مدينة الأبيض تعاني من العطش

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 12:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2010, 03:42 PM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مدينة الأبيض تعاني من العطش

    ( البشير ركب الطياره ... والمويه رجعت بارا )
    عبارة يتناقلها أهل الأبيض قالها الراحل الظريف / الشاذلي ( طيب الله ثراه )

    وفي هذه الأيام بالذات تعاني الأبيض بشدة من إنقطاع المياه لثلاث وأربعة أيام متتالية فلماذا وإلى متى ؟؟؟
    ونواصل ...
                  

10-06-2010, 10:10 AM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الأبيض تعاني من العطش (Re: عبدالدين سلامه)

    المشكلة كبيرة جدا ومرتبطة ببقاء الانسان ونظافته وحياته اليومية ومرتبطة أيضا بالاعمار والصناعة والمواشي وغيرها من مفاصل الحياة ... مشكلة مياه الأبيض مشكلة أذلية لم تجد طريقها للحل ولست أدري لماذا !!!
    المياه الجوفية متوفرة بكثرة داخل الأبيض وحولها .. والمشكلة بسيطة وهي مشكلة خطوط التوصيل التي وجدناها على حالها منذ أن ولدنا ... لماذا لاتحاول الحكومة تغيير شبكات المياه مهما كانت تكلفتها طالما الأمر مختصا بحياة سكان مدينة بحجم عروس الرمال ؟؟؟
    الحاكم الحالي الأستاذ / معتصم من أبناء المدينة والمكتوين بنيران المشكلة ويدرك كل علاتها وأسبابها وأهميتها وأبناء المدينة بالتأكيد يتوقعون منه الكثير وخاصة حل هذه المشكلة .. الولاية ليست فقيرة وموارد مدينة الأبيض قادرة بالتأكيد على حل المشكلة ونحمد حل مشكلة الكهرباء ولكن ماقيمة كهرباء بلا ماء ؟؟؟
    أبناء المدينة لابد أن تتضافر جهودهم لحل المشكلة فمشكلة الشبكة القديمة التهالكة مشكلة معروفة منذ أن كنا أطفالا وقضية المواسير الضيقة والتي تعاني انسدادات في كثير من مفاصلها أيضا باتت مشكلة معروفة فالداء مشخص ... هناك جهات كثيرة ومنظمات عالمية كبيرة تهتم بهذا الشأن لماذا لايتم التحرك نحوها ؟؟؟
    والأمم المتحدة التي ملأت طائراتها مدينة الأبيض وقضمت إدارتها جزء كبير من الأرض الاستراتيجية التي تقع ما بين الجيش والمطار لماذا لا تتم مخاطبتها للمساهمة في حل المشكلة ... المنظمات الأجنبية الاستعمارية التي ضاقت بها المدينة والتي تدعي العمل الانساني لماذا لايتم التنسيق معها لحل هذه المشكلة ؟؟؟؟ القبانة والعشور والجبايات اللامبررة والتي أثقلت كاهل السكان المواطنين لماذا لايتم استخدام ريعها لحل هذه المشكلة ؟؟؟؟ الجهود الأهلية والتي قامت منذ قرون ولا تزال بتوصيل الشبكات الفرعية لماذا لاتتم الاستعانة بها لحل مشكلة الشبكات الرئيسية خاصة تلك التي تمر بالأحياء ..
    المشكلة خطيرة لأنها ترتبط بالحياة وفي سبيلها يجب تأجيل كل المشاكل ولابد من إيجاد حل جذري لها

    ونواصل ...
                  

10-06-2010, 10:53 AM

سيف عبد العزيز
<aسيف عبد العزيز
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الأبيض تعاني من العطش (Re: عبدالدين سلامه)

    أخى الفاضل/ عبد الدين سلامه

    شكرا لتناولك لهذا الأمر الذى ظل يقلق الكل وحتى نحن من البعد ظللنا نتابع معاناة أهلنا حول هذا الأمر. وكما تعلم يا أخى أننى أوليت هذا الأمر
    اهتماما وحيزا كبير يستحقه فى سلسلة مقالات لشحد الهمم لحمله قوميه بشأن الحل الجذرى لهه المعضله. واصل يا أخى وسأرفدك باضافات قد تفيد الجهد فى هذا المنحى انشاء الله ولك ودى.
                  

10-06-2010, 04:49 PM

عبدالمجيد المقابل
<aعبدالمجيد المقابل
تاريخ التسجيل: 02-01-2010
مجموع المشاركات: 1099

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الأبيض تعاني من العطش (Re: سيف عبد العزيز)


    الأخ عبد الدين سلامة
    سلام

    رغم إستقرار الإمداد الكهربائي مؤخرا" , إلا إن فرحة مواطني الأبيض ناقصة و ذلك نسبة لشح المياة, و المياة أصبحت تمثل عبء مالي إضافي

    لمواطني المدينة و عبء صحي و ذلك لتلوث المياة المحمولة علي ظهر الدواب .

    صديقي العزيز سيف عبد العزيز , قدم الكثير من الدراسات و المعالجات لمشكلة مياة مدينة الأبيض ولكن للأسف لم يجد من يستمع إليه !!!!.

    أخي عبد الدين, الجميع يري بأن الحل الجزري للمشكلة هو مد أنبوب من كوستي و أي حل غير ذلك هو مضيعة للوقت و المال.

    لك الشكر لطرحك لهذا الموضوع الحيوي و رجائي لصديقي سيف برفد هذا البوست بكل دراساته و كتاباته عن هذا الموضوع الحيوي الهام.

    التحية لك أخي عبد الدين و لصديقي سيف و لجميع مواطني الولاية الصابرين
                  

10-06-2010, 07:08 PM

نعمات حمود
<aنعمات حمود
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الأبيض تعاني من العطش (Re: عبدالمجيد المقابل)

    الاستاذ عبد الدين سلامه ...
    وين البت هندوسه
    والبت عدن


    مساعيهن لم تاتي اكلها ؟؟؟

    كل الحزن لاهل عروس الرمال ...

    محبتي
                  

10-07-2010, 07:03 AM

سيف عبد العزيز
<aسيف عبد العزيز
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الأبيض تعاني من العطش (Re: نعمات حمود)

    الأخ الكريم/ عبد الدين سلامه

    كما وعدت هذا هو آخر مقالاتى المنشوره بهذا الشأن وسوف أوافيكم بما يتناسب مع ما نناقش وسف نكون لك متابعين انشاء الله ولك ودى

    شكرى وودى لصديقى من الزمن السمح وابن الابيض الاصيل دكتور عبد المجيد المقابل


    د. مصطفى عثمان اسماعيل,.. رفقا بالعباد فأول الحرب كلام
    سيف الدين عبد العزيز ابراهيم – محلل اقتصادى بالولايات المتحدة
    [email protected]

    هناك أمثله فى التاريخ البعيد نسبيا أو متوسط المدى يمكن الاستدلال بها لاستبيان ما أرمى اليه ولكن حتى تكتمل الصوره لدى القارئ بمنحى يمكنه من تلمس المثال فالأجدى فى تقديرى هو التاريخ الحديث أو المعاصر بالتحديد لوضوحه فى ذهنيه القارئ وقربه النسبى داخل المخيله لدى المتلقى. ابدأ بالاشاره الى قوة و نفاذ الكلمه اطلاقا وبالتحديد الكلمه التى تنافى الحكمه أو التفوه بالمشاعر والناريات من العبارات التى تخاطب العواطف بعيدا عن العقل والتى عادة ماتفضى الى ما لايمكن التنبأ بعقباه. فى التاريخ الحديث وفى ثلاثينيات القرن الماضى تحديدا عندما استخدمت النازيه فى ألمانيا بوقها الاعلامى بقدره فائقه وشيطانيه مؤثره للترويج (لأصالة ونقاء ) الجنس الآرى و(تضائل) بقية الاعراق أمامه و الذى بدوره دق ونمق أصوات طبول الحرب التى حصدت أرواحا عديده طالتنا حتى فى السودان حيث حارب آبائنا ضمن جيوش الحلفاء فى الحرب العالميه الثانيه بعد وعدهم بدوله مستقله ان فعلوا ذلك ورغم خيبة أملهم متمثلا فى عدم التزام المستعمر البريطانى كالعاده قى الايفاء بوعده عقب انتهاء الحرب بخسارة النازيه, الى أنها قادت فى النهايه الى استقلال البلاد ضمن عوامل أخرى ساعدت على ذلك. ذلك البوق وذلك النداء الذى يصطحب طبل الحرب ليضفى على صوته القبيح صوتا موسيقيا نشاز فى محاوله بائسه لتجميله ولكن وللأسف ورغم نشاز ذلك الصوت الا أنه عادة ما ينجح فى جرف وتضليل قلة بالولوج فى آتون حرب تحصد الزرع والضرع قبل الانسان. تكرر ذلك الطبل وذلك الصوت المتحشرج فى دولة يوغوسلافيا السابقه متمثلا فى المتطرفين الصرب الذين نادوا بتصفية دولتهم من (دنس) كل من لم يكن صربيا خالصا مما قاد تلك الشعوب الى حروب ضروس رأيناها جميعا على شاشات التلفزيون حيث اسقطت القذائف عمدا فى قلب الاسواق فى سارييفو وفى زغرب وكريشتينا وغيرهم من مدن تلك الدوله التى تمزقت الى دويلات صغيره ولم يتبق من تلك الدوله اليوغسلافيه والتى كان يتباهى بها الدكتاتور تيتو الا شبحها القديم فى مسخ مشوه روجت له وتسببت فيه الكلمه غير المسؤوله. ورغم أن جذور المشكله اليوغسلافيه متأصله من ايام الدوله العثمانيه ووصول الاتراك المسلمين قبل قرون وحكمهم لتلك البقعه, الا أن التاجيج الذى سبق هذه الحرب والتى تفككت بسببه يوغسلافيا كان فى غاية عدم المسؤوليه, وان كان الكثيرون يعرفون الزعيمين الصربيين رادكو ميلادج ورادافان كرديج والمليشيا الصربيه التى اعانتهم على ارتكاب المجازر ضد المسلمين فى البوسنه والكرواتيين قى كرواتيا, الا أن الذى الهب المشاعر كانت تلك الخطب الناريه وغيرها من خلال الراديو التى كان يلقيها متشددى الصرب والتى حثتهم للانخراط فى المليشيات لسحق الأغراب (الاتراك الاصل). ثم نمضى لنرى بوادر التصريحات والتلميحات غير الحكيمه التى بدأت فى التلميح للحرب فى رواندا بواسطة حكومة الاغلبيه من قبيلة الهوتو ضد التوتسى وهى المجموعه العرقيه الثانيه والكبرى فى تلك الدوله الافريقيه ذات الطبيعه الخلابه والتى تضاهى جمال أشهر منتجعات العالم. من خلال برنامج اذاعى يبث من قناه حكوميه ظل يروج لتلك الافكار الشريره. اندلعت الفتنه وقتل الهوتو الآلاف من أفراد قبيلة التوتسى بلا رحمه وبقسوه هستيريه لم يسلم منها جيرانهم فى الاحياء والقرى, ذلك الهلاك والذى قامت به مليشيات الهوتو بمساعده من جيش الحكومه التى سيطر عليها الهوتو لم يسلم منها حتى الهوتو المعتدلين الذين وقفوا ضد مايجرى وابدوا اعتراضهم حيث تمت تصفيتهم فى الشوارع ولم يسلم من ذلك حتى رجال الكنيسه من الهوتو المعتدلين. بالطبع ذلك الهوس لم يأت فقط بين ليله وضحاها حيث أصل الاستعمار البلجيكى لذلك فى تلك البقعه لسياسة القبليه والتفرقه بانتهاج سياسة تفريقيه ولدت الاحساس لدى الهوتو بأن التوتسى قبيله محببه ومقربه له, تلك السياسه رسخت ذلك الاعتقاد بل ولدت اراده وفهم لدى الهوتو بان التوتسى هم عقبه فى طريهم للوصول الى السلطه واقامة دولة الهوتو التى تمتد الى داخل حدود الكونغو, وبالطبع ندرى جميعا أن بعض أفراد الهوتو لايزالون فى حالة حرب داخل أراضى الكونغو الشئ الذى يعقد المشهد الامنى السياسى فى دولة الكونغو والتى ظلت ولازالت تعانى من ويلات حرب معقده جدا.

    هذه الامثله التى سقتها لم تحدث بسبب الكلام فقط وصاحبتها ترسبات وتعقيدات لاحقه قبل حدوث المكروه كما بينت فى حالة يوغسلافيا ورواندا, ولكن الكلام غير الحكيم كان كالزيت فوق النار, والامثله لاتنتهى هنا فيما سردت وما أحداث موريتانيا قبل سنوات الا بدليل وضف عليها سييراليون والتى كان يقف فيها الخطباء المتطرفين فى العاصمه فرى تاون بالبوق الحقيقى فى الشوارع لحث المتقاتلين على ارتكاب الفظائع. وسوداننا الحبيب ليس ببرئ من مثل هذه التهم حيث ان فترة التسعينات من القرن المنصرم صاحبتها موجه هستيريه من الزخم الاعلامى الترويجى لحرب دينيه وعدت والجيها (الجنه التى تجرى من تحتها الانهار) وحور عين لم ترى مثيلات لهن دفعت بالبلاد الى تأجيج وتاصيل ثقافة الحرب التى جعلت من الدوله محتفلا رسميا بموت الشباب فى ما سمى آنذاك بعرس الشهيد دقت له الدفوف وتقدمته أخوات نسيبه المزغردات والمغردات. وأصبح الصبح ليخرج علينا الشيخ (العارف بالله) ويطلعنا الى أن ماوعد به لم يكن وان ماحدث لم يكن جهادا وان كل دبابا مات كان (كالفطيس)و ياعجبى, لقد مات خيرة الشباب من طلاب وغيرهم وهم عماد بناء الدوله الحديثه فى حرب أعلن عرابها الأكبر أنها كانت (دقسه), ومات الانسان البرئ والضعفاء والأطفال والنساء بمساعدة استعار نار الكلمه غير الحكيمه.

    كل هذ المقدمه سببها ما قرأته مؤخرا من تصريحات كثيره لمسؤوليين تنفيذين وتشريعين ومستشاريين. أى بمعنى أنها لم تصدر من اناس خفيفى الوزن أو من طراز (قريعتى راحت) من أمثالنا الذين يكتبون ولا يأبه بكتابتهم أحد ولكن عزاءنا أننا نقول كلمة الحق فى وجه المخطئ حتى تكون كلمتنا شفيع لنا فى يوم لاتنفع شفاعة أحد الا رحمة الله سبحانه وتعالى. مكمن خطورة هذه التصريحات هى فى تقديرى انها صادره من أفراد لهم مناصب تتحكم فى حياة ومصائر الملايين من العباد, وان تصرفاتهم وكلماتهم لها تداعيات خطيره وليست فقط من باب (طق الحنك) ولخطورتها وجب علينا التحذير والتنبيه والتذكير. من أكثر تلك التصريحات خطورة هو ما أقدم عليه مستشار رئيس الجمهوريه د. مصطفى عثمان اسماعيل حينما صرح فيما معناه أنه يدعو الشباب والطلاب وكل قادر على حمل السلاح للاستعداد للحرب. الخطوره هنا تكمن فى أن هذه تصريحات انسان يقف على بعد بوصات من أذن رئيس الدوله أى وبتحليل بسيط, هى اما محاوله لدفع الرئيس لاعلان الحرب, أو تنفيذ لسياسه تضمر الحرب وهذا حديث فى منتهى الخطوره. لا نكاد نصدق اننا تخلصنا من حرب وبدأنا فى التخلص من ثقافة حرب طالت كل اسرة سودانيه بطريقه مباشره أو غير مباشره سواء أكان ذلك فى جنوب السودان أو شماله وهذه الحكومه هى التى حققت انتهاء تلك الحرب رغم سلبيات الاتفاق الذى بموجبه توقفت الحرب الا ان توقف الحرب كفعل فى حد ذاته محمده تشكر عليها مناصفه مع القائد الفذ ذو النظره البعيده د. جون قرنق دى مبيور وهذا للامانه الفكريه لأن نقدنا لسياسات الحكومه لن يعمينا من الاشاره الا ما نراه سليم لان نقدى لاينبع من ايدولوجيه أو حزبيه تكبلنى من قول الرأى الذى أؤمن به فأنا لست مقيد أو بمنتمى لاى حزب ولكن أمر بلادى يهمنى رغم البعد الجغرافى. هذا الشباب الذى يدعوه سيادة المستشار للحرب والموت هو ثروة السودان الحقيقيه ان كان للسودان أمل فى النهوض والتقدم فكيف يتسنى لك وبكل بساطه أن تروج وتدعوه الى الموت والخراب الذى ستأتى به تلك الحرب. لقد انتقدنا تصريحات بعض منسوبى الحركه الشعبيه فى السابق والتى كانت تلمح الى الحرب فى حالة عدم تنفيذ الاستفتاء ووجهت انتقادى لباقان أموم وياسر عرمان ليس لسبب سوى أيمانى القاطع بان الحرب هى مربع يخسر فيه, وبه الكل ولكن الخاسر الأكبر هو المواطن السودانى المسكين المغلوب على أمره فى الجنوب والشمال والذى ابتلاه الله بقيادات تنقصها الحصافه والحكمه وقصر النظر وضيق الافق. هذه التصريحات الصادره من سيادة المستشار وقبلها التى صدرت من قبل بعض قادة الجنوب تصريحات فى غاية عدم المسؤوليه ولم تراعى النظر الى مآلات مايمكن أن تؤدى اليه تلك التصريحات.

    هذه ليست بمحاوله لاعلان المخطأ والصائب فى معترك الشريكين حول انفاذ بنود اتفاقية نيفاشا والمتعلق بالاستفتاء بغض النظر عن موقفك من مناصر لهذا الفريق أو تلك الكتله أو ايهما تراه على حق وصواب, ولكنها دعوه الى ضبط النفس من قبل المسؤوليين وتحرى الحكمه ووزن الكلمات قبل النطق بها لأن الكلمه لها نفس تأثير صوت المدفع والبندقيه لانها تدفع وتعجل بدويهم الاثنين. هذه التصريحات قد تفسر أو بالأحرى قد تمثل وجهة النظر أو السياسه الرسميه لذلك الطرف القائل وبالتالى تفسيرها والرد عليها من الجانب الآخر هو فقط اطلاق الطلقه الأولى وبعدها يختلط الحابل بالنابل ويضيع المواطن الأعزل بين الثوريين العجوزيين الذين يتهاوى جسديهما المترهلين على كل من تحتهما لتحويله الى طحين. فيا سيادة المستشار لم اصرخ فى وجهك موبخا من قبل حين شطحت ووصفت الشعب السودانى (بالشحادين) قبل وصولك الميمون الى كراسى السلطه رغم عمق ما اصابنا من جرح من جراء ذلك الحديث واكتفينا بردود بقية الأخو والاخوات الحادبين على مصلحة الوطن لأنهم أوفو الكيل حينها ولكن حديثك الاخير لايرتقى الى أن يصدر من شخص بمكانك ومنصبك لما له من تداعيات قد تزهق أروح ابرياء من نساء وأطفال وكبار سن غير الشباب الذى تدفعه دفعا بحديثك هذا والذى كنا نتمنى أن نرى فى تصريحاتك حصافة الدبلوماسى المتمرس تمرس شخص تقلد منصب كبير الدبلوماسيين الا وهو منصب وزيرالخارجيه السودانى. لايحجر عليك احد أن تلتزم خطا سياسيا محد وتسعى لتحقيقه ولكن دق طبول الحرب من منصبك وفى تصريحات يقرأها الكل منهم العاقل والذى يدرى حيثيات وخلفيات واسباب التصريح وهذه قله, ومنهم من يأخذ التصريح موقع الجد ويصيح من أعلى الجبل للكل بالتسلح وبدا المعركه اليوم قبل الغد وهؤلاء كثر وذلك كان دافعى للتحذير وهو خوفى على بلدى وأهلى والله المستعان.

    (عدل بواسطة سيف عبد العزيز on 10-07-2010, 07:11 AM)

                  

10-07-2010, 07:26 AM

سيف عبد العزيز
<aسيف عبد العزيز
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الأبيض تعاني من العطش (Re: سيف عبد العزيز)

    الأخ الكريم/ عبد الدين سلامه,
    السيد السفير السابق أحمدعبد الوهاب جباره الله أيضا له اضافات فى هذا الشأن ومنها هذا المقال المنشور مؤخرا حول أزمة مياه الأبيض.
    هذا المقال نشر على صفحات موقع سودانيل الالكترونى والذى ينصب فى دعم مشروع مياه الأبيض والذى أتمنى أن يثرى الحوار للدفع بهذا المشروع الى النور انشاء الله.

    مياه مدينة الأبيض .. مرة أخرى !! ... بقلم: السفير أحمد عبد الوهاب جبارة الله
    الأحد, 19 أيلول/سبتمبر 2010 05:17

    كنت قد كتبت مقالآ فى صحيفة " الأحداث " بتاريخ 18 يوليو 2010 وأعيد نشره فى سودانايل ، حول مشكلة مياه مدينة الأبيض ، بعنوان: الأبيض مدينة عطشى بلا مبرر. وكان قصدى- ولا يزال- أن يستمر الإهتمام بالسعى لإيجاد الحل الجذرى لتلك الأزمه ، كيف لا ، وتلك مدينة هامه فى كل الحسابات السياسيه والإقتصادية والإستراتيجية وكذلك التاريخيه للسودان العريض. والسبب الذى يدفعنى لمعاودة الحديث عن ذلك الموضوع، أننى سعدت كثيرآ بالإطلاع على مقال هام ، فى ذات الموضوع ،بصحيفة سودانايل الإلكترونيه ، بعد ظهور مقالى ، للسيد سيف الدين عبد العزيز إبراهيم. وتبين لى أن للرجل باعآ وكتابات عديده سابقه واهتمامات مستمره بالأمر، لم أكن مطلعآ عليها من قبل. وقد تلقيت منه رسالة وتعليقآ مقدرآ ، كما أننى تبادلت معه المراسله حول ما كتب، باعتبار أن مثل هذا التواصل ، يخدم قضية التوعيه بضرورة إنتقال التعامل مع أزمة مياه مدينة الأبيض ، من التعامل التقليدى المحدود إلى التعامل الإستراتيجى والجذرى . خاصة واننى أعلم بأن هذا الهم ليس همآ يقتصر على نفر محدود ، ولكنه هم عام ، تناوله الكثيرون قبلنا، والمهم هو أن نصل جميعآ إلى الهدف المنشود، عندما نرى مياه النيل الأبيض تروى مدينة الأبيض وضواحيها . وليس ذلك بالحلم بعيد المنال ، إذا ما توفرت الإراده السياسيه، التى هى محور التغيير فى كل عمل كبير كهذا العمل الحيوى الذى سيغير وجه الحياه فى وسط السودان الغربى .

    والذى يحفزنى على الكتابة هنا، ما وجدت من معلومات فى مقال السيد سيف الدين المشار إليه أعلاه، وكذلك يقينى بأن هناك الكثير من أبناء الوطن من هم فى موقف جيد للإدلاء بآرائهم حول المقترح، وتكثيف التداول حول الوسائل الكفيله ببلوغ الغايه. والتعليق على ما ورد من مقترحات لدفع السلطات المعنيه للسير على هذا الطريق ، لمد المياه لمدينة الأبيض من النيل الأبيض.ولا بأس أن أؤكد فيما يلى على النقاط التاليه:

    أولا: كلنا يعلم أن المشروعات الكبرى تبدأ أفكارآ وأحلامآ مشروعه فى أذهان البشر، ثم تتوفر الإراده ، ويمضى الناس على خطى مدروسه وعمليه لتنفيذ تلك المشروعات. ولا شك أن مشروع توصيل مياه النيل الأبيض لمدينة الأبيض، ما هو إلا طموح مشروع، والمسألة لا تعدو كونها مسألة وقت ، ليرى ذلك المشروع النور.

    ثانيآ: هذا المشروع ليس مشروعآ خيريآ نتفضل به على الناس، وليس هو بالمشروع الأهلى الذى تتصدى له الجهات غير الحكوميه وحدها. فهو مشروع قومى وإستراتيجى وتنموى ، يستوجب على الدولة أن تضطلع به. وإن لم يكن لديها من الموارد لإنجاز المشروع كله، فعليها أن تخضعه لمراحل مدروسه ، ولتكن تلك المراحل مبرمجة بين التخطيط والجدوى والتمويل والتنفيذ.

    ثالثآ: إننا نتحدث هنا من واقع الضرورة المتعلقه بحياة مئات الآلاف من المواطنين، وتلك مسألة تستدعى الوقوف عندها قبل أن يفلت الزمام من أيدينا، وتتفاقم المشكله وتتعقد بما يجعلها معضلة كبرى ، وتؤدى لإفرازات تهدد إستقرار ذلك المجتمع. بعبارة أخرى فإننا نتحدث هنا عن المستقبل، والذى لا يفكر فى المستقبل بالمسئولية المطلوبه ، يفقد حاضره ومستقبله معآ، وسيخرج ملومآ محسورآ، حتى من التاريخ.

    رابعآ: أنا مازلت عند إقتراحى الخاص بإنشاء صندوق قومى لهذا المشروع،( المقدر له مبدئيآ 400 مليون دولار) بما يتفق مع أسلوب البرمجه القائمه على الموارد التراكميه لتصل الحصيلة فى النهايه إلى الميزانية الكلية المقرره، مع ملاحظة أن يسير التنفيذ عبر مراحل ، تتناغم مع التغذيه المتاحه لذلك الصندوق الذى يمكن أن يقوم على مكون محلى وبعض من المكون الأجنبى من السعوديه والإمارات على سبيل المثال. ولتكن الخطه مبنية على مدى سنوات خمس أو نحو ذلك ، كما ذكرنا فى السابق.

    تلك مساهمة يدفعها حرصى كمواطن هدفه أن يسعى الجميع من أجل تحقيق هذا المشروع، وأكرر الدعوه للمختصين بهذا الملف على المستويين الإقليمى والقومى لنسمع منهم، إن كان لديهم تعليق. كما أن الباب مفتوح بالطبع لكل من يود التعليق أو تقديم الأفكار النيره ، أو تلك التى تتناول أبعادآ قد تكون قد غابت عنا من الناحية الفنية، على وجه الخصوص. ويقينى أن هذه الأفكار التى تتدافع على الورق وعلى المواقع الإلكترونيه، لن تذهب سدى ، ولتكن كلمات متواضعات على طريق إنجاز هذا المشروع .

    Ahmed Gubartalla [[email protected]]
                  

10-07-2010, 03:48 PM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الأبيض تعاني من العطش (Re: سيف عبد العزيز)

    Quote: أخى الفاضل/ عبد الدين سلامه

    شكرا لتناولك لهذا الأمر الذى ظل يقلق الكل وحتى نحن من البعد ظللنا نتابع معاناة أهلنا حول هذا الأمر. وكما تعلم يا أخى أننى أوليت هذا الأمر
    اهتماما وحيزا كبير يستحقه فى سلسلة مقالات لشحد الهمم لحمله قوميه بشأن الحل الجذرى لهه المعضله. واصل يا أخى وسأرفدك باضافات قد تفيد الجهد فى هذا المنحى انشاء الله ولك ودى.


    واصل ... متابعين وقد أثلجت صدورنا ...
                  

10-07-2010, 03:57 PM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الأبيض تعاني من العطش (Re: عبدالدين سلامه)

    Quote: الأخ عبد الدين سلامة
    سلام

    رغم إستقرار الإمداد الكهربائي مؤخرا" , إلا إن فرحة مواطني الأبيض ناقصة و ذلك نسبة لشح المياة, و المياة أصبحت تمثل عبء مالي إضافي

    لمواطني المدينة و عبء صحي و ذلك لتلوث المياة المحمولة علي ظهر الدواب .

    صديقي العزيز سيف عبد العزيز , قدم الكثير من الدراسات و المعالجات لمشكلة مياة مدينة الأبيض ولكن للأسف لم يجد من يستمع إليه !!!!.

    أخي عبد الدين, الجميع يري بأن الحل الجزري للمشكلة هو مد أنبوب من كوستي و أي حل غير ذلك هو مضيعة للوقت و المال.

    لك الشكر لطرحك لهذا الموضوع الحيوي و رجائي لصديقي سيف برفد هذا البوست بكل دراساته و كتاباته عن هذا الموضوع الحيوي الهام.

    التحية لك أخي عبد الدين و لصديقي سيف و لجميع مواطني الولاية الصابرين



    حل مشكلة المياه من النيل مشروع سمعنا عنه منذ ميلادنا غير أنه ظل شعارا إنتخابيا ينتهي بنهاية كل انتخابات ... هو حل جذري ليس لمدينة الأبيض وحدها ولكن لكل منطقة يمر بها وهو حل جذري لمسألة إستصلاح الأراضي الزراعية وإقامة زراعة مروية ودائمة في المنطقة ولا يتعارض مع اتفاقيات مياه النيل ولكن مدينة الأبيض دائما وأبدا تقف بعيدة عن أفكار الساسة في مختلف الحكومات المتعاقبة ربما عقابا لها على إنتاجها من حاولوا قلب الحكم على مدار التاريخ الحديث أمثال محمد نور سعد وحسن حسين عثمان وحتى هاشم العطا هو ليس منها ولكنه من خريجي مدرسة خورطقت التي أصبحت في خبر كان هي الأخرى .. وبسبب نزعات أبنائها التغييرية .
    ورغم أن المدينة أنجبت من تقلد أعلى المناصب القرارية إلا أن منظورنا للفكر القومي دائما شابه ظلم وإجحاف لمدينتنا الصامدة الباسلة .
    التحية لك ولكل أبناء عروس الرمال ولابد من حل المشكلة المصيرية حتى لو بيدنا نحن أبناء المدينة
                  

10-07-2010, 04:01 PM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الأبيض تعاني من العطش (Re: عبدالدين سلامه)

    Quote: الاستاذ عبد الدين سلامه ...
    وين البت هندوسه
    والبت عدن


    مساعيهن لم تاتي اكلها ؟؟؟

    كل الحزن لاهل عروس الرمال ...

    محبتي


    لقد بذلن جهدا هنا بالامارات ... نلن شرف المحاولة ولكننا جميعا لن نقف مكتوفي الأيدي ... ونحن نثق أن جهودك أنت أيضا ستكون معنا فأنت قومية كما عرفناك قبل أن تكوني رباطابية
                  

10-07-2010, 04:06 PM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الأبيض تعاني من العطش (Re: عبدالدين سلامه)

    Quote: الأخ الكريم/ عبد الدين سلامه

    كما وعدت هذا هو آخر مقالاتى المنشوره بهذا الشأن وسوف أوافيكم بما يتناسب مع ما نناقش وسف نكون لك متابعين انشاء الله ولك ودى

    شكرى وودى لصديقى من الزمن السمح وابن الابيض الاصيل دكتور عبد المجيد المقابل


    د. مصطفى عثمان اسماعيل,.. رفقا بالعباد فأول الحرب كلام
    سيف الدين عبد العزيز ابراهيم – محلل اقتصادى بالولايات المتحدة
    [email protected]

    هناك أمثله فى التاريخ البعيد نسبيا أو متوسط المدى يمكن الاستدلال بها لاستبيان ما أرمى اليه ولكن حتى تكتمل الصوره لدى القارئ بمنحى يمكنه من تلمس المثال فالأجدى فى تقديرى هو التاريخ الحديث أو المعاصر بالتحديد لوضوحه فى ذهنيه القارئ وقربه النسبى داخل المخيله لدى المتلقى. ابدأ بالاشاره الى قوة و نفاذ الكلمه اطلاقا وبالتحديد الكلمه التى تنافى الحكمه أو التفوه بالمشاعر والناريات من العبارات التى تخاطب العواطف بعيدا عن العقل والتى عادة ماتفضى الى ما لايمكن التنبأ بعقباه. فى التاريخ الحديث وفى ثلاثينيات القرن الماضى تحديدا عندما استخدمت النازيه فى ألمانيا بوقها الاعلامى بقدره فائقه وشيطانيه مؤثره للترويج (لأصالة ونقاء ) الجنس الآرى و(تضائل) بقية الاعراق أمامه و الذى بدوره دق ونمق أصوات طبول الحرب التى حصدت أرواحا عديده طالتنا حتى فى السودان حيث حارب آبائنا ضمن جيوش الحلفاء فى الحرب العالميه الثانيه بعد وعدهم بدوله مستقله ان فعلوا ذلك ورغم خيبة أملهم متمثلا فى عدم التزام المستعمر البريطانى كالعاده قى الايفاء بوعده عقب انتهاء الحرب بخسارة النازيه, الى أنها قادت فى النهايه الى استقلال البلاد ضمن عوامل أخرى ساعدت على ذلك. ذلك البوق وذلك النداء الذى يصطحب طبل الحرب ليضفى على صوته القبيح صوتا موسيقيا نشاز فى محاوله بائسه لتجميله ولكن وللأسف ورغم نشاز ذلك الصوت الا أنه عادة ما ينجح فى جرف وتضليل قلة بالولوج فى آتون حرب تحصد الزرع والضرع قبل الانسان. تكرر ذلك الطبل وذلك الصوت المتحشرج فى دولة يوغوسلافيا السابقه متمثلا فى المتطرفين الصرب الذين نادوا بتصفية دولتهم من (دنس) كل من لم يكن صربيا خالصا مما قاد تلك الشعوب الى حروب ضروس رأيناها جميعا على شاشات التلفزيون حيث اسقطت القذائف عمدا فى قلب الاسواق فى سارييفو وفى زغرب وكريشتينا وغيرهم من مدن تلك الدوله التى تمزقت الى دويلات صغيره ولم يتبق من تلك الدوله اليوغسلافيه والتى كان يتباهى بها الدكتاتور تيتو الا شبحها القديم فى مسخ مشوه روجت له وتسببت فيه الكلمه غير المسؤوله. ورغم أن جذور المشكله اليوغسلافيه متأصله من ايام الدوله العثمانيه ووصول الاتراك المسلمين قبل قرون وحكمهم لتلك البقعه, الا أن التاجيج الذى سبق هذه الحرب والتى تفككت بسببه يوغسلافيا كان فى غاية عدم المسؤوليه, وان كان الكثيرون يعرفون الزعيمين الصربيين رادكو ميلادج ورادافان كرديج والمليشيا الصربيه التى اعانتهم على ارتكاب المجازر ضد المسلمين فى البوسنه والكرواتيين قى كرواتيا, الا أن الذى الهب المشاعر كانت تلك الخطب الناريه وغيرها من خلال الراديو التى كان يلقيها متشددى الصرب والتى حثتهم للانخراط فى المليشيات لسحق الأغراب (الاتراك الاصل). ثم نمضى لنرى بوادر التصريحات والتلميحات غير الحكيمه التى بدأت فى التلميح للحرب فى رواندا بواسطة حكومة الاغلبيه من قبيلة الهوتو ضد التوتسى وهى المجموعه العرقيه الثانيه والكبرى فى تلك الدوله الافريقيه ذات الطبيعه الخلابه والتى تضاهى جمال أشهر منتجعات العالم. من خلال برنامج اذاعى يبث من قناه حكوميه ظل يروج لتلك الافكار الشريره. اندلعت الفتنه وقتل الهوتو الآلاف من أفراد قبيلة التوتسى بلا رحمه وبقسوه هستيريه لم يسلم منها جيرانهم فى الاحياء والقرى, ذلك الهلاك والذى قامت به مليشيات الهوتو بمساعده من جيش الحكومه التى سيطر عليها الهوتو لم يسلم منها حتى الهوتو المعتدلين الذين وقفوا ضد مايجرى وابدوا اعتراضهم حيث تمت تصفيتهم فى الشوارع ولم يسلم من ذلك حتى رجال الكنيسه من الهوتو المعتدلين. بالطبع ذلك الهوس لم يأت فقط بين ليله وضحاها حيث أصل الاستعمار البلجيكى لذلك فى تلك البقعه لسياسة القبليه والتفرقه بانتهاج سياسة تفريقيه ولدت الاحساس لدى الهوتو بأن التوتسى قبيله محببه ومقربه له, تلك السياسه رسخت ذلك الاعتقاد بل ولدت اراده وفهم لدى الهوتو بان التوتسى هم عقبه فى طريهم للوصول الى السلطه واقامة دولة الهوتو التى تمتد الى داخل حدود الكونغو, وبالطبع ندرى جميعا أن بعض أفراد الهوتو لايزالون فى حالة حرب داخل أراضى الكونغو الشئ الذى يعقد المشهد الامنى السياسى فى دولة الكونغو والتى ظلت ولازالت تعانى من ويلات حرب معقده جدا.

