|
Re: مواطني الغرباء : تعالوا نبدأ في التأسيس الجميل لمرحلة ما بعد السودان ! (Re: cantona_1)
|
أهلين يا استاذ والف مرحب بيك تصوم وتفطر على خير
احيانا يا استاذ تكون المؤسسة (مؤسسة الزواج مثلا ، أو الشركة الربحية ، أو الفريق الرياضي ، أو الدولة ذات نفسها) تحتاج (وينفع فيها) الإصلاح والترميم من الداخل وأحيانا .. لا .. (وينبغي ) أن يتم إصلاحها بحرقها (بمعنى إلغائها) وإنشاء أخرى بديلة باستصحاب الخبرة التراكمية التي نتجت عن معافرة الأولى وسلبياتها ومشاكلها
ولا شنو ؟؟؟
الف الف شكر على الاهتمام والسؤال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مواطني الغرباء : تعالوا نبدأ في التأسيس الجميل لمرحلة ما بعد السودان ! (Re: فتحي البحيري)
|
بات واضحا وجليا أن (السودان الحالي) يفتقر إلى طبقة سياسية حاكمة ذات رؤية وتماسك وانتماء لشروط وأهداف وطنية وأن الفئة المتنفذة فيه (الانقاذ - المؤتمر الوطني - إلخ التسميات العجيبة هذه ) لا تحكم وإنما تسيطر ، لا تدير الدولة ، وإنما تتبضع فيها و(تسمسر) ، وأنه لم يعد لديها مسوغ للحكم إلا القبضة البوليسية التي يتم توجيهها بالكامل لمنع التظاهرات الاحتجاجية السلمية وإهانة المواطنين وحماية أهل السلطة والمال من سائر المواطنين الذين تم إفقارهم بشكل منظم على مدى سنوات طويلة ، الدولة (المجازية) تتصدر القوائم العالمية في الفساد والفشل والتلوث والفقر بينما اللصوص الحاكمون بهذه القبضة البوليسية يتصدرون قوائم الأثرياء ويمتلكون قدرات أعلى من المتوقع في (شراء) أي شيء سوى استراتيجية فاعلة من شانها أن تحافظ على المحيط الاجتماعي السياسي الاقتصادي الذي يحويهم (الدولة ، بمعنى آخر )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مواطني الغرباء : تعالوا نبدأ في التأسيس الجميل لمرحلة ما بعد السودان ! (Re: فتحي البحيري)
|
بات واضحا وجليا أيضا أن القوى البديلة لم تنجح في انهاء تسلط هذه الفئة وأنها عجزت عن موازاة قوتها البوليسية (بتنظيم بوليسي مواز ) أو إبطال مفعولها (بحراك مدني قوي مستمر ومتصاعد ينتظم المواطنين جميعا) وأن الأحداث الآن لا تسير في اتجاه يسوغ الانتظار حتى يتم ذلك مستقبلا ، فعوامل التفكيك والتردي والانحلال آخذة في العمل بوتيرة أعلى بكثير وبالتالي فإن التفكير في (الدولة الجديدة) بشروطها الجديدة ربما أصبح ضرورة في هذه اللحظات لاستباق التشكل التداعوي والعفوي لها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مواطني الغرباء : تعالوا نبدأ في التأسيس الجميل لمرحلة ما بعد السودان ! (Re: فتحي البحيري)
|
بالنظر إلى المأزق الإثني الذي طورته سنوات الإنقاذيين إلى أمدائه القصوى ، فإن إحدى منافذ التفكير في التأسيس الجميل لمرحلة ما بعد السودان هي استطراق أبواب حراك كبير لاعتذار اثني تاريخي يشمل المثقفين وعامة المواطنين ويحوي كل أو بعض مايلي 1- الاعتذار للدارفوريين عن الجرائم التي ارتكبت بحقهم في السنوات الأخيرة وعن جملة المظالم الثقافية والسياسية والاقتصادية في حقبة ما بعد الاستقلال بشكل واضح وملموس وذلك بدعم تطبيق العدالة الدولية على المتهمين في تلك الجرائم والاعتراف بها وبالمظالم التي وقعت بشكل قاطع ومحدد 2- الاعتذار للمواطنين الجنوبيين والمهمشين الاثنيين والثقافيين الاخرين عن جملة المظالم الثقافية والسياسية والاقتصادية في حقبة ما بعد الاستقلال 3- الاعتراف بالطبيعة الأفريقية العربية للشخصية السودانية (لمجموعات السكان التي تقطن في المنطقة الجغرافية المعروفة باسم السودان حاليا )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مواطني الغرباء : تعالوا نبدأ في التأسيس الجميل لمرحلة ما بعد السودان ! (Re: فتحي البحيري)
|
بمعنى أكثر دقة ووضوحا ومباشرة فإن ما نقدمه في هذه العجالة هو باختصار : دعوة للتفكير في نقل مقاومتنا للظلم الانقاذي المستحكم من إطارها السابق ، داخل جهاز ومفاهيم الدولة السودانية ، باعتبارها مقاومة (سياسية) مشروعة لنظام حكم ضار بهذه الدولة تستهدف إزهاق النظام السياسي الاحادي واستبداله بنظام حكم يتبنى سيادة القانون والتداول السلمي للسلطة وفصل السلطات إلخ إلى إطار جديد يحمل افتراض عجز (الدولة) وفشلها في الاستمرار والاستقرار والتطور ضمن هذا الصراع المشروع ... لتصبح المقاومة من الآن فصاعدا من خلال إطار أوسع يستهدف صنع (دولة جديدة) بمفاهيم وشروط جديدة وضمن ذلك يتم نقل الإشكال من مجرد كونه إشكال للتداول السلمي للسلطة ووإلخ إلى كونه إشكال لإعادة توزيع الثروة (التي جرى تكديسها بشكل غير مشروع في يد أقلية خرقاء ) بشكل يحقق أكبر قدر من العدالة والرفاهية التي يسنحقها عامة المواطنين هذه المقاومة ، بإطارها الجديد هذا ، تمتلك مشروعية أكبر بكثير من السابق ، وهي أقدر على استيعاب عموم الناس في صفوفها ويتعين على كل الواجهات والنخب والمرجعيات (ثقافية .. سياسية ... اثنية ... مجتمع مدني ... دينية ... إلخ ) أن تقدم خطاباتها الداعمة لهذه المقاومة بهذا الفهم حتى لا يتم إدراجها ضمن ما هو مطلوب إلغاؤه في حراك هذه المقاومة
والأكثر مطلوبية في هذه اللحظات الحرجة هو استباق عقلاني ونظري لحركة هذه المقاومة .. حتى لا تتحول لمجرد ثورة جياع لا تبقي ولا تذر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مواطني الغرباء : تعالوا نبدأ في التأسيس الجميل لمرحلة ما بعد السودان ! (Re: طه جعفر)
|
يا ( فتحي البحيري) انت زميل لي في هذا المكان الموهوب لنا عبر الصديق الحبيب بكري عبد الرحمن ابوبكر منتدي سودانيزاولاين لا تجرب في السودان و جماهيره العريضة جرب هنا في المنبر مع متعلمي هذا البلد الكسيح المقعد تحدث معهم عن هموم المستقبل و هموم بناء الوطن تجدهم سادرون في غي المساجلات الممجوجة و الذاتيات السافلة منقوصة الاكتمال تحدث معهم عن معني ان تمتحن وحدة البلاد في استفتاء جلبته لنا مغامرات النخب السياسية المتحاربة هذا علماني نزق و ذاك متدين محدود العقل و الخيال و الفريقين مشكوك في نزاهته كنا يا بحيري في زمان ما نحلم و نمضي في احلامنا للبعيد نحتاج فقط من الاخرين للقبول و نحتاج منهم ان يعطونا آذان صاغية لم نجد غير الاتهامات و الشكوك طافحة في الوجوه بادية لعيان الاستماع جرب و ستصل لنفس النتيجة فلندعهم لجنانهم يذهبون فلندعهم يمضون الي فردايس الوهم هؤلاء ماتت فيهم جذوة الحياة فاصبحوا من اهل الديار الباقية هم موتي
طه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مواطني الغرباء : تعالوا نبدأ في التأسيس الجميل لمرحلة ما بعد السودان ! (Re: فتحي البحيري)
|
من المهم ، حيال التامل في هذه الكلمات التي أدليت بها يا طه يا صديقي ، التفريق بين وجود مسلمين في السودان ، قلوا أو كثروا وبين وجود دولة تتبنى الثقافة الإسلامية في السودان واذ تصفحنا وجه التاريخ ، في الحقب التي وجد فيها المسلمون في السودان لوجدنا أن ذلك يمتد من لحظة ما عرف باتفاقية البقط وحتى الآن جزء من هذه الفترة الطويلة ، جزء صغير فقط كانت توجد فيه دولة إسلامية بهذا المعنى الذي يتطاول في البنيان الآن وهي تحديدا : فترة السلطنة الزرقاء ، والمهدية هنالك سيادة للثقافة الإسلامية في العهد التركي والاستعمار الإنجليزي المصري ولكن لم تكن بهذا الوضوح الذي كانت عليه في السلطنة الزرقاء والمهدية وتظهر الحقيقة الواضحة أن هناك قرون طويلة كان فيها المسلمون (السودانيون) يتفيأون ظلال دولة أو دول النوبة المسيحية .. وكانوا يمارسون عباداتهم وشعائرهم .. ربما بشكل أفضل مما مارسوها بعد ذلك .. بدليل أن هذه الثقافة الإسلامية نمت وترعرت وازدهرت في العهد المسيحي حتى استطاعت أن تشكل دولة وهيمنة وغلبة بينما أنها اضمحلت وانتكست بشكل مستمر في العهود الإسلامية والإسلاموية .. حتى تكاد في هذه اللحظات أن تتلاشى وتذوب
لا نريد الخوض كثيرا في هذا الاتجاه المعلوم والمدعوم بالوقائع التاريخية ولكن نود - فقط - أن نلفت الانتباه إلى أن المسلمين السودانيين لم ينتفعوا كثيرا في ظل دولة ترفع شعار الإسلام بقدر انتفاعهم بالدولة التي لم تن ترفع شعار الإسلام وصدقني هؤلا ء الذين تتحدث عنهم هم الآن الأكثر تضررا من وجود هذه الفئة الطفيلية المسمسرة الحاكمة لأنها تتبضع أكثر ما تتبضع في أشيائهم هم ومواردهم هم وتحملهم (بعد كل ذلك ) .... (قباحة) كل ما تفعل ولعلك لاحظت أنك تقترح موقفا ثالثا لهؤلاء المسلمين في (الوسط والشمال النيليين) [ سوى ذلك الموقف الافتراضي الخاطئ الذي يجعلهم يقفون بوجه هذه المقاومة التي ندعو إليها هاهنا وسوى ذلك الموقف الصحيح الذي نحثهم عليه ضمنا وصراحة من خلال هذه السطور ] ... هو موقف المتفرج !!
ساعود بإذن الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مواطني الغرباء : تعالوا نبدأ في التأسيس الجميل لمرحلة ما بعد السودان ! (Re: فتحي البحيري)
|
Quote: هو موقف المتفرج !!
|
الحبيب الغالي فتحي البحيري
ما ذهب بي بعيد في الارتياب فيما كل هو عروبي و اسلامي هو هذا الموقف غير المهتم دارت حرب الجنوب و تم قتل الجنوبيين منذ عام 1954 و حتي الامس عن طريق جيوش المركز التي لم تحارب اجنبيا قط منذ آخر المعارك من ضمن صفوف الحلفاء بامرة المستعمر البريطاني بعدها لم يطلق جيشنا الهمام طلقة الا و كانت في اجساد اخوتنا من الجنوب، جبال النوبا،ربما شرق السودان و الان في دار فور. لم نشاهد مسيرات او احتجاجات جماهيرية ضد هذه الحروب العدوانية، الخائنة و المجرمة، لم نشاهد مسيرات لا في كوستي و لا في دنقلا او في القضارف، لقد صمتوا كأن هذه الحرب كانت دائرة هناك في مجرة مجاورة في احد كواكبها الطرفية المهملة نشاهدهم يهتفون بالتضامن مع الفلسطينيين او العراقيين و احيانا من اجل البوسنيين و الهراسكة و لكن لا تراهم يحتجون علي الحروب الضارية التي خاضتها جيوش المركز و من معهم من واهمين علي شاكلة المجاهدين او الدفاع الشعبي او الدبابين ألم تحس بالارتياب من هذا الصمت؟ ما يقع الان من سعي جنوبي يكلله المجد من كل جانب من اجل الاستقلال هو دليل علي حياة ضمائر البعض من هذا الشعب المنفي في غياهب الضلال و التوهان و اعني ضمائر الاستقلاليين الذين ارادوا ان يقولوا للاخرين هنيئا لكم بشريعتكم و سائر اوهامكم نحن نريد ان ننضم الي ركب الانسانية بعيدا عن كل ما هو ميت من تركات العروبيين و الاسلاميين نحن ماضون الي هناك حيث احتمالات الحياة واردة
طه
| |
|
|
|
|
|
|
|