هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 10:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-26-2010, 12:09 PM

عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
<aعبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 779

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟

    هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟

    كل الدلائل تشير إلى نهاية حتمية للإمبراطورية السودانية وتصدعها إلى دويلات صغيرة (لا سمح الله).... والفضل يرجع للمؤتمر الوطني وحكومته القابضة على أمور البلد بيد من حديد ولا يمكن أن تتنازل عن عرشها لأي كائن حتى يتصدع السودان إلى دويلات..ولا يمكن أن تقبل مشاركة الآخرين مشاركة فاعلة في إتاحة الجو الديمقراطي المتعافي بعيداً عن تلك الديمقراطية المزعومة والصورية والتي هي لزوم الديكور الخارجي.... وقد حولوا الدولة السودانية من دولة مستقلة ديمقراطية إلى إمبراطورية قابضة على الحكم.

    كان الأولى لمصلحة السودان العليا خصوصاً بعد توقيع اتفاقية نيفاشا مباشرة الشروع في تحقيق وحدة طوعية كانت أم جاذبة بغض النظر عن المسمى عبر إتاحة منابر الديمقراطية الحقيقية وبدل صرف الأموال ببذخ لشراء ذمم الأحزاب السودانية وتفتيتها إلى كيانات صغيرة ... كان الأولى السعي لبناء نظام ديمقراطي مؤسسي تتاح فيه كافة الحريات لكل ألوان الطيف السياسي وهذا ما لم يحدث.

    وبعد فوات الأوان يدعون الآن لمؤتمر جامع... وهو ما ظلت المعارضة طوال العشرين سنة الماضية تدعو إليه سواء سمي دستورياً أم جامعاً فالمعنى واحد.. وهو جمع أطياف المجتمع السوداني قاطبة للوصول إلى صيغ وفاق وطني ونظام ديمقراطي يراعي الحقوق العامة وحقوق الأقليات ويستوعب فكرة التعدد العرقي والديني والثقافي والاجتماعي في السودان.... وتسعى الحكومة بشكل دائم إلى تهميش التنظيمات السياسية وتغييبها الكامل عن قضايا السودان المصيرية ولا تلجأ لهم الحكومة إلا حينما يشتد عليهم الأمر أو محاولة لتوريطهم في مشاكل لم يكن لهم يد فيها.

    ومهما حدثت من مبررات للحكومة فإذا تشتت دولة السودان إلى دويلات (لا سمح لله) والذي بالطبع لا يرضاه كل السودانيين بكافة ألوانهم، فالحكومة ومؤتمرها الوطني سيتحملان وزر هذا التفتت وحدهم وكما يقول الشاعر د.محمد عبد الحي (سيكسبوا وحدهم سوء السمعة).
                  

07-27-2010, 07:01 AM

عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
<aعبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 779

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟ (Re: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد)

    هل معنى ذلك أن الأحزاب السياسية السودانية بريئة من هذا الحال الذي وصل إليه البلد وسيصل في المستقبل القريب؟؟؟

    وهل سبب فشل الأحزاب السياسية وغيابها أو تغييبها هو بسبب سياسة الحكومة التفكيكية لتفكيك الأحزاب وشراء ذممها وإفلاسها وجعلها مثل طائر العنقاء كما صرح قبل ذلك الإمام الصادق المهدي؟؟

    وهل يتحمل المؤتمر الوطني وحده وزر الانفصال أم للحركة الشعبية نصيب؟؟؟؟ طبعاً أنا قلت المؤتمر وحده يتحمل الوزر لأن مشاركة الحركة الشعبية خصوصاً في السلطة في الشمال هي مشاركة صورية!!! هذا رأيي
                  

07-27-2010, 07:42 AM

خيرى بخيت خيرى

تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟ (Re: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد)

    هل معنى ذلك أن الأحزاب السياسية السودانية بريئة من هذا الحال الذي وصل إليه البلد وسيصل في المستقبل القريب؟؟؟



    سلام ياابن عمى
    تقسيم السودان الى ثلاثه دويلات مخطط قديم
    ونعم تعنت هؤلاء اعطى الفرصه للمدبرين اكبر واكبر
    الا ان الاحزاب التقليديه الطائفيه هى التى اطلقت صافرة البدايه منذ الاستقلال ،فمنذ تمرد
    الفرقه الجنوبيه فور اعلان نتائج السودنه ،قابلهم الازهرى بالحل العسكرى بدلا ان يقوم بدراسة
    نتائج السودنه وتعديلها باجراءات استثنائيه برلمانيه تحول بعض وكالات الوزارات الى المتعلمين
    الجنوبيين .
    ثم كل التجارب الديمقراطيه التى سلمت فى النهايه زمام الحكم للعسكريين لم تقدم شىء تشكر عليه
    لان من مثلو الديمقراطيه لم تكن ولاتزال احزاب لاتعرف عن الديمقراطيه البت او حتى فى تشكيلاتها لم تكن ديمقراطيه،فتجد بابا كبابا الفاتيكان فى رأس كل حزب وكانه الوريث الوحيد
    كل الود يااخى وللحديث بقيه
                  

07-27-2010, 09:52 PM

خيرى بخيت خيرى

تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟ (Re: خيرى بخيت خيرى)

    اسئله هامه وبوست مهم جدا يااخوى
    so please come back
                  

07-28-2010, 05:36 AM

خيرى بخيت خيرى

تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟ (Re: خيرى بخيت خيرى)

    محاولة تبرئة الاحزاب الطائفيه من واقع البلد لايصدقها الا مغفل
    فالتاريخ حافل باخفاقات التجارب الديمقراطيه الفاشله،فالديمقراطيه
    الثالثه دمرها تحالف الامه والديمقراطى ،والصادق المهدى اعد مشنقه
    للديمقراطيه بعزوفه عن التعاون مع الجبهه الاسلاميه،وامثله كثيره

    الاحزاب الطائفيه التقليديه كانت تمارس شيئا بعيدا كل البعد عن الديمقراطيه
    اليبراليه التى تكقل حقوق المواطنه وحرية الرأى ،وقد عانت التجربه الديمقراطيه
    معاناة لابعدها معاناة ،وذلك بقصر نظر قادتهم وحرصهم على اوضاعهم الشخصيه سواءا كانت موروثه
    او مكتسبه ،وعزوفهم وخوفهم من اليات المشاركه الديمقراطيه الحره ومقتضيات التلميع الشخصى لزواتهم
    واهمالهم المتعمد للفرق الجنوبيه ودفنهم فى وزارات مهمشه ،واعتبار الجمهره الشعبيه خيانه وتامر لاسقاط حقهم الشرعى فى القياده الابديه للامه السودانيه ،كل ذالك ادى الى زعزعة استقرار البلاد بالتدخل العسكرى ثلاثه مرات ،كما ادى الى ضعف كل اوجه بنية البلاد التحتيه الاقتصاديه والتجاريه والاستثماريه والخدميه وتدهور الحاله الاجتماعيه .


    هل يعتقد هؤلاء ان الشعب السودانى قد نسى كل تلك الاخفاقات ،لكى يحاولو تحميل الحكومه الحاليه عبء فصل الجنوب وحروبات دارفور وربما انفصالها ،وتاريخ التجمع الوطنى فى اسمراء ليس بعيدا عن الاذهان ،كانو على استعداد تام للتعامل حتى مع الشيطان الازرق فى سبيل اسقاط النظام فى الخرطوم ،جيش لواء السودان ودمار همشكوريب ،نفاق الترابى وتصريحاته الكاذبه فى الاعلام العربى والغربى بخصوص اغتيال حسنى مبارك كان سببا مباشرة فى تدمير البلاد بالحظر الاقتصادى الجائر على البلاد

    انا لم اكن من الموالين للحزب الحاكم كما يعتقد البعض ،الا ان موقف الاحزاب الحالى ومحاولاتها بتبرئة نفسها بالوقوف ضد الدخول فى مشاورات مع الحكومه والحركه فى هذه الفتره الصعيبه التى تمر بها الدوله
    لنا عوده
                  

07-28-2010, 09:24 AM

عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
<aعبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 779

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟ (Re: خيرى بخيت خيرى)

    الأخ خيري بخيت خيري


    لك التحية على المرور والإضافات القيمة

    بس أختلف معك بأن سبب ضعف الأحزاب هو (المتوالية اللئيمة أحزاب،عساكر، أحزاب، ....)

    أليست مقولة المحجوب (تعالج الديمقراطية بمزيد من الديمقراطية)، بالديمقراطية ستصحح الديمقراطية نفسها وليس بالانقلاب العسكري الذي يقضي على كل ما تنجزه الديمقراطية ليبدأ (ديمقراطيته المفصلة على قدره) من دون الصفر.... ويستخدم كل قواه لا ليحقق الديمقراطية ولكن ليقنع الآخرين بأن الحكم ديمقراطي (وعنك تجرب الخج الأخيرة)..... لو ده ما السبب كان في داعي للخج....... يعني الأنظمة العسكرية القبيحة دائماً ما تحاول أن تجمل وجهها القبيح وتلبسه ديمقراطية......

    ولا ننسى أن الحكومة في بياناتها الأولى كانت تعتبر الديمقراطية (فلسفة غربية بعيدة) محرمة
                  

07-28-2010, 01:28 PM

خيرى بخيت خيرى

تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟ (Re: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد)

    عبد اللطيف صباح الخير

    انت عارف حكاية الخج ده اصلا مابتخش فى الرأس لان الاحزاب بدت تتكلم عن التذوير
    سرقه الانتخابات والتزوير قبل فترة طويله من الانتخابات ولامن شافو الراى العام والتفاف
    الشعب خلف البشير انسحبو من الانتخابات عشان يجو يقولو خج وبتاعه ########و حق الشعب نهائى
    الشعب السودانى بث عناد كده لصهيون العالم ورفضا لاهانة اوكامبو وقفو مع المؤتمر الوطنى
    بالاضافه لذلك احتكار الحكومه للاعلام واظهار انجازاتهم اول باول مع اخفاء ديون البلد والقروض
    الماليه الاتدفق عليهم من العرب وغيرهم .
    شوف يااخوى نحن فى السودان رغم اننا مارسنا الديمقراطيه وعلّمنا العالم كيف تتعامل بها من قبل الميلاد فكلمة فرعون المنبوذه لدينا حاليا تعنى الديمقراطيه باللغه النوبيه اى (فارا اوونى)بمعنى المختار لقيادة الامه ،الا اننا فقدنا تاريخنا وهويتنا بحركة التاريخ المزييف ووجدنا انفسنا امام هاويه ،،كما ترى الان هنا فى هذا المنبر محاولة العضو بتبليع الكلام او البوست الذى اختلف فيه مع زميله وحتى لو اتفق اثنين فى موضوع ما تجدهم يتنافرون ويعزفون خوفا من الية المشاركه الديمقراطيه ويقومو باقصاء البعض عن الاخر بدلا عن التكاتف حبا للذات والنجوميه هكذا حال الاحزاب
    تحياتى وخالص مودتى عبد اللطيف
                  

07-28-2010, 06:12 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟ (Re: خيرى بخيت خيرى)

    الإحترام والسلام


    شكراً جزيلاً لطرح هذا السؤآل المهم بحثاً عن وضع السودان في حكاية نشوء وسقوط الدول في التاريخ.


    إثراءاً لهذا السؤال سأعرض وجهة نظر في الموضوع توكدأن ضعف الدولة من ضعف سياساتها ونظمها وأحزابها، ولكني أشير فيها أكثر إلى دور المصالح الدولية وصراع المصالح في بعض المسميات الفكرية، وإلى نتائج ذلك في عوامل الضعف والتناقض الفكري، خاصة في الجزء الديمقراطي الليبرالي والجزء اليسار من السياسة السودانية ومجتمعاتها الحزبية النظرية.

    وإن كان ذا العرض سيختلف حتماً مع وجهة نظر أو أكثر، فبإمكان الراغب الإفادة به في تكوين نظرة موضوعية شمولية لا جزئية تتناول أسباب ضعف الدولة السودانية مجتمعة بداية من طبيعة علاقات المعيشة والإقتصاد وليس نهاية بالأبعاد الفكرية والعالمية لهذا الضعف.


    وهذا هو العرض البسيط:

    بعض العوامل الفكرية والمعيشية في ضعف وتناقض وإنهيار السياسة والدولة في السودان



    يرى كثير من الناس إن حل أزمات السودان يكمن في الديمقراطية الليبرالية، وهذه الرؤية من علامات وأسباب ضعف الدولة السودانية فـ"الليبرالية" تسمية حديثة قرت في الأذهان بعد الثورات الإنجليزية والأمريكية والفرنسية خاصة بعد سلب الفئات البرجوازية لشعبية هذه الثورات وتحريفها من حالة حرية تملك الشعب موارد حياتها وعملها إلى حالة تملك أفراد لأي مورد من موارد حياة المجتمع مقابل مال (تملك برجوازي) وبذا تبددت معانى شعارات "الإخاء" و"المساواة" وإختلف المعنى الجميل لشعار "الحرية" وصارت مفردته الخواجية(الليبرالية) إسماً أدلوجياً لمنظومة تحكم رأس المال في حياة الكادحين (ديكتاتورية السوق).

    "الليبرالية" كانت ولم تزل ذات وجهين فهي في جهة التحكم القديم للإقطاع (الملك والأسياد والمؤسسة الدينية-السياسية) تمثل حرية لتملك موارد ووسائل الإنتاج فقط بمقابل مالي، أما في جهة بلادنا وجملة "العالم الثالث" فمنذ ذلك الزمن كانت تلك الحرية (الليبرالية) الأوربية أساساً للحركة الثانية للإستعمار القديم ولحركة الإستعمار الجديد (الإمبريالية) حيث حرية السوق وحقوق التملك والمتاجرة تأكل الاسس الموضوعية لحقوق الإنسان في 4|3 ثلاثة أرباع العالم ولنصف مواطنيها على الأقل الذين يعيشون تحت وفوق خط الفقر بقليل، أما إن كانت هناك بلاد ذات ليبرالية خارج هذا التحكم فهي إستثناء صريح .

    أما "الماركسية" فخشم بيوت فهي مفردة فيها الماركسية اللينينية وفيها الماركسية الكذا والكيت، تماماً مثل إصطلاح "إشتراكية" فهناك إشتراكيات شتى وبعضها يحاول العلمية وقد كانت "الإشتراكية العلمية" هي صيغة مضادة لصيغتين من الأفكار والنشاطات الإشتراكيات:

    الأولى صيغة "الإشتراكية الخيالية" التي تدور حول كيف يكون شكل العالم وإشتراكيته في المستقبل؟ [تعاوني؟ أو خيري؟]، أو كيف يكون شكل الثورة [إنتفاضة.؟.. تآمر؟] ، وهي في الحالتين تستغرق في الخيال،

    الثانية صيغة "الإشتراكية الديمقراطية" التي نقضها ماركس في "نقد برنامج غوتا" مثلما هزمها البلاشفة بقيادة لينين بتأسيس الحزب البلشفي (الشيوعي) وتنظيم الثورة والدولة الإشتراكية الأولى في العالم والتاريخ . بينما بقى المناشفة ممثلين لأفكار الإشتراكية الديمقراطية مناوئين لصيغة "الإشتراكية العلمية" يكيدون لها حتى إغتالوا ستالين بالسم 1953 وسيطروا على المؤتمر العشرين 1956 ودارو الدفة حتى إنتهوا بالإتحاد السوفييتي للجمهوريات الإشتراكية إلى إتحاد مجموعة دول، سيطرت جماعاتهم على أقواها بأسم الليبرالية ونهبوا ثرواتها بذات الشعار ثم إنصرفوا لشأنهم،[ أو هاجروا إلى إسرائيل] .


    "الإشتراكية الديمقراطية" تفترق عن التغيير الشيوعي للسلطة في موضوع رئيس هو إرتباطها بإنتظار تطور رأس المال إلى أقصى مراحله ، وحسب ظروف العدو المضاد يختلف بعض الشيوعيين في تقدير طبيعة مفردة (أقصى) هذه حيث يحسبون الرأسمالية محكومة بثلاثة ظروف ما إن تتحقق حتى يكون الطريق مفتوحاً للشروع في تغيير النظام وهي :

    1- أن يكون التعامل النقودي هو السائد،

    2- أن يكون الإنتاج والتبادل محكوما بمعيار المصلحة المالية،

    3- أن يكون العامل الإقتصادي عاملاً رئيساً في عملية الحكم والسياسة،


    وكان ذا التحديد ولم يزل في مقابل إن الإشتراكيين الديمقراط والمنشفيك لا يضعون علامات لتحديد الحد (الأقصى) لتطور الرأسمالية، كانت تسمية للخروج من الإقطاع ثم للكيد ضد الشيوعية.


    من هنا فتقدير إن (الماركسية) (مع) (الليبرالية) يفهم تناسبه مع بعض هذه الحقائق، أما تقديري ضد فداحة ثمن هذا التناسب فلقيامه على الحقائق السلبية للموضوع وهي أقوى وأكثر:حيث تختلف الماركسية اللينينية والديمقراطية الشعبية عن النظام الليبرالي والديمقراطية الليبرالية أو ديمقراطية البرجوازية إختلافاً مبيناً فالليبرالية والديمقراطية بما فيها من تحكم رأسمالي وإستعمار وديمقراطية تقنن وتزيف الإستغلال الطبقي، وتقنن وتزيف أستغلال المركز للأقاليم،



    ففي النظام الرأسمالي الليبرالي تجد الأقلية المتملكة موارد ووسائل الإنتاج والخدمات الرئيسة (أراض الزراعة والمصانع والبنوك) تتحكم في طبيعة حياة الأغلبية الكادحة التي يتم إستغلالهاأو تهميشها بعلاقات الإنتاج والسلطة لتحقيق الربح للأقلية المالكة . سواء فى نطاق السيطرة الدولية لرأس المال (الإمبريالية) على مجتمعات العالم وهي أعلى درجات الرأسمالية، أو فى نطاق السيطرة الداخلية لرأس المال في وطن معين تتبع دولته التنظيم الرأسمالي لتوزيع الموارد.

    أما الديمقراطية كحكم الغالب في العدد من الناس لشؤون حياتهم الرئيسة (مسألة الأجور والأسعار) فلا تتحقق إلا بإشتراكية كافة المواطنين كأفراد وكأقاليم في تملك موارد ووسائل الإنتاج والخدمات وسلطة تنظيمها إشتراكية علمية أفضل مما كانت في دول شرق أوربا وهذا يتطلب أمور كثيرة منها النضال العسكري والنقابي والسياسي الحزبي والمدني وتصعيد المطالبة بالحقوق .

    تحرير إصطلاحات "الليبرالية" و"الديمقراطية" و"الحرية"إلخ من سيطرة ديكتاتورية رأس المال هو أساس إرتباط الشيوعية بثلاثة شعارات هي :

    1- شعار "مزيد من الإشتراكية مزيد من الديمقراطية"

    2- شعار "ديكتاتورية البروليتاريا" (سيطرة الكادحين العمال والزراع والرعاة والمهنيين وعموم الكادحين المستغلين أو المهمشين على الحكم)

    3- شعار" التحرر والإستقلال الوطني في الإقتصاد والسياسة معاً الوطني"


    ولكن دائماعندما يصل توسيع الديمقراطية إلى حدود المصالح الإقتصادية للنظام الحاكم ويعجز عن ثنيها بالعنف المعنوي والبدني الفردي والجزئي يلجأ إلى القمع العنيف الشامل أو التشتيت بالقنابل والمناورات السياسية الكبرى، وقد ينجح في أمره وتكر دورات الإستغلال والتذمر والتمرد أو ينجح النضال ضده بالوعي والتنظيم .


    نظام الحكم العام للأمور الحياة في السودان منذ تكوينه قبل مآئة سنة قائم على حرية التنظيم الرأسمالي لتملك وتوزيع موارد المجتمع وقد كان تابعاً لليبرالية الإنجليزية والمصرية وبعد الإستقلال وتحول السودان والإمبريالية معاً إلى نظام الإستعمار الحديث ظلت سمة حرية التملك الرأسمالي لموارد المجتمع هي السائدة ، سواء أكان النظام عسكرياً أو حزبياً علمانياً أو إسلامياً أو بين بين مثل النظام الرأسمالي القائم الآن في السودان أو تركيا أو ماليزيا في ثوب إسلامي ليبرالي، حيث أقلية في السكان والأجانب مالكة لأكثر موارد حياة أكثر الناس بمقتضى حرية التملك والإستثمار بما في ذلك تملك وإستثمار مقومات حقوق الإنسان بداية من الماء النظيف والكهرباء والسكن والإنتقال والتعليم والعلاج ..إلخ وتحويلها من حقوق عامة ضرورة لحياة الناس والمجتمع إلى سلع تجارية وبضاعة للمتاجرة والربح.


    الحكم الرأسمالي في ثوبه الإسلامي الليبرالي يقنن هذه المظالم ويطنعها بنفسهبسياسة تركيز الموارد القومية وطبيعة توزيع الأعباء والصرف حيث حوالى 80% من دخل الحكومة المركزية مستحضر من الريف بينما لا تصرف هذه الحكومة على هذا الريف سوى 20% ، كذلك فإن الحكم الحاضر يصرف حوالى 5% إثنين في المآئة فقط على الصحة والعلاج بينما يصرف ما يقارب 80% من أموال المجتمع على مؤسسة السلطة!!


    في ظل إتفاقات الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة [في الحرب على الإرهاب ]!! فإن موارد الذهب والنفط والزراعة والضرائب العالية مبذوخة مسفوهة في شؤون الحكم وحمايتـ(ـه) بينما تتدهور الإمكانات المادية للتعليم والعلاج سواء بالدخل البسيط للإقليم أو للمواطن أو بإمتناع الدولة ذات الهيل والهليمان عن الصرف على هذه الحقوق الإنسانية الضرورة للحياة الحرة الكريمة.



    لتغيير هذا الوضع هناك ضرورة للإنتصار لكل مقاومة في الأرياف أو في المدن سياسية أو نقابية أو عسكرية أما تناسق وتنظيم هذه المقاومة فهو الفيصل بين أن يكون السودان شاباً فتياً جديد الأسس والتنظيم، أو ينهار بنيانه القديم المتآكل الأسس المتضارب المصالح والتنظيم



    ----------
    عن الثروة والإسلام السسياسي والدولة:
    عن الثروة والإسلام السياسي والدولة


    ماهي الحكمة في أن تصرف الدولة على التعليم والصحة أقل من 5% من جملة الصرف?

    ودا مفتاح 12:
    الليثيوم السوداني عائداته قد تصل إلى ترليون دولار

    --------


    خلاصة: إن مشاكل السودان متنوعة متداخلة Complixty ولكنها متجمعة متمركزة كأزمة وكآلة داخلها تعارضات منفجرة الآن كشرارات لكن حتما سيعقبهاالحريق، وإن البداية النظرية السليمة لحل هذه الأزمة المتنوعة تكمن في النظر الشمولي Holism اللاجزئي لعناصر الأزمة وهي نظرة ذات طبيعة لامركزية منفتحة غايتهاالتناسق القائم على التبادل المتكافي للمصالح بين الناس وكذلك بين الأقاليم، سواء كانت الدولة علمانية أو دينية، حاكمها زيد أو عبيد، من الناس .


    ولكم التقدير
                  

07-29-2010, 11:28 AM

خيرى بخيت خيرى

تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟ (Re: Al-Mansour Jaafar)

    الاخ منصور
    بعد التحيه
    اولا اشكرك لهذا السرد لعوامل ضعف وانهيار السياسه والدوله السودانيه

    الا اننى توقفت كثير عند شرحك عن الليبراليه وربطها المباشر للامبرياليه
    واعتبارها اسما ايدلوجيا لمنظومة تحكم راس المال فى حياة الكادحين ،انا
    حقيقة اريد شرحا وافيا لمفهومك عن الليبراليه،وماذا تعنى بهذا الربط بين
    الكلمه وديكتاتورية السوق ،وماهى تعليقك على نجاح تلك الدول التى ذكرتها
    فى كل المجالات وهى تمارس الديمقراطيه الليبراليه باسسها الصحيحه.
    فى حالة السودان يمكن ممارستها بتعديل مناسب فيها والذى تقتضيه مفاهيم
    وظروف البيئه السودانيه
    مع خالص مودتى
                  

07-31-2010, 08:55 AM

عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
<aعبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 779

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ستشهد إطلالة عام 2011 نهاية الإمبراطورية السودانية؟ (Re: خيرى بخيت خيرى)

    الأخ المنصور جعفر والأخ خيري بخيت

    لكم التحية

    أولاً أناكما قلت قبل ذلك أن الليبرالية هي (هيمنة الارستطراطيين)، والاشتراكية كما تفضلتم لها عدة أوجه...

    فإذا استطاعت الديمقراطية أن تحقق الحريات وتحدث التنمية المتوازنة والتوزيع العادل للثروة والسلطة والوحدة... فمرحى بها

    وإذا استطاعت الاشتراكية أن تحقق الحريات وتحدث التنمية المتوازنة والتوزيع العادل للثروة والسلطة والوحدة... فمرحى بها


    العيب ليس في الفكرة ... وإنما العيب تقديس الفكرة بحيث تصبح طاغية على الواقع الذي لا يشبهها.... إذا أردنا نموذجاً مثالياً علينا أن نضع كل هذه الأفكار في الموازين ونقرأ الواقع ونستخلص ما يناسبنا منها..... هذا ما أعتقد أن يكون الحل لأزمة الحكم والأنظمة... لا يمكن بالطبع تبني الليبرالية الأوروبية بشكلها الكامل في مجتماعتنا الفقيرة....وأنا لست من أنصار الليبرالية وإنما من أنصار الديمقراطية... تلك الديمقراطية التي تصحح نفسها بالتقادم.
    لماذا نحن نأتي بالأفكار المستوردة ونحف بها أنفسناونسعى لأن نجعل نظامنا يتواءم معها؟؟...
    ولماذا نعمتد على الفكر المعلب؟؟
    لن ينفعنا إلا نظام سوداني خالص الملامح والصفات!!!
    لا بأس بالاستفادة من النظريات الحديثة ولكن أن نكون أسرى لها هذه هي مشكلة أخرى.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de