|
أوهام المؤتمر الوطني كلمة الميدان الأحد 8 أغسطس 2010
|
في كل يوم جديد، تدخل أزمة بلادنا نفقاً مظلماً جديداً بسبب توهم المؤتمر الوطني بأنه قادر على فعل ما يشاء في أي وقت يشاء.
هذا الوهم والظن الفاسد هو الذي أوصل أزمة دارفور لحافة تقرير المصير جراء إنسداد الأفق أمام أي حلول عادلة لهذه المشكلة التي طال أمدها. وهو أيضاً المسؤول عن حالة الاحتقان السياسي فيما يتعلق بالاستفتاء على تقرير مصير الجنوب والجدل العقيم بشأن ترسيم الحدود وموعد الاستفتاء المنصوص عليه صراحة في الاتفاقية.
وفي حقيقة الأمر فإن مناورات المؤتمر الوطني وتكتيكاته الرامية لكسب الوقت والتسويف في دفع استحقاقات الاتفاقيات التي وقعت مع القوى المختلفة بما فيها الحركة الشعبية لتحرير السودان تظل مستمرة طالما كان هدفه الأوحد الاستمرار في السلطة بأي كيفية.
من أجل هذا الهدف ولاعتبارات المصلحة الحزبية يقف المؤتمر الوطني بعيداً عن هذه المبادرة التي أطلقتها قوى الإجماع الوطني بشأن عقد مؤتمر قومي للتداول في كافة المشاكل الراهنة بما يؤمن حلول مستدامة لقضايا الوطن الشائكة وبما يخفف من حدة هذا التوتر السياسي الذي يكاد يعصف بالسودان وأهله.
والحال هكذا فإن القوى السياسية الوطنية والديمقراطية تمضي قدماً بشأن التحضير للمؤتمر القومي، فالوقت لا ينتظر. وعبقرية الشعب السوداني قادرة على صنع المعجزات وعندها لن يلوم المؤتمر الوطني إلا نفسه ولات ساعة مندم.
http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploads/2010/08/Binder11.pdf
|
|
|
|
|
|