نفيسة المليك.. رائدة التعليم ونصيرة حقوق المرأة ! التحية لها فى ذكرى إبنها الشهيد أكرم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 09:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-04-2010, 05:37 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نفيسة المليك.. رائدة التعليم ونصيرة حقوق المرأة ! التحية لها فى ذكرى إبنها الشهيد أكرم

    Quote: فيسة المليك.. رائدة التعليم ونصيرة حقوق المرأة


    إعداد: مها عبدالخير

    قال لها مدير المعارف وقتها نصر الحاج علي: (انت أبوك منعك من السفر للمملكة المتحدة وعايزة تعملي نقابة للمعلمات). قبل حوالي (56) عاما وجه السؤال الاستنكاري للمعلمة الصغيرة وقتها التي كانت تقود ثورة ناعمة المظهر قوية المضمون ضد الظلم الذي كانت المعلمات السودانيات يتعرضن له من الانجليز، وهي ثورة مضت رغم مضايقات المستعمر وبعض بني جلدتهن الذين يرون فيها خروجا عن الاعراف وثوابت المجتمع، وبالتأكيد نحن نتحدث اليوم عن السيدة نفيسة ابوبكر المليك رائدة التعليم والثائرة من اجل حقوق المرأة.





    بدأت الاستاذة نفيسة ابوبكر المليك العمل العام منذ عام 1947م عندما لاحظت أن هناك ظلما يقع على المدرسات باحتكاكهن مع الموظفات البريطانيات سواء كن مفتشات أو مديرات. مما جعل المدرسات بكافة مدارس أم درمان علي رأسهن الاستاذة نفيسة المليك يعقدن اجتماعاً تفاكرياً في مدرسة ودنوباوي بشأن العديد من الموضوعات على رأسها الصلف الذي كانت تتعامل به الموظفات البريطانيات مع السودانيات، اللائي كنا يأتين بملابس ازواجهن ليغسلنها الطالبات ، وكن يعطين الطالبات الطين بدل الصلصال للاعمال اليدوية، وكان الزي المدرسي ابيضاً فترجع الطالبات في نهاية الدوام المدرسي لمنازلهن متَّسخات مما يثير سخط الاهالي ويجعلهم يصبون جام غضبهم علي إدارة المدرسة، وكان ذلك الاجتماع التفاكري البداية لقيام اتحاد المعلمات أسوة باتحادات المعلمين. وتمخضت الجمعية العمومية للاتحاد عن لجنة منتخبة سميت باللجنة التمهيدية برئاسة الأستاذة سعاد عبد الرحمن وسكرتارية الاستاذة نفيسة المليك واختيرت الأستاذة فاطمة لأمانة المال بالإضافة لعدد من العضوات كالأخوات مريم عبد الباسط وزهراء إبراهيم خليل وغيرهما. وصاغ السفير فخر الدين محمد سكرتير اتحاد المعلمين حينها الدستور بالاشتراك مع الأستاذ ابراهيم النور، وقد ضم الاتحاد معلمات من كل المستويات من الابتدائي الي الثانوي دون ان تكون هنالك فوارق وظيفية كما كان في اتحادات المعلمين ، لذلك فهي نقابة عامة لكل المعلمات وسُميت باتحاد معلمات السودان. بعد ذلك سعى مؤسسو الاتحاد لتحويله الي نقابة مهنية للعمل العام للمساهمة في الحركة الوطنية في ذلك الزمان وتم اخطار جهات الاختصاص بذلك. وبالفعل وافق مسجل النقابات على قيام النقابة التي مارست نشاطها الثقافي.. وتم انشاء مجلة متنقلة ترسل بالبوستة سريعاً للاقاليم المختلفة وكانت إدارة التعليم مستاءة من المفتشات السودانيات لتضامنهن مع المعلمات صغيرات السن في هذا العمل . رغم أنه لم تكن مؤشرات لدى لاي دوافع سياسية ، وأوصت الاستاذة نفيسة المليك كل من يتصدى للعمل في منظمات المجتمع المدني الي التجرُّد للخدمة العامة وأن لايصبح( بردَعّة للمعتقدات و الطائفية ).

    وجاء طلب اتحاد المعلمات بتكوين نقابة للمعلمات متزامناً مع ترشيح الاستاذة نفيسة المليك للابتعاث للمملكة المتحدة في عام 1954م، الأمر الذي رفضه والدها، وفي ذلك قال لها مدير المعارف وقتها نصر الحاج علي: (أنت أبوك منعك من السفر للمملكة المتحدة وعايزة تعملي نقابة للمعلمات).وقد قال لها والدها في هذا الخصوص : ( إذا أرادوا أن يرتقوا بفهمك كمعلمة فليبعثوك إلى مصر أو بيروت)، وكان إعتراضه يقوم على اختلاف العادات والتقاليد بين الشرق المسلم المحافظ والغرب ، وكان يخشى علي ابنته من التفاوت الكبير بطبيعة نشأتها في أسرة محافظة ومتدينة.

    رغم أن إتحاد المعلمات كان فتحا كبيرا في ذلك الزمان الا أنه كان خطوة نحو قيام الاتحاد النسائي بمساعدة المفتشات التربويات السودانيات حيث كن يأخذن معهن نشرات الاتحاد العام للمعلمات واستمارات العضوية لتوسيع قاعدة الاعضاء الي كل اقاليم السودان آنذاك ، وكان اول عمل سياسي تقوم به النقابة بعد تسجيلها في الفترة من 48 - 1954م ارسالها مكتوباً للنائب العام يحمل احتجاجاً على المادة 105 التي تعطل الصحف وتحتجز الناس وهي واحدة من صلاحيات الحاكم العام ، لأن الهدف من قيام النقابة هو العمل والنضال مع القوى الوطنية ضد الاستعمارالذي كان يعتقل السودانيين تعسفيَّاً، مما دفع الاستاذة نفيسة المليك للكتابة خاصة بعد حالة الاضطراب التي انتظمت منطقة الشرق الاوسط ، موضوعاً في صحيفة الصراحة في عام 1951م بعنوان ( أما آن لنا أن نستيقظ) ، نادت فيه بقيام تنظيم نسائي خاصةً بعد إندثار رابطة الفتاة السودانية التي لم تستمر طويلاً بسبب خلافات سياسية وكانت اول من استجابت للفكرة الاستاذة نفيسة مكي التي كانت معلمة بمدارس حلفا.

    عُقِد أول اجتماع في منزل عزيزة مكي وضم الاجتماع كلٌ من السيدة عزيزة مكي ونفيسة المليك وحاجة كاشف، وفاطمة طالب، وخالدة زاهر، وثريا أمبابي، وسلمى محمد سليمان، وخديجة محمد مصطفى، نفيسة احمد الأمين،, محاسن جيلاني. وكلهن معلمات بمدرسة المليك آنذاك.

    ومن هؤلاء المعلمات العشرة تكونت اللجنة التمهيدية للاتحاد النسائي وكانت برئاسة فاطمة طالب وسكرتارية ثريا أمبابي وكانت مهام اللجنة التمهيدية وضع الدستور وعقد الجمعية العمومية وإقامة الانتخابات ، وانعقدت الجمعية العمومية في 31 يناير 1952م التي تكونت من ثلاثمائة سيدة وآنسة، وتمخضت عنها اللجنة التنفيذية برئاسة فاطمة طالب بالإضافة لانتخاب (10) اعضاء وتركت ثلاثة مقاعد فئوية اثنين للمعلمات وواحد للممرضات، وضمت اللجنة كل من فاطمة طالب ونفيسة المليك ونفيسة أحمد الأمين وثريا أمبابي وحاجة كاشف وعزيزة مكي وسلوي محمد سليمان ومحاسن جيلاني وفاطمة أحمد إبراهيم وسعاد الفاتح، ولم يكن هناك عمل سياسي داخل الاتحاد بل كان الاتحاد يوقف نشاطه ابان الانتخابات حتى يكون للاعضاء مطلق الحرية في اعطاء اصواتهم والتي كانت محصورة في دوائر الخريجات، فقد أمنَّت اللجنة على إيقاظ الوعي الوطني ومحاربة العادات الضارة وتوسيع قاعدة التعليم.

    ومن أهم مطالبات الاتحاد النسائي في ذلك الوقت ترفيع كلية المعلمات حتى تصبح مثل معهد بخت الرضا، ثم المطالبة بالأجر المتساوي للعمل المتساوي بالإضافة الي فتح المزيد من المدارس الأولية للبنات.

    وكان هنالك رجال ضد الحركة النسائية وكتبوا مقالات معبرين فيها عن آرائهم فيها مثل الكاتب حسن نجيلة كما هاجمها الشيخ طنون ومجموعته في المساجد ومنهم ايضاً شوقي الاسد ومعظم الرجال المعارضين للحركة النسائية كانوا من الذين علموا بناتهم وناصروا تحررالمرأة ولكنهم تأثروا بدعاية مضادة تصف الاتحاد بأنه يدعو للاختلاط رغم ان كل مؤسِسَات الاتحاد عُرِف عنهن انهن من أُسر محافظة.

    الاستاذة نفيسة ابوبكر المليك من مواليد 1932م بمدينة رفاعة، بدأت تعليمها في مدرسة نظامية بمدينة رفاعة ثم انتقلت الي بورتسودان بحكم عمل والدها هناك كمدير لمدرسة بورتسودان ومعلم للغة العربية ثم انتقلت الأسرة الي العاصمة لتكمل تعليمها ببحري، ثم دخلت كلية المعلمات وتخرجت منها لتبدأ عملها كمعلمة في مختلف المستويات بالمدارس الابتدائية وبكلية المعلمات. وهي في سن الـ (14) سنة بحكم انها بدأت تعليمها دون سن الخامسة، ومن خلال تجربتها الشخصية في بدء الدراسة في سن مبكرة تقول أن الاطفال في عمر صغير تكون لديهم مقدرة اكبر علي الاستيعاب والتذكُّر. ومما ساعدها علي النجاح في مسيرتها التعليمية والعمل العام، البيئة المهيأة التي وجدتها في الأسرة، فقد نشأت الاستاذة نفيسة المليك في أسرة متعلمة منذ عهد التعليم الديني، فجدها الشيخ محمود العركي الذي درس في الازهر الشريف ، علم الناس الفقه والعبادات منذ عهد السلطنة الزرقاء وأسس حوالي (160 ) خلوة في النيل الابيض بالشاطئ الغربي للنيل من الجزيرة اسلانج الي الترعة الخضراء، والعركيين من القبائل الحسينية التي اتت من البلاد العربية عن طريق مصر الي السودان لنشر الدين الاسلامي. وقالت الاستاذة نفيسة: أن جدها لأبيها من مؤسسي مدينة رفاعة التي ضمتها الادارة الاهلية للشكرية لذلك كان لأهل رفاعة موقف منهم ، ومن أشهر المواقف عندما صدر قانون تحريم الخفاض الفرعوني، وتم اعتقال والدة احدى الطفلات تم ختنها بعد صدور القانون وتم اخراجها فيما بعد باحتجاج الاهالي ، ولازالت هذه العادة موجودة في بعض المناطق لذلك فهي تعتقد أن العادات الضارة لن تزول بالقوانين، وانما بنشر التعليم والمعرفة خاصةً بين الناس ذوو التعليم البسيط .

    كانت هنالك مدرسة وسطى واحدة فقط هي مدرسة امدرمان الأميرية التي أسست عام 1940م وتدرس فيها كل بنات السودان من الاقاليم المختلفة، وكانت الاستاذة نفيسة المليك ضمن اول دفعة تجلس لامتحان اللجنة ( اي امتحان الانتقال لمرحلة دراسية اخرى)، وفي 1946م فُتحت مدرسة وسطى في كل من الابيض ومدني لتخفيف الضغط علي مدرسة امدرمان .

    في السابق كانت المعلمات من الجنسيات المصرية والاردنية ، وفيما بعد تم الاستغناء عنهن ، وبقيت معلمة مصرية واحدة كانت تدرِّس مادة المدنيات القديمة الي المدنية الاسلامية وحتى الحكم التركي السابق والعثماني علي مصر والسودان وكل مدنيات الشرق الاوسط، كما كانت تتطرق من خلال المنهج الدراسي الي تطور الحكم في السودان من السلطنة الزرقاء الي الحكم الثنائي الي ان وصلت الي مؤتمر الخريجين آنذاك ، فتآمرت عليها الإدارة وقالوا انها تدرِّس البنات سياسة واستغنوا عنها ، فكان لابد من سد النقص بأساتذة افندية من مدارس الاولاد. ففي السابق كان الاساتذة شيوخ من بيوت دينية ، مثل الشيخ الطيب هاشم ، و الشيخ احمد البشير الطيب ود المفتي الذي ساهم مساهمة كبيرة في سودنة الوظائف في كلية المعلمات ، وقبلها كان مساعدا لأول مديرة للتعليم في العشرينيات من القرن المنصرم، كما ساهم هو والشيخ اسماعيل ابو القاسم في تأسيس أول مدرسة ثانوية للبنات ، وبدأ بعد ذلك اختيار عدد من الاساتذة الافندية من مدرسة الاولاد لتدريس بقية المواد الاخرى كالعلوم والجغرافيا..الخ، منهم النور ابراهيم، ابراهيم محمد شبيكة ، صلاح الدين المليك، احمد حامد الفكي، حسن الطاهر وابراهيم نور، ومن الاساتذة الشيوخ: شيخ محي الدين محمود، شيخ ادريس عبد الكريم وشيخ عمر الخواض لتدريس اللغة العربية والتربية الاسلامية.

    ولم تكن هنالك مدارس ثانوية في الاربعينيات ماعدا المدارس الارسالية مثل مدرسة ( CMS ) في امدرمان التابعة للكنيسة الامريكية ، ومدرسة الاتحاد العليا في الخرطوم التابعة للكنيسة الانجليزية، ومدرسة الراهبات التابعة للكنيسة الكاثوليكية، ومدرسة الارسالية التابعة للكنيسة الامريكية ، وهي مدارس انشأت بموافقة الادارة البريطانية ، وتقول الاستاذة نفيسة المليك: كنت ضمن ( 10) بنات تم قبولهن بمدرسة الاتحاد العليا والتي تدرس بها بنات الاجانب من الأرمن والانجليز والاغاريق...الخ، في عام 1943م أقيمت مباراة لكرة التنس بين طالبات مدرسة الاتحاد العليا مع طلاب كلية الطب، الأمر الذي رفضه معظم اولياء أمور الطالبات ورفضوا تدريس بناتهم بها واستمرت القليلات منهن بالمدرسة وكانت رسوم بعض الطالبات تُدفع من ميزانية المدرسة الوسطى ، فأنا وصفية شبيكة ، صفية عمر أبو عمر ، وآمنة الحاج ، رقية الطيب الريح، بخيتة عثمان ميرغني واسماء ابوبكر من بقين ، وقد سبقتنا 3 من الدفعة هن خديجة محمد مصطفى، سعاد ادم ادهم من الارسالية ونعيمة خير السيد التي جاءت من الارسالية الامريكية .

    تضيف: انا افتكر ان تعليم البنات بدأ قبل عام 1907م لأن ( حبوباتنا) وبطبيعة أن آباءهم كانوا مشايخ ، كن يحضرن حلقات الدراسة التي يقيمها الشيوخ ( التي تسمى اليوم بالندوات) وكن يسألن من وراء الحجاب عن كل امور الدين والفقه والعبادات، وكان الفقهاء حريصون علي تعليم البنات وتحفيظهن القرآن، لذلك كل البنات كن متعلمات .

    ومن الاشياء التي ساعدتها علي النجاح في العمل العام حسب الاستاذة نفسها: كانت حبوبتي تقول :

    أنا الحوحة زريبة روحها*** أُم سوراً ما إنطَلَع** أُم وليَّاً ما انْخَلَعْ.

    فهذه الصفات التي تتضمنها هذه العبارة ورثناها عن حبوباتنا فالبنت التي نشأت علي خُلُق و كسبت ثقة اهلها سيكون هذا دافعاً لها وضوء ينير لها طريقها وهذا ماساعدني شخصياً علي الاسهام في العمل العام.

    ومن المواقف الصعبة في حياتها تقول الاستاذة نفيسة استشهاد ابنها اكرم الذي درس الطيران خارج السودان، ضمن الضباط الذين اُعدِموا في 28 رمضان مع بداية حكومة الانقاذ ،وتحكي نفيسة بفخر عن شجاعة ابنها وسردت لنا قصة على لسان ابنها تقول: (في سنة 1988م كانت هنالك كتيبة محاصرة في منطقة ( ميوم) ايام حرب الجنوب تم استدعاء ابني اكرم لتوصيل مؤن للكتيبة المحاصرة فاستغل الطائرة الهيلوكوبتر الحربية وكان ذلك في فصل الخريف وفي اثناء الطيران كنا مأخوذين بطبيعة الجنوب الخضراء ونحلِّق في اجواء منخفضة، وقد شاهدنا المتمردين يستلقون علي الارض، وفي اثناء ذلك تم ضرب الطائرة ولكن لحسن الحظ كانت الضربة في الجانب المحمَّل بالمؤن و لم تتعطَّل الطائرة ولكن تعطَّلت اجهز ة الرادار والاتصال ونسبة لتعطُّل احد محركات الطائرة الاثنتين وصلنا من ملكال الي ميوم في 5 ساعات بدلاً عن 3 ساعات، وبالقرب من ميوم عاد الرادار ليعمل، فقلنا للكتيبة المحاصرة اذا قُدِّر لكم النجاة ابلغوا القيادة بأننا انجزنا المهمة لأنه من الصعب نجاتنا بهذه الطائرة فالمحرِّك متعطِّل، ولكننا نجونا).

    وتضيف المليك وتقول أن ابنها عندما عاد الى الخرطوم تفاجأ بترقيته من ملازم الي رائد ومُنح نوط الشجاعة. وعندما هاتفتني الاسرة لإخباري وكنت آنذاك في مانشستر بغرض نيل درجة الماجستير سمعت ضجيجاً في المنزل، فأخبرتني صديقاتي حاجة كاشف والمرحومة حاجة نفيسة كامل بأن ابني اكرم نجا من موت محقق بأعجوبة ، وعندما حدثني ابني قال لي: إذا مت لابد أن اموت من أجل قضية ولاداعي للخوف.

    تزوجت السيدة نفيسة المليك في 31 ديسمبر 1959م من ابن عمها ولديها ثلاثة ابناء وثلاث بنات اكملوا جميعهم تعليمهم الجامعي.

    فرغت من اعداد اربعة كتب الاول بعنوان ملامح عن الحركة النسائية في السودان، والحركة النسائية عبر نصف قرن ،وشموع اضاءت ثم انطفأت، واحزان الخريف.

    حصلت مدارس المليك علي وسام الجمهورية من الطبقة الاولي كما حصلت علي وسام الخدمة الممتازة من الرئيس الراحل جعفر نميري.

    عرف عنها أنها رياضية من انصار الموج الازرق (هلال السودان).

                  

09-04-2010, 05:38 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نفيسة المليك.. رائدة التعليم ونصيرة حقوق المرأة ! التحية لها فى ذكرى إبنها الشهيد أكرم (Re: jini)

    Quote: · ولد في ام درمان حي الملازمين 1962 .



    · · تلقى تعليمه في المراحل المختلفة في ام درمان التحق بكلية الطيران بامبابة - مصر 1981.



    · · التحق بسلاح الطيران بعد ان تلقى التدريب العسكري بالكلية الحربية عام 1984.



    · · عمل في مناطق متفرقة في جنوب السودان ، وكان يعمل قبل استشهاده بقاعدة الخرطوم الجوية .



    · · اسهم في عمليات انقاذ المواطنين أبان السيول والامطار عام1988.



    · · حاصل على عدد من الاوسمة وانواط الجدارة من قيادة القوات المسلحة .



    · · متزوج من الاستاذة الجامعية مها علي رجب وانجبا طفلا ، بعداستشهاده ، اطلق عليه اسم والده أكرم أكرم الفاتح يوسف .

                  

09-04-2010, 06:12 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نفيسة المليك.. رائدة التعليم ونصيرة حقوق المرأة ! التحية لها فى ذكرى إبنها الشهيد أكرم (Re: jini)

    والتحية للصامدة الماجدة الأستاذة مها على رجب زوجة أكرم الكبير وأك أكرم الصغير
    ولروح الشهيد أكرم المجد والخلود ولجلادية الخزى والعار الى ان يرث الأرض ومن عليها!
    والمجد والعزة للسودان
    جنى
                  

09-04-2010, 06:58 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نفيسة المليك.. رائدة التعليم ونصيرة حقوق المرأة ! التحية لها فى ذكرى إبنها الشهيد أكرم (Re: jini)



    ياجنى ..

    امه جاحده هذه التى لاتحتفى بمثل الرائدة نفيسة المليك ..
    وطوبى لها اعطوها (حرقة الحشا) فى اواخر عمرها..بدل النياشين
    والاوسمة ...

    يبدو انها فعلا ستة اشهر وتذهب هذه الدولة العاجزة عن
    التعايش مع الحضارة والرقى والتطور ...
                  

09-04-2010, 09:10 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نفيسة المليك.. رائدة التعليم ونصيرة حقوق المرأة ! التحية لها فى ذكرى إبنها الشهيد أكرم (Re: محمد عبدالرحمن)

    حيدر .. جنى
    أكرم عليه رحمة الله في قلوبنا إلى الابد و لم يفارقها يوما واحدا
    بتلك الروحة العفيفة الشفافة النقية
    أكرم زميل دراستنا فى قاهرة المعز و الحبيب إلى قلوبنا ..
    كان و هو الاصغر .. يتفقدنا مساء كل خميس حين كنا مع حسام و نادر و زين الدين .. و إستمر علي هذا المنوال إلى أن فارقنا القاهرة ..
    و امتدت محبته للسودان
    رحمه الله الشهيد أكرم الأكرم ..
    و كانت الوالدة نفيسة من اوائل المعزين هاتفيا وعند وصولنا الخرطوم .. كانت معنا .. يحفظها الله ..
                  

09-05-2010, 12:18 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نفيسة المليك.. رائدة التعليم ونصيرة حقوق المرأة ! التحية لها فى ذكرى إبنها الشهيد أكرم (Re: اسعد الريفى)

    التحية للاستاذة المناضله نفيسة المليك
    وتحية للاستاذه مها علي رجب الصامده الصلبه التي حملت حقائبها وابنها اكرم لكي لا يتعلم منهاج ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع

    تلك دعوة الشر التي انتجها شاعر مادح للظلم والطغيان فسلام لاكرم الفاتح محمد يوسف في العالمين

    والخزي والعار علي القتله المجرمين عصابة الاسلام السياسي التي جعلت حياة السودان جحيم علي اهل الداخل والخارج


    وفي ذكري اكرم ورفاقه شهداء الدفاع عن السيادة الوطنية واسترداد الديمقراطية اقف مترحما عليهم عليهن


    واتمني ان تكشف قبور هؤلاء الابطال وتسليم وصاياهم لذويهم \ن
                  

09-05-2010, 11:12 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نفيسة المليك.. رائدة التعليم ونصيرة حقوق المرأة ! التحية لها فى ذكرى إبنها الشهيد أكرم (Re: Sabri Elshareef)

    نفيسة المليك تتحدث عن ماضي وحاضر الحركة النسائية
    التخريب داخل الحركة النسائية أضر بها كثيراً
    مقدمة:
    لازلنا نواصل الجلوس المؤدب أمام حضرة الوطن. وفي مكتبها الذي يحكي عظمة مؤسسة المليك التعليمية هذا الغرس للأباء والذي تعهده الأبناء بالرعاية حتى أتي أكله ثمراً طيباً ، استقبلتنا الأستاذة نفيسة المليك إحدى رائدات التعليم الأهلي وإحدى رائدات الحركة النسائية في السودان فكان حديث الصراحة والوضوح وعدنا بها إلى تلك الأيام الخوالي حيث حملت لواء التحرر مع معلمات مدرسة المليك من اللائي حملنا شريانهن خيط حرير طرزن به راية الحركة النسائية السودانية فكان كالسفينة التي تمخر عباب الماء للمرة الأولى فرست في مرافئ ذاكرة الوطن منذ أوائل الخمسينيات حضوراً مهيباً منذ كان وصاعداً يستشرف مستقبل الحركة النسائية في السودان من بين عدة تيارات تتجاذبه الآن وإلى مضابط الحوار.
    > الأستاذة نفيسة المليك في البداية نريد ان نقف على أهم الدروس التي خرجت بها من تجربتك في الحركة النسائية؟
    * في البداية أشكرك ، الحمد لله ان وفقني ان أعطى في هذا المجال واتمنى ان استمر في ذلك حتى أفارق هذه الدنيا الفانية واعتقد ان أهم العوامل التي ساعدتني في ذلك هي تكويني الأسري وعملي كمعلمة حيث أنني أنتمي إلى أسرة تربوية إبى معلم وأخواني معلمون وأمي من السيدات الأوائل اللائي ابتدأ بهن تعليم المرأة بالسودان.
    > في العمل النسوي هل أهتممت بالشق الاجتماعي أم السياسي؟
    *المعلم يفترض ان يكون إنساناً مستقلاً واعتبر نفسي إنسانة مستقلة واعتقد ان العمل الحزبي فيه تقييد إلى حد ما وتفكيري ان أخدم في العمل العام من غير وسيط هذا تفكيري أضف إلى ذلك أنني اعتقد ان كرسي المعلم كرسي قومي وليس ملكاً لجهة بعينها.
    > هل يعني ذلك أنك لم تمارسي نشاطاً منظماً؟
    * أبداً فإنا رائدة في اتحاد المعلمات ولا استطيع ان أقول إنني لم اشتغل بالسياسة لكنني لم اشتغل بالسياسة الحزبية وهنالك فرق كبير بينهما والإنسان بطبيعته الوطنية لابد ان تكون له مساهمات في هذا الشأن.
    > أهم المحطات في مسيرتك؟
    * أهم المحطات في حياتي اعتقد أنها تكوين اتحاد المعلمات وكان يهدف لتقوية الروابط بين المعلمات تمهيداً لقيام نقابة لهن.
    > متى تأسس هذا الاتحاد؟
    * تأسس هذا الاتحاد في عام 1947م والمعلمات كن القيادة النسائية في المجتمع ومدرسة البنات تشكل مركز إشعاع في الحي والقرية والمدينة وعلى أيامنا كانوا يقولون إن فلانة لبست توب المعلمات وجزمة المعلمات لأنهن كُن يتميزن بالنظافة والانضباط .. الخ.
    > ماهي أهم العناصر النسائية التي اشتركت معك في تكوين اتحاد المعلمات؟
    * سعاد عبد الرحمن كانت رئيسة الاتحاد وأنا كنت سكرتيرة الاتحاد.
    > في ذلك الوقت هل كان وجود المعلمات ينحصر في المدن الكبرى؟
    * بالعكس كانت هناك مدارس أولية منتشرة في كل السودان وكان لدينا نشرة دورية أسمها المعلمة وكانت لدينا مكتبة متحركة تتجول في كل السودان وقد اتصلنا بإدارة المعارف في مصر وأمدتنا بالكتب عبر البريد والمعلمات في التفتيش التربوي كن يعممنا رسائلنا إلى كل مدن السودان وقد احتجت مصلحة المعارف على ذلك بحجة ان الاتحاد يتكون من معلمات صغيرات لا يجوز ان يتصلن بالموجهات التربويات بحكم التدرج الوظيفي لكن المشرفات رفضن وجهة نظر إدارة التعليم من منطلق وطني.
    > ألم يواجه الاتحاد إشكالات من الإدارة الإنجليزية؟
    * واجه إشكالات كثيرة أولها أنهم لم يوافقوا على قيامه حيث تقدمنا بالطلب لبلدية أمدرمان وكان ضابط المجلس مكاوي سليمان أكرت والمفتش السوداني علي عبدالله بك حمزة والمفتش الإنجليزي أسمه مستر كيميرك.
    > اتحاد المعلمات إلى جانب اهتمامه المطلبي بقضايا المعلمات كان له دور تنويري في المجتمع هلا تحدثت عنه؟
    * أولاً شارك الاتحاد في كل المطالب الوطنية والنقابية وكان من أهمها ترفيع كلية المعلمات حتى تصبح مثل معهد بخت الرضا، ثم جاءت معركة الأجر المتساوي للعمل المتساوي كما طالب بفتح المزيد من المدارس الأولية للبنات.
    > هل تأثر الاتحاد بالحركة النسائية العالمية من حوله؟
    * نعم تأثر بالحركة النسائية المصرية لكن لم ننقل تجربتهن «بحذافيرها» ومن أبرز العناصر التي تأثرنا بها درية شفيق وهدى شعراوي وهناك اتحادات نسائية في فلسطين وكان هنالك الاتحاد النسائي العربي والذي كان سابقاً في وجوده للجامعة العربية.
    > ماهي أهم المجلات التي كانت تصلكن في ذلك الوقت؟
    * كنا نقرأ الرسالة وآخر ساعة.
    > ماهي أبرز الأقلام التي كانت تكتب في تلك المجلات؟
    * كانت هناك مجلة نسائية أسمها بنت الوادي والمعلمات كن يكتبن في المجلات بأسماء مستعارة مثل الأستاذة سعاد فتحي وملك الدار محمد عبد الله القامة السودانية، أهم الكتَّاب الذين تأثرنا بهم كتَّاب الرسالة وآخر ساعة وأنا قرأت لطه حسين وهذا أثر في إسلوبي حيث أنني كثيرة التداعيات والاستدراك.
    > هل هنالك موضوع أثار ضجة في ذلك الوقت؟
    * أنا كتبت موضوعا بعنوان « آن لنا أن نستيقظ» بعد ان سجلنا اتحاد المعلمات كنقابة وقد كتبته في جريدة الصراحة وكان رد الفعل حوله كبير جداً لأنني حددت ضرورة وجود تنظيم نسائي يجمع كل الخريجات من المدارس الثانوية في ذلك الوقت وكانت أول استجابة من الأخت زكية مكي وكانت معلمة في حلفا حيث كتبت لي خطابا وافقتني على ذلك وأنا حددت أهداف الاتحاد النسائي وقد سبقته رابطة الفتاة السودانية وكانت هناك رابطة المرأة الناطقة باللغة الإنجليزية وكانت هنالك جمعيات خيرية في الأبيض مثل جمعية حاجة نفيسة وعائشة حبة وكل هذه الجمعيات سبقت تكوين الاتحاد النسائي وهنالك أيضاً الجمعية الخيرية في بورتسودان.
    > من من النسوة ضمت؟
    * ضمت سعاد لبيب وزوجة خواجة كوستي الأغريقية وفي مدني نشأت جمعية زوجات كبار الموظفين.
    > هل كانت توجد جمعية في عطبرة؟
    * لم تكن هناك جمعية في عطبرة لكن أذكر ان خالتي أم الحسن مختار وإلى جانبها بثينة إبراهيم شكري عملن في مدرسة أولية افتتحتها هيئة شؤون العمال.
    > أذكري لنا أشهر الكتب التي كنتن تتبادلنها؟
    * كنا نقرأ للمازني وتوفيق الحكيم وقد شدتنا كتاباته لأنه كان يكتب باسم عدو المرأة.
    > ومن هو عدو المرأة في السودان؟
    * عدو المرأة في السودان كان الأمين بابكر وكان هناك رجال كثيرون عارضوا الحركة النسائية مثل حسن نجيلة الذي كتب مهاجماً اسبوع المرأة.
    > من هم هؤلاء الرجال؟
    * هاجمنا شيخ طنون ومجموعته في المساجد بعد ان تم تكوين الاتحاد النسائي وهاجمونا أىضاً في الصحف ومن هؤلاء الرجال أيضاً شوقي الأسد الذي هاجم أنشطة الاتحاد النسائي رغم ان بناته متعلمات وهو نفسه ناصر تحرر المرأة لكنه تأثر بدعاية مضادة تصف الاتحاد بأنه يدعو للاختلاط وأشياء أخرى رغم أننا كقيادة للاتحاد النسائي والحركة النسائية محافظات ونحن بدأنا بعد تجربة رابطة الفتاة السودانية التي قامت بأعمال فوق طاقتها مثل السوق الخيري المختلط ونحن كنا نقيم يوماً للرجال ويوماً للنساء ونحن أقمنا اسبوع المرأة والطفولة في نادي العمال سنة 1953م.
    > متى بدأت الخطوات الفعلية لإنشاء الاتحاد النسائي؟
    * أنا كتبت موضوع «آن لنا ان نستيقظ» في جريدة الصراحة في ديسمبر وكان يرأسها عبد الله رجب لأن علاقة تربطني بعبد الله رجب وقد كتبت هذا الموضوع بعد ان قام الرئيس مصدق بتأميم البترول في إيران وكانت هنالك حركة سياسية نشطة في الشرق الأوسط وقامت المظاهرات تأييداً لخطوات مصدق في عام 1951م وكانت الحركة الوطنية في مصر تطالب بمراجعة معاهدة 1936م وكان هنالك تذمر وسط الجيش المصري وضد الملك فاروق وكانت هنالك حركة سياسية وثورية نشطة وواعية في الشرق الأوسط وقد خرج طلاب وطالبات جامعة القاهرة في مظاهرات تأييد فقام البوليس المصري بضربهم حيث غرق بعض الطلاب في النهر حيث اضطرتهم الشرطة للسقوط من الكبري وكان رد الفعل كبيراً ونحن هنا لم نفعل شيئاً ولذلك أنا كتبت هذا الموضوع.
    > الخطوات العملية متى بدأت؟
    * نظم د. النويهي هو أستاذ اللغة العربية في كلية الآداب بكلية الخرطوم الجامعية مسابقة عن دور المرأة في الحركة الوطنية وقد اشترك في المسابقة عدد من الشباب والشابات وكان من ضمن المقالات الفائزة مقال للأخت عزيزة مكي وكان دور المرأة في الحركة الوطنية لا يتعدى الخروج من مظاهرات حاجة «عزة» زوجة الشهيد علي عبد اللطيف وزوجات المعتقلين مثل زوجة المرحوم محمد نور الدين وكان لابد ان يكون للمرأة السودانية دور وطني بارز ولذلك فكرنا في إنشاء الاتحاد النسائي بعد اندثار رابطة الفتاة السودانية.
    > كم كان عددكن في ذلك الوقت؟
    * اجتمعنا في بيت عزيزة مكي وكلنا كنا معلمات في مدرسة المليك وكنا أنا وعزيزة مكي وحاجة كاشف ، فاطمة طالب، خالدة زاهر، ثريا أمبابي، سلمى محمد سليمان، خديجة محمد مصطفى، نفيسة أحمد الأمين، محاسن جيلاني.
    > فاطمة أحمد إبراهيم ألم تكن معكن؟
    * لا فاطمة أحمد إبراهيم ولا سعاد الفاتح لم تكونا معنا ومن العشرة تكونت اللجنة التمهيدية للاتحاد النسائي وكانت برئاسة فاطمة طالب وسكرتارية ثريا أمبابي وكانت مهام اللجنة التمهيدية وضع الدستور وعقد الجمعية العمومية وإقامة الانتخابات بادرنا بالدعوة وتقدمنا بطلب للبلدية وما كان ممكن نمشي المجلس وكان المرحوم محمد عمر ضابط المجلس وكان الاجتماع في منزل سعاد الفاتح ومحمد عمر كان جار سعاد الفاتح وهو متزوج من الأخت كلتوم داؤود الخليفة ولذلك التصديق جانا في منزل سعاد الفاتح و كان المسؤولون يتعاطفون معنا.
    > متى انعقدت الجمعية العمومية؟
    * انعقدت الجمعية العمومية في يوم 31 يناير 1952م.
    > هل كانت هناك تيارات متباينة داخل الاتحاد؟
    * لم تكن هناك تيارات ولم يكن هناك عمل سياسي وناس عبد الخالق محجوب كانوا في مصر، وما كان اتحاد عمال.
    > اللجنة التنفيذية التي تمخضت عنها الجمعية العمومية ماهي عضويتها وبرئاسة من؟
    * كانت برئاسة فاطمة طالب وانتخبت «10» أعضاء وتركت ثلاثة مقاعد فئوية واحد للممرضات واثنين للمعلمات وكانت اللجنة تتكون من شخصي وفاطمة طالب ونفيسة أحمد الأمين وثريا أمبابي وحاجة كاشف وعزيزة مكي وسلوي محمد سليمان ومحاسن جيلاني وفاطمة أحمد إبراهيم وسعاد الفاتح وقد أمنَّت اللجنة على إيقاظ الوعي الوطني ومحاربة العادات الضارة وتوسيع قاعدة التعليم.
    > هل وجد العمل السياسي طريقه للاتحاد في ذلك الوقت؟
    * كل اولئك العضوات، فاطمة، حاجة كن خريجات حديثات ومن الأشياء التي قدرها الإتحاد تحديد سنة العضوية بـ«16» سنةونحن لم نكن نمارس نشاطا سياسيا وكنا أيام الانتخابات نوقف نشاط الاتحاد حتى يكون للأعضاء مطلق الحرية في التصويت لمن تريد والتصويت نفسه كان محدودا ولم يحدث ذلك حتى نلنا حق التصويت وكان محصوراً في دوائر الخريجات وبعد أكتوبر تنافست الأحزاب.
    > متى أصبحت فاطمة أحمد إبراهيم رئيساً للاتحاد؟
    * كان ذلك في عام 1956م ومن أكبر الأضرار التي لحقت بالحركة هو دخول الحزبية إليها خصوصاً أخواننا في اليسار مع أو ضد الأخت فاطمة أحمد إبراهيم كما أنني أعيب على الأخت سعاد الفاتح أنها ابتعدت عن الاتحاد النسائي لأسباب سياسية.
    > إذاً متى وجدت المفاهيم المتحللة والمتفسخة طريقها للاتحاد النسائي؟
    * ليست هناك اتجاهات متحللة في الاتحاد النسائي.
    > لكن فاطمة أحمد أشارت إلى مثل هذه الاتجاهات وسمت رموزاً بعينها فما قولك؟
    * أولاً: اختلف مع ما ذكرته فاطمة أحمد حول الرائدة النسائية هدي شعراوي حيث قالت فاطمة أنها خلعت الحجاب وأحرقته في حين ان ماحدث هو ان هدي شعراوي كشفت «البُرقُع» عن وجهها ونحن نادينا بكشف الوجه بنصيحة من بابكر بدري ومنذ زمن بعيد لأن بعض النساء الساقطات كن يقفن في الشوارع يتصيدن الرجال وحينما يسألن يدعين الإنتماء لبعض الأسر المعروفة فنادي عمنا بابكر بدري ان تكشف بنات الأسر الوجه.
    > عفواً يا أستاذة نفيسة ، فاطمة أحمد إبراهيم أشارت إلى رموز سودانية فما مدى صحة ذلك؟
    * ما ذكرته فاطمة عن المقال الذي كتبته ميمونة ميرغني حمزة عن ان الثوب هو سبب تخلف المرأة وهاجمته فاطمة أحمد إبراهيم بمقال مضاد مما قاد إلى استقالة كلٌ من ميمونة وسعاد وفاطمة بابكر من صوت المرأة، أنا بصراحة لم أقرأ هذا المقال لكن الذي أعرفه عن ميمونة ميرغني حمزة أنها إنسانة محافظة وملتزمة ولم تخلع الثوب أبداً.
    > وماذا عن سعاد إبراهيم أحمد؟
    * سعاد إبراهيم أحمد أعرف عنها أنها إنسانة ملتزمة وتلبس الثوب وإذا فتحت دولابها ستجده مليئاً بالثياب وفي الحديث عنها لابد ان تضع في الحسبان البيئة الاجتماعية التي أتت منها سعاد وفي الحقيقة ان جدتها كانت تلبس «الجرجار» وليس الثوب.
    > لماذا رفضت اللجنة التنفيذية للاتحاد النسائي الموافقة على ان تصدر مجلة صوت المرأة باسم الاتحاد؟
    * الاتحاد رفض لأنه كان ينوي إصدار مجلة باسمه وليس لأنه ضد الفكرة وما ذكرته فاطمة عن أنها باعت «ذهبها» لتدفع به مال «التأمين» لتصديق المجلة غير صحيح لأن اللائي دفعن هذا المبلغ وهو «50» جنيها هن نفيسة المليك وقد دفعت «20» جنيها و سعاد إبراهيم عيسى دفعت «10» جنيهات وخالدة زاهر «5» جنيهات، صلاح أحمد إبراهيم دفع «5» جنيهات هذا ما أذكره جيداً.
    > أستاذة نفيسة واقعة ان فاطمة أحمد إبراهيم قد باعت «ذهبها» من أجل صوت المرأة وقد أكدتها مصادر عديدة في تقديرك فيم صرف هذا المبلغ؟
    * أنا لم أنف ذلك ومن المحتمل ان يكون قد صرف في مجال آخر لأن المجلة طبعاً مصاريفها كثيرة جداً فهنالك الطباعة والورق ونثريات التسيير لكن أنا أوضحت حقيقة ان المال الذي دفع للتصديق بالمجلة وأوضحت مصدره وفي هذا الصدد لابد ان أذكر ان «خالتي» عائشة والدة الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم كانت هي التي تحمل مواد المجلة إلى المطبعة بحكم أنها امرأة متزوجة.
    > ما قولك في الحركة النسائية الآن؟
    * حدث انقطاع كبير مابين جيل الرائدات والأجيال اللاحقة واعتقد سببه الفقر ومشاكل الحياة، كما ان الأجيال الجديدة سطحية واعتقد ان الحركة النسائية ساكنة سكون نون التأنيث ونرجو ان تتحرك بالعزيمة والثبات على المبدأ وبالحجة والمنطق والعمل الجاد والوطن يحتاج لمثل هذا الجهد.
    > من تعجبك من الرموز النسائية الجديدة؟
    * تعجبني من الصحفيات الشابات الأستاذة منى أبو العزائم ، وأحب فيها شجاعتها وصدقها والتزامها بنشر كل تحقيق أجرته.
    > ماذا تقولين لهؤلاء؟
    - الأستاذة سعاد الفاتح:
    تحياتي لها وأرجو ان لا تنشطر في خلافاتها فكلنا مسلمون.
    - فاطمة أحمد إبراهيم:
    تحياتي وتهانئي القلبية بالعودة وأرجو منها ان لا تنشطر على بعض زميلاتها فكرياً.
    - آمال عباس:
    تحياتي ومزيداً من الشجاعة والجرأة والثبات على المبدأ وقولة الحق.
    - رجاء حسن خليفة:
    تحياتي لها واعتقد ان في وسعها ان تعمل الكثير واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية طالما أننا ننادي بالحرية و التعددية والديمقراطية.
    > وماذا تقولي للحكومة؟
    * أقول لها أين حرية الرأي وحرية الصحافة ومن هم الذين يحق ان يحكموا على الصحافة المسؤولة والصحفي المسؤول ومن الذي يستحق ان يحكم على الأيام بماضيها وحاضرها في إطار الصحافة المسؤولة.
    > وكيف ترين العام 2004م؟
    * أتمني في العام 2004م ان تعود كل الطيور المهاجرة إلى حضن الوطن وان تزول كل المسببات التي دعت للهجرة وان ترفع كل ظلامة عن كل مظلوم وما ربك بظلامٍ للعبيد وان الله يمهل ولا يهمل.

    من أرشيف جريدة الصحافة
    [http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147487410
                  

09-05-2010, 11:19 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نفيسة المليك.. رائدة التعليم ونصيرة حقوق المرأة ! التحية لها فى ذكرى إبنها الشهيد أكرم (Re: اسعد الريفى)

    عائلات سودانية..لقاء الارواح بين الشيخ محمود العركي والمرسي ابو العباس
    آل المليك.. البيت الذي صار مدرسة ثم جامعة وطنية
    توثيق: مصعب الصاوي-كاميرا: شالكا
    اسم عائلة المليك ارتبط بالعلم والمعلمين والتعليم اتخذت الاسرة من هذا العمل رسالة مجتمعية فاضت من بيت المليك الصغير الى فضاءات بحجم الوطن.. الاستاذة نفيسة المليك لاتزال قابضة على جمر هذه الرسالة وهذا التراث الاسري النفيس تراها في محراب العلم والعلوم في انقطاع صوفي ودأب لم يخر عزمها ولم تفتر همتها فهي تتنفس رسالة المعلم وحصاد ثمارها هذا الاحترام والتبجيل والاحتفاء الذي تجده اينما حلت تنحنى لها الهامات وتفسح لها المجالس، يحلو لأهل أم درمان مناداتها (بست نفيسة) وهو اللقب الذي ارتبط برائدات التعليم والتنوير منذ خمسينيات القرن الماضي. لم تقتصر رسالة ست نفيسة فقط على فصول الدراسة وبين اروقة المدارس بل تخطّت هذه المساحات الى العمل العام في قلب الحياة المجتمعية فهي من مؤسسات الاتحاد النسائي الذي لعب دوراً وطنياً مهماً في نشر الوعي الوطني اولاً بين يدي سودان الحكم الثنائي الانجليزي المصري ثم الوعي الاجتماعي ترقية للسلوك ومحاربة للعادات الضارة، اداتها في هذه الرسالة القلم ومشعل النور بين جامعة المليك ومدرسة المليك وبيت المليك كانت هذه المشاوير الاسرية.
    -----
    جذور الاسرة:
    تعود جذور اسرة المليك للسادة العركيين وهم كما تعلم وكما هو مذكور في الطبقات أهل علم وتصوف جدنا الشيخ محمود العركي وللأسرة خلاوى منتشرة في الجزيرة اسلانج، والنيل الابيض لغاية الترعة الخضراء.. جدنا جاء من الازهر وتتلمذ على يد الولي الصالح الاسكندراني المرسي ابو العباس.. والمرسي ابو العباس هو من هو علماً وتصوفاً ومصر المؤمنة محروسة بالاولياء والصالحين والعلماء وأهل السيرة ومداح المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ومنهم الشيخ البصيري الذي حدث ان جدنا حمل رسالة العلم والفقه والتصوف وسعى لنشرها في ربوع السودان وله في كل مكان تلاميذ وارتبط بعلاقات طيبة مع كل المشائخ في عصره سواء عبر صلات العلم والتصوف او المحبة والاخوة في الله.. والدنا ايضاً عمل بالعلم ونشره ابوبكر محمد عبد اللّه وبالمناسبة (المليك) لقب من ألقاب الطفولة ألحق به لانه كان متفرداً بين اقرانه بالصفات والخلق الطيب ولعل هذا اللقب قد اطلق عليه في كردفان وربما اطلقه عليه أهل الابيض على وجه التحديد. جاب كل ارجاء السودان معلماً وهذه أكسبته معرفة بثقافاتنا وموروثاتنا الوطنية كما اعانته بهذا الرصيد الوافر من الخبرة ان ينجح عندما تبنى مسألة التعليم الاهلي ونشط فيها.. والدعوة الى التعليم الاهلي كانت من فيوضات الحركة الوطنية اذ حث ابكار الوطنية أهل السودان على تعليم ابنائهم وعندما ضيق الانجليز فرص التعليم استنفروا الناس لدعم التعليم الاهلي بالعون الذاتي بل ان مؤتمر الخريجين في بواكير الحركة الوطنية خص التعليم بيوم ينعقد له احتفال سنوي ويستنفر فيه الناس للتبرع والدعم، وللعباسي قصيدة مشهورة في هذا الشأن لعلها تعبر عن اصداء تلك الايام وتلك الدعوة منها ذلك البيت الشهير الذي صار يكتب في جداريات المدارس.
    (فعلموا النشء علما يستبين به سبل الحياة وقبل العلم اخلاقاً).

    مشوار النور:
    تواصل الاستاذة نفيسة المليك شهادتها الاسرية قائلة: «لم تفتر عزيمة الوالد وربما خطرت له فكرة المدرسة والتعليم هذه أولاً في العام الف وتسعمائة وثمانية عشر أول مدرسة ضمن هذا الحلم بمشوار النور كانت بالقطينة في هذا التاريخ الذي ذكرته ومن ابرز تلاميذ هذه المدرسة الدرديري أحمد اسماعيل وزهرا الدابي وبالمناسبة زهراء الدابي هي جدة الدكتورة نوال كردفاني المتخصصة في المختبرات الطبية ولعلها الآن من اشهر من عمل بهذا المجال الحديث.

    اتصال الطموح:
    قلت إن الاب المؤسس ظلّ وهو يعمل معلماً في خدمة الحكومة لم تنقطع احلامه في بلورة مشروع وطني للتعليم الاهلي ولعله كان مشروعاً مؤجلاً الى ان يتفرغ له بالكامل بعد الخدمة المعاشية وقد كان.. عاوده هذا الحلم مرة اخرى في العام ألف وتسعماية ثمانية واربعين فكرّ في فتح مدرسة أهلية للبنات، مدرسة البنات هذه.. تواصل الاستاذة نفيسة شهادتها مدرسة البنات هذه استوعبت طالبات من كل انحاء السودان كانت بحق مدرسة متميزة لأنها خرجت مثلاً ممرضات يحملن شهادات ومعلمات في رياض الاطفال التي كانت تسمى في ذلك الوقت (المدارس الصغرى) ولم تكن المدرسة تغفل تعليم بعض المهارات الضرورية كالاقتصاد المنزلي والتنمية الريفية وتنمية المجتمع وبالمناسبة استصحبنا معنا هذه التخصصات حتى في المستوى الاعلى عندما انشأنا كلية المليك الجامعية وكما شاهدتم في الكلية الجامعية هناك قسم بكامله في تنمية المجتمع مخصص لتدريب النساء على مشروعات الدعم الصغير INCOME GENERAITING ACTIVITIES هذه المشروعات من شأنها توفير مصادر دخل خاصة للأسر الفقيرة عبر مشروعات منتجة وفي تقديري ان هذا اتجاه تنموي عالمي الآن بات ينتظم كل المؤسسات الجامعية في الغرب خاصة، وفي بريطانيا يحرصون جداً بربط التعليم بتنمية المجتمع وهو هدف من اهداف كلية المليك الجامعية وقد تكونوا لحظتم المعامل المخصصة لذلك في طوافكم..

    الرائدات والتنوير:
    تواصل الاستاذة نفيسة المليك شهادتها حول رسالة عائلة المليك العلمية قائلة: «ليس من الانصاف ان ننسب الفضل في كل ما حدثتكم عنه لأسرة المليك فقط فهذه الاسرة لم تنهض بهذه الرسالة وحدها وانما اشترك معها العشرات بل المئات من أهل السودان الذين تواثقوا على دعم هذه الرسالة، رسالة العلم وتعزيزها والدفع بها ومن هؤلاء رائدات الحركة النسائية في السودان من اوائل المتعلمات والمعلمات فقد عملت بمدارس المليك على سبيل المثال لا الحصر فاطمة طالب المعلمة الرائدة وحاجة كاشف ونعيمة بابكر وغيرهن كثيرات.

    مدارس الاتحاد:
    نشأت داخل مدارس المليك مدارس الاتحاد بأم درمان وغنى عن القول ان مدارس الاتحاد بالخرطوم كانت الاقدم وتعرف بالـ UNITY ومدارس الاتحاد الخرطوم غالبية المعلمات فيها، إما من انجلترا أو ايطاليا أو خواجيات عموماً، لكن مدارس الاتحاد أم درمان نهضت على جهود المعلمات الوطنيات رائدات الحركة النسوية كما ذكرت بجانب مدارس الاتحاد أم درمان التي استضافتها مدارس المليك وأيضاَ ضمن مدارس المليك هناك فصول لمحو الامية وجمعيات تعاونية ولعل مدارس المليك كانت رائدة في هذه المسألة مسألة ان تتبنى المدارس الجمعيات التعاونية كجزء من الدور المجتمعي الذي تنهض به المدرسة تجاه المجتمع.

    ثانوية المليك:
    اتصل الطموح لتتطور مدارس المليك الى ثانوية في سبعينيات القرن الماضي تمَّ هذا التطور بعد الاحتفال باليوبيل الذهبي لمدارس المليك على ما أذكر. وتقول الاستاذة نفيسة المليك: مسألة استضافة مدارس المليك للعديد من الصروح والمنارات العلمية مسألة مستمرة وربما تجيء احياناً كشكل من اشكال الاعتراف بدور هذه المدارس، فعلى سبيل المثال استضافت مدارس المليك جامعة أم درمان الاهلية أول تأسيسها كما استضافت من قبل مدارس الاتحاد وهي الآن معروفة بمدارس الشنقيطي ثم استضافت في التاريخ القريب جداً كلية علوم التقانة والآن نجتهد في دعوة خريجي المدارس وكل محبي العلم للتبرع بالكتب لتزويد المكتبة العريقة وهي كما شاهدت أشبه بمتحف متكامل لمسيرة العلم والتعليم في السودان كما أنها تضم صوراً نادرة وتاريخية لصفحات من تاريخ هذا الوطن.

    صورة عائلية:
    التقينا بالسيد الفاتح يوسف دفع الله عبد الله ومن جذور الاسم تتضح صلته باسرة الاستاذة نفيسة المليك يقول: «تزوجت نفيسة ابوبكر محمد عبد الله وهذا بالمناسبة اسمها الحقيقي في العام ألف وتسعماية وستين وانجبت منها عدداً من الابناء والبنات بحمد الله وقبل الحديث عن زوجتي سأحدثكم اولاً عن عائلة المليك بشكل عام، فانا اعرف مثلاً شقيق نفيسة البروفيسور صلاح المليك - رحمه الله - وهو اديب واستاذ جامعي معروف عمل في آداب جامعة الخرطوم وفي الجامعة الاهلية وكل حياته إلى أن توفاه الله كان يعمل في مجال التدريس والكتابة والمحاضرات، واعرف شقيقها السفير اسماعيل المليك وله من الابناء مأمون وابوبكر، والبروفيسور صلاح المليك عنده من الابناء عادل وعاصم ومنى ومها وسهير.. والبروفيسور صلاح المليك - رحمة الله - بالمناسبة متزوج من شقيقة الاعلامي الراحل متوكل كمال اسم زوجته ليلي محمد كمال وليلي لها من الاشقاء ايضاً غير الراحل متوكل حسين كمال وصلاح كمال رجل شرطة، اما عن سيرتي انا فأترك نفيسة زوجتي تتحدث.

    سيرة ذاتية:
    زوجي الفاتح يوسف تخرج في جامعة الخرطوم وهو معروف بالعمل التعاوني والناس مرات ينادوه الفاتح بتاع التعاون.. المهم عمل زوجي في التعاون وبالمناسبة كانت عمارة او مقر التعاون مع الجمارك في طابق واحد وهي من اقدم المصالح، والانجليز اختاروا له ان يكون جوار كتدرائية الانجليز جوار القصر الجمهوري هنا يقاطع الاستاذ الفاتح يوسف: الانجليز كانوا مهتمين جداً بمسألة الجمعيات التعاونية دي وانا اشتغلت مع مدير من أكفأ الذين عرفوا وخبروا العمل التعاوني هو المستر ووردورث حفيد الشاعر الانجليزي الرومانتيكي وليم ووردورث ده هو العلمني مسألة التعاون دي.. والحقيقة انا اتدربت كثيراً يعني ما في بلد اوروبي ما عندو تجربة في العمل التعاوني انا ما مشيت اتدربت فيه هولندا والدنمارك، أما بريطانيا ففيها اكبر مركز لبحوث التعاون ده يمكن اخدت فيه قريب سنة يعني باختصار تجربتي في العمل التعاوني أكثر من ثلاثين سنة بعدها اشتغلت معاوناً ادارياً في سكرتارية الجامعة العربية جامعة الدول العربية وأهو الحمدلله.

    الأبناء والاحفاد:
    للاستاذة نفيسة والفاتح يوسف عدد من الابناء الذين حصلوا على تعليم رفيع ومواقع ممتازة في العمل داخل السودان وخارجه، رفاء تعمل قنصلاً بسفارة السودان في الرياض تخرجت في كلية الآداب جامعة عين شمس وتجيد الانجليزية والفرنسية والروسية ولها من الابناء أكرم وأيمن الآن في طريقهم الى الجامعة، ورفاء متزوجة من طارق امين الصاوي. ثم الشهيد أكرم الفاتح يوسف وايمن الفاتح يوسف، ايمن قانوني يعمل مستشاراً بالديوان الملكي بالمملكة العربية السعودية، د. أيسر يعمل بسلطنة، عمان وسحر الفاتح يوسف تعمل مستشارة لاحدى شركات الاغذية الامريكية في وظيفة مساعد مدير ومقرها في لندن. وسحر درست لغات وعلوم كمبيوتر، وفاء مستشارة للسفارة البريطانية، سحر متزوجة من كابتن طيار محمد بدر الدين وابناؤها اكرم وفارس وايمن. وفاء لها من الابناء آية وتوتة وعماد.. وايمن متزوج من شيرين عبد المنعم وله من الابناء اكرم وايمن وفارس.

    قصة الاتحاد النسائى:
    تروي الاستاذة نفيسة البدايات الأولى للاتحاد النسائى قائلة: «اذكر أنني بدأت أكتب في جريدة (الصراحة) التي كان يقودها عبد الله رجب كتبت مقالاً بعنوان: (أما آن لنا ان نستيقظ؟) الحقيقة المقال فيه افكار كثيرة وعندما بدأت بذور الحركة النسائية بدأت في سنة ثمانية واربعين لكن سنة خمسين فكرنا نعمل تنظيم جامع.. مقال، أما آن لنا ان نستيقظ؟ كان من وحي تلك الافكار والاجواء الوطنية العامة في البلد.. المهم التقينا مجموعة من الرائدات في منزل مكي عثمان وطرحنا الفكرة مجموعة الرائدات شخصي كنا وفاطمة طالب، نفيسة الامين وحاجة كاشف وخالدة زاهر وأم سلمة سعيد وخديجة محمد مصطفى وثريا أمبابي. مقالي في جريدة الصراحة كان الهدف منه ايقاظ الحس الوطني للنساء ومحاربة العادات الضارة الزار والخفاض الفرعوني والدجل والشعوذة.

    نشيد التعاون
    اختتم الفاتح يوسف حديثه مشيراً الى نشيد التعاون قائلاً: كابلي وصديق مدثر كانوا اصدقائى جداً وأنا كما قلت لك كنت مديراً للتعاون ففكرت ان يتم الترويج ونشر مفاهيم الحركة التعاونية عبر الفن فطرحت عليهم الافكار وتبنوها والحقيقة كانوا شباباً متحمسين فكتب صديق مدثر: (لن ينال المجد كف واحد نبلغ المجد اذا ضمت صفوف) وهذا النشيد عندما يبث عبر الاذاعة اشعر بنشوة وفرح لانه يذكرني اياماً خالدات


    من ارشيف صحيفة الرأى العام
    http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=697&id=40618
                  

09-05-2010, 11:20 PM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نفيسة المليك.. رائدة التعليم ونصيرة حقوق المرأة ! التحية لها فى ذكرى إبنها الشهيد أكرم (Re: اسعد الريفى)

    الخلود للشهيد اكرم

    والتحيه للاستاذه نفيسه النليك
    والتحيه لارملة الشهيد الاستاذه مها

    وتمنياتنا بمستقبل زاهر لابن الشهيد

    والتحيه لجميع ابناء وبنات هذه العائله الصامده

    والشكر لك يا جنى على هذه الاضاءه
                  

09-05-2010, 11:24 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نفيسة المليك.. رائدة التعليم ونصيرة حقوق المرأة ! التحية لها فى ذكرى إبنها الشهيد أكرم (Re: talha alsayed)

    .
    Quote: عزيزة ونفيسة: نساء ماجدات
    Tuesday, 06 January 2009
    من أي طينة من البشر خرجت هؤلاء النساء الماجدات، أمهات فاضلات ومربيات ماهرات ومناضلات صامدات ومهتمات وملتزمات بالعمل العام وكأنه قدرهن المسطر في كتاب الخلود،

    يفعلن كل ذلك بلا كلل أو ملل، ولا شكوى من غدر الزمان أو حجم الصعوبات، يواجهن صعوبات الحياة ومفاجآت الموت بقلب المؤمن الصابر المحتسب حين ننهار نحن أمام لحظاته الصعبة.

    إنهن من أنبل طينة من هذا الشعب. خرجن من بيوت عرفت قيمة الإنسان وكرمته، رجلا كان أو امرأة، بيوت وأسر احترفت العلم والعمل والتنوير بلا منّ على الشعب أو أذى لأبنائه وبناته. احترفن وامتهن، ليس من باب المصادفة، أعظم وأكرم مهنة، التربية والتعليم، فأعطينها حقها كما ينبغي، وأكثر. وعرفن ألا قيمة للعلم النظري إن لم يقترن بالعمل والارتباط بقضايا المجتمع والحياة فانخرطن في ذلك سياسة ونقابات وعمل اجتماعي كان هدفه في كل الأحوال الإنسان السوداني، رجلا أو امرأة، لا فرق. وكن من مؤسسات الحركة النسوية السودانية عبر تنظيم الاتحاد النسائي السوداني، الذي عني بتعليم وتثقيف المرأة وترقية دورها في المجتمع والدفاع عن حقوقها المتساوية في الحياة والعمل. تقدم العمر ووهن الجسد وكثرت مصاعب ومصائب الحياة، وما وهنت العزيمة ولا فتر حماس القلب، فلله درهن .

    أقلب صفحات "الأخبار" فأجد رسالة من الأستاذة عزيزة مكي للرئيس المصري حسني مبارك تناشده فتح معبر رفح وطرد السفير الإسرائيلي ووقف تصدير الغاز لإسرائيل، وهي تفعل كل ذلك محبة في مصر ودورها القومي العظيم الذي تعرفه وتعيه. هي نفسها عزيزة مكي التي ذهبت قبل أعوام قليلة لزيارة ابنتها في كندا، فقضت الإجازة في تعليم وتثقيف أبناء وبنات المهاجرين السودانيين هناك ثقافة وقيم وعادات وتقاليد الشعب السوداني، بعد أن راعها عدم معرفتهم بذلك.

    وأقلب صفحات "الأحداث" فأجد البوم صور الأستاذة نفيسة المليك، صفحات مليئة بالعمل وذكريات البذل والعطاء، لا التفاخر والمباهاة. ففي كل صورة ذكرى وعبرة وحكاية. هي نفسها نفيسة المليك التي مازالت تواصل العطاء من كلية المليك لتنمية المجتمع وتبحث كل يوم عن مبادرات جديدة. وهي نفسها أم الشهيد أكرم الفاتح التي ما لانت ولا تزحزت خطوة عن مواقفها رغم فداحة الثمن الذي تدفعه كل يوم.

    لهن في كل يوم جهد وعمل، وفي كل قضية موقف ورأي. يلتقين باستمرار مع رصيفاتهن من رائدات الحركة النسوية، يتشاورن ويتناقشن في الهم العام. ولأنهن كبيرات قلب، فقد تجاوزن خلافات الماضي ومرارات السياسة، وانحزن للإيجابي من علاقات الأخوة والزمالة ورفقة الكفاح .

    ولكي لا أخدع القارئ، فأنا لا أتحدث فقط من معرفة العمل العام، فأنا ابن البيتين، لكن معرفتي الشخصية لا تضيف سطراً لمسيرة العمل العام غير معروف للناس، بل هو كتاب مفتوح للعامة، وما أعظمه من كتاب.


    من ارشيف صحيفة الاخبار
    http://alakhbar.sd/sd/index.php?option=com_content&task...w&id=3147&Itemid=344
                  

09-05-2010, 11:52 PM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نفيسة المليك.. رائدة التعليم ونصيرة حقوق المرأة ! التحية لها فى ذكرى إبنها الشهيد أكرم (Re: اسعد الريفى)

    أكرمك الله ياسيدي ببعث هذه الذكرى
    رحم الله الشهيد أكرم ورفاقه
    وأبدلهم دار الخُلد

    أما الأستاذة نفيسة....
    نسأل الله أن يكافئها على صبرها استثمرته بالمزيد من الإجتهاد والمثابرة...
    ويلها سيرة عطرة تجلت في سردها بذاكرتها النادرة - تبارك الله.
    لم أتعرف على الأستاذة نفيسة شخصياً خلال فترة نضالها وباقة الرائدات في وقت مبكر
    ولكن كنا نعلم بوجودها القوي في مدارس المليك ونحن طالبات بام درمان الثانوية
    وماكان تاريخ حركة الإتحاد النسائي يحتاج للإضاءة
    فقد توهج سماء العاصمة وأقاليم السودان بأسماء لنجوم النساء اللائي صنعن لنا ذاك... وهذا التاريخ
    وكان إسمها في العقد المنضود..

    ثم قُدِر لي أن أزامنها في جامعة مانشستر وأنا احضر للماجستير
    وجاءت لتحضر لدرجة الماجستير هي كذلك.
    لا أذكر موضوعها في التخطيط التربوي ولكني أذكر ما قاله عنها البرفيسور المشرف على المجموعة وتناقلته
    الكليات والباحثين....قال إن هذه الباحثة كتبت بحثاً غيرمسبوق وأسمح لها أن تكمله بأي لغة لأنه مرجعاً هاماً لهذه
    المادة......ولا يهمني أي خطأ لغوي فهو من الدرجة (أ).

    حصلت على درجتها العلمية وعُدت بعدها لأجد فجيعتها في أكرم ورفاقه تخيم على البلاد... ولم اجد الفرصة لأحكي
    لها عن الذكرى الطيبة والسيرة العلمية العطرة التي تركتها في أروقة جامعة مانشستر...

    لك التحية والتقدير يا أستاذة الأجيال..
    فقد كان إسمك أول عبارة كاملة نطقتها ابنتي ريل وأنت تلاعبينها حين أصيب والدها فجأة وأنت بالجوار
    " نفيسة مليك"!
    وحفظ الله أكرم الثاني وجعله خير خلف لخير سلف.
                  

09-06-2010, 05:14 AM

محمد أحمد الريح

تاريخ التسجيل: 01-22-2008
مجموع المشاركات: 3051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نفيسة المليك.. رائدة التعليم ونصيرة حقوق المرأة ! التحية لها فى ذكرى إبنها الشهيد أكرم (Re: عائشة موسي السعيد)


    التحية والتجلّة لمعلمة الأجيال الأستاذة نفيسة المليك.

    والتحية والتقدير لزوجة الشهيد وإبنه أكرم.

    والرحمة والمجد والخلود للشهيد أكرم يوسف.
                  

09-16-2010, 06:13 PM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نفيسة المليك.. رائدة التعليم ونصيرة حقوق المرأة ! التحية لها فى ذكرى إبنها الشهيد أكرم (Re: محمد أحمد الريح)

    akram.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    الشهيد أكرم الفاتج عليه رحمة الله و رضوانه
    صورة من أرشيف الاخ عزالدين احمد المصطفى
    القاهرة 1983
                  

09-16-2010, 08:01 PM

معاوية الأرباب
<aمعاوية الأرباب
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 1066

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نفيسة المليك.. رائدة التعليم ونصيرة حقوق المرأة ! التحية لها فى ذكرى إبنها الشهيد أكرم (Re: اسعد الريفى)

    العدو يقتل ثائرا

    والأرض تلد ألف ثائر

    فيا كيرياء الجرح ...

    إن مت حاربت المقابر .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de