|
اوباما والامم المتحدة : الحب فى ذاتو مبرر كافى
|
حدثان مهمان طرأتا على الساحة و يجب ان لا يمرا مرورا عابرا ... الحدث الاول اعلن الرئيس اوباما بشكل رسمى يوم امس قرارا خطيرا جدا له ما بعده حين قال بالحرف الواحد (اى اعتداء على الجنوب اعتداء على امريكا ) ... الحدث الثانى اقرت الامم المتحدة رسميا انها ستقوم بنشر قوات دولية فى الحدود ما بين الشمال والجنوب اى مناطق التماس ... هذان الحدثان خطيران لدرجة لا يمكن تصورها والحكومة اخر من تعلم ... فى ظل الشلل الذى يعانى منه الرئيس لانه ممنوع من السفر دوليا اصبحت الدبلوماسية السودانية كسيحة ولا تستطيع مجاراة حكومة الجنوب الوليدة بل فشلت ايضا فى مجاراة متمردى دارفور الذين استطاعوا ادانة الحكومة واتهام رئيسها .. والمصيبة الكبرى ان الدبلوماسى الاول فى الحكومة هو وزير خارجيتها على كرتى وهو رجل لا يحمل مؤهل يعطيه قدرة مجاراة اطفال روضة وهذا وضح تماما فى تصريحاته الاخيرة والتى اغضبت العالم بدلا من كسب ودهم فى هذه المرحلة الحرجة .. المصيبة الكبيرة ان الانقاذيين فى سبيل ارضاء غريزتهم الهمجية والاجرامية يظنون ان السياسة هرجلة ومرجلة ولا يعرفون معنى الدبلوماسية والمصيبة ان هناك اعضاء الحزب يسيرون خلفهم مهللين ومكبرين كالقطعان فى المرعى دون ان يميزوا ما بين الخطا والصحيح ... خطورة حديث اوباما لها مدلولاتها التاريخية ولو عدنا للتاريخ سنجد ان امريكا دخلت فى حروب كثيرة اشهرها ضد مصر دفاعا عن اسرئيل وكان وقتها الحكومة الامريكية قد صرحت ان اى اعتداء على اسرائيل هو اعتداء على امريكا وبسببها كسرت شوكة مصر فيما يعرف بالعدوان الثلاثى ... ولديك امثلة للتواجد الامريكى فى كوريا الجنوبية وعزلها لجارتها الشمالية عن العالم ولديك تايوان وغيرها من الامثلة ... ما يعنى ان المواجهة بين السودان وامريكا باتت وشيكة جدا وحينها الخوف ان يتحول السودان الى صومال جديد .. واذا اضفنا لهذا التصريح الخطير قرار الامم المتحدة نشر قواتها فى الحدود الفاصلة فهذا يعنى ان الانفصال بات حتميا وواقعا معاشا ليس عبر استفتاء فقط فحتى لو فرضنا ان الاستفتاء كان مع الوحدة فمالذى يمنع الحركة الشعبية من اعلان استقلاله من طرف واحد باى حجة مثل التزوير او غيره وما يساعد الحركة الشعبية فى ذلك ان الوضع فى الجنوب لم يعد مثل السابق حيث لا توجد اى قوات حكومية والحركة الشعبية تسيطر على الوضع كما ان الحركة نفسها خلال الاعوام السابقة جهزت نفسها جيدا من عتاد عسكرى وتجهيز لدرجة انها تملك طائرات حربية لا توجد لدى الحكومة نفسها حيث كان فى السابق تتفوق الحكومة على الحركة بقذها من السماء وهذا لا يوجد الان وما يشجع اكثر وجود قوات دولية ستؤمن الحماية للحركة الشعبية فى الجنوب بحيث لو ارادت الحكومة الحرب فعليها اولا محاربة قوات الامم المتحدة وهذا مستحيل وضف الى ذلك تصريح اوباما وهذا يعنى ان الولايات المتحدة لن تقف متفرجة كما السابق اذا نشبت الحرب ... نواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوباما والامم المتحدة : الحب فى ذاتو مبرر كافى (Re: هشام عباس)
|
المرحلة القادمة مرحلة حرجة جدا .. بل ومخيفة جدا وهنا فى مثل هذه الظروف تظهر معادن الرجال وتغربل النفوس وتظهر الوطنية الحقة .... الوطنية التى اصبحت سلاحا يشهره اهل المؤتمر الوطنى ضد المعارضين بسبب وبدون سبب لكسب رضاء البسطاء والسذج لا تفيد فى المرحلة القادمة .. يجب ان نستمع لصوت الحكماء مهما اختلفنا معهم .. يجب ان لا نغفل حديث السيد الصادق المهدى بالامس عندما انذرنا ان هناك شرر ينذر بالحريق فى الافق وعلينا مهما اختلفنا مع الترابى ان لا نهمل حديثه اول امس بان السودان فى طريقه الى صومال جديد وعلينا مهما اختلفنا مع السيد نقد ان لا نهمل قوله قبل ايام ان هذه المرحلة تتطلب من الجميع (الجلوس على طاولة واحدة وانقاذ ما يمكن) ... مشكلة الانقاذيين انهم صدقوا حديث اعلامهم واصبح هؤلاء فى نظرهم مجرد عملاء وخونة دون حتى مجرد تقدير لتاريخهم الطويل فى السياسة الوطنية فلو كان هؤلاء عملاء حقا لكانوا اليوم اغنى الاغنياء ويعيشون فى نعيم بالمنطق والعقل ولكن معظم اهل المؤتمر الوطنى محرومون من نعمة العقل يصدقون هطرقات اعلامهم ورئيسهم دون التفكير ... نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اوباما والامم المتحدة : الحب فى ذاتو مبرر كافى (Re: هشام عباس)
|
على المؤتمر الوطنى ان ينسى ايام الفتونة لان المواجهة القادمة لن تكون مجرد مواجهة مع متمردين او معارضين او مشاكسين بل ستكون مواجهة مع المجتمع الدولى وحينها الخاسر ليس اهل المؤتمر الوطنى لانهم امنوا انفسهم بسرقة قوت الغلابة ويمكنهم العيش فى نعيم تحت اى ظرف لكن المصيبة ستقع على المواطن الذى تحمل ويتحمل تبعات السياسة الانقاذية الغبية لسنوات ولكنه لن يتحمل ولا يستطيع التحمل اكثر من هذا ... وان كان الانقاذيون حقا وطنيون وليسو عملاء كما يصفون غيرهم عليهم تغليب مصلحة الوطن من اجل المواطن المسكين فالمواطن الذى لا يجد الدواء اليوم لن يجد حتى القوت غدا والمواطن المكسور الجناح بالضرائب والاتاوات لن يجد ما يدفعه لكم غدا .... نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اوباما والامم المتحدة : الحب فى ذاتو مبرر كافى (Re: هشام عباس)
|
على امثال على كرتى وكمال عبيد ونافع على نافع وغيرهم من الذين يفكرون ببطونهم لانهم محرومون من نعمة العقل الانزواء بعيدا فى هذه المرحلة لان كل ما يخرج منهم محسوبة العواقب ... يكفى ان حديث كمال عبيد جعل حتى الجنوبى الذى يريد الوحدة ينقلب الى انفصالى ويتاكد ان هؤلاء يكرهون اى جنوبى ويكفى ان تصريحات كرتى جعلت حتى المعارضة الشمالية تكره التدخل كوسيط كان يمكن استغلال علاقتها الطيبة مع الحركة ويكفى ان صورة نافع تصيب الجنوبيين والمعارضين الشماليين بالاستفراغ ...
| |
|
|
|
|
|
|
|