خطاب الإمام الصادق المهدي في المؤتمر الدولي تحت عنوان: دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرا

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 10:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اخبار و بيانات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-14-2015, 02:36 PM

اخبار سودانيزاونلاين
<aاخبار سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 4598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خطاب الإمام الصادق المهدي في المؤتمر الدولي تحت عنوان: دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرا

    02:36 PM Mar, 14 2015
    سودانيز اون لاين
    اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    بسم الله الرحمن الرحيم
    خطاب جلسة منتدى الوسطية العالمي
    في المؤتمر الدولي تحت عنوان: ( دور الوسطية في مواجهة الإرهاب
    وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي)

    الأردن/ عمان ( 14- 15/ مارس 2015م)

    الإمام الصادق المهدي


    أخي رئيس الجلسة،
    الحضور الكريم من مفكرين، وعلماء، ورجال دولة، ورجال السلك الدبلوماسي، والإعلاميين،
    أخواني، وأخواتي، أبنائي، وبناتي،
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد-
    واقع أمتنا الحالي مع كل ما يحيط به من فرص معنوية، ومادية، وبشرية محزن يرينا:
    وحشاً من النار
    وفي كفيه سيف وكفن
    كما قال سيد أحمد الحردلو، رحمه الله.
    الطغاة، والغزاة، أثاروا الغلاة، والغلاة بدورهم يستعدون الطغاة والغزاة، ظلمات بعضها فوق بعض. سرطانات تغذي بعضها بعضاً، وتسوق المنطقة كلها نحو الطامة ما لم يستلم راية الخلاص الصحاة.
    أقول:
    أمتنا مكثرة بثرائها المعنوي، والمادي، والبشري، ولكنها مكسرة بأوجاعها. ومع سوء الحال فإنه: (لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)[1]. والأُثر وعد هذه الأمة ألا يبرحها الخير.
    لذلك دعونا، نحن المنتدى العالمي للوسطية، صفوة تمثل ضمير أمتنا وعقلها الجماعي للتداول لتشخيص الحالة وإصدار نداء لاستنهاض الأمة من باب: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ)[2].
    استفتاحاً لهذه المهمة أقول:
    أولاً: الدولة الوطنية التي أعقبت الاحتلال الأجنبي في كثير من أوطاننا تآكلت لأنها مع اختلاف الشعارات غلب عليها حكم الفرد المستبد المناقض للثالوث الذهبي: هداية الإسلام، وحقوق الإنسان، وتطلعات الشعوب.
    ثانياً: العلاقة بالآخر الدولي تسرطنت لأن دوليين وظفوا بعض حركات المنطقة لتحقيق أهدافهم كما كان في أفغانستان، والعراق، والصومال، وغيرها. وأخيراً أعملوا حروب الجيل الرابع لبسط الهيمنة، حروب الجيل الرابع أسلوب لبسط الهيمنة عبر إضعاف مؤسسات الدولة، وتفكيك النسيج الاجتماعي عن طريق الفتن الطائفية والإثنية واستغلال حركات أهلية مسلحة. هذا النهج وجد في الغلو الطائفي والاثني والجهوي روافع تحقق مقاصده.
    ثالثاً: تفترس منطقتنا سبعة عوامل استقطاب يشعلها الغلاة من جانبيها، ويستغلها الغزاة لمقاصدهم هي:
    · استقطاب حاد بين اعتقاد ديني وفكر علماني.
    · استقطاب ملي بين مسلمين وكتابيين.
    · استقطاب بين السنة والشيعة.
    · استقطاب داخل الجسم الإسلامي بين سلفيين وعصريين.
    · استقطاب بين قومية غالبة ومجموعات قومية أخرى.
    · تباين بين أثرياء وفقراء.
    · اختلافات حول التعامل مع المحيط الدولي.
    رابعاً: هذه الاستقطابات ليست معلقة في الهواء بل تسندها اجتهادات دينية، ورؤى فكرية، ومصالح اقتصادية، وقوى اجتماعية. ولا يرجى أن يتمكن أحد طرفيها من محو الطرف الآخر بالحجة الدامغة، ولا من اجتثاثه بالقوة الجبرية.
    خامساً: من بداية بسيطة كما في التسعينات في أفغانستان تنمر الغلو تدفعه في المرحل المختلفة ثلاثة عوامل هي: الاستغلال الدولي، اختلال التوازن الطائفي السني/ الشيعي، وتآكل الدولة الوطنية. تضخم الغلو إلى شبكات، وإمارات، ودعاوى خلافة مستخدماً الترويع وهو التعبير الصحيح عن الإرهاب وسيلة لتحقيق أهدافه السياسية.
    هذه الظواهر، ومصادرها مختلفة كما أوضحنا، حاول بعض الغربيين استغلالها لشيطنة الإسلام كما فعل روبرت ميردوخ بعد مجزرة "شارلي إيبدو" في باريس إذ قال: "ربما أن أغلب المسلمين مسالمون، ولكن إلى أن يعترفوا بسرطان الجهاديين الذي يتنامى ثم يقوموا بتدميره يجب تحميلهم المسئولية". تناسى المفتري في أي حضن ترعرع الترويع الحديث. رمتني بدائها وانسلت.
    سادساً: بعض الغربيين بدأوا يدركون حجم ما ساهمت به أخطاؤهم في الفهم، وفي السياسة في صنع أوجاع الأمة. قال بعضهم لا أجد في تاريخ الهندسة الاجتماعية البشرية ما هو أفظع من غرس الكيان الإسرائيلي في بيئة معادية له ما صار سبباً في احتراب مستمر، وأخيراً اتجهت برلمانات غربية للتجاوب مع إنصاف أهل فلسطين، والمؤشرات تدل أن نبوءة العالمين الأمريكيين ستيفن والت وجون ميرشايمر عن حتمية التناقض بين مصالح أمريكا الوطنية ومصالح إسرائيل، وحماقات اليمين الإسرائيلي تؤكد صحة مقولة الباحث العلمي جاري سيك: إن أكبر خطر على إسرائيل هو إسرائيل نفسها.
    إن خطاب نتنياهو الأخير أمام الكونغرس الأمريكي موقف عقيم، ومحاولة صبيانية لدغدغة مشاعر الناخب الإسرائيلي، فكل عاقل يدرك أنه لا بديل لاتفاق يكفل حرية البحث العلمي في الملف النووي والالتزام بتجريم السلاح النووي.
    إن ما تخشاه إسرائيل وتريد توظيف مخاوف عالمية في تحقيقه هو فقدان انفرادها بالابتزاز النووي الذي تمارسه معنوياً، ومادياً، ففي حروبها استخدمت إسرائيل في لبنان صواريخ برؤوس يورانيوم مخصب كما أكد د. كريس باسبي البريطاني.
    سابعاً: على كل الصحاة في أمتنا الإقدام باجتهاد واع لنعمل على إنقاذ منطقتنا من حماقات الغلاة، وانتهازية الطغاة وتدابير الغزاة، معبرين عن ضمير أمتنا لتستحق أن توصف: (كَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا)[3]. نهج حث عليه الحكماء كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إن للشيطان نزغتان لا يبالي بأيهما ظفر: الإفراط والتفريط".
    المعنى الذي رسمه أبو العلاء:
    فإن كنْتَ تَبْغي العِزّ فابْغِ تَوَسّطاً فـعندَ الـتّناهي يَـقْصُرُ المُتطاوِل
    إذا كان أوسط الأمور في الماضي خياراً من خيارات، فإنه في ظروفنا الراهنة صار ضرورة الضرورات.
    الواجب يقتضي أن نتفق على تشخيص موضوعي للحالة وإصدار نداء لاستنهاض الأمة تلبية لهداية: (فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ)[4].
    ومن جانبي قدمت بين يديكم اجتهاداً أرجو أن يحظى باهتمامكم راجياً أن يشحذ همتنا الوعد: (لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ بأنفسهم)[5]، وكما قال الهادي آدم:
    اذَا التَفَّ حَوْلَ الحقِّ قَوْمٌ فَإنّهُ يُصَرِّمُ أحْدَاثُ الزَّمانِ وَيُبْرِمُ

    والله ولي التوفيق،،

    [1] سورة يوسف الآية (87)
    [2] سورة آل عمران الآية (104)
    [3] سورة البقرة الآية (143)
    [4] سورة الأنعام الآية (89)
    [5] سورة الرعد الآية (11)























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de