ما لم ينشر من جبال النوبه...... كتبه من النرويج د.النور الوكيل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 10:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-09-2010, 00:17 AM

محمد زكريا
<aمحمد زكريا
تاريخ التسجيل: 09-01-2009
مجموع المشاركات: 4909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما لم ينشر من جبال النوبه...... كتبه من النرويج د.النور الوكيل

    د. النور الوكيل الزبير مؤسس و أول رئيس لرابطه ابناء جبال النوبه بالنرويج
    له عده مقالات فى سودانيزاونلاين وغيرها برغم عدم تمتعه بعضويه المنبر
    كان قد بعث بهذا المقال الى سودايزاونلاين......لم ينشر وطلب منى ان اقوم بنشره وتزكيه طلب بالحصول على باسورد وعضويه بالمنبر
    تصفحت المقال ووجدته جدير بالنشر هنا لفائده المعلومه الغائبه
    اتمنى ان يحصل د. النور الوكيل على عضويه بالمنبر وليكن اضافه الى المنبر والى بورداب النرويج

    والى نص المقال


    مؤتمر كيقا الرابع: عِبَرٌ ودروسٌ
    د. النور الوكيل الزبير
    مدخل:
    تمثل كيقا (تِميْرو، لُبُن، الخيل ودميك) إحدى أكبر القرى مساحة وتقع في محلية الريف الشرقي لكادوقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان. تشغل كيقا رقعة ً شاسعة من المساحة حيث تحدها من الشمال قرية دابري وهبيلا حتى محيطان وتحدها شرقاً الشوّاية وتيسي عبدالسلام ومرتا وغرباً جُلُد وكمدة ومن الجنوب ميري وعليها فقد أهّلت هذه الرقعة المترامية الأطراف و الممتدة المساحة هذه المنطقة لتكون إحدى المناطق الأكثر تجاوراً وتداخلاً مع الإثنيات الأخرى. تزدخر المنطقة بمواردها الطبيعية الجمّة وتراثها الدفين وعاداتها وتقاليدها الضاربة في قِدم السنين. إيماناً من أبناء المنطقة بأهمية الوحدة ومردوداتها الإيجابية فقد إجتمعت كلمتهم على إبقاء كيقا موحَّدة للنهوض بها إنماءاً وإعماراً لتكون نموذجاً إجتماعياً وثقافياً ييحتذى به، ولبلوغ هذه الغاية فقد تم تكوين مجلساً أُسندت له هذه الأمانة الجسيمة والتي أعتقد بأنه قد تحملها بمسئولية وعزم، فالتحية لهم من البعد وهم يذودون عن مكتسبات كيقا بكل شجاعة وفخر والتجلة وشاح أوشحهم به وهم صابرون على البِلى والمصاعب التي لا تُبقي ولا تذر.
    مشهد:
    معطيات الأحداث على الأرض كانت غاية في الغرابة والدهشة:
    * معارضي المؤتمر وأعوانهم يستنفرون أعدادهم وقواهم بقرية دميك.
    * توافد مجموعات مدججة بالسلاح والعتاد وأخذهم للمواقع القتالية.
    * بث الذعر والهلع لدى المواطنين بالقرية بأن المؤتمر لن يقوم إلا على أشلاء المعترضين له.
    * وصول مقدمة المؤتمرين لمدينة كادوقلي ومن ثم الإتصال بالجهات الأمنية.
    * إتخاذ الخطوة الحكيمة من قِبل اللجنة الأمنية بقيام وتأمين المؤتمر.

                  

07-09-2010, 00:18 AM

محمد زكريا
<aمحمد زكريا
تاريخ التسجيل: 09-01-2009
مجموع المشاركات: 4909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم ينشر من جبال النوبه...... كتبه من النرويج د.النور الوكيل (Re: محمد زكريا)





    العين لا تعلو على الحاجب:
    دأب مجلس كيقا الموقر على قيام هذا المؤتمر كل عامين بإحدى قرى كيقا لأهداف سامية وغايات رائدة أجمعت على فوائدها الداني والقصي من أبنائها، وإن كانت هنالك قلة من المعترضين والمخالفين للرأي ـ والإختلاف سنة ـ فليتهم تريثوا قليلاً وأطلقوا بصيرتهم مدة وإحتكموا لصوت العقل والمنطق لحظة عميقة يتلمّسون فيها مقاصد ونتائج قيام المؤتمر من عدمه. يقيني أن قولة السلام من الكريم المنان وبسمة الشفاه مع من تخالفه الأحلام لجَدٌ تُريق النفوس السقام وبذلك تهدأ خلجاتها وتعود بوصلتها لصواب المقام. إن محدثات الأمور لتشري من النفوس كسريان النار هشيم المحتضر لا تبقي ولا تذر ونظل نضرب على الأكف في ندم وعواءٍ ودمع منهمر. نعم لن أطالب الجميع بأن يكونوا ملائكة يسمون ببياض أفكارهم معالي العلا ويرفلون بطيب قلوبهم مواطئ الثرى ما إنبسط منه وما علا، ذلك لأن الله الذي تجلّت عظمته وعلا لم يخلق عباده ويودع فيهم من رحمته بميزان سِوى، فهناك من كُرِّم بأريحية العقل، وفضله وهناك من رُزِق المال ونزوته، وهناك من أُوهِب الجسم وضخامته وكل إناء بما فيه ينضحُ. أجل، فلنتفاعل سوياً بما خصّ الله تعالى به كل منا والهدف واحد ولنتحاور معاً كل بكلمته وفكره والخلاصة واحدة، ولنتخاصم تخاصم النِّعم والأنعام يتعاركون الفينة ثم لا يلبثوا يتلاهون فينة أخرى والمثل يقول (العرجا لمراحا). لن نقبل بأن يكون تعاركنا تعارك الأسود والفهود والدببة لِيُسال الدماء ويهلك الحرث والنسل والأبرياء، ولن نقبل أن تُشق وحدتنا ويمزق صفنا لينال منا ومن إرثنا كل طفيل وناقم وليكن كل منا متيقظٌ فطنُ مدركُ بعقله عواقب الفتنة ما ظهر منها وما بطن.
    لقد أدركت كل ألوان الطيف المتداخلة بالمنطقة سواء أكانت معنية ومهتمة بقيام المؤتمر أم كانت على طرفي نقيض منه قد تيقنت من بعد إنفضاض فعاليات المؤتمر وما تمخض عنها من نتائج إلى أن الرؤية الضبابية وقبلها محاولة نثر بذور الفتنة كانت محاولات غاية في الخطورة ليست على مستوى قيام المؤتمر فحسب ولكن على حياة المواطن بالمنطقة وإستقراره فيها في المنظورين القريب والبعيد، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم لأن القاصد من قيام هذه المؤتمرات والمردود الإيجابي الذي يستخلص منها والقيم الإجتماعية والإقتصادية بل الثقافية التراثية لهي أسمى من المردود ذو النظرة الأحادية والقاصرة والتي لا تتعدى مساحة الأنانية الضيقة قياساً بمدلولات الإرث المتقادم وكينونة البقاء المتلازم منذ عهد بعيد. إن الأوراق التي قُدِّمت في المؤتمر قد حملت مع حفيفها إنتعاشة أدخلت بهجة الأمان في النفوس وأزالت غشوة الضبابية عن العيون أراحت عبء القول الثقيل عن الأذهان ثم أنها فاحت أريجاً تنسّمته النفوس الوجلة ونزلت برداً وسلاماً على الذين تلبّسوا أثواب الريبة والفتنة ظناً أو يقيناً، كيف لا وقد حملت تلك الأوراق من مدلولات التعايش السلمي وآفاقه رايات الفهم والإدراك التي تتميز بها أهل المنطقة.
    الفتنة أشد ضرراً على الخليقة من القتل، ذلك بأن القتل مرحلة مؤقتة موجعة التأثير النفسي والجسدي ولكنه زائل بمرور وتتابع الأيام ولكن دعنا ننظر بعين التمحص والإعتبار لتداعيات ونتائج الفتن. كم من فتنة عشعشت أفكارها وبذورها في النفوس سنين عددا!! وكم من فتنة إعتلت بآثارها الدامية ومخلفاتها المهلكة أذهان الأجيال تلو الأجيال!! وكم من فتنة أزالت بأفعالها شعوباً وقبائل عن الوجود!! وكم من فتنة أضحت تأريخاً يُرْوَى ويحكى سرداً وتدويناً!! إن الله تعالى قد ذكر الفتنة في القرآن وأكدّ على أنها الأشد من القتل، نعم إن الفتنة سرطان العقول وهالك الشعوب وكما يسري السرطان في الجسم ملتهماً نسيجه خلية خلية تسري الفتنة بين الناس نفراً نفراً دون تداركها وتشخيصها في وقتها المناسب، عليها وعلى مهلكاتها أدعو أهلي في كيقا عامة والمتعلمين منهم خاصة ضرورة اليقظة والإنتباه لما يحاك ضد وحدتهم وتآلفهم وتماسكهم وأن مغرضي الفتن والتفرق لن يبرحوا يحيكون ويدسون سمومهم في كيان كيقا لعلمهم المُسبق أن توحدها قوة لها وإستقراراً للمنطقة كلها ناهيك عن إجتماع الكلمة وعلو وسمو شأنها بما لها من عقول نيِّرة ورؤية حاذقة وأهداف سامية تخيف ما هم دونهم أو غيرهم. نعم على الإخوة الكيقاويين عامة التنبؤ والتنبه لمخاطر الإنشقاق وبواعث التشرزم وأن يحسنوا قراءة الأحداث وإستنباط الدروس والعبر عما يكيده لنا أُولئك النفر الدخيل على مجتمعنا بل والإنتباه بعيون منفتحة وعقول حاضرة لما يرمي له هؤلاء النفر من الناس. فإن التجارب قد علمتنا أن المتربصين بوحدتنا ليس لهم إلٌ ولا ذمةٌ فلا هم إحترموا حرمة الدم ولا الجوار طوال السنين التي جمعتهم بنا ولا هم راعوا كرم النفوس وجُود الأيادي التي مُدّت إليهم ودونكم ما حدث إبان عهد الطائفية وعقب إفرازات العملية الديموقراطية 1986 وما نتجت عنها من فتنة دموية وتصفية جسدية لإبناء المنطقة لا لشيء إلا لأنهم إختاروا بمحض إرادتهم لمن يمثلهم. فقتلة الأمس هم الذين تشدّقوا السلاح وتمترسوا في سدّات قرية دميك إرهاباً وإرعاباً للبسطاء الذين إجتمعوا على كلمة سواء.
                  

07-09-2010, 00:19 AM

محمد زكريا
<aمحمد زكريا
تاريخ التسجيل: 09-01-2009
مجموع المشاركات: 4909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم ينشر من جبال النوبه...... كتبه من النرويج د.النور الوكيل (Re: محمد زكريا)






    هل من مدّكر؟:
    إن ما حدث قبيل إنعقاد مؤتمر كيقا الرابع بقرية دميك الوفية لجدير بالتوقف عنده كثيراً وقراءته مراراً وتكراراً وفهم مدلولاته وإستيعاب دروسه والحيطة بل ووضع حلول جذرية له إن أردنا التعايش سلماً كان أم حرباً.
    أ ـ إن القوم الذين وسعنا لهم صدورنا وأشركناهم قوتنا بل وأمتعناهم بحرائرنا لم نأمن جانبهم ولم ننل حسن جزاءهم بعد، والله يقول وما جزاء الإحسان إلا الإحسان فأين هذا الإحسان؟
    ب ـ إننا ما نزال في طيبة من أمرنا رغم المهالك التي تحاك ضدنا بمنتهى المدروسية والإتساقية، ولا زلنا نتعايش مع معطيات النفوس الزكية الكريمة دون مواكبة لإحداثيات ومتغيرات السنين العجاف التي دبت على المنطقة وأفرزت فيها أنماطاً جديدة زادت واقع الحال ضبابية وأعني بذلك أن التلقائية والحاتمية التي تعامل بها أسلافنا مع الضيوف من فجاج الأرض سعياً للرزق تستوجب المراجعة وأن الشرعية لابد لأصولها من الإحترام والتنفيذ ولابد للسيادة أن تسود وتعم وأن يعرف الكل أن إشهار السلاح لن يرعب أحداً على المساومة بمقدساته وأن يعي هؤلاء جيداً أن ما حدث إبان جحاف السنين المنصرمة لن يتكرر. فإن كانت الحكومات قد إستذلّت الناس بتعذيبهم وإستلذّت بإستعبادهم بتزويد عناصرها بالسلاح الفتّاك وتوفير الدعم اللوجستي والتدريب لهم لحملهم على إبادة الأطراف الأخرى بحجج العروبة تارة والديانة تارة أخرى بل والذهاب أبعد من ذلك بغرض الجهاد على المسلمين من النوبة بالمنطقة، فإننا قد وعينا ملخص الدرس. فمن أراد العيش الكريم والبقاء المستديم فليمد اليد البيضاء بدلاً عن النفس السمقاء لمضيفه كما كان حال الأسلاف فإن الحق أبلج والباطل أسمج.
    ج ـ القانون سيد السلطات ووجوب إحترامه ملزم على كل إنسان يسعى لإعمار الأرض وإنفاذ سطوة القانون إحقاق عدالته وتضمين شرائعه ونصوصه في حياة البشرية لإعمال وإلزام هيبته وذلك صيانة لكرامة المواطن وحفظاً لحقوق الآخرين. وحين تسري أحكام القانون فوق البسيطة واجري نصوصه مجرى الدم من الجسد وتحكم موادها على البشرية كإحكام العقد من المعصم عند ذلك الحين يتوسد المواطن الطمآنينة ويدغدغ الوسن الحالم أجفان سائر الرعية ويتفيأ الكادح ظلال الأمن والهدوء مدبراً كان أم مقبلاً دون جزعٍ أو فزعٍ. إن إمتلاك الجزء من الناس للأسلحة الفتاكة دون الآخر قد أغرى فيهم نزعة الإستعلاء والإستعداء بل وأغوى نفوسهم الضالة على الأخذ بناصية القانون ظلماً وظلوماً ـ وليت مظلوماً وعهدنا بالأُمم حديثها وقديمها ذات الترسانات المسلحة أنها كانت دوماً ظالمة وليست مظلومة ـ وعندما تطغي جاهلية إستخدام السلاح وزهوه على حكمة وضرورات إقتنائه تكون تلك هي الطامة الكبرى بعينها وتكون هي القسمة الضيزى بطعمها الحنظلي، وماذا يجدي القانون حين تستشري نيران أعيرة البنادق وتلتهم القوي والضعيف من الناس؟ وماذا تجدي العدالة حين تحصد رشاشات الدوشكا والقرنوف أرواح الصبية والفتية؟ وما هو دواء الرهاب السلاحي الحاد منه أو المزمن لدى الأمهات المرضعات والمسنات الكهلات؟ أم ينفع مع سيل الدماء العويل والإغماء؟ كل ذلك لا يجدي سبيلاً ذلك أن ما يتراكم في النفوس من شحناء وبغضاء وتحين الفرص للإقتناص من الأعداء لجد جسيم مهما تفنن الجابر القدير من جبر القلب الكسير الكليم. الخاتمة التي أراد أن تؤول إليها الأحداث من قِبل ذلك النفر النافر من عقد المؤتمر الرابع بقرية كيقا دميك قد أوضحت بجلاء أن روح التعايش السلمي المرصعة بقيم الأخلاق والمزينة بنبل الكرم والضيافة ما أضحت هي نفسها ذات الروح وأن معطيات مستحدثة من قوة السلاح هي التي تزيِّن هذه الصورة المستنسخة بجينات الإستعداء والإستيلاء. ولكم التمعن في مآل الحال لولا مشيئة الخالق تعالى التي أودعت سرعة التصرف في ألباب تلك اللجنة الأمنية التي وُفقت في نزع فتيل الأزمة في اللحظة المناسبة والحاسمة.
    د ـ إن المتتبع للقرارات الصادرة والهادفة لتجميع الأسلحة غير المشروعة الإقتناء وتجفيف مصادرها ليُسعِد بنجاح هذه المهمة يقيناً منه أن توافر هذه الأسلحة بأيدي هؤلاء النفر من الناس مدعاة لعدم الإستقرار بالمنطقة ومسلاة لإثارة النعرات والإستفزاز لمكامن النفوس، ولإنجاح هذه المهمة الشاقة والمضنية نهمس في آذان المسئولين بأن عدم إكتمال تجريد السكان من هذه الأسلحة سيبعث الشكوك في النفوس ويضعف مصداقية العملية برمتها لدى المواطن. إن وجود هذه الأسلحة بأيدي أُناس دون الآخرين يمثل إخلالاً بميزان الإطمئنان ونذير شر يؤرق الأجفان وهو مدعاة لرواج سوق السلاح لسد الفجوة الناتجة عن عدم التوازن الأمني وسيدعو ذلك بكل أسف لإرتياد سبل جديدة للبحث عن مصادر الأسلحة بكل أنواعها للدفاع عن النفس والعرض مما ينذر بإرتفاع ترمومتر الأوضاع الأمنية سوءً والدوس على نصوص القوانين زهواً.
                  

07-09-2010, 00:21 AM

محمد زكريا
<aمحمد زكريا
تاريخ التسجيل: 09-01-2009
مجموع المشاركات: 4909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم ينشر من جبال النوبه...... كتبه من النرويج د.النور الوكيل (Re: محمد زكريا)






    عبر وإعتبار:
    1 ـ لابد لنا أن نعلم أن الصراع مستديم بين عنصري الخير والشر وأن نيران الشر تستشري في قديد الفتنة بسرعة متناهية إلا أنها سرعان ما تخبو بجوهر الخير.
    2 ـ إن العزيمة والإرادة عنصران قاهران وغالبان وأحياناً نادران، وما عكسه الإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية لمجلس كيقا من صبر وعزم ومواجهة للصعاب والثبات على الحق ليرى المؤتمر النور ويكتسي بوشاح النجاح ليجد منا كل التقدير والأمتنان ويستحقون عليه وساماً وصحيح الرجال تحت الشوك.
    3 ـ التجلة لإولئك النفر الكريم المستيقظ لبواطن الفتن والمستقرئ لموجِهات الأفكار الضالة والسابر لأغوار النفوس الخبيثة والتي تعوّدت على الإيقاع بالناس لإستثمار الفرص المؤاتية والإقتتات على بذور الفرقة والشتات وأذكر في هذه السانحة اللجنة الأمنية المكونة من الآتي:
    أ ـ السيد/ رمضان حسن وزير المالية والوالي بالإنابة
    ب ـ السيد لواء ركن/ أحمد خميس قائد الفرقة الخامسة مشاه كادوقلي
    ج ـ السيد لواء شرطة / مقدم هبيلا مدير شرطة ولاية جنوب كردفان
    د ـ السيد العميد / عزت كوكو قائد القوات المشتركة عن الحركة الشعبية الجناح المسلح
    و ـ مدير جهاز الأمن بالولاية
    هـ ـ معتمد محلية الريف الشرقي وآخرون
    هؤلاء النفر اليقظ والذي كانت لسرعة تحركه في اللحظة المناسبة وفهمه العميق لجذور الفتنة وقراره الصائب والصلد الدور العظيم لإطفاء نار تلك الفتنة.
    4 ـ في الوحدة والتعاضد قوة وفي التفرق والتناحر فرقة فما أسهل كسر العود منفرداً. فإن كانت البشرية قد سعت ولا تزال تتحالف مع بعضها لزيادة عناصر القوة بمفاهيمها المختلفة بينها فماذا يضيرنا أن نتقرب من بعضنا البعض كأبناء كيقا وكلنا لحم ودم؟
    5 ـ الخلاف والإختلاف سنة إستنها الله سبحانه وتعالى يوم خلق الكون بجزيئياته وعوالمه ولابد لنا كأبناء كيقا من الإختلاف والمخالفة ولكن في صميم مصلحة كيقا وأن يكون شعارنا الذي لا نختلف عليه هو " أن الخلاف لا يفسد للود قضية " وأن نجعل من التحاور والتشاور نقاط الإلتقاء دوماً لتذييل وتذويب ما يعكِّر صفو النفوس ثم الإرتقاء بحكمة العقلانية لمراتب الحلول وجبر الخواطر.
                  

07-09-2010, 00:22 AM

محمد زكريا
<aمحمد زكريا
تاريخ التسجيل: 09-01-2009
مجموع المشاركات: 4909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم ينشر من جبال النوبه...... كتبه من النرويج د.النور الوكيل (Re: محمد زكريا)

