من كمال عبيد إلى كرتي..ذهنية (القطيع) ! خالد عويس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 01:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-28-2010, 08:27 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من كمال عبيد إلى كرتي..ذهنية (القطيع) ! خالد عويس

    ينشر بالتزامن مع نيوميديا نايل في الولايات المتحدة الأميركية
    خالد عويس
    روائي وصحافي سوداني
    www.Khalidowais.com
    التصريحاتُ المنسوبة إلى وزيرين سودانيين يتوليان حقيبتين من أخطر الحقائب الوزارية، هما كمال عبيد، وزير الإعلام، وعلي كرتي، وزير الخارجية، في ما يتعلق بوضع الجنوبيين في الشمال عقب الاستفتاء، وما يختص بزعيمين سودانيين معارضين، والعلاقات مع واشنطن، تضعنا مباشرةً في مواجهة ذهنية "القطيع" التي تتولى - منذ 20 عاما - إدارة البلاد !
    كمال عبيد، وزير الإعلام السوداني، جزم أن الجنوبيين في الشمال، إذا صبّت نتائج الاستفتاء لجهة الانفصال، لن يحصلون حتى على "حقنة" إذا قصدوا أي مستشفى في الشمال !
    ولنتوقف قليلا عند هذه "الذهنية" التي قلنا إنها "ذهنية قطيع". الذهنية التي تُنتج مثل هذا الهُراء العنصري القبيح هي نتاجُ عقودٍ من التثقيف الموتور المبني على الكراهية والاستعلاء وتواضع القدرات الثقافية بل والإنسانية لدى القسم الأعظم من الإسلامويين السودانيين، ممزوجة بغرور وتعالٍ غريبين، إضافةً إلى مسحة ورعٍ ظاهرية تخفي قدرا هائلا من النفاق والكذب واستخدام الحيل الدينية لأغراض نفعية.
    وزيرُ الإعلام السوداني نسي حقيقة بدهية في زمن "الكوليرا" هذا مفادها أن حتى المواطن السوداني في شمال السودان ليس بمقدوره الحصول على "إبرة" أو "قرص دواء" ما لم يدفع الثمن مسبقاً، ذلك الثمن الذي يذهب مباشرة لفائدة بناء أفخم الفيلات وشراء أحدث أنواع السيارات لقادة ومؤيدي "زمن الكوليرا" !
    وهو يغفل عن ما نصّ عليه الدستور الإنتقالي، حيثُ لا توجد مادة واحدة تشير إلى هذا المعنى القبيح الذي ذهب إليه. وهب أن الدستور نصّ صراحة على ذلك، فهل من الإنسانية أن تقفل مستشفياتنا أبوابها أمام مريض يتلوى ألماً ويشارف على الموت بذريعة أنه غير سوداني؟ وهل الحقيقة أن هذا المريض سيُحرم من العلاج لأنه "غير سوداني" أم لأنه خارج "مثلث حمدي"؟
    "مثلث حمدي" ذاته عبّر – سابقا – عن ذهنية القطيع هذه بجلاء، كما عبّر عنها سلوك رفاق حمدي طيلة 20 عاما، فالمواطنون السودانيون خارج هذا المثلث، في عرف ذهنية القطيع هذه، ليسوا بشرا، ولا يستحقون الحياة أصلا، حتى لو كانوا مسلمين !
    المئات من زملاء هذا الوزير "العيّنة" قصدوا "دول الكفر والاستكبار" في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، وتلقوا تعليمهم فوق الجامعي هناك، ومارسوا طقوسهم الدينية كما شاءوا، وكفلت لهم "دول الكفر والاستكبار" حقوقهم كاملة، بما في ذلك "الحقنة" و"قرص الدواء"، ولم يخرج علينا مسؤول واحد في بريطانيا أو الولايات المتحدة يُطالب بأن تتعامل الدولة على نحوٍ مختلفٍ مع رعايا دولةٍ أخرى، ناهيك عن مواطنين ينبغي أن يتمتعوا بحقوق المواطنة كاملة نظراً للظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد في حال الانفصال.
    النزعةُ الإنسانية تنقص هؤلاء، فهم لم ولا يبالون أبداً بالإنسان كجوهر.وسياساتهم كُلها قامت على إفقار الإنسان السوداني معرفيا، وانتزاع إشراقاته الأخلاقية، وطمس هويته، ليستسلم إلى الحيرة والتمزق.كمال عبيد يعبّر بشكلٍ صارخ عن خلاصات الإسلامويين الأخلاقية وسقوف وعيّهم المتدنية جداً، علاوةً على استراتيجياتهم في "التخلّص" من الجنوب والجنوبيين، لأن الجنوب والجنوبيين يُمثلان الخطر الأكبر على استمرارية "مشروع الكوليرا" – باستعارة من الروائي الكولومبي، غارسيا ماركيز -، فالجنوبيون يشكلون دائما حجر عثرة أمام دولة "نقية عرقياً" – بحسب مفهوم الإسلامويين طبعا الذين لم يدر بخلدهم أبدا حتى الآن أن أسطورة النقاء العرقي لا وجود لها في عالم اليوم – ودولة "نقية دينياً" أيضا طبقا لمفاهيم ما قبل الدولة الحديثة !
    والإسلاميون يشعرون أن التخلّص من عبء الجنوب والجنوبيين سيصرف عنهم أنظار العالم، فحتى مسألة شائكة كمسألة دارفور سيطويها النسيان ويتجاهلها الغرب كما تجاهل – على مدى عقود – مأساة كمبوديا مثلا !
    هذه هي الحلول السهلة المريحة من الشاكلة التي تقترحها دائما الذهنية الكسولة التي ندمغ بها الإسلامويين دون مشّقة. فالتجربة وحدها التي أتاحت لنا أثناء الدراسة الجامعية في مواجهتهم، كشفت لي ولزملاء كثيرين في التنظيمات السياسية الضمور الثقافي والضحالة الفكرية والسقوف المعرفية الواطئة التي يستظل بها – عادةً – مشايعيو الحركة الإسلاموية السودانية.
    الذهنية التي تستعير خطابات القرون الوسطى، انتقلت إلى الحركة الإسلاموية بسماتها القبلية والعشائرية، بل وحدودها الإنسانية الجنينية. ولم تفلح الحركة المذكورة في ترسيخ مفهومي الدولة والمواطنة في أوساط قاعدتها، لا بل وحتى قيادتها، لأن المشروع يقوم على متخيّل جغرافي افتراضي شاسع يلغي مفهوم الوطن لفائدة "دولة الإسلام" ولا يعير انتباها للمواطنة والحقوق، فالحقوق كلها مسلوبة لمصلحة مستقبل هلامي تسعى الحركة لتحقيقه على متخيّل جغرافي افتراضي. لذا، وفي غياب هذه المفاهيم، وفي غياب تكريس ثقافة حقوق الإنسان والحرية، يُصار إلى ردةٍ قبلية وعشائرية على نحوٍ بشع كالحادث – الآن – في سودان الإسلامويين.
    والأسوأ من ذلك كله أن "كادر" الحركة الإسلاموية، ومنذ نعومة أظفاره التنظيمية، يتم، وبصورة منهجية منظمة، تشذيب "الزوائد المستقلة" في عقله، ويجري "تلقينه" مبادئ تجعل الشقة بينه وبين الاستقلالية و"الفردية" واسعة جدا، ويتم سحبه تدريجيا إلى "ذهنية القطيع"، يفكّر كما يفكر الآخرون، و – نفسياً – يحس بالانتماء إلى هذا الجسم التعويضي الذي يعده وعوداً دينية خالصة، وتدريجياً يحدث أن يُلغى عقله تماماً ليفكر إنابةً عنه، القائد الوحيد الأوحد، أو "التنظيم". ويصبح صوت الواحد منهم هو صوت "التنظيم"، وتفكيره ضمن آليات وأنساق تفكير "التنظيم" الذي تغلبت عليه المصالح المسوّرة بالدماء منذ 21 سنة !
    ولا يختلف كثيراً عن كمال عبيد، وزير خارجية "التنظيم"، علي كرتي ! فكرتي يدع "عقله الباطن" المحشو بترهات "التنظيم" وإكراهاته وإسقاطاته تتحدث. العداء هنا ليس موجهاً إلى رئيس حزب الأمة، السيد الصادق المهدي وحده، بل إلى "التاريخ" أيضاً.
    ولئن استعار كمال عبيد خطاباً يشبه خطابات "الكوكولاس كلان" في الولايات المتحدة، وقادة المذابح في رواندا، والأبارتايد في جنوب إفريقيا، ضد الجنوبيين السودانيين، فإن وزير خارجية "التنظيم" يستعير الخطاب الداخلي لـ"لا وعي التنظيم" ضد "الأنصار" و"حزب الأمة" في سياقات استبطان العداء لكل ما هو "سوداني صرف" يستحق التبجيل - كتاريخ – يستلهمه الشعب في مقارعة الإنقاذ !
    الإنقاذ سعت منذ يومها الأول، ولا تزال تسعى بكل ما أوتيت من قوة لتغييب كيان الأنصار وحزب الأمة عن المسرح الديني والسياسي والاجتماعي في السودان. وهذا الأمر لا يتصل فقط بدورهما الكبير في واقع سودان 1989، وإنما للأثر الذي لن تمحوه السنين الذي خلفوه في تاريخ السودان.
    إذن المواجهة ههنا مع التاريخ بحد ذاته.فهذا التاريخ "السوداني الصرف" يقف حجر عثرة أمام تشكيل تاريخ جديد لـ"شعب تائه، مطموسة ثقافاته، ومجهولةٌ حلقاته التاريخية ومنعطفاته المهمة". الأنصار يعبرون عن مأزق الإسلامويين الوجودي على أكثر من نحو. فنمط تدينهم أقرب لنمط التدين السوداني الصوفي البسيط، وتاريخهم يقف شاهداً على قدرة إنسان السودان على صناعة المستحيل، وتجربتهم – مع إخوانهم الختمية – تقف دليلاً واضحا على إمكان هزيمة "ذهنية العشيرة والقبيلة" وإمكان التطور والارتقاء، وفوق ذلك كله إمكان تأسيس دولة مواطنة حقيقية !
    الجانب الآخر يتعلق بالبعد الشخصي في شخصية السيد الصادق المهدي. فهو في نظر القسم الأعظم من السودانيين، حتى الذين يختلفون معه، يبقى مثالاً على عفة اليد واللسان. وعفةُ اليد هذه لابد أن تؤرق نظاماً فاسداً – بشهادة المنظمات الدولية المختصة، وشهادة مراجعهم العام نفسه -. ولابد أن يسعى نظامٌ كهذا بكل قوته وفي جميع الاتجاهات إلى تلطيخ سمعة زعيم معارض أشتهر بعفة اليد واللسان.
    المحاولات السابقة كلها باءت بالفشل، حتى حين وقعوا مع حزب الأمة اتفاق "جيبوتي" نتيجة أخطاء تكتيكية وقراءة إستراتيجية خاطئة من قبل قيادة الحزب. والسيد علي كرتي أول من يعلم – بحكم مناصبه السابقة – كم صادرت حكومته من حزب الأمة، ولماذا قررت أن ترد بعضاً مما سلبته قبيل الانتخابات. وهنا لابد من اعتراف شفاف أن قيادة حزب الأمة اقترفت خطأً فادحا باستلام جزء من تعويضات السيارات والأجهزة والأموال المنهوبة في ذلك التوقيت. هذا ما قلته للسيد الصادق المهدي في القاهرة بعيد الانتخابات مباشرة. الخطأ لا يتعلق باستلام المبلغ - ولحزب الأمة أكثر من خمسة ملايين دولار لدى النظام القائم -، وإنما في التوقيت، لأن آلتهم الإعلامية، التي هي بالأساس آلة الدولة - دولتنا جميعاً - ستسعى - وهذا ما قلته للسيد رئيس حزب الأمة - لتشويه الصورة وللتشويش على الناس. ولئن كان حزب الأمة يملك أجهزة إعلامية فاعلة لتمكنت من تصحيح الصورة، لكن ذلك غير وارد، على الأقل الآن !!
    حسناً، السيد علي كرتي اعترف على رؤوس الأشهاد بأن حكومته "راشية"، ولم يُنكر أبداً أن نفوسهم الضعيفة سوّلت وتسوّل لهم استخدام أموال الشعب السوداني في الرشى السياسية، هذا جانبٌ من الحقيقة، لكن هل يستطيع السيد كرتي أن يصبح شفافاً في الكشف عن الأموال والسيارات والأجهزة والمقار التي نهبتها الإنقاذ من حزب الأمة؟ هل يعترف بالمبلغ الذي تساويه؟ هل يقر بأثمانها بسعر اليوم؟
    السيد كرتي يراهن - وبقوة - على "سطحية" الشعب السوداني بعد أن عملت آلات الإنقاذ - طيلة 21 سنة – في تحطيمه وسلبه ونهبه وتدمير معرفته، ونحن نراهن - وبقوة أكبر - على الحقيقة وعلى إدراك الناس للواقع الذي أفرزته السنوات العجاف وهم يرون بأم عينهم كيف تطاول هؤلاء في البنيان، وكيف تزوجوا من النساء مثنى وثلاث - كشرائهم السلع – وكيف استشرى الفساد بينهم وكيف يعيش 5% من الشعب السوداني متخمين وكيف يعيش 95% تحت خطر الفقر.
    الوعي وحده هو الفيصل في مثل هذه المغالطات السخيفة. الإنقاذ لن تعجز عن تصوير وتسجيل قادة حزب الأمة - خلسة - وهم يستلمون مال "السحت" ليلا، ولن تعجز عن بث هذه الفضائح "المخزية" فضائياً على قنواتها التي تأسست من دماء الضحايا في دارفور وكجبار وبورتسودان، فلماذا تكتفي بتصريحات السيد كرتي؟
    فليكشفوا بوضوح عن حجم الأموال المنهوبة من حزب الأمة في يوليو 1989، وليكشفوا عن ما تمّ تسليمه وما لم يتم ولماذا لم يتم ! وليكشفوا عن السر في تسليم هذه الأموال قبيل الانتخابات !! فإن كانت "رشوة" كما تشير دلائلـ(هم)، فهي الثابتة عليهم، لأنها أموال باطل ذهبت لباطل، لكن لماذا لم تُستكمل حلقات الباطل بخوض حزب الأمة الانتخابات؟ وإن كانت جزءً من تلك الأموال المنهوبة كما تشير دلائل حزب الأمة، فلماذا ماطلت الإنقاذ في تسليمها؟ ولماذا لم تسلم باقي المبالغ؟
                  

09-28-2010, 08:30 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كمال عبيد إلى كرتي..ذهنية (القطيع) ! خالد عويس (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

09-28-2010, 08:43 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كمال عبيد إلى كرتي..ذهنية (القطيع) ! خالد عويس (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    السيد كرتي يراهن - وبقوة - على "سطحية" الشعب السوداني بعد أن عملت آلات الإنقاذ - طيلة 21 سنة – في تحطيمه وسلبه ونهبه وتدمير معرفته، ونحن نراهن - وبقوة أكبر - على الحقيقة وعلى إدراك الناس للواقع الذي أفرزته السنوات العجاف وهم يرون بأم عينهم كيف تطاول هؤلاء في البنيان، وكيف تزوجوا من النساء مثنى وثلاث - كشرائهم السلع – وكيف استشرى الفساد بينهم وكيف يعيش 5% من الشعب السوداني متخمين وكيف يعيش 95% تحت خطر الفقر.
                  

09-28-2010, 02:32 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كمال عبيد إلى كرتي..ذهنية (القطيع) ! خالد عويس (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    عبد الله محمد قسم السيد

    حديث السجم وأهله

    شهد هذا الأسبوع ثلاث أحداث يندي لها الجبين من وزراء هذا النظام المتحكم في رقاب الشعب السوداني طيلة الواحد وعشرون عاما الماضية لأسباب لم تعد خافية على المتابع لمسيرة المعارضة السياسية خلال كل تلك الفترة. الحدث الأول إرتبط بوزير الإعلام والذي أعلن بعدم تقديم أي خدمات صحية لأي جنوبي في الشمال إذا ما أدى التصويت في الإستفتاء إلى إنفصال الجنوب وهو حديث بلا شك يعكس الروح الشريرة التي تسكن هذا الوزير ومن معه والتي لا تخفي الشر الذي تنوي القيام به لأخوة شاركونا وشاركناهم هم الوطن وحبه لأكثر من مئة عام حين خف أجدادهم للإلتحاق بثورة التحرير الأولى ومدها بالدعم المادي والمعنوي حتى تحررت وظلوا يشكلون نواة للثورات طيلة فترة الحكم الثنائي البغيض الأولى ولم تنل قناتهم. لا أدري على أي أمر إستند هذا الوزير الذي يبدو أنه جاهل بكل ما حوله من أعراف وتقاليد سودانية متجزرة في تراثه وجاهل تماما بما يقول به الدين الأسلامي الذي يأمرنا بعكس هذا التصريح تماما على الرغم من أن نظامه السياسي يدعي بأنه منقذ البشرية والقائمين عليه رسل الهداية والعناية الإلهية وممثلي الرشد والرشاد في العفة والرحمة والمساعدة. كما يؤكد الوزير على جهله التام بالأعراف الدولية التي تمنح أي إنسان دون اعتبار لدينه ووطنه ولونه وثقافته حق العلاج ويناقض كلية بهذا التصريح قسم رسل الرحمة الذي يؤديه الأطباء عند تخرجهم والإلتحاق بالعمل الطبي. ولكن هل كان فعلا هذا التصريح غريبا على مسئول في هذا النظام البائس الذي أثبت حقا لا مبالاة الشارع السوداني وقيادة المعارضة في الإطاحة به؟؟ لا ليس غريبا ألم يمنع كل مريض من تناول العلاج حتى يقوم بدفع قيمة علاجه مقدما أو جزءا منه حتى لو كان المريض جاء إلى المستشفى إثر حادث حركة!!!! ألم ترفض مستشفيات النظام تسليم الجثث إلى أهلها حتى في المستشفيات العامة حتى يقوموا أهل المتوفى بدفع ما عليهم من باقي نفقات العلاج؟؟؟ لقد حاول بعض المنتمين إلى هذا النظام تبرير قول هذا الوزير وتفسير كلامه بغير ما وضح منه بإعتبار أنه يقصد تشجيع عدم التصويت للإنفصال ولكن من الذي دعا أساسا الى هذا الإنفصال ألم يكن هم أنفسهم في عام 1992م بألمانيا؟؟ ألم يفرضوا على هذا الجنوبي أن يدعو للإنفصال معهم بعد حرب سموها جهادية قضت على الأخضر واليابس ليس في الجنوب فقط وإنما في غرب السودان حيث الكل مسلم وأكثر تقوى وتقربا الى الله وتراجعوا عنها خوفا وهلعا من الكافر الملحد الأمريكي والأوروبي. إذن ما يأتي من أمثال هذا الوزير وغيره ليس غريبا عليه ولكن الغريب حقا أن يتحمله الشعب السوداني واحد وعشرون عاما جافة كجفاف عقله من الأخلاق والإنسانية.



    أما الحدث الثاني والذي لا يقل تفاهة وتجردا من الأدب من سابقه صدر عن وزير الخارجية للنظام الحاكم حين وصف قيادات لها مكانتها وإسهاماتها مهما كان الإتفاق أو الإختلاف حولها، بالسجمانين !!!! هل لأنهم تركوه 21 عاما يسرح ويمرح في السودان وشعبه يعمل ما يراه فيهم ظلما وتنكيلا؟؟؟؟!!! هل لأنهم وأتباعهم تركوه ونظامه كل هذه الفترة ولم يقفز أحدهم حاملا ما يقطع به لسانه؟؟؟؟؟ نعم لم يكن أحد يتصور أن تسكت المعارضة كل هذا الوقت وهي ترى الفساد يعم في البر والبحر وترى السودان تؤكل أطرافه خوفا وهلعا من جيران لا يعرفون غير العين الحمراء. ولكنه لم يكن يقصد هذا ولا ذاك فهو يصفهم بذلك لأنهم كما قال متبجحا "أعطيناهم اموال للمشاركة في الإنتخابات، وما حدث هو أنهم كانوا يأخذون الأموال منا في الليل، ويهاجمون الإنقاذ في الصحف صباح اليوم التالي.". ما هذه الأموال التي أعطيتموهم إياها هل هي ملكا للوزير أو نظامه؟؟ إنها ليست كذلك وإنما أموال صادرتموها من أحزابهم وتماطلتم في إرحاعها لهم حتى آخر يوم للأنتخابات الفاجعة وقد أوضحوا ذلك للشعب مباشرة وهو يعرفهم ويشهد لهم بالعفة والنزاهة والأمانة كما وأنهم ليسو بآكلي الحرام ولا المفسدين في الأرض كما ظهر من تنابلة السلطان في الزمن السئ والسلطان الفاسد. تقرير المراجع العام من عام 1990م وحتى 2009م تؤكد مدى الفساد الذي أصاب القطاع المالي حين أوردت تلك التقارير حجم الأموال التي نهبتموها من الدولة والتي وصلت إلى ما يقرب من 120 مليار دولار كما كشفت بعض الدراسات أنه لدى الإسلاميين ممن ينتمون إلى هذا النظام 49 مليار دولار مستثمرة في ماليزيا وبعض دول الجوار بجانب البضائع المعفية من الجمارك والتي بلغت 52 % من جملة عائدات الجمارك تحت مسمى تشجيع الاستثمار كان من بينها مبلغ 50 مليار ذهبت لمطاعم وكافتريات يملكها أجانب لهم صلات فاسدة بنظام الانقاذ الفاسد وبلغت جملة ماضاع من خزينة لدولة 126 مليار دينار في خمسة أعوام فقط ومعظم هذه الاعفاءات ذهبت لمن هم بالسلطة وأقاربهم لتحقيق مكاسب شخصية. ليس هذا فحسب فالتطورات الأخيرة والتي تشير إلى بيع مشروع الجزيرة لا تعكس فقط خيبة النظام وفساده وخنوعه وزلته للدوائر الإقليمية والدولية بل تؤكد على خيبتنا نحن السودانيون إذا سكتنا على هذا العبث والفساد

    أما الحدث الثالث فهو مطالبة على عثمان صندوق النقد الدولي إعفاء 38 مليار دولار هي ديون السودان . فأين ذهبت هذه الأموال بجانب أموال البترول منذ عام 199م هل تم صرفها على الحرب الجهادية في الجنوب؟؟؟؟؟ أم تم إستثمارها في بلدان خارجية؟؟؟ وقبل أن نعرف موافقة البنك الدولي رفضا أو إيجابا وهو من المستحيلات فليوضح لنا وزراء المالية المتعاقبون بنود صرفها حتى لو كان في الحرب الخاسرة أما إذا كانت في ماليزيا أو في الدول المجاورة فلابد من إرجاعها بعد تحديد أصحابها وكيف تحصلوا عليها.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






    __._,_.___
                  

09-28-2010, 04:25 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كمال عبيد إلى كرتي..ذهنية (القطيع) ! خالد عويس (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

09-28-2010, 04:35 PM

cantona_1
<acantona_1
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 6837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كمال عبيد إلى كرتي..ذهنية (القطيع) ! خالد عويس (Re: عمر عبد الله فضل المولى)


    الحبيب عمر فضل المولى.. سلامات.. العرب قالت: البلقى الهبوب بضرِّي ..


    كبـَّـاشي الصــَّافي

    (العوج راي والعديل راي)
                  

09-28-2010, 04:59 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كمال عبيد إلى كرتي..ذهنية (القطيع) ! خالد عويس (Re: cantona_1)

    وعشان تعرف الخراب الكائن في هذا القطيع وفكره وأخلاقه
    ولا واحد منهم شايف الخطأ وين في كلام كمال عبيد
                  

09-28-2010, 05:17 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كمال عبيد إلى كرتي..ذهنية (القطيع) ! خالد عويس (Re: cantona_1)

    شكرا الحبيب كباشي الصافي

    واتمنى ان تكون انت وكل افراد الاسرة بالف خير
                  

09-28-2010, 06:15 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كمال عبيد إلى كرتي..ذهنية (القطيع) ! خالد عويس (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

09-28-2010, 06:19 PM

cantona_1
<acantona_1
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 6837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كمال عبيد إلى كرتي..ذهنية (القطيع) ! خالد عويس (Re: عمر عبد الله فضل المولى)


    نحن بخير يا الحبيب إن شاء الله إنتو كمان؟
    مش سمعت المثل البقول: (السفيه نبّذ الباشا).


    كبـَّـاشي الصــَّافي

    (العوج راي والعديل راي)
                  

09-29-2010, 07:22 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كمال عبيد إلى كرتي..ذهنية (القطيع) ! خالد عويس (Re: cantona_1)

    شكرا الحبيب العزيز كباشي الصافي

    نحن بخير ولله الحمد

    نسال الله ان يخرج الوطن من وهدته ونفقه المظلم الذي حشر فيه
                  

09-29-2010, 09:06 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كمال عبيد إلى كرتي..ذهنية (القطيع) ! خالد عويس (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    النجوم الباهتة لا يظهرها الا الظلام الدامس فهذا زمانك يا كرتي
                  

09-29-2010, 02:30 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كمال عبيد إلى كرتي..ذهنية (القطيع) ! خالد عويس (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

09-29-2010, 05:51 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كمال عبيد إلى كرتي..ذهنية (القطيع) ! خالد عويس (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    إذن المواجهة ههنا مع التاريخ بحد ذاته.فهذا التاريخ "السوداني الصرف" يقف حجر عثرة أمام تشكيل تاريخ جديد لـ"شعب تائه، مطموسة ثقافاته، ومجهولةٌ حلقاته التاريخية ومنعطفاته المهمة". الأنصار يعبرون عن مأزق الإسلامويين الوجودي على أكثر من نحو. فنمط تدينهم أقرب لنمط التدين السوداني الصوفي البسيط، وتاريخهم يقف شاهداً على قدرة إنسان السودان على صناعة المستحيل، وتجربتهم – مع إخوانهم الختمية – تقف دليلاً واضحا على إمكان هزيمة "ذهنية العشيرة والقبيلة" وإمكان التطور والارتقاء، وفوق ذلك كله إمكان تأسيس دولة مواطنة حقيقية !
                  

09-29-2010, 07:02 PM

بشير أحمد
<aبشير أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 10017

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كمال عبيد إلى كرتي..ذهنية (القطيع) ! خالد عويس (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    هؤلاء الجنوبيين يستحقون ما يقوله الوزراء


    وهاك اقرا يا عبدالله ياخوي ؛

    كرهكم للانقاذ يجب ان لاينسيكم حقيقة ما يقوله الجنوبيين عن الشمال.

    http://southsudanfriends.org/issues/oil000614.html


    ________

    تحياتي ياعمر.
                  

09-29-2010, 07:12 PM

Zakaria Joseph
<aZakaria Joseph
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 9005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كمال عبيد إلى كرتي..ذهنية (القطيع) ! خالد عويس (Re: بشير أحمد)

    Quote: هؤلاء الجنوبيين يستحقون ما يقوله الوزراء


    شيخ بشير,
    جماعتك بتفس بافواها.
    القوميون الجنوبيون كادوا يدمنوا المهدئات لمن وقفوا الانتباهه. الناس بترقص فى الجنوب من تصريحات كمال عبيد و قبله من تصريحات نافع و خطب الكارورى.
    Yep, دى اسمو blessing in disguise فى الجنوب يا فالح, دى الكلام البخلى القوميون الجنوبيون يطيروا فرحا و تنكيدا بعلى تميم فرتاك و برياك قاى و بديفيد دى شان و ببيشوك و بى وانى تومبا.
    انا سمعت واحد براديو جنوبنا امس بيقول" ايييييه كيلو يكونجو كونجو اناك ناس قروس ديل بعيد منا......
                  

09-29-2010, 07:30 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كمال عبيد إلى كرتي..ذهنية (القطيع) ! خالد عويس (Re: Zakaria Joseph)

    على أي أساس يرى البعض أنهم أفضل من الجنوبيين؟
    على أساس أي "وعي" زائف ومقيت؟
    على أي أساس يتم تبرير الظلم التاريخي الذي لحق بالجنوبيين؟
    ألم يكن بالمقدور تأسيس الوطن على مفاهيم جديدة تقي الشمال والجنوب معا شر الانفصال وشر الديكتاتورية وشر التسلط وشر الدولة الدينية الكاذبة؟
                  

09-29-2010, 08:46 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كمال عبيد إلى كرتي..ذهنية (القطيع) ! خالد عويس (Re: خالد عويس)
                  

09-29-2010, 08:49 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كمال عبيد إلى كرتي..ذهنية (القطيع) ! خالد عويس (Re: كمال عباس)

    مارثون في التصريحات الغبية !! كرتي/ إسحق فضل الله وكمال عبيد...!!
    أولا .......كرتي:
    ( المؤسف حقا أن يبلغ الحال والهوان بالوطن مبلغا يعتلي فيه إمثال علي كرتي وزارة الخارجية !!
    وزارة الخارجية التي جلس علي كرسيها مبارك زروق ومحمد أحمد المحجوب ومنصور خالد وإبراهيم طه إيوب ينتهي بها الحال أن يكون علي قمتها إمثال كرتي!! علي كرتي الذي تتندر الدنيا علي تخبـطه بتصريح لا يمكن أن يصدر عن إصغر موظف بالخارجية!!':

    "
    Quote: المهدي والميرغني اعطيناه اموال للمشاركة في الإنتخابات، وما حدث هو أنهم كانوا يأخذون الأموال منا في الليل، ويهاجمون الإنقاذ في الصحف صباح اليوم التالي. ديل سجمانين
    ".
    هل هذه هي الدبلوماسية ?
    ....إن كانت الانقاذ قد منحت تلك الاموال للميرغني والصادق كتعويض وإستعادة لحقوق فلماذا يأتي ويشهر بهم? وكيف يتوقع أن يساومه أصحاب الحقوق? أما إذا كانت الإنقاذ قد دفعت تلك الأموال كرشوة وكوسيلة للأبتزاز فإنها تكون بذلك قد أرتكبت جريمة كبري بتبديد أموال الشعب لتحقيق مكاسب سياسية !!
    الأولي بهذا الوزير أن يستقيل أو يقال بعد هذه الفضحية المدوية بدلا من التجول بمدن بنسلفينيا !!
    ثانيا كمال عبيد:
    Quote: يقارن البعض بين تصريحات قيادي باللحركة الشعبية قال فيها " لن نسمح للشمال بجالون بنزين واحد" بعد الإنفصال بتصريحات كمال عبيد الرعناء تصريح الوزير الجنوبي يمكن أن يتم الرد عليه بتصريح من شاكلته ; " لن نسمح بتصدير قطرة بترول واحدة من الجنوب عبر مؤاني الشمال" أو حتي " المؤاني والمنافذ الشمالية ستكون مغلقة في وجه الجنوب" أما تصريحات الهمام كمال عبيد ففيها خرق لحقوق المواطنة وتهديد بالتهجير لمجرد أن أختار الجنوب الإنفصال !! أم الحديث عن المزايا والمكاسب إنتزعتهاالحركة الشعبية لأهلها فيعد حرثا في البحر فتلك المكاسب إنتزعتها لضعف المؤتمر الوطني وهو الذي بصم علي كل تلك التنازلات : وفرط في حقوق المسيرية وأضاع أبيي ولم يحسم موضوع الأقليات علي جانبي الحدود بالتفاوض وبشكل موثق !! (العودة الطوعية التعويضات الخ ) .......الحركةأخذت ما أرادت عبر التفاوض والمواثيق والدستور الساري.... المؤتمر الوطني فرط بالشكل الرسمي ثم عاد ليمارس الضغوط عبر البلطجة وقانون الغاب وإنتهاك وسلب حقوق المواطنة وكما قلت :

    :
    Quote: كان يمكن لهذاالوزير الأهوج أن يصمت ويترك مثل هذه التصريحات لمنظمات شعبية أو لردود الفعل الشعبية العفوية عقب الإستفتاء بدلا من أن يصرح بإسم الدولة
    ....
    التصريح أرعن وأهوج ومستفز !!!!!

    ثالثا إسحق فضل الله
    صحافة آخر الزمان !!

    هكذا يكتب رموز إعلام المؤتمر الوطني !! كتب إسحق فضل الله بصحيفة الرائد :

    Quote: ان بريطانيا دينية يحمل دستورها شرط ان يكون رئيس الوزراء بروتستانتي.
    - وامريكا دولة دينية يشترط دستورها ان يكون رئيسها كاثوليكي.


    ودا كلام خاطئ تماما ومختلق ومفبرك ليس هناك مادة في الدستور الأمريكي
    تضع شرطا كهذا !!!! وليس هناك شرطا في الدستور البيرطاني ( دستور غيرمكتوب ) يلزم بأن يكون رئس
    الوزراء بروتساتانتي !!
    إسحق فضل الله جاهل ويمارس التجهيل والكذب بشكل فاضح !!
    ولو كلف إسحق فضل الله نفسه عناء والإطلاع والقراية لوجد أن معظم رؤساء أمريكا بروتستانت وليسوكاثوليك كما زعم ! فالرئس الكاثوليكي الوحيد -تقريبا - كان جون كندي !! ومن هنا جاءت المقولة التي تقول إنو الرئس لازم يكون
    WASP =White Anglo-Saxon Protestant
    ......... http://alraed-sd.com/portal/permalink/43899.html

                  

09-30-2010, 02:20 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كمال عبيد إلى كرتي..ذهنية (القطيع) ! خالد عويس (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    عفة حزب الأمة .... وقلة أدب (كرتي )...!
    خالد عويس
    روائي وصحافي سوداني
    www.Khalidowais.com
    نعودُ مرةً أخرى - في سياق هذا المقال، بعد مقالنا الأول عن علي كرتي وكمال عبيد – إلى التصريحات الغريبة التي تفتقر إلى أدنى درجة من التهذيب التي أدلى بها وزير خارجية "التنظيم"، علي كرتي، ووصف من خلالها السيدين الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني، زعيمي أكبر حزبين سياسيين في السودان، بالـ(سجمانين) !
    ووصف خصمٍ سياسي في السودان بأنه (سجمان)، ناهيك أن يكون هذا الخصم في مكانة وعمر وتاريخ السيدين المهدي والميرغني هو وقاحة ما بعدها وقاحة، وقلة أدب تنبئ عن انحطاطٍ في الأخلاق والسلوك يسم – عادةً – القسم الأعظم من قادة نظام (الهلاك) منذ أن تربعوا على السلطة في جنح ليلٍ بهيم في 30 يونيو 1989 ليدخل الوطن بأسره منعطفا لن يخرج منه سالما إلا بمعجزة، والسبب الرئيس هو هذا القدر من الانحطاط الأخلاقي الذي سوّل لهم - طيلة 21 سنة – أن يقتلوا بذريعة اقتناء عملات أجنبية، وأن يُعذبوا - في المعتقلات - حتى أساتذتهم في الجامعة، مثلما فعل نافع علي نافع، وأن يتنعموا هم بثروات طائلة ويدعوا القسم الأعظم من الشعب السوداني لغائلة الجوع والمرض والفقر المدقع !
    وقاحةُ هؤلاء الناس طيلة عهدهم فاقت أيّ وقاحة عرفها السودانيون طوال تاريخهم. وقلةُ أدبهم بزّوا بها حتى أكثر الناس جلافةً وانحطاطاً، والسيئ في الأمر أن كل ذلك يتم باسم الدين، والدين الإسلامي أبعد ما يكون عن ذلك. فالله سبحانه وتعالى نهى عن التنابذ بالألقاب، لكن صحافتهم في أيام الديمقراطية كالت الشتائم لكل خصومهم، وسمّتهم بألقاب تعافها النفس "السوية" !
    وهم منذ أن تنسموا السلطة ما كفوا أذاهم وأذى ألسنتهم المتقيّحة وأقلامهم القبيحة عن الناس.والله تعالى وجه أن يكون الحوار بالحسنى و"بالتي هي أحسن"، لكنهم، وفي كل منعطف كانوا الأكثر خشونة، والأقل دماثة، والأشد رعونة وطيشاً واستخداماً لألفاظٍ ونعوت لا تعبّر إلا عن مرضٍ نفسي عُضال ينبغي أن ينتهي بصاحبه إلى طبيب يداويه، ولم تغِب عن ذاكرة السودانيين بل والشعوب الأخرى الجارة، بعد، سيول الشتائم التي انهال بها "بوق" التنظيم -آنذاك - يونس محمود على رؤوس قادة دول الجوار وقادة المعارضة بألفاظ يعفّ عن ذكرها المرء.
    إنها مدرسةٌ واحدة حتى إن تمّت عملية تبادل للأدوار بين حينٍ وآخر. إنها مدرسةٌ كارهةٌ للناس، وكارهةٌ للإنسانية، وكارهةٌ حتى لذاتها الممثلة في زعيمها التاريخي والروحي، الدكتور حسن الترابي، الذي زجّ به تلاميذه مرات في غياهب السجن، ونكلّوا برفاق الأمس الذين لطالما أكلوا على موائدهم وناموا في بيوتهم وتقاسموا معهم السراء والضراء !
    والله تعالى يأمر بالبر والإحسان، لكنهم ظلوا الأكثر فجورا ! والله تعالى يأمر بالرفق واللين، لكنهم مثلوا دائما الطائفة الأبعد شقة - بين السودانيين - عن هذه المعاني، حتى تساءل أشهر كاتب سوداني على الإطلاق، المرحوم الطيب صالح: "من أين أتى هؤلاء" ! لكنهم - يا سيدي الطيب، رحمك الله – أتوا من بيننا، واستغلوا سماحتنا وطيبتنا، بل وسذاجتنا، ليحكموا حبالهم حول أعناقنا، وليحيلوا الوطن جحيما !
    ينتمي علي كرتي إلى حزبٍ فاسد حتى النخاع، ومجرم أشد الإجرام، ملطخة أيدي كبار "مجرميه" بدماء الشعب السوداني في كلّ مكان، امتص حتى حليب الأطفال ليثري - بالحرام -، وقذف بمئات الآلاف من الأطفال خارج الفصول الدراسية لعجز أسرهم عن سداد أقساط المدارس، وقتل النساء بدمٍ بارد، وأشاع الفساد في كل ركنٍ وزاوية، وأحال الوطن دياجير من الظلام والإظلام، وأرهب وأرعب وخوّف، ورمى بمئات الآلاف خارج الخدمتين المدنية والعسكرية، هم وأسرهم، معوزين محتاجين، وأقصى كل من ليس معه، وفرض ضرائب باهظة على كل سوداني، حتى الُرضع، ولم يسلم من شروره وأذاه حتى الشجر والطير، فالبلد التي كان يجيئها "حتى الطير الجائع"، ما عادت توفر غذاءً للآدميين ناهيك عن الطير، ينتمي علي كرتي إلى كل ذلك "ال######" الملتصق بأجسادهم وثيابهم فرداً فردا، لكنه، بعد ذلك كله لا يخجل، لا من تاريخه الأجرب، ولا من واقعه المتعفن - كحزب، وكحكومة -، ليمضي في حفلة الشتائم والبذاءات التي ابتدأت في 30 يونيو 1989 !!
    والحقُ إن المرء حين يجد نفسه في أتون مستنقع ###### طيلة 21 سنة، لا يبارحه قيد أنملة، لأن حواسه ذاتها تستمرئ "تلك الرائحة"، رائحة المؤتمر الوطني الكريهة التي أزكمت الأنوف. أمثاله من الذين استمرأوا حفلات السحل والتعذيب والرقص على الجثث الآدمية، لا يمكن أن يجرّ رجليه خارج الأوحال التي تغطيه. ولا يمكن أن يفكر حتى مجرد تفكير في العيش كبقية الآدميين نظيفاً من الدرن النفسي، كيف لا، وصور ضحاياه وضحايا نظامه بمقدوره أن يراها في كل زاوية من زوايا هذا الوطن المنهك. من استمرأ الكذب والنفاق والدجل باسم الدين نفسه، لا يمكن أن يصبح إنساناً سويا يتكيّف مع الحياة الطبيعية !
    علي كرتي يصف السيد الصادق المهدي بأنه "سجمان" !
    "سجمانٌ" لأنه يتقبل رشوة المؤتمر الوطني ليلاً، ويشتمه نهاراً على حدّ مزاعم كرتي !!
    أثبت كرتي للشعب السوداني بأسره أنه هو وحزبه "راشون"، وبرهنوا أنهم يستغلون مال الشعب السوداني لمآرب سياسية، وأثبت بالدليل القاطع عدم نزاهة الانتخابات، وإلا لماذا يدفع من مال الشعب السوداني لهذه الأحزاب كي تشارك، إلا إذا كانت الانتخابات "حفلا مفضوحا وغبياً للتزوير"؟
    ومن طرفٍ خفي اتهم علي كرتي نفسه وقادة حزبه بأنهم مجموعة من الرجال البلهاء غررت بهم قيادة حزب الأمة، واستدرجتهم - كأقصى ما تكون السذاجة – لدفع أموال طائلة لم يجنوا من ورائها شيئاً، لا بل على العكس، أسهمت في تعريتهم وفضحهم من خلال استخدامها في أنشطة حزب معارض !!
    فهل يُقر وزير خارجية "التنظيم" بغبائه و"هبل" رفاقه؟
    لكن مهلاً، فلحزب الأمة أيضاً كلمته للتاريخ. حزب الأمة - لا علي كرتي - هو أوّل من كشف هذا الأمر، فهل سعى حزب الأمة - علانيةً - إلى فضح نفسه؟ ولماذا يفعل حزب الأمة ذلك بمحض إرادته؟ هل يحسب قادة المؤتمر الوطني أن كل الناس على ذات الدرجة من الغباء؟
    في بيان صادر في 16 أبريل 2010، قال حزب الأمة القومي ما يلي:
    (أثير غبار إعلامي كثيف اشتركت فيه صحف وأقلام صحفية وقنوات تلفزيونية حول المال الذي تسلمه حزب الأمة القومي من السلطة القائمة مؤخرا، سيقت من خلاله تهم ومغالطات تهم الرأي العام السوداني، ونود رصد الحقائق التالية:
    1. بعد قيام انقلاب 30 يونيو تعدى القائمون به على ممتلكات الأحزاب السياسية والأفراد المعارضين، وظلت سلطة "الإنقاذ" تنتهك حرمة الحقوق والممتلكات العامة والخاصة بطول فترة حكمها. وقد صادرت أموال وممتلكات حزب الأمة القومي وبعض قادته دون اعتبار لحق أو قانون.
    2. أصول حزب الأمة القومي التي صودرت في 1989م تشمل دور عديدة للحزب في الولايات المختلفة بالإضافة لممتلكات خاصة برئيس الحزب استخدمت كدور للحزب وهي: دار الحزب بأم درمان والمبنى المجاور له ودار الحزب بمدني بالإضافة إلى 169 عربة وأجهزة اتصالات ومطبعة وأثاثات.
    3. في سنة 2000م أقر النظام بحقوق الحزب وأعاد المباني المصادرة الخاصة برئيس الحزب، وجرى تقدير للحقوق التي يُستحق الحزب التعويض عنها كالتالي (التقديرات واردة بنقد اليوم- الجنيه الجديد):
    • 169 عربة قيمت بمبلغ 13,041,000
    • أجهزة اتصالات ومطبعة وأثاثات قيمتها 1,485,000
    • إيجار الممتلكات المستردة طيلة فترة المصادرة 2,736,000
    الجملة 16,923,000
    4. تم الإقرار بالحقوق المذكورة وتم سداد مبلغ 2,700,000 جنيها في ذلك الحين على أن يتم سداد بقية المبالغ تباعا (صار المتبقي حوالي 14 مليون)، ولكن النظام أراد الربط بين إرجاع الحقوق المستلبة وبين المشاركة في سلطته التي رفضتها المؤسسة الحزبية إلا وفق حكومة قومية أو انتخابات عامة حرة ونزيهة بقرار المشاركة الشهير في 18 فبراير 2001م.
    5. الإقرار بهذا الحق منذ 2000م وحجزه حتى الآن له تبعات مالية فهذا المبلغ لو وضع في أسهم شهامة كمثال لصار اليوم 62 مليون جنيها.
    6. كان النظام قد اتخذ سياسة إفقار ممنهجة للأحزاب وقادتها وكادرها والرأسمالية التي تمولها، لذلك طالبت الأحزاب السياسية جميعها بضرورة رد المصادرات كجزء لا يتجزأ من مطلوبات وبيئة الانتخابات العادلة والنزيهة لتستطيع الأحزاب أن تتحرك بفاعلية وسط قواعدها إبان الحملات الانتخابية ولترحيل الناخبين للتسجيل والاقتراع. وقد ورد ذلك ضمن اتفاق التراضي بين حزب الأمة القومي والمؤتمر الوطني في مايو 2008م.
    7. خاض حزبنا مراحل الانتخابات الأولى برغم عدم الاستجابة لمطالباتنا المتكررة لضمان حد معقول من الحرية والنزاهة لخوض الانتخابات. وفي 2 أبريل 2010م اتخذ المكتب السياسي للحزب قرارا اشترط فيه ثمانية شروط لمواصلة المراحل المتبقية من الانتخابات وهي: تجميد المواد القهرية في قانون الأمن- عدم استخدام موارد الدولة وممتلكاتها في الحملة الانتخابية- الاتفاق على معالجة مستقبلية لدارفور- تكوين مجلس قومي للإعلام- عدم الزج بالاستفتاء في المساجلات ووقف حملات الكراهية- تكوين مجلس دولة للإشراف على مفوضية الانتخابات يلزمها بضوابط الاقتراع- تأجيل الاقتراع لشهر- وتمويل الأحزاب لمقابلة احتياجات الانتخابات.
    8. في التفاوض مع المؤتمر الوطني حول شروطنا تم القبول بالشروط إلا التأجيل. وفي بند التمويل نوقش أمران: مستحقات الحزب المتبقية بطرفهم والمحجوزة برغم الإقرار بها في 2000م، وتمويل الأحزاب جميعا من قبل الحكومة المركزية وحكومات الولايات بحسب ما هو وارد في القانون، والذي تم الإقرار به بدون أن ينفذ. أما بند مستحقاتنا المتبقية فتم سداد مبلغ 2 مليون جنيها. وتصير بقية مستحقاتنا هي 12,223,000 جنيها سودانيا.
    9. فيما يخص الشفافية فقد استدعى رئيس الحزب رئيس ومقرر اللجنة المالية وحول لهما الملف المالي وقاما بدورهما بتنوير لجنة المهام (المكونة من قادة الأجهزة الدستورية ورؤساء لجان الانتخابات والمرشحين لمناصب الولاة الحاضرون) وهذه اللجنة هي التي ناقشت أسس توزيع المبلغ، كما تم تنوير المكتب السياسي لدى انعقاده في 6/4 بما تم الاتفاق عليه وما رفض من شروط الحزب وما تم تسلمه من مبالغ كجزء من مستحقاته المستردة.
    10. المكتب السياسي رأى أن عدم الاستجابة لشرط التأجيل المخفف (شهر فقط في مقابل مطالب التأجيل حتى نوفمبر 2010م) يفقد الشروط الأخرى أي معنى لها فرأت الأغلبية مقاطعة الانتخابات في كافة المستويات مع استثناء ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لتعلقهما بالمشورة الشعبية المصيرية للمنطقتين. وهذا يؤكد بلا أدنى ريب انتفاء وجود صفقة لوح بها البعض، فهذا القرار حرم المؤتمر الوطني من شرعية يطلبها لانتخابات مطبوخة.
    11. بادر رئيس الحزب بإعلان تسلم جزء مما تبقى من حقوق الحزب المسلوبة من قبل سلطة "الإنقاذ" وذلك في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه مقاطعتنا لمرحلة الاقتراع في 8/4/2010م.
    12. صحيح أن حزب المؤتمر الوطني تعامل مع الأمر بشكل يثير الريب فقد صدرت منه تسريبات للصحافة بمبالغ مضخمة ومتعارضة فيما بينها إذ قال مصدر وصف بأنه مأذون لرئيس تحرير صحيفة "الأخبار" بأنه سلمنا 4 مليون (صحيفة الأخبار بتاريخ 13/4) وقال آخر لرئيس تحرير صحيفة "التيار" إن المبلغ 10 مليون (حديثه في برنامج خاص بالقضية بث بقناة النيل الأزرق في 14/4 وأعيد بثه في 15/4)، وتحدث بعض قادته المسئولون في الحزب والحكومة نافيا علمه بالأمر، وهذا مع ما أشيع حول أحزاب كثيرة تسلمت منه مبالغ في ظل صفقات أضاف للريب المحيطة بكل تعامل مالي مع المؤتمر الوطني في ظل سياسته المعروفة: كشكش تسد.
    13. على المؤتمر الوطني إذا كان بالفعل قد صدق بالمبالغ المذكورة أن يعمل المساءلة لمعرفة إلى أين ذهبت؟ وعليه إعمال الشفافية والمؤسسية لتكون المفاوضات مع الأحزاب والناتج عنها أمور تشارك فيها المؤسسات وتعلم بتفاصيلها.
    14. إن موقف حزبنا لا يمكن التشكيك فيه فقد حرصنا على الشفافية داخليا وللرأي العام، ناهيك عن موقفنا السياسي الواضح.
    15. الغرض من هذه الحملة التي اشترك فيها كثيرون بوعي أو بدون وعي هو البلبلة والتشويش وصرف النظر عن المهزلة التي أسفرت عنها عملية الانتخابات المضروبة والتي أكدت صحة قرارنا المؤسسي.
    16. سيظل حزبنا يعمل الشفافية في أروقته ويسعى لها في الدوائر العامة.
    17. وسيظل يطالب بدعم الأحزاب السياسية من قبل الدولة عبر مجلس شئون الأحزاب كجزء من تمويل البناء الديمقراطي المنشود، كما سيظل يطالب ببقية مستحقاته المسلوبة وما ضاع حق من ورائه مطالب).
    انتهى بيان حزب الأمة القومي، وأوردناه كاملا في سياق هذا المقال، لنضع رأي حزب الأمة في مواجهة رأي علي كرتي وحزبه. والمنطق - لا التهريج، كالتهريج الذي أدلى به كرتي - يقول إن رواية حزب الأمة للأحداث متماسكة وتتسق مع مواقفه الثابتة وتاريخه، في حين أن رواية كرتي تأتي في سياق أكاذيب عرفها الشعب السوداني بأسره عن كرتي ورفاقه منذ ليلة استلامهم السلطة !
    الشعب السوداني يعرف جيدا عفة حزب الأمة وقادته، وهم الذين تولوا الحكم - لفترات متقطعة وضئيلة جداً - ولم يجرؤ أي نظامٍ قمعي وديكتاتوري على محاكمتهم بتهم الفساد، لا الجنرال عبود، ولا الجنرال نميري، ولا الجنرال "الراقص" عمر البشير !
    قادةُ حزب الأمة استشهدوا وهم يدافعون عن هذا الشعب، كما فعل الإمام الهادي، ومنفيين، كالسيد محمد أحمد محجوب، وفي أثناء تطوافهم على الناس واقفين على أحوالهم، ومواصلين إياهم في السراء والضراء، كالدكتور عمر نور الدائم والدكتور عبدالنبي علي أحمد، وفي سعيهم الدؤوب للعمل على وحدة البلاد ووقايتها من الفتن، كالسيدة سارة الفاضل، رحمهم الله أجمعين !
    فلينشر علي كرتي صورة فوتغرافية لبيته - اليوم - وبيته قبل الإنقاذ، لنقارن ويقارن الشعب السوداني بين قصره – اليوم – وبين بيت الأمير نقدالله، شفاه الله، وهو بيتٌ متواضعٌ للغاية، وبعض أجزائه من الطين، في حي ودنوباوي في أمدرمان !
    فليحدثنا كرتي عن بيت وزير دفاع التنظيم، عبدالرحيم محمد حسين، الذي بلغت كلفة مصاعده الكهربائية -فقط - قبل 7 أو 8 سنوات، 300 مليون جنيه سوداني، في حين أن النساء يمتن نتيجة الحاجة الماسة لـ"حقنة"، ويتقاضى نائب الأخصائي 750 ألف جنيه شهريا !!
    فليحدثنا كرتي عن ثروة "آل البشير" وممتلكاتهم العقارية في حيّ كافوري!
    فليحدثنا عن "كتائب الأحجار الكريمة" في جهاز الأمن، ولماذا هي حكرٌ على قبائل بعينها، وكم يتقاضى "الفرد" في جهاز الأمن !
    فليحدثنا عن بيت "عوض الجاز" الموصول جانبيه بجسر معلّق!
    فليحدثنا عن قصر مصطفى عثمان، وقصور قادة النظام وقياداته الوسيطة، وليقارن بين هذه القصور، وبين بيوت قادة حزب الأمة، وبعضها من الطين !!
    فارقٌ كبير بين عفة حزب الأمة - يا هذا - وبين فسادكم الذي شهد به العالم أجمع !
    على عكس قادة حزب الأمة النزيهين، يعلم الشعب السوداني "اللصوص الفاسدين" و"القتلة المجرمين"، فهم تركوا في كل شارع مأتماً، وفي كل حيّ يتيما معوزاً، وأرملةً تدعو الله عليهم آناء الليل وأطراف النهار !
    السيد الصادق المهدي الذي يتهمونه - اليوم - باستلام مالٍ حرام يشبههم ويشبه سلوكهم وسرقاتهم، رفض في عهده الديمقراطي حتى راتب الحكومة، وكان حتى طعام غدائه - في مجلس الوزراء - يأتي من بيته ومن حرّ ماله، فأي وجهٍ للمقارنة بين هذا وذاك؟
    السيد الصادق المهدي لم يبنِ بيوتاً فخمة ولم يؤسس شركات بملايين الدولارات، وهو على رأس هرم السلطة كما يفعلون اليوم، بل ولحظ الناس أنه أتى السلطة على حال، وتركها على حالٍ أخرى بانت حتى على وجهه وجسده من الهمّ العام الذي حمله على كاهليه، على عكس "رئيسهم" اليوم، الذي جاء إلى السلطة على حال، وهو - اليوم - على حالٍ أخرى من الدعة والنعيم، على الرغم من مسلسل القتل في دارفور، وعلى الرغم من أنه أضحى أشهر ملاحق - جنائياً - في العالم !
    حزب الأمة - اليوم - هو أكثر الأحزاب فقراً وعوزاً، تشارك قيادته وقاعدته الشعب السوداني فقره وعوزه و"عفته"، ورغم ظروفه السيئة هذه، رفض بإباء المشاركة في السلطة عقب اتفاق جيبوتي رغم انقسامه نتيجة ذلك، ورفض المشاركة فيها بعد اتفاق السلام في 2005 - رغم مشاركة غالبية أحزاب التجمع -، ورفض مهزلة الانتخابات في 2010، ويعلم أيّ مواطن بسيط كيف يعيش قادة حزب الأمة مثله تماما، لا مثل قادة المؤتمر الوطني المنعمين الذين لا يخالطون الناس في الأسواق، ولا يعرفون شظف العيش !
    كرتي ورفاقه - هذه الأيام - مصابون بحالٍ من "الوسواس القهري" نتاج التفكير في مصيرهم ومصير سلطتهم، ومن الخطوب المدلهمة التي تنتظرهم، لأن مسيرتهم "القاصدة إلى المال الحرام وإلى القتل وسفك الدماء" تبدو أقرب إلى النهاية، مع استحقاق فصل الجنوب المعلّق على رقابهم، ومع الانهيار الاقتصادي المتوقع، والمشكلات العويصة التي باتت تحاصرهم ودفعتهم إلى "التسوّل" - علانية - على رأس الأشهاد على موائد "دول الاستكبار" في نيويورك. ألم يسع النائب الثاني، علي عثمان طه، في نيويورك لإعفاء السودان من دينه الخارجي؟ كيف بلغ ديننا الخارجي 35 مليار دولار؟ أين المليارات التي حصل عليها "المؤتمر الوطني" من عائدات النفط؟
    وحين رفضت "قوى الاستكبار" اسقاط الدين الخارجي، راح علي عثمان يتسوّلهم 4 مليارات دولار أخرى كان قد تعهد بها المجتمع الدولي عند توقيع اتفاق السلام، ودون جهد يفهم المرء أنه تسوّل مشوب بـ(الابتزاز)، 4 مليارات دولار في مقابل اعتراف الخرطوم بنتائج استفتاء الجنوب !
    والخلاصة أن "عصابة الخرطوم" لا تهمها وحدة السودان، ولا يهمها المواطن السوداني أبداً، يهمها فقط "العمولات" التي سيحصلون عليها وتمكنهم من الاستمرار في "السلطة والثروة" !
    وللمواطن السوداني البسيط أن يسأل علي كرتي، لماذا لم تتم الاستفادة من أموال النفط طوال أكثر من 10 سنوات لصالح الزراعة في السودان؟ الإجابة التي لن يقدر كرتي على البوح بها هي أن هذه الأموال ذهبت إلى جيوب رفاقه في الحزب الحاكم، وأن الديون التي تراكمت على السودان هي الخديعة الكبرى التي تمّ بها تنفيذ بعض المشروعات التنموية لزوم التمويه، مثل "سد مروي" وبضعة شوارع بمواصفات غاية في المحلية، وجسور لن تقوى على الوقوف، لأن بعضها - الآن - غير مطابق للمقاييس.
    المواطن السوداني البسيط سيسأل علي كرتي: لماذا أحجم المستثمرون الخليجيون عن الاستثمار بشكلٍ كبير في السودان؟ والإجابة التي لن يقوى علي كرتي على قولها هي إن الفساد، فساد المسؤولين جعل المستثمرين الخليجيين يفرون من السودان فرار السليم من الأجرب !
    علي كرتي في شتيمته لرئيس حزب الأمة وبأكثر الألفاظ انحطاطاً، كمن يرمي الناس بقاذوراته هو، لأن الحال الذي وصل إليه السودان، والدماء التي تقطر في كل مكان، والعذابات الإنسانية الهائلة، من صنعه هو، لكنه يريد التعمية على كل ذلك بجعل الجميع مثله هو في القذارة وال###### !
    إنه ذات مسلسل البذاءات الذي ابتدأه البشير بوضع دولٍ بأسرها "تحت جزمته" ثم راح يتسوّلها اسقاط دينه الخارجي ! ولا شكّ أن أيّ طفل غرير في السودان – الآن – يعلم من الذي تحت الجزمة الآن!
    وهو ذاتُ مسلسل البذاءات والانحطاط الذي لطالما عوّل عليه نافع علي نافع في خطاباته السياسية. وهو ذاته ما دفع مصطفى عثمان إسماعيل لاتهام الشعب السوداني بأنه شعبٌ من المتسولين، وحين نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" تصريحاته حاول التملص منها، حتى ألقمته الصحيفة المذكورة حجراً بوضعها رابطاً صوتياً للتصريحات !
    وهو ذاته مسلسل النتانة الذي جعل كمال عبيد يُظهر وجهاً لا إنسانياً بشعاً في حديثه عن منع "الحقنة" عن أيّ جنوبي في الشمال حال الانفصال !
    وليس غريباً أبداً - في هذه الأجواء الموبوءة – أن يصف علي كرتي السيد الصادق المهدي بأنه "سجمان"، لأن علي كرتي بالفعل "رجلٌ سجمان" ! سجمانٌ لأنه لم يحس طيلة هذه السنوات العشرين بأنه اقترف أفعالاً منكرة، وأثرى على حساب اليتامى والأرامل، وقتل، واستعلى وفجر في الخصومة، وهدد وتوعد العالم بأسره، ثم انبطح انبطاحاً مخزياً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية التي فتح لها خزانة أسراره "الإرهابية" وصار عميلاً لها بالوكالة، وعمل تحت إشرافها على اختراق حلفائه - بالأمس - في باكستان والعراق والصومال !
    كرتي ورفاقه يستشعرون الخطر - الآن - بعد أن حانت لحظة انفصال الجنوب، وبعد أن فشلت محادثات السلام حول دارفور، وبعد أن أصيبوا بغرور بالغ بعد الانتخابات المزوّرة وظنّوا بعدها أن السلطة قد دانت لهم بالكامل، وأن قسماً مقدراً من الشعب السوداني ملتفٌ حولهم. لكن - لا شك - أن تقارير أجهزة أمنهم حملت إليهم ما أطار النوم من أعينهم، فالضائقة المعيشية - حتى قبل انفصال الجنوب - استحكمت، والانهيار قادم، وحزمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بشأن زيادة الجمارك، وستشمل قريباً زيادة الضرائب وزيادة الأسعار وغيرها من الإجراءات التعسفية، ستضعهم في مواجهةٍ مع الشعب السوداني. وهم بلا حول ولا قوة ولا حلفاء، لا في الداخل ولا في الخارج بما كسبت أيديهم. والانهيار الاقتصادي المتوقع سيصرف عنهم النفعيين والانتهازيين الملتفين حولهم الآن، لذا، فعقل "التنظيم" أُصيب بهلع بالغ، وتبيّن له سوء تقديرات الانتخابات، وسوء إدارة الأزمات كلها، والأسوأ من ذلك أن محاولاتهم كلها لجرّ رجل حزب الأمة إلى المشاركة في تحمل وزر الانفصال على هذا النحو، والمشاركة في استقبال الكوارث القادمة – من مواقع السلطة – كلها باءت بفشل ذريع، بل أن رئيس حزب الأمة رفض حتى المشاركة في الاجتماع الموسع الذي دعا إليه البشير، وكان من الطبيعي أن يسفر كل ذلك الاحتقان و"الخوف" عن وجه كرتي القبيح وبذاءاته التي تشبهه هو ونظامه الذي حانت لحظة حقيقته !
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de