الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي: تجميع المعارضة يسهم في تسهيل التواصل

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر

الأحد 28 فبراير 2016

أقرت مريم الصادق المهدي، نائبة رئيس حزب الأمة القومي، بصعوبة توحيد الكتل الحزبية، لجهة "اتساع الهوة وعوامل الفرقة والشتات التي وضعها النظام الحاكم"، ورحبت بتكوين قوى المستقبل للتغيير, وقالت في ندوة بطيبة الشيخ عبد الباقي أمس الأول (الجمعة)، إن تجميع المعارضة في مجموعات أكبر، يسهم في تسهيل التواصل، وطالبت بتجاوز مرحلة ما سمته صراع النيات وتحجيمه كي لا يتمدد، وقالت: "ينبغي علينا تجاوز كل ذلك من أجل الوطن والتفكير في ما نريده للبلاد والآليات المطلوبة لتحقيق الانتفاضة" حسب قولها. ووصفت مريم الحوار مع الحكومة بالمضيعة للوقت. في السياق أكد يوسف محمد زين، رئيس الحزب الوطني الاتحادي، ضرورة وضع رؤى إستراتيجية والتفكير في مصلحة البلاد، ودعا المعارضة إلى الخروج من دائرة الإلهاء والعمل على تحديد الآليات وكيفية إنقاذ البلاد. من جهته دعا طه يس، رئيس حزب التضامن، الأحزاب إلى تناسي الماضي والانطلاق من طيبة لوحدة الأحزاب السياسية وتحقيق الانتفاضة.

طيبة – مهند عبادي

منذ سنوات خلت لاذ ملاك أراضي مشروع الجزيرة بمسيد الشيخ عبدالله أزرق طيبة بحثا عن النصح والأمل في حل القضية التي تبناها مولانا عبد الله وحشد لها الداعمين، فلا غرابة إذن إن توشحت طيبة يوم الجمعة الماضية بعلم البلاد وأعلنت الجموع تمسكها بالأرض واستعدادها للذود عنها.

(بيع الأرض والتصرف فيها خرق للقانون).. هكذا جاء عنوان الندوة السياسية التي أقيمت أمس الأول بطيبة، واستضافت رهطا من المريدين وممثلي القوى والتنظيمات السياسية في البلاد.

وحظيت الندوة الحاشدة التي دعا لها الحزب الوطني الاتحادي بمشاركة واسعة من مختلف ألوان الطيف السياسي حيث تقدمتهم الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي نائب رئيس حزب الأمة القومي ويوسف محمد زين رئيس الوطني الاتحادي ومحمد حمد الأمين العام للحزب وطه يس رئيس حزب التضامن، وممثلو أحزاب البعث، والمؤتمر السوداني، وحزب التحرير والناصري، وغيرهم من ممثلي القوى السياسية بولاية الجزيرة.

وسيطرت على ممثلي الأحزاب السياسية في الندوة قناعة شبه كاملة بأن تكون طيبة نقطة الانطلاقة الأساسية لتوحيد صفوف المعارضة وتحقيق المطالب والأهداف المتفق عليها، والتي من شأنها حلحلة أزمات البلاد وقيادتها نحو المستقبل، فضلا عن "تبني رؤى وبرامج أكثر جدية واستراتيجية لتحقيق نهضة البلاد بالخروج من دائرة الإلهاء والانكفاء على الذات، وترك الحبل على الغارب للحزب الحاكم، الذي يشغل القوى السياسية بأشياء أخرى لضمان استمراريته"، أو كما قال يوسف محمد زين رئيس الوطني الاتحادي. الحديث جاء في أعقاب الإعلان عن تحالف قوى المستقبل للتغيير الذي التأم أواخر الأسبوع الماضي وضم مجموعة من التنظيمات والأحزاب السياسية، وهي الخطوة التي رحبت بها مريم المهدي وأكدت ترحيب قوى نداء السودان بقوى المستقبل، مشيرة إلى أن تجميع المعارضة في كيانات أكبر يسهل من توحيد جهودها لتحقيق الأهداف. مريم طالبت بتجاوز مرحلة صراع النيات وقالت: "لا نريد أن يتمدد هذا النوع من الصراع" ودعت لتجاوزه والتحدث عما يمكن تحقيقه للبلاد وتحديد آليات تنفيذ وتحقيق الانتفاضة السلمية، وأقرت مريم بأهمية التواصل الحزبي غير أنها أكدت "صعوبة تحقيق وحدة الكتل الحزبية نظرا للفرقة والشتات والهوة المتسعة بينها بسبب النظام الحاكم"، وعادت لتؤكد على ضرورة تجاوزها من أجل الوطن وإنتاج السياسات البديلة ومعرفة ما نريده للبلاد، ووصفت الحوار مع النظام بـ"المضيعة للوقت". مريم المهدي قالت في حديثها بالندوة إن ملف الأرض في البلاد يعد من أهم الأزمات التي تعانيها وأشارت إلى أن البلاد تعد الأعلى نسبة في العالم من حيث بيع الأراضي للأجانب وانتقدت قانون الاستثمار الذي ينص على أن يمنع المواطن السوداني من رفع قضايا ضد المستثمرين الأجانب وقالت: هناك تعقيدات كثيرة تصعب من التعامل مع الواقع الموجود على الأرض.. وأضافت: نقدر حاجة البلاد لرؤوس الأموال الأجنبية والأيدي العاملة ولكن ذلك لا ينبغي أن يكون على حساب الرؤية الاستراتيجية للبلاد، ومراعاة مصالحها الاستراتيجية وأن لا تكون التنمية على حساب المواطنين، والمصالح الذاتية وإلهاء الناس بأنفسهم والاتهامات المتبادلة.

مجدي يوسف المحامي الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني بولاية الجزيرة دعا إلى تكاتف الجميع والعمل من أجل إخراج الوطن من محنته وأزماته، وأكد التزام حزبه بالسير في طريق المحافظة على أراضي المزارعين وعودة مشروع الجزيرة إلى عهده السابق ووقوف الحزب إلى جانب قضايا المشروع لجهة أنه قيمة حضارية وتاريخية ويمثل قضية أمة وشعب وتلاقح ثقافي لكل مكونات الشعب، وقال إن الوقوف مع القضية مسؤولية وطنية وأخلاقية واجبة علينا.

ومن جانبه عد الفاتح سليم ممثل الحزب الناصري بالجزيرة أن بيع الملاك للأراضي في حد ذاته مشكلة، لأنهم عبر ذلك هجروا الزراعة وتحولوا لسكان في المدن، ودعا للتفاكر حول هذه النقطة لأنهم هم المعنيون في الأساس بالمشروع، مطالبا بتحديد

أحدث المقالات