    هذه الامثله التى سقتها لم تحدث بسبب الكلام فقط وصاحبتها ترسبات وتعقيدات لاحقه قبل حدوث المكروه كما بينت فى حالة يوغسلافيا ورواندا, ولكن الكلام غير الحكيم كان كالزيت فوق النار, والامثله لاتنتهى هنا فيما سردت وما أحداث موريتانيا قبل سنوات الا بدليل وضف عليها سييراليون والتى كان يقف فيها الخطباء المتطرفين فى العاصمه فرى تاون بالبوق الحقيقى فى الشوارع لحث المتقاتلين على ارتكاب الفظائع. وسوداننا الحبيب ليس ببرئ من مثل هذه التهم حيث ان فترة التسعينات من القرن المنصرم صاحبتها موجه هستيريه من الزخم الاعلامى الترويجى لحرب دينيه وعدت والجيها (الجنه التى تجرى من تحتها الانهار) وحور عين لم ترى مثيلات لهن دفعت بالبلاد الى تأجيج وتاصيل ثقافة الحرب التى جعلت من الدوله محتفلا رسميا بموت الشباب فى ما سمى آنذاك بعرس الشهيد دقت له الدفوف وتقدمته أخوات نسيبه المزغردات والمغردات. وأصبح الصبح ليخرج علينا الشيخ (العارف بالله) ويطلعنا الى أن ماوعد به لم يكن وان ماحدث لم يكن جهادا وان كل دبابا مات كان (كالفطيس)و ياعجبى, لقد مات خيرة الشباب من طلاب وغيرهم وهم عماد بناء الدوله الحديثه فى حرب أعلن عرابها الأكبر أنها كانت (دقسه), ومات الانسان البرئ والضعفاء والأطفال والنساء بمساعدة استعار نار الكلمه غير الحكيمه.

    كل هذ المقدمه سببها ما قرأته مؤخرا من تصريحات كثيره لمسؤوليين تنفيذين وتشريعين ومستشاريين. أى بمعنى أنها لم تصدر من اناس خفيفى الوزن أو من طراز (قريعتى راحت) من أمثالنا الذين يكتبون ولا يأبه بكتابتهم أحد ولكن عزاءنا أننا نقول كلمة الحق فى وجه المخطئ حتى تكون كلمتنا شفيع لنا فى يوم لاتنفع شفاعة أحد الا رحمة الله سبحانه وتعالى. مكمن خطورة هذه التصريحات هى فى تقديرى انها صادره من أفراد لهم مناصب تتحكم فى حياة ومصائر الملايين من العباد, وان تصرفاتهم وكلماتهم لها تداعيات خطيره وليست فقط من باب (طق الحنك) ولخطورتها وجب علينا التحذير والتنبيه والتذكير. من أكثر تلك التصريحات خطورة هو ما أقدم عليه مستشار رئيس الجمهوريه د. مصطفى عثمان اسماعيل حينما صرح فيما معناه أنه يدعو الشباب والطلاب وكل قادر على حمل السلاح للاستعداد للحرب. الخطوره هنا تكمن فى أن هذه تصريحات انسان يقف على بعد بوصات من أذن رئيس الدوله أى وبتحليل بسيط, هى اما محاوله لدفع الرئيس لاعلان الحرب, أو تنفيذ لسياسه تضمر الحرب وهذا حديث فى منتهى الخطوره. لا نكاد نصدق اننا تخلصنا من حرب وبدأنا فى التخلص من ثقافة حرب طالت كل اسرة سودانيه بطريقه مباشره أو غير مباشره سواء أكان ذلك فى جنوب السودان أو شماله وهذه الحكومه هى التى حققت انتهاء تلك الحرب رغم سلبيات الاتفاق الذى بموجبه توقفت الحرب الا ان توقف الحرب كفعل فى حد ذاته محمده تشكر عليها مناصفه مع القائد الفذ ذو النظره البعيده د. جون قرنق دى مبيور وهذا للامانه الفكريه لأن نقدنا لسياسات الحكومه لن يعمينا من الاشاره الا ما نراه سليم لان نقدى لاينبع من ايدولوجيه أو حزبيه تكبلنى من قول الرأى الذى أؤمن به فأنا لست مقيد أو بمنتمى لاى حزب ولكن أمر بلادى يهمنى رغم البعد الجغرافى. هذا الشباب الذى يدعوه سيادة المستشار للحرب والموت هو ثروة السودان الحقيقيه ان كان للسودان أمل فى النهوض والتقدم فكيف يتسنى لك وبكل بساطه أن تروج وتدعوه الى الموت والخراب الذى ستأتى به تلك الحرب. لقد انتقدنا تصريحات بعض منسوبى الحركه الشعبيه فى السابق والتى كانت تلمح الى الحرب فى حالة عدم تنفيذ الاستفتاء ووجهت انتقادى لباقان أموم وياسر عرمان ليس لسبب سوى أيمانى القاطع بان الحرب هى مربع يخسر فيه, وبه الكل ولكن الخاسر الأكبر هو المواطن السودانى المسكين المغلوب على أمره فى الجنوب والشمال والذى ابتلاه الله بقيادات تنقصها الحصافه والحكمه وقصر النظر وضيق الافق. هذه التصريحات الصادره من سيادة المستشار وقبلها التى صدرت من قبل بعض قادة الجنوب تصريحات فى غاية عدم المسؤوليه ولم تراعى النظر الى مآلات مايمكن أن تؤدى اليه تلك التصريحات.

    هذه ليست بمحاوله لاعلان المخطأ والصائب فى معترك الشريكين حول انفاذ بنود اتفاقية نيفاشا والمتعلق بالاستفتاء بغض النظر عن موقفك من مناصر لهذا الفريق أو تلك الكتله أو ايهما تراه على حق وصواب, ولكنها دعوه الى ضبط النفس من قبل المسؤوليين وتحرى الحكمه ووزن الكلمات قبل النطق بها لأن الكلمه لها نفس تأثير صوت المدفع والبندقيه لانها تدفع وتعجل بدويهم الاثنين. هذه التصريحات قد تفسر أو بالأحرى قد تمثل وجهة النظر أو السياسه الرسميه لذلك الطرف القائل وبالتالى تفسيرها والرد عليها من الجانب الآخر هو فقط اطلاق الطلقه الأولى وبعدها يختلط الحابل بالنابل ويضيع المواطن الأعزل بين الثوريين العجوزيين الذين يتهاوى جسديهما المترهلين على كل من تحتهما لتحويله الى طحين. فيا سيادة المستشار لم اصرخ فى وجهك موبخا من قبل حين شطحت ووصفت الشعب السودانى (بالشحادين) قبل وصولك الميمون الى كراسى السلطه رغم عمق ما اصابنا من جرح من جراء ذلك الحديث واكتفينا بردود بقية الأخو والاخوات الحادبين على مصلحة الوطن لأنهم أوفو الكيل حينها ولكن حديثك الاخير لايرتقى الى أن يصدر من شخص بمكانك ومنصبك لما له من تداعيات قد تزهق أروح ابرياء من نساء وأطفال وكبار سن غير الشباب الذى تدفعه دفعا بحديثك هذا والذى كنا نتمنى أن نرى فى تصريحاتك حصافة الدبلوماسى المتمرس تمرس شخص تقلد منصب كبير الدبلوماسيين الا وهو منصب وزيرالخارجيه السودانى. لايحجر عليك احد أن تلتزم خطا سياسيا محد وتسعى لتحقيقه ولكن دق طبول الحرب من منصبك وفى تصريحات يقرأها الكل منهم العاقل والذى يدرى حيثيات وخلفيات واسباب التصريح وهذه قله, ومنهم من يأخذ التصريح موقع الجد ويصيح من أعلى الجبل للكل بالتسلح وبدا المعركه اليوم قبل الغد وهؤلاء كثر وذلك كان دافعى للتحذير وهو خوفى على بلدى وأهلى والله المستعان.
    (عدل بواسطة سيف عبد العزيز on 07-10-2010, 06:11 ص)



    واصل ... نحن متابعين باهتمام
                  

10-07-2010, 04:19 PM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الأبيض تعاني من العطش (Re: عبدالدين سلامه)

    التمدد اللامسبوق لمدينة عروس الرمال والذي هو تمدد أفقي لا رأسي لا يمكن إعتباره جزءا من التمدد الطبيعي للمدينة ولست أدري كيف سمحت الحكومة بهذا التمدد الكبير دون التفكير في مستوى الخدمات التي يجب أن تصحب هذا التمدد مما حول الحكومة من جهة يفترض فيها أن تكون خدمية وتنظيمية إلى مركز يهتم فقط بالجبايات ... ومن الغريب أن الحكومة تشجع التمدد بل وتقوم ببيع أراضي إضافية على مختلف إتجاهات المدينة كأراضي إستثمارية ناسية أو متناسية أن الاستثمار يحتاج لخدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي في أقل مستوياته وكلها معضلات تعاني منها المدينة ... ولعل السيول المتعاقبة بينت مدى خطورة هذا التمدد فالمواقع التي كانت تعتبر مصارفا لمياه الأمطار بالمدينة غدت بيوتا سكنية ومعالجة هذه الأمور غدت معالجات وقتية غير مدروسة .
    في إجازتي الأخيرة للمدينة فكرت في جمع أبناء الحي وإقامة ( نفير ) لإعادة تأهيل مجاري التصريف بالحي وعجبت جدا حينما وجدت معظم الحي لايسكنه أبناؤه ولست أدري من أين أتى السكان ؟؟!!!
    إنه حال المدينة ومن هذه النقطة أدركت السبب في عدم إكتراث السكان بإصلاح الحي فالمدينة عرفت الجهود الشعبية والعون الذاتي كأنجع طريق لجلب الخدمات ... فشبكة المياه في الحي حفرناها ونحن تلاميذ بالمدرسة الابتدائية وأعمدة الكهرباء تم جمع قيمتها من آبائنا بعون ذاتي محض ... حتى المدارس نجدها مبنية بالعون الذاتي أو الجهود الشخصية والشعبية ( مدرسة التجار ) ( مدرسة عبدالكريم حسين حسين جعفر ) ( مدرسة حاج السيد عبدالباقي ) ( مدرسة أبوستة ) ... الخ والمستشفيات لم تشذ عن القاعدة ( مستوصف الفاتح النور ) مثالا .. وحتى عنابر المستشفى الرئيسي في الأبيض قام بالجهود الشعبية والأسواق قامت بالجهود الشعبية والشوارع المرصوفة كانت تؤخذ عنها الجبايات .
    العون الذاتي هو الحل الناجع لمشاكل المدينة بالتجربة منذ الأذل وسيظل كذلك ولكن كيف سيكون في غياب أبنائها وإفراغهم منها ؟؟؟ من سيقوم بهذا الجهد والمثل يقول ( ماحك جلدك مثل ظفرك ) ؟؟؟؟

    ونواصل ...
                  

10-10-2010, 07:05 AM

سيف عبد العزيز
<aسيف عبد العزيز
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الأبيض تعاني من العطش (Re: عبدالدين سلامه)

    أخى الفاضل/ عبد الدين سلامه

    مواصله لجهدك المقدر لابراز هذه المعاناه التى ترزخ تحتها هذه المدينه العريقه والحبيبه لنفوس الملايين
    وددت أن أرفد هذا الجهد ببعض ما قد نشرت من قبل ولأن هدفى وهدفك وهدف الكثيرين هو المصلحه العامه وددت
    اعادة نشر بعض من الكتابات والتى سأنشرها قريبا انشاء الله والتى أتمنى أن تجعل من هذا الشأن صفارة انتباه لكل المسؤوليين ليتنبهوا لهذا
    الأمر وان لم يتنبهوا فسنواصل تنبيههم الى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا. ولك ودى وتقديرى
                  

10-10-2010, 07:22 AM

سيف عبد العزيز
<aسيف عبد العزيز
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الأبيض تعاني من العطش (Re: سيف عبد العزيز)

    الأخ الفاضل/ عبد الدين سلامه

    كوعدى لك هذا المقال كنت قد نشرته قبل مده أتمنى أن يثرى الحوار ولك ودى


    مدينة الأبيض, بل وشمال كردفان لم يسمع بكم أحد؟
    سيف الدين عبد العزيز ابراهيم – محلل اقتصادى بالولايات المتحدة
    [email protected]

    من ابجديات الحملات الاعلاميه سياسيه كانت أم تجاريه أو لأى غرض آخر هو طرح الفكره ودعمها ومن ثم العمل بكل جهد لابرازها واعادة تذكير الناس بها وبالذات الفئات التى يتوجب على تلك الحمله اقناعهم أو شرح الفكره أو المقصد بمنحى يجعل فهمها سهل وواضح وبالتالى التعاطف معها يكون تلقائيا خصوصا لو كان ذلك المقصد للمصلحه العامه وليس شخصى او للربح المؤسسى. ايضا لداعمى تلك الحمله لترويج غرض محدد أو الدعوه لانجاز مشروع أن يواصلوا التذكير به والتبصير بفوائده متى ما اتيحت لهم الفرصه. سبب هذه المقدمه المبهمه هو اعادة طرح محدد ظللت أنادى به ولسنوات ونادى به غيرى لاكثر من ذلك ولكن ما ظللنا نراه على الساحه السياسيه والانتخابيه ما جعلنى أزيد من قلقى ومن ثم معاودة الكرة لطرحى لأنى لم أرى أى اهتمام واضح لا يقبل اللبس أو التأويل لتضمين هذا المشروع ضمن البرامج الانتخابيه أو الخطب الناريه التى يتقاذف بها المترشحين بمن فيهم الحزب الحاكم الحالى الذى لم يتذكر هذا المشروع لأكثر من عشرين عاما ولم يتذكره الآن وهو فى مسعاه الحميم لمواصلة الحكم دون أن يسمع عن أو يتحدث مع الأبيض لأنه ان فعل ذلك أو فعل المترشحين من الأحزاب الأخرى لصرخت الأبيض فى آذانيهم بوجيعها ومعاناة أهلها.

    هناك الكثير من العقبات التنمويه التى عطلت مسيرة التنميه فى شمال كردفان و اصابته بالوهن والتى دعونا الى تناولها ودعى لها المهتمين كل على حسب تخصصه ورؤيته لأهمية مايطرح وتنفيذها فى غاية الأهميه لمنطقة عانت التهميش والنسيان لفتره طويله ولكن هنالك مشاريع تعد على أصابع اليد الواحده يتفق الكل على أهميتها القصوى دون استثناء. من تلك المشاريع الهامه هى أزمة مياه الابيض المزمنه والتى تم التعامل معها من قبل بأنصاف حلول ابانت محدودية السقف الابداعى وضيق الأفق التفكيرى الخلاق أو عدمه فى أحيانا كثيره لدى كثير من القائمين على الأمور. انتهجت حلول وقتيه من آبار ارتوازيه محدودة الفائده والمساحه وحفائر خرجت أفكارها من دراسات العصر الحجرى للتنميه والتى تخطاها التخطيط الحديث والسليم ومن ثم اتانا (عبقرينو) بمشروع مد مدينة الأبيض بالمياه من حوض بارا الجوفى بتكلفه تفوق التصور وهو مشروع تناولته من قبل وعددت فوائده ولكن أيضا ابنت محدوديته التى كانت ضمن الدراسه الأوليه للمشروع منذ الستينات وقد أبنت من قبل أن حوض بارا الجوفى يمكن أن يكون مصدر ثانوى لأمداد الأبيض بالمياه ولكنه ليس بالحل الاستراتيجى لان له عمر طبيعى افتراضى. الحل لم آت به أنا حتى أتشدق بالعبقريه أو أدعى الابتكار وأحتفظ به لنفسى, الحل تم طرحه قبل ميلادى بسنوات حيث وفى بداية الستينات عندما بدأت المدينه فى النموء الطبيعى ومن ثم المضطرد ومرة أخرى عندما دفع الجفاف الذى اجتاح شمال كردفان ودار فور معظم سكان القرى الصغيره فى شمال كردفان فى منتصف الثمانينات الى الهجره وتمركزهم فى أطراف المدينه ولكن تلك الوتيرة المتزايده للهجرة تفاقمت باندلاع الحروب وانعدام الأمن فى جنوب وغرب كردفان فى التسعينات. أتذكر جليا أن المدرسين فى جنوب كردفان وفى مدينة الدلنج بالتحديد لم يتسلموا مرتباتهم ولشهور فى التسعينات وأغلقت على أثر ذلك الكثير من المدارس مما حدا بالكثير من الاسر بالرحيل الى الابيض حيث يمكنهم توفير التعليم لأبنائهم وبناتهم .

    الاسباب التى ذكرتها اعلاها هى جزء صغير جدا من اسباب الزياده المضطرده لسكان مدينة الابيض مما زاد العبأ على مصادر المياه والتى أنشأت لتوفير الامداد المائى لمدينة توازى ثلث المدينه الحاليه . تلك الزياده السكانيه حدت بالمسؤليين بالتفكير فى العوده الى الدراسات المتواجده فى الأضابير الخاصه بوزارة التخطيط القديمه والتى كانت تدعوا الى مد مدينة الأبيض بخط مياه من النيل الابيض مرورا بشرق كردفان أو من النيل عبر الصحراء الى الابيض مرورا بصحرا شمال كردفان وتوفير المياه لجبره, بارا وبقية القرى الواقعه على الخط . تلك الدراسات تم تدعيمها بنظره جديدة اشرت اليها فى مقالات سابقه قامت بها مراكز ابحاث كان فى طليعتها ماكتبه الدكتور جون وتر برى عندما كان محاضرا بجامعة برنستون الامريكيه وقد نشرها فى مجلة التايمز الامريكيه فى التسعينات وتمت ترجمتها ونشرت فى النسخه العربيه ايضا. ما أود أن أقوله عدم تناول الامر بالجديه التى ينبغى تناوله بها ليس من أسبابه انعدام الدراسات أو الجدوى الاقتصاديه التى لا يمكن قياس فوائدها لتعددها. مع العلم ان السودان يستهلك أقل من حصته المنصوص عليها فى اتفاقية مياه النيل حتى بعد قيام هذا الكم الجديد من السدود أما عن التمويل فحدث ولا حرج. كيف يمكننا التشدق بالتنميه وهذا المشروع يقع فى صميم التنميه لأنه لن تكون هناك أبيض بدون ماء فاى تنميه نتحدث عنها ونحن لا نجد ما نشرب. العائد المتوقع او الذى يمكن التنبا له من جراء تنفيذ مشروع بهذه الأهميه يفوق الحسايات الماليه بل يدخل وينفذ الى رفع المستوى المعيشى والمعنوى وازالة الغبن الاجتماعى الذى يولد المرارات. أى بمعنى أن عوائده لايمكن حصرها فى الارقام وحساب التكلفه وانما يجب النظر اليها فى مضمون استراتيجية التنميه.

    الذى يدعونى الى القلق أو بالأحرى الحزن هو عدم تضمين مثل هذا المشروع الهام فى أى من البرامج الانتخابيه التى أطلعت عليها أ و على الأقل لم أشهد أى تناول واضح ضمن البرامج الانتخابيه للمترشحين لهذا المشروع الذى كان يجب أن يتصدر كل البرامج السياسيه من كل المترشحين. كل الذى قرأته وسمعته من المترشحين هو أنصاف الحلول التى ظللت أحذر منها (حفر الآبار, شق الترع, ....الخ) وهو ما أوصلنا الى هذا المنعطف الخطير. الذى يدعونى للقلق هو ايمانى أن معظم هذه البرامج الانتخابيه للأقليم تمت صياغتها بعيدا عن المواطن حيث لو تمت استشارة اى شخص بالأبيض (وهنا أنا لا أعنى الافنديه المتواجدين بالخرطوم) لذكر لك أن فى مقدمة اولويات شمال كردفان والابيض بالذات هى مشكلة مياه الابيض وبقية المناطق المجاورة. سمة التخطيط المركزى نموذج قديم أثبت فشله والدول الاشتراكيه فى شرق أوروبا تغنيك عناء الدراسه فى هذا المشكل, ولكنى ارى أن هذا النهج لازال متبع وهذا هو الدليل. أبجديات التنميه والتخطيط الحديث المتبعه فى معظم أنحاء العالم والتى تدرس فى مواد الاقتصاد و التنميه الآن تتحدث وتدعو وتحث الطلاب على الاستعانه بالشخص الذى يمسه التخطيط أو المشروع (الكبير) الذى تنوى تنفيذه. أنا أعلم تماما أن حكومة الانقاذ لم تسمع بهذه المدينه الكريمه طوال العشرين عاما الماضيه والتى يعود تاريخها الى مملكة المسبعات وما قبلها فى روايات أخرى لأن ماقراته من تصريحات للرئيس البشير فى حملته الانتخابيه فى كردفان هو وعده بحل مشكلة الكهرباء وووالخ, حيث لم اقرا أو أسمع من برنامجه أى نيه لانجاز مشروع بهذه الأهميه. الضرورات الاساسيه لأى منطقة سكانيه تتقدمها الماء والكهربا والصحه والتعليم والأمن ومن ثم البنيه التحتيه وان كانت بعض مدارس التخطيط تعتقد ان البنيه التحتيه من طرق وكبارى واتصالات أيضا من الأبجديات, فكيف يتسنى لحكومة ظلت على سدة الحكم أكثر من عقدين وهى ناسيه أبسط ابجديات التنميه. فاذا سلمنا أن الحكومة الحاليه تفتقد الاراده السياسيه كدافع لتنفيذ هذا المشروع ولها العذر اذن فما عذر البقيه. العم الكريم ميرغنى عبد الرحمن مرشح الحزب الاتحادى الديمقراطى لايحتاجنى لتذكيره بتفاصيل المنطقه ولكن السؤال لماذا لم يطرح هذا المشروع كمرتكز أساسى وليس بخاطرة عابره وبند ثانوى؟. لأن كل ماقراته حتى الآن هو حل مشكلة المياه بتلك الوسائل التى أكل الدهر عليها وشرب. أيضا مرشح حزب الأمه الدكتور محمد مهدى تحدث عن النقص ولكن لم يضمن هذا المشروع صراحة فى برنامجه وهكذا. هل نحن نؤذن فى مالطا أم هذه المطالب تدخل فى بنود الرفاهيه والبسكويت والآيس كريم, نحن نتحدث عن الماء الذى جعل الله منه كل شئ حى. هل سمع هؤلاء المترشحين فى كل الأحزاب عن مدينه أسمها الأبيض أو اقليم يسمى شمال كردفان؟
                  

10-10-2010, 08:54 AM

Faris Mohamed
<aFaris Mohamed
تاريخ التسجيل: 11-16-2009
مجموع المشاركات: 380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الأبيض تعاني من العطش (Re: سيف عبد العزيز)

    up
                  

10-10-2010, 03:49 PM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الأبيض تعاني من العطش (Re: سيف عبد العزيز)

    Quote: الذى يدعونى الى القلق أو بالأحرى الحزن هو عدم تضمين مثل هذا المشروع الهام فى أى من البرامج الانتخابيه التى أطلعت عليها أ و على الأقل لم أشهد أى تناول واضح ضمن البرامج الانتخابيه للمترشحين لهذا المشروع الذى كان يجب أن يتصدر كل البرامج السياسيه من كل المترشحين. كل الذى قرأته وسمعته من المترشحين هو أنصاف الحلول التى ظللت أحذر منها (حفر الآبار, شق الترع, ....الخ) وهو ما أوصلنا الى هذا المنعطف الخطير. الذى يدعونى للقلق هو ايمانى أن معظم هذه البرامج الانتخابيه للأقليم تمت صياغتها بعيدا عن المواطن حيث لو تمت استشارة اى شخص بالأبيض (وهنا أنا لا أعنى الافنديه المتواجدين بالخرطوم) لذكر لك أن فى مقدمة اولويات شمال كردفان والابيض بالذات هى مشكلة مياه الابيض وبقية المناطق المجاورة. سمة التخطيط المركزى نموذج قديم أثبت فشله والدول الاشتراكيه فى شرق أوروبا تغنيك عناء الدراسه فى هذا المشكل, ولكنى ارى أن هذا النهج لازال متبع وهذا هو الدليل. أبجديات التنميه والتخطيط الحديث المتبعه فى معظم أنحاء العالم والتى تدرس فى مواد الاقتصاد و التنميه الآن تتحدث وتدعو وتحث الطلاب على الاستعانه بالشخص الذى يمسه التخطيط أو المشروع (الكبير) الذى تنوى تنفيذه. أنا أعلم تماما أن حكومة الانقاذ لم تسمع بهذه المدينه الكريمه طوال العشرين عاما الماضيه والتى يعود تاريخها الى مملكة المسبعات وما قبلها فى روايات أخرى لأن ماقراته من تصريحات للرئيس البشير فى حملته الانتخابيه فى كردفان هو وعده بحل مشكلة الكهرباء وووالخ, حيث لم اقرا أو أسمع من برنامجه أى نيه لانجاز مشروع بهذه الأهميه. الضرورات الاساسيه لأى منطقة سكانيه تتقدمها الماء والكهربا والصحه والتعليم والأمن ومن ثم البنيه التحتيه وان كانت بعض مدارس التخطيط تعتقد ان البنيه التحتيه من طرق وكبارى واتصالات أيضا من الأبجديات, فكيف يتسنى لحكومة ظلت على سدة الحكم أكثر من عقدين وهى ناسيه أبسط ابجديات التنميه. فاذا سلمنا أن الحكومة الحاليه تفتقد الاراده السياسيه كدافع لتنفيذ هذا المشروع ولها العذر اذن فما عذر البقيه. العم الكريم ميرغنى عبد الرحمن مرشح الحزب الاتحادى الديمقراطى لايحتاجنى لتذكيره بتفاصيل المنطقه ولكن السؤال لماذا لم يطرح هذا المشروع كمرتكز أساسى وليس بخاطرة عابره وبند ثانوى؟. لأن كل ماقراته حتى الآن هو حل مشكلة المياه بتلك الوسائل التى أكل الدهر عليها وشرب. أيضا مرشح حزب الأمه الدكتور محمد مهدى تحدث عن النقص ولكن لم يضمن هذا المشروع صراحة فى برنامجه وهكذا. هل نحن نؤذن فى مالطا أم هذه المطالب تدخل فى بنود الرفاهيه والبسكويت والآيس كريم, نحن نتحدث عن الماء الذى جعل الله منه كل شئ حى. هل سمع هؤلاء المترشحين فى كل الأحزاب عن مدينه أسمها الأبيض أو اقليم يسمى شمال كردفان؟



    واصل ... متابعين باهتمام شديد

                  

10-11-2010, 07:54 AM

سيف عبد العزيز
<aسيف عبد العزيز
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الأبيض تعاني من العطش (Re: عبدالدين سلامه)

    الأخ عبد الدين وضيوفه الكرام

    اعتذارى حى ترضوا فقد أوردت وعن طريق الخطأ مقالى الأول ولكن ذلك المقال الاول لم يكن
    ضمن سلسلة المقالات التى تتحدث عن موضوعنا هنا وهو تسليط الضوء على مشكلة مياه الابيض
    فلكم العتبى والعتب على النظر.

    وتمشيا مع مادة البوست, أدناه مقال آخر يتناول أمرنا هذا أتمنى أن يثرى الحوار(ويكفر) عن
    حطأى السابق.


    أنصفوا مدينة الأبيض
    سيف الدين عبد العزيز ابراهيم – محلل اقتصادى بالولايات المتحدة
    [email protected]

    طالعت خبرا بصحيفة الرأى العام السودانية فى عددها الصادر يوم 30 سبتمبر المنصرم خبرا مفاده أن اتفاقا قد تم بين وزارة المالية الاتحادية واحدى الشركات الصينية لامداد ولاية البحر الأحمر بالمياه العذبه من النيل بتكلفة تفوق ال 500 مليون دولار وهذا المشروع ستطال فوائده بعض مدن الأقليم كسواكن هيا سنكات وجبيت ومن ثم بورتسودان وهو شئ فرحت له, أولا لأن ولاية البحر ورغم أهميتها الاستراتيجية الا أنها عانت من مشكلة المياه والكهرباء وثانيا لأهمية المشروع من ناحية التنمية الاستراتيجيه . لقد كتبت وفى أكثر من مرة وكتب آخرون عن لماذا لم تحظى مدينة الأبيض بمثل هذا التمويل؟ لأن معاناتها من مشكلة نقص المياه لم تنته بعد. أهمية المدينة الأستراتيجية وفائدتها الاقتصادية تجعلها من الأهمية بمكان أن تضاف الى ميزانية استراتيجية تمول داخليا أو بواسطة قروض خارجية كالتى صرفت على مشاريع اقل أهمية. الازدياد المضطرد فى عدد سكان مدينة الأبيض فى السنوات الاخيرة كان لأسباب عدة اهمها نزوح المتأثرين بالحروب وضعف التنمية من شمال كردفان وجنوبها ومن جنوب السودان أى بمعنى أنها عمق استراتيجى للوطن ناهيك عن موقعها الجغرافى والذى هو اقرب الى وسط السودان جغرافيا, أكرر جغرافيا رغم فخر أهلها بانتمائمهم لغرب السودان الحبيب.

    تفاقمت مشكلة مياه الأبيض لأسباب عدة ولكن أهمها الازدياد السكانى حيث اعتمدت المدينة ولعقود طويلة على خزانات صغيرة أنشأت لتغطى حوجة مدينة تساوى أقل من ثلث سكان المدينة الحالية ولكن مازاد الطين بله هو أنصاف الحلول التى تفقتقت بها (عبقرية) القائمين على الامور من صرف ملايين الدولارات لربط المدينة بحوض مياه بارا الجوفى. حوض بارا الجوفى مصدر هام للمياه ولكن لايمكن أن ينظر له كحل استراتيجى أو حل شامل حيث اشارت الدراسات التى انشأ على ضوئها ذلك المشروع والتى أصدرتها وزارة التخطيط السابقة أن مخزون مياه حوض بارا الجوفى سيتضائل امداده وبعد فترة زمنيه لاتتعدى عقود صغيرة لو تم استهلاكها بالطرق المقترحة لتغطى حوجة مدينة لازالت فى ازدياد مضطرد وقد أشارت نفس تلك الدراسات الى أنه يمكن أن تصلح كمصدر ثانوى للمياه مدعما بالخزانات الحالية والآبار الارتوازيه لتكون مصادر مساعدة لتوفير المياه لتلك المدينة العريقة ولكن لن تكون مجدية كمصدر أساسى.

    لقد سبق وكتبت عن دراسات فى منتهى الأهمية نشرت فى السودان ونشرت فى مجلة التايمز الأمريكية وباللغتين العربيه والانجليزيه وفى الدوريات العالمية والتى أذكر منها على الخصوص الدراسات التى نشرها دكتور جون وتربرى من جامعة برنستون الأمريكية وفى تلك الدراسة أشار (وأشارت كل تلك الدراسات المذكورة) الى أن الحل يكمن فى ايصال شبكة مياه مدبنة الأبيض بالنيل الأبيض من كوستى كحل نهائى مع العلم أن السودان يستهلك أقل بكثير من حصته من مياه النيل حسب اتفاقية توزيع مياه النيل الموقعة بين دول حوض النيل حتى بعد بناء السدود الجديدة مؤخرا فى السودان. كردفان عموما والأبيض بالخصوص تعانى بشدة من عقبات تنموية ولكن توفير المياه يقف فى مقدمة الأولويات لاى محاولة تنموية ولن يستقيم اى حديث عن التنمية بدونها لأنها عصب الحياه ولكن ظلت تلك المدينة ولازالت تترنح بانصاف الحلول وغياب التفكير الخلاق وشماعة عدم توفرالامكانيات الذى لا أعتمده كتبرير بعد الصرف الذى شهدناه للوصول لانصاف الحلول. المجهود الذى بذل والمال الذى صرف حتى الآن كان كفيلا بالحل الجذرى ولذلك لازلت على ايمانى أن المشكلة تكمن فى ضمور الخيال وغياب الاستعداد السياسى والادارى للاقتراب من الحل الشامل وليست بمشكلة امكانيات.

    هذا النداء الذى أوجه للقائمين على الأمور لم يكن الأول ولست بأول الحادبين على مصلحة الأبيض ولكن لقناعتى أن هذا مشروعا ينصب فى مصلحة الوطن العليا وذى أبعاد استراتيجية والأهم من هذا هو رفع المعاناة عن شريحة كبيرة من المواطنيين الذين طال صبرهم فى انتظار الفرج ولذلك لن أتوقف عن التبيه والمناداه والتذكير لكل من يسمع عن أهمية هذا المشروع الى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا. مشروع كمشروع امداد الأبيض بالمياه من النيل الأبيض ليس بالسهولة المبسطة ولكنه ليس بالتعقيد الشديد وأنا على علم أن تقنية انشاء مثل هذه المشاريع متوفرة فى كل أرجاء العالم وأن التكلفة اقل بكثير من الفائدة المرجوة من ذلك المشروع حيث أن مشروع بهذا الحجم سينهض بكل المناطق التى سيمر بها من تندلتى, ودعشانا, أم روابة وبقية المدن والقرى التى سيشملها ولكن الأهم هو ازالة الغبن الاجتماعى والذى يجعل من سكان بعض المناطق اقل تفاعلا مع قضايا الوطن اذا كانت تلك المشاريع الكبرى لا تطاله ولا يرى ثمارها. المسؤلية هى مسؤلية تضامنيه حيث شاركت فيها كل الحكومات المتعاقبة الولائية والمركزية منها وهى كما ذكرت تنم عن غياب الارادة الاقليمية لدى حكومات الاقليم المتعاقبة وتجاهل الحكومات المركزيه لمثل هذا المشروع والذى توجد معظم الدراسات التى تجعله واقعا والله الموفق.

    (عدل بواسطة سيف عبد العزيز on 10-11-2010, 07:57 AM)

                  

10-11-2010, 03:46 PM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الأبيض تعاني من العطش (Re: سيف عبد العزيز)

    Quote: هذا النداء الذى أوجه للقائمين على الأمور لم يكن الأول ولست بأول الحادبين على مصلحة الأبيض ولكن لقناعتى أن هذا مشروعا ينصب فى مصلحة الوطن العليا وذى أبعاد استراتيجية والأهم من هذا هو رفع المعاناة عن شريحة كبيرة من المواطنيين الذين طال صبرهم فى انتظار الفرج ولذلك لن أتوقف عن التبيه والمناداه والتذكير لكل من يسمع عن أهمية هذا المشروع الى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا. مشروع كمشروع امداد الأبيض بالمياه من النيل الأبيض ليس بالسهولة المبسطة ولكنه ليس بالتعقيد الشديد وأنا على علم أن تقنية انشاء مثل هذه المشاريع متوفرة فى كل أرجاء العالم وأن التكلفة اقل بكثير من الفائدة المرجوة من ذلك المشروع حيث أن مشروع بهذا الحجم سينهض بكل المناطق التى سيمر بها من تندلتى, ودعشانا, أم روابة وبقية المدن والقرى التى سيشملها ولكن الأهم هو ازالة الغبن الاجتماعى والذى يجعل من سكان بعض المناطق اقل تفاعلا مع قضايا الوطن اذا كانت تلك المشاريع الكبرى لا تطاله ولا يرى ثمارها. المسؤلية هى مسؤلية تضامنيه حيث شاركت فيها كل الحكومات المتعاقبة الولائية والمركزية منها وهى كما ذكرت تنم عن غياب الارادة الاقليمية لدى حكومات الاقليم المتعاقبة وتجاهل الحكومات المركزيه لمثل هذا المشروع والذى توجد معظم الدراسات التى تجعله واقعا والله الموفق.
                  

10-15-2010, 01:05 PM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الأبيض تعاني من العطش (Re: عبدالدين سلامه)

    متابعين وسنواصل ... أسبوع كامل والأحياء الغربية مقطوعه منها الموية!!!!!!!
                  

10-17-2010, 05:39 PM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدينة الأبيض تعاني من العطش (Re: عبدالدين سلامه)

    لقد سبق وكتبت عن دراسات فى منتهى الأهمية نشرت فى السودان ونشرت فى مجلة التايمز الأمريكية وباللغتين العربيه والانجليزيه وفى الدوريات العالمية والتى أذكر منها على الخصوص الدراسات التى نشرها دكتور جون وتربرى من جامعة برنستون الأمريكية وفى تلك الدراسة أشار (وأشارت كل تلك الدراسات المذكورة) الى أن الحل يكمن فى ايصال شبكة مياه مدبنة الأبيض بالنيل الأبيض من كوستى كحل نهائى مع العلم أن السودان يستهلك أقل بكثير من حصته من مياه النيل حسب اتفاقية توزيع مياه النيل الموقعة بين دول حوض النيل حتى بعد بناء السدود الجديدة مؤخرا فى السودان. كردفان عموما والأبيض بالخصوص تعانى بشدة من عقبات تنموية ولكن توفير المياه يقف فى مقدمة الأولويات لاى محاولة تنموية ولن يستقيم اى حديث عن التنمية بدونها لأنها عصب الحياه ولكن ظلت تلك المدينة ولازالت تترنح بانصاف الحلول وغياب التفكير الخلاق وشماعة عدم توفرالامكانيات الذى لا أعتمده كتبرير بعد الصرف الذى شهدناه للوصول لانصاف الحلول. المجهود الذى بذل والمال الذى صرف حتى الآن كان كفيلا بالحل الجذرى ولذلك لازلت على ايمانى أن المشكلة تكمن فى ضمور الخيال وغياب الاستعداد السياسى والادارى للاقتراب من الحل الشامل وليست بمشكلة امكانيات.





    لقد أسمعت إذ نايت حيا ولكن ...........

    لك كامل مودتي وفي انتظار المزيد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de