|
هل هو ابتزاز بالوطنية أم اعتزاز بالقضية؟
|
هذا الفوران والغليان الذى تشهده بلادنا منذ أن اشرأب مجلس الامن وبصق قراراته ثم أدخل رأسه فى جحره الخرِب لُملمت على اثره الأقلام والألسن والقلوب والروءوس ووُضعت فى قُدْر الرأى الهدَّار على جمر الوطن الذى تهبه رياح الفتنة الهوجاء حتى تتسبك النتيجة امّا مؤيد للقرار أو معارض له رغم أنَّ مجلس الأمن لم يصرِّح -حتى الآن- بآليات تطبيقه للقرار ومآلات عدم الالزام به من قبل الحكومة تاركاً الكرة فى ملعب العقول التى تستفيد من تجارب الآخرين. ولكن الحكومة سخَّرت كل جهودها للتصدى لهذه القرارات حيث عملت على تعبئة النفوس تلكم التى تعبت من عملية الشحن والتفريغ ,والمد والجزر حتى أصبحت الاحاسيس كمُهرة السباق التى تُروَّض وفق ما يُريد مؤدبها ,وما يقوله اسان الحكومة هو امَّا أن تقف جنباً الى جنب معها من واقع الهم الوطنى الاكبر وامّا ان تكون منزوع الوطنية وعميلاً للامبريالية . ومما لا يختلف عليه اثنان هو أن مجلس الامن ومن يقف خلفه لا يمثلون ملاك الرحمة بكل المقاييس ولكن السؤال الذى يواجه الحكومة هو اذا ما استفحل الأمر -لا سمح الله-وبلغ السيل الزبى هل تسلم نفسها عفواً اقصد المتهمين أم انها ستأوى الى قمة الجبل كما فعل بن نوح لتتشبث بالسلطة حتى تزهق الأرواح وتسيل الدماء وتُنتهك الأعراض ويُدمَّر السودان الوطن والسودان المواطن كما حدث فى افغانستان والعراق أم ماذا؟
|
|
|
|
|
|