السودان : شد اعصاب وتهورات خطيرة ! د.على حمد ابراهيم

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 08:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-27-2010, 11:15 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان : شد اعصاب وتهورات خطيرة ! د.على حمد ابراهيم

    Quote: السودان : شد اعصاب وتهورات خطيرة !

    د.على حمد ابراهيم

    مقال هذا الاسبوع هوعبارة عن قفزات سريعة تحاكى قفزات الضفادع لمن رأى منكم كيف تتقافز الضفادع وهى تحاول السير . شخصى الضعيف اخذ هو الآخر يتقافز فى الكتابة ، من موضوع الى موضوع . وقد جرنى الى هذه الحالة سرعة جريان و تتابع الاحداث والتطورات من حولى ومن حول بلدى المنكوب مما يوقع الانسان فى حالة من اللهاث المورث للسقام . يصبح عليك الصبحخ وانت ترى رئيس البلد وهو يهدد بتعديل الدستور وكتابة قوانين جديدة من عنده تلقى ما استند عليه العرف السياسى فى بلدك من تنوع وتعدد عرقى وثقافى واجتماعى ودينى يزينه تسامح كلى بين كل الطوائف البشرية التى ارتضت العيش والتعايس السلمى فى هذا الحيز الجغرافى الذى تعارف الجغرافيون العرب بتسميته ببلاد السودان . وهو التعايش الذى انجب شعبا طيبا ، سهل الطباع ، مفتوح السريرة ، سره فى لسانه الذرب ، يطفح من قلبه الابيض الذى لا يعرف المكر والخداع والمكيدة والضرر والاضرار بالآخر الذى يختلف معه فى السجايا والعقائد والطباع . خطاب رئيس الجمهورية الذى توعد فيه مخالفيه فى الرأى السياسى من ابناء الشعب السودانى ، وهم كثيرون كثيرون ، بعودة نفس الصيغ الطالبانية فى الحكم التى عرفها الشعب السودانى فى ايام حكمه الاولى هو ترجمان لحالة الشد العصبى الذى اخذ يمسك بخناق السودان . فعندما يعلنها رئيس الجمهورية فوق رؤوس الاشهاد بأنه سوف يعدل الدستور ويعد قوانين جديدة لتصبح الشريقة مصدر التشريع ، عندما يعلن الرئيس هذا ، فهو يجعل مستمعيه يتساءلون فى استغراب واندهاش : وهل الشريعة لم تكن مصدر التشريع فى العقدين الماضيين . ؟ إذن ماذا يسمى ذلك الذى كان يجرى باسم الاسلام والشريعة من قسوة بالغة اسماها خبراء العلوم السياسية بالقبضة الأمنية . يخالف ما قيل للناس خلال العقدين الماضيين اللذين اشعلت فيهما حربا جهادية دموية قضت على اخضر العلاقة ويابسها مع الجنوبيين . واعطت الجنوبيين فى نهاية الفورة الدموية الحافز والمبرر والارادة لاخذ قرارهم بالانفصال . اما حين يعلنها الرئيس داوية بانه لن يعود مسموحا بأى حديث عن الهوية والتعدد العرقى والدينى والثقافى بعد انفصال الجنوب ، عندما يعلن الرئيس هذا ، فهو يجعل اهل جبال النوبة والشرق والغرب وحتى الحلفاويينن فى اقصى الشمال ، يجعلهم يتحسسون سهامهم وبنادقهم وسيوفهم استعدادا للدفاع عن مكتسبات ملكوها بالميلاد ، ولن يفرطوا فيها. ويبدو ان رسالة ما وصلت الى ديار الرئيس . لأنه عاد فى اليوم التالى وتحدث عن سودان متعدد الاعراق والديانات . هذا التراجع الجديد قد ينم عن حالة ارتخاء فى الشد العصبى ، او ربما يكون من نوع الهدؤ الذى يسبق العاصفة . حدثة الاعتداء القاسى على جماهير حزب الأمة وهى تسير فى طريقها لاداء صلاة الجمعة فى مسجد الامام عبد الرحمن فى حى ود نوباوى فى مدينة ام درمان وتفريقها بالضرب المبرح بالهراوات البوليسية رجالا ونساءا وشيوخا ، ورشهم بالقنابل المسيلة للدموع حتى لا يصلوا الى الجامع لاداء الصلاة ، كل هذا يشير الى أن حالات الشد العصبى الاستثنائية هذه مرشحة للمزيد من الاتساع ، مع كل ما يمثله هذا الاتساع من مخاطر على ما قد يتبقى من السودان التياه بعزه ، المترامى الاطراف الذى بات اهله يخشون من اندلس جديدة تحل فى ديارهم ، او زنزبار ثانية . حالة الشد العصبى التى اخذت تتلبس أهل الحكم وتأخذ بخناقهم حتى قبل حلول يوم الانفصال ، كيف تكون فى يوم ن الانفصال الحار ، يوم يصبح الذين قادوا البلد القارة الى هذا المصير القاتم ، يوم يصبحون بارزين امام الجميع لا يخفى من سؤاتهم شئ . يوم تنوح النائحة من وجع تحسه من اقتطاع ةجزء من جسمها فتولول وتلعن الذىة كان السبب فى المحنة . وبين الغضب الشعبى الذى سيكون جارفا ، وبين تحفز المريب الذى يكاد يقول خذونى ، ستغدر المحنة بما تبقى من الوطن الفقيد . ويخشى الناس ان تنطيق علينا قولة والدة آخر ملوك الاندلس وهى تخاطب ابنها المهزوم "أتبكى مثل النساء ملكا لم تحافظ عليه مثل الرجال " فها نحن منذ الآن نبلل صدورنا بالدموع على وطن قارة تركه لنا الاجداد آمنا مستقرا ، ولكننا لم نحافظ عليه مثل الرجال . نعم ، نحن لا تبكى مثل النساء ولكننا نطوى الآلام فى جوانحنا المجرحة الى حين . لقد كثر حديث الامريكيين الحادبين على انفصال الجنوب عن الطلاق السلمى بين طرفى البلد . وعن أمن واستقرار الجنوب قبل الاستفتاء وبعده . أما أمن واستقرار الشمال ، فهذه قضية اخرى لا تأتى صمن اهتمامات الادارة الامريكية التى جاء فى عقلها الباطنى وظنها المكتوم أن أهل الشمال هم مستعمرون ومستعبدون للجنوب . ويستحقون ما يتعرضون له من بطش من قبل بعض ابنائهم من فصيلة قوش ، ونافع ، ومحمد عطا ، الذين يريدون تأديب المارقين عن طاعتهم من ابناء هذا الشعب طالما أن سيد البيت الابيض ساه عما يتعرض له الشماليون الذين رمتهم شقوتهم خارج اطار اهتمامات اليانكى الذى لايقدم على اى خطوة قبل ان يقوم بعملية جرد حسابى يقف من خلالها على حجم الربح الذى يعود عليه من تلك العملية . ولسؤ حظ أهل الشمال ، ظهر معظم بترول السودان فى الجنوب. والى حين تتم اكتشافات بترولية فى شما السودان ، فعلى الشماليين أن يقبلوا من اليانكى ببعض تقريظات للدعم الذى يقدمه حكامهم للحرب الامريكية ضد الارهاب فى شكل تقديم ملفات امنية وتسليم .

    * ما حدث لجماهير وقيادات حزب الامة من ضرب مبرح شمل الرجال والنساء والشيوخ هو حالة خاصة تسأل عنها قيادة حزب الأمة التى اضاعت هيبتها وهيبة حزب الأمة والانصار بالتهافت على اتفاقيات مع حكومة تعلم هذه القيادات انها لم تراع فى يوم من الايام اتفاقا مع احد . و تعلم ايضا أن قيمة الاتقاقيات التى تبرمها هذه الحكومة مع خصومها لا تساوى قيمة قلم الحبر الناشف الذى تكتب به تلك الااتفاقيات المهترئة . رغم وضوح هذه الحقائق ، اضاعت القيادة اوقاتا ثمينة وهى تمنى النفس بالأمانى العذاب : يوم فى التراضى الوطنى ، ويوم فى نداء الوطن ، ويوم ثالث تركم فيه كل السودان فى سفينة نوح ، النبى الكريم الذى لم يكن ينتظر المعجزات انتظار العاجزين عن فعل التمام ، انما بنى السفينة القوية الواسعة ، ذات الالواح والدسر . ثم انتظر بعد ذلك وعد رب له بالنصر. لقد دفعت قيادة حزب الأمة ثمنا باهظا من هيبتها وكرامتها يوم دجنت بمحض اختيارها قواعدها المليونية الاسمنتية التى بمقدورها فعل الافاعيل بين غمضة عين وانتباهتها . النظام نفسه يعرف هذه الحقيقة ويخشاها . فها هو يرتعب من مجرد طابور سلمى انصارى كان يريد الوصول الى الجامع لاداء صلاة الجمعة . ولكن الحكومة استشعرت فى ذلك الطابور المحدود خطرا ، فامرت بتفريقه بالقنابل المسيلة للدموع ، وبالضرب المبرح بالهراوات . قسوة النظام الطارئة ضد حزب بحجم حزب الأمة ذى القواعد المصادمة تعكس حقيقة ان النظام لم يعد يخشى من شئ ، لأنه صار معتمدا على قو هى ليست قوته الذاتية . انما هى قوة الجيش القومى والشرطة القومية والمليشيا الحزبية المتوشحة بالوشاح العسكرى الرسمى مكرا وخديعة . .فجماهير حزب المؤتمر الوطنى لن يستطيع ان تعتدى على جماهير حزب الامة فى الشارع العريض . لقد غضب النظام على حزب الامة بسبب رفض حزب الامة استمرار الاوضاع الحالية فى السودان بعد الانفصال الاكيد . وتهديد الحزب بأنه قد يضطر للانضمام الى خط الداعين الى المواجهة مع الحكومة . النظام لم ينتظر حتى يتخذ الحزب خطوات عملية ، بل بادر جماهبر الحزب بالضرب المبرح فى الطرقات العامة رجالا ونساءا ، حتى ادخل العديد منهم المستشفيات للعلاج . بل ومنع قادة حزب من عقد اجتماع فى دار الحزب . هذه مخالفات دستورية خطيرة يجيزها قانون الامن الوطنى للنظام رغم انف الدستور . وهكذا يتضح مرات ومرات أن التحول الديمقراطى المنصوص عليه فى اتفاقية السلام السودانية كان وهم الواهمين . فقد اتضح بالتجربة ان قطار الديمقراطية لم يغادر محطته الاولى بعد . ويبقى القول بأن استهداف النظام السودانى لحزب الامة والانصالر بدأ منذ البيان الانقلابى رقم واحد . فقد بدأت حكومة الانقاذ اول مشروعاتها لتفتيت الاحزاب. وشل حركتها و من ثم تدميرها وقبرها فى نهاية الامر ، بدأتها بحزب الأمة ، حين صادرت امواله ودوره وآلياته ثم سمحت لشخص مغمور بأن يعيد تسجيل حزب الامة وتعيين نفسه زعيما للحزب ، والصرف عليه من اموال الدولة . ورغم توقيع الحكومة للعديد من الاتفاقيات مع حزب الامة لجهة التحول الديمقراطى واطلاق الحريات السياسية ، الا ان النافذين فى الحكومة كانوا دائما واقفين بالمرصاد لهذه الاتفاقيات وافشالها . الا ان الذى يغيب عن فطنة النظام هو ان جماهير الانصار لم تنس ابدا للحكومة استهدافها لهم ولحزبهم ، وانهم يتحرقون للمواجهة مع النظام. ولكن رئيس الحزب ، السيد الصادق المهدى، هو الذى ظل يعطل انطلاقة جماهير الانصار نحو المواجهة مع النظام الامر الذى جلب له العديد من الانتقادات وسط كوادر الحزب القيادية ووسط القاعد العريضة . ان الاعتداء على جماهيز حزب الامة بالصورة التى تم بها كفيل بأن يضعف موقف السيد المهدى المعتدل من النظام لصالح مواقف القيادات المتحمسة لمواجهة النظام التى تساندهها كل جماهير الانصار . ان حادثة الاعتداء على جماهير حزب الامة فى يوم الجمعة الموافق للرابع والعشرين من ديسمبر ، وفى مولد المسيح رسول المحبة والتحنان ، سيكون لها ما بعدها لجهة تعديل موقف قياد حزب الامة المعتدل ليصبح اكثر تشددا واشد استعدادا لمواجهة اعتداءات السلطة بما هو اقوى منها . ولكن يحتار المرء كيف تنحو حكومة الانقاذ هذا المنحى العدائى ضد جبهتها الداخلية وضد الجمهور السودانى المعتدل وهى تعانى ما تعانى من عزلة دولية واقليمية نادرة . أن لله فى خلقه شئون وعبر .



    * تداعى رؤساء كل من السودان و مصر وليبيا وموريتانيا بالاضافة الى الجنرال سالفا كير رئيس دولة الجنوب القادمة قريبا ، تداعوا الى قمة عاجلة فى الخرطوم انعقدت فى يوم الثلاثاء الحادى والعشرين من شهر ديسمبر 2010 ، رتبت فى عجالة ملفتة للنظرة ، وغاب اى حديث مسبق عن اجندتها غير تعابير دبلوماسية تقليدية مبهمة و غير مفيدة مثل القول انها تنعقد لبحث اوضاع السودان الداخلية . رغم المعلوم بالضرورة من انه لم يبق شئ داخلى فى السودان لم يبحث خلال عقدين من الزمن قضتهما حكومته وهى تحمل قضايا بلدها الداخلية التى صنعتها بيدها وتحوم بها من محفل دولى الى محفل آخر طلبا للمساعدة فى البحث عن حلول تجدها من خارج الحدود ، الامر الذى جعل السودان حديقة على الشيوع الدولى يهرع اليها طالبوا الشهرة والنزه السياسية المجانية . على اى حال ، لقد كانت قمة صغيرة الهدف ، محدودة القدرة ، وعقدت فى- حقيقة امرها - استجابة لتكليف جاءها من ( الخارج ) الذى لا يرد له طلب . وفسرت القمة بعد الجهد الماء بالماء حين قالت انها تريد الالتزام بموعد الاستفتاء ، والاعتراف بنتيجته . كل العالم قال هذا الكلام الذى هو من نوع الكلام المعلوم بالضرورة. ولا يحتاج الى عقد قمة واصدار بيانات . فشعب السودان عرف منذ وقت طويل ان وحدة بلده صارت فى عداد ما لا يمكن انقاذه ، بعد ان جرفها تيار الانفصال العاتى. فقط لو يترك المتطفلون الشعب السودانى وبلده فى حاله بعد ان وقعت فاس المحنة فى الرأس . فشعبنا قد اخذه الدوار وهو يرى ان كثرة الطارقين على ابوابه بدعوى تقديم العون والنصح لم تزد اوضاعه الا خبالا فى خبال . شكرا لكم ، دام فضلكم الذى لم نعد فى حاجة اليه بعد ذبح الذبيحة وتفريق لحومها وشحومها فى البرية . . . . قمة رباعية. . . قال !

    ( نقلا عن الوطن القطرية )
                  

12-27-2010, 11:45 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان : شد اعصاب وتهورات خطيرة ! د.على حمد ابراهيم (Re: jini)

    شكرا صديقي د علي

    و اشهد لله انك رجل مدمن علي الابداع منذ ان كنا في داخلية عطبرة ب في البركس في غابر الازمان

    و هاك دي يا صديقي الجميل


    1123.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de