محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 04:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-03-2010, 04:39 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم

    محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني
    د. حبدر ابراهيم

    يمكن اتخاذ الفنان محمود عبد العزيز رمزا أو ايقونة للدلالة والاشارة لتجسيد وقائع الشمولية لنفسها في انسان. فمحمود عبد العزيز الذي كان عند محبيه قبل زمن قليل «ريحانة شباب السودان» ظهر قبل ايام في برنامج السر قدور الرمضاني وكأنه «طينة البؤس» الذي ذكرها الشاعر ادريس جماع. لقد تجمع كل قهر ورعب وذل وقمع وتشويه وحيونة العقدين السابقين، في انسان واحد، لأن ممارسات النظام ــ بالصدفة؟ - وقعت عليه دفعة واحدة. فقد سمحت ظروف الخواء الروحي وغياب الفن الملتزم بالانسان لبروز فن التسلية والفرح قصير العمر وطرب الحواس الذي يهرش الغرائز. وشجعه نظام الوعي الزائف لأنه يبعد الناس، وبالذات الشباب، عن الاحتجاج والمعارضة والسعي نحو الخير والتغيير. لذلك غض النظام الطرف عن أن يكون المثل الاعلى للشباب خارقا لكل تابوهات الشريعة، فهو خير عون ــ حسب المرحلة - في اعادة صياغة الشباب الضائع في كل الاحوال وليس في الحالين فقط، كما تقول الاغنية المعروفة. فقد كان ظهور محمود عبد العزيز يؤدي وظيفتين للنظام في عمليتي التسطيح والتزييف، واحدة بفنه والثانية بشخصه. وكان هدية من السماء للنظام الشمولي ــ الثيوقراطي.اذ يفترض في مثل هذا النظام صاحب الايديولوجية الجهادية والذكورية أن يبتعد عن أمثال محمود عبد العزيز شكلا وفنا، ولكنه يخدم عملية التشويش، اكرر في تلك المرحلة. فقد كان النظام يريد تقسيم الشباب الى مجاهدين وضائعين، ولا مكان في هذه المعادلة لثقافة جادة وعقلانية يتسلح بها الشباب وهم في مرحلة التكوين. من البداية لا بد من التأكيد من أنه يصعب أن نتوقع أية صلة للشموليين بالثقافة والفن:
    سياسة تحسس المسدس المعلومة، فما بالك اذا اضافوا الى شموليتهم التزمت الديني؟ ويحاول بعض الاسلامويين اعطاء انطباع وقوفهم مع الفن، ولكن شروط الفنون والابداع عموما هي الحرية والخيال غير المقيد والحوار والنقد. وهذه متطلبات تتناقض مع الاصولية مهما خفت درجتها وتلبست بادعاءات ليبرالية. قام مقدم برامج يدعي الانفتاح قبل فترة قصيرة بتغيير كلمات قصيدة شهيرة وجميلة لشاعر معروف متوفي، لأنه ورد فيها ذكر للخمر والكأس والشفاه. وفجأة اختفى ادعاء الفن والثقافة، وغلبت روح الرقابة والكبت والقمع وعدم احترام الآخرين، وهذه صفات ثابتة فيهم تكاد تكون مثل بصمات ايديهم، مهما مثلوا وادعوا. ونتذكر جيدا محاكم التفتيش في مطلع تسعينيات القرن الماضي وبالذات عهد الطيب مصطفى. ولا يعود هذا السلوك الظلامي المتخلف الى السهو والنسيان، ولكن من صميم قناعاتهم. فالاسلامويون يعتقدون أنهم يمتلكون وحدهم الحقيقة المطلقة، لذلك يمكنهم الحكم على حقائق الآخرين. وهذه وثوقيات لا تستطيع التعامل مع الفنون ذات النسبية المطلقة. ويربط الاسلامويون بين الفن واللذة الحسية، وقد يكون بابا للغواية والاغراء. ومن هنا يتعرض للتحريم والأبلسة أو الشيطنة.
    ولكن لأن الايديولوجية الاسلاموية توظف كل شيء من أجل السلطة، وتعلم أن الشعب السوداني طروب ليس بمعنى ابن خلدون السلبي في ما يخص الزنج وخفتهم، ولكن يحب النغم والغناء، لذلك تنازلت ــ نسبيا ــ عن مطاردة الفن وحاولت احتضانه، ومن هنا ازمة المسكين محمود عبد العزيز.
    يأتي «حودة» ضمن ثقافة التدين الاستهلاكي المعولم، ومن أهم مكوناته وعناصره:
    1/ موضة المديح بالجيتار، والفرق المادحة ذات الازياء اللامعة والمزركشة. ومن بدع الانقاذ ان بعض الفرق الاسلامية تحرم المديح. فاضافت له الموسيقى، وبعد تمرير ذلك تكونت فرق باليونيفورم، ثم اصبحت الفرق مختلطة.
    2/ بعث ما يسمونها اغاني الحماسة لافتتاح الليالي السياسية والتي لم نعلم حتى الآن هل هي سنة أم مندوبة، اذ لم يتبرع من يقوم بتأصيلها؟ ولكنها عودة الى جاهلية سودانية تمجد السيف المترع بالدم والقاطع للرقاب، والمقتولون ــ بالمناسبة- مسلمون ولكنهم من قبيلة اخرى. ولا بد لنا ان نحمد لعلي عثمان محمد طه وغازي صلاح الدين وعوض الجاز ومصطفى عثمان اسماعيل، عدم مشاركتهم في الظاهرة الجديدة اعلاميا على الأقل. هذه عملية يسميها بعض الاجتماعيين مثل الجابري وأركون «التتريث» أي تحويل الواقع وبالتالي اضفاء معاني وتفسيرات قديمة «تراثية» على واقع جديد تماما.
    3/ التغني أو قل المديح للموبيليا وادوات الطبخ والفلل والسيارات وزيوت الطعام ووسائل
    التنظيف وكل مفردات الاستهلاك.اعلان الدولة الاسلامية هو اعلان الوله والعشق لكل منتوجات الحضارة الغربية المادية الكافرة مع رفض العقل والروح التي صنعتها، وهنا مكمن جوهر التأزم. وقبل ايام كتب احد منظري الانقاذ عن التسليع والتشيؤ للوحدة، ولكن لا يجرؤ علي الكتابة عن تشيؤ الانسان السوداني الذي يغني للاثاث.
    4/ كل هذا في ثقافة الانقاذ يهدف الى تعميق حالة التشويش التي يقوم بها الاعلام والتعليم، ويقصد بها رؤية الواقع معكوسا أو بيع الوهم بحيث يظن الفرد أن افكاره هو عن الواقع هي عين وحقيقة الواقع.
    5/ يعادي وجدان الانقاذيين الجمال والحق ويصاحب الزيف والفساد. على سبيل المثال، يتم انشاء وزارة ثقافة تصرف عليها الملايين وتخلو عاصمتها من تمثال واحد ولا قاليري واحدة للفنون ولا دار اوبرا، وشكرا لمسرح طلعت فريد القومي. ومن ناحية اخرى تم عرض مسرحية طريق الانقاذ الغربي واستمرت حتى تركت مستورة. ثم مسرحية «مواسير الفاشر» ولا أحد يدري هل انتهى العرض؟هذه هي روائع ثقافة الانقاذ.
    6/ توازي الثقافة الرسمية، ثقافة اخرى «محجبة» تخفي نفسها ولكنها مكملة. وكان يمكن ان تطالها الدولة لو ارادت وهي التي يرصد أمنها دبيب النمل كم تقول. انتشار اغانٍ هابطة للبنات، بيوت الزار، علاج الشعوذة، فنانون ذكور بأسماء بنات، التنزيل، الاجهاض وأطفال المايقوما، السحر الاسود وكل الالوان. وهنا لا اتحدث عن تطور الجريمة بل عن ظواهر ثقافية لم تعد شاذة.
    هذه بعض ملامح الثقافة السائدة التي انتجت «المصلوب» محمود عبد العزيز الذي لعب عددا من الادوار، فهو السيوبر ستار لفترة طويلة. ثم فجأة يتم تداول صورته من الفاشر مجلودا متكئا على حائط مبكى ولم تكن أول مرة. وهكذا يترك في داخل النجم جرحا نرجسيا غائرا. ذلك الشاب النجم الذي يتلقى صيحات وقبلات المعجبين والمعجبات يعود ذليلا مهانا منكسرا وخاسئا من احتفالية الجلد العلني. ثم نراه نفسه في احتفالية اخرى، للدعاية لمرشح الرئاسة المشير البشير وللمؤتمر الوطني. وللمفارقة كان أيضا قد وقف الى جانب ياسر عرمان مساندا للحركة الشعبية. ولكم ان تتصوروا ان كل هذا يحدث لشاب غض عديم التجربة والحنكة والمهارة. فهو محاط بالكثيرين، ولكنه في نفس الوقت لا يجد من يتعاطف معه. وهذه ظاهرة في المجتمع الشمولي، اذ تعمل الدولة على خلق كتل جماهيرية أو حشود ولكنها تفتقد التعاطف والعمل المشترك المستمر والحميم. لأن هذه هي السياسة التي يخشاها ويمنعها النظام الشمولي، فهو يريد اعدادا كبيرة من البشر تلتقي في ميدان عام وتهتف بتشنج لفترة ثم ينصرفون على عدم اللقاء بصورة منتظمة. وهو قد ساهم كمفعول به في تثبيت ثقافة الشمولية هذه من خلال حفلات تضم الآلاف ثم ينصرفون حتى حفل آخر. وتسمى «حنة آرندت» في كتابها: أسس التوتاليتارية، بيروت، 1993م، هذه الظاهرة: التقفّر وهي خلاف الوحدة. فالانسان المقفّر يجد نفسه محاطا بأناس آخرين يستحيل ان يجري معهم أي اتصال، أو يكون عرضة لعدائيتهم. ففي هذه الحالة يكون الإنسان مع كثير من الناس ولكن يظل ــ داخليا ــ بمفرده! اذ لا يوجد مشروع مشترك بين هذه الكتل البشرية التي تلتقي في دار الرياضة والمقابر ونادي الضباط وحمد النيل والسوق المركزي وجامع سيدة السنهوري وحتى في المواكب المصنوعة. وتكتب آرندت عن النظام الشمولي: «لا يسعه أن يكون قائما، بالتأكيد، دون أن يدمّر الحياة العامة، أي دون أن يدمر طاقات الناس السياسية، عازلا إياهم على هذا المنوال». «ص 271» ولا تكتفي الشمولية بهذه العزلة، بل تسعى الى القضاء على الحياة الخاصة ايضا. إذ تقوم الشمولية على التقفّر «أي على اختبار عدم الانتماء الاقصى الى العالم ، وهي أشد اختبارات الانسان يأسا وجذرية».
    اراحتني حالة «محمود عبد العزيز» كثيرا من البحث عن نموذج واقعي وملموس للانسان المهدور. وهذا عنوان دراسة تحليلية نفسية اجتماعية، نشرت في كتاب للدكتور مصطفى حجازي «بيروت2005م». وهو مشهور بيننا بكتابه: ــ التخلف الاجتماعي ــ سيكولوجية الانسان المقهور. وفي هذا الكتاب الاخير يربط بين القهر والهدر، ولكن يرى الهدر هو الذي يقضي على كل انسانية الانسان ويضرب مشروع وجوده كي يصبح كيانا ذا قيمة، يكتب: «الهدر على هذا المستوى هو نقيض بناء التمكين والاقتدار وصناعة المصير. ومن ذلك يتضح كيف ان الهدر يستوعب القهر، بحيث أنه لا يصبح ممكنا «أي القهر» الا بعد هدر قيمة الإنسان واستباحة حرمته وكيانه في عملية الاخضاع والاتباع. كذلك فإن القهر حين يحدث في علاقة الاستبداد أو أية علاقة تسلط بالارغام، فإنه يترسخ ويعيد انتاج الهدر ذاته». «ص16». ويحصر «حجازي» آليات الهدر في الاستبداد والطغيان والسيطرة والتحكم والاعتقال والتعذيب. بالإضافة لدور العصبيات بأشكالها المختلفة. ثم يستعرض الكاتب اشكال وانواع الهدر وهي: هدر الفكر، الشباب المهدور، الهدر الوجودي في الحياة اليومية.
    ويمثل الفصل السادس المعنون: الشباب المهدور: هدر الوعي والطاقات والانتماء، تحليلا مطابقا تماما مع واقع حال الشباب السوداني وكما يجسده «محمود عبد العزيز» خاصة في ملكوته الحالي، باعتبار الاستبداد أعلى مراحل الهدر. ويركز الكاتب على الشباب باعتبارهم الأكثر تعرضا للهدر في المجالات الثلاثة. باعتبار «أن محاولات أنظمة الاستبداد والعصبيات والاصوليات الحجر على العقول، ترمي في الاساس الى وعي الشباب تحديدا، وصولا الى الغائه». «ص201». وبعد الوعي يأتي هدر الطاقات خصوصا الكفاءات العلمية. فالشباب يعاني من العطالة، ويستخدم الشباب المغاربي مصطلحا أكثر تعبيرا وهو: التعطيل باعتبار انهم ليسوا عاطلين بارادتهم. والهدر الثالث هو حرمان الشباب من المشاركة الفعالة في تقرير مصيرهم ومصير اوطانهم. وهذا مما يعني غياب الانتماء وتهميش الشباب. وهنا يكتب «حجازي» بدقة: «يحرم الشباب من أن تكون له قضية عامة تملأ حياته، وتكون فرصته للتضحية والبذل والعطاء، فيسلب من الشباب حقه في امتلاك الدور في قضايا الوطن سواء من خلال «التطفيل» «البقاء في مواقع الطفولة غير المسؤولة»، أو من خلال الإلهاء بمختلف ألوان التسلية والاثارة، كي تكال له من ثم التهم بالميوعة وعدم الجدية وقلة تحمل المسؤولية».«ص202» وهذا مكمن أزمة الشباب. ويستعرض «حجازي» أبرز حالات هدر الطاقات والكفاءات بين الشباب، وهي:
    1ــ تركز أنظمة الاستبداد والعصبيات على الولاء والتبعية وليس على الأداء والانتاجية. وما يهم السلطات في أنظمة الهدر هو الحفاظ على تأزيل تسلطها والحفاظ على امتيازاتها. وبالتالي لا تضع استراتيجيات منتجة وبناءة تحتاج للكفاءات المنتجة.
    2- الإعلاء من العصبية، وفي السودان عصبية التنظيم الحزبي، وجاءت ــ مع ظهور النفط ــ العصبية القبلية.
    3- يتوفر التعليم «الجيد» للطبقات الاجتماعية الغنية والقادرة، بينما يتسرب ابناء الفقراء من المراحل الاولية.
    قصدت فقط لفت الانتباه لهذا الكتاب المهم الذي يكاد في هذا الجزء يكون قد بني على تحليل ظاهرة «محمود عبد العزيز». ولن تغيب عن ذاكرتي صورته في تلك الحلقة من «برنامج أغاني وأغاني»، وقد رمى برأسه بعيدا خلفه وكأنه ليس ملكه. وهو يحاول الغناء وكأن الكلمات تخرج من اصابع قدمه وتشخص وتبهت أعينه، ويرمى بها في مجهول مثل جحيم دانتي. وكأنه قد فدى الشباب بأن يقدم نفسه قربانا لمجتمع يخلط بين الاستهلاك والشعوذة والتدين البدوي، ولدولة تنازلت عن كل خدماتها، واكتفت بامساك الحراسات والنيابات وكرباج النظام العام. أنه ضحية الخواء الروحي رغم صوت الدين العالي الذي ينافسه في التلفزيون و«العداد». إن «محمود عبد العزيز» لا يحتاج لعلاج أو مصحة، ولكن من يحتاج للمصحة هو مجتمعنا ودولتنا، وفي هذه الحالة يشفى هو وغيره كثر في الظل.


    http://www.alsahafa.sd/details.php?articleid=14157&ispermanent=0
                  

10-03-2010, 04:42 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    درج الدكتور حيدر ابراهيم على رفد السوق السياسى والفكرى السودانى بعدد وافر ومقدر من الكتابات والجهود البحثية والمقالات الصحفية ويتناول فى مجملها كموضوع أساسى محاولة تحليل جذور أزمة الواقع السياسى السودانى مستعينا فى ذلك ما أمكن بالمناهج العلمية الحديثة التى تم الوصول اليها فى مجلات السياسة والفكر الانسانى .. وبناءا على ما سبق جنحت كتاباته فى غالبيتها لنقد النظام الحاكم عن طريق تعرية مرتكزاته الاساسية المدعاة بأصلها الاسلامى وذلك عن طريق المقارنة بين تلك الممارسات الزائفة والأسس الحقيقية كما جاءت فى رسالة الاسلام حتى أنه ميز بينها باصطلاحه لتسمية ( الاسلاموية ) على ممارسات النظام وعقيدته بالشكل الذى يفهم منه وجود نوعين من الممارسات أحدها حقيقى ( اسلامى ) والآخر مزيف ( اسلاموى ) وهو ما تمثله افكار وممارسات الاسلام السياسى على المستوى العام والذى يشكل نظامنا الحاكم أحد أكبر تجلياته ..وعلى هذا الشكل لا تكاد تخلو أى من كتابات الدكتور حيدر عن كيل سيل من الانتقادات للشمولية والاسلام السياسى والاسلامويين .. وهذا الكم الهائل من النقد أتخذ أشكالا متعددة مرت بها كتابات الدكتور فتارة يكون خطابه عنيفا مصادما وفى أخرى مهادنا محايدا وان حاول الدكتور دائما أن يبدو فيه واقعيا باستصحابه الدائم للقراءات العلمية الناقدة فى مجال التاريخ الاسلامى وهو صاحب معرفة غزيرة فى هذا الشأن.
                  

10-03-2010, 04:46 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    ظهر د . حيدر ابراهيم ونشط فى الساحة السياسية بقوة فى العشرين سنة الاخيرة ككاتب وباحث ( لن أقول مفكرا الآن ) ذو أفكار مناهضة للشمولية الحاكمة وكافة اشكال التطرف والعنف ويبشر فى ثنايا خطابه بأفكار انسانية مستندة لمنهج لا يمكن تسميته بالفلسفى أو الفكرى لأن التعبير الأدق لوصفه أكثرهو استخدامه لمناهج وافكار منجزة سلفا ويقدمها كقوالب جاهزة ومسلمات حتمية لقراءة الواقع السياسى والاجتماعى مع محاولة تركيب بعض وقائعنا الخاصة على تلك الانساق الفكرية المعدة سلفا ووفق شروط لا يكون لها علاقة مشابهة فى الغالب بخصوصية الواقع ودوننا مفهوم وفكرة ( الهدر الانسانى ) للكاتب الدكتور مصطفى حجازى التى حاول فيها الدكتور حيدر أن ينتزع واقعة خاصة هى حالة - وليست ظاهرة - الفنان محمود عبد العزيزمن سياقها الاجتماعى بل حتى الوجودى كما يرى واقحامها قسرا فى المفهوم المذكور بل وربطه بالنظام الحاكم وممارساته باعتباره المسبب الرئيسى للحالة وذلك على الرغم من خصوصية وظروف كل من الحالتين والمفهوم الأساسى لفكرة الدكتور حجازى عن ظاهرة ( الهدر الانسانى ) .
                  

10-03-2010, 04:50 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    والدكتور حيدر بهذا الشكل لم يقدم فتحا جديدا فى سماء الفكر السياسى بل اعاد التجارب التى قدمت مجهودات مقدرة حول أعادة قراءة وكتابة التاريخ الاسلامى وفقا للمناهج العلمية كسبيل لمجابهة التطرف والتشدد بأسس علمية منطقية وكانت سببا فى تنامى تيارات العقلانية والاستنارة التى سادت الفكر العربى والاسلامى فى فترات معينة كمثال كتابات محمد أركون والجابرى وحسين مروة ونصر أبوزيد والقمنى وخليل عبد الكريم ومحمود محمد طه وزكى نجيب وغيرهم .. لذا فمن حيث المدخل والمبتدا نكون أمام تجربة هى أجترار لمساهمات المفكرين أعلاه واعادة تدوير لتجاربهم وتتميز تجربة الدكتور حيدر فى هذا الصدد بأنها أقل عن التجارب المذكورة لضعف أدوات منهجها وافتقارها للعمق والأبعاد المطلوبة كما فى التجارب أعلاه وعدم وضوح منطلقاتها الفكرية اضافة لتذبذب خطابه بين المصادمة والمهادنة ولا شك أن ذلك له ما يبرره .
                  

10-03-2010, 04:53 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    فالدكتور حيدر وكثيرين مثله يشكلون منتوجا طبيعيا لعصارة أفكار وتوجهات جيل بأكمله ( جيل الستينات والسبعينات ) جيل البطولات المسئول عن كل خوارق ومعجزات البلاد ويرى امتلاكه وحده الحقيقة المطلقة ومفاتيح المعرفة التى وكأنها أغلقت من بعده فاحتكر السياسة والفن والمهن وكافة فروع المعرفة الانسانية بشكل قابض يستحيل عليه ترك المجال لاى افكار واتجاهات أكثرنضجا وعنفوانا لمجرد عدم تعميدها بماء رضاءهم المقدس أو لعدم نفاذها عبر بوبات مباركتهم .. وما يدل على ذلك تكريس ذلك الجيل لمفهوم مصادرة عالى وافشاء لجرثومة الحنين المرضى للماضى فاصبح عصرهم هو العصر الذهبى للفن والسياسة والمعرفة حتى كرة القدم مع بث فكرة بعث الماضى وليس استلهامه باستحداث ما قد يفوق الماضى بسبب حتمية التطور الفكرى والانسانى فى المجتمعات .
                  

10-03-2010, 04:56 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    والدكتور حيدر وان طرح تقدمه على جيله باستخدامه أدوات ومناهج حديثة فلم يقدم رغما عن ذلك ما يمكن تسميته اصطلاحا بالفكر المستنير الذى يصبغ صفة المفكر على منتجه .. فرغم الحداثة والحيادية الصارخة الا أنه وبشكل ارادى أو عدمه ينطلق من مرجعية اسلامية يغلب عليها الوجدان الصوفى والذى ان لم يشكل فقد ساهم فى التأثيرعلى نمؤ الوعى وتقلباته فى ذلك الجيل للحد البعيد وهى ذات المرجعية التى ينتقدها وبذا تكون قد اختلفت الادوات فقط فى قراءة تجربة واحدة .. فحتى نقده لفكرة الاسلام السياسى كغيره من بعض الكتاب تقوم على مفهوم المقارنة مع مجتمع المدينة وعصر النبؤة والخلافة والعدالة والقيم الاسلامية فى تجياتها الأسمى ( اسلام سياسى / غير حقيقى – اسلام غير سياسى / حقيقى ) .. ومرد ذلك كما أسلفنا لعدم وضوح المنهج فالدكتور حيدر فى وصفه لمنهجه ومرجعياته الفكرية صرح مرة بأنه ( ماركسى /وجودى/ صوفى ) ولا شك أن صعوبة الربط بين فكرتين ناهيك عن الثلاث مما ذكر مبررا منطقيا لعدم أتساق الأفكار وورودها بالشكل مثل موقفه الفكرى ( سمك /لبن /تمر هندى ) .. فعلى الرغم من ملمح بعض المبادىء الفكرية للتيارات أعلاه فى فكره الا أنه لم يقو على اعمالها فى الواقع كمنهج متماسك لأنها تمثلت مظاهر الاشياء وتخشى التعمق فيها لذا فهى لا تعد فكرا من مفكر بل محض آراء عامة لكاتب باحث .. أو ربما أمسك عن اعمالها عمدا
                  

10-03-2010, 05:00 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    وهذا الوصف ومحاولة التقصى للموقف الفكرى لصاحب المقال مهم لقراءة المقال نفسه خاصة وأنه أخذ المنحى التحليلى الفلسفىكما أنه لا يعد انقاصا لتجربة د . حيدر بقدر ما هو شرح لمنطلقاته ومكونات خطابه النقدى وهى ليست حالة مفردة فكثير من الكتاب العرب حاولوا تقويم التجربة الاسلامية فى السياسة والحكم وفقا لمفهوم المقاربة مع النماذج الاسلامية الاولى نفسها خاصة فى ظل تنامى الحركات المتطرفة فى العالم الاسلامى واستهدافها بالقتل والتهديد عددا من المفكرين والكتاب العرب والمسلمين بسبب آراهم الناقدة لتجارب الحكم بل وبعض منطلقات ومكونات التاريخ الاسلامى والاسلام نفسه وبناءا على ذلك توقفت بعض الاقلام وتراجع البعض الاخر واتخذ خطابها اسلوب التطبيب والمهادنة وهو ما سمى بالاعتدال فى الاراء مع تأكيد كاتبها دوما بأنه مسلم وغرضه المثالى فى بعث القيم الاسلامية الحقة خوف التطرف والارهاب وهو الذى يوضح تراجع خطاب دكتور حيدر من خانة المصادمة لخانة المهادنة وما استثناءه لبعض الاسلاميين كعلى عثمان وغازى صلاح الدين وعوض الجاز بانهم لم يشاركوا أو يتبنوا فكرة تمجيد الدم والسيف على الرغم من مشاركتهم فى النظام .. وهذا التيار المهادن والدكتور حيدر أحد رموزه تكون تجربته أقل شجاعة ممن سبقه من الكتاب المذكورين سابقا والذين قدم بعضهم نفسه فداءا لأفكاره التى جاءت عميقة ومتسقة لاستنادها على منهج سليم ومتسق لا يشوبه الارباك
                  

10-03-2010, 05:03 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    هذه المقدمة لازمة وضرورية لمحاولة سبر أغوار المرجعيات التى ينطلق منها الدكتور حيدر ومن ثم الوقوف على أدواته ومناهجه والوقوف على أحدى تمثلاتها التى ظهرت فى مقال صحفى للدكتور نشر قبل أيام بأحدى الصحف بعنوان ( محمود عبد العزيز وحالة الهدر الانسانى ) وهو مقال وان اختلف موضوعه الا أنه لم يخرج عن موضوعات الدكتور حيدر المعتادة فى نقد الشمولية والاسلاموية وتكررت مصطلحات باتت معتادة كلما سنحت له الفرصة على الرغم من محاولته شكلا لتقديم وصف فلسفى للحالة الوجودية للفنان محمود عبد العزيز من خلال مشاهدته فى احد برامج التلفاز بشكل بدأ فيه الفنان شاحبا مريضا ساهما .. فانطلق الدكتور من مجرد المشاهدة تلك وعن طريق الكهانة والعرافة قراءة وجه الفنان من منطلق هاجس نقده الدائم للشمولية أن يبتكر أى وسيلة لارجاع تلك الحالة للنظام والربط بينهما فتجلى ذلك الربط فى وصف وجه الفنان بداية المقال بأنها ( رمزا وأيقونة للدلالة والاشارة لتجسيد وقائع الشمولية لنفسها فى انسان ) .
    بهذا الوصف الذى ذكره الدكتور نلمح حالتين هما :
    الاولى تمثل الفنان محمود عبد العزيز الذى أسماه ( ريحانة الشباب السودانى قبل زمن .
    والثانية هى الشمولية وتجسيدها لنفسها بقمعها وكل سطوتها وجبروتها .
                  

10-03-2010, 05:08 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    والدكتور بدءا يحاول أن يجد رابطا بين الحالتين بأن الاولى ( محمود ) نتاج للثانية ( الشمولية ) مستخدما فكرة الهدر الانسانى التى تناولها الكاتب الدكتور مصطفى حجازى فى مؤلفه ( الانسان المهدور ) .. وهما حالتان يصعب الربط المباشر بينهما لدقة وخصوصية حالة الفنان محمود ووضوح جذور نشأتها بحيث لا يمكن اختزالها فى سبب واحد مباشر ولاختلاف مفهوم الهدر الانسانى الذى تناوله حجازى فى مؤلفه وهو ما سنوضحه .. لذا لا يمكن ايجاد رابط الا من منطلق ( عفريت ) الشمولية والاسلاموية الذى يبدو أنه أصبح يتمثل للدكتور فى كل ظاهرة يشاهدها بحيث يعيد تفسيرها وأصولها كأحد تمثلات شرور الشمولية بحيث أنه اذا تناول ظاهرة طبيعية كالخسوف مثلا أخشى أن يفسره بأنه ( ارتداد ظلامى لنظام الشمولية الاسلاموية المظلمة على الارض أصاب أفلاك السماء ) .
    (الشمولية أسوأ نظم للحكم وأقبحها .. لكنه غير مسئول عن كل شرور العالم .. خاصة الشخصى منها .. ومظاهر الشمولية القبيحة لم تتلبس محمود وحده بل الجميع صار مهدرا وبما فينا دكتور حيدر المهدور بشكل اخر )
                  

10-03-2010, 05:09 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    نواصل
                  

10-03-2010, 11:03 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    تنبنى فكرة مؤلف حجازى الانسان المهدور على أساس تنمية الانسان حيث يستهل الكتاب بتقرير التنمية العربية الانسانية لسنة 2002 ويتناول بالاساس الانسان العربى ثروة الأمة العربية فى محاولة تحريره من الحرمان وتوسيع خياراته ... فالواقع العربى فى نظره مقيد بمثلث حصار هو حكم المخابرات والبوليس السياسى كركن قاعدى للمثلث يتمه ويعززه ركنا العصبيات والاصوليات وهذا المثلث سبب قمع وقهر الانسان العربى والذى يفقد من خلاله ارادته بل كيانه وذاته بما فيه من حيوية فيعاق مصيره ويقهر بل يهدر .. ويعزز القهر التجريم السياسى والتجريم الدينى فالأول يطارد الانسان من الخارج والثانى يقيده من الداخل .

    ويعرف الهدر الانسانى بأنه التنكر لانسانية الانسان وعدم الاعتراف بقيمته وكيانه وحقوقه ومصادرته وتوصف هذه الحالة بالهدر وهى أساس هذا الكتاب .. وبهذا فان الهدر الانسانى حالة ليست نادرة بل يتفاوت من حالة اباحة اراقة الدماء بالقتل كحد اقصى الى سحب قيمة الكيان الانسانى وافقاده منعته وحرمته وقد يتخذ أيضا شكل عدم الاعتراف بالطاقات أو الحق فى تقرير المصير والارادة الحرة حتى الحق بالوعى بالذات والوجود .

    والهدر نوعان الأول عام ويطال شرائح متعددة من الناس ومجتمعات كثيرة وتمثله حالات الطغيان والاستبداد وحكم العصبيات والاصوليات المتطرفة .. والثانى خاص أو نوعى يشيع فى الحياة العامة وأبرزه الهدر العلائقى ويصيب المرأة والطفولة والشباب وهى أكبر مشكلات الواقع العربى حين يتحول الشباب لعبء على الأنظمة الحاكمة التى تضيق بهم وتدفعهم للظل بتهميشهم عن الحياة المنتجة .. والهدر بهذا الشكل يعيق التنمية والانماء الانسانى لأنه سيتوالد مثل القهر فكل مقهور سيقهر من هو دونه حين تتاح له الفرصة .

    موضوع الكتاب وأطروحنه تقول أن هناك مرض كيانى يسمى الهدر الانسانى ويتمثل فى التنكر لانسانية الانسان أو تجاهلها أو التلاعب بها أو الحرب عليها .
    .
    مصطفى حجازى – الانسان المهدور ( دراسة تحليلية نفسية اجتماعية ) – صفحات 21/26/38
                  

10-04-2010, 00:15 AM

قاسم المهداوى
<aقاسم المهداوى
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 8640

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    سمير
    سلامات
    حضور اضطرارى
    وايضا رفع البوست
    ولكن ؟؟؟؟







    قاسم المهداوى
                  

10-04-2010, 00:26 AM

Nazik Eltayeb
<aNazik Eltayeb
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: قاسم المهداوى)

    متابعة لصيقة
                  

10-04-2010, 01:03 AM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    وفى سعى الدكتور لمحاولة رتق جانبى الفكرة فأنه يحاول تعميق مأساة الفنان ونقلها للمستوى الوجودى بأن يحاول تجذير الظاهرة بأخرى مشابهة من التراث الثقافى بتسمية الفنان محمود ب ( طينة البؤس التى ذكرها الشاعر ادريس جماع .. ولا ادرى فيم المشابهة فمجمل أشعار جماع عبرت عن حالته التى اعتراها اجهاد نفسى يعود لطبيعة حساسيته المفرطة ووجدانيته المرهفة وهى معبرة عن واقع ذاتى مختلف .
                  

10-04-2010, 01:06 AM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    وفى كيفية تجسيد محمود للشمولية يطرح الدكتور تفاصيل فكرته قائلا :
    ( لقد تجمع كل قهر ورعب وذل وقمع وتشويه العقدين السابقين فى انسان واحد .. لأن ممارسات النظام وقعت عليه بالصدفة دفعة واحدة .. فقد سمحت ظروف الخواء الروحى وغياب الفن الملتزم لبروز فن التسلية وشجعه نظام الوعى الزائف لأنه يبعد الناس وبالذات الشباب عن الاحتجاج والمعارضة والسعى نحو الخير والتغيير .. لذا جعل النظام المثل الاعلى للشباب خارقا لكل تابوهات الشريعة )

    كيف يمكن هنا تفسير هذا التناقض بين حالتين .. ففى بدء المقال يصفه بأنه ضحية لممارسات النظام .. ثم يصفه فى مكان ىخر بأنه أداة فى يد النظام تنفذ بها مخطط ابعادهم عن الاحتجاج والمعارضة - كم من شباب قرفنا يستمع لمحمود ورغما عن ذلك يحتج ويعارض – والدكتور فى سبيل لوى عنق الحقيقة فانه لم يراع أنه بصدد تقييم حالة أساسها فنى قائمة على الذوق الرفيع لذا فان أوصافه فى هذا الجزء جارحة باستخدام الفاظ ( حيونة / ذل / قهر /محاكم التفتيش الخ ) .
                  

10-04-2010, 01:12 AM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    ونخلص مما سبق أن خلاصة رأى الدكتور عن محمود توصل لأنه :-
    1/ ضحية ممارسات النظام التى وقعت عليه فى قمع وذل ورعب الشمولية .. و ..
    2 / أداة بيد النظام تهدف منها لالهاء الشباب عن المعارضة والاحتجاج .

    ولكن لن يلبث الدكتور على هذا الوصف الخلاصة فينتقل لاعطاء أوصاف أخرى للظاهرة فيرى مفسرا أتها :-
    3 / ضمن ثقافة التدوير الاستهلاكى المعولم الذى يتكون من مديح الجيتار والمديح للموبيليا وأغانى الحماسة فى الليلى السياسية .
    وهذا المفهوم الضيق للتجربة بالسخرية منها ومحاولة ابتذالها يغض الطرف عن جوانبها المشرقة خاصة الفنية بما تميزت به من جودة أداء وحذاقة فيها بعض العبقرية الفنية التى مثلها الفنان الريحانة كما قال الدكتور ويؤيد هذا الرأى وجود كم كبير من معجبيها وذويقة من الصفوة منها اشادة الفنان وردى بالتجربة واضافة تعميدها بانامل عبقرية موسيقية هى للدكتور الفاتح حسين ..اذا فهناك جانب مشرق لمحمود اذا أضفنا لها انسانيته وكرمه التى تحدثت عنها كثير من الاوساط سنجده على خلاف الصورة المأساوية العاجزة المغلوب على أمرها عن فعل شىء والمستسلمة لقدرية قهرها وهدرها .

    لاحظ ما تحته خط
                  

10-04-2010, 01:27 AM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    يلاحظ فى المقال وهى من نقاط ضعفه أنه يتراجع كلما اذداد شرحا حيث بدا المقال عنيفا مصادما ثم تلون للمهادنة والملاينة والممايعة حين أخذ طابع المداهنة للنظام بفكرة أنه ليس جميعه شرا وهناك رياحين كغازى والجاز وعثمان هم أنقياء عن شمولية النظام والتى يمكن أن تتجزأ أيضا .. وهذه حالة واضحة فى تراجع لغة المقال ومن ثم تراجع فكرته الأساسية ويمكن تفسيرها فى سياق ما أسلفنا من تراجع خطاب الدكتور حيدر فى عمومه من المصادمة عند بكريات الانقاذ ثم المهادنة فى شيخوختها .. وهذا بالتأكيد سمة مميزة للتراجع العام فى كثير من المواقف والمسلمات الكبرى فى الساحة السياسية وبالتالى تبعه تراجع الأقلام حرصا على حبرها ..
                  

10-04-2010, 08:35 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    Quote: / ضمن ثقافة التدوير الاستهلاكى المعولم الذى يتكون من مديح الجيتار والمديح للموبيليا وأغانى الحماسة فى الليلى السياسية .
    وهذا المفهوم الضيق للتجربة بالسخرية منها ومحاولة ابتذالها يغض الطرف عن جوانبها المشرقة خاصة الفنية بما تميزت به من جودة أداء وحذاقة فيها بعض العبقرية الفنية التى مثلها الفنان الريحانة كما قال الدكتور ويؤيد هذا الرأى وجود كم كبير من معجبيها وذويقة من الصفوة منها اشادة الفنان وردى بالتجربة واضافة تعميدها بانامل عبقرية موسيقية هى للدكتور الفاتح حسين ..اذا فهناك جانب مشرق لمحمود اذا أضفنا لها انسانيته وكرمه التى تحدثت عنها كثير من الاوساط سنجده على خلاف الصورة المأساوية العاجزة المغلوب على أمرها عن فعل شىء والمستسلمة لقدرية قهرها وهدرها .


    أخي الفاضل / سمير .. تحية وتقدير

    نسبة لدخولي بوستك متأخراً بعض الشيئ لا أستطيع أن أرد الآن بصورة متكاملة .. ولكن أستطيع أن أدون بعض الملاحظات :

    - أحمد لك أنك استخدمت أسلوب راقي جداً في النقد ، وهذا لا يعني إنني أتفق معك ، وهذا بالمناسبة ..مشابه جداً لما ذكره الدكتور عن حمده لعلي عثمان وآخرين بأنهم لم يساهموا بطريقة مباشرة في حالة أو ظاهرة محمود عبد العزيز ، فإذا قلت لك مثلاً أنني أحمد للإنقاذ أنها استخرجت البترول وأصبحنا لأول مرة في عهدها نصدر بترولاً ، فهذا لا يعني بأنني أهادن الإنقاذ ، ولكنني أقرر واقعاً وحقيقة، فأنا معارض للإنقاذ والمؤتمر الوطني ولن أرضى إلا بزوال الحكم الذي أسسته وما صاحبه من فساد وخراب في كل مناحي الحياة، ولأول مرة في تاريخ البشرية تصبح دولة مصدرة للبترول وتدنى الحالة المعيشية لشعبها.
    - أنا شخصياً لا أرى أن إقحام الدكتور في مقاله لحمده لعلي عثمان وآخرين كان ضرورياً ، وهذه الجملة بالذات لم تكن ذات فائدة في الموضوع المطروح ، ويبقى للدكتور حيدر أن يبين لنا إن شاء ما هي أهمية هذا الإقحام في الموضوع ، وقد تكون له مبرراته التي لم نستطع فهمها.
    - لم يقل أحد الدكتور حيدر إبراهيم فيلسوفاً بالمعنى الحرفي ، ولكنه من غير شك كاتب وأديب وناشط ملتزم منذ أن أسس مركز الدراسات السودانية بالقاهرة ، فخطه الفكري واحد وغير متذبذب ، وليس عيباً للكاتب أن يستفيد من التجارب الإنسانية التي سبقته ويسقط إتاجها الفكري والبحثي على الحالة السودانية، فكارل ماركس مثلاً لم يظهر إلى العالم كمفكر وفيلسوف من فراغ ، فلقد قرأ وهضم كل التراث الفلسفي الذي سبقه وأجاز منه ما أجاز وعدل ما عدل ، فهو نفسه قال أنه لم يبتكر الفلسفة المادية الجلية"الديالكتيكية" ولكنه وضعها على رأسها كما يعتقد.
    - إعادة التدوير في الفن السوداني ظاهرة جداً ، وهي ظاهرة سيئة ، فلماذا لجأ الكثيرون إلى مدح الرسول (صلعم) بألحان مثل القمر بوبا وجميع ألحان الحقيبة التي كنا نستمتع بها أي متعة ، وفي نفس الوقت كنا وما زلنا نستمتع بمدائح أولاد حاج الماحي وكثير من المادحين ، فالسؤال الذي حاول الدكتور الإجابة عليه ، ولكنه لم يتعمق في الإجابة هو لماذا وجد الشباب الفنانين أنفسهم شبه مضطرين لمسايرة الموضة والتحول لفن المديح حتى يجدوا لهم موقع في الساحة التي أصبحت حكراً على الذين يطبلون للنظام الحاكم ، وليس بإنتاجهم الخاص ولكن بالتطفل على ألحان قديمة وراسخة وإقحام المديح التبوي فيها بالآلات الموسيقية وأنا شخصياً أعتقد أن تجربة خالد الصحافة هي مأساة حقيقية ، فهو يمتلك صوت من الأصوات النادرة وكان فن الغناء سيستفيد منه أكثر من فن المديح ، فذلك بالتأكيد إعادة تدوير ضارة جداً وسلبياتها أكثر من إجابياتها على الفن والفنانين وحتى على فن المديح النبوي نفسه.، وهنالك في المقابل في تاريخنا الحديث تجربة صلاح بن البادية ، فلقد أضاف إضافة عظيمة للفن السوداني ، ولم يكن ذلك على حساب فن المديح الذي أتى منه أصلاً ، والسبب أن في عهد صلاح بن البادية كانت الخيارات حرة ، والتطور كان طبيعياً ولا يتعرض لأي ضغوط شمولية أو إملاءات فوقية من ثقافة وهيمنة جهاز الدولة.
    أخيراً فإن الدكتور حيدر إبراهيم ليس كاملاً ، والكمال لله وحده ، ولكنه رجل مجتهد وملتزم ، وقد يخطئ ويصيب ، وبالتالي فإن مقاله محل البحث ليس كاملاً ، ولكنه فتح نافذة جيدة يمكن للناس أن ينطلقوا منها ويطوروها ويتعمقوا فيها.

    مع تحياتي وتقديري
                  

10-05-2010, 01:08 AM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: صديق عبد الجبار)

    اضعف حلقات المقال على مستويى الفكرة والالفاظ هو اجتراره لمساوىء النظام المعروفة ( أطفال المايقوما /فنانون ذكور باسماء اناث – منو غير حمادة بت -/ الخ وهى لغة أصبحت متكررة وتشبه لغة أركان النقاش ولا ترقى للغة مقال يوصف بالفلسفى ويتسم بالعلمية واهم سمات المنهج العلمى هو دقة وانضباط الوصف .. وهنا فقد الدكتور بوصلته وأصبح المقال يتخبط يمنة ويسرة ويبتعد عن فكرته ظاهرة محمود والهدر الانسانى فتبدو ألفاظه كمفردات مستهلكة تجدها فى أدنى الصحف المعارضة ولدى أقل مبتدىء خطابى بالجامعة .
                  

10-05-2010, 01:10 AM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    ثم كعادة جيل البطولات عند الكتابة يمارس الدكتور الهواية الفضلى لذاك الجيل وهى تتبيل الكتابة ببعض البهار المعرفى واسنعراض العضلات الاطلاعية .. يبهر الدكتور المقال مستصحبا بعض الاسماء وعناوين الكتب اللامعة فيذكر ( حنة أرندت وكتابها أس التوتاليتارية ) ومصطفى حجازى وكتابه المذكور والذى يرى الدكتور أن أحد فصوله قد فصل لمقاس (حوتة) بالضبط ..والكتاب كما أوضحنا يتناول ظاهرة الانسان ونماؤه عموما ويحدد انسان الوطن العربى .
                  

10-05-2010, 01:11 AM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    ثم كعادة جيل البطولات عند الكتابة يمارس الدكتور الهواية الفضلى لذاك الجيل وهى تتبيل الكتابة ببعض البهار المعرفى واسنعراض العضلات الاطلاعية .. يبهر الدكتور المقال مستصحبا بعض الاسماء وعناوين الكتب اللامعة فيذكر ( حنة أرندت وكتابها أس التوتاليتارية ) ومصطفى حجازى وكتابه المذكور والذى يرى الدكتور أن أحد فصوله قد فصل لمقاس (حوتة) بالضبط ..والكتاب كما أوضحنا يتناول ظاهرة الانسان ونماؤه عموما ويحدد انسان الوطن العربى .
                  

10-05-2010, 01:14 AM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    أما التراجع الرهيب حين للدكتور عن الفكرة الاساسية لمفاله حين يحول الفنان محمود ل :-
    4 / مسيح عصره وقربان فدى الشباب لمجنمع يخلط بين الاستهلاك والشعوذة والتدين البدوى .
    ويواصل الدكتور القديس فى توزيع الادوار على الفنان المكلوم فيتحول عنده ل :-
    5 / صنيعة الخواء الروحى .


    لاحظ ما تحته خط
                  

10-05-2010, 01:32 AM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    اذن فخلاصة ما وصل اليه الدكتور فى شرح تمثل الفنان محمود لظاهرة الهدر الانسانى يمكن جمعه من ثنايا المقال فى الاتى :-
    1/ ضحية ممارسات النظام التى وقعت عليه فى قمع وذل ورعب الشمولية .. و ..
    2 / أداة بيد النظام تهدف منها لالهاء الشباب عن المعارضة والاحتجاج .
    3 / ضمن ثقافة التدوير الاستهلاكى المعولم الذى يتكون من مديح الجيتار والمديح للموبيليا وأغانى الحماسة فى الليلى السياسية .
    4 / مسيح عصره وقربان فدى الشباب لمجنمع يخلط بين الاستهلاك والشعوذة والتدين البدوى .
    5 / صنيعة الخواء الروحى .

    اذن فليشرح الدكتور كيف يمكن لشخص أن يكون أداة بيد النظام و/ضحية ممارسات النظام و/رقم فى التدوير الاستهلاكى المعولم و/ومسيح وقربان فدى الشباب ( وقد كان مثبطهم أول المقال عن المعارضة والاحتجاج )
    وهذه الاوصاف المتناقضة لشخص واحد وفى اطار فكرة محددة لا يمكن تفسيرها أو الربط بينها الا على الطريقة السمك لبن تمرهندية فهى تصور الفنان كواعى صاحب مشروع وتارة كضحية عادية لفكرة عادية مستهلكة مسئولة عن هلاكها مغلوب على أمرهاوفجأة يتحول لضحية مقدسة ( مسيح ) بكل ما تدلل عليه مفة الفداء والتضحية من قيم نبيلة يحملها مسيحها ومرة صنيعة ظروف وبلا ارادة ومرة نتاج طبيعى لثقافة الاستهلاك والعولمة ومرة نتاج مجتمع خاوى الروح .
                  

10-05-2010, 01:47 AM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    وأخيرا بختتم الدكتور المقال بحكمة فلسفية هى عصارة لب المقال بعد تشريحه للظاهرة واعمال كل الادوات العلمية عليها بأن الفنان محمود لا يحتاج لعلاج بل ما يحتاج العلاج هو مجتمعنا ... فمرة يقول أن الخلل سياسى ( الشمولية ) وتحتاج اصلاح لنظام الحكم .. ثم ينكر الحالة المرضية للفنان ويمهر له شهادة طبية بالسواء النفسى على الرغم من أن الاساس الذى بنى عليه المقال ( الهدر الانسانى ) هو دراسة تحليلية نفسية أى أن المهدور يعانى اشكال نفسى وبذا يهدم الدكتور أساس فكرته بيده ويجعلها بلا معنى فى النهاية وأنه مرض المجتمع لا الفنان ..وأختلف معه هنا فى الرأى حيث أرى أن ما يحتاج علاج أولا هو المقال لضعف صياغته وضبابية فكرته وافتقاره الواضح للترابط والتماسك ولم يخرج عن الاجترارات اللفظية المعتادة للدكتور حيدر تجاه نقد الشمولية وتحميلها كافة شرورنا .
                  

10-05-2010, 01:55 AM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    تنبنى فكرة مؤلف حجازى الانسان المهدور على أساس تنمية الانسان حيث يستهل الكتاب بتقرير التنمية العربية الانسانية لسنة 2002 ويتناول بالاساس الانسان العربى ثروة الأمة العربية فى محاولة تحريره من الحرمان وتوسيع خياراته ... فالواقع العربى فى نظره مقيد بمثلث حصار هو حكم المخابرات والبوليس السياسى كركن قاعدى للمثلث يتمه ويعززه ركنا العصبيات والاصوليات وهذا المثلث سبب قمع وقهر الانسان العربى والذى يفقد من خلاله ارادته بل كيانه وذاته بما فيه من حيوية فيعاق مصيره ويقهر بل يهدر .. ويعزز القهر التجريم السياسى والتجريم الدينى فالأول يطارد الانسان من الخارج والثانى يقيده من الداخل .ويعرف الهدر الانسانى بأنه التنكر لانسانية الانسان وعدم الاعتراف بقيمته وكيانه وحقوقه ومصادرته وتوصف هذه الحالة بالهدر وهى أساس هذا الكتاب .. وبهذا فان الهدر الانسانى حالة ليست نادرة بل يتفاوت من حالة اباحة اراقة الدماء بالقتل كحد اقصى الى سحب قيمة الكيان الانسانى وافقاده منعته وحرمته وقد يتخذ أيضا شكل عدم الاعتراف بالطاقات أو الحق فى تقرير المصير والارادة الحرة حتى الحق بالوعى بالذات والوجود

    اذن وحسب حجازى صاحب الانسان المهدور فان الهدر المقصود حالة عامة تطال مجتمعات باكملها وخاصة العربى بسبب أنظمته أو عصبياته ونصبح بالتالى جميعنا نعانى ذلك الهدر بما فينا الدكتور حيدر نفسه والمهدور فى قيمته العلمية ومكانته الاكاديمية
                  

10-08-2010, 04:49 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    الأخ المحترم صديق عبد الجبار
    سلامى وتحياتى
    وآسف جدا لردى المتأخر عليك بسبب المشاغل ليس الا ..

    أولا أشكر لك أنك من نبهنى لمقال الدكتور حيدر موضوع البوست من خلال بوستك حول الموضوع حيث لم أطالع المقال حين نشره فى الصحف .. فلست من هواة مطالعة الصحف منذ عشرين عاما .

    ثانيا لا اجد غضاضة فى اختلافنا فى أى فكرة بل أرى أن الاختلاف محمدة تغذى الافكار وتنميها .

    ثالثا وهو الأهم ليس لدى مشكلة مع د . حيدر بل أختلف مع طريقته فى تبسيط وصف وتناول الظاهرة وفى كيفية اعمال مناهج بحثه حولها .. وفى رأيى أنها ظاهرة عامة لا تخص الدكتور وحده بل أنها أصبحت السمة الملازمة لكثير من الكتابات فى الآونة الأخيرة فى عدم التدقيق والمراجعة .. وأرى أن مشروع السلطة الثقافى وقهرها للبشر أدى لتسطيح كثير من المفاهيم منها وحاول فرض ثقافة بعينها بشتى السبل ومنها قهر وارهاب الأفكار المعارضة .. وكما تعلم وتتابع كان ذلك سببا مباشرا فى تدنى المستوى الفكرى والثقافى وتراجعه للحد البعيد فى عهد السلطة الغاشمة .. والتى شابهت فعل المغول حين غزوهم بغداد وذلك حين غزت دار اتحاد الكتاب فى العام 89 وصادرته بمحتوياته وحلت لجنته بل طاردت وشردت عضويته بعد أن كان منارة سامقة فى الزمن الماضى .
    وعلى هذا النحو تراجع الخطاب الفكرى ومعه الخطاب النقدى الجاد والمسئول عن مراجعة كثير من الكتابات فأضحت الساحة خالية لتحليق أشباه الموهوبين وأنصاف المبدعين المناصرين للسلطة .. وغاب كثير من الوعى والفكر الجاد ودونك الحالة المزرية التى وصلت اليها الجامعات وطلابها فى عهد التتار المعاصر هذا .. وأصبحت السمة الملازمة للكتابة هو مبدأ الاستسهال فى تناول الافكار ومحاولة رتقها دون أدنى مسئولية .. فالكل يمكنه الكتابة فى أى شىء وحول أى شىء طالما أنه لا يرى من يقوم بالتدقيق والمراجعة .. وكل ما عنيته فى كتابتى حول مقال الدكتور أنه انتزع فكرة من سياقها العام وحاول اعمالها على ظاهرة محددة بينما الفكرة تتناول ظاهرة مجتمعية عامة تعانى منها شعوب بأكملها ومن ضمنهم أنا وأنت والدكتور نفسه وأحد أسبابها المباشرة عسف السلطات الدكتاتورية وغياب الديمقراطية وحرية التعبير والتى ستطرح مجتمعا فاضلا بلا شك .. لذا فان كتابة الدكتور بهذا الشكل ووفقا لما سبق تظل فى نظرى مجرد ملاحظات عامة وآراء انطباعية قائمة على المشاهدة وليس اعمال الفكر لذا تسقط المقال عن الوصف بالفلسفى .

    أشكر لك حضورك الكريم وكلماتك المقدرة
    مع عميق ودى واحترامى
                  

10-08-2010, 09:46 PM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    الاخ المحترم سمير شيخ ادريس

    قرأت المقال أثناء زياتي للسودان وقد حمله لي أحد أقربائي الشباب ضمن ما فضله من كتابات
    ولا رماك الله بين يدي صحف اليوم الهزيلة في السودان لدرجة أنني قد استحيت وأنا أطلع على خبر وصورة زيارة مسئول كبير تتوسط ذلك الزخم المتردي من هدر الحبر والورق وتصورت ذلك المسئول يقرأ خبر زيارته وسط تلك الكتابات المتواضعة إن لم أقل المخجلة وشعرت بالأسى لسمعة الصحافة السودانية التي كانت تتزاحم في بلاط جلالتها قامات المبدعين من الكتاب والأدباء والنقاد وكنا نجمع قصاصات الكتابات الجميلة لدرجة تكاد تحتفظ بكل الصحيفة لروعتها خاصة الصفحات الثقافية والأدبية. ولا أخفيك إعجابي بالنقد الأدبي لدرجة أنني فضلت إحدى الكتابات النقدية في (الكرمل) لقصيدة (يطير الحمام يحط الحمام) لدرويش على القصيدة البديعة.

    ما أردت أن أقوله أن كتاباتك النقدية الأخاذة قد أضافت للموضوع أكثر مما (هدرت حبره)
    وأذكر أنني قد فهمت الموضوع كمحاولة لجذب الشباب للقراءة الجادة بإقحام رمز من رموز الساحة الشبابية الذين ثار حولهم الجدل مؤخراً، كما يفعل بعض الكتاب هنا، أكثر منه محاولة فلسفية أو تحليل نفسي.
    وقد فهمت إشارات الكاتب في مقاله لاسماء وعناوين الكتب اللامعة مثل ( حنة أرندت وكتابها أس التوتاليتارية ) ومصطفى حجازى كمحاولة لإستفذاذ القاريء للإطلاع على تلك الكتب.

    لكن المقال استدعي في خاطري (عقلية القهر) ووجدتها أقرب لحالنا المائل من عقلية الهدر.

    ودمت في سلام
                  

10-10-2010, 03:43 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: Elawad Eltayeb)


                  

10-14-2010, 00:21 AM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    قاسم المهداوى
    وينك .. وأمسياتنا فى شوق اليك والرمال الناعمة مشتاقة ... لمشيك
    .
    .
    .
    الاستاذة نازك
    لا زلنا فى انتظار كنداكاتك
                  

10-15-2010, 11:27 PM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    الدكتور حيدر أبؤاهيم فى فذلكة( فلسفية ) أخرى :
    حيونة الأنسان السودانى
    بقلم : د . حيدر الراهيم
    * انتشار جرائم الاغتصاب والقتل في نطاق الاسرة هل نحمل مسئوليتها للجهات الامنية والشرطية؟
    انا لدي مصطلح استخدمه دائما لكن البعض يتضايقون منه لكنه يصف الوضع في خلال العشرين سنة من عمر هذا النظام بانه اهتم بعملية حيونة الانسان السوداني حيونته بجعله مشغول بنفسه بالرغم من انه نظام مفترض ان يكون روحانيا او فيه قدر كبير من الروحانية لكنه يختزل الانسان في ان يجعله مشغولا او باحثا عن لقمة العيش مثل ماكان الانسان الاول الذي عرف بلاقطي الثمار الان نحن اصبحنا نعيش بنفس فكرة الانسان الاول اصبحنا لاقطي لقمة العيش نقضي وقتا كبيرا جدا في البحث عن لقمة العيش كذلك هذا النظام قلل مساحة الترفيه والمتعة والاستمتاع وهذا الجانب الاخر الموجود في شخصية الانسان وقام بعملية كبت شديدة جدا علي الانسان.الكبت الموجود الان محاولة لتحريم كل الاشياء الموجودة ايضا انا اعتقد من الاشياء الخطيرة الصور التي رسمها هذا النظام عن المرأة ، والجماعة الذين يقدموا الفتاوي واطلاق الاراء الدينية ارجعوا المرأة لتكون مثل الشئ الغريب سابقا وجود المرأة كان عاديا مثل زميلتك التي تجلس الي جانبك في الدراسة او في المكتب مهما ارتدت من ملابس وهذه الاشياء لم تكن تثير الانتباه لكن ما فعله هؤلاء من تشييء المرأة أي انها ليست ببشر عادي اصبحت شيئا مثيرا حسب العقل المتخلف وقاموا بتقسيم وتشريح جسدها مثلا يحددوا الشعر مثير لاي درجة وبالتالي تبدأ المرأة تشعر بنفسها كشئ مثير للشهوة والغواية والاغراء وليست انسان وهذا سلاح ذو حدين المرأة في شعورها هي نفسها لم تعد تنظر لنفسها كشخص طبيعي والجانب الاخر من الرجال بالذات في مستوي تعليمي وثقافي معين ايضا المرأة بالنسبة لهم تعني شئ غريب وشئ ساحر ويريد باي طريقة ان يخترق هذا الشئ الساحر والغامض لذلك الذهن دائما مشغول بالمرأة و(بهلاويس) معينة بما يسمي بالمرأة لذلك الذين يقعوا في جرائم الاغتصاب اذا راي اي جزء من المرأة حتي لو كانت بنت عمرها خمسة سنوات تقوم (الشياطين المدورة في راسه والصور الموجودة تسخن) وبعدها تحدث عملية الاغتصاب وبعدان يقضي حاجته الجنسية يشعر انه ارتكب جريمة كبيرة جدا ويحاول التخلص من اثار الجريمة فيقوم بارتكاب جريمة اخري بان يقتل الطفلة فلذلك هذا المجتمع ملئ بعقد كثيرة جدا والانسان السوداني لم يعد انسانا طبيعيا عادي فاصبح ملئ بالعقد والتابوهات ومحاط بالمحرمات واختلطت عليه الاشياء فعندما يفتح التلفزيون مثلا يشاهد هيفاء وهبي اونانسي عجرم وعندما يخرج الي الشارع يقابل الفتيات منقبات بالاسود فهو محروم وبقت الاشياء مفتوحة امامه وهذا الانسان المحروم يمكن ان يرتكب اي جريمة لان عقله تعطل وحدث تشويه لوجدانه فمسكين الانسان السوداني تمت حيونته في السنوات الاخيرة .
    وهذا النظام يستغل فكرة انه لايريد الانسان الواعي والمدرك والمحب للحياة وهذه اشياء مهمة جدا النظام يريد انسانا يائسا ومحبطا والحياة امامه ليست لها معني فهذا هو انسان الانقاذ باختصار. من جانب اخر الجامعات كانت مكان منابر لكن غياب المنابرـ اي مكان تكوين الوعي والراي وقبول الراي الاخر الحوار اثر علي عقول الطلاب فلابد ان يتعرف الطالب وينفتح علي العالم وعلى الكون حتي المختلفين معه دينيا اوثقافيا وبالطبع لابد انها تكون مختلفة معك ولو الانسان يستمع للافكار التي تتفق معه لايضيف لنفسه شئ. وانت تختبر عقلك بان تعرف الافكار المختلفة معك وتقبل ان تناقشها وتحاورها بالاضافة الي ان المستوي الاكاديمي منحط جدا و الجامعات اصبحت مصنعا لتفريخ انسان الانقاذ المعقد والجامعات بدلا من أن تكون امكنة للتنوير اصبحت مزارع لزيادة الحيونة بشكل اكبر مثل مزارع الدواجن وهذه مشكلة والمشكلة الاكبر ان المستقبل نفسه قاتم والمستقبل يبدا من هنا والان هل الطلاب الذين يتم تاهيلهم علميا مؤهلين علميا ولهم ثقافة واسعة ولديهم قدرة علي التفكير المستقل والاستمتاع بالحياة ولديهم امل بان الحياة تستحق ان تعاش لكن هذا غير موجود واصبحت مزارع دواجن لتخرج هذا الانسان الداجن والمحيون ليكمل المشوار لذلك نحن نقول بان الانقاذ اخذت كل الحاضر ومدت يدها وسرقت المستقبل فكونها تربي اجيالا بهذا الاسلوب يعني انها سرقت المستقبل لان المستقبل يبدا الان من هنا.

    *اذن ما هو المخرج ؟
    المخرج اعادة البناء لان هذا الواقع (شكله كدا) وسيستمر بهذه الصورة لفترة طويلة ولابد في النهاية ان يؤدي هذا الواقع للانهيار الكامل. ولايوجد مخرج الا باعادة البناء بعد ان يسقط كل هذا وانا لااري اي طريقة الي الاصلاح في هذا الوضع هذا مجتمع ودولة وثقافة وبشر فقدوا قدراتهم كلها في ظروف مثل هذه واعادة البناء ليست تشاؤما حتي الايدولوجيات القديمة كانت تتحدث عن هدم القديم لبناء الجديد فنحن بدأ التهدم لدينا ذاتيا ونفكر بان البديل يكون عندنا اعادة بناء لشئ جديد لكن الموجود هذا يستحيل اصلاحه فلوكانت لدينا مهمة مستقبلية فهي كيف نعيد بناء مجتمعنا ودولتنا وثقافتنا ابتداء؟ .لكن ما هو موجود الان غير قابل للاصلاح!!. نحن نريد اولا مواطنا مدركا لحقوقه كمواطن وانسان عارف ومتعلم ومثقف ومحب للحياة ويريد ان يبني وطنا ويكون فيه شخصية الوطني والعالمي في نفس الوقت فالمواطن في هذا المستوي لاياتي من الفراغ فهو محتاج لدولة معينة وعندما نقول اعادة البناء ، فهذا يعني دولة جديدة وانسان جديد ومجتمع جديد وهذا ليس بالامر المستحيل ففي اليابان حصل وفي المانيا بعد النازية فهذا ليس بالجديد في تاريخ الشعوب و اعادة البناء من الصفر ممكن.

    د. حيدر ابراهيم علي: باحث وخبير اجتماعي
    باحث سوداني عمل في العديد من المؤسسات العلمية البارزة. حاصل على درجة الدكتوراة في فلسفة العلوم الاجتماعية من جامعة فرانكفورت الألمانية. ...

    http://www.alhadag.com/interviews1.php?id=1371
                  

10-16-2010, 00:03 AM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    نظريات فى تشيؤ الانسان السودانى :
    * نظرية الانقاذ لتشيؤ المواطن السودانى نحو الحيونة
    * نظرية د. حيدر لتشيؤ المواطن السودانى نحو الأنسنة
    مسكين هو المواطن السودانى الذى لا يدرى أنهم يشيئونه ذات اليمين وذات الشمال
                  

10-16-2010, 00:21 AM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)
                  

11-06-2010, 01:16 AM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    Quote: ما أردت أن أقوله أن كتاباتك النقدية الأخاذة قد أضافت للموضوع أكثر مما (هدرت حبره)
    وأذكر أنني قد فهمت الموضوع كمحاولة لجذب الشباب للقراءة الجادة بإقحام رمز من رموز الساحة الشبابية الذين ثار حولهم الجدل مؤخراً، كما يفعل بعض الكتاب هنا، أكثر منه محاولة فلسفية أو تحليل نفسي.
    وقد فهمت إشارات الكاتب في مقاله لاسماء وعناوين الكتب اللامعة مثل ( حنة أرندت وكتابها أس التوتاليتارية ) ومصطفى حجازى كمحاولة لإستفذاذ القاريء للإطلاع على تلك الكتب.

    الاخ العوض
    تحياتى وشكىا لوجهة نظرك المعبرة والتى ربما اتفقنا حولها واختلفنا قليلا
    وأشد أسفى لتأخرى فى الرد عليك ( لكن لى كم يوم بفتش فى البوست وما لقيته الا الليلة )
    عموما
    جمال هذه الكتابات انها تفهم باكثر من وجهة نظر
    وسواء قصد الدكتور ما عنيته ام لا فهى فعلا كتابة مستفزة ومحفزة معرفيا
                  

11-06-2010, 01:19 AM

سمير شيخ ادريس
<aسمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني ... فى الرد على د. حبدر ابراهيم (Re: سمير شيخ ادريس)

    وختاما
    وقبل أن يمضى البوست ليغرق فى اللجة الاسفيرية
    شكرا لكل من حضر كاتبا او مبرقا
    قاسم
    نازك
    ابو فواز
    العوض
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de