عادل الباز : سلفا كير جدير بالاحترام ولأول مرة أنتبه للأفكار العميقة فى حوار ياسر عرمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 01:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-16-2010, 10:56 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عادل الباز : سلفا كير جدير بالاحترام ولأول مرة أنتبه للأفكار العميقة فى حوار ياسر عرمان

    صحيفة الأحداث
    في ما أري

    هذا ما حدث
    عادل الباز

    سلفا.... جدير بالاحترام
    يستحق السيد النائب الأول سلفا كير أن تُرفع له قبعة الاحترام بدلاً عن الشتائم التي تنهال على رأسه هذه الأيام وهو لا يزال في مقعده نائباً أول لرئيس السودان.... تدي ربك العجب... هؤلاء الذين يسيئون للنائب الأول وحماتهم لا يزالون يأملون في الوحدة.. بالله معقول كيف بتجي دي.. عباقرة بس!!.
    سلفا بحكمة مميزة تمكن من لم شعث القوى الجنوبية المعارضة والتي تحمل السلاح وتلك التي كانت ضمن أحزاب اخرى في إطار مؤتمر جامع واستطاع بذلك أن يبرز كقائد حقيقي لشعب الجنوب دون أن تدفعه مرارات الماضى لتصفية حسابات سياسية ومرارات أفرزتها الانتخابات وما أعقبها.
    جمع المؤتمر في دهاليزه بين لام اكول وبونا ملوال وقبريال تانق وعبد الله دينق نيال وخاطبه المتمرد اتور ملتزماً بالمجيئ لجوبا. هكذا استطاع سلفا أن يوحد قطاعاً كبيراً من الجنوبيين وشعبه يقدم على مرحلة خطرة في تاريخه مما يذكر المرء بمقدرة السودانيين على تجاوز صراعاتهم في أشد أوقات تاريخهم حرجاً وعتمة فعلوا ذلك عشية الاستقلال وفي أكتوبر وأبريل ونيفاشا. وهذا ما يجعلنا كلما ادلهمت الخطوب بنا ارتفعت سقوف آمالنا بقدرتنا على تجاوز محنة الاستفتاء وتحويلها لفرصة ثمينة للوحدة وبناء مستقبل أفضل نحن به جديرون.
    ما يستحق سلفا عليه التحية أيضاً هو إصراره العنيد على عدم العودة للحرب مجدداً مهما كلَّف الأمر. ولعل رسالته هذه المرة في هذا المؤتمر لقارعي طبول الحرب في الجنوب والشمال كانت أكثر وضوحاً وبلاغة وفي وقتها تماما. وما يميز هذا المؤتمر أن سلفا أصرَّ على عقده قبل اجتماع مجلس التحرير في محاولة منه لحصد أكبر قدر من التوافق بين الجنوبيين حتى لا يُقال ان الحركة انفردت بتقرير نهائي لمصير الجنوب وحدها دون الآخرين وتلك خطوة ذكية بلا شك.
    ناهد والبدائل التربوية

    حوار رائع أجراه الصحافي النابه والمميز بهرام عبد المنعم مع الأخ ياسر عرمان نشر بهذه الصحيفة الأسبوع الماضي وإذ لأول مرة أنتبه للأفكار العميقة التي كشف عنها ياسر في هذا الحوار والتي طرحها بطريقة ذكية. لعل ياسراً وهو يواجه هذه الأيام العصيبة في تاريخ بلادنا يحاول أن يقرأ المشهد بمسؤولية اكبر وبإحساس بعظم ما نحن مقبلون عليه.. وفي هذه اللحظات لا بد من التأمل والتفكير العميق وتجاوز حالات الصراع للنظر في مآلات الأمور ونهاياتها، وهذا ما فعله ياسر في هذا الحوار. لياسر الآن دور ينبغي أن يلعبه بعيداً عن الصراعات الصغيرة ففي لحظة التحولات الكبرى المطلوب دائماً السمو فوق إحن الصراع. التاريخ سيذكر أين كان ياسر ورفاقه حين وجد الوطن نفسه يصارع في سديم الخيارات المرة.. هل كانوا بجانبه وأين؟ أم كانوا في الضفة الأخرى؟.
    صحافة الكراهية!!
    http://www.alahdath.sd/details.php?articleid=8633
                  

10-16-2010, 11:01 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز : سلفا كير جدير بالاحترام ولأول مرة أنتبه للأفكار العميقة فى حوار ياسر عرمان (Re: Nazar Yousif)

    حوارات

    عرمان لـ(الأحداث) (2/2)

    حوار: بهرام عبد المُنعم: تصوير- أبو حريرة

    في أعقاب عودته من العاصمة البريطانية «لندن»، طالبته بالإيفاء بوعد سابق في رمضان لإجراء حوار صحافي يتطرق إلى القضايا الشائكة والمُلحة وعلى رأسها مسألة الاستفتاء. استجاب الرجل، دعاني إلى مكتبه بحي أركويت، ذهبت في الموعد المُحدد الساعة الـ (12) ظهرا.. مازحته قائلا: «قالوا مشيت تبكي مشروع السودان الجديد في بريطانيا».. أجاب ببرود ظاهر: «طيلة مسيرتي السياسية لا ألتفت إلى سفاسف الأمور، ذهبت إلى لندن للتسجيل لابنتي في إحدى الجامعات البريطانية وهذا ما يهمني».. «الكوماندر» ياسر عرمان كما يحلو لمنسوبي الحركة الشعبية أن ينادوه، ظل مؤمنا بمشروع السودان الجديد، ولديه إيمان قاطع بأن المشروع سيتحقق اليوم، أو غدا.. اللافت للأنظار بلورة عرمان للمشروع في دواخله أولا، وفي مكتبه ثانيا.. عزيزي القارئ إذا أُتيحت لك فرصة الولوج إلى مكتبه ستجد صورتي زعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق دي مبيور، والمناضل علي عبد اللطيف يضمهما إطار واحد، وصورة «بديعة» للملايين التي خرجت لاستقبال قرنق في الساحة الخضراء، واعتنى بها الرجل في مكتبه كأحد إنجازاته التي لن تتكرر في وقت قريب.. كما تلفت أنظارك صورة نادرة للقائد يوسف كوة مكي زينتها في أسفلها عبارات كتبت بعناية: «حين يكتب تاريخ السودان الحديث بقلم الحادبين عليه، المُنادين بوحدته من خلال تنوعه، المُخلصين لقضايا المجموعات العرقية، والدينية، والثقافية، سيفرد من ذلك التاريخ للتنويه بالدور الكبير والمُتميز الذي قام به يوسف كوة مكي في الدفاع عن شعوب السودان بتنوعها وتفردها العظيمين».

    } هناك حديث عن ميلاد حزب جديد قوامه قطاع الشمال بقيادة الكوماندر ياسر عرمان ومبارك الفاضل، ما مدى صحة تلك المعلومات؟
    < الصحيح أنه لا يوجد حزب جديد، يوجد تنسيق مُستمر للتقارب بين كافة القوى السياسية، الحركة الشعبية قوة ضخمة موجودة في جنوب كردفان، النيل الأزرق، وفي مناطق شمال السودان المختلفة، إذا انفصل الجنوب ستكون قوة، سيكون هناك أيضا عمل مشترك مع كل القوى الديموقراطية، والقوى الجديدة، نحن منفتحون للوصول إلى أي عمل سياسي مشترك مع أي قوى سياسية تكون قريبة منا للعمل لسلام دائم في السودان، وللديموقراطية في السودان. السيد مبارك الفاضل تربطنا به علاقات وثيقة وقديمة، وهو شخص محترم، مثلما تربطنا بالإمام الصادق المهدي وحزب الأمة علاقات قوية ووثيقة، كما سنعمل مع كافة القوى السياسية السودانية.


    [B]} ألا تتفق معي أن الحركة الشعبية انكفأت جنوباً وركلت مشروع السودان الجديد؟[/B]
    < الحركة الشعبية تواجه مصاعب حقيقية، وهي ليست المرة الأولى، الحركة قامت على خلفية حركة «الأنانيا» التي كانت تُنادي بفصل الجنوب، الجديد هو الدعوة لوحدة السودان. إن رفض الفصل بين الدين والدولة وإقامة مشروع وطني على أساس المواطنة هو الذي أدّى بشعب الجنوب أن يمضي في سبيل الانفصال، لذلك ما يواجه الحركة الشعبية هو في الأصل ما يواجه السودان وليس الحركة الشعبية كحزب، الحركة الشعبية تواجه هذا المأزق وهو مأزق سوداني، يواجه كافة القوى السياسية السودانية، يواجه المؤتمر الوطني، فالمؤتمر الوطني أيضا لديه قطاع جنوبي، كما يواجه ذات المأزق المؤتمر الشعبي، الحزب الشيوعي السوداني، هذا حدث يجب أن تتوافق وتتواءم معه كل القوى السياسية، بما فيها الحركة الشعبية، يجب أن نعمل لتوحيد السودان، إذا لم نستطع توحيد السودان يجب أن نعمل على دولتين بسلام دائم، بعلاقات وثيقة، وأن نمضي للأمام لكي تكون هذه القوى السياسية الموجودة في الشمال والجنوب مدعاة للوحدة والسلام الدائم.

    [B]} كيف تستطيع الحركة الشعبية بكل سهولة التضحية بمشروع السودان الجديد الذي ضحى من أجله الكثيرون بدمائهم وعرقهم ونضالاتهم الطويلة عبر عشرات السنين؟[/B]
    < يا سيد بهرام، الاستفتاء لم يكن مفاجأة، هو جزء من اتفاقية السلام، وحق تقرير المصير طرح منذ الستينيات، فشل الدولة السودانية في أن تكون قائمة على التنوع وحق الآخرين في أن يكونوا آخرين؛ هو الذي يطرح المأزق السياسي أمام الحركة الشعبية، وأمام المؤتمر الشعبي، وأمام المؤتمر الوطني، وأمام الحزب الشيوعي. هذه الأزمة ليست من إنتاج الحركة الشعبية، بل هو فشل للمشروع الوطني السوداني منذ عام 1956م وحتى الآن.


    [B]} اتهامات حادة للحركة الشعبية باستغلالها للقيادات الرفيعة في القطاع الشمالي بصفة خاصة وبعض الشماليين بصفة عامة لاكتساب القومية والتخلي عنهم لاحقا، ما هو تعليقك؟[/B]
    < لا، بالعكس، الحركة الشعبية قامت بمبادرة بطولية وشجاعة لتوحيد السودان على أسس جديدة، إذ جاء شخص يسعى من قرية مواطنوها فقراء، قرية «وانقلي»، هو الدكتور جون قرنق بقامته وهامته الكبيرة؛ لتوحيد السودان على أسس جديدة. واجهتنا مصاعب كبيرة، مشاريع كبيرة، مثلما حدث في كل العالم، بعضها تحقق تواً، وبعضها تحقق بعد عدة سنوات، مارتن لوثر كنج لم يكن يظن أن باراك أوباما وميشيل أوباما تلك المرأة الطويلة «السوداء» سيدخلان البيت الأبيض في يوم من الأيام، ألمانيا توحدت بعد انقسام، فكر الحركة الشعبية مُهم لوحدة السودان الآن وفي المستقبل.

    [B]
    } أين وحدة السودان على الأسس الجديدة التي تتحدث عنها الآن؟[/B]
    < مشروع السودان الجديد واجهته مصاعب، واجهته قوة لا تريد أن توحد السودان على أسس جديدة، تم صراع طويل، أنا من المؤمنين بأن السودان ما زالت أمامه فرصة للوحدة على أسس جديدة، لم ينته الأمر بعد، لا بد من إجراء الاستفتاء ويجب عدم التنصل والتنكر وعرقلة الاستفتاء في الجنوب، يجب طرح مشروع وطني كبير جديد، هذا من مصلحة الجميع حتى المؤتمر الوطني، المؤتمر الوطني هو من أوصل السودان إلى ما وصل إليه، صحيح أنه ورث معضلات منذ الاستقلال، لكن قيادة المؤتمر الوطني حاليا مسؤولة عن عدم التناغم مع القوى السياسية، ورغبتها في طرح مشروع جديد لهيكلة الدولة السودانية يحافظ على وحدة السودان، الانفصال مُضرّ لكافة الأطراف لكنه ليس مسؤولية حزب، هو مسؤولية بناء سياسي كامل، وحركة سياسية كاملة بها العديد من المكونات، منذ استقلال السودان وحتى الآن، لعبت فيها أطراف دوراً سلبياً، لعبت فيها أطراف أخرى دوراً إيجابياً، إن كانت النتيجة الأخيرة غير متوافقة ومتوائمة مع وحدة السودان فلُتسأل الأطراف التي لعبت دوراً سلبياً.


    }[B] هل تملكك إحساس بأن الحركة الشعبية استخدمتكم أنتم ـ الشماليين ـ وقوداً لإشعال ثورتها التي امتدت لعشرات السنين؟[/B]

    < أولاً أنا لا يستطيع أحد أن يستخدمني، الحركة أم غيرها، أنا الذي ذهبت بنفسي وقررت الانضمام إلى الحركة الشعبية، أنا أملك إرادتي الآن وفي المستقبل، بل العكس، الحركة الشعبية أعطتني فرصة جديدة للتعرف على الشعوب، على قضايا لم أكن أعرفها، أنا شعرت بسودانيتي الحقيقية بالانضمام إلى الحركة الشعبية، أنا شاكر للحركة الشعبية ولقيادة الحركة الشعبية، أنا أعلم ما هي الظروف التي تدفع بأشخاص مثل سلفا كير في هذا الوضع المعقد، بالعكس أنا سعيد، لو لم أكن دخلت الحركة الشعبية لكنت قد ارتكبت خطأ كبيرا وظلما كبيرا تجاه نفسي، أنا كما قلت لك لست من الناس الذين يديرون ظهورهم لتاريخهم، هذا التاريخ صنعناه بوعي كامل، وشاركنا فيه بوعي كامل أيضا، ونتحمل نتائجه، سلبيا وإيجابيا، لا تراجع ولا اهتزاز، ولا ابتزاز ينفع معنا، نحن لا زلنا نعمل لخير بلادنا، للسلام الدائم لبلادنا، لرفعة بلادنا، المعركة ليست معركة داخلية، ليست بيننا والمؤتمر الوطني أو غيره، المعركة بها جوانب أكبر، نحن نريد للسودان أن يكون كبيرا إقليميا ودوليا، السودان بلد فاعل في الحضارة الإنسانية منذ آلاف السنين، يجب أن نحقق ذلك، إن لم نحقق ذلك فأنا متأكد وأرى مثلما أرى صورة علي عبد اللطيف والدكتور جون قرنق. «صورة وضُعت بعناية تضم المُناضل علي عبد اللطيف والدكتور جون قرنق دي مبيور على جدار مكتب ياسر عرمان» – من المُحرر». أرى مُستقبل السودان في أن تأتي أجيال جديدة، ستضع هذا الوطن في الخريطة العالمية الآن أو في المُستقبل.

    [B]
    } الملاحظ أن الأستاذ ياسر عرمان لا زال متأثرا بقائده الدكتور جون قرنق دي مبيور، أو بالأحرى «ما قادر يصدق أن قرنق مات، وعلى طول في حالة شعر، ونثر عن الراحل ومآثره»، أما زلت تعتقد أن الدكتور جون قرنق لم يمت؟[/B]
    < «ضحك ضحكة حتى بانت نواجذه»: إنه لم يمت.. الدكتور جون قرنق صاحب فكرة عظيمة، الأفكار العظيمة لا ترحل، في الاحتفال الأخير بمناسبة تخليد ذكراه كان الشعار الرئيسي «الدكتور جون قرنق رؤية لا تموت».. الدكتور جون قرنق رحل كجسد فان، لكن لم يرحل المهاتما غاندي، الرجل يوم أن اُغتيل ولد من جديد، ويوم أن اُغتيل قرنق ولد من جديد، جون قرنق أفكاره ستوحد السودان، الآن، أو في المستقبل، ستأتي أجيال ناهضة من جنوب السودان، ستمضي خلف الدكتور جون قرنق بعزيمة أكبر من عزيمتنا، ستأتي أجيال من شمال السودان، ستمضي خلف هذا الرجل العظيم. أسعدني، ومن دواعي شرفي؛ أنني عملت معه، وكان أخانا الكبير، صديقنا العزيز، احترمنا وقدّمنا للناس وتعلمنا منه الكثير، لا زلنا مُمتنين للسنوات العزيزة التي أمضيناها معه، لم نكن نتآمر على بلادنا، كنا نريد لبلادنا أن تكون مشروعا عظيما، وستكون، سنعمل من أجل ذلك، الآن وفي المُستقبل، لا يوجد شيء جديد، حق تقرير المصير كُنّا نعرفه، نعرف تركيبة الدولة السودانية، سنناضل حتى آخر يوم ليكون السودان بلدا أفضل من الآن.

    [B]
    } أما زال الدكتور جون قرنق يعطيك قوة دفع في العمل السياسي؟[/B]
    < مائة بالمائة، أنا عملت مع الدكتور قرنق، حضرت معه لحظات صعبة، رأيته كيف يتصرف، أيام انقسام الحركة الشعبية في العام 1991م وطُرح موضوع حق تقرير المصير وحدث اهتزاز واضطراب فكري وسياسي في الحركة الشعبية، كنت أناقشه وذكر لي أنه في حالة الاضطراب السياسي والفكري مثل الفيضانات إذا حدثت فعليك ألا تتحرك من الأعمدة التي قام عليها البناء، والأعمدة التي قام عليها البناء الجديد هي فكرة السودان الجديد، لن نتحرك من هذه الفكرة، «أوليفر تامبو» ذلك الإنسان العظيم كان لاجئا سياسيا ومشردا ومطلوبا ومجرما في جنوب إفريقيا، لكن الآن عندما تهبط إلى مطار جوهانسبيرج تخاطبك المضيفة والطيار بأنك تهبط في مطار «أوليفر تامبو»، هذا الرجل قال لـ «ويني مانديلا»، وكانت فتاة صغيرة تم اعتقالها: «في الأوقات التي يحدث فيها اضطراب؛ تمسكي بالبديهيات والأفكار الرئيسية لأن الحياة تحمل الحلول»، لذلك رؤيتي واضحة وصافية في هذا الوضع، لا تراجع من فكرة السودان الجديد.

    [B]
    } كيف يعبر الأستاذ ياسر عرمان عن حزنه حينما يستذكر شريط أستاذه ورفيق دربه زعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق دي مبيور؟ بالقلق أم بالدموع أم بماذا؟[/B]
    < الدكتور جون قرنق «حُزن خاص» بالنسبة إلينا، من ناحية شخصية لا أريد أن أتحدث عنه، لكن من الناحية العامة نُعبر عن احتفائنا بالفكر العظيم، أنا سعيد بأن الدكتور جون قرنق جاء إلى الخرطوم وشهد ملايين السودانيين الشماليين قبل الجنوبيين، يحتفون به ويستقبلونه، هو القادم من الجنوب، كان هذا حجرا كبيرا في محاولة توحيد السودان، فكرة الدكتور جون قرنق ستبقى وستستمر، هو الدكتور جون قرنق، هو انتمى إلى الشمال، بقدر ما انتمى إلى الجنوب.


    }[B] هل ذرفت عليه الدموع في وقت قريب؟[/B] <
    لا أريد أن أتحدث عن القضايا الشخصية، لكن ما أريد أن أقوله أنا كنت من المحظوظين في العمل معه للتعرف عليه، ذكرت في واحدة من قصائدي «عد لمن عاش عصرك ولم يلتقيك»، الذي عاش عصر الدكتور جون قرنق ولم يلتقه فات عليه أن يلتقي شخصا عظيما، لا زال الدكتور جون قرنق حاضرا بنفاذ بصيرته، وبحبه للسودان الكبير، هو شخص كان يتطلع لإرجاع السودان إلى الخريطة السياسية والجغرافية في العالم مثلما كان، السودان بلد قديم، جزء من حضارات وادي النيل، هو من بنى الأهرامات، هو الذي عرف الحديد قبل «بيرمنجهام» في بريطانيا، عرف الديانات قبل أن تأتي من السماء في جبل البركل المقدس، لذلك هذا السودان مشروع عظيم، كان وسيظل في الغد، السودان جاء وتكَوّنْ كبلد لهدف سينشده، قال بذلك العديدون، في لحظة من اللحظات قال لي الطيب صالح بحسه الصوفي: «يا جماعة ما تختلفوا في البلد دي، لأنو البلد دي، لو ما اتفقتوا دي بلد عظيمة ربنا حياخدا مننا»، لذلك السودان بالنسبة لي مشروع كبير سيتحقق، لا أعلم أسيتحقق غدا أم لا، لكن إن لم يكن غدا فبعد غد.


    [B]} الوحدويون أصيبوا بخيبة أمل كبيرة نتيجة لإعلان النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس الحركة الشعبية الفريق أول سلفا كير ميارديت تصويته لصالح الانفصال، ما هو تعليقك؟[/B]
    < يا بهرام، أنا عرفت سلفا كير خلال (24) عاما جيدا، خيبة الأمل في مركز الدولة السودانية في الخرطوم، هذه هي الحقيقة. سلفاكير إنسان مهذب ومؤدب، يحب السودان مثل الآخرين، الدولة السودانية الحالية ومركزها في الخرطوم مركز عصي، يهضم طموحات السودانيين من الجنوب، الغرب، الشرق، الشمال، ومن الوسط، هو مركز لا يستطيع تكوين إرادة مشتركة، لذلك ما يقوله سلفا في جوبا، جناه المركز في الخرطوم، لا زالت هناك فرصة، سلفاكير إنسان إذا لم تستطع أن تتعامل معه؛ فمن الصعب أن تتعامل مع آخرين، لذلك هو يتحدث عن قضية مشروعة وعادلة، هي قضية شعب الجنوب. لا زال هناك وقت، يجب على القادة السودانيين جميعا أن يصلوا إلى تفاهم عميق وكبير الدلالات مبني على العدالة؛ للعبور مع المستقبل، مع سلفا كير. أنا من المؤمنين بذلك، ولا أحاكم سلفا كير في تصريحات صحفية، أنا أعرف من هو، وعملت معه لفترة طويلة، أعرف تفاصيل التفاصيل، وأسرار الأسرار، ما قاله سلفاكير لي حول قضايا كثيرة، وفي عمل مشترك، أعلم عما يتحدث سلفا كير، أعلم أيضا مدى أهمية الهموم التي يطرحها، أدعو إلى التعامل معه بطريقة كبيرة وإستراتيجية، وليس بطريقة «تاكتيكية»، فهو شخص غاية في المعقولية، شخص يمكن الوصول معه إلى سلام دائم في السودان.


    [B]} النائب الأول رجل مهذب ومؤدب كما تقول، لكنه «انفصالي»، وهذا يتنافى مع رؤية الحركة الشعبية الكلية التي ناضل من أجلها الكثيرون لعشرات السنين؟[/B]
    < يا بهرام، قضية «انفصالي» ليست جعلي أو زغاوي أو شايقي أو نويراوي، لا تورد مع الشخص، سلفاكير ناضل من أجل توحيد السودان على أسس جديدة لسنوات طويلة مع الدكتور جون قرنق، هناك معادلات سياسية الآن غير مُستقيمة هي التي تدعوه ليدعو إلى ما دعا إليه، العيب ليس في سلفا كير، العيب في الدولة السودانية، العيب في الخرطوم، في سياسات الخرطوم، أنت عليك ألا تترك «الفيل وتطعن في ظله»، كل الطاعنين الآن يطعنون ظل الفيل، وأنا أريد أن أطعن الفيل نفسه، الفيل هو الخرطوم، إن لم تتغير سياسات الخرطوم؛ فدارفور ستطالب بالانفصال، النوبة سيطالبون بالانفصال، النوبة غير راضين عن الدولة السودانية، البجا أيضا غير راضين، الجعليون أنفسهم والشايقية غير راضين عن الدولة السودانية، فابحث عن الداء قبل أن تتحدث عن الدواء.


    [B]} لماذا تتحمل الأجيال الجديدة أخطاء سياسات الخرطوم حول ما يتعلق بمستقبل السودان؟[/B]
    < لأن الخرطوم هي مركز السلطة، إذا لم تتغير سياسات مركز السلطة؛ فإن المشكلة لن ترواح مكانها. ما يحدث الآن هو ما حصدناه من قبل، بنجامين لوكي طالب بالفيدرالية في العام 1955م، قام إعلان الاستقلال على «الفيدرالية»، لكن رُفضت الفكرة، أنا نشرت قبل مدة حديث «فرانك ويل قرنق» المؤثر، بعدها جاءت اتفاقية أديس أبابا، مطالب الجنوب كانت محدودة وعادلة، لكن تعاملت معها الخرطوم بقسوة، الآن الخرطوم بنفس القسوة تتعامل مع دارفور، شرق السودان، وسط السودان، مع مزارعي الجزيرة الذين خدموا السودان عشرات السنين، ما هو واقعهم اليوم؟ نريد إعادة هيكلة الدولة السودانية، ورؤيةً جديدة لها، الدولة السودانية «شاخت» وأصبحت «بالية»، ولا تستجيب لأحد، الدولة السودانية لم تُنزل في أي نص من النصوص، هي كائن صنعناه نحن، يمكن أن نغيره مع المؤتمر الوطني، ما هذه «الغلبة» الكبيرة؟ يمكن لقادة المؤتمر الوطني، وهم قادة «مُجربون» ولديهم رؤية وخبرة سياسية، يمكن أن يغيروا ويصلحوا من شأن الأمور الحالية، دون الحديث عن سلفا كير أو غيره، المُعضلة في الخرطوم، فاذهبوا إلى حيث المعضلة واتركوا «الغلبة».


    [B]} ما هو دوركم أنتم ـ كوحدويين ـ في تغليب خيار الوحدة؟[/B] < نحن مع طرح رؤية وتصور وبرنامج جديد، ليس لعرقلة الاستفتاء، لكن لننافس به في الاستفتاء، إذا طُرح برنامج جديد؛ يمكن الدفاع عنه، سندافع عنه، وسيدافع عنه الجنوبيون قبل الشماليين، لكن ليس بعرقلة الاستفتاء، يجب الالتزام بالاستفتاء، لكن نحن مُستعدون للدفاع عن أي برنامج حقيقي، عادل، يخاطب جذور المشاكل في كل هذه المناطق، من دارفور إلى الجنوب، هذا ما ينفع الشعب السوداني.

    [B]
    } من خلال زيارتك للعاصمة البريطانية لندن، ما هي حقيقة الجبهة العريضة التي دعا إليها الأستاذ علي محمود حسنين؟[/B]
    < علي محمود حسنين يمكن أن يتحدث عن نفسه بشكل أكثر دقة وقدرة مني، الأستاذ علي محمود حسنين شخص محترم، للأسف مطالبته بجبهة لإسقاط النظام؛ تعني انعدام الحوار، لأن علي حسنين لم يُعرف عنه أنه داع لحمل السلاح، أو شخص متطرف، الرجل شخص معقول يعمل في المجتمع المدني، عملت معه في عدة مناسبات، وعدة قضايا، لذلك السودان يحتاج إلى حوار، نحن لسنا أعضاء في هذه الجبهة التي دعا إليها الأستاذ علي محمود حسنين، نحن نرى أن المساحة المتوفرة حاليا بالدستور والاتفاقية سنعمل بها، لكن أن يصل شخص مثل الأستاذ علي محمود حسنين «للإحباط»؛ فهذا سيقود آخرين إلى نفس الاتجاه، لذلك الصحيح أن نُعلي من راية الحوار، وفتح السبل والوسائط والوسائل للأستاذ علي حسنين ولغيره، وألا نزرع الشك واليأس في نفوس السودانيين، هذه السياسة يجب أن تتغير من المؤتمر الوطني، عليه أن يتحاور مع الجميع.


    [B]} عبرّت قيادات رفيعة في قطاع الشمال عن استيائها وتذمرها من اندثار مشروع السودان الجديد، ما هي رؤيتك أنت شخصيا؟ هل هي الرؤية القديمة بأن «مشروع السودان الجديد» يمكن أن يمرض ولكنه لا يموت؟ أم تبدلت تلك القناعات؟[/B]
    < قلت لك إن مشروع السودان الجديد يمكن أن يصيبه المرض أحيانا، لكنه لا يموت، الذين يعبرون عن قلق، وشيء من الإحباط زملاء وأصدقاء؛ أنا أتفهم قلقهم وإحباطهم، لكن لا أشاركهم في رؤيتهم أن مشروع السودان الجديد يمكن أن يُذبح، نحن سنستمر في عملنا، في نضالنا، نحن جميعا متفقون، من حق أي شخص أن يعبر عما يراه، هم عبّروا بصدق عما رأوه، لكن أنا لا أقنط من المُستقبل، لي ثقة عظيمة في مستقبل السودان وقدرة شعب السودان.

    http://www.alahdath.sd/details.php?articleid=8593
                  

10-16-2010, 02:43 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز : سلفا كير جدير بالاحترام ولأول مرة أنتبه للأفكار العميقة فى حوار ياسر عرمان (Re: Nazar Yousif)

    "مشروع السودان الجديد يمكن أن يصيبه المرض أحيانا، لكنه لا يموت"
    AvisionthatneverDies.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

10-16-2010, 03:21 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز : سلفا كير جدير بالاحترام ولأول مرة أنتبه للأفكار العميقة فى حوار ياسر عرمان (Re: Nazar Yousif)

    Quote: سلفا بحكمة مميزة تمكن من لم شمل القوى الجنوبية المعارضة والتي تحمل السلاح
    وتلك التي كانت ضمن أحزاب اخرى في إطار مؤتمر جامع واستطاع بذلك أن يبرز كقائد
    حقيقي لشعب الجنوب دون أن تدفعه مرارات الماضى لتصفية حسابات سياسية ومرارات
    أفرزتها الانتخابات وما أعقبها.
    جمع المؤتمر في دهاليزه بين لام اكول وبونا ملوال وقبريال تانق وعبد الله دينق نيال
    وخاطبه المتمرد اتور ملتزماً بالمجيئ لجوبا. هكذا استطاع سلفا أن يوحد قطاعاً كبيراً
    من الجنوبيين وشعبه يقدم على مرحلة خطرة في تاريخه مما يذكر المرء بمقدرة السودانيين
    على تجاوز صراعاتهم في أشد أوقات تاريخهم حرجاً وعتمة فعلوا ذلك عشية الاستقلال وفي
    أكتوبر وأبريل ونيفاشا. وهذا ما يجعلنا كلما ادلهمت الخطوب بنا ارتفعت سقوف آمالنا
    بقدرتنا على تجاوز محنة الاستفتاء وتحويلها لفرصة ثمينة للوحدة وبناء مستقبل أفضل
    نحن به جديرون.
    ما يستحق سلفا عليه التحية أيضاً هو إصراره العنيد على عدم العودة للحرب مجدداً مهما
    كلَّف الأمر. ولعل رسالته هذه المرة في هذا المؤتمر لقارعي طبول الحرب في الجنوب والشمال
    كانت أكثر وضوحاً وبلاغة وفي وقتها تماما. وما يميز هذا المؤتمر أن سلفا أصرَّ على عقده
    قبل اجتماع مجلس التحرير في محاولة منه لحصد أكبر قدر من التوافق بين الجنوبيين حتى
    لا يُقال ان الحركة انفردت بتقرير نهائي لمصير الجنوب وحدها دون الآخرين
    وتلك خطوة ذكية بلا شك.
                  

10-18-2010, 00:20 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز : سلفا كير جدير بالاحترام ولأول مرة أنتبه للأفكار العميقة فى حوار ياسر عرمان (Re: Nazar Yousif)

    مؤتمر الحوار الجنوبي - الجنوبي مازال يراوح مكانه
    الأحد, 17 أكتوبر/تشرين أول 2010
    .من المتوقع أن يصدر اليوم الأحد مؤتمر الحوار الجنوبي - الجنوبي توصياته الختامية المنعقد في جوبا بعد أن تم تأجيلها للمرة الثانية، وذلك للمزيد من المناقشات و المشاورات لصياغة القرارات الختامية.

    ورجح مراسل مرايا ان يوصي المؤتمر بضرورة عقد استفتائي الجنوب وأبيي في وقت واحد، اضافة الي تشكيل حكومة انتقالية من كافة الاحزاب الجنوبية عقب الاستفتاء الي جانب تشكيل لجنة لتوحيد رؤي الاحزاب الجنوبية في التفاوض مع المؤتمر الوطني بشأن ترتيبات ما بعد الاستفتاء دون انفراد الحركة الشعبية بالتفاوض.
                  

10-18-2010, 10:59 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز : سلفا كير جدير بالاحترام ولأول مرة أنتبه للأفكار العميقة فى حوار ياسر عرمان (Re: Nazar Yousif)

    ملتقى جنوبي بعد الاستفتاء لتحديد الفترة الانتقالية وانتخابات جديدة

    الخرطوم: جوبا: علوية مختار: اتفق المجتمعون في مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي
    أمس على تشكيل حكومة انتقالية برئاسة سلفاكير ميارديت في حال انفصال الجنوب،
    توكل اليها مهام صياغة دستور جديد للجنوب والترتيب لاجراء انتخابات عامة.

    وتواثق المؤتمرون في ختام اعمال المؤتمر امس على قيام مؤتمر عام لترتيب الاوضاع
    وتحديد مدة زمنية للحكومة الانتقالية.
    واكد رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت لدى مخاطبته الجلسة الختامية للمؤتمر
    امس على وحدة الجنوبيين، وقال انه سيعمل على الاتفاق مع الاحزاب الجنوبية بشأن
    تكوين الحكومة الانتقالية بعد الاستفتاء وانشاء دستور جديد للجنوب، وترتيب الوضع
    الاقتصادي للاقليم، ووعد بالعمل على استقطاب الدعم للجنوب من المجتمع الدولي.

    في السياق ذاته، كشف القيادي الجنوبي قبريال شانق شونق لـ»الصحافة» عن اهم مخرجات
    مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي الذي اتفق فيه على قيام منبر دائم لرؤساء الاحزاب
    الجنوبيين يلتقي مرتين قبل اجراء الاستفتاء للترتيب للعملية، واشار الى ان اول
    اجتماع للمنبر سيعقد اليوم برئاسة رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت، واوضح ان
    الاجتماع سيبحث انطلاق العمل سويا ومتابعة عمليات اجراء الاستفتاء.
    واكد شانق ان المؤتمر قرر تكوين لجنة من الاحزاب الجنوبية بعد الاستفتاء مباشرة
    لمراجعة الدستور واعداد اخر للفترة ما بعد يوليو المقبل، واشار لاتفاق ابرم بتشكيل
    حكومة قومية حال الانفصال من كافة القوى الجنوبية لتجهيز الدستور والاعداد لانتخابات
    جديدة، واضاف ان زمن الفترة الاتقالية سيحدد في المؤتمر العام الذي اتفق على عقده
    بعد الاستفتاء مباشرة.
    واكد ان المجتمعين اكدوا عدم العودة للحرب وطالبوا الحكومتين في الشمال والجنوب باتاحة
    الحريات امام دعاة الوحدة والانفصال للتعبير عن ارائهم بحرية، وذكر ان المؤتمر أوصى
    بإجراء الاستفتاء في مواعيده للجنوب وابيي واشار الى ان التوصيات شددت على ان يبنى
    التفاوض حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء على المصالح المشتركة في حال الانفصال، وذكر ان
    المؤتمرين اقروا في حال ترجيح خيار الوحدة ان تعمل الاحزاب الجنوبية سويا في الترتيبات
    الخاصة بالوحدة الجاذبة.



    http://www.alsahafa.sd/details.php?articleid=15648
                  

10-24-2010, 11:44 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز : سلفا كير جدير بالاحترام ولأول مرة أنتبه للأفكار العميقة فى حوار ياسر عرمان (Re: Nazar Yousif)

    فوق
                  

10-24-2010, 12:22 PM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز : سلفا كير جدير بالاحترام ولأول مرة أنتبه للأفكار العميقة فى حوار ياسر عرمان (Re: Nazar Yousif)

    الاخ نزار مساء الخير
    صدقا ما ورد فى اللقاء على لسان الاستاذ ياسر عرمان عبر عن افكار عميقه وجديره بالتأمل ...تحياتى لك ولافراد الاسره...
                  

10-24-2010, 12:27 PM

فدوى الشريف
<aفدوى الشريف
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 5390

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز : سلفا كير جدير بالاحترام ولأول مرة أنتبه للأفكار العميقة فى حوار ياسر عرمان (Re: Nazar Yousif)

    Quote: "مشروع السودان الجديد يمكن أن يصيبه المرض أحيانا، لكنه لا يموت"


    عبارة مثيرة للضحك
                  

10-24-2010, 12:32 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز : سلفا كير جدير بالاحترام ولأول مرة أنتبه للأفكار العميقة فى حوار ياسر عرمان (Re: فدوى الشريف)

    الأخت فدوى الشريف
    مشروع السودان الجديد لن يموت .
    ومن يضحك أخيرا يضحك كثيرا
    AvisionthatneverDies1.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

10-24-2010, 12:34 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز : سلفا كير جدير بالاحترام ولأول مرة أنتبه للأفكار العميقة فى حوار ياسر عرمان (Re: فدوى الشريف)

    الأعز بالله د. محمد بابكر
    شكرا على المرور . أخبرنى الأخ أمير
    بتواجدكم شمالا . أرسل لى تلفونك على
    الموبايل 0781089090 . مع تحياتى .
                  

10-24-2010, 12:38 PM

فدوى الشريف
<aفدوى الشريف
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 5390

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز : سلفا كير جدير بالاحترام ولأول مرة أنتبه للأفكار العميقة فى حوار ياسر عرمان (Re: فدوى الشريف)

    الأخ العزيز نزار يوسف:

    عشت أمجاداً أياماً قليلة عندما كنت تهتف باسم صاحبك ملمعاً ، وهي الأيام التي تلت ترشيح ياسر عرمان للرئاسة من قبل splm ، وقبل سحب الترشيح!
    فقط! تلك هي الأيام التي أوجعت عيوننا باسم ياسر عرمان
    وأنت هذه الأيام ومع فرفرة مذبوح السودان..الحركة الشعبية قطاع الشمال. تريد أن تبحث عن أمجاد لا توجد في الحقيقة لصاحبك
    لا وجود لياسر عرمان. لو استدعاه سلفاكير (كما قلت في بوست سابق) أو لم يستدعيه. بالمناسبة هل استدعاه سلفاكير لجوبا ليشاوره في الاستفتاء كما قلت ولبيت دعوته أم لم يحدث.


    لا وجود لياسر عرمان لا في الشمال ولا في الجنوب! لذلك لا تبيع الناس وهماً يا نزار

    (ياسر عرمان أجرى حواراً وكان فيه عميقاً) أي أن الأمر ليس أكثر من مجرد..تحليل سياسي من قيادي في آخر أيامه.


    تحية لعادل الباز ولشخصك الكريم

    وآتنا بالمفيد في المرة القادمة ، وتبقى كم يوم للاسفتاء؟!
                  

10-24-2010, 01:47 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز : سلفا كير جدير بالاحترام ولأول مرة أنتبه للأفكار العميقة فى حوار ياسر عرمان (Re: فدوى الشريف)

    الأخت فدوى الشريف
    تبقت 77 زى عدد الوزراء
    و وزراء الدولة . أما القائد
    ياسر عرمان فلك أن تنتنظرى لترى
    بأم عينك القطاع الشمالى ودوره.
    مع تحياتى
                  

11-07-2010, 12:31 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز : سلفا كير جدير بالاحترام ولأول مرة أنتبه للأفكار العميقة فى حوار ياسر عرمان (Re: Nazar Yousif)

    سلفاكير يعفو عن«8» ضباط أوقوفوا على ذمة طائرة «فلج»
    الخرطوم : جوبا : علوية:
    اصدر رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، قراراً بالعفو عن«8» ضباط
    يتبعون للمنشق جورج أتور،ضبطوا على خلفية طائرة فلوج قبل اكثر من شهرين،
    وامر بإطلاق سراحهم فورا .
    وابلغ وزير اعلام حكومة الجنوب ماريال برنابا « الصحافة « ان سلفاكير اصدر
    قرارات بإعادة ضباط سبق ان تمردوا على حكومة الجنوب بعضهم كان تابعا لجورج اتور،
    واشار الى ان الضباط اعيدوا للجيش والشرطة بعد ان تم العفو عنهم .
    وكان رئيس حكومة الجنوب اصدر اول امس قرارا بالعفو العام عن الضباط الموقفين على
    ذمة طائرة فلوج قبل اكثر من شهرين وبينهم الرجل الثالث في تنظيم جورج اتور اثناء
    عمليات نقلهم للخرطوم بحسب السلطات بالجنوب والحركة الشعبية التي اتهمت حينها
    المؤتمر الوطني بالوقوف وراء حادثة الطائرة والقيام بإمداد قوات اتور بالمؤن،الامر
    الذي نفاه المؤتمر الوطني بشده آنذاك.

    http://www.alsahafa.sd/details.php?articleid=16830#16830
                  

11-08-2010, 06:40 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز : سلفا كير جدير بالاحترام ولأول مرة أنتبه للأفكار العميقة فى حوار ياسر عرمان (Re: Nazar Yousif)

    FullText: Closing remarks of Pres. Kiir at Governors' Forum |
    Closing remarks by GOSS President at the 8th Governors' Forum..

    CLOSING REMARKS OF
    H.E. GENERAL SALVA KIIR MAYARDIT
    President of the Government of South Sudan at the 8th
    Governors’ Forum

    Theme: Laying Foundation for a Strong, Vibrant and Peaceful Post-Referendum Southern Sudan

    Juba - October 30, 2010



    • H.E Vice President of the Government of Southern Sudan, Dr Riek Machar Teny
    • The Rt. Honorable Deputy Speaker, Daniel Awet Akot
    • Deputy Speakers of the National Legislature
    • Leaders of Political Parties
    • Presidential Advisors
    • Ministers at all levels of Government
    • State Governors
    • Distinguished Guests
    • Ladies and Gentlemen

    I am delighted to hear that during the last three days of this 8th Governors Forum, you were able to engage in frank and constructive deliberations. I could not attend the opening in person, because I was in Khartoum to attend the Presidency meeting which discussed various issues of national importance.

    Although I was not here in person, I was able to follow your deliberations with keen interest. I am pleased to learn that the presentations made by our State Governors were very wonderful. I congratulate all the Governors for the achievements of their respective states during the short period they spent in Office.

    The key emerging issues you have identified in this Forum, and the recommendations and resolutions adopted are all very important. The key issues raised by this Forum pertaining to security and referendum are very important and need to be addressed urgently.

    • Ladies and Gentlemen

    The Governors’ forum is a reflection of our continuous commitment to promote constructive dialogue on all issues pertaining to decentralization and good governance. It enables the different levels of government and institutions to jointly address issues of common interest and build harmonious intergovernmental relations.

    Decentralization is a very complex process that no country in the world can ever claim to have accomplished 100%. There will always be overlaps in competencies by the different government levels. There will always be complaints against the higher level of government regarding centralization of powers. There will be complaints against the lower level of government for lack of capacity. And there will be complaints regarding equitable sharing of revenue and other resources. The list can go on and on.

    What this Forum therefore intends to achieve, is to provide an appropriate venue for expressing such views and complaints, and to find amicable and workable solutions to address them.

    I think we in this Forum, can all agree that since the creation of the Governors’ Forum in 2006, a lot has been achieved in the areas of the decentralization of powers, sharing of resources and effective coordination between different levels of government and institutions. This should not however make us become complacent in addressing the enormous challenges that remain ahead of us.

    • Ladies and Gentlemen

    As a result of the successive recommendations and resolutions adopted by this Governors’ Forum, the Government of Southern Sudan and the State governments have been able to make progress in all areas of governance. We have made significant progress in public sector reforms including building the capacity of our human resource and government institutions. We have improved the standards of our roads and communications. We have taken measures to improve security for our people. We have increased Block and Conditional transfers from GOSS to the States. We have increased the delivery of education and health services. And efforts have been exerted towards improving agricultural production to ensure food security.

    These are great achievements that deserve our acknowledgment and appreciation. However, all these would have not been possible without our collective hard-work and commitment.

    • Ladies and Gentlemen

    Recently, I attended the meeting of the Presidency in Khartoum where we discussed various outstanding issues including the 2011 Southern Sudan referendum and Abyei. The Presidency directed the harmonization of press releases pertaining to the referendum, because Southerners are reportedly running away from the North and Northerners running away from the South. It is important that both the National and Southern Sudan Governments re-assure both communities that they will be provided full protection during and after the referendum. Our position in the Government of Southern Sudan has been clearly stated in several occasions that Northerners living in Southern Sudan will be fully protected. We continue to call on the National Government to do the same.

    The Presidency also resolved to demarcate the agreed area of 450 km of the north-south border, which is located in the north-eastern part of Southern Sudan. The Presidency has not reached agreement on Abyei issue, and the SPLM and NCP are expected to continue with further discussions on the outstanding issues. The two parties are also continuing their negotiations on post-referendum arrangments.

    • Ladies and Gentlemen

    Although we are now left with only 70 days for the conduct of the referendum, the Presidency was not able to approve the budget of the Southern Sudan Referendum Commission. The budget has been referred to a committee for final preparations.
    Given our unwavering position in the Government of Southern Sudan that the referendum must be conducted on 9th January, 2011, it is our collective responsibility to do everything possible to facilitate the timely conduct of the referendum.

    We must therefore mobilize any resources neccessary to support the Southern Sudan Referendum Commission through the Southern Sudan Referendum Bureau to enable it conduct the referendum on 9th January, 2011.

    In this regard, the concerned Ministries and institutions in the Government of Southern Sudan and States must take this directive very seriously. I believe that our people are prepared to for-go even one month salary for the sake of holding the referendum in time, should funding become the main excuse for those who want the referendum to be delayed or cancelled.

    • Ladies and Gentlemen

    As you depart from this Forum, I would like you to immediately embark on mobilizing our people in the states to register. It is also vital for them to understand the implications of registering and not turning up to vote. We must as a matter of urgency address any security concerns in order to create a conducive environment for the conduct of a free, fair and transparent referendum. In order to ensure security, our police must have the necessary support and facilitation to cover all areas of the State. This is not only the responsibility of the Ministry of Internal Affairs, but of the states as well. The two levels of government need to work collaboratively throughout the referendum period.

    The referendum taskforce and MPs should step-up their activities to sensitize our people on the two options of unity and secession. The two sides must be permitted and facilitated to present their views equally.

    • Ladies and Gentlemen

    We must continue to cement unity among the people of Southern Sudan, and guard against attempts by those who plan day and night to divide us.

    You may be aware that certain media houses in Khartoum are deliberately spreading cheap propaganda alleging divisions within the Government of Southern Sudan and the SPLM.

    They have even gone further by manufacturing differences between me and my Vice President by attributing certain comments on me against Dr Riek Machar and even our great hero Dr John Garang.

    I simply see all these as a desperate attempt by a group of people who have run out of ideas and strategies to undermine the timely conduct of the referendum.

    No amount of propaganda can break the will of the people of Southern Sudan to remain united to confront the challenges associated with the referendum and beyond. We will not permit anyone to divide the leadership of the Government and people of Southern Sudan.

    The people of Southern Sudan are committed to determine their political destiny in a free, fair and transparent referendum on 9th January, 2011. They are free to choose whether to remain in a united Sudan, or form a new state. They are therefore the only judges on this, and no amount of media stories or press statements can alter this fact.

    I therefore call upon the people of the Sudan and all political forces in the country to respect and abide-by the will and choice of the people of Southern Sudan in 2011.

    • Ladies and Gentlemen

    As regards to the resolutions you have adopted in this 8th Governors’ Forum, I expect all the concerned institutions to implement them in letter and spirit. Although it may not be possible to implement some of them due to financial constraints, all efforts must be exerted to implement those that are practically feasible.

    In conclusion, I would like to commend the Vice President Dr Riek Machar Teny, and all the organizers of this 8th Governors’ Forum for ensuring its successful conclusion.

    I also wish to extend my appreciation to the Governors, Ministers, Legislatures, Development Partners and all invited guests for their effective participation and contribution. I thank UNDP for its continuous support to the Governors’ Forum.

    I wish all Governors’ and their Ministers a safe return to their respective states.

    With these remarks, I declare this 8th Governors’ Forum Closed.

    MAY GOD BLESS YOU ALL

                  

11-09-2010, 12:52 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز : سلفا كير جدير بالاحترام ولأول مرة أنتبه للأفكار العميقة فى حوار ياسر عرمان (Re: Nazar Yousif)
                  

11-14-2010, 02:48 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل الباز : سلفا كير جدير بالاحترام ولأول مرة أنتبه للأفكار العميقة فى حوار ياسر عرمان (Re: Nazar Yousif)

    سلفاكير على خطى مانديلا فهل يفعلها؟
    بواسطة: admino
    بتاريخ : الأحد 14-11-2010 07:09 صباحا

    علامة بارزة ورمز للأمل، الذي عكست حياته مبادئ الأمم المتحدة، هي عبارة أطلقها ممثل دولة جنوب أفريقيا في الأمم المتحدة حينما قررت المنظمة الدولية اختيار يوم يحمل اسم الزعيم الخالد نيلسون مانديلا، وقد اختير يوم 18 يوليو لأنّه يوم ميلاد نيلسون مانديلا. وكانت الجمعيات الخيرية المرتبطة باسم مانديلا تسعى منذ فترة للوصول إلى هذا القرار.

    هذا الزعيم الكبير الذي ركل السلطة، وتنحى عن رئاسة واحدة من أكبر الدول في القارة السمراء


    التي تتحكم فيها الشموليات، وأجيال العبودية، والقهر، والاستبداد، وجاء هذا الموقف النبيل من رجل نبيل، دخل السجن، وقضى 27 عاماً من عمره بين الزنازين من أجل حرية شعبه، وقد كتب في كتابه الشهير «رحلتي الطويلة في طريق الحرية»: «لم يدر في خلدي قط أنني لن أخرج من السجن يوماً من الأيام, وكنت أعلم أنّه سيجيء اليوم الذي أسير فيه رجلا حراً تحت أشعة الشمس والعشب تحت قدمي؛ فإنني أصلا إنسان متفائل, وجزء من هذا التفاؤل أن يُبقي الإنسان جزءًا من رأسه في اتجاه الشمس وأن يحرك قدميه إلى الأمام».

    قاد الرجل رحلة التحرر من العبودية والتمييز والعنصرية، وبعد أن تحقق حلمه الكبير، وتمّ انتخابه للرئاسة في الفترة من 1994 إلى 1999، لكنه تنحى من رئاسة الحزب في عام 1997، ثم رفض نزول الانتخابات للرئاسة في دورة أخرى، ففعل ما لم يفعله أسلافه الأفارقة؛ سوى محاولة الرئيس المصري جمال عبد الناصر عام 1967 حين تحمل الهزيمة في حرب يونيو من نفس العام، لكن رغبته غمرتها أمواج الملايين من المصريين الذين خرجوا يطالبون عبد الناصر بالتراجع فتراجع الرجل، ليبقى مانديلا وحيداً في سجل أعظم الرجال في التاريخ المعاصر.

    ويوم أمس وقبله أكد رئيس الحركة الشعبة ورئيس حكومة الجنوب والنائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول سلفاكير ميارديت رغبته في التنحي، قائلا" بعد نتيجة الاستفتاء سأقول السلام عليكم مهما كانت النتيجة"، وقد أكد مقربون من الرجل تعبيره في أكثر من مناسبة عن نيته التنحي بعد أن يحقق السلام عبر الاتفاقية واستفتاء تقرير المصير العام المقبل، وهو يظن أنّ مرحلته انتهت، وهو الذي قاد أطول الحروب التحررية الداخلية في أفريقيا، وكان ضمن 6 من أبرز قيادات "الجيش الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان، ومضوا جميعهم، وكان آخر الراحلين الرجل المفكر الدكتور جون قرنق ديمبيور.

    ومعروف أنّ سلفاكير هو من قاد الحركة الشعبية والجنوب في أصعب المنعطفات بعد رحيل قرنق الدراماتيكي، والمفجع، ونجح برغم أمواج عاتية حاصرت السفينة، ورغم " فئران" تحاول أكل الخشب ليغرق الجميع.

    ربما يرفض كثيرون تصريحات سلفاكير، ويسعون لإثنائه عن رغبته النبيلة، إلا أنّ الموقف جدير بالاهتمام، فهو موقف يعبر عن رفض للسلطة وهي تأتي على طبق من ذهب، في وقت كان الرجل قد قدم فيه نفسه فداءً للحرية والسلام والعدالة، فقضى معظم سنوات عمره وسط الغابات معرضاً للموت في كل لحظة، لكنه حين جاء وقت الدعة والراحة قرر الانسحاب من المسرح السياسي مثلما فعل نيلسون مانديلا، فمانديلا قضى حوالى 27 عاماً بين الأسوار والزنازين؛ إلا أنّه يرفض أن يصرف فاتورة نضاله تشبثاً بالسلطة، وسلفا هو الآخر يقضي قرابة تلك الفترة بين الأحراش، لكنّه يقرر التنحي بعد أن حقق أكبر الانجازات في تاريخ جنوب السودان، وليته يتمسّك بموقفه ولو بعد الفترة الانتقالية ليسجل أعظم الدروس في بلاد تتقاتل وتقتل من أجل السلطة، وتدوس على المبادئ بالمجنزرات، وتدفن كل الشعارات التي رفعتها ساعة التبرير للوصول للكرسي "الدوار".

    وبرغم أنّ مانديلا ترك الحكم لكنه لا يزال هو أكبر حاكم لكل إفريقيا، ولو استمر في السلطة لفقد بريقه، وليت كل القادة يحذون حذوه، ويترجلون عن المسرح لأجيال جديدة تتعلم منهم التفاني والإخلاص، والديمقراطية، لا "الكنكشة" والانفراد بالحكم ولو فوق جثث المواطنين، أو جثّة البلاد كلها، فمن يا ترى سيكون جدير بالاحترام، أمثال مانديلا وسلفاكير الذي اختاره مؤتمر الحوار الجنوبي جنوبي لقيادة دفة الجنوب، والاتفاق على مؤتمر دستوري وحكومة انتقالية؟ أم من يتمسكون بالحكم ولو ساروا في طريق الفشل يعمهون؟

    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news_view_14591.html
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de