|
تجربتي مع القنصلية السودانية في دبي ... أحجز نسختك
|
إنتهيت بحمد الله قبل لحظات من كتابة ( تجربتي مع القنصلية السودانية في دبي ) وهو كتاب يقع في مائة وثلاث وسبعون صفحة وفيه سرد لمختلف تجاربي مع القنصلية منذ أن كانت بيتا متنقلا من مكان لآخر وحتى المجلة الأخيرة التي حدثت فيها بعض الأحداث التي لايصدقها أحد مرورا بتجربتين مع رابطة الاعلاميين السودانيين وغيرها من المواقف المثيرة التي حاولت عبرها وضع دراسة تقييمية شاملة لأفق التمثيل الدبلوماسي السوداني بالامارات وكيف ينظر لمواطنيه سلبا أو إيجابا . الكتاب حالة دراسية متكاملة مبنية على التجارب الشخصية الخالصة وتحليل أشخاص تعاملت معهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة وهو تلخيص للدبلوماسية السودانية بالامارات خلال اثنين وعشرين عاما من نظرة مواطن لا دبلوماسي وتاريخها في منظمات العمل المدني وما إلى ذلك من مواضيع . بالتأكيد في هذا البوست سأقتطف بعضا من العبارات والمواقف والجمل الكتاب سأنتهي من تصحيحه اللغوي الأسبوع القادم وسيذهب للرقابة خلال شهر رمضان قبل أن يذهب للمطبعة وهناك محادثات مع أكثر من دار نشر لنشره
ونواصل ....
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تجربتي مع القنصلية السودانية في دبي ... أحجز نسختك (Re: عبدالدين سلامه)
|
مقتطفات من الكتاب :-
قال لي قم من هذا الكرسي وارجع للوراء .. سألته بدهشة ولماذا أفعل ذلك ؟؟؟ فأجاب بأن هذه الكراسي محجوزة ... هنا ثارت ثائرتي وقلت له ( محجوزة ؟؟؟!!! ولمن ؟؟؟ ) فقال لي أنها محجوزة لبعض الأشخاص فحسب ... حسبت في نفسي أن هناك ضيوفا مهمين تمت دعوتهم للقاء الرئيس البشر وقبل أن أجيبه أو أقوم من مكاني رانت لمسامعي هتافات وموكب كبير يهتف بحياة الرئيس وبين الفينة والفينة يصرخ ( الله أكبر ) ... دخلت مجموعة إلى الفناء الخلفي الذي تم فيه وضع حجر أساس بيت القنصل تحمل لوحة قماشية كبيرة مكتوب عليها ( النادي السوداني بالعين يبايع الرئيس البشير ) أو شيء بهذا المعنى ... كان الأمر أشبه بحروب المهدية ومن ورائهم كانت مجموعة أخرى من عرب الابل الذين تعودت الهيئة الدبلوماسية بأبوظبي ودبي على الاستعانة بهم في مثل هذه المناسبات والذبن تستخدمهم أحيانا كقوات تدخل سريع حين تحشر أنفها في انتخابات الأندية السودانية . إستسرعني العنصر التنظيمي بالقنصلية وقال لي ( يا خونا الجماعة جو .. قوم ورا ) ... نظرت إليه باحتقار ةوقلت له .. ( هل تعلم أو بالأصح هل قالوا لك أن هذا المبنى لم تبنه الحكومة ولم يدفع فيه البشير مليما واحدا وأننا من بناه وسنختار أين نجلس ؟؟؟ في هذه اللحظات إندفع نحوي المترجم الصحفي الأستاذ / صلاح الطيب وحياني بأدب جم كعادته دائما وسأل العنصر التنظيمي عن سبب وقوفه فقلت له أنه يريدني أن أترك مكاني للهتيفة وقلت له أنني لن أنتقل من مكاني لو انطبقت الأرض على السماء ... هنا أحس العنصر التنظيمي بأنني شخص ليس بالمواصفات التي كان يرسمها في ذهنه .. وانسحب مع صلاح الطيب إلى الوراء وبدأ معه محادثة جانبية كانت تدور حولي وكنت أسمع بعض كلماتها بوضوح .. .. وبدأ توافد المجموعات في الوقت الذي كان فيه ثلاث من موظفي القنصلية ينصبون اللوحة الخلفية للموقع الذي سيجلس عليه الرئيس ولست أدري لماذا التأخير في الاعداد وحتى البشير نفسه تأخر عن موعده كثيرا جدا لدرجة أن الحاضرون أصيبوا بالملل .. الجو بعدها كان مكهربا بعض الشيء فقد هيأ المترجم الصحفي صلاح الطيب نفسه لتقديم البرنامج بعد تنسيقه مع إدارة القنصلية التي كانت قد اتفقت أيضا مع المذيع الطيب عبدالماجد لأداء ذات الدور ... المكان إمتلأ عن آخره ... مشكلة أخرى نشأت بين عرب الجمال ( الرشايدة ) وبين أحد أفراد القنصلية وعذرا لعدم ذكر اسمه حيث تعالت الأصوات وبدأموظف القنصلية في محاولة جرجرة الطرف الآخر إلى الخارج حتى لايتم النقاش بالصوت العالي أمام الملأ الذين بدأوا من على كراسيهم يلتفتون نحو مصدر الصوت بينما تجمهر البعض في الموقع وعرب الرشايدة كانوا متحفزين للخروج من فناء القنصلية ... المهم أن موظف القنصلية تمكن أخيرا من جرجرة العربي إلى الخارج ... وعاد العربي بعد قليل وجلس على مقعد لا يبعد عني كثيرا وكان يتحادث هامسا مع أحد جماعته وقال له ( إتفق معي على الدفع كاملا ) ... ضحكت وقد سمعت بأذني اللذان سيأكلهما الدود هذه العبارة من زعيم تلك المجموعة ... مسألة أخرى جعلت الجو يتكهرب أكثر قبل قدوم الرئيس وهي ...
ونواصل ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تجربتي مع القنصلية السودانية في دبي ... أحجز نسختك (Re: عبدالدين سلامه)
|
مقتطفات مأخزذة بصورة عشوائية من الكتاب :-
وهكذا تمت سرقة تلك الفكرة ولم أحفل فقد همي الأساسي أن تستفيد البلد من تلك الأفكار ... وفي بدايات أيام اغترابي وفي مطلع التسعينيات بالتحديد كنت في تلك الفترة بجانب عملي في تلفزيون دبي قد أنشأت شركة مع العبار وكان العبار وقتها لازال في بداياته ... كانت حرب الخليج الأولى لاتزال مستعرة وانتظرناها حتى توقفت وبدأنا عبر الشركة في إرسال مؤن لأطفال العراق عبر ميناء دبي بدعم رسمي في وقتها حين أعلنت الأمم المتحدة حاجة أطفال العراق للمساعدة وانطلقت أول سفينة مساعدة من الامارات إلى العراق عبر ميناء راشد في جو إحتفالي بهيج ... وبعد انطلاق السفينة وعودتها كان قد تجمع لدينا عددا مقدرا من الشباب المتطوعين معظمهم من المواطنين وكنا لانريد أن نفقدهم حماستهم في العمل التطوعي فتقدمنا بطلب للسلطات يسمح لنا بإقامة سوق مصغر تحيطه الفعاليات التي تمتص طاقات هؤلاء الشباب .. وبدأنا بالفعل ونجح النموذج الذي قام في السنة الثانية كأول نسخة لمهرجان دبي للتسوق .. نجاح الفكرة أغراني بكتابة مذكرة كبيرة أذكر أنها تألفت من 25 صفحة تقريبا إستعرضت فيها إمكانياتنا الولائية في السودان وتجربة معرض الخرطوم الدولي وكيف يمكن أن ندمج بينه وبين مهرجان دبي للتسوق في بروتوكول تعاوني لايفقد أي من الحدثين شخصيته بل يساهم في تقويتهما معا . تحمس العبار جدا للموضوع حين عرضته عليه وقال لي أن أمضي فيه وعندما ترد الحكومة السودانية بالايجاب هو سيتولى الباقي هنا . ذهبت بالمذكرة للسفارة وسألت عن الشخص المناسب الذي يجب أن أعطيه المذكرة لايصالها عبر الحقيبة الدبلوماسية لوجهتها الصحيحة وكان وقتها لايوجد بالسفارة سفير بل قائم بالأعمال .. المهم أن القائم بالأعمال إستحسن الفكرة ودلني على أحد الموظفين ذهبت إليه وشرحت له ما أريد وسلمته الأوراق .. وعدني أنها سترسل بعد يومين مع الحقيبة الدبلوماسية ... مضى أكثر من أسبوعين وكنت أطمح لأن تكون النسخة القادمة من مهرجان التسوق أولى نتائج البروتوكول خاصة وأن البلاد كانت تعيش في عزلة بعد تصنيفها ضمن الدول الخمس بسبب موقفها من الاجتياح الأمريكي للعراق وغزو العراق للكويت وكنا قد أقمنا عددا من الفعاليات من أهمها فعالية الاحتفال بذكرى الاستقلال والتي نقلنا فيها الاحتفال لمعظم إمارات الدولة وكانت أول حدث أذاب شيئا من ثلوج جمود العلاقات ومثّل دبلوماسية شعبية أسهمت تدريجيا في إعادة البلاد إلى الحظيرة العربية وأسهمت في ترقية القائم بالأعمال إلى سفير ونقله للأردن . المهم مر شهر وكلما أسأل يقولون بأن الرد لم يأتي ... ذهبت للقائم بالأعمال وقلت له أننا نريد أن نفك البلاد من عزلتها كمواطنين وأن الحصار أنهك شعبنا وأن ما نفعله هو واجب وطني فلماذا لم ترد الحكومة طالما أن ما تقدمنا به فيه منفعة للبلاد لاضرر لها ؟؟؟ فحولني إلى الموظف الآخر ويبدو أنه كان الممسك بزمام الملف الأمني .. الموظف بعد أن تحدثت معه قال لي بصراحة لاتتعب نفسك .. نحن نقدر مجهوداتك ووطنيتك ولكن بصفة شخصية لادبلوماسية دعني أقول لك أن المشكلة ليست في الفكرة .. المشكلة في أنك لاتوجد ضمن كشوفاتنا .. سألته ( أي كشوفات تعني ؟؟؟ ) ضحك ولم يجبني وبان على ملامحه الاستغراب من سذاجتي ... بالفعل وقتها ما كنت أفهم ما يعني وربما هو غباء تلبسني في تلك اللحظات .. بعدها تم التستر على الفكرة . بعد عام ونصف تقريبا جاءني أحد الشباب القادمين من البلاجد يطلب مساعدتي في إدخاله على مسؤولي المهرجان أو أي شخص له علاقة به .. سألته عن السبب فقال لي أنه يحمل فكرة مشروع وأنه مدعوم من الحكومة السودانية بالتفويض والأوراق اللازمة ومن السفارة السودانية برسالة رسمية .. سألته عن المشروع وكانت مفاجأة كبيرة أن المشروع هو ذات المشروع الذي تقدمت به منذ أكثر من عام ونصف والغريبة أن الصياغة بكلماتها هي ذات الصياغة . ضحكت في سريرتي لجهلي وعدم معرفتي بمسيرة الأمور ولم أقل له شيئا ... مهدت له لقاءا مع العبار ولكنني في قرارة نفسي كنت أدرك أن الوقت قد فات وأن مهرجان دبي للتسوق كان قد تخطى حاجته لمثل هذه البروتوكولات و...
ونواصل .....
| |
|
|
|
|
|
|
|