دفع الافتراء و موقف الحركة من قضية الحريات الصحفية
جماهير شعبنا الأوفياء: ونحن نستشرف الذكرى السادسة والعشرين لانطلاق ثورتنا المجيدة في16 مايو 1983م و التي تفجرت إزاء ظروف اختلت فيها بنية وعلاقات الحكم في الدولة السودانية منذ البداية، فقد آسسنا خطابنا السياسي على أرفع القيم وهي الديمقراطية والحرية والمساواة لجماهيرنا الأوفياء بلا مزايدة، إذ ظللنا ممسكين بتلكم المبادئ دونما أي تزعزع أو تنازل إلى أن وصلنا بموجبها إلى اتفاق أساسة ضرورة إنفاذ التحول الديمقراطي عبر الدستور الانتقالي والذي نصت بنوده على احترام الحقوق الأساسية للانسان ومن ضمنها حق التعبير وامتلاك ونشر المعلومة. إن التضحيات التي قدمتها حركتكم الشعبية عبر صمودكم الطويل و حكمة قيادتها شكلت الموقف الثابت عندنا في الدفاع عن الحريات والسعي الجاد إلى تحقيقها عبر مشروعكم (السودان الجديد)، ومع هذا ظلّ المؤتمر الوطني يتغافل عن جميع تلك الحقائق ظاناً أنّ الحركة الشعبية يمكن أن تكون مطيّة سهلة لهم وذلك من خلال التشويش المتعمد و المقصود لصورة الحركة الشعبية بغرض إحراجها أمام جماهيرها المنتشرة على مد البصر في هذه المرحلة الحرجة وباستغلال الأجهزة الإعلامية المملوكة لجماهير الشعب السوداني قاطبة قانوناً و المحرومة منه بفعل النهج الآحادي للمؤتمر الوطني، وتبدو هناك خطة جديدة في مكان معلوم لدينا للنيل من رئيس الحركة والنائب الأول لرئيس الجمهورية بدءاً بتزييف موقفه من نتائج التعداد السكانى وصولا إلى مغالطات السيّد كمال عبيد في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثاني للإعلاميين العاملين بالخارج وهو يدعي أنّ الرقابة الأمنية المفروضة على الصحف قد جاءت بإيعاز من الفريق سلفاكير ميارديت رئيس الحركة الشعبية وتلك فريَة أخرى تضاف إلى سجل الأكاذيب حيث إن سياسة المؤتمر الوطني القائمة على حجب الحقائق وتضليل الرأى العام بعد أن أفرد لهذا صحف صفراء تقوم بدور التدجين السياسي منذ أن تقلدوا الأمور في البلاد، لكننا في الحركة الشعبية نتساءل على الدوام و طوال الفترة التي مضت من عمر اتفاقية السلام ماهي المواقف المشهودة للمؤتمر الوطني في الدفاع عن الحرّيات وماذا فعلوا تحديداً في قضية الرقابة الأمنية التي فرضتها أجهزته خوفاً من الجهر بالحقيقة، وكشف سوء نواياه تجاه العملية الديمقراطية برمتها، كيف يوافق رئيس الحركة على رقابة تحجب حتى قراراته و تصريحاته الواضحة في العديد من القضايا و الشواغل الوطنية الكبيرة كالمصالحة الوطنية و اعمال الشفافية والاحتكام للدستور والاتفاقية؟!. إلى الإعلاميين العاملين بالخارج : نرحب بكم باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان ونحن فى مرحلة تتطلب تماسك جهود المخلصين للتناصح من أجل الخروج ببلادنا من عنق الزجاجة إلى بر الأمان عبر إرسال صوتكم المنحاز للقضية الوطنية إلى المجتمع الخارجي وأنتم تشهدون على ممارسات المؤتمر الوطني في قضايا الحريات العامة والحريات الإعلامية، ونؤكد لكم باسم الحركة الشعبية رفضنا المبدئي والقاطع للرقابة التي فرضها المؤتمر الوطني، كما أنّ مسألة قانون الصحافة هي موضوع لا نقبل فيه أي نوع من الابتزاز إذ أن نتائج اجتماع المكتب السياسي الأخير للحركة الشعبية أوصت بصورة جلية بضرورة تعديل البنود المتعارضة مع الدستور الانتقالي واتفاقية السلام وقد نشرت للرأي العام كموقف مؤسسي للحركة الشعبية تساءل عنه و تسأل منه بعد أن وجهت كتلتها البرلمانية للقيام بواجبها في تلك القضية الحيوية وما دون ذلك لا يعدو مجرد أكاذيب وهذيان بل وحرث في البحر. يا جماهير شعبنا: إنّ ما حدث من المؤتمر الوطني لا يبدو مثار استغراب بالنسبة لنا ولكل صاحب بصيرة و دراية حقيقية، بل يقف دليلاً دامغاً وبرهاناً ساطعاً على ما ظللنا نؤكد عليه مراراً و تكراراً بأن الذي لم يقدم تضحيات لا يقدر ثمن الحرية والتحول السلمي الديمقراطي الذي يلبي طموحات جماهيرنا من أقصى البلاد إلى أقصاها . ما ذهب إليه كمال عبيد من إدعاء، لم يفكر فيه النائب الأول أو يدر بخلده حتى! دعك أن يكون قد وجه به، وهذا يحسب تعدياً مستهجناً وسلوكاً دخيلاً على ما تعارفنا عليه كسودانيين من قيم و تقاليد تحض على الصدق والوضوح. يا شعبنا المناضل: نحييكم في ذكرى 16 مايو العظيمة وأنتم تتذكرون أبناءكم وبناتكم الذين انجبتموهم وقوداً لثورتكم وركائز لسودان جديد يسع الجميع دونما تمييز او إقصاء لأحد على أساس الدين أو اللون أو العرق فادركتم قيمة الوفاء مقابل الوطن الموحد الآمن و المستقر . المجد لشهدائنا و الخلود لثورتكم.
يين ماثيو شول الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية جوبا 13/مايو/2009
تعمد بعض ساسة المؤتمر الوطني فى مؤتمر الاعلامين بالخارج محاولة تشويه صورة الحركة الشعبية امامهم وبان الرقابة القبلية التى تفرضها اجهزة الامن على الصحف هى من الحركة الشعبية لتحرير السودان وموقف الحركة من الحريات العامة واضح منذ زمن بعيد وان الحرية للجميع ولكن الابواق تتعمد دوما محاولة تبرئه سياساتهم الخاطئة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة