|
خبر صحفي: مفكر سوداني: نظام الخرطوم داعشي ويمارس الإرهاب
|
القاهرة في 22 يناير 2014
وجه مفكر سوداني إنتقادات حادة للنظام الحاكم في الخرطوم ووصفه بالنظام الداعشي الذي يمارس أبشع الجرائم على شعبه، مشيراً إلى أن جماعة الإسلام السياسي في السودان "الإخوان المسلمون" إستباحوا البلاد منذ 25عاماً ومارسوا القتل والتشريد والتعذيب لإبنائه، محملهم مسؤولية تمزيق البلاد وإشعال نيران الحرب في كل من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقال المفكر السوداني ومدير مركز الدراسات السودانية المصادر بأمر السلطات في الخرطوم، د. حيدر أبراهيم أن النظام الحاكم في السودان، عمل على تعطيل الدستور والقانون في السودان بصورة كاملة ليحكم بطريقة أشبه بما يسمى بحكم الغاب، وتابع: تماماً كما أطلقت عليه أوسميته نظام "أمن قراطي"ـ (وهو عنوان لواحدة من إصداراته) ـ بمعنى أن جهاز الأمن هو الذي يحكم، مشيراً إلى أن في الظروف العادية النظام السياسي هو الذي يستعين بجهاز الأمن، ولكن في حالة السودان فإن جهاز الأمن هو الذي يحكم، في مثل هذه الحالات يعطل الدستور والقانون ويضع السودان في حالة إستثنائية وحالة طوارئ مستمرة: وتابع: هذه ليست مبالغة هذه واحدة من الأشياء التي يعول عليها النظام كثير جدا لذلك إرتفعت أعداد المعتقلين بصورة لايمكن حصرها، مشيراً إلى أن سلطات الأمن قمعت حتى الحركات الشبابية بلاهوداة أورحمة، وإعتبر أن السلطات تتعمد تعطيل المواطنين إما بالأعتقال أو بالسجن أو بالإستدعاء، ناهيك من مسألة النضال وغيره ولكن ذلك بهدف تعطيل حياتهم الطبيبعة، ليحرم الناس من أن يعيشوا حياة طبيبعة.
وأكد حيدر على دور الحملة التي دعا إليها التحالف العربي من أجل السودان والشبكة العربية لإعلام الأزمات، من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين على أساس سياسي وعرقي في كآفة سجون السودان، ودعا إلى ضرورة تصعيد الحملة ليس من أجل إطلاق سراح جميع المعقتلين فحسب بل ضد النظام وعدم تركه يستفرد بالشعب السوداني، مشيراً إلى أن الشعب السوداني مع النضال اليومي، يحتاج إلى نوع من التضامن والدعم على المستوى الإقليمي والدولي، وتابع: وأعتقد أن هذه من المهام التي لابد أن ينشط فيها التحالف العربي من أجل السودان والشبكة العربية لأعلام الأزمات ولابد لهما من التركيز على كشف هذه الإنتهاكات ولابد لهما من آلية ليست فقط في الخرطوم وإنما في مناطق مختلفة من السودان يكون ما يمكن تسميته ببنك بأسماء المعتقلين وظروف إعتقالاتهم وكشف كل المعلومات.
وعبر د.حيدر عن قلقه من أن الشعب السوداني يعيش حالتي نكبة وكارثة حقيقية في ظل النظام الحالي، الذي قال بأنه لايقل عن النظام الداعشي الموجود في مناطق أخرى، وأضاف: إذا كانت داعش تدعي بأنها تقطع الرؤوس فنظام الخرطوم لم يقصر في ذلك، فالرئيس نفسه قد أقر بأنه أغتال 10 الف مواطن في دارفور، فالقتل والتنكيل أمر عادي، وأضاف: بمقدار ما يتحدث العالم عن محاربة الإرهاب فهنالك أرهاب يومي موجود في السودان موجه ضد المواطن السوداني وللارهاب أشكال متعددة ولديه تجليات كثيرة هذا التخويف والقمع الموجود في السودان واحدة منه.
ودعا لضرورة القيام بعمل دؤوب ودقيق لتكثيف الحملة، لكشف الأعداد الهائلة من المعتقلين، وصنف النظم الديكتاتورية إلى شجاعة تواجه مواقفها بشجاعة وأخرى إنسان رخيصة لاتواجه وتعمل أشياء كثيرة بنواحي سرية، وأعتبر أن نظام الرئيس السوداني عمر البشير أو نظام الجبهة الإسلامية "الأخوان المسلمين"، ينطبق عليه هذا الوصف لكونه لايملك القدرة على المواجهة كالديكتاتوريات الأخرى، كما أن النظام يمتلك قدر كبير من الخبث ومواربة الأشياء، ورأي بأنه دائما ما يحاول أن يعطي العالم الخارجي صورة أخرى مغايرة تماماً لما يحدث في الداخل، وأضاف: بل عندما يحتج الناس في الداخل وتطالب الأسر بإطلاق سراح معتقليها، أو على الأقل الإعلان عنهم وعن أعدادهم وأماكنهم، يتجاهل تلك المطالب لكنه يتعامل بجدية لمجرد أن يتعرض لضغوط خارجية. وأوضح أن من الإبتكارات التي يتبعها النظام أنه يقلد ماحدث في الأرجنتيتن لكن بصورته الخبيثة وعدم قدرته على المواجهة هنالك في مسألة "الإختفاء القسري" وهو يمارسها في المناطق البيعدة في مناطق النزاعات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وكثيرين يختفي أبناؤهم وهؤلاء يتم خطفهم من قبل أفراد من جهاز الأمن ويأخدوهم إلى أماكن غير معلومة ويمنعوا ذويهم من زيارتهم، وهذه الظاهرة أصبحت آخذة في الإنتشار ويمارسها جهاز الأمن في تلك المناطق بصورة واضحة جداً مستغلين ظروف الحرب، ويعتبر هؤلاء الأبرياء ليس لديهم أسر أو أولياء أمور يسألون عنهم والآن إنتقل بها في الخرطوم بالأخص وسط الشباب والطلاب، والآن إنتشرت هذه الظاهرة في شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي، كثير من الأسر تعلن عن فقدان أحد أبنائها، في ظل عدم وجود قضاء أو قانون وهذه العملية تأخذ وقت ومع مرور الوقت يصبح الإختفاء القسري حقيقة وتتكرر حتى تصبح ظاهرة طبيبعة، فهذا شكل من أشكال القمع.
وشدد على ضرورة تصعيد حملات داخلية وخارجية مناهضة لعملية الإعتقالات وكشف الإعتقالات غير القانوية، حتى القانون الذي وضعه جهاز الأمن ويحدد فترة الإعتقال لايلتزمون به ولايتم تنفيذه، وقال: أن أي شخص تابع للجهاز لديه الحق في الإعتقال يقبض ويحاكم فهنالك ما يسمى بالإستباحة في التاريخ القديم، فهذا النظام مستبيح السودان لفترة 25 سنة ونظراً للمقاومة التي يبديها الشعب السوداني لذلك يحتاج لقدر كبير جدا ودعم من الخارج إقليميا ودولياً.
للتوقيع علي الحملة نرجو زيارة هذا الرابط:
https://secure.avaaz.org/ar/petition/lslTt_lswdny_Tlq_kf_lmtqlyn_wlmsjwnyn_lsbb_sysy/?cCkMRib
للاستماع للكلمة نرجو زيارة هذا الرابط:
https://http://http://www.youtube.com/watch?v=zNi5mr1Q_-Ywww.youtube.com/watch?v=zNi5mr1Q_-Y
|
|
|
|
|
|