31 يناير 2015-تنعي الجبهة السودانية للتغيير رحيل المناضل النقابي الفذ سعودي دراج الذي عمل بمصلحة المخازن والمهمات، وانتخب عضواً لسكرتارية المجلس العام لاتحاد نقابات عمال السودان بكل مشاعر الحزن والأسى إلى كافة القوى العمالية والكادحين وكل المناضلين من أجل ترسيخ قيم العدالة الاجتماعية في عالم تسوده روح وقيم الإخاء والمساواة والحرية والسلام. يُعتبر الفقيد واحدا من أبرز رموز العمل النقابي في السودان، الذي رحل بعد مسيرة طويلة من أجل مناصرة حقوق الطبقة العاملة، ونحن إذ ننعاه إنما ننعي فيه نضاله من أجل انتزاع حقوق العمال والكادحين والمضطهدين ومقاومته للظلم الاجتماعي وتضحياته الجسام من أجل حياة العدالة والرخاء والاستقرار.
إن رحيله بعد هذه الرحلة الطويلة والمشرفة في التصدي والدفاع عن الحقوق النقابية والعمالية يعتبر خسارة فادحة للحركة العمالية والنقابية التي دافع عنها بعزيمة لا تعرف المهادنة والانكسار، لقد دفع فقيد الوطن سنين عمره في سجون ومعتقلات وبيوت أشباح الأنظمة الديكتاورية والشمولية منافحا ومدافعا من أجل تحسين بيئة وظروف العمل والعمال، ودافع عن العمل نفسه كقيمة إنسانية ميزت الإنسان ومنحته الريادة في إعمار الأرض.
يُعتبر الفقيد رائدا من رواد الموسيقى الشعبية وساهم بجد واجتهاد من أجل انتشارها وسط الموسقيين الشباب وأنشأ فرقة من الموسيقيين إيمانا منه بأن الموسيقي هي روح الشعوب ولغتها المشتركة، بجانب مساهماته الثرية والرصينة في رفع الوعي العمالي لحماية مكتسبات وحقوق العمال، أحب هذا البلد وترابة وإنسانه وبادله أبناء وطنه حباً بحب أحترموه وقدروه حياً ونعوه وودعوه ميتاً، عاش فقيراً ومات فقيراً ولكنه ترك إرثاً لا ينضب معينه من نكران الذات والتضحية من أجل الآخرين، إلا رحم الله فقيد الوطن المناضل العمالي سعودي دراج وأن يلهم آله وأسرته وأصدقائه وكل عمال السودان الصبر الجميل ولا نقول إلا ما يرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون. صدق الله العظيم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة