|
|
 هارون والحلو درس نموزجي للوحده
|
هارون والحلو درس نموزجي للوحده
هشام محمود سليمان
[email protected]
مابين ادعاءت المحكمه الجنائيه ضد ه ومارأيته من اهتمام بالانسان وسهر علي راحته وعمل جاد من اجل الارتقاء به وتامين لاحتياجاته الضروريه واهتمام عميق بنمائه وتطوره
وماشاهدته من مشروعات تنمويه عملاقه جعلت الحياة تدب في اوصال ولايه حبست انفاسها ترقبا لمستقبل غامض مأساوي اصبح يلاحق ابنائها جراء معارك شرسه دارت رحاها هناك بين القوات الحكوميه من جهه وقوات الحركه الشعبيه من جهة اخري ادت الي اغلاق الولايه وشلت قواها المنتجه الحيه لاكثر من خمسه وعشرين عاما تحولت خلالها الحياة الي كابوس مرعب غض مضاجع اهلها الطيبين واحال الاخضر يابسا و جفف منابع الحياة وعطل اسبابها وحول تلك الولايه الي خراب ودمارضرب اهم المقومات الاساسيه التي تحفز الانسان الي العيش بها مع ان الله سبحانه وتعالي قد حباها بكل المقومات التي تجعل منها ولايه انموذج في كل شي موارد بشريه ذات قيمه وجدوي وهمه عاليه فقد عرف انسان تلك الولايه بالقوه والصلابه والمرونه والسماحه فهو بجد ثروه قوميه اذاما توافرت له سبل العيش الكريم وفرشت له الارضيه المحفزه ومهدت له السبل للانتاج ففي الولايه توجد كل مقومات الانتاج الزراعي والحيواني اراضي ذات الخصوبه عاليه وتنوع تضاريسي عجيب اراضي لم يشقها محراث من قبل ولم يعرف اهلها الاساليب الزراعيه بالطرق العلميه الحديثه مابين تلك الادعاءات الكاذبه وهذه المشاهدات الحيه الماثله تكمن حقيقة مولانا احمد هارون اذ كيف يمكن ان يتهم انسان بارتكاب جرائم ضد الانسانيه ويوصف باوصاف تجرده من ادني المشاعر الانسانيه وهو في نفس الوقت يسعي جاهدا ان يصنع الحياة في ولايه اصبح اهلها احياء ولكنهم كالاموات اصيبوا بداء الرعب وفقدان الثقه في كل شي ولايه تتمتع بكل عوامل والنماء والازدهار والتقدم تنوع في في كل شي الانسان والمناخ والتضاريس اراضي زراعيه واسعه وخصبه وانسان يعرف كيف ينتج وكيف يعيش في احلك الظروف وموارد مائيه تكفيه وتكفي جيرانه ان احسن استغلالها وتولد كهرباء تكفي الولايه من اقصاها الي ادناها وطبيعه خلابه سلسله من التلال والجبال تغطياها الاشجار والنباتات والحشائش لتحولها الي مروج وتموجات خضراء خضره علي مد البصر وتنوع في الحياة البريه مراعي طبيعيه ممتده بطول الولايه وعرضها وثروه حيوانيه ان توفرت لها الوسائل والتقنيات الحديثه في تربية الماشيه والضان والماعزلتفوقت علي هولندا في انتاج الالبان والا######## ومنتجات الحيوان الاخري لان المرعي هنا طبيعي وهو ماتفتقده هولندا غطاء نباتي كثيف يجعلها تنافس اشهر المدن التي اشتهرت بالخضره والجمال مما يشكل بنيه تحتيه لمنتجعات سياحيه علي مستوي عالمي بدات العربه تشق الطريق من الخرطوم الي كادقلي وطيلة هذه الرحله لم ترتاح النفس الابعد ان دخلت العربه كردفان الغره ام خير جوه وبره ولم تبلغ النفس منتهي الراحه الابعد عبور الابيض ومغادرة السافنا الفقيره ودخول الدلنج حيث السافنا الغنيه الطريق الي كادقلي مؤنس وليس موحش لانه طريق عامر بالقري والفرقان والناس والقطعان والطيور والغزلان والحبار ودجاج الوادي والارانب البريه ولانني من مدينة القضارف رسخت عندي قناعه ان الشرق هو اجمل مناطق السودان ولكن هذه القناعه تلاشت بمجرد عبور منطقة الدلنج والتوجه الي منطقة كادقلي وعند مشارف المدينه تبدا مشاريع التنميه الميناء البري الجديد مشروع عملاق يصلح ان يكون صالات بمطار عالمي ثم الاستاد الجديد الذي يسع باكتمال مرحلته الاخيره 45 الف متفرج ثم مشروع مستشفي كادقلي التعليمي والذي يتكون من ثلاثة طوابق ويفي بحاجة الولايه ويزيد لانه ليس المستشفي الوحيد بالمدينه حيث يوجد هناك مستشفي الشرطه الموحده ومستشفي قوات الشعب المسلحه بالاضافه الي المستشفي القديم الذي يخضع الي ترميم واعادة وتاهيل ثم مشروع الحديقه النباتيه وهي من اضخم واكبر الحدائق النباتيه في المنطقه وتوجد بها كافة انواع النباتات ومن حسن حظها انها تخضع الي اهتمام ورعاية نائب رئيس الجمهوريه الاخ علي عثمان محمد طه ومما يلفت النظر عدد الطرق المعبده داخل المدينه وخارج المدينه والتي يبلغ طولها اكثر من تسعمائة كيلو مما ادي الي اختلاف شكل المدينه واصبحت اشبه بالمدن الحديثه واصبحت اكثر جاذبيه للكثير من سكان القري المحيطه ولكن حتي لاينتقل الريف الي المدينه فقد عكفت الحكومه علي تنفيذ العديد من مشروعات البنيه التحتييه بعدد من المحليات اشهرها طريق كادقلي البرام والذي يبلغ طوله اكثر من 52 كيلو تنفيذ شركة كير للانشاءت احدي الشركات الوطنيه العامله بالولايه والتي يقود دفة العمل بها الاداري القدير السيد محمد علي كير الراسمالي الوطني الغيور بجانب مجموعه من المهندسين والاداريين الاكفاء علي راسهم الدكتور ربيع مكي والمهندس الدود عبد العزيز الذين ظلوا مرابطين وعاكفين علي هذا الطريق الحيوي في ظروف قاسيه الي ان تم الانجاز الاهم فيه وهو تنفيذ كبري نهر العفن الموسمي والذي اطلقوا عليه كبري العبورويعتبر هذا الكبري ذو اهميه استراتيجيه لانه استطاع ان يربط معتمدية البرام بالمدينه كادقلي وهي منطقه ظلت عصيه علي الحكومه فتره من الزمن لانها كانت تخضع لسيطرة الحركه الشعبيه قبل نيفاشا وحتي الان تدار بواسطة الحركه فالمعتمد عبد الباقي علي قرفه كان من القاده الميدانين للحركه الشعبيه ولكنه ابن بلد اصيل وكريم وشهم ومحلية البرام هذه تبعد من ولاية اعالي النيل حوالي 30 كيلو متر وهي من المناطق التي يمكن ان تكون انموذج حي للوحده بين الشمال والجنوب والشي الذي لفت نظري بولاية جنوب كردفان هو ذلك الانسجام والتناغم والتفاهم بين الشريكين فقد ظل الجهاز التنفيذي بهذه الولايه يعمل بانسجام وتناغم تام انعكس علي الاستقرار والتعايش الكبير بين مختلف قبائل الولايه ولكن ماتحتاجه الولايه هو ضخ المزيد من الامكانات الماديه لاستكمال مشاريع التنميه والبني التحتييه خاصة محلية البرام لان عندها تنتهي حدود 1956 فاذا قدر للسودان ان يظل موحدا فانها بجب ان تظل نموذج للوحده والتوحد واذا قدر الانفصال فانها يجب ان تكون منطقه جاذبه لاهلها حتي لا تحدث هجره منها الي الجنوب لتعود الولايه الي قائمة الولايات الداعمه للاقتصاد الوطني وهي بلاشك قادره علي ذلك وليعم الامن والاطمئنان الي ربوعها فالتحيه لكل من ساهم في هذا الانجاز سياسين وتنفيذين وعسكرين الذين ضربوا مثلا ونموذجا في كيفية العمل من اجل وحدة البلاد والتحيه للاجهزه الامنيه والشرطيه التي تعمل ليل نهار من اجل استتباب الامن لتعيد البسمه والامل لشفاة طال انتظارها حتي كادت ان تصاب بالجفاف والتشقق والتحيه من قبل ومن بعد للجيش السوداني حامي الارض والعرض
هشام محمود سليمان
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست