب ما تكتبه أنت وما يكتبه صنوك محجوب محمد صالح .. فهل من سعادة أخرى وراء ذلك؟ .. كلا .. وها أنت كأنك تختار يوم رحيلك في هذا اليوم الأغر المجّل بدم الحرية .. 21 أكتبر 21 أكتوبر هو رقم الشارع الوحيد المفضي إلى المستقبل .. من حاد عنه تاه .. وها أنت تسبق الكل في هذا الشارع لإماطة الأذي واشعال القناديل .. فامض إلى سلام ورحمة من ربك وسعها السموات والأرض
سالم أحمد سالم باريس 21 أكتبر 2010
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فقدت الصحافة السودانية اليوم أحد أعمدتها البارزة المناضل الجسور محجوب عثمان من ثوار 21اكتوي (Re: سالم أحمد سالم)
|
Quote: التعازى لجماهير الشعب السودانى كافة
وأسرة الراحل العم محجوب عثمان .. ورفاقه
ها هو قنديل أخر من قناديل الحركة الديمقراطية ينطفىء
ونحن أحوج ما نكون اليه ,, كم كان العم محجوب مصادما صامدا فى
وجه الظلم .. عرفته السجون والمعتقلات مناضلا لا يلين ولا يهادن ..
التعازى لجماهير الشعب السودانى كافة
وأسرة الراحل العم محجوب عثمان .. ورفاقه
ها هو قنديل أخر من قناديل الحركة الديمقراطية ينطفىء
ونحن أحوج ما نكون اليه ,, كم كان العم محجوب مصادما صامدا فى
وجه الظلم .. عرفته السجون والمعتقلات مناضلا لا يلين ولا يهادن .. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فقدت الصحافة السودانية اليوم أحد أعمدتها البارزة المناضل الجسور محجوب عثمان من ثوار 21اكتوي (Re: عفاف ابوكشوه)
|
Quote: رحم الله العم محجوب بقدر ما قدم لوطنه ومهنته واسرته .... وبفقده تكون البلاد قد فقدت احد ركائزها الوطنية .... والصحفية .... رحم الله المناضل محجوب عثمان الذي لم يهادن كل الحكومات الغاشمة ... حيث كان مناضلاً شرساً من اجل الديمقراطية والتعدد ... والحرية ... ومن اجل حقوق المواطنين ... رحم الله الاستاذ محجوب عثمان الصحفي الرقم ...والقلم الشرس ... والمدرسة الصحفية المتميزة ... كان رحيله في هذا اليوم رسالة لنا .... ان لا ننسي اكتوبر وروح اكتوبر .... وكان به يرحل قبل ان يري وطنه الذي افني كل عمره من اجله يتمزق لدويلات بفعل .... قوة سياسية ... سطت علي الحكم ولم تستطع ان تحافظ علي الوطن كما استولت عليه ...
له الرحمة والمغفرة .... |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فقدت الصحافة السودانية اليوم أحد أعمدتها البارزة المناضل الجسور محجوب عثمان من ثوار 21اكتوي (Re: haroon diyab)
|
كلمة الميدان
وداعاً يا أروع وأشجع الرجال.. وداعاً محجوب
Saturday, October 23rd, 2010
فقدنا بطلنا المغوار الكاتب الصحفي والقائد الشيوعي محجوب عثمان محمد خير
كان محجوب ولا يزال رمزاً لجيل قلما يجود الزمان بمثله في التفاني في خدمة الشعب والالتزام التام بقضايا العمال والدفاع عنهم والعمل على تطوير الحزب الشيوعي السوداني.. كان رجل المهمات الصعبة عندما تضيق الحلقات ويتزايد الخطر وتنكسر الصفوف.. يتقدم حين يتراجع سواه.. ويسير بقوة وإلى الأمام ممسكاً بخط الحزب مطوَّراً لرؤاه ومؤمناً بالشعب وبالوطن.
وعبر ميدان الصحافة وصحف الأيام والميدان والطليعة (جريدة اتحاد العمال) في السودان وقضايا سودانية بالقاهرة. حارب محجوب بالكلمة غلاة الرجعية وسارقي قوت الشعب.. وألهب ظهور الطغاة بصوته الجسور، وقلمه الذي لا يرحم.. عبَّر عن أصدق أماني الشعب في الديمقراطية ووحدة الوطن.. لم يساوم أبداً في قضيته.. بل كان مثالاً للالتزام والرؤى الثاقبة والشجاعة المتناهية.
كان ركيزة في حزبنا عندما أعترت الحزب الهزات .. وعند كل المنعرجات التي مر بها حزبنا.. وقف محجوب في الصفوف الأولى في قيادة الحزب وفي لجنته المركزية يدين التراخي أمام إغراء سلطة مايو.. ويدافع عن حرية ضد تغول الديكتاتور نميري وزبانيته.. وحين دعاه الحزب لترك الوظيفة والتوجه إلى براغ للعمل في مجلة “قضايا السلم والاشتراكية” ترك كل شيء وتفرغ لتمثيل الحزب في المجلة وبقية النشاطات العالمية.
وفي الخارج ـ وكما عودنا دائماًـ ثابر في تدعيم التضامن مع شعبنا وتمثيل حزبنا في المجلة ومجمل نشاط الحركة الشيوعية. وعندما دعاه الحزب للعودة للوطن في منتصف السبعينات عاد لمزاولة نشاطه الشيوعي ضمن قيادة الحزب، وشارك بمساهمة في إثراء عمل الحزب في التجمع الذي قاد نضال شعبنا ضد دكتاتورية نميري.
وبسقوط نميري مثل الحزب في التجمع الوطني الذي شارك في تكوين حكومة الانتفاضة الأولى.
عقب إنقلاب عسكر الإخوان في 89 خرج محجوب على أقدامه متجها إلى قاهرة المعز للمشاركة في نشاط اللجنة السياسية بالحزب بالخارج، وعمل بالمعارضة. كما اصدر مع زميله وصديقه الأستاذ التجاني الطيب “قضايا سودانية” بالقاهرة كمنبر للشيوعيين وأصدقائهم الذين شاركوا في المناقشة العامة.
من الأشياء التي ميزت الأستاذ والرفيق محجوب في تلك الفترة موقفه الواضح من برنامج الحزب بأعتبار الاشتراكية هدفاً، والماركسية منهجاً، والمركزية الديمقراطية أساس التنظيم.. ولم تزعجه هزيمة التجربة الاشتراكية في أوربا أو تراجع وإهتزاز بعض أحزاب المنطقة.
وعندما عاد للسودان عقب عودة التجمع، تحرك مع رفاقه في التحضير للمؤتمر الخامس وتدعيم وحده حزبه، وتطوير خطه باتجاه حماية الحزب من الانفلات اليميني والقيادات الانتهازية، والأخلاق الغريبة على حزبنا، وقد كان قائدنا البطل مقدماً في نقده لكل من حاول النيل من الحزب أو سمعة الحزب أو الزملاء.. ووضع المثال الأكثر تقدماً عندما أقعده المرض ولم يستطع الاستمرار في ممارسة عمله القيادي فتنحى عن عمله القيادي لكنه ظل إلى يومه الأخير مواصلاً ومتواصلاً مع زملائه لا يبخل بنصائحه الغالية وإبداء آرائه السديدة.
سنحمل الراية يا أروع الزملاء سنحمل الراية يا رفيق عبد الخالق وقرنق. ولك المجد والخلود يا محجوب!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فقدت الصحافة السودانية اليوم أحد أعمدتها البارزة المناضل الجسور محجوب عثمان من ثوار 21اكتوي (Re: Salwa Seyam)
|
محجوب عثمان سنوا ت من الصراع .. يوم من الرحيل ... بقلم: صديق محيسى
الجمعة, 22 تشرين1/أكتوير 2010 20:38
فى الثالثة من فجر صباح الخميس الموافق 20 اكتوبر انتقل الى رحمة الله الاستاذ محجوب عثمان احد اهم رواد الصحافة السودانية لحقبة ما بعد الاستقلال وجسرا قويا عبر منه الجيل الثانى من الصحفيين الذين ساروا على ضوء التعاليم الوطنية الحقة التى غرسها الراحل والتى كانت هاديا لحملة الاقلام من جيلنا دفاعا عن الحق والحقيقة دون ما خوف او وجل. وبرحيل محجوب عثمان ينهد صرحا اخر من صروح الصحافة بعد صروح بشير محمد سعيد , وعبد الله رجب, وفضل بشير, وصالح عرابى ومحمد الخليفة طه الريفى, ورحمى سليمان , وسعد الشيخ , ومحمد ميرغنى. وبرحيل محجوب كذلك يفقد السودان فارسا شجاعا من فرسان الكلمة التى سخرها فى خدمة الناس البسطاء ومناضلا جسورا استوطن السجون والمعتقلات دفاعا عن مبادىء الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان حتى وهو يلفظ انفاسه الاخيرة فى اخر يوم من حياته الحافلة بكل ما هو نبيل . عرفت محجوبا وانا فى ريعان الشباب ملتحقا بمدرسة الايام طالبا علم صحا فى حقيقى من تلك الاكاديمية الراسخة الاقدام فى هذه المهنة والمانحة الصدق والامانة لكل قادم اليها. كان ذلك فى ستينات القرن الماضى والبلاد تخرج لتوها من ست سنوات عجاف هى عمر اول نظام عسكرى فى السودان تسقطه الجماهير فى اول ثورة شعبية فى العالمين العربى والافريقى, ومن حسن الطالع ان يرحل محجوب عثمان عشية الذكرى السادسة والاربعين لتلك الثورة التى لاتزال سيرتها تسقط القلوب تحت الاقدام عند مجىء دورتها فى التاريخ ,فهو كان من المبشرين بها ولها بكتاباته المناوئة للحكم العسكرى واحد قادتها حين اشتعلت تأكل نيرانها الاستبداد والطغيا.ن
من داخل مبانى صحيفة الايام المتواضعة تحت عمارة ابو العلا القديمة عرفت محجوب عثمان معلما فى صياغة الخبر والعنوان الصحفى وفنون العمل الصحافى الاخرى, وعلى يديه ,ويدي الصالح محجوب الاخر تعلمت كيف اكتب الخبر , والتحقيق ,والتحليل السياسى , ثم كيف اتمثل القارىء دائما فى ذهنى عند الخوض فى القضايا الاجتماعية احترم عقله , واعتز بنقده وملاحظاته. وفى اروقة مطبعة الايام بالخرطوم بحرى اول مطبعة للاوفست فى السودان استقدمها الراحل العظيم بشير محمد سعيد , كان مجحوب عثمان بحركته القلقة وحرصة على متابعة الماد ة الصحفية وهى جنين حتى ترسل الى الطباعة كان حضورا شفافا حتى اول خيط للفجر لايغادر حتى يرى يقرأ اول نسخة من الجريدة ويطمئن عليها . فى ذلك الزمان جاءت الايام مزيجا من اليمين والوسط واليسار كصحيفة ترضى القارى مهما كان مشربة, اختط لها قائدها الكبير بشير مدرسة فريدة من نوعها تشتد فى النقد الشديد الموضوعى حين يراد للحظة ان تعبر عن ذلك وتهدىء نبرة اللعب السياسى عندما يكون التوازن مطلوبا , ثم تميل الى اليسار حين يحتاج ا لوقت التعامل مع الاحداث على غير لغة مواربة, كان محجوب يمثل اليسار فى سياسة االصحيفة فى جو ديمقارطى متسامح يعترف بالرأى والرأى الاخر , وتلك كانت احد اهم مميزات فلسفة بشير محمد سعيد الذى يناصب اليسار العداء الفكرى ولكنه يعترف بوجوده كتيار سياسى يلعب دوره فى الحركة السياسية اداة من ادوات الحوار السلمى بين الاحزاب.
فى خمسينات القرن الماضى غادر الشاب محجوب عثمان بورتسودان تاركا العمل فى جماركها كموظف صغير ليلتحق بصحيفة الرأى العام ,ثم الايام صحافيا يخطو اولى خطواته فى هذه المهنة , يقول عنه عبد الله رجب فى كتابه مذكرات اغبش (اما محجوب عثمان فقد كان ممن سجنوا فى مظاهرات الجمعية التشريعيةعام 1948 ببورتسودان وجاء الخرطوم , وعمل بجريدة الراى العام واتضح انتماؤه الشيوعى حينما سمح باستعمال اسمه كمحرر بجريدة الطليعة العمالية وما لبسنا ان عرفنا ان كان عضوا بالمكتب السياسى لح س ت و ) انخرط محجوب عثمان فى العمل بالايام كشريك فى شركة تجارية يقودها بشير محمد سعيد وضمن سياسة الصحيفة التى اشرنا اليها كان محجوب هو البوابة التى دخل منها الكتاب الشيوعيون امثال عبد الخالق محجوب وحسن الطاهر زروق , وعبد الرحمن الوسيلة , وسيد احمد نقد الله واحمد عبد الحليم ,ومحمود جاد كريم الذى نشر فى ستينات القرن الماضى سلسلة من المقالات عن ثورة زنجبارالتى اشار فيها سلبا فى اكثر من مقالة الى رئيسها عبود جومبى مما اعتبرته وزارة الاعلام اسقاطا على الرئيس عبود فنالت الايام انذارا لفتح محجوب الباب للكتاب الشيوعيين,
يقول محجوب محمد صالح رئيس تحرير الأيام لصحيفة الاتحادى العدد 450 اغسطس1999 إن الصحيفة (أوقفت ثلاث سنوات ونصف السنة على مرتين خلال ست سنوات هي عمر الحكم العسكري، وكان التعطيل الأول في أواخر عام 1958م عندما اعترضت الأيام على محاكمة قادة العمال، واستمر التعطيل لمدة 18 شهراً، وقد كتب الأستاذ بشير محمد سعيد في عموده اليومي مقالاً هاجم فيه المحكمة العسكرية التي تكونت لمحاكمة كل من الشفيع احمد الشيخ سكرتير الاتحاد، ومحمد السيد سلام، وقاسم أمين وآخرين، وطالب الحكومة أن تقدمهم إلى محاكم مدنية يكون فيها حق الدفاع عن أنفسهم مكفولاً، بينما كان التعطيل الثاني عندما جرت محاولة انقلاب ضد النظام في الرابع من مارس 1959 والتي عرفت بحركة«شنان» وقادها معه اللواء محي الدين احمد عبد الله الذي كان متهماً بانتمائه إلى الحزب الوطني الاتحادي، وقد كا ن محجوب عثمان وراء نشر الخبر مما عرضها للإغلاق لان السلطة لم تكن تريد أن يعرف الناس أنباء تلك المحاولة الانقلابية الفاشلة , وتلقت الايام انذارا شفاهيا عنيفا من وزارة الداخلية بسبب مانشيت كبير باللون الاحمر كتبه محجوب عثمان وهو ( انقلاب 17 عربة قطار فى خط بورتسودان ) اشارة الى حادثة قطار وقعت بالفعل فى ذلك الخط فغضبت السلطة العسكرية واعتبرت الايام تشير بالتورية الى انقلاب 17 نوفمبر.
عاش الراحل محجوب عثمان معارك متصلة من اجل افكاره التى يؤمن بها وكانت حياته مغامرات سياسية ما تنتهى معركة والا تبدا اخرى , وكغيره ممن ساندوا نظام النميرى باعتباره حركة ثورية ترفع شعارات الاشتراكية اختير اول وزير للاعلام لحكومة الانقلاب وهو الذى تسبب فى الازمة الشهيرة بين النميرى و الشيوعيين عندما امر باذاعة تصريحات لرئيس الوزراء بابكر عوض الله عند زيارته الشهيرة لبرلين حيث نسب فيها ثورة مايو الى الشيوعيين وكانت تلك نقطة فارقة بين النميرى والشيوعيين حتى جرى الطلاق بين الاثنين فاطيح بمحجوب من الوزارة واستبدل بعمر الحاج موسى المناوىء لليسار واليساريين . اختاره النمير ى الذى كان صديقا معجبا بالراحل اختاره سفيرا فى اوغندا ولكن لم يمض وقت طويل حتى قام الضباط الشيوعيون فى يوليو بمحاولة انقلابية نهارية ناجحة ضد النميرى وصفها البعض بكميونة باريس لقصر ايامها وفى اتصال هاتفى من لندن اجراه معه بابكر النور احد قادة الثورة طلب من محجوب عثمان العودة فورا الى الخرطوم ليكون وزيرا للخارجية للنظام الجديد غير ان كميونة الخرطوم سرعان ما سقطت فبلغ محجوب النبأ فغير وجهته من نيروبى الخرطوم الى نيروبى لندن والا لكان مصيره االموت مثل غيره من القادة الشيوعيين الذين اعدمهم النميرى فى ثورة غضب كانت ستكون اشد ضراوة بالنسبة لصديق احبه ووثق فيه, وهكذا غادر محجوب عثمان الى لندن ثم الى براغ حيث عمل لسنوات فى اتحاد الصحافة العالمى التابع يومئذ للمعسكر الاشتراكى, ظل الراحل فى تشيكوسولوفاكيا معارضا للنظام حتى اصدر النميرى عفوا عاما عن معارضيه طالبا منهم العودة الى البلاد فى مصالحة وطنية اثر فشل محاولة اسقاطه عسكريا بواسطة الجبهه الوطنية فى الاول من يوليو67 والتى اطلق عليها اعلام النميرى بهجوم المرتزقة . وصل محجوب مطار الخرطوم قادما من براغ فو جد رجال الامن فى انتظاره فجرى اعتقاله ليرسل الى سجن الابيض ليقضى فيه ما يقارب العام و كانت تلك لفتة من النميرى الذى لم ينس اصدقاؤه الاعداء حتى وان طال السفر .
بعد سقوط النميرى فى انتفاضة ابريل الشعبية عاد محجوب عثمان للعمل مجددا فى صحيفة الايام التى عاودت الصدور من جديد , عا د كرئيس ثان للتحرير بجانب بشير محمد سعيد , ومحجوب محمد صالح يكتب عموده معالم فى الطريق حتى انهي المتاسلمون الدورة الديمقراطية الثالثة فاختفى محجوب عن الانظار وتسلل هاربا عبر الصحراء الى مصر ليلتحق هناك بالمعارضة ويسهم فى تكوين التجمع الوطنى الديمقراطى . وفى اوائل التسعينات اتصل بى الراحل ضمن مجموعة من الاصدقاء الصحفيين والسياسيين المعارضين لنظام الجبهة الاسلامية فى قطرعا رضا علينا اعادة اصدار صحيفة الايام فى المهجر فى شكل شركة مساهمة ,وبالفعل شرع الراحل فى الاستعداد لصدور الصحيفة ولكن صحافيا انتهازيا معروفا اوصد فى وجهه الباب عندما اوشى به للسلطات السعودية طالبا منها عدم السماح للصحيفة بدخول ارضيها بحجة ان رئيس تحريرها هو قيادى شيوعى وان الصحيفة نفسها تابعة للحزب الشيوعى فنجح الصحافى المريب فى تحطيم المشروع قبل ان يرى النور حارما الايام الجديدة من السوق السعودية ذات القاعدة الواسعة من القراء السودانيين , تلك القاعدة التى كانت تحتكرها صحيفته التى اصبحت الان بوقا من ابواق نظام الانقاذ, الا رحم الله محجوب عثمان صحافيا وطنيا ,ومناضلا جسورا , ومقاتلا صلبا واحسن اليه واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفقيا
كل الحقوق محفوظة © 2010 www.sudaneseonline.com
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فقدت الصحافة السودانية اليوم أحد أعمدتها البارزة المناضل الجسور محجوب عثمان من ثوار 21اكتوي (Re: Salwa Seyam)
|
بالأمس فقط علمت برحيل الأستاذ محجوب..
ونقلت الخبر لزوجتي نجوى حسين، فوقع عليها الخبر كالصاعقة..
فالراحل كان لنا أباً وأخاً وصديقاً،،
تعلمت منه نجوى ألف باء الصحافة..
يصادق الكل، وكان يسعد جداً عندما تناديه نبته بـ "جدو مسطوب"..
كنا نحرص على زيارته كلما زرنا القاهرة، عندما كان مقيماً بها.. كما كان يحرص على أن يحل علينا ضيفاً عزيزاً كلما زار لندن..
آخر مرة التقيته كانت في فبراير 2009 في أمدرمان وكان كعادته هاشاً باشاً على الرغم من معاناته مع المرض..
ستترك فراغاً لا يمكن ملؤه يا محجوب..
| |
|
|
|
|
|
|
|