    المقال كاملاً
    Quote: مؤتمر كيقا الرابع: عِبَرٌ ودروسٌ
    د. النور الوكيل الزبير
    مدخل:
    تمثل كيقا (تِميْرو، لُبُن، الخيل ودميك) إحدى أكبر القرى مساحة وتقع في محلية الريف الشرقي لكادوقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان. تشغل كيقا رقعة ً شاسعة من المساحة حيث تحدها من الشمال قرية دابري وهبيلا حتى محيطان وتحدها شرقاً الشوّاية وتيسي عبدالسلام ومرتا وغرباً جُلُد وكمدة ومن الجنوب ميري وعليها فقد أهّلت هذه الرقعة المترامية الأطراف و الممتدة المساحة هذه المنطقة لتكون إحدى المناطق الأكثر تجاوراً وتداخلاً مع الإثنيات الأخرى. تزدخر المنطقة بمواردها الطبيعية الجمّة وتراثها الدفين وعاداتها وتقاليدها الضاربة في قِدم السنين. إيماناً من أبناء المنطقة بأهمية الوحدة ومردوداتها الإيجابية فقد إجتمعت كلمتهم على إبقاء كيقا موحَّدة للنهوض بها إنماءاً وإعماراً لتكون نموذجاً إجتماعياً وثقافياً ييحتذى به، ولبلوغ هذه الغاية فقد تم تكوين مجلساً أُسندت له هذه الأمانة الجسيمة والتي أعتقد بأنه قد تحملها بمسئولية وعزم، فالتحية لهم من البعد وهم يذودون عن مكتسبات كيقا بكل شجاعة وفخر والتجلة وشاح أوشحهم به وهم صابرون على البِلى والمصاعب التي لا تُبقي ولا تذر.
    مشهد:
    معطيات الأحداث على الأرض كانت غاية في الغرابة والدهشة:
    * معارضي المؤتمر وأعوانهم يستنفرون أعدادهم وقواهم بقرية دميك.
    * توافد مجموعات مدججة بالسلاح والعتاد وأخذهم للمواقع القتالية.
    * بث الذعر والهلع لدى المواطنين بالقرية بأن المؤتمر لن يقوم إلا على أشلاء المعترضين له.
    * وصول مقدمة المؤتمرين لمدينة كادوقلي ومن ثم الإتصال بالجهات الأمنية.
    * إتخاذ الخطوة الحكيمة من قِبل اللجنة الأمنية بقيام وتأمين المؤتمر.
    العين لا تعلو على الحاجب:
    دأب مجلس كيقا الموقر على قيام هذا المؤتمر كل عامين بإحدى قرى كيقا لأهداف سامية وغايات رائدة أجمعت على فوائدها الداني والقصي من أبنائها، وإن كانت هنالك قلة من المعترضين والمخالفين للرأي ـ والإختلاف سنة ـ فليتهم تريثوا قليلاً وأطلقوا بصيرتهم مدة وإحتكموا لصوت العقل والمنطق لحظة عميقة يتلمّسون فيها مقاصد ونتائج قيام المؤتمر من عدمه. يقيني أن قولة السلام من الكريم المنان وبسمة الشفاه مع من تخالفه الأحلام لجَدٌ تُريق النفوس السقام وبذلك تهدأ خلجاتها وتعود بوصلتها لصواب المقام. إن محدثات الأمور لتشري من النفوس كسريان النار هشيم المحتضر لا تبقي ولا تذر ونظل نضرب على الأكف في ندم وعواءٍ ودمع منهمر. نعم لن أطالب الجميع بأن يكونوا ملائكة يسمون ببياض أفكارهم معالي العلا ويرفلون بطيب قلوبهم مواطئ الثرى ما إنبسط منه وما علا، ذلك لأن الله الذي تجلّت عظمته وعلا لم يخلق عباده ويودع فيهم من رحمته بميزان سِوى، فهناك من كُرِّم بأريحية العقل، وفضله وهناك من رُزِق المال ونزوته، وهناك من أُوهِب الجسم وضخامته وكل إناء بما فيه ينضحُ. أجل، فلنتفاعل سوياً بما خصّ الله تعالى به كل منا والهدف واحد ولنتحاور معاً كل بكلمته وفكره والخلاصة واحدة، ولنتخاصم تخاصم النِّعم والأنعام يتعاركون الفينة ثم لا يلبثوا يتلاهون فينة أخرى والمثل يقول (العرجا لمراحا). لن نقبل بأن يكون تعاركنا تعارك الأسود والفهود والدببة لِيُسال الدماء ويهلك الحرث والنسل والأبرياء، ولن نقبل أن تُشق وحدتنا ويمزق صفنا لينال منا ومن إرثنا كل طفيل وناقم وليكن كل منا متيقظٌ فطنُ مدركُ بعقله عواقب الفتنة ما ظهر منها وما بطن.
    لقد أدركت كل ألوان الطيف المتداخلة بالمنطقة سواء أكانت معنية ومهتمة بقيام المؤتمر أم كانت على طرفي نقيض منه قد تيقنت من بعد إنفضاض فعاليات المؤتمر وما تمخض عنها من نتائج إلى أن الرؤية الضبابية وقبلها محاولة نثر بذور الفتنة كانت محاولات غاية في الخطورة ليست على مستوى قيام المؤتمر فحسب ولكن على حياة المواطن بالمنطقة وإستقراره فيها في المنظورين القريب والبعيد، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم لأن القاصد من قيام هذه المؤتمرات والمردود الإيجابي الذي يستخلص منها والقيم الإجتماعية والإقتصادية بل الثقافية التراثية لهي أسمى من المردود ذو النظرة الأحادية والقاصرة والتي لا تتعدى مساحة الأنانية الضيقة قياساً بمدلولات الإرث المتقادم وكينونة البقاء المتلازم منذ عهد بعيد. إن الأوراق التي قُدِّمت في المؤتمر قد حملت مع حفيفها إنتعاشة أدخلت بهجة الأمان في النفوس وأزالت غشوة الضبابية عن العيون أراحت عبء القول الثقيل عن الأذهان ثم أنها فاحت أريجاً تنسّمته النفوس الوجلة ونزلت برداً وسلاماً على الذين تلبّسوا أثواب الريبة والفتنة ظناً أو يقيناً، كيف لا وقد حملت تلك الأوراق من مدلولات التعايش السلمي وآفاقه رايات الفهم والإدراك التي تتميز بها أهل المنطقة.
    الفتنة أشد ضرراً على الخليقة من القتل، ذلك بأن القتل مرحلة مؤقتة موجعة التأثير النفسي والجسدي ولكنه زائل بمرور وتتابع الأيام ولكن دعنا ننظر بعين التمحص والإعتبار لتداعيات ونتائج الفتن. كم من فتنة عشعشت أفكارها وبذورها في النفوس سنين عددا!! وكم من فتنة إعتلت بآثارها الدامية ومخلفاتها المهلكة أذهان الأجيال تلو الأجيال!! وكم من فتنة أزالت بأفعالها شعوباً وقبائل عن الوجود!! وكم من فتنة أضحت تأريخاً يُرْوَى ويحكى سرداً وتدويناً!! إن الله تعالى قد ذكر الفتنة في القرآن وأكدّ على أنها الأشد من القتل، نعم إن الفتنة سرطان العقول وهالك الشعوب وكما يسري السرطان في الجسم ملتهماً نسيجه خلية خلية تسري الفتنة بين الناس نفراً نفراً دون تداركها وتشخيصها في وقتها المناسب، عليها وعلى مهلكاتها أدعو أهلي في كيقا عامة والمتعلمين منهم خاصة ضرورة اليقظة والإنتباه لما يحاك ضد وحدتهم وتآلفهم وتماسكهم وأن مغرضي الفتن والتفرق لن يبرحوا يحيكون ويدسون سمومهم في كيان كيقا لعلمهم المُسبق أن توحدها قوة لها وإستقراراً للمنطقة كلها ناهيك عن إجتماع الكلمة وعلو وسمو شأنها بما لها من عقول نيِّرة ورؤية حاذقة وأهداف سامية تخيف ما هم دونهم أو غيرهم. نعم على الإخوة الكيقاويين عامة التنبؤ والتنبه لمخاطر الإنشقاق وبواعث التشرزم وأن يحسنوا قراءة الأحداث وإستنباط الدروس والعبر عما يكيده لنا أُولئك النفر الدخيل على مجتمعنا بل والإنتباه بعيون منفتحة وعقول حاضرة لما يرمي له هؤلاء النفر من الناس. فإن التجارب قد علمتنا أن المتربصين بوحدتنا ليس لهم إلٌ ولا ذمةٌ فلا هم إحترموا حرمة الدم ولا الجوار طوال السنين التي جمعتهم بنا ولا هم راعوا كرم النفوس وجُود الأيادي التي مُدّت إليهم ودونكم ما حدث إبان عهد الطائفية وعقب إفرازات العملية الديموقراطية 1986 وما نتجت عنها من فتنة دموية وتصفية جسدية لإبناء المنطقة لا لشيء إلا لأنهم إختاروا بمحض إرادتهم لمن يمثلهم. فقتلة الأمس هم الذين تشدّقوا السلاح وتمترسوا في سدّات قرية دميك إرهاباً وإرعاباً للبسطاء الذين إجتمعوا على كلمة سواء.
    هل من مدّكر؟:
    إن ما حدث قبيل إنعقاد مؤتمر كيقا الرابع بقرية دميك الوفية لجدير بالتوقف عنده كثيراً وقراءته مراراً وتكراراً وفهم مدلولاته وإستيعاب دروسه والحيطة بل ووضع حلول جذرية له إن أردنا التعايش سلماً كان أم حرباً.
    أ ـ إن القوم الذين وسعنا لهم صدورنا وأشركناهم قوتنا بل وأمتعناهم بحرائرنا لم نأمن جانبهم ولم ننل حسن جزاءهم بعد، والله يقول وما جزاء الإحسان إلا الإحسان فأين هذا الإحسان؟
    ب ـ إننا ما نزال في طيبة من أمرنا رغم المهالك التي تحاك ضدنا بمنتهى المدروسية والإتساقية، ولا زلنا نتعايش مع معطيات النفوس الزكية الكريمة دون مواكبة لإحداثيات ومتغيرات السنين العجاف التي دبت على المنطقة وأفرزت فيها أنماطاً جديدة زادت واقع الحال ضبابية وأعني بذلك أن التلقائية والحاتمية التي تعامل بها أسلافنا مع الضيوف من فجاج الأرض سعياً للرزق تستوجب المراجعة وأن الشرعية لابد لأصولها من الإحترام والتنفيذ ولابد للسيادة أن تسود وتعم وأن يعرف الكل أن إشهار السلاح لن يرعب أحداً على المساومة بمقدساته وأن يعي هؤلاء جيداً أن ما حدث إبان جحاف السنين المنصرمة لن يتكرر. فإن كانت الحكومات قد إستذلّت الناس بتعذيبهم وإستلذّت بإستعبادهم بتزويد عناصرها بالسلاح الفتّاك وتوفير الدعم اللوجستي والتدريب لهم لحملهم على إبادة الأطراف الأخرى بحجج العروبة تارة والديانة تارة أخرى بل والذهاب أبعد من ذلك بغرض الجهاد على المسلمين من النوبة بالمنطقة، فإننا قد وعينا ملخص الدرس. فمن أراد العيش الكريم والبقاء المستديم فليمد اليد البيضاء بدلاً عن النفس السمقاء لمضيفه كما كان حال الأسلاف فإن الحق أبلج والباطل أسمج.
    ج ـ القانون سيد السلطات ووجوب إحترامه ملزم على كل إنسان يسعى لإعمار الأرض وإنفاذ سطوة القانون إحقاق عدالته وتضمين شرائعه ونصوصه في حياة البشرية لإعمال وإلزام هيبته وذلك صيانة لكرامة المواطن وحفظاً لحقوق الآخرين. وحين تسري أحكام القانون فوق البسيطة واجري نصوصه مجرى الدم من الجسد وتحكم موادها على البشرية كإحكام العقد من المعصم عند ذلك الحين يتوسد المواطن الطمآنينة ويدغدغ الوسن الحالم أجفان سائر الرعية ويتفيأ الكادح ظلال الأمن والهدوء مدبراً كان أم مقبلاً دون جزعٍ أو فزعٍ. إن إمتلاك الجزء من الناس للأسلحة الفتاكة دون الآخر قد أغرى فيهم نزعة الإستعلاء والإستعداء بل وأغوى نفوسهم الضالة على الأخذ بناصية القانون ظلماً وظلوماً ـ وليت مظلوماً وعهدنا بالأُمم حديثها وقديمها ذات الترسانات المسلحة أنها كانت دوماً ظالمة وليست مظلومة ـ وعندما تطغي جاهلية إستخدام السلاح وزهوه على حكمة وضرورات إقتنائه تكون تلك هي الطامة الكبرى بعينها وتكون هي القسمة الضيزى بطعمها الحنظلي، وماذا يجدي القانون حين تستشري نيران أعيرة البنادق وتلتهم القوي والضعيف من الناس؟ وماذا تجدي العدالة حين تحصد رشاشات الدوشكا والقرنوف أرواح الصبية والفتية؟ وما هو دواء الرهاب السلاحي الحاد منه أو المزمن لدى الأمهات المرضعات والمسنات الكهلات؟ أم ينفع مع سيل الدماء العويل والإغماء؟ كل ذلك لا يجدي سبيلاً ذلك أن ما يتراكم في النفوس من شحناء وبغضاء وتحين الفرص للإقتناص من الأعداء لجد جسيم مهما تفنن الجابر القدير من جبر القلب الكسير الكليم. الخاتمة التي أراد أن تؤول إليها الأحداث من قِبل ذلك النفر النافر من عقد المؤتمر الرابع بقرية كيقا دميك قد أوضحت بجلاء أن روح التعايش السلمي المرصعة بقيم الأخلاق والمزينة بنبل الكرم والضيافة ما أضحت هي نفسها ذات الروح وأن معطيات مستحدثة من قوة السلاح هي التي تزيِّن هذه الصورة المستنسخة بجينات الإستعداء والإستيلاء. ولكم التمعن في مآل الحال لولا مشيئة الخالق تعالى التي أودعت سرعة التصرف في ألباب تلك اللجنة الأمنية التي وُفقت في نزع فتيل الأزمة في اللحظة المناسبة والحاسمة.
    د ـ إن المتتبع للقرارات الصادرة والهادفة لتجميع الأسلحة غير المشروعة الإقتناء وتجفيف مصادرها ليُسعِد بنجاح هذه المهمة يقيناً منه أن توافر هذه الأسلحة بأيدي هؤلاء النفر من الناس مدعاة لعدم الإستقرار بالمنطقة ومسلاة لإثارة النعرات والإستفزاز لمكامن النفوس، ولإنجاح هذه المهمة الشاقة والمضنية نهمس في آذان المسئولين بأن عدم إكتمال تجريد السكان من هذه الأسلحة سيبعث الشكوك في النفوس ويضعف مصداقية العملية برمتها لدى المواطن. إن وجود هذه الأسلحة بأيدي أُناس دون الآخرين يمثل إخلالاً بميزان الإطمئنان ونذير شر يؤرق الأجفان وهو مدعاة لرواج سوق السلاح لسد الفجوة الناتجة عن عدم التوازن الأمني وسيدعو ذلك بكل أسف لإرتياد سبل جديدة للبحث عن مصادر الأسلحة بكل أنواعها للدفاع عن النفس والعرض مما ينذر بإرتفاع ترمومتر الأوضاع الأمنية سوءً والدوس على نصوص القوانين زهواً.
    عبر وإعتبار:
    1 ـ لابد لنا أن نعلم أن الصراع مستديم بين عنصري الخير والشر وأن نيران الشر تستشري في قديد الفتنة بسرعة متناهية إلا أنها سرعان ما تخبو بجوهر الخير.
    2 ـ إن العزيمة والإرادة عنصران قاهران وغالبان وأحياناً نادران، وما عكسه الإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية لمجلس كيقا من صبر وعزم ومواجهة للصعاب والثبات على الحق ليرى المؤتمر النور ويكتسي بوشاح النجاح ليجد منا كل التقدير والأمتنان ويستحقون عليه وساماً وصحيح الرجال تحت الشوك.
    3 ـ التجلة لإولئك النفر الكريم المستيقظ لبواطن الفتن والمستقرئ لموجِهات الأفكار الضالة والسابر لأغوار النفوس الخبيثة والتي تعوّدت على الإيقاع بالناس لإستثمار الفرص المؤاتية والإقتتات على بذور الفرقة والشتات وأذكر في هذه السانحة اللجنة الأمنية المكونة من الآتي:
    أ ـ السيد/ رمضان حسن وزير المالية والوالي بالإنابة
    ب ـ السيد لواء ركن/ أحمد خميس قائد الفرقة الخامسة مشاه كادوقلي
    ج ـ السيد لواء شرطة / مقدم هبيلا مدير شرطة ولاية جنوب كردفان
    د ـ السيد العميد / عزت كوكو قائد القوات المشتركة عن الحركة الشعبية الجناح المسلح
    و ـ مدير جهاز الأمن بالولاية
    هـ ـ معتمد محلية الريف الشرقي وآخرون
    هؤلاء النفر اليقظ والذي كانت لسرعة تحركه في اللحظة المناسبة وفهمه العميق لجذور الفتنة وقراره الصائب والصلد الدور العظيم لإطفاء نار تلك الفتنة.
    4 ـ في الوحدة والتعاضد قوة وفي التفرق والتناحر فرقة فما أسهل كسر العود منفرداً. فإن كانت البشرية قد سعت ولا تزال تتحالف مع بعضها لزيادة عناصر القوة بمفاهيمها المختلفة بينها فماذا يضيرنا أن نتقرب من بعضنا البعض كأبناء كيقا وكلنا لحم ودم؟
    5 ـ الخلاف والإختلاف سنة إستنها الله سبحانه وتعالى يوم خلق الكون بجزيئياته وعوالمه ولابد لنا كأبناء كيقا من الإختلاف والمخالفة ولكن في صميم مصلحة كيقا وأن يكون شعارنا الذي لا نختلف عليه هو " أن الخلاف لا يفسد للود قضية " وأن نجعل من التحاور والتشاور نقاط الإلتقاء دوماً لتذييل وتذويب ما يعكِّر صفو النفوس ثم الإرتقاء بحكمة العقلانية لمراتب الحلول وجبر الخواطر.
                  

07-09-2010, 00:29 AM

محمد زكريا
<aمحمد زكريا
تاريخ التسجيل: 09-01-2009
مجموع المشاركات: 4909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم ينشر من جبال النوبه...... كتبه من النرويج د.النور الوكيل (Re: محمد زكريا)

    وياباشمهندس بكرى رجاء خاص ان تمنح الاخ النور كلمه مرور مع جزيل الشكر



    ====
    وعلى ضمانتى
                  

07-09-2010, 00:30 AM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم ينشر من جبال النوبه...... كتبه من النرويج د.النور الوكيل (Re: محمد زكريا)

    الأخ محمد زكريا،

    تحية طيبة، وشكرا لمقال الدكتور النور الوكيل الممتاز.

    شكرا ايضا لطلب العضوية للدكتور ، واتمنى ان يستجيب الأخ بكرى.. فلك من تثنية..

    فوضع جبال النوبه فى ظل إتفاقية السلام وحق المصير للجنوب حقيقة معقد، ويحتاج الناس الى مساهمات جاده ....

    وتحية للدكتور النور.
                  

07-09-2010, 09:16 PM

محمد زكريا
<aمحمد زكريا
تاريخ التسجيل: 09-01-2009
مجموع المشاركات: 4909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم ينشر من جبال النوبه...... كتبه من النرويج د.النور الوكيل (Re: Khalid Kodi)

    الاخ الفنان خالد كودى
    Quote:
    فوضع جبال النوبه فى ظل إتفاقية السلام وحق المصير للجنوب حقيقة معقد، ويحتاج الناس الى مساهمات جاده ....

    شكراً على المرور والتثنيه.
    اعتقد انه من الواجب علينا جميعاً تنوير المجتمعات المحليه والدوليه عن حقائق الاوضاع
    لم اسمع من قبل عن هذا المؤتمر ولا حتى تلك القرى والمشاكل التى دارت فيها او لا زالت تدور
    وكذلك ما ذكر حول دعم الحكومه للبعض بالسلاح والتدريب......هذه امور كبيره وخطيره يجب التنوير عنها
    على العموم ما زالت الفرصه موجوده ولا اشك فى ان لدى دكتور النور الكثير من الحقائق والمعلومات لينورنا بها

    ====
    تحياتى
                  

07-09-2010, 10:09 PM

amir jabir
<aamir jabir
تاريخ التسجيل: 01-12-2006
مجموع المشاركات: 5550

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم ينشر من جبال النوبه...... كتبه من النرويج د.النور الوكيل (Re: محمد زكريا)

    Quote: وعلى ضمانتى


    اثنى الاقتراح وتمنى ان يجد طريقة الى الادارة اقلام ابناء جبال النوبة قليلة فى المنبر العام

    منهم ادم جمال استراليا
    كمال كمبال الناطق الرسمى بسم الحركة الشعبية لندن

    تخريمة
    يا سيد الحوش

    الاخ عثمان نواى لا يستطيع دخول المنبر العام
                  

07-10-2010, 12:56 PM

محمد زكريا
<aمحمد زكريا
تاريخ التسجيل: 09-01-2009
مجموع المشاركات: 4909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم ينشر من جبال النوبه...... كتبه من النرويج د.النور الوكيل (Re: amir jabir)

    Quote:
    اثنى الاقتراح وتمنى ان يجد طريقة الى الادارة اقلام ابناء جبال النوبة قليلة فى المنبر العام

    شكراً على المرور
                  

07-12-2010, 02:21 PM

محمد زكريا
<aمحمد زكريا
تاريخ التسجيل: 09-01-2009
مجموع المشاركات: 4909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما لم ينشر من جبال النوبه...... كتبه من النرويج د.النور الوكيل (Re: محمد زكريا)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de