|
|
 الاستاذة اسماء محمود محمد طه فى حوار فوق العادة
|
08:25 AM January, 21 2018 سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
* ان الوضع السياسي الان في اسوأ حالاته،فهنالك حالة من التردي الكبير في مجال الحريات وفي كل النواحي الاقتصادية والسياسية .
*-الشخص اذا حاول ان يجد كلمات لتعبر عن مشاعره او الحالة عند ليلة التنفيذ لن يجد مفردة تحوي سوداوية الموقف .
* الواقع الجمهوري جمهوري لايزال منقسما للاسف الشديد وكل ناس يحتفلون بطريقتهم ولكن االعزاء الوحيد ان كل الناس ملتفة حول شخصية الاستاذ محمود
* رسائلي للشباب ان يطِّلعوا على الافكار من ضمنها الفكرية الجمهورية بصورة خاصة ولان هذه الفكرة هي من اكثر الافكار التي وجدت تشويه
* انا لا اعتقد ان أن مجلس الأحزاب لديهم قيمة كبيرة بصدري ، فهو جهاز مستغل وموجه من السلطة التنفيذية ياريت لو يقيف موقف يشرفه مستقبلا
حاورها : حيدر احمد خيرالله
[ ثلاثة وثلاثون عاما منذ ان تم اغتيال الاستاذ محمود محمد طه وبين هذه المدة الطويلة والواقع الحياتي الذي قدم فيه الاستاذ روحه فداءا لشعب السودان كما اشار في حديث الفداء الذي تلاه على تلامذته قبيل الاغتيال الدنئ ،ولقد درجت هذه الصحيفة على الالتقاء بالاستاذة اسماء محمود محمد طه طيلة السنوات الخوالي في احتفالات الذكرى السنوية ، وهذه الذكرى تحديدا تتسم بطعم خاص لانها اتت في حراك سوداني يحمل صفة الاحتجاج للمرة الاولى بشكل منظم ومعلن ،ولعل هذه الخصوصية تجد مصداقيتها في ما دعا له الاستاذ محمود من الوعي بالحقوق والمطالبة بها بالاكتساب او بالانتزاع، ولقد كانت الاستاذة اسماء في هذا الحوار بادية الارهاق وحاضرة الذهن كعادتها ومنطوية على حزن زائد ،كان حوارا تلقائيا وبسيطا واضحا وشفافا هذا راينا ،فالى مضابط الحوار لتكوِّنوا رأيكم :-]
*أستاذة اسماء مابين الذكرى الثلاثين والذكرى الثالثة والثلاثين مرت ثلاثة لقاءات لك مع جريدة الجريدة،ماهي قراءتك للوضع السياسي الان ابتداءا؟
- اعتقد ان الوضع السياسي الان يمكن ان تقول أنه في اسوأ حالاته،فهنالك حالة من التردي الكبير في مجال الحريات وفي كل النواحي الاقتصادية والسياسية وزادت المسألة سوءاًصدور الميزانية للعام 2018 التى فاقمت من سوء الأوضاع لان الشعب السوداني عانى معاناة كبيرة ادت بسببها الى تجويعه وافقاره بصورة محزنة , وان هذا الجوع الذي يشهده الشعب السوداني الان لم يشهده عبر التاريخ,وفي اعتقادي ان هذه اسوأ نقطة يمكن ان يكون وصل اليها النظام في الوقت الحاضر.وأوصلنا الى هذا الدرك السحيق من المعاناة.
*استاذة عودة بالذاكرة لليلة التنفيذ،ما هي مشاعرك بعد كل هذه السنوات تجاه الحدث الجسيم والأليم ؟
-الشخص اذا حاول ان يجد كلمات لتعبر عن مشاعره او الحالة عند ليلة التنفيذ لن يجد مفردة تحوي سوداوية الموقف ، ولكن اعتقد ان العزاء الوحيد هى ان الرؤيا التي تكلم عنها الاستاذ او اتخذها كمنهج في قضية فدائه للشعب السوداني ولانه يعمل هذا العمل من اجل السودان ومن اجل الاسلام هذه الرؤية بدأت تتضح بصورة كبيرة جدا والصورة اصبحت ناصعة للشعب السوداني اكتر من ذي قبل حيث كان هنالك تشويه للاستاذ من حيث الفكر والتلاميذ الان نحن في الاحتفال بالذكرى الثالثة والثلاثين ملك كل اهل السودان وقديما كان الاحتفال سابقا يكون خاص بتلاميذ الاستاذ واسرة الاستاذ الصغيرة , الان يتم الاحتفال بالاستاذ محمود محمد طه لاول مرة احتفال قومي ,وانا اعتقد انه شئ كبير جدا وانه يطمئن على ان رؤية الاستاذ عن الشعب السوداني انه شعب كريم جدا وانه شعب عملاق ويستحق كل اكرام , واؤكد ان الشعب بدا يقيم الاستاذ ويهتم بفكره ودراسة افكاره وهي شائعة وسط الناس ووسط الشباب بصورة خاصة مما يزيح كثير جدا من الغبن ويزيح كثير من الجراح في الايام الاولى.
*تتحدثين يا استاذة عن الاحتفال القومي ،حسنا ماهو حديثك عن الواقع الجمهوري جمهوري؟
- الواقع الجمهوري جمهوري لايزال منقسما للاسف الشديد وكل ناس يحتفلون بطريقتهم ولكن االعزاء الوحيد ان كل الناس ملتفة حول شخصية الاستاذ محمود وده الاهم ، وقصور الرؤى في مسالة ان الناس تتفق على رؤية واحدة بالنسبة لي شي ثانوي بالمقارنة بان كل الناس ملتفة حول الاستاذ مقتنعة محبة له بطرحه من الناحية النظرية وان اختلفت الرؤى على كيفية التعبير عن هذه الرؤية في مسالة افكاره و مسالة ماقدم واعتقد انها بشارة في انها اشارة لان الديمقراطية بان الناس تختلف و لاتتفق على شي واحد ولا يمكن ان تتفق على رؤية واحدة ولكن الشي المهم ان الناس تعتبر من هذه الحكاية وتسمو بالممارسة الديموقراطية بالصورة التي لاتؤثر على علاقات الناس ولا تكون هنالك مرارات في الاختلاف بوجهات النظر وانما الناس تختلف بوجهات النظر ويتفقوا على هذا الاختلاف ويتساموا بالعلاقة وللمحبة التي تجمعهم ولشخصية الاستاذ الداعية الكل للحب وللسلام العام لكل الناس .
*استاذة لازال البعد بعد عاطفي انت في الحزب الجمهوري هنالك الاخوان الجمهوريين وهنالك البين بين لماذا لم يتسامى خطاب الحزب حتى يعيد اللحمة كما كانت؟
- بنأمل ان هذه المسالة تحدث فى يوم من الايام ونحن الان في الحزب باستمرار نقوم باستقطاب عدد كبير من الناس يقتنعوا برؤانا , المشوار انا بفتكر انو طويل والناس عايزة تقتنع بنماذج والنماذج غير موجودة حاليا ,يمكن من الناحية النظرية في الاسس التي يقوم عليها الحزب توجد قناعات كبيرة ،والناس تحتاج لاكثر من القناعات النظرية محتاجة لنمازج تتمثل قيم الفكرة الجمهورية وسماحتها وتكون الاخلاق والنماذج التي دعا لها الاستاذ في قضية التربية وهي اللافتة والجاذبة للناس اكثر من مجرد النظرية لان العمل اهم من الفكرة والشخص اهم مايطبقه ممايقوله ونحن نسعى لتحقيق هذا وهذا يحتاج لزمن و المشوار طويل ونتمنى ان يقصر باجتهادات اعضائه وتوافقهم على القيم اكثر من الاشكال.
*هل تستطيعي ان تقولي ان الاعضاء في الحزب متوافقون؟
- متوافقون الى حد كبير لكن اهم شي ان الاعضاء في الحزب يعتبرون ان الاختلاف دوماً اختلاف ثانوي ودائما يتسامون ونرى ذلك في الكثير من الاجتماعات حيث يختلفوا اختلاف كبير جدا ولكن عندالرجوع يرجعوا بحالة من الصفاء والعلاقات المتميزة التي تجعل الناس يشعروا بان القضية اكبر من انهم يختلفوا لمجرد الاختلاف ، وانهم امام عمل اكبر يجب انجازه ،لذلك انا افتكر انه عمل يحتاج للتسامي ،ولممارسة،لتصحيح ونحن ماشين في اتجاه تصحيح مساراتنا باستمرار .
*اين تقف قضية تسجيل الحزب الجمهوري؟!
- قضية الحزب الجمهوري يمكن ان تكون قد سمعت بان الحزب الجمهوري عندما قام بعمل مؤتمر في دار الحزب الشيوعي خرجت شكوى من جهاز الامن تقول بان الحزب الجمهوري حزب محظور ، وانا احب ان اصحح هذه المعلومة بان الحزب الجمهوري حزب غير محظور ولكن لم يصدق له مجلس الاحزاب بالممارسة ونحن في الحقيقة عندما لجأنا لمجلس الاحزاب كنا نعتقد بان الحكومة قد يكون عندها رؤية لتطبيق الدستور الذي قامت بسنه،وتدعم القضية التي تخص الدساتير وحماية افرادها وعندما اتضح غير ذلك بتسلسل العمل في المحاكم وشعرنا كثير جدا بعدم الحياد والتمييز بين السودانيين وأن مجلس الاحزاب يخضع لجهات معينة من رجال الدين وشعرنا بانهم يرضخون لارادة الجهاز التنفيذي ، لجانا الى الدستور لاسترداد حقوقنا واننا حزب قديم منذ سنة 45 قبل الانقاذ نفسها ولذلك نمارس حقوقنا الدستورية بغض النظر عن راي السلطات فينا لان هذ ا حق اساسي لانمنع منه الابقوانين دستورية وان القوانين الحالية غير دستورية ويجب ان تحطم وتمسح من خارطة البلد وتحل محلها قوانين تكفل حقوق المواطنين وترعاها وتشجع على ان يكون المواطنيين احرارا في حق حرية الرأي والتنظيم والتعبير .
* المدى الزمني بين الجيل الاول من الجمهوريين ومعظمهم في اعمار متقدمة والجيل الحالي لم يجد أي نماذج من الجيل القديم يمكن ان تستوعب حاجاته , استاذة كيف يستطيع الحزب تغطية الفجوة كمرجعيات وكوثائقيات وكتوثيق؟
-الحمدلله نجد ان الفكرة الجمهورية من اكتر الافكار والاحزاب السياسية في السودان التي وثقت لمسيرتها وتلك التي نجدها في مواقع فكرة , ونجدها في كثير جدا من كتابات عبدالله البشير , والكتب المرصودة والموجودة والمبوبة ومحاضرات الاستاذ ونجد ان الناس كلما ركزوا سيجدوا ان هذه الفكرة ليست وقتية وانما هي لصنع حلول.وتقديم النهج والمنهاج والتربية .
* استاذة بالرجوع لموضوع المؤتمر الذي اقيم بدار الحزب الشيوعي ، وكما افتكر انه مخالف لنهج الاستاذ محمود، فما الذي يمنع الحزب الجمهوري بان يقيم مؤتمره الصحفي بمنزل الاستاذ محمود؟
- تم ذلك لاعتبارات عمليه كثيرة , اولا لان منزل الاستاذ محمود لايزال مغلق امامنا بصورة كبيرة ، وممنوع العمل فيه بأمر السلطات وبشكل متعسف ، ثانيا : الامكانات لترحيل الناس من الخرطوم لامدرمان ايضا ليست لنا هذه المقدرات المالية ، اضافة للاعتبارات الامنية ، وعلى اي حال لانرى ما يمنع من العمل مع الناس المتشابهين من حيث الفكرة ونحن في صلح دائم مع الاحزاب التي تحاول ان تصنع بدائل من اجل الحريات والديموقراطية وتمهيد الارض للتغيير.
* استاذة اريدك بأن توجهي رسائل للشباب؟
- رسائلي للشباب ان يطِّلعوا على الافكار من ضمنها الفكرية الجمهورية بصورة خاصة ولان هذه الفكرة هي من اكثر الافكار التي وجدت تشويه ولم تجد فرص لان تصل للشعب السوداني , والوصية الثانية ان يعضوا على حريتهم بالنواجذ وان لا يأتمنو اي شخص على حريتهم ، وعل رأي الاستاذ( ليس هناك رجل هو من الكمال بحيث يؤتمن على حريات الاخرين) وعلى كل شخص ان يكون كريم في وطنه ،مواطن في وطنه وفعال فيه ولا يتنازل على حقوقه الاساسية حق الحياة وحق الحرية لاي جهة كانت .
* رسالة لمجلس شؤون الاحزاب السياسية؟
- انا لا اعتقد ان لديهم قيمة كبيرة بصدري ، فهو جهاز مستغل وموجه من السلطة التنفيذية ياريت لو يقيف موقف يشرفه مستقبلا وان يكون محايدا وان يكون داعم للحرية ودستور البلد بعيدا عن راي السلطة ورجال الدين فالاحزاب المكونة والا يحكم على الاحزاب بوجهة نظره انما يتيح فرصة لهم بموجب الدستور .
* اخر سؤال ارجو ان ترسمي لي المشهد ليلة التنفيذ؟
- والله هي صورة فوق الوصف فوق الخيال وفوق الكلمات ، حقيقة تعجز الكلمات على الوصف ولكن الحمدلله بان لنا ثقة بان الاستاذ اختارهذا الطريق ونبهنا له وانه في نظر العالم الواعي والمستنير انه ايقونة،و حفظت له حقوقه والايام كفيلة بان توضح من هو الاستاذ وما هو فكره ، وسيكون قبلة العالم باذن الله.
*شكر لك استاذة أسماء على هذه السانحة وهذا اللقاء عشت وعاش الشعب السودانى..
_ خالص شكري لك ولجريدة الجريدة التى انحازت للجمهوريين وللمواطن العادي البسيط ، والتحية لكم ولقرائكم ولكل اهل السودان.
|
|
  
|
|
|
|
حيدر احمد خيرالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست