والله وتالله وبالله يا ود البندر لو كان اسهام الحاج وراق فى الحياة السياسية هذا المقال لكفاه!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-29-2010, 08:37 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
والله وتالله وبالله يا ود البندر لو كان اسهام الحاج وراق فى الحياة السياسية هذا المقال لكفاه!!!

    Quote: مسارب الضي

    لوجه من؟

    الحاج وراق

    كتب الطاهر ساتي بصحيفة الوان انهم انفصاليون لوجه الله، يقصد شخصه والتيار الانفصالي المتنامي وسط الاسلاميين والذي عبر عنه الطيب مصطفي في مقالة- سابقة نشرت في ثلاث صحف يومية في نفس اليوم خارجا علي قواعد النشر الصحفي لتأكيد دعوته الانفصالية، وقد اعتاد الاسلاميون علي مصادرة المناقشات بتاكتيكات شتي، من بينها طابع الادعاء المستمر بأن مواقفهم وآراءهم انما تعبر عن العناية الالهية، بما في ذلك موقفهم السابق مع وحدة السودان وموقفهم الحالي الزاعم بأن الانفصال لوجه الله.

    ومن الصعب الادعاء بمعرفة مناط رضا السماء، فالمؤمن الحق عليه ان يجهد خائفا وراجيا في مرضاة الله، فإن ذهب به التخرص الى ادعاء معرفة وثوقية بشأن السماء يكون حينئذ قد دخل في زمرة الاستكبار، وهؤلاء موعودون يقينا بقصم الظهر، اما الارض واحداثياتها وعلاقاتها فيمكن الحديث عنها بيقين اكبر وهنا ايضا تشكل الوثوقية احد اهم آفات المعرفة، وفي هذه الارض الغبراء فإن الراجح عندي انه ما من جهة سياسية لديها مصلحة في تقسيم السودان سوى اسرائيل، اذا فدعوة الانفصال انما هي لوجه الموساد، وما من عاقل يعتقد بأن الموساد من الخيرية بحيث يستقبل وجه الله.

    هذا من باب السجال حتى لا تصادر المناقشات السياسية ابتداءً.

    وبعيدا عن السجال، سواء لوجه الله ام لوجه الموساد، فإن افضل للبلاد مناقشة قضاياها السياسية بعقل مفتوح، بعيدا عن زعم الثوابت في السياسة، او ادعاء القداسة او رسم الخطوط الحمراء وهي كلها من تولين طرف منفرد مستكبر كثيرا ما يضطر الى تغيير لون دهانه الاحمر الى اخضر وبالعكس.

    السياسة علم المتغير والمتحرك، ليس فيها عجول مقدسة، وان كان هناك من قداسة فالاجدر بها وحدة التراب الوطني، ولكن حتى هذه في تقديري افضل أن تتأسس على الشك والتساؤل والفحص لتأسس علي الاختيار الحر لا على الفرض والاكراه.

    واذا وضع الاسلاميون وحدة البلاد نفسها موضع التساؤل فهم مطالبون ان يضعوا كذلك ما يزعم بانه من الثوابت على طاولة التقصي النقدي.

    وحجة الانفصاليين الرئيسية اننا في الشمال مختلفين عن الجنوبيين والافتراض المضمر وراء ذلك ان الاختلاف ظاهرة سلبية وان الايجابي هو التجانس الآحادي، وهذا الافتراض خاطئ بالمنطق وبالتاريخ.

    خاطئ منطقيا لان الخصب او النماء انما هو لقاء المختلف، خصب الافكار نتيجة لقاء الرأي والرأي الآخر، والحقيقة بنت المناقشة، وخصب الطبيعة لقاء الارض والسماء وخصب الحياة الانسانية لقاء الذكر بالانثى، والذين يبحثون عن الخصب في التجانس الآحادي انما يبحثون عن الخصب في المخنث وهيهات.

    يفكر العقل الانساني بالثنائيات والزوجية، الخطأ والصواب، الخير والشر، الظلام والنور، الموجب والسالب، الشرق والغرب، الشمال والجنوب.

    وعن ذلك ينص القرآن الكريم «ومن آياته خلق السموات والارض واختلاف السنتكم والوانكم» «الروم 30» «واختلاف الليل والنهار وما انزل الله من السماء من رزق فاحيا به الارض بعد موتها.. آيات لقوم يعقلون» «الجاثية 45».

    ولذلك يقول العارفون بضدها تتمايز الاشياء.. وعليه فإن العقل الآحادي الوثوقي الذي يرى لوحة الوجود بتشكيلة واحدة ولون واحد انما هو العقل العقيم، عقل اضل من عقل البهائم.

    بينما العقل الخصب يرى الوحدة والتناقض، الانسجام والصراع، ويرى وحدة النوع وتكاثر الاجناس، العقل الخصب عقل قلق تقض مضاجعه الوساوس والشكوك فيتقدم للاجابة على الاسئلة المقلقة فما أن يحلها حتى تنشأ اسئلة وشكوك جديدة، وهكذا يتقدم بمهماز الحيرة والشك.

    وكما العقل كذلك المؤسسات، المؤسسات القوية هي التي تحمل مدى واسعاً من التنوع والاختلاف دون ان تنكسر، والتنوع دافع الحيوية والقوة، اما المؤسسات الآحادية فانما هي المؤسسات الميتة، فالمقابر بلا صخب او اختلافات لان سكانها من الاموات.

    وليس مصادفة ان كلمة عبقرية اصلها اللغوي اللاتيني مشتق من genius بمعني المزج، وكل عباقرة التاريخ انما مزجوا بين اشياء كانت من اختلافاتها تبدو عصية على المزج.

    وهكذا الحضارات العظيمة العبقرية انما نشأت في المناطق التي تمتزج فيها تيارات ثقافية مختلفة ومتنوعة لقد مزجت الحضارة الفرعونية حضارات افريقيا والبحر المتوسط، مزجت اليونانية حضارة الشرق والغرب، وهل هي مصادفة ان الحضارة الاسلامية بدأت في مكة حيث ملتقى طرق التجار ومقر اصنام وثقافات القبائل العربية المختلفة؟ وقد شكلت الحضارات الاسلامية في فترات ازدهارها بوتقة انصهار عبقرية للثقافات العربية والفارسية والهندية والافريقية وذلك كان احد اسباب ثرائها وحيويتها، وعلى ايامنا المعاصرة الحالية فإن الولايات المتحدة الامريكية من اكثر البلدان تنوعا واختلافا وما من احد يمكن ان يشك في قوتها.

    إن اجمل الحدائق التي تزهر فيها الورود مختلفة الالوان، واقوى واصح واجمل الكائنات انما هي التي تثمر عن لقاء الاباعد.

    وهكذا فان الاختلاف نماء وحيوية والآحادية المتجانسة افقار وموات، والذين يريدون فصل الجنوب بزعم الاختلاف، سيقوم ذلك الى مفارقة مفجعة سيبدأون بفصل الجنوب، فيكتشفون كذلك اختلاف جبال النوبة، واختلاف الغرب، ثم الانقسنا ثم البجا وهكذا تكرر مقصلة الفصل حتى تفض الاسرة الواحدة نفسها، فالاسرة انما تقوم هي ايضا علي اختلاف الذكر والانثي وذلك بالطبع مصدر خصبها ولكن الفاشيين اذ يريدون الآحادية المتجانسة انما يريدون اخصاء العالم بالطغيان
                  

10-29-2010, 08:38 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: والله وتالله وبالله يا ود البندر لو كان اسهام الحاج وراق فى الحياة السياسية هذا المقال لكفا (Re: jini)

    Quote:
    ü في تقديري يجب التفريق بين دعاوى الانفصال بحسب المواقع التي تنطلق منها، فهناك دعوة غير مؤسسة تعبر عن الضيق ونفاد الصبر تتبناها دوائر في الشمال والجنوب كعرض من أعراض إرهاق الحرب وامتدادها وارتفاع كلفتها المادية والانسانية، وهذه مشاعر مفهومة ومؤقتة، غالبا ما تزول بزوال أسبابها·· أما دعوة الانفصاليين الاسلاميين فهي أفضل تقعيداً وتأسيساً ، وبحكم موقع الاسلاميين في السلطة فإنها اكثر نفاذا وتأثيراً ومن هنا تنبع ضرورة مناقشتها·

    وأواصل اليوم ما بدأته بالأمس من مناقشة حجج الانفصاليين الاسلاميين·

    ü الحجة الثانية الرئيسية ان الحرب اقعدت بالبلاد واجهضت فرص النهوض والتنمية ، هذا خلاف كلفتها الانسانية الباهظة، وهذا كله صحيح ، ولكن بديل الحرب السلام وليس الانفصال، وإلا فما الداعي أصلاً لكل الارواح التي ازهقت والدماء والدموع التي سكبت؟!

    واستمرار الحرب طيلة السنوات الفائتة ليس دليلا على خسران رهان الوحدة، وانما دليل على قصور الخيال السياسي للنخب السياسية الحاكمة منذ الاستقلال، فقد كانت تملك ان توافق على اقرار الفيدرالية للجنوب، وعلى قبول مبدأ التمييز الايجابي لصالح الجنوبيين في وظائف السودنة، وتلك كانت مطالب الجنوبيين الاساسية والسبب في اندلاع التمرد في بدايته·· ولكن النخب السياسية وبغوغائيتها المعهودة ظلت ترفع عقيرتها بالصياح ############ >لا فيدرالية لوطن واحد >No federation for one nation
    لقد خسرنا جميعا من الحرب، خسر الشمال أرواحاً عزيزة، وخسر الجنوب حوالى المليوني ضحية، والحياة الانسانية مقدسة غض النظر عن العرق او الدين، وهذا ما يجب تأكيده حتى لا تشمل خسائر الشمال خسارة انسانية واخلاقية اضافة الى خسائره العديدة الأخرى !

    وكي تبرر هذه الخسائر نفسها فيجب ان تتحول الى مأثرة سياسية كبرى، ان تتحول الى استثمار في عقد تأسيس جديد للسودان، تماما كما فتحت تضحيات الحرب العالمية الطريق الى تأسيس الامم المتحدة واعلان ميثاق حقوق الانسان·· والانفصال ليس مأثرة، لقد كان متاحا منذ البدء فلماذا راحت لاجله كل هذه الارواح؟ ان الانفصال كخيار يعني ان جميع الارواح التي قدمت انما ذهبت سدى!

    ü تأتي الدعوة للانفصال وسط الاسلاميين على خلفية سياسية موضوعية، وهي فشل الاسلاميين في فرض البرنامج الأحادي الشمولي على الجنوب، ويعتقد الانفصاليون انهم بدلا من تعديل المشروع نفسه تعديلات جوهرية، يستطيعون مواصلة ذات المشروع في الشمال بعد التخلص من الجنوب العصي على الاخضاع!! وهذا بالطبع لا علاقة له بالاسلام، والأهم انه وهم غير ممكن التحقيق!!

    الانفصال لا علاقة له بالاسلام لأن قضية الوحدة لم تثر في هذه الايام، ظلت مثارة منذ عشرات السنوات، وطيلة هذه المدة لم يطرح الاسلاميون الانفصال، فهل تغير الاسلام هكذا بين ليلة وضحاها؟ ام نزل وحي جديد؟! الدعوة للانفصال لها علاقة بتوازن القوى السياسي، وبالفشل في اخضاع الجنوب بالقوة، ومن ثم الاكتفاء من الغنيمة بقهر الشمال وحده!!

    ثم ان الانفصال لن يلغي ضرورة التعايش مع الآخر المختلف، خصوصا وقد صار العالم قرية واحدة يتعايش فيها المسلم والمسيحي وغير المتدين، فإذا فصلنا الجنوب بدعوى عدم امكانية التعايش فكيف مع عالم معولم موحد؟! هل هناك امكانية لعزلة مجيدة؟ ام هناك >أرارات< حضاري ثقافي نعتصم به؟!

    هذا اضافة الى خطأ الرهان على رشوة القوى المحافظة والاصولية في الغرب بفصل الجنوب، فهذه القوى وبحكم محافظتها لن تقبل ان تسلم شمال البلاد صافياً هانئاً لاكثر الدوائر اصولية وانغلاقاً في الانقاذ، مما يعني بأن الإنفصال لن يضمن ايقاف الحرب كما لا يضمن للانفصاليين الاسلاميين السلطة في الشمال·

    وهل تُرى تقبل القوات المسلحة السودانية هكذا وببساطة بقرار فصل الجنوب وتنسحب من هناك لتسكن كحملان وديعة الى ثكناتها في الشمال؟! ذلك وهم، الجيوش التي لا تحقق مهامها القتالية سواء بالحرب او السلم تعوض عن ذلك حتماً بالانقلاب والاستيلاء على السلطة··· اذاً فلا مناص!!

    ü ان مصلحة اهل السودان ـ شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً ـ في وطن موحد كبير تتعدد فيه الموارد والثقافات والاعراق، واذ يتناقض المشروع الأحادي الاصولي مع مصلحة بقاء السودان موحدا فان المنطقي والاخلاقي اما ان يعدل المشروع لصالح البلاد التي يخاطب قضاياها ومصالحها، واما ان يترجل اصحاب المشروع عن السلطة في البلاد·

    ثم ان مصلحة الاسلام ان يبرهن قابليته للتعايش والمنافسة في بيئة حرة متعددة الاديان، واذ فشل الاصوليون في الاجتهاد الذي يوائم بين مقتضيات الدين ومقتضيات السياق الظرفي والزماني والمكاني، فعليهم بدلاً من تشويه صورة الاسلام او تمزيق الأوطان ان يخرجوا من الحلبة، لعل الله يفتح على مسلمين آخرين!

    ü في اوائل التسعينات وفي مقابلة مع مجلة باكستانية قال الاستاذ/ سيد احمد الحسين ان هناك قوى دولية تريد تقسيم السودان ولذلك فتحت الطريق لاستيلاء الاسلاميين على السلطة في البلاد··!! حينها لم آخذ الحديث مأخذ الجد، واعتقدت انه تكرار لنظرية المؤامرة العقيمة··· اما الآن، فهناك قولان، والقرار مؤجل حتى تحسم الحركة الاسلامية الحاكمة امرها: أهي مع الطيب مصطفى ام مع ابن الطيب مصطفى، والذي في يقين الكثيرين لم يبذل روحه سدى؟!!

                  

10-29-2010, 08:39 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: والله وتالله وبالله يا ود البندر لو كان اسهام الحاج وراق فى الحياة السياسية هذا المقال لكفا (Re: jini)

    Quote: الجهلة وحدهم الذين صدقوا بأن الرسالتين الملغومتين واللتين نشرتا في صحيفة (ألوان) الأيام الفائتة قد كتبهما حقاً (شيوعى نص نص) كما يرد في تذييلهما·· ولكن أيما قارئ متوسط المقدرات استنتج الاستنتاج الصحيح بأن الرسالتين فبركة رخيصة·· وأياً ما يكن كاتبهما فإنهما تكشفان عن تسفل في الخطاب السياسى لم يكن متوقعاً صدوره من منبر عام· وهذا ما كان واضحاً للكاتب نفسه - شخصاً أو مجموعة أشخاص أو مؤسسة، فقد حجب هويته الحقيقية معرة، واستعاض عنها بزور الإنتماء، وقد أصاب في هذا، لأن مثل هرائه الردئ هذا لا يمكن إلا ان يترك غفلاً عن أي توقيع·

    { الرسالتان هما الخلفية الدعائية النفسية لحجج الإنفصال السياسية الواردة في المقالات التي سبقتهما ولحقتهما، وتلعب الرسالتان دور >الكسرة< في اغنية هابطة، وأطروحتهما واضحة: الجنوبيون (هكذا بتعميم إجمالى في شتي الأزمنة والأمكنة وبحكم الجينات العرقية (!)) حاقدون! والدليل على الحقدالعام والسرمدى هذا ليس وقائع ملموسة سواء في الماضي أو الحاضر، وانما تخطيط مفترض لعمليات عسكرية متوهمة في الخرطوم! وليس من توثيق لهذه الخطط العسكرية المفترضة سوى تخرصات كاتب تبلغ مصداقيته مقدار معرته حتى عن توثيق اسمه نفسه! ··· هذا كله إبتذال ما بعده ابتذال·

    ولكن لنفترض جدلاً بأن الجنوبيين حاقدون، هكذا وبالمطلق كماتدعى الرسالتان القميئتان، فلماذا هم هكذا؟! أترى هناك في الجينات العرقية للجنوبيين مورث يدعى الحقد؟! هذا سبب مستبعد حتي عند غلاة العنصريين، فما السبب سوى أن هناك ملابسات سياسية إجتماعية أورثتهم الحقد؟! وان كان هذا صحيحاً أيهما أولى با لمعالجة الأسباب أم النتائج؟!

    ولكن الجهة التى صاغت الرسالتين، شريكة في المظالم التاريخية التى وقعت علي الجنوبيين، وعاجزة عن رفع المظالم لانها تستفيد من التراتبية القائمة في توزيع السلطة والثروة والقيم المعنوية، ولذاتعوض عجزها بالتشهير بالضحايا، وتعتقد أنها بحيلة إعلامية يمكن أن تحول الضحايا الى مذنبين، تماماً كالزوج العنين العاجز جنسياً يولول عن خيانة وحقد زوجته المكلومة! ذاك زوج بائس وغيرخلوق، لأن الأمانة تقتضى إما إمساك بكفاءة وحق وإما تسريح باحسان!

    { والجهة السياسية التى أوعزت بالرسالتين واضحة لكل مراقب سياسي·· إنها الجهة المذعورة من إنهيار شروط هيمنتها الشائخة، وهى بدلاً من الإصلاح والعدالة، تريد أن تديم ذات الشروط التي عفى عليها التاريخ، ولأنها تستشعر الفشل في ذلك أيضا فأنها تريد تحويل ذعرها الخاص إلى ذعر عام بالحديث عن مخططات إغتيالات في الخرطوم·

    وبالنسبة لي شخصياً فإنني لا أمحض ثقتى للحركة الشعبية لتحرير السودان، وهذا موقف لا علاقة له بالعرق أو بالجنوبيين، لأن هناك في تقديرى الكثيرين من الجنوبيين الجديرين بالثقة والإعزاز ، هذا موقف له علاقة بالسياسة والإجتماع، فالتاريخ الإنسانى لم يشهد حركة عصابات تؤسس لديمقراطية تعددية، الديمقراطية لعبة شاقة على نفوس البشر، شاقة حتى على خريجى اكسفورد دع عنك خريجى مدرسة حرب العصابات ! وهكذا الى أن تتحول الحركة الشعبية الي حركة مدنية تتدرب وتتأقلم علي مشاق الديمقراطية فانها ستظل عندي في موضع شك وحذر·

    ولكن ماينطبق علي الحركة الشعبية لايمكن سحبه آلياًَ علي الجنوبيين في كل الامكنة والأوقات، هذا هراء لايليق الا بالعنصريين، وهو خاطئ بالمنطق والوقائع والشواهد المختلفة، خذ مثلاً د· فرانسيس دينق، وهناك مئات الأمثلة غيره، هو أفضل تأهيلاً وأكثر ديمقراطية - معرفة وممارسة - من أغلب ساسة الشمال·

    وعلي كلٍ، ومهما كان نقص الديمقراطية عند الحركة الشعبية بحكم طابعها العسكرى، فانها طوال تجربة قتالها الممتد إلتزمت بحدود أخلاقية محددة لم تتخطاها أبداً، فلم تلجأ مطلقاً لأسلوب إغتيال القيادات السياسية في الشمال، ولم تفجر منشأة مدنية أو تستهدف مدنيين أو حتى موقع عسكرى في الخرطوم، وهذا كله مما يحمد لها، ويجب التنويه به وتعضيده، لا الإفتراء عليه وتشويهه·

    { إذاً فالجهة التي أوعزت بالرسالتين مذعورة علي امتيازاتها وعلي شروط هيمنتها، ولكنها تريد تحويل ذعرها الي ذعر علي مآلات الشماليين! وهذ حيلة قديمة خبرناها جيدا، حيلة كرفع المصاحف علي أسنة الرماح، وكإدعاء الدفاع عن العقيدة للدفاع عن الغنيمة ، وكما الولولة بقميص عثمان كانت حيلة لطلب الولاية فكذلك الصياح عن الشمال حيلة لإحتكار المزايا!

    وإن الذي لا يأنف من استخدام الأسلحة الصدئة كالتحريض العنصرى الرخيص لن يأنف من تدبير الفوضى والإغتيالات!

    { إن بلادنا في حاجة ماسة للسلام، والسلام يتطلب التغيير والإصلاح، وكما قال أحد غلاة المحافظين فإن الدولة العاجزة عن تغيير أى شئ لهى عاجزة حتماً عن المحافظة علي نفسها!

    { ويحتاج السلام والإصلاح إلى تنازلات وإلى حلول وسط، إلى تنازلات من الكل، حكاماً ومحكومين، وشمالاً وجنوباً، ونحتاج الان وعلي وجه السرعة إلى تخطى العنصرية في الشمال، والى تجاوز الإنغلاق والانكفاء الإنعزالى في المناطق المهمشة، ونحتاج إلى بناء الثقة وإلى ثقافة السلام وثقافة الرحمة والتسامح والتعافى والتصالح، وإن رسالتى (ألوان) لتعبر عن نقيض ماتحتاج البلاد!

                  

10-29-2010, 09:21 AM

الشفيع وراق عبد الرحمن
<aالشفيع وراق عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 11406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: والله وتالله وبالله يا ود البندر لو كان اسهام الحاج وراق فى الحياة السياسية هذا المقال لكفا (Re: jini)

    قريبنا ده مبدع يا جني
    شيوعي إتربى في الخلوة 
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de