05:41 PM March, 21 2016 سودانيز اون لاين
الحزب الديمقراطي الليبرالي-
مكتبتى
رابط مختصر
تابعت قيادة الحزب الديمقراطي الليبرالي قرار مجلس الوزراء الصادر عن اجتماعه بتاريخ 17مارس 2016 بشأن معاملة مواطني جنوب السودان باعتبارهم أجانب وهو قرار نعتبره مجحفا ويبطن سوءا كبيرا ولا يحقق مصلحة. فحكومة السودان إختارت بهذا القرار تحميل تبعات فشل العمليات العسكرية في حسم الصراع السوداني لنازحي ضحايا تلك العمليات.
لا يخفى على متابع ارتباط مصالح عدد مقدر من أبناء جنوب السودان بجمهورية السودان فقد آثرت بعض الأسر بعد الإنفصال إلحاق أبنائها بالمدارس والجامعات في مدن السودان المختلفة و من المؤكد كذلك إعتمادهم على المستشفيات السودانية في العلاج وعموم الخدمات وهو مايستلزم معاملتهم وفق مواثيق حقوق الانسان الملزمة بالتجنس بأي بلد بعد إقامة 5 اعوام غير مشوبة بالمخالفات والجرائم.
إن الحزب الديمقراطي الليبرالي يستنكر النهج الحكومي في معالجة و مقابلة أزمات البلاد ، ففي الوقت الذي تذهب فيه المجتمعات والدول لبناء تجمعات و كتل إقتصادية كثيفة التعداد السكاني تعين على بناء نظم إقتصادية قوية قادرة على الإستمرارية والبقاء و نظراً لموقع السودان و وجود دول ذات كثافة سكانية عالية تحيط بنا ولأن الكثافة السكانية هي احدي مكونات القوة الكلية للدول والشعوب كان من الحكمة أن يسعى الساسة في السودان للمحافظة على كل السودانيين وليس السعي وراء تفريقهم وتقسيم بلادهم.
إن قرار نزع الجنسية وإبعاد ثلاثة مليون سوداني في عام ٢٠١١ بدعوي جنوبيتهم لم يكن القرار الأمثل لمقابلة نتائج التصويت حينها ، كما انه غير دستوري واخذ حقوق مكتسبة ل 3 مليون مواطن هم مستوفون لشروط إقامتهم فى السودان وشروط جنسيته ، كما لا يمكن اليوم مواجهة العجز العسكري بهذا القرار.
لقد ظلت القرارات المصيرية في السودان رهينة بالعمليات العسكرية والتقارير الإستخبارية والنزعات العنصرية وبعقلية الحرب التي أضرت بالماضي والحاضر في السودان. وما رفض وفد الحكومة لإنفاذ العمل الإنساني على العملية السياسية فيما يخص مفاوضات أديس أبابا إلا دليلا يؤكد أولوية الحرب على تنمية الإنسان والأرض في سياسات حزب المؤتمر الوطني.
إن الحزب الديمقراطي الليبرالي يتعامل مع قضية السودان الكبير بدولتيه الحديثتين وفقاً لما يحقق المصالح الإقتصادية لأبناءه وباعتبار العلائق التاريخية بين الشعبين وباعتبار ان جنوب السودان يشكل العمق الاستراتيجي لبلادنا ويدعو لتقنين ذلك عبر اتفاقية لضمان حقوق التنقل والاقامة والعمل والتجنس لمواطني البلدين ، وهي الاتفاقية التي نقدمها على انضمام السودان لمجلس التعاون الخليجي وهو الطلب الذي صرح به رئيس الحكم للصحف بدلا عن اتباع القنوات الدبلوماسية.
إن هذا القرار الاخير استمرار لنهج ايدلوجيا التعصب والكراهية للحزب الحاكم ، ففي حين يتم منح أراضي سودانية واستثمارات وجنسيات لمواطني دول بعيدة بدون دراسات جدوي فإن الاولى تقديم التسهيلات للمواطن السوداني الجنوبي وإرجاع الحقوق المكتسبة والإعتذار للذين مورس عليهم التعسف وسحب الجنسيات. إن تأثيرات استمرار هذا النهج في إدارة الدولة يهدد مصالح الشعب ويهدد بقاء الوطن ويضعف أمن البلاد الاستراتيجي وهو ما نرفضه و ندينه بشدة.
من هذا المنطلق يدعو الحزب الديمقراطي الليبرالي القوى السياسية والاهلية للالتزام بالمطالب التالية التي نعلن التزامنا بها وسعينا لتنفيذها :
- الغاء القرار الاخير وكذلك الغاء قرار نزع الجنسية السودانية عن المواطنين السودانيين من اصول جنوبية لعام ٢٠١١
- التحاور مع جمهورية جنوب السودان لاقرار وتنفيذ اتفاقية للحريات الخمس لما فيه مصلحة مواطني البلدين.
سكرتارية المكتب التنفيذي المكلف
الحزب الديمقراطي الليبرالي
٢١ مارس ٢٠١٦
أحدث المقالات
حكايات الحلة شقاوة أطفال بقلم هلال زاهر الساداتيمعلومات سرية أقدمها للمخابرات الإسرائيلية بقلم د. فايز أبو شمالةعندما تجتهد الحكومات في ,, بطر,, الشعب ... السودان حاشاه بقلم شوقي بدرىالنوبيون بين المطرقة والسندال بقلم د / ابوالحسن فرحالمؤتمر الوطني لا يخاف الله! بقلم عثمان محمد حسنأطعنوا في الفيل يا جماهير الهلال بقلم كمال الهِديمعركة الكرامة التاريخ المشرق لفلسطين بقلم سري القدوةوهج الحروف المتعبات بقلم الحاج خليفة جودة - امدرمان - ابو سعدعواقب اضطراب العلاقات السعودية مع لبنان بقلم د. احمد عدنان الميالي/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجاوسلو الزانية..... التي ضاجعها الجميع...............!! بقلم توفيق الحاجقولوا هذا للبشير..! بقلم الطيب الزينالترابي .. الحد الثابت فى المتوالية بقلم طه أحمد أبوالقاسم الأعلى في الإقليم ..!!بقلم الطاهر ساتيهل انتهت ( حكاية ) وليد الحسين ؟ بقلم خضرعطا المنانمن يحمي شركة كمون..! بقلم عبد الباقى الظافرد. على الحاج : خطأ الانقلاب وفقه النكسة !! بقلم حيدر احمد خيراللهألى أمى , فطيمة , أو فاطمة ؟؟ شعر نعيم حافظأنصار د. النعيم د. ياسر الشريف نموذجاً (1) بقلم خالد الحاج عبدالمحمود كفى!!! بقلم بدوى تاجوالمثقف والكذب الخلاق بقلم عبد الله علي إبراهيماطفال المايقوما موؤدة السودان هل من حل؟ بقلم د. محمد آدم الطيبفضيحة الخطوط الجوية الأردنية (2 من 10) بقلم د. أحمد محمد البدويأفشوا المحبة بينكم/ن إحتفاءً بها بقلم نورالدين مدني