ضمن احتفالات قوى نداء السودان بالمملكة المتحدة بالذكرى الـ 54 لثورة أكتوبر المجيدة نظمت قوى النداء ندوة سياسية أدارها الأستاذ محمد زكريا وذلك يوم الأحد 21 أكتوبر 2018م في قاعة أدفنت سنتر بوسط لندن وتحدث فيها عبر الهاتف كل من الأستاذ مني أركو مناوي والمهندس عمر الدقير والدكتور جبريل إبراهيم وتحدث من داخل القاعة كل من من الإمام الصادق المهدي والأستاذ شريف ياسين والأستاذ علي عسكوري. وأعقب الندوة حفل ساهر أحياه الفنان أنور عبدالرحمن والفرقة الموسيقية. وقد حضر الفعالية عدد كبير من السودانيين والسودانيات. استعرض المتحدثون الأوضاع الراهنة في السودان وابدوا وجهات نظرهم في أسبابها وتقدموا باقتراحات للخروج من الأزمة الراهنة. وحول عودة الإمام الصادق للسودان، قرأ الأستاذ محمد المكي بيان حزب الأمة القومي بذلك الخصوص وجاء فيه أن الإمام الصادق سيعود للخرطوم يوم 19 ديسمبر 2018م، بعد ذلك قام الأستاذ شريف ياسين بتقديم الأمام الصادق المهدي المتحدث الرئيسي في الندوة مثنياً على جهوده في مواصلة النضال من أجل خلاص الوطن وإنهاء سفك الدماء فيه وتطبيق السلام والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في السودان. تحدث بعد ذلك الإمام الصادق المهدي فحيا الحضور ورحب بهم وقال: إخواني وإخواتي أبنائي وبناتي رواد شعب السودان العظيم السلام عليكم، وبعد- في ذكرى ثورة أكتوبر يطيب لي أن أشخّص الثورة المجيدة وأن أقرأ دروسها على الأجيال يا شعبنا العظيم. وبعد أن سرد وقائع ثورة أكتوبر منذ اندلاع أول شرارة فيها حتى استلام الشعب للسلطة، قال: إن غالبية دول منطقتنا العربية، الأفريقية والإسلامية موبوءة بنظم احتلال داخلي للشعوب، يصادر الرباعية الذهبية للحكم الرشيد وهي: المشاركة، والمساءلة، والشفافية، وسيادة حكم القانون؛ ويحرم الشعوب من خماسية حقوق الإنسان الماسية وهي: الكرامة، والعدالة، والحرية، والمساواة، والسلام. كما ذكر بأن كل النزاعات المسلحة في السودان قامت في فترات حكومات دكتاتورية وأن المسألة لا تحل عسكرياً بل هي مشكلة سياسية. وأوضح "أن نداء السودان يضم أحزاباً سياسية مدنية، ومنظمات مجتمع مدني، والجبهة الثورية، وهو قائم على اتفاق ملزم يجعل الجبهة الثورية تؤيد نداء السودان في أجندته المدنية السلمية، ولكن القوى المدنية السياسية ومنظمات المجتمع المدني لا تدعم الجبهة الثورية المسلحة بل تعلن براءتها من أية أنشطة مسلحة". كما تعرض للوضع الراهن في السودان الذي يشكّل حالة لا حرب ولا سلم، وقال بخصوص التحاور مع النظام يجب أن يتم وفق خارطة الطريق قائلاُ: "إن الأخ فيصل حسن إبراهيم باسم الحكومة أعلن بعد لقائه السيد ثابو امبيكي استعدادهم للتفاوض وفق خريطة الطريق. هذه خطوات إيجابية أرحب بها وأعلن مرة أخرى استعدادنا لتلبية دعوة الوسيط الأفريقي، وإذا طبق النظام إجراءات المناخ المناسب فنحن على استعداد لحوار جامع حول الحكم، والسلام، والدستور داخل السودان. حوار لا يعزل أحداً ولا يهيمن عليه أحد". وختم الإمام الصادق كلمته التي استمرت قرابة الساعة قائلاً: " هذه هي مفردات الثورة الناعمة التي يرجى أن يحققها شعبنا، ومن أهم معالمها أنها تقوم على الوئام القومي والعدالة، ونجاحها يمكّن السودان من أن يصير القدوة الصالحة لكل المنطقة.. السودان بعون الله علي موعد مع قدر تاريخي. ختاماً: اهتفوا معي: لا للحرب نعم للسلام لا لاحتكار السلطة نعم للحكم القومي. لا لدستور عازل نعم لدستور جامع. لا لتبعية خارجية نعم لاستقلال القرار الوطني". الجدير بالذكر أن الإمام الصادق قام قبل حضوره للندوة بأداء واجب العزاء في فقيدة الوطن الدكتورة سيدة الدرديري نقد التي توفيت في لندن وكان لتقديم عزائه لابنتي المرحومة الدكتورة سيدة وهما الدكتورة ساره والدكتورة عزه أحمد عبدالعزيز أثر كبير في تخفيف المصاب عليهما وكانت هذه لفتة أبوية ودينية وإنسانية هامة لاقت استحساناً كبيراً من الحاضرين في العزاء والندوة. بعد كلمة الإمام بدأ الحفل الترفيهي حيث استمتع الحضور بأناشيد أكتوبر والأغاني الوطنية والعاطفية من الفنان أنور عبدالرحمن والفرقة الموسيقية. ونتقدم هنا بالشكر لكل من ساهم أو شارك في الندوة والاحتفال خاصة الفنان والفرقة الموسيقية وطاقم الضيافة والمنظمين ومقدم الندوة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة