|
هوفشتيد مرة اخري ( اكييد ليس من المواضيع الجماهيرية ولكن الضرورة اجبرتني علي الاعادة)
|
Re: هوفستيد دايمنشن ونحن اهل السودان( ملحوظة : ليس من ...ت الاقبال الجماهيري)
في تناولنا لمعايير هوفشتيد الاجتماعية في فبرائر الماضي وكان ذلك قبل الانتخابات (ابريل2010) اوردت الاتي :
Quote: حوالي 150 قييلة ومجموعة اثنية ولغات تتجاوز ال130 ما زالت تستعمل للتخاطب بين افراد من يتحدثون بها .. واذا علمنا ان القبلية تعتمد علي هرمية اجتماعية تتباعد المسافات بين افرادها وفقا لقوتهم الاجتماعية وحيث ان اللغات مواعيين ثقافية فهي تحمل ثقافة القبيلة او المجموعة وحتي حين اختيرت اللغة العربية لتكون لغة الدولة فانها حيث انها لغة العرب وكل الدول العربية ذات مؤشر PDI ذو قيمة عالية وبالتالي فالمؤشر PDI للسودان يتوقع ان يكون ذو قيمة عالية ... وهنالك مؤشرين مهمين من مؤشرات هوفستيد اشار اليهما في تصنيفه للدول الناطقة بالعربية وهما مؤشر الانفرادية او الفردية Individualism ومؤشر تفادي المجهول Uncertainty Avoidance Index مؤشر الفردية يشير لمعني الكلمة وهو قياس للفرد مقابل الجماعة وانخفاض معدله يعني اضمحلال قوة الفرد ومتانة قوة الجماعة وهذا مرده لانتماء ومتانة العلاقة بين الافراد حيث ينتمي الفرد الي جماعة سواء اسرة ممتدة او قبيلة او طائفة او جهوية والدول الناطقة بالعربية وفق معيار هوفيستد ذات معدل منخفض لهذا المؤشر حيث ان الولاء للجماعة هو الغالب .. اما مؤشر تفادي المجهول او المقدرة علي مواجهة متغيرات فهو عال عند هذه الدول ولذا فان مقدرتها او رغبتها "للتغيير" ضعيفة او معدومة .....اذا اضفنا هذيين المؤشرين الي المؤشر الاولPDI والذي لا يشجع تحرك الجماعة الي القمة سنجد ان ايجابيات تعدد ثقافات اهل السودان لم م يساعد مطلقا حتي الان في "التغيير" ولذا بقيت هذه الشعوب تدور Recycling تجاربها الفاشلة ....فهل ستتمكن نتائج الانتخابات القادمة من الفكاك من قبضة هذه المؤشرات وتاتي بتغيير ام سيستمر التدويير ؟؟؟؟ |
والان وبعد ستة اشهر منذ انتخابات ابريل والباقي علي الاستفتاء تسعون يوما فقط من جملة 2191 يوم (من 9 ينائر 2005 الي 9 ينائر 2011)فالمتابع لما ينشر هنا في هذا المنبر وما نشاهده في الفضائيات وما نقرء في الصحف السودانية (نسخها الاليكترونية ) يجد ما اشرت اليه اعلاه من "تدويير للفشل" .... لم نستطع ان "نغيره" وهنا التعيير ليس "الانقلاب او تغيير الواجهات الحاكمة " وانما اتخاذ طريق ومسار غير الذي ندور فيها عقودا .. طريقا حتي ولو كان جديدا لا نعرف بالتحديد تعرجاته المستقبلية الا انه لو اعتمد علي جهد كل شعوب السودان وتماسكها لصار تغييرا جماعيا مقبولا لدي الجميع .....الوطن ليس حدودا جغرافية ولا ارضا وشكلا ولكنه مضمون ونحن اكتفينا بالشكل والحدود واستهوتنا اسطوانة "المليون ميل مربع " ولم نحاول ان نعرف ما فيها من شعوب لها احلام وطموحات بل اصر كثير منا علي تلخيص كل المليون ميل مربع اما في مدينة او رؤية "خلاسية" شخصية للوطن ... التدويير اضر بالمليون ميل مربع فاصابها المرض مما استوجب البتر لبعض جزء عزيز والحالة كما يشخصها الواقع ستكون غير مستقرة مما يستوجب طوعا او قسرا بتر اطراف اخري وهكذا يبقي اوطن الذي ادمنا شكلا لا مضمونا قد صار اشلاء ......
|
|
|
|
|
|