المعارضة السودانية تتهم الحزب الحاكم بالتخطيط لتوريطها في «الانفصال ولعنة التاريخ»!!!!!!!!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 04:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-25-2010, 00:33 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المعارضة السودانية تتهم الحزب الحاكم بالتخطيط لتوريطها في «الانفصال ولعنة التاريخ»!!!!!!!!!!

    Quote:
    المعارضة السودانية تتهم الحزب الحاكم بالتخطيط لتوريطها في «الانفصال ولعنة التاريخ»
    البشير اجتمع مع سلفا كير وطه ووافق على تأجيل اجتماع «الاستفتاء» إلى موعد آخر
    الاحـد 13 شعبـان 1431 هـ 25 يوليو 2010 العدد 11562
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: أخبــــــار
    الخرطوم: فايز الشيخ
    رفضت قوى تحالف جوبا (المعارضة السودانية بما فيها الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب) دعوة الرئيس السوداني عمر البشير لعقد اجتماع حول «وحدة البلاد ونزاهة الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب»، مما أدي إلى فشل قيام الاجتماع الذي كان مقررا له أمس. واتهمت المعارضة، الحزب الوطني الحاكم برئاسة البشير بأنه يخطط لتوريطها في انفصال جنوب السودان الذي قالت إنه «واقع لا محالة»، و«لعنة التاريخ»، الذي لن يرحم من تسبب فيه. ووضعت القوى السياسية شروطا للمشاركة في أي اجتماع لاحق مع المؤتمر الوطني، قائلة إن أمام حزب الرئيس البشير خيارين «إما دولة مواطنة كاملة.. أو دولة إقصائية تؤدي إلى انفصال الجنوب».

    وعقد الرئيس البشير لقاء مع نائبيه سلفا كير ميارديت وعلي عثمان محمد طه فور عودته من أنجمينا، أفضى إلى تأجيل لقاء البشير مع زعماء القوى السياسية إلى أجل غير مسمى. وأعلنت قوى تحالف جوبا مقاطعة اجتماع البشير في خطوة مفاجئة تعكس التصعيد بين الحكومة والمعارضة. وكشف لـ«الشرق الأوسط» نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان أن «الحركة قررت مقاطعة اجتماع كان مقررا له أمس دعا له الرئيس البشير حول الوحدة ونزاهة الاستفتاء». وقال عرمان «إن الاجتماع تم الإعداد له ووضع أجندته، وتحديد نتائجه، كما أن المنظمين وأصحاب الدعوة اختاروا ممثلي الأحزاب من دون مشاورة بما في ذلك ممثلو الحركة الشعبية، فضلا عن قضايا الحريات والتحول الديمقراطي ذات الصلة بموضوع الاستفتاء»، منوها بأن الاجتماع تم التحضير له بواسطة لجنة دعم الوحدة، وهي لجنة كونها الرئيس البشير، وشدد على أن هذه القضية تتطلب مشاورة النائب الأول، وترى الحركة الشعبية أنه من الأجدى مشاركة كل القوى السياسية في التحضير. وأشار عرمان إلى أن الحركة طالبت بالتأجيل لكن المؤتمر الوطني لم يستجب لذلك. وأكد في السياق ذاته استعداد الحركة الشعبية للحوار الأمثل حول القضايا المصيرية.

    من جانبه، أكد المسؤول السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر أن حزبه رفض المشاركة في لقاء مع الرئيس البشير لعدم توافر الشروط المناسبة للحوار، ولعدم الرغبة في التوقيع على مخرجات أعدت سلفا وطلب من الآخرين التوقيع عليها، وقال «الأوضاع خطيرة والقضايا كلها يرتبط بعضها ببعض، مثل قضايا الاستفتاء ودارفور والحريات والتحول الديمقراطي» وكشف عمر عن إعداد قوى تحالف جوبا لعقد مؤتمر في جوبا.

    وعلمت «الشرق الأوسط» أن اتجاها في حزب الأمة رفض المشاركة في لقاء البشير، ودخلت قيادات الحزب في اجتماع مطول توقعت مصادر مطلعة أن يخرج برفض المشاركة رغم إعلان رئيس الحزب الصادق المهدي المشاركة في الاجتماع. وكانت قوى جوبا قد عقدت اجتماعا مع رئيس الحركة الشعبية سلفا كير ميارديت اختلفت حوله المواقف، ففيما أبدى المهدي استعدادا للقاء البشير ونقل وجهة نظره، وهو نفس موقف السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد، رفض حسن الترابي زعيم المؤتمر الشعبي المشاركة من حيث المبدأ.

    وأصدرت 10 أحزاب سياسية وكيانات نقابية بيانا حملت فيه بشدة على المؤتمر الوطني، واعتبرت أن «تفتيت الوطن صار واقعا، ولم يتبق لإعلان ذلك سوى بضعة أشهر، واتهمت الحزب الحاكم بالعمل على تعويق إجراء استفتاء الجنوبيين على حق تقرير مصيرهم أو تزوير نتائجه، وأن يوهم الشعب بأنه حريص على وحدة الوطن ومواطنيه، وأن يورط القوى الأخرى في تحمل نتيجة الانفصال ولعنته التاريخية، وتمزيق المواقف المعارضة الموحدة. وشددت القوى السياسية المعارضة في بيانها على أن مناقشة قضايا وطنية تقتضي الحرية والشفافية والمساواة في الحقوق والندية، وقالت «إن قضية الوحدة كانت وما زالت قضية حقوق ووجود وهوية، ومنذ أن طرح مطلب تحقيق المصير فإن مآلاتها معروفة، وخياراتها بينة، فإما دولة قائمة على حقوق المواطنة كاملة تحقق المساواة الكاملة وتمنع التمييز بين مواطنيها على أي من أسس الدين والعرق أو اللون أو الثقافة أو اللغة أو النوع، وتصون الحريات، وتخضع لحكم القانون، وتنجز التنمية العادلة المستدامة فتكون الوحدة، أو دولة تقوم على الإقصاء والاستعلاء والتمييز والقمع والنهب والفساد فيكون الانفصال». واشترطت القوى السياسية للمشاركة ونجاح أي لقاء لحل أزمة الوطن مشاركة القوى السياسية جميعا في الدعوة للقاء «لا أن تقوم بذلك السلطة، أو حزب واحد يمسك بأزمّتها نيابة عن الآخرين، وأن تشكل لجنة تحضيرية تشارك فيه كل القوى السياسية للإعداد الجيد والمكتمل والمتوازن لمؤتمر تدعو له كل منظمات المجتمع المدني، وأن يتم تأجيل الموعد المحدد لموعد آخر».

                  

07-25-2010, 01:50 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المكتب السياسي للحزب الشيوعي يقرر مقاطعة اللقاء التفاكري (Re: jini)

    سلام يا جني


    ................
    الميدان 25 يوليو 2010

    المكتب السياسي للحزب الشيوعي يقرر مقاطعة اللقاء التفاكري

    قرر المكتب السياسي للحزب الشيوعي في اجتماعه مساء الجمعة الماضي مقاطعة اللقاء التفاكري وقال في بيان أصدره أمس:

    في سياق متابعة تطورات الحالة السياسية في البلاد، استمع الاجتماع لتنوير عن ما توصلت له اجتماعات تحالف الإجماع الوطني، واجتماعات رؤساء أحزاب التحالف، واجتماع الرؤساء مع النائب الأول لرئيس الجمهورية. تلك الاجتماعات التي كان محورها دعوة التحالف لعقد المؤتمر القومي بمشاركة كافة القوى السياسية في الحكومة والمعارضة دون استثناء لأحد أو جهة، للتفاكر حول قضايا وحدة الوطن و أزمة دارفور والتحول الديمقراطي والحالة المعيشية المتردية.

    وقد توصلت تلك الاجتماعات إلي أن دعوة رئيس الجمهورية للقاء تفاكري بالسبت 24/7 يحضره رؤساء الأحزاب، مقصود منها قطع الطريق أمام مبادرة تحالف المعارضة لعقد المؤتمر القومي. وتشير كل الدلائل والمعطيات إلي أن استبدال المؤتمر القومي الجامع بلقاء تفاكري عابر ينفرد بالتحضير له المؤتمر الوطني لا تصب إلا في خانة تظاهرة عابرة لمناصرة البشير.

    استناداً إلي هذه الحيثيات قرر اجتماع المكتب السياسي مقاطعة اللقاء التفاكري الذي دعا له السيد رئيس الجمهورية والمضي قدما في التحضير لعقد المؤتمر القومي لحل الأزمة الوطنية من خلال القضايا الأربع المعروضة للتفاكر (وحدة السودان، أزمة دارفور، التحول الديمقراطي، الضائقة المعيشية). كما قرر دعوة الأطراف الأخرى لتبني ذات الموقف.


    الميدان 25 يوليو 2010


    ...................
    ديمقراطية راسخة..تنمية مستدامة..وطن واحد.. سلم وطيد
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان

    (عدل بواسطة sultan on 07-25-2010, 01:52 AM)

                  

08-20-2010, 04:50 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المكتب السياسي للحزب الشيوعي يقرر مقاطعة اللقاء التفاكري (Re: sultan)

    ***
                  

08-21-2010, 09:31 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المكتب السياسي للحزب الشيوعي يقرر مقاطعة اللقاء التفاكري (Re: Sabri Elshareef)

    موضوع هام وله علاقة بلعنة التاريخ-جدير بالقراءة:-

    تحياتي jini
    Quote: لعنة التاريخ!
    مؤشرات ترشح الخرطوم 'لانقلاب' عنيف في أقل من 25 أسبوعا

    الخرطوم- العرب أونلاين- محجوب حسين*: حدثان تاريخيان كبيران ومتلازمان ومرتبطان ومتقاطعان يشهدهما السودان بعد أقل من 25 أسبوعا على وجه التحديد. الأول فيه طبيعي ورويتني واقعا لا محالة وهو فاتح يناير العام 2011، تاريخ إحتفال الشعب السوداني شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ووسطا بالعيد الخامس والخمسين لإستقلال السودان من التاج البريطاني في الفاتح يناير العام 1956 من القرن الماضي، كدولة كاملة ومكتملة ومعترف بها دوليا.

    أما الحدث الثاني فهو مرتقب ووشيك الوقوع إن لم يقع أصلا في ظل إتفاقيات سرية.

    الأمر هنا يتعلق، أي بعد ثمانية أيام فقط بعيد عيد الإستقلال السوداني الخامس والخمسين سوف يصوت شعب الجنوب السوداني على مبدأ حق تقرير المصير من "وصاية" الشمال السوداني- على حد قول نافذين سودانيين جنوبيين- ومن ثم إعلان "إستقلال" الجنوب السوداني – على الأرجح- كما يلحظ حكوميون مراقبون ومهتمون بالشأن السوداني، ويصادف ذلك التاسع من يناير العام 2011، وما بين الإستقلالين، تاريخ إستقلال السودان وتاريخ إستقلال جنوب السودان، ثمة كيمياء سياسية جرت ومشاهد وأحداث، برزت تداعياتها وتجلياتها وتقاطعاتها التاريخية في أكثر من إتجاه لتصل بنا إلي حاصل قيمة سياسي وتاريخي وثقافي وإجتماعي في أن منظومة ومكونات دولاب الفعل السياسي والأيدولوجي والثقافي والديني العامل في إدارة الشأن السوداني سقط سقوطا تاريخيا وإجتماعيا وسياسيا ونفسيا في تقديم السؤال وتصحيح المسار لإنجاز مصير الدولة والشعب ليأتي زمن الإعتراف التاريخي وتحديد المسؤولية السياسية والإجتماعية والعرقية والدينية!

    إن الأمر برمته وفي ظل المتواليات السياسية يعتبر نتيجة من نتائج الكيمياء السياسية السودانية التي رفضت أن تتفاعل تفاعلا كيميائيا منتجا مع حقائقها ومكوناتها الموضوعية، وأريد لها كما يبدو أن تتفاعل وفق معاني ومفاهيم التربص والإنتقام والإقصاء التاريخي والثقافي والجهوي منذ استقلال السودان الحديث، فيها الكل على شاكلته وأيدولوجيته وطموحاته بعيدا عن مفهوم دلالة الوطن كامتداد جغرافي وتاريخي لممالك عدة تحالفت في العهد القديم وجمعت بينهما عوامل المصلحة والمنفعة لتكون السودان الحديث.

    حيث إنتفت اليوم المصلحة والمنفعة -على حد قول كثيرين- والكل يريد أو ينتظر أو يمهد لكي يصل الطوفان نهاياته ويرى موقعه الجديدز إنها أيدولوجيا حزن سوداوية تعرفها الجغرافيا والتاريخ السودانيين خلال ألت 25 أسبوعا وعلى سبيل الحصر، فيها السودان الحديث يعيش حالة لعنة من التاريخ وتوقف عن الإنتاج والفعل والإبتكار، حتى المبادرة توقفت بل وقفت ويعيش حالة إنتظار تاريخية وفقا لأدبيات مدرسة علم المستقبليات، إن الأمر هنا لا يتعلق بسرد حكائي أو بكائيات سياسية أو أيدولوجية أو ما ورائية، ثمة متغيرات جيوسياسية وسوسيوسياسية عميقة تراكمها المستنقع السوداني، ظاهرة وباطنة، مسموح بها وغير مسموح بها، الحدث يتحدي الحريات والدستور والخزانة السودانية والخطاب السياسي ويتجاوزه إلي جدليات شروط البقاء وإفرازاتهما.

    تلك ما تشير إليها الكيمياء السياسية العنيفة في السودان، وهي محل رصد وترقب دولي وإقليمي ومحلي، لدرجة دفع بصديقي الذي يعمل محللا ومحررا ومراسلا للشأن الأفريقي بإحدى القنوات الإنجليزية أن يقول لي مؤخرا وفي جلسة ودية بأحد فنادق العاصمة البريطانية "إن السودان محل رصد وترقب دولي ومؤسساتي ملحوظ وغير ملحوظ. "فقلت له ليس في الأمر جديد كلنا نرصد كما ترصد هذه المؤسسات، فرد علي قائلا "إن السودان اليوم مصنف من الدول التي في حالة إنتظار، لا هوية سياسية إستشرافية ولا محدد يحدد الخارطة القادمة، التقارير العاملة في الداخل والخارج كثيرة لدرجة لم يتمكن الخبراء من بناء التكييف الإستراتيجي للسودان هل يبقي من الدول المستمرة على الخارطة الكونية أم من تلك الدول التي سوف تسقط".

    وتجدر الإشارة أن صديقنا الصحفي هو أول من دفعنا به عن طريق تشاد إلى دارفور بعد سنة من ثورة حركة تحرير السودان المنطلقة من دارفور، أوائل العام 2004 لينقل للعالم صور ومواقع حية لمشاهد الحرب هناك وشكل الصراع، وأستذكر وقتئذ أن صديقنا ذهب برفقة احد قياديي حركة تحرير السودان، فكانت القناة الإنجليزية هي أول قناة إعلامية تكشف حقيقة الوضع في دارفور ومنها إنتقل للعالم وبالأخص العالم العربي والإسلامي، بل حتى الإعلام السوداني الذي كان محظورا عليه الذهاب إلى دارفور أو تناول قضاياها.

    مرد هذه الإشارة وثيقة الصلة فيما أشرت إليه في السابق في أن هناك حدثين تاريخيين ويحملان مفاصلة هي الأخرى تاريخية في صيرورة ودينامكية المشهد السوداني كله، ومن هنا جاءت أهمية الدول الغربية على الخصوص وتلك التي مصالح مع السودان في أن توجه كاميراتها ومراكز رصدها وخبرائها ومؤسساتها البحثية والإستطلاعية والفكرية للعمل على رصد الحالة الإستثنائية للسودان تحليلا وتركيبا وإستشرافا وتنبؤات، في مسعى سياسي ومخابراتي إستباقي لتحديد المآلات السودانية والتي تحمل أوجه متشابكة قصد وضع التصورات والتدابير في التعاطي معها والحفاظ على مصالحها في أية وضعية أو حالة متوقعة أو غير متوقعة كتدخل سريع!

    ما سبق قد يعكس طبيعة وأهمية الحدثين السودانيين وبإمتياز، لذا هنا لا أتحدث عن إنعكاسات الحدثين ووقعهما وما يمكن أن يتمخض عنهما عاجلا أم آجلا، بل أشير إلي قراءة بالمخالفة والتي قد تقف سدا للحيلولة دون وقوع ذلك وتحمل معها مخاطرها أيضا، وأعني بها المتغيرات الجيوسياسية العاملة الآن في السودان حيث كلها تدفع بإتجاه تشكيل ضغوط حقيقية للنظام السوداني منتظرة الوقت الشرعي لذلك، حيث نري وتلمس ونقر في أن مهددات جيوسياسية كثيرة تحدق بالنظام السوداني وآثارها ممتدة بل مرتبطة بدول الجوار الإقليمي العربي منه والأفريقي.

    حيث هناك تمدادات لألوية مختلفة تعمل بالوكالة لصالح دول الجوار حسب مصالحها وإستراتيجيتها تجاه السودان أو النظام السوداني، كما لا تحتفظ هذه الدول في مجموعها بعلاقات يمكن أن نقول تحظى بمصداقية تامة بينها وبين الحكومة السودانية كما أن بعض عواصم الجوار لها مصالحها مع الدول الكبرى تدفع بأوراق بالوكالة لصالح تلكم المصالح العالمية في المحيط السوداني ومنطقة البحيرات العظمى، ودول غرب الصحراء الكبرى حيث باتت الأخيرة محلا للتخوف الدولي على إثر تنامي ظاهرة الحركات الإسلامية العنيفة بثوبها الأفريقي والعربي.

    علما أن الدولة السودانية لعبت دورا كبيرا فيما مضى في تنامي هذه الظاهرة، فيما فلتت منها أدوات التحكم والسيطرة فيما بعد. إضافة إلى إشكالية الحرب على المياه في صلب القارة الأفريقية والدور الإسرائيلي والغربي فيه لحصار مصر والسودان معا وبمساعدة دول الجوار الأفريقية، كما أن هناك دولا بعينها تطمح لزيادة إقليمها وتتوسع على حساب الإقليم السوداني.

    إذا من خلال هذه المعطيات ثمة دوائر جيوسياسية متعددة تلف المحيط السوداني وتنعكس عليه سلبا في غالب الأحوال لأنها تريد لحظ من لحظات ضعف التاريخ السوداني لتنفيد أجندتها حتى ولو عبر خلاياها الداخلية، علما أن مجموع هذه العوامل سوف تزداد تعقيدا وعقدة خصوصا عندما يصوت شعب الجنوب السوداني لصالح دولة، فيها يضعف أي دور للشمال السوداني بل سينتهي وسيظل مخترقا وبشكل لافت كحالة المشهد اللبناني والدول المجاورة لجمهورية لبنان.

    والمؤكد في هكذا حال إن أي صناعة للسودان الشمالي سوف تأتي خارجيا على أقل تقدير، هذا بعيدا عن الوضع الداخلي للشمال السوداني نفسه، لأنه وضعا قد يفرز أيضا أزمات جديدة وقد تكون الأكثر تعقيدا!

    وفي مشهد آخر وخلال العقدين الماضيين وعلى إثر أيدولوجيا المشروع الحضاري الذي شرعن به النظام العسكرسياسي نفسه في السودان برزت معها متغيرات سوسيوسياسية تكاد تكون هي الأخرى عميقة في بنية العقل الجمعي السوداني، وهي متغيرات أكسبت العقل السوداني رؤى نقدية صوب تاريخه السياسي والثقافي والإجتماعي والديني في بلورة فكرية أخذت إتجاهات متعددة لم تستقر بعد في إطار نقلة نوعية لحراك إجتماعي/ سياسي كبير يشهده السودان، قائما على طرح الأسئلة والتفكير في تفكيكها بأنماط علمية قصد تقديم الإجابة وبلورتها في شكل حلول أو برامج.

    وأهم ما في هذه الرؤية التفكيكية للوعي الجمعي السودان إنها أسقطت رؤى وفنون العقل المستقيل وتابواته إن كانت دينية أو أيدولوجية أو عرقية، فعلى سبيل المثال بدأ سؤال الدولة حاضرا وما هو السودان وكيف يحكم السودان وما مدى صحة التاريخ السوداني المكتوب، إلي ذلك من هم الشعب السوداني وما هي الدولة التي تعبر عن ذلك، حراك الهامش تجاه المركز، صراع الأجيال، إنتشار عقلية الرفض وسيادة منهج القطيعة، تمظهرات التعارف السوداني / السوداني، حيث يبدو في ما مضى الشعب السوداني لا يعرف نفسه ولا ثقافاته ولا تواريخه، لذا كان الجهل بالآخر والإسقاط قائمين في بنية العقل المستقيل.

    أسئلة جدلية كثيرة تنحو تجاه التفكير في ولادة دولة ذات قيم جديدة، في إلغاء تام لكل سيناريوهات الماضوية لتأريخ وتاريخ جديدين في السودان، وهي الأسئلة ذاتها التي دفعت بالثورة السودانية في أكثر من إتجاه في البلاد، بعضها معلنة والأخريات ثورات نائمة لم تكمل شروط ظهورها بعد شمالا وشرقا وغربا وجنوبا، فنلحظ الآن أن أغلب مناطق الشعوب والجهويات السودانية باتت تطرح فكرة "الإستشارة الشعبية" كإستفتاء محلي، ومعها الإستفتاءات الداخلية، إستفتاءات في كردفان والجنوب ودارفور والنيل الأزرق، ترسيما للحدود بين الشمال ودارفور وبين الشمال والجنوب "مدخلا لتكوين كيانات مستقلة" ودعوات حق تقرير المصير والحكم الذاتي.

    إلخ إنه حراك شعوب قائما على أمرين فقط لا ثالث لهما، إما بناء وطن وفق عقد متفق عليه أو إلغائه بالقطاعي أو بالجملة، حيث عماد حراسة التحولات والمتغيرات السودانية تجلت اليوم في ما يعرف "بثقافة الترتيبات الأمنية"، مع التأكيد أن السودان يعيش في كل أرجائه وهوامشه وحتى مركزه في حالة ترتيبات أمنية وأخري دولية أيضا! وهي للزوم التأمين ضد عمل مرتقب من لدن أي فريق!

    ويضاف إلى تلكم المتغيرات السوسيوسياسية متغيرا مهما بل هو المتغير الأكبر والأبرز في أي معادلة مرتقبة، نعني أزمة دارفور وأبعادها في ظل إنعدام أي حل في الأمد المنظور وبوادر وضع الإقليم تحت الوصاية الدولية، ويضاف إلي كل ذلك قرار المحكمة الجنائية الدولية الذي يطالب الرئيس السوداني بالمثول أمامها بتهم جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية في دارفور، ونعتقد بأنها محاكمة لكل أيدولوجيات اللامعقول التي حكمت البلاد منذ أكثر من نصف قرن.

    هكذا وبالنظر إلي المتغيرات الجيوستراتيجية والسوسيوسياسية والتي هي جميعها تعمل وتنتج بعضها بعضا شكلت وستظل تشكل تحديا وخطورة حقيقية لحكام الخرطوم وبدرجة قد تبدو عالية خلال المرحلة القادمة ونعني هنا أحداث ما بين الإستقلالين، الأول واقعا والثاني مرتقبا، وهو ما قد يدفع ببعض النافذين ذوي الإذدواجية الأمنية والسياسية والعسكرية في المؤتمر الوطني الحاكم في إعادة التفكير وسريعا لقطع الطريق أمام هذه التحولات الخارجة عن الفهم والإستيعاب.

    وهناك مؤشرات تؤكد صحة ما ذهبنا إليه، حيث ظهرت أصوات تعي بخطورة تلكم العوامل والمتغيرات والتي كلها قد تقف ضد المؤتمر الوطني في تحيين الفرصة التاريخية، فبدت هذه الأصوات ومن داخل المؤسسة الحاكمة تنادي وتحت الستار برفض فكرة الإستفتاء أو وضع عقبة تجاهها لتصرف الأنظار عن بقية العوامل الأخرى حتى لا تتلاقى وتتحد كحراك إجتماعي ومواقف سياسية لقوي كبري في البلاد وثورة الهامش في إطار كتلة تاريخية للتحرير من المؤتمر الوطني أولا ودفع البلاد إلي التحرير الحقيقي من كل ترسبات الماضي.

    هذا السيناريو هو محل رصد وتحليل دوليين وحذرت منه دوائر رصد غربية وبعض بيوت الخبرة الدولية المختصة في الشأن السوداني، لأنها حريصة على الإستفتاء وفي مواعيده، وبدت تتخوف من تغيير أو بمعنى آخر" إنقلاب" قد يكون "عنيفا"- كما أشارت- من داخل المؤتمر الوطني ضد المؤتمر الوطني وبمشاركة أعمدة سياسية أخري داخلية وخارجية وإقليمية ظلت مستبعدة من أدوات اللعبة.

    والغرض على ما يبدو هو التخلص ولو مرحليا من الأعباء الدولية والوطنية المحدقة بالنظام السوداني ومن ثم إمتصاص جميع المتغيرات الماثلة جيوسياسيا وسوسيوسياسيا والعمل على إعادة تركيبها من جديد ولو إلى حين، ليكتسب النظام مساحة زمنية ومكانية أخري تحت قيادة أوجه من قيادات الظل، ودون إعتبار لمكرهات وإنعكاسات ذلك دوليا وإقليميا ووطنيا، وتلك لهي رسالة عنوانها واضح مع إختلاف في محتوى الرسالة لكل من المؤتمر الوطني الحاكم شمالا وللحركة الشعبية الحاكمة جنوبا وللثورة في دارفور الماضية للحكم غربا! إنه إستفهام ألـ 25 أسبوعا في السودان سيظل عالقا وخاضعا لجداول الاحتمالات السياسية.

    http://www.alarab.co.uk/index.asp?fname=\2010\08\08-21\...=21-8-2010%209:53:40
                  

08-21-2010, 10:29 PM

خيرى بخيت خيرى

تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المكتب السياسي للحزب الشيوعي يقرر مقاطعة اللقاء التفاكري (Re: صديق عبد الجبار)

    رفضت قوى تحالف جوبا (المعارضة السودانية بما فيها الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب) دعوة الرئيس السوداني عمر البشير لعقد اجتماع حول «وحدة البلاد ونزاهة الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب»، مما أدي إلى فشل قيام الاجتماع الذي كان مقررا له أمس. واتهمت المعارضة، الحزب الوطني الحاكم برئاسة البشير بأنه يخطط لتوريطها في انفصال جنوب السودان الذي قالت إنه «واقع لا محالة»، و«لعنة التاريخ»، الذي لن يرحم من تسبب فيه. ووضعت القوى السياسية شروطا للمشاركة في أي اجتماع لاحق مع المؤتمر الوطني، قائلة إن أمام حزب الرئيس البشير خيارين «إما دولة مواطنة كاملة.. أو دولة إقصائية تؤدي إلى انفصال الجنوب».

    الاحزاب دى هى الوصلت البلاد لهذه الهاويه
    فلعنة التاريخ لابساهم لابساهم

    الشعب السودانى ما شعب عبيط ذى ما بيفتكرو الباباوات
    المحتكره للاحزاب دى ،دايرين الناس كلها تنحنى قدامها
    ذى ما بيعملوها المريدين والتابعين


    دول اساسا متفقين مع الحركه لدعمها انفصال واستقلال الجنوب
    كما يسمونها ،والحكايه دى واضحة جدا من خلال متابعاتنا
    لكتابات اعضاء المنابر التابعين للاحزاب دى


    الدعوة سميت بالاجتماع التفاكرى ،يعنى تجى تحضر الاجتماع
    وورينا ايه الانتو شايفنو صح وفى الحاله دى مايحتاج انهم
    يشترطو مسبقا ،كان عليهم بالحضور وتقديم افكارهم البيقولو فيها
    «إما دولة مواطنة كاملة.. أو دولة إقصائية تؤدي إلى انفصال الجنوب».

    هو ده السياسه مش يقيفو متربعين الايادى لغاية ما الانفصال يحصل وتروح البلد شمار فى مرقه
    حيستفيدو شنو بعد ده الغشمه دوول
    تحياتى
                  

08-21-2010, 10:34 PM

نيازي مصطفى
<aنيازي مصطفى
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 4646

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re:المعارضة !!!! (Re: خيرى بخيت خيرى)

    للاسف كل من اسهم في وجود هذا النظام شريك في كل جرائمه
    المعارضة لو انها حقيقة جادة ولها قواعد فلتحركهم من اجل انهاء
    هذا الكابوس .
                  

08-22-2010, 07:16 PM

خيرى بخيت خيرى

تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:المعارضة !!!! (Re: نيازي مصطفى)

    Quote: المهدي يحذر من الدعوات لإقامة (دولة علمانية)

    "الرأى العام"

    دَعَا الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، إلى ما أسْماه بـ (طريق ثالث) لإنقاذ السودان، يقوم على حكم مدني يستمد مرجعيته من الدين، عَلَى ألاّ تطبق أحكام الشريعة الإسلامية على غير المسلمين، محذراً من الدعوات لإقامة (دولة علمانية)، لأنّه (سيكون رد الفعل تياراً دينياً أكثر تشدداً وعُنفاً في مُواجهتها) حسب اعتقاده.
    وشَدّد المهدي، على أن (النظم العلمانية هي الأكثر ظُلماً وقَهراً، وأضاف أن ضحايا الدولة العلمانية سيكونون أكثر من ضحايا الدولة الدينية).
    وقال في حلقة نقاشية نظّمها مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بالقاهرة، أمس الأول، (إنّ السُّودانيين لا يريدون دولة دينيّة أو سنيّة ولا إبعاد الدين في الوقت ذاته عن السياسة).
    واعتبر أن العنف الذي شهده جنوب السودان - بين أهله - كان ضحاياه أكثر كَثيراً مما وقع خلال الصراع بين الشمال والجنوب، لافتاً إلى أنه رغم سيطرة «الحركة الشعبية» على الإقليم منذ سنوات وإدارتها له، (لكنها لم تنجح في بسط الأمن والاستقرار وإنْهاء التوتر والعنف به، كما لم تنجح في إنْهاء مشاكله طوال هذه السنوات بسبب التناقضات العرقية وغيرها).
    وانتهى المهدي إلى أن ليس أمام السودان سوى سبيلين بعد الانتخابات التي جرت أخيراً، فإما أن يمضي النظام الحاكم في تعنته، حسب قوله، أو أن يعمل هذا النظام من أجل الانفتاح على المعارضة والمجتمع.

    http://www.sudaneseonline.com/ar1/publish/article_8020.shtml

    متناقضات
                  

08-22-2010, 08:19 PM

عبد الملك يوسف الملك

تاريخ التسجيل: 01-07-2010
مجموع المشاركات: 1044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:المعارضة !!!! (Re: خيرى بخيت خيرى)

    Quote: رفضت قوى تحالف جوبا (المعارضة السودانية بما فيها الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب) دعوة الرئيس السوداني عمر البشير لعقد اجتماع حول «وحدة البلاد ونزاهة الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب»، مما أدي إلى فشل قيام الاجتماع الذي كان مقررا له أمس. واتهمت المعارضة، الحزب الوطني الحاكم برئاسة البشير بأنه يخطط لتوريطها في انفصال جنوب السودان


    اذا كان اصلا هذه ا لاحزاب لها صفة المتحالف والشريك لهذه الحركة الانفصاليةفلماذا لاتدعوها بميثاق الشراكة المتوهمة هذى
    الى راب الصدع والعمل على تعزيز الوحدة ،، لكن اثبتت الايام انها علاقة اذعان وخوف وتبعية واذلال منذ عهد الشهيد قرنق برؤيته
    النابهة الوطنيةالى عهد العصابة العنصرية التي يتحكم فيها باقان برؤيته البغيضة الشوفونية

    وهذه الاحزاب هي التي ورطت الامة في جريمة تقرير المصير في اسمرا تلك الحفرة العميقة التي حفرووها ثم امتلأت بالنفط الذي زاد الطين( زفتا)
    فمن الذي ورط من ياكذبة!!!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de