|
لماذا لا تدعم القوي والأحزاب الوطنية أستقلال الجنوب .؟
|
المتابع للساحة السياسية يجد أن الجميع قد أيقن بأن إستقلال جنوب السودان أصبح حقيقة واقعة ...الغالبية العظمي من مواطني الجنوب وقواه السياسية دون إستثناء تدعو الإنفصال حتي حزب سانو كان آخر الأحزاب السياسية الجنوبية التي غادرت قطار الوحدة وإنضمت للقوي التي تنادي بالإستقلال . هذا الإجماع لم يأتي من فراغ أو لأسباب أعتباطية وإنما جاء لأسباب تاريخية ، سياسية ، ثقافية ... الخ لا مكان هنا لسردها ولم يعد هناك أملاً في تداركها في الوقت الراهن ... لذا أعتقد أن القوي والأحزاب السياسية مطالبة بأن تدعم إستقلال جنوب السودان طالما كانت هذه رغبة الجماهير في جنوب السودان ونبض الشارع وأشواقه الذي يعتقد بأنه بذل الغالي والنفيس وقدم من التضحيات الكثير من أجل أن يري اليوم الذي ترفرف فيه أعلام أستقلاله ... الأحزاب السياسية وعلي رأسها الحزب الشيوعي السوداني لا بد أن تعبر عن إرادة الجماهير ورغبتها ... لذا ننادي كل القوي السياسية أن تدعم إستقلال السودان رغم أن ذلك قد يؤدي إلي تفتت البلاد وتشرذمها إلا أنه الخيار الأفضل في الوقت الراهن حتي يكون الإنفصال سلسلاً لأنه واقع في كل الأحوال وأصبح مسألة وقت ليس إلا مهما كانت العقبات والمتاريس والتضحيات ... دعم خيار إستقلال جنوب ليس بدعة أو دعوة للكفر فكل القوي السياسية السودانية نادت بحق تقرير مصير جنوب السودان وهي تدري بأن نتيجته ستكون الإنفصال وفق المعطيات الحالية ... مما يعني بأنها ليست ضد الإنفصال مبدءاً ... كما أن الإنفصال يجد الدعم من كل القوي الأقليمية والدولية حتي مصر التي يري الكثير من المراقبين بأنها ستكون المتضرر الأكبر من الإنفصال لا تمانع من قيام الدولة الوليدة ... دعم إستقلال جنوب السودان من قبل القوي السياسية السودانية يعني علاقات جوار تقوم علي المصالح المشتركة والتي تؤدي إلي منافع مشتركة للشعبين وتدعيماً للعلاقات التاريخية بين الشمال والجنوب وإبعاد لشبح حرب جديدة يخسر فيها الجميع .. وتفتح الباب مرة أخري لعودة الوحدة وفقاً لأسس جديدة يرتضيها الجميع حيث دولة المواطنة والمساواة بين الجميع حتي لو كان ذلك بعد عشرات السنين .
أدعموا إستقلال جنوب السودان وحافظوا علي ما تبقي من الوطن ... ولنعمل بالمثل الشعبي (الجفلن خلهن أقرع الواقفات) ...
|
|
|
|
|
|