حنة صديقي الإسفيري دكين

Quote: ود العبادي ايها العزيز.. ليس الامر كما ذكرت وليته كان كذلك ولكن ذروة سنام الحنان هي الحنة ..ان عزلتك زوجتك عن حنتها فقد مرقتك من نفسها واصبحت خارجا عن حدود حنانها ... ما تقعد تقول لي دي مسالة ما قادر احقق فيها وانو انتا لاتدري هل اعتزالها الحنة بوادر تمرد لي حاجات تانية ام أنها مسالة لاترقى لطرحها ككارثة.. شوف يا صحبي :الحنة ثابت لا تفاوض فيه سرك ذاتو ..لاتقبل عليه مزايدة او حوار .. ان تتحنن لك زوجتك فذلك يعني أن لك وطنٌ وآمال... وال(ح) في كلمة حنة حرف حنانٍ جليل لا يستطيع كل الناس إدراكه واجدادك صعاليك العبابدة كانو يفاخرون بنطقه ويضفونه على معاني الألم والجمال على السواء (حسن، حباب ،جرح) وعلى عبارات الاسى والصعلكة (احييينا ، حليلو ) وقد ُحرم الإنجليز من نطق ال(ح) فما عرفت نسائهم الحنة فسموا بالشعب البارد..ده موش كلامك لي في جبل اولياء في اواخر 94 ؟؟ شفتا ليك خواجية بتتحنن هسع ؟؟ رحاب ليه تابى الحنة..ارجل من نسوان الحارة السابعة ولا عندها جواز انجليزي؟؟ الحنة دي ياخوي تاريخ ومدونات .. الحنة دي ُضربت اليها اكباد الابل وقوافل التجارة قبل خمسة الف سنة او يزيد.. تحركت لها ابلٌ وقوارب من اقاصي غرب المتوسط إلى أطراف الهند وشواطي عيذاب من اجل الحنة .. سُُفنٌ ضخمة ذات صوارٍ ُطليت بدهنِ حيتان ِصيدت من بحارِ الشمال.. رجالٌ بسحناتٍ برونزية وقامات مديدة ودعوا زوجاتهم على شواطى مراكش ومواني جنوب اسبانيا.. قباطنة قليلي الكلام بعيونٍ زرقاء خرجوا من جزرٍ فرنسيةٍ مجهولة .. قراصنة اشتهروا في شمال غرب المتوسط .. تجارٌ من الدولة الفاطمية والعهد المملوكي .. مغامرين ومعتادي اجرام ماتوا على مجاديف صنعت من اخشاب الصنوبر من اجل أن تبلغ السفن شواطي الهند والحبشة .. كل هؤلاء استماتوا من اجل حفنة من حناء ..اممٌ ومشاهير.. خرج هؤلاء من اجل أن ُتزين النساء كفوفهن والأرجل ....خرجوا لأنهم عرفوا اثر حنان الحناء البليغ في نفوس الرجال... تجي رحاب بت امبارح والحنة مردمة بالكوم في دكان الماحي - عشرة متر- من خشم بيتكم وتقول ليك ده ضياع زمن وجلبطة وقشور ساكت .. رحاب عثمان بت خشم القربة ..خشم القربة التى بالكاد يتوقف عندها سائقي الهوستن والبصات السفرية تجي تجدف لينا في تاريخ القوافل والقرصنة وتجارة مواني الشرق القديم.. تاريخ طويل من نضال بحارة ..وعطش قوافل وعواصف المتوسط وليل المغامرين في المحيط الهندي تقول انو عبارة عن مضيعة زمن وجلبطة وقشور ساكت .. الغلطة ما غلطة رحاب .. دايما انتا كنتا بتديها فرصة انها تتكلم فيما يجب التحدث فيه وفيما لا يجب.. ما علمتها أن تفرق بين ما يجب أن تقوله امام زوجها وبين ما يجب أن تقوله امام صويحباتها في ونسات القطيعة .. إن رأي زوجتك في اشواقِك إلى رائحة الحنة في عمومِ قدميها هو ما تستطيعُ زوجتك أن ُتناقشة قدام العواليق فقط ..موش قدامك انتا .. ودي حاجات إن حصلت ليك تاني اطلع مُـسرح والبس قميصك الهزاز اب رسومات واقعد راقب مؤخرات السابلات قدام باب بيتكم في الحارة السابعة...واقصد بعدها اقرب ماخور... ولاتكاتب بها احدا.. عزيزي : إن الرجل ببساطة عندما يُحرم من حنان زوجته يصبح مجرداً من وسائل السلامة والنجاة وذاك درب قد يؤدي به إلى الكفر البواح وال(ح) في بواح ترمز إلي فداحة ما آل إليه ... لقد مات من أهل الحنان في السودان خلق كثير دون أن يسمع بهم أحد ، ماتوا وهم على حواف الحنان العظيم.. فاطنة خيري ماتت وهي تتلمس اطراف بنانها التي غدت سوداء بفعل عمليات الحنة المتعاقبة ... سألت انيسة أمها الحاجة فاطنة خيري : بتحننو ليه يمة؟؟ فاطنة خيري وهي سيدة حنينه يتّلم الناس عليها وينعصروا عليها ،ويعصروا الفراش إن جاهم حزن ... ود أخوها بجيها من نواحي عطبرة يسلم عليها ، يخلي شغلتو ويجيها ..وحين تسالة عن سبب جياته ..يجيب : (والله مَحَنَّة ساكت( قالت لي بتها ردا على سؤال الحنة المشار اليه اعلاه وفي بالها تحركات ضحوي البقى يجي محنة ساكت : عشان الرجال ما يمشوا الخرابات ..انهضي قومي شطفي الوليدات ديل.. شوف ياخوي ما تقعد تقول لي حُبها الكبير وايام كافتريا الصخور ونجيلة الميدان الشرقي .. وجود الحاء المضمومة مع حرف الباء ليس إلا بدعة فالأصل في المشاعر الحنان ومن بلغ الحنان، بلغ ضمناً ما فوق الصبر والعشق والإيمان .. وحين جلسنا صيفئذ بقهوة ابو ضلوع في صحراء بيوضة اعتلاني الشجن فشعرتُ بالحنين فتنبهت انيسة إلى ذلك.. فالحنان جلي ..قالت جدك مات وحيداً في هذه الجهات قبل اعوامٍ غميسة قاصدا امدرمان فما وصلها .....وبعد شهور من خروجه وجده أبناءه ميتا في هذه النواحي ممسكا بفرع يابس من حسكنيتة .. اغلب الظن انه مات صابرا خالطا بين ملامح حسكنيت بيوضة والجهنميات في اطراف شمبات .. وبنوبيةٍ بليغة قات لي حبوبة حين عبرنا النيل وبلغنا مقامنا:الحنان دليل الرشد عن آل ضحوي ..اجدادك عاشوا فقراء لا يملكون شيئاً، ما جالدوا الملوك ولا أبناء الملوك على سلطانهم بل تقاسموا المحنة، كانوا ينامون بلا بطاطين لأن الحنان دفء.. كانوا يتزوجون قبل أو بعد البلوغ بعامٍ أو عامين لان المراة دفءٌ وحنان...كانوا يركبون الدواب ويمشون في الأسواق ويقتلون ال(.........) في الطرقات لان الدعارة تجارة بالحنان .. ولشد ما كانو يخافون يوما تتحنن فيه الداعرات.. اجدادك ولدو في هذه الجروف وماتوا في تلك الهجيرة .. يا صديقي ..تتحنن المراة وتضع الحناءَ متاهبة بذلك لحنان كبير .. والمتزوجات في حلتنا كانوا يتبادلون المجموع .. أن شئت الدقة فهم كانوا يتبادلون الحنان ضمن ما يسمي بالمجموع.. المجموع حين ياتي مع الحنة وتجي المرة مارقة عليك مجموع في مجموع كدي ..فذلك يعتبر تسعة أعشار المرة لو بتصدق .. إن تركت رحاب تسعة اعشارها .. ماالذي ابقته لك؟؟ نسوان حلتنا كم كانوا حنينات ..ما رايتهن قط دون حنة ... لذلك ظلت حلتنا تفيض حنية وولف ..وظل الرجال سعداء بالرغم من تراكم الديون .. تجاوز دين احدهم السقف الائتماني فاخبرته زوجته ذات فجرٍ باردٍ بأنه قد يحتاج إلى 11 عام لتسديدِ ما عليه لسيد الدكان جراء جرورة المحلبيات والمجموع ..قبلها زوجها عند مفرق شعرها المخضوب بالحناء ونهض لوضوء ِ الفجرِ غير هياب.. ختاما يا عزيزي لو راجيني اضرب ليك تلفون عشان النصيحة فيما ذكرته عن مشكلتك مع رحاب فذاك ُبعدك ... خالتك انيسة نفسها انا طولتا منها واكتفي بما نتقله (تنهاس) العزيزة عنها عبر رسائل الإس إم إس .. وشوف يا غالي يا ود الغالية بي اختصار كده وبلا تنميق وانتا زول كنت بتكره السوليفان والتغليف والبهارج : لو رحاب ابت الحنة : طلقها .. طلقها واسترح لانك لن تخلو إلى نفسك مع امراة خالية من الحناء...خالية من المنطق ..خالية من تاريخ قوافل الحنين.. زولة خلا ساي .. رجعها لي اهلها بما تيسر ياخي ... وكما كنت من أي حاجة وارجع عنقالي.. حمودي لو عاش معاك او مع نسابتك او في الشارع ما بتفرق .. لن يحتاج لى رعاية باي حال .. شافع من ام عندها رأي في الحنة ما حيمرق إلا ُمحارب او قاطع طريق ... والله إلا تدخلو الكلية الحربية بعدين .. ما تحاول تعمل لي فيها ليبرالي ومستنير وبتاع حوارات .. وما تقدني ولي قدام حاول امرقني من طرطشة زوجتك دي ياخي ..دي شنو حركات الارامل البتسوي فيها رحاب دي ؟؟ انا ما بهظر ولا قرفان منك ولا قرفان منها.. انا اتعفن هنا وافقد الوزن والاحترام عند كل صباح .. قد حاصرتني الغربة والزيف وفارغ القول والجرايد الحائطية والأسئلة التي لا تنفك تسالها شوق ثم وجهها المنحوت من خيال جميل .. الناس ترفس النعم حين ينشغلون عنها بالسوق والفحشاء وكراع رحاب البلا حنة ومكاوشة الاشياء التي تقبل المكاوشة على اربعة .. دوما .. عزيز

Quote: وشوف يا غالي يا ود الغالية بي اختصار كده وبلا تنميق وانتا زول كنت بتكره السوليفان والتغليف والبهارج : لو رحاب ابت الحنة : طلقها .. طلقها واسترح لانك لن تخلو إلى نفسك مع امراة خالية من الحناء...خالية من المنطق ..خالية من تاريخ قوافل الحنين.. زولة خلا ساي .. رجعها لي اهلها بما تيسر ياخي ... وكما كنت من أي حاجة وارجع عنقالي.. حمودي لو عاش معاك او مع نسابتك او في الشارع ما بتفرق .. لن يحتاج لى رعاية باي حال .. شافع من ام عندها رأي في الحنة ما حيمرق إلا ُمحارب او قاطع طريق ... والله إلا تدخلو الكلية الحربية بعدين ..

Quote: لم أتعرف على دكين في الواقع، ولكني متأكد أن واقعه أجمل من إسفيريته، أضمه لأصدقائي الإسفيرين الكُثُر، وأحتفى بهذه الكتابة المُفرِحة للروح.

Quote: دكين يا صاحب لم اخزل فيك الا في واحدة حينما صدقت نبؤتي في كل السودانين وكنت زيك زيهم

Quote: يااااابخت المتزوجين بهذا الاختراع الاسمو حنة..

Quote: مبروك .. و أرجى الراجيك.

Quote: رحاب ليه تابى الحنة..ارجل من نسوان الحارة السابعة ولا عندها جواز انجليزي؟؟ ..... تجي رحاب بت امبارح والحنة مردمة بالكوم في دكان الماحي - عشرة متر- من خشم بيتكم وتقول ليك ده ضياع زمن وجلبطة وقشور ساكت ..

Quote: ولامن اقول حنة انا اقصد الحنة وليست الصبغة

الصادق ( صديقي الإسفيري)
مقدمة البوست و (تواري السموم) خجلا لوحدها تكفي أن تضارع هذه المساحة
مفعول أكثر المنظفات فاعلية هذا إضافة إلى رفرفة مِلاءة العنقريب المزيلة
لعرق الخاطر وحصاد الأرجل والألسن.
نعود إلى مسألة الحِنه ، وليس الصبغة، وأقول إن هذا الملقب بدكين مطلوق
القلم واللسان معا تعوزه قماشات فرامل حين يركض في شوارع المنبر وهذا
حاله في الهاتف، يسمي الأشياء بمسمياتها لدرجة سادية ، بس الكلام دا كان
إشتغل هنا (هناك) ما بيشتغل ، و (هناك) هذه أعني بها الحياة الأخرى ،
وبدهي أن الحياة الأخرى لا أعني بها ال Afterlife ، دكين موعود بالألم.
يا عزيز ، الفارق بين الحنة والصبغة هو (المَحَنَة) ، هو ذات الفارق بين
الياسمين المزروع في بيتها وزهور البلاستك المعروضة في المول،
الأولى زي صوت بادي لما يقوقي والتانيه زي إذاعة كشف الأراضي.

Quote: الصادق اسماعيل.. كنت بصدد البحث عن شيء يبعث على الاسترخاء و يخمد بعض القلق.. فوقعت عيني على هذا أول ما فتحت المنبر.. شكراً لغسل الروح بكتابة ترد الروح.. فقد و جدت هنا ما كنت أبحث عنه

Quote: يااااابخت المتزوجين بهذا الاختراع الاسمو حنة.. لو بس نظر الرجال الى المرة من الزاوية الملونة دي صدقوني في حاجات كتيرة حتتغير..

Quote: لم أتعرف على دكين في الواقع، ولكني متأكد أن واقعه أجمل من إسفيريته،

Quote: دكين الجن دة لو راق كدة وقعد يميت يكتب ليكم دُرر هنا لكن صوتنا بحا الشكية لي الله

Quote: وقالوا العندو الحنه يحنن ضنب حمارو !! والمصريين بقولوا اللى عندو فلوس تحيروا يشترى حمام ويطيروا من تخاطبهم يا دكين حمام مييت ! الحنه ومعاها 88 حقنة ودرب ويغتوهم بالبطانية وبرضو حمودى ما بجى .. قول لى صاحبك دا ابقى على حمودى عشرة واحمد الله

Quote: لا انصح بذلك مطلقا , الاكتفاء بكتابة دكين روشتة مضمونة الفعالية دكين في الواقع بضيع زمنك وزمن ابو اهلك

Quote: حاله كحال كافة غير المتزوجين.

Quote: لا اعلم كيف بدأ الامر.. او اين بدأ .. ولم اجدُ تاريخا محددا اسند إليه البدايات.. هل هي "القاهرة"..ام "الدوحة" ام "وادي ابو ضلوع" في نواحي صحراء بيوضة يقودني شوقٌ قاصد الى الخرطوم.. ام إن الامر كان في ُسدف الغيب فآن اوانه فكشف الله الحُجبَ عن لطائفه ليستقيم الامرَ حباً قديما قاصداً.. ولا علم لي بكيفية تحول الامر برمته في ليالٍ معدوات الى ذمةِ الوجدِ والشوق.. كما ولا ادري كيف سيتسنى لي ان اروي لكم قصدي والقصد المؤمى إليه اضواءٌ في الفؤاد.. ربما سانفق في خلاء قريب لو ان الامرَ سارَ الى غيرِ هذا الضياء اللطيف الذي يحتويني.. إلهي ماينتهي ولا تجيني عوجة.. إلهي رجوتكَ ان اظلَ بعافيتي مستمتعاً بهذا الشعور..سالماً مستغرقاً فيه.. ماحصل يوم دعيت لي نفسي بان اظلَ معافىً ضد طوارق الزمان ونوازله وإن درجتُ في صلواتي المتقطعة على دعواي "اللهم اغفر لي ولوالدي وعافني واعف عني"... في شدة الاشواق التي داهمتني..ولجمال ما اصابني حمدتُ الله على ان جعلني حياً الى ان غمرني ذاك الفيض النوراني مستظلا بذاك الغيم ..