ليلة الذهب بخيمة الصحفيين في حكاياته عن الذهب بالسودان يقول شيخ الصاغة بأمدرمان يوسف يس تبيدي "أن المتداول هو الذهب عيار 21"، ولكن نتيجة للدهشة وصلت إلي عيار 24 الليلة الذهبية التي أقامتها طيبة برس في الموسم السابع لخيمة الصحفيين بفندق ريجنسي أمس لم يكن إعتباطاً أن تتم عنونة الليلة بأنها الليلة الذهبية فقد جاء الفنان جمال فرفور محمولاً علي حنجرته الذهبية ولم ينسي أن يغني للسمحة الزي دهب الخزانة الليلة كانت برعاية شركة أرياب للتعدين والتي تقدمها مديرها العام المهندس نصر الدين الحسين الذي طوف بالجميع حول الذهب وقصص الدهب وحكايات الذهب الذي وصل سعر الجرام منه أمس إلي حوالي الـ 760 جنيه، يقول عنه الباشمهندس نصر الدين مدير أرياب للتعدين إن أكبر حجم للذهب المكتشف كان 72 كيلو تم الحصول عليه من قبل أحد الجنود الإنجليز في إحدي المعارك. في مداخلتها في الليلة الذهبية كانت المتخصصة في علم النفس الدكتورة سارة أبو تنطلق من عبارة واحدة نحن ستات الذهب والما بوزننا الذهب، تحكي أبو تفاصيل العلاقة الطويلة بين النساء السودانيات والذهب وبين دخوله في مجمل الأنشطة الإجتماعية بأمتداد القطر بين الهلال والنجمة والغويشة والكردان تواصل أبو في حكاياتها والتي لا تنهيها دون أن ترسل بشري سارة مفادها السعي من أجل تعديل مادة القانون التي تعتبر الدهب المقدم من الرجل لزوجته (عارية) في حال الإنفصال ويجب أن يجعل بأنه جزء من المهر . أيضاً تناولت الدكتورة بكلية الدراما والموسيقي زينب عبد الله محمد صالح تاثيرات الدهب علي زينة المراة السودانية وتحكي عن رباط في كل مناطق البلاد وعن مسميات تاتي من البيئة نفسها تقول زينب إن النساء في الشرق وفي الغرب السوداني وفي الشمال والوسط يتفقن فإنهن يتزين بالحلي بل إن من لا تملك الذهب تبدو زينتها ناقصة غير أن السيدات كانن يسمين النفيس من الذهب علي النفيس من الرجال والأحداث، وتذكر زينب سلسل في الخمسينات كان يطلق عليه ساعتها سلسل عيون (زروق) لم يكن زروق ساعتها غير الوزير السوداني في أول حكومة ديمقراطية وايضاً والحديث لزينب كانت هناك غويشة يطلق عليها إسم القوات المسلحة وأبدت زينب دهشتها لغياب العلاقة بين الذهب والجيش والزينة لكن عند شيخ تبيدي الخبر اليقين فالغويشة أخذت أسمها فقط لأنها كانت الأكثر متانة بين كل الغويشات لذلك سميت بالقوات المسلحة. في تناوله لقصة الذهب لا ينفي شيخ الصاغة تبيديأ، معظم السوداننين لا يعرفون الذهب معرفة حقيقية ويفسر ظاهرة إن الذهب غالي لأنه ذهب وهي عبارة لا تعدم التفسيرات الأخري الدهب هو نقود يمكنك إستعادتها في أي لحظة من اللحظات، تعال بس الصياغ وحتلقي المشترين فالذهب يمثل أحد ادوات حفظ المال دون تاثره بأي ظروف رغم أنه في الليلة حاول مدير شركة أرياب للتعدين لأن يضع الجميع في معادلة تتعلق بإمكانية أن يفقد الذهب قيمته وأن يبقي مثله والنحاس والمعادن الأخري لكن الأمر لم يستمر كثيراً فسرعان ما أعادته النسوة الي جادة الطريق المرصوف بالذهب وهن يؤكدن علي أن قيمة الدهب لن تتناقص مهما حدث وأنه سيظل المعدن الذي يسلب الألباب لعل الأمر تجاوز الجوانب المتعلقة بالحلي والزينة إلي مواقف اخري فبحسب الخبير الأقتصادي محمد الناير فإنه من الممكن أن يعود الذهب مرة أُخري لمعيار إقتصادي في العالم بديل عن المعايرة بالدولار وربما لسعي من الولايات المتحدة الأمريكية للحفاظ علي تميزها فهي صاحبة أكبر إحتياطي من الذهب في العالم يقول أيضاُ مدير أرياب أن السودان يمتلك إحتياطي ضخم من الدهب رافضاُ ان يتحدث عن أرقام الآن وقال أن شركته ومعظم الشركات العاملة في التنقيب تمتلك أرقام ستجعل الأوضاع في السودان تبتسم لأهله في المستقبل القريب يعود تبيدي شيخ الصاغة ليتحدث عن الأسماء التي تطلقها النساء علي الدهب اليوم بالنسبة للرجل فان النساء لا يتفقن علي أسم واحد فالغويشة الواحدة كل تطلق عليها أسم خاص بها مما جعلنا نلجأ إلي توجيههن إلي التربيزة حين يطلقن أسمائهن تلك ويضيف تبيدي إن كثرة الأسماء نفسها تعبير عن عظمة المسمي والعظمة إن كانت ترتبط بالمال فهي ترتبط بشكل كبير بالذهب. من جهته قال الخبير الإقتصادي محمد الناير في مداخلة، بأن البلاد تحتل المرتبة الثانية إفريقيا بحسب ترتيب البنك الدولي فيما يخص الذهب وهو التصنيف الذي يعد بمثابة الإمتياز ، مشيراً إلي أن إتجاه البلاد لإنشاء مقاصة للذهب والمعادن الأمر ستحدث نقلة كبيرة جداً في الفترة القادمة. مضيفاً بأن المرحلة القادمة سيشكل الذهب معياراً وعملة عالمياً، لافتاً إلي أن الدول تسعي للإغتناء بالذهب وذلك لقراءتهم السليمة للمستقبل، خاصة وأنه معيار قوة. وأشار الناير إلي أن الذهب حقق عائدات بالعام 2012 تجاوزت الــ 2 مليار الأمر الذي أنقذ البلاد حينها من الإنهيار عقب الإنفصال، قبل أن يتراجع بفعل التهريب، متوقعاً بأن تحد السياسات الأخيرة من تهريب الذهب بصورة كبيرة الأمر الذي سينعكس علي أداء الإقتصاد والإستفادة من عائداته من النقد الأجنبي. في الليلة الذهبية كان آل (تبيدي) يمثلون حضور بهي زادته حلاوة الأغنيات التي صدح بها فرفور في الليلة التي كانت بالفعل ذهبية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست