1 فبراير 2015-تأكيد لمواصلة نهج سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها نظام الجبهة الإسلامية القومية الفاشي في مواجهة مواطني دارفور وجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة لم يكتف بقصف ودك وحرق قرى المواطنين الأبرياء على رؤوسهم وتشريدهم في الكراكير والوديان والصحاري والمنافي بحثا عن الأمن والأمان وملجأ للحفاظ على أرواحهم وحياتهم، بل زاد في سجل جرائمه الحافل والمثقل بانتهاكات حقوق الإنسان السوداني، وتمادى في تحدية لكافة القيم والأخلاق والشرائع والأعراف الإنسانية والدولية، وذلك بتعمد قصف وتدمير المنشآت المدنية بما فيها المستشفيات والمدارس والمؤسسات الخدمية والإدارية.
إن جريمة قصف ودك مستشفى "فرندالا" التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود التي تقع في جبال النوبة للمرة الثانية في أقل من عام بواسطة طيران النظام الحربي وقتل وجرح وتشريد المرضى والعاملين فيه يؤكد ما هو مؤكد بأن هذا النظام لا يقيم لحياة الإنسان السوداني وزنا ولا تهمه القيمة البشرية وحقها في الحياة، وإن استراتيجية ترهيب وترويع المواطنين هو النهج الثابت الذي ظل يتبعه نظام القتل والإبادة بحق المواطنين الأبرياء منذ إستيلاءه على السلطة الديمقراطية.
إن هذه الجريمة المنافية لكل القيم والمبادىء الإنسانية قد أدت إلى حرمان مواطني جبال النوبة من العناية الصحية الوحيدة المتاحة لهم في تلك المناطق، وأن الإستهداف المتعمد للمستشفيات والوحدات الصحية والعلاجية يعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان لأنها محمية بموجب القانون الإنساني الدولي باعتبارها منشآت مدنية، كما أن عملية التضييق والمراقبة الأمنية على منظمة أطباء بلا حدود إلى أن علقت أنشطتها الطبية قد أظهرت الوجه الكالح والقبيح لهذا النظام تجاه مواطني جبال النوبة.
بالبناء على ما سبق سرده تؤكد الجبهة السودانية للتغيير التالي:
أولا: إن مواصلة استهداف مواطني جبال النوبة في مدنهم وقراهم وقصف وحداتهم الصحية والعلاجية ومنشآتهم المدنية يؤكد النهج العنصري لنظام الجبهة الإسلامية القومية تجاه مواطني تلك المناطق.
ثانيا: مناشدة كل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية والمنظمات السياسية أن تصعد إداناتها لهذه الجريمة المنافية للإنسانية وأن تضغط على النظام للكف عن استهداف المدنيين ومنشآتهم.
ثالثا: على المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن الضغط على النظام بأن يحترم تعهداته الدولية التي تلزمه باحترام حقوق المدنيين. وأن يواصل ضغطه عليه ويلزمه بإرجاع كافة منظمات الإغاثة بما فيها منظمة أطباء بلا حدود، وأن يتركها تعمل بحرية واستقلالية لتحقيق أهدافها الإنسانية في خدمة المدنيين.
رابعا: على المجتمع الدولي أن يصدر قرارا يحظر على الطيران الحربي التحليق في منطقة جبال النوبة وكافة مناطق النزاعات في السودان حفاظا على أرواح المدنيين وأموالهم ومنشآتهم الخدمية والإدارية.
خامسا: إعلان جبال النوبة مناطق منكوبة وأن أهلها في حاجة إلى الغذاء والدواء والكساء وعلى المجتمع الدولي استعمال حق التدخل الإنساني لإنقاذهم.
وترى الجبهة السودانية للتغيير أن الحل يكمن في العمل المثابر والدؤوب لإسقاط هذا النظام العنصري لإقامة الدولة الديمقراطية التي تحترم حق المواطن في العيش في وطنه آمنا مطمئنا، وهذا لن يتأتي إلا إذا استشعر الشعب السوداني في مجموعه إن خطر بقاء هذا النظام سوف يطال كل فرد من أفراد المجتمع السوداني، وأن كلفة إسقاط هذا النظام مهما بلغت جسامتها تعتبر أقل من بقاءه واستمراره فليتحد كل السودانيون لتفجير ثورتهم حتى يحافظوا على ما تبقى من وطنهم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة