|
Re: من هو ثروت قاسم (Re: احمد محمد بشير)
|
http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=7524
Quote: فى زمرة المحتسبين كاتبٌ آخر مشهور، ولكنه يخفي اسمه الحقيقي لأسباب لا تصلح للنشر. غير انه اشتهر ولمع باسم آخر مستعار الأول تركي والثاني عربي، وتخصص في نوعية من المقالات تنتحل منحل التقارير الاستخبارية العالمية، درج على ترجمتها ترجمةً شبه حرفية، دون إشارة الى المصدر، من مجلة دورية تصدر فى تل أبيب، تحررها مجموعة من ضباط المخابرات الإسرائيلية المتقاعدين. ولهذا الكاتب ولعٌ عجيب بأجهزة الاستخبارات وصناعتها فقد كتب مرة لصديقنا فتحي الضو يزعم بأن المخابرات الفرنسية تطلب الالتقاء به لأمر يخص قضية دارفور، وقد كلفته بأن يبعث اليه بتذاكر الطيران وأن يحجز لإقامته بفندق جورج الخامس بباريس. واعتاد أن يبعث برسائل مشتركة الى فتحي والدكتور عبد الوهاب الأفندي وشخصي الضعيف وآخرين برسائل يحشد فيها هرطقات مثل: (إنني في طريقي الى واشنطن لمقابلة المسؤولين بالبيت الأبيض لترتيب أمر زيارة سرية للرئيس أوباما الى معسكرات اللاجئين بدارفور). كما درج على نقل رسائل "سرية" خاصة لصديقنا الصحافي طلحة جبريل من زوجة الرئيس التشادي إدريس ديبي، يزعم أن زوجة الرئيس كلفته بنقلها. ولا أحب أن أستخدم الاسم الأصلي لهذا الكاتب طالما أن هذه رغبته، فلأخلقنَّ له إذن من عندي اسماً مستعاراً جديداً وليكن: "شوكت باسم". المهم أن شوكت هذا غضب عليّ ذات يوم غضبةً مضرية، لأمر يصعب شرحه في هذا المقام، فنهض الى حاسوبه فكتب ونشر مقالاً طويلاً عريضاً لم يوقعه باسم شوكت باسم، بل تخيَّر له اسماً مستعاراً جديداً آخر هو (سعيد الهاجري)، وزعم في رسائل بعث بها الى عدد من الكتاب انه باحث بقسم الإعلام بجامعة أم درمان الإسلامية، يضطلع بدراسة عن الكتّاب الصحافيين السودانيين (لم يكن المسكين يعلم أنني عملتُ محاضراً بتلك الجامعة لأربع سنوات وأستطيع أن أعرف في ساعة زمان واحدة ما إذا كان هناك باحث بهذا الاسم أم لا). وقد خلصت دراسته المنشورة إلى أن مصطفى البطل يشكل ظاهرة سلبية في الصحافة السودانية، حيث إن كتاباته جوفاء بغير محتوى، وانها تمالئ الحكام، ومع ذلك فإن (الكثير من القراء قد افتتنوا بهذه الكتابات). ولما كان الرجل يكتب باسم مستعار، فوق الاسم المستعار الأصلي الذي اشتهر به، فإنه لم يجد حرجاً في أن يكتب في بحثه المفترض: (إن ارتفاع مقروئية الكاتب مصطفى البطل تؤشر الى انحطاط مستوى القراء السودانيين). وقد تذكرت تلك العبارة بعينها في بحث سعيد الهاجري المزعوم عندما قرأت نصاً مشابهاً لها في المقال المعنون (صحافة التسرية والمناصحة: مصطفى البطل نموذجا) للكاتب الآخر الباحث عن مكان تحت الشمس. غير أن هذا الأخير انتابته فيما يبدو حالة من الوجل، فلم يجرؤ على القول مباشرةً بأن ارتفاع المقروئية يؤشر الى "انحطاط مستوى القراء"، فكتب عن المقالات أنها: (تحظى بقراءة واسعة وسط القراء السودانيين وربما تقريظهم. وهذا لعمري مؤشر قوي على انحطاط الصحافة). وواضح أن الشجاعة خانت المحتسب الذي كتب باسمه الحقيقي فلم توافِه هنا كما وافت صاحب الاسم المستعار هناك، فمما لا شك فيه أن النتيجة المنطقية لارتفاع عدد قراء المواد الهابطة هو انحطاط مستوى القراء أنفسهم، لا مستوى الصحافة، إذ ما ذنب الصحافة في أمرٍ كهذا؟! |
| |
|
|
|
|
|
|